جديد : هدية إلى أعضاء المنتديات السلفية : كتاب إلكتروني ( دعوة إلى الحكمة والتعقل ) لفضيلة الشيخ أبي عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري حفظه الله ::.

جديد : هدية إلى أعضاء المنتديات السلفية : كتاب إلكتروني ( دعوة إلى الحكمة والتعقل ) لفضيلة الشيخ أبي عبد الباري عبد الحميد أحمد العربي الجزائري حفظه الله ::.

--------------------------------------------------------------------------------

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :


هذه هدية من الشيخ عبد الحميد العربي الجزائري إلى أبنائه من طلبة العلم ، أعضاء هذه المنتديات الطيبة ، تتمثل في كتاب إلكتروني ( دعوة إلى الحكمة والتعقل ) بتقديم الشيخ حسن بن عبد الوهاب البنّا المدرّس السابق بالجامعة الاسلامية وعضو التوعية الاسلامية بالمدينة النّبوية سابقاً ، مع بعض تعليقاته .
الكتاب بصيغة pdf من 158 صفحة .
انتظروا المزيد من الكتب الالكترونية للشيخ حفظه الله تعالى ، في الأيام القليلة القادمة.
تنبيه هام : لا يُسمح بنسخ الكتاب إلا بإذن من الشيخ حفظه الله .


تفضل من هنا

أو


من هنا

--------------------------------------------------------------------------------

تقريظ فضلة الشيخ حسن عبد الوهَّاب البنا لكتاب


المدرس السابق بالجامعة الإسلامية وعضو التوعية الإسلامية بالمدينة النبوية سابقًا
(لكتاب دعوة الى الحكمة والتعقل) لمؤلفه الشيخ أبو عبد الباري عبد الحميد العربي الجزائري




بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمَّدًا عبده ورسوله، "يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرًا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا" النساء 1
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون " آل عمران 102
" يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما " الأحزاب 70-71
أما بعد، فإن أصدق الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلمن وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
وبعد؛ فإن الأخ في الله الشيخ أبو عبد البارئ عبد الحميد أحمد المسلم ديانة، والسلفي منهجًا، والجزائري وطنًا -سلمه الله-، أرسل إليَّ رسالة عن طريق الأخ في الله الشيخ أبي عبد الأعلى خالد محمد عثمان السلفي المصري، هذه الرسالة اللطيفة بعنوان "دعوة إلى الحكمة والتعقل" والتي وافق مغزاها عنوانها.
إن الأخ أبا عبد الباري وفق أيما توفيق في اختيار هذا الموضوع في الوقت المناسب والظرف الملائم، وهذا بإرادة الله وحده سبحانه وتعالى، وهو الموفِّق لمن يشاء إلى خير الأشياء.
وأود أن أذكِّر الأخوة والأخوات القرَّاء لهذه الرسالة اللطيفة وأمثالها أن ديننا الإسلام دين شامل وكامل.
وقد كنا نسمع من بعض الدعاة كلامًا ينم عن فقدان الثقة بين الحاكم والمحكوم، وينظرون إلى الحاكم بأنه يستغل شعبه ويأكل حقوقهم، وإن سكتوا عن التمرد عليه وشق عصا الطاعة فلعجزهم، ولو أوتي الشعب الفرصة لأظهروا العداء السافر لحكامهم، وأظهروا ما قد رأوه من عيوبهم، ويساعدهم في ذلك الأحزاب السياسية المعارضة، والتي أوحى بإنشائها حزب الشيطان باسم الحريات وحقوق الإنسان، بحجة الحرص على الصالح العام للدولة، أو ما يسمونه الوطنية أو بقصد البعض تولي السلطة في البلاد باستبعاد الحكام القائمين، وقد وصل الأمر بهؤلاء المحرِّضين إلى بث هذه الروح في المجتمعات، وتأثر بهم الكثيرون من المتصوفة([1]) رغم انكبابهم على تقديس من يروه صالحا من المقبورين، ويمارسون عباداتهم حول هذه القباب والأضرحة، فتجاوبوا مع المحرِّشين كي يدْلوا معهم بدلوهم في هذا الصراع بحجة السعي إلى إقامة حكم الله في هذه البلاد.
إنها لمؤامرة من حزب الشيطان من الكفار والمنافقين لشغل الأمة الإسلامية لإثارة القلاقل والتفرق والتمزق وكل حزب بما لديهم فرحون، وأول من استجاب إلى الشيطان هم فئة المحرِّشين من الشباب والرجال الذين أخذوا الدين بالغلو فيه حتى يصلوا إلى ما يريدون طفرة، ولو خالفوا سنن الله الذي خلق كل شيء فقدره تقديرا، وهؤلاء امتداد لأزواجهم الأوائل وهم أخطر الفرق المؤرقة لدول الإسلام، سيما وهم القعدة الذين يحرشون والجناح العسكري الذي يخطط لإعداد الأسلحة والتفجيرات، ومن ينضم إليهم فهو تبع لهم وقد أصابهم من هذا المرض الفتاك.
هذا هو واقع الكثير من الدول الإسلامية وهذا ليس الآن فقط ولكنه من سنوات، وباعتباري رجل شيبة مسنّ فقد تحققت من هذه الوقائع كما ثبت لي صِدق الرسول صلى الله عليه وسلم في قوله: " لا تزال طائفة من أمتي على الحق منصورة لا يغرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك" أو كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم، فكنت أرى إخوة من أهل السنة ولكنهم قلة لا يُؤْبه لهم ولا يلتفت إليهم من المذكورين، وحتى نحن لم نعرفهم إلا بعد وقت لاندثارهم في هذا الخضم الهائل من الجهل والغلو، وكان أهل السنة يحذرون من مغبة هذا المرج ولكن لا يلتفت إلى كلامهم، فلقد نصح فضيلة الوالد الشيخ محمد حامد الفقي مؤسس جماعة أنصار السنة المحمدية بمصر، نصح للشيخ حسن البنا بصراحة عند زيارة الشيخ حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين للشيخ محمد حامد الفقي في أنصار السنة، ووصاه أن يترك هذا السبيل الوعر بالوقوف في وجه الحكام، على أن يبدأ دعوته للأمة بالتوحيد ومنهج أهل السنة، ولكن الشيخ حسن البنا لم يعجبه نصيحته واستمر في سبيله حتى حدث ما حدث، واستمر خلفاء الشيخ حسن البنا في سبيلهم تقليدا لشيخهم ولا يستمعون لنصح الناصحين، رغم أن الحكومة المصرية حلت حزبهم وحظرت عليهم أي نشاط من نشاطاتهم، ولكنهم لا يزالون على نهجهم سرا وجهرا إذا تمكنوا من ذلك برغم اعتقال الكثيرين منهم بين وقت وآخر، ولا يزالون يغزون الفضائيات والمجتمعات بأساليب مختلفة، ولكنها تنبع من أصل عقيدة الخوارج الذين عاثوا في بلاد الإسلام قتلا ونسفا، ولولا لطف الله بالناس لاستشرى هذا التخريب ولكن الله لطيف لما يشاء.
ومهما يكن من أمر الناس فالله سبحانه وتعالى يأبى إلا أن يتم نوره بأن قيض لدينه من ينافح عنه ويبطل تخرصات أهل الضلال والفرق المخالفة لأصول أهل السنة والذين عاثوا قتلا وتخريبا في بلاد الإسلام، ولا ينسى الناس قتل الخوارج للخليفة الراشد علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وأن لهم ضلعا في قتل الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه زيادة عن بعض أئمة الهدى في الإسلام، فهل من مدكر للقرآن ومعتبر بالأحداث في وقتنا المعاصر، فإن الأمة الإسلامية اليوم في حالة لا تحسد عليها من التفرق والتنازع وتمكن منها أعداؤها واحتلوا القلوب ثم الأوطان بسبب التفرق في الدين، والذي نهى الله عنه في آيات كثيرة منها قوله تعالى: " وأطيعوا الله ورسوله ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم واصبروا إن الله مع الصابرين ". الأنفال 46 " إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله ثم ينبئهم بما كانوا يفعلون " الأنعام 159 " ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم " آل عمران 105.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نذكر كل مسلم ومسلمة بأن التفرق في الدين يشمل الفرق المخالفة لأصول أهل السنة، كالمعتزلة الذين يغلبون العقل على النقل، والمرجئة الذين جفوا في الدين واستهتروا بعمل القلب والجوارح، والقدرية الذين قالوا واعتقدوا ألا قدر، فهذه الفرق كلها وغيرها تعمل في جسد الأمة حتى أنهكتها وخولتها إلى صراعات وعصبيات جاهلية لا تبقي ولا تذر. نسأل الله اللطف.
ونحن من جانبنا نقف مع الأخ الفاضل المصنف لهذه الرسالة عملا بقول الرسول صلى الله عليه وسلم " المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ...... "، وهذا الذي كتبناه نصرا له إن شاء الله، وتذكيرا لكل مسلم ومسلمة، عملا بقوله تعالى " وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين " الذاريات 55.
ولا يفوتنا أن ننبه إلى أن فضيلة الشيخ المصنِّف –جزاه الله خيرًا- أتى بأدلة صحيحة وصريحة عن أئمة السلف محتّجين بالكتاب والسنة، ومنهم: الصحابي الجليل أنس بن مالك رضي الله عنه، والإمام أبو بكر الآجري –رحمه الله-، والخليفة الراشد عمر بن عبدالعزيز، وشيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله-، والإمام ابن قيم الجوزية –رحمه الله-، والإمام الشوكاني –رحمه الله-، والشيخ عبدالرحمن السعدي –رحمه الله-، والإمام محمد ناصر الدين الألباني –رحمه الله-، والشيخ محمد صالح العثيمين –رحمه الله-، والعلامة صالح الفوزان –حفظه الله-، والعلامة ربيع بن هادي المدخلي –حفظه الله-، والشيخ عبد المالك الرمضاني؛ فكيف يجرؤ هؤلاء الشباب الأحداث على معارضة هؤلاء الأئمة والعلماء، والذي لا يقتنع بهذه الأدلة فليتَّهم نفسه بالقصور في العلم والفهم واتباع رءوس الضلال –هداهم الله وإيانا لِمَ اختُلِف فيه من الحق بإذنه-.
ونختم مقالنا بدعوة المسلمين جميعًا إلى الالتزام بعقيدة أهل السنة والجماعة ومنهجهم الحقّ بفقه سلف الأمة، وعلى رأسهم الصحابة رضي الله عنهم؛ حتى يغيِّر الله ما بنا إلى ما يحبه ويرضاه، وأكرِّر الدعاء لأخي الكريم فضيلة الشيخ أبي عبد الباري بالتوفيق والسداد، وأن يجزيه عنا وعن الإسلام والمسلمين خير الجزاء، إنه من وراء القصد.
وصلى اللهم على محمد وعلى آله وأصحابه وسلم.


أخوكم في الله

الفقير إلى عفو ربِّه



حسن عبد الوهَّاب البنا


المدرس السابق بالجامعة الإسلامية وعضو التوعية الإسلامية بالمدينة النبوية سابقًا


ليلة الأربعاء 6 صفر 1431


19/1/2010

ــــــ
الهامش:
([1]) والخوارج هم الأصل في هذه الفتنة الكبرى، وتأثر بهم الصوفية كرد فعل منهم؛ لأنهم يوصفون عند الناس بانعزالهم عن المجتمع، وانكبابهم على عبادتهم لأهل القبور، والأحزاب السياسية كذلك أصابتها العدوى؛ لأنهم يشتركون مع الخوارج في إثارة القلاقل.

ما شاء الله
أطال الله في عمر والدنا الشيخ حسن بن عبد الوهاب مرزوق البنا وحسن عمله وهدي أتباع حسن البنا الساعاتي للحق المبين وكفاهم ما كفاهم وليعتبروا وليتعظوامن أحداث الأيام والليالي ان كان عندهم صعوبة في فهم النصوص النبوية وكلام أئمة السلف المفسرة لها وبارك الله لأخينا في الله الشيخ أبو عبد الباري عبد الحميد العربي الجزائري علي هذا الجهد الطيب المبارك , ونرجو الله العلي القدير أن نقرأ الكتاب علي صفحات الشبكة العنكبوتية قريبا ان شاء الله بفضله وكرمه ومنه انه ولي ذلك والقادر عليه, حتي تعم الفائدة المرجوة شباب العالم الاسلامي بأسره في هذه الفترة الحالكة من عمر الاسلام
واهدنا اللهم فيما اختلف فيه من الحق باذنك إنك تهدي من تشاء الي صراط مستقيم وهيئ لأمة الاسلام أمر رشد يعز فيه أهل الطاعة ويؤمر فيه بالمعروف وينهي فيه عن المنكر يا ربنا والهنا العظيم .


--------------------------------------------------------------------------------