خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الترهيب من قطيعة الأرحام

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الترهيب من قطيعة الأرحام

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.03.10 8:34

    الترهيب من قطيعة الأرحام




    [tr]
    [td align=middle colSpan=3]
    الترهيب من قطيعة الأرحام
    [/td][/tr]
    [tr]
    [td align=right colSpan=3]

    [/td][/tr]
    [tr]
    [td dir=rtl align=right colSpan=3]نبذة :
    قال الله تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً} [سورة النساء:1].

    [/td][/tr]
    [tr]
    [td align=right width=160][/td]
    [td align=right]

    [/td]
    [td] [/td][/tr]
    [tr]
    [td align=right colSpan=3]

    [/td][/tr]
    [tr]
    [td align=right colSpan=3]نص المطوية :
    [/td][/tr]

    الترهيب من قطيعة الأرحام Zoom_in الترهيب من قطيعة الأرحام Zoom_out

    وكن واصل الأرحام حتى لكاشح *** توفر في عمر ورزق وتسعد

    ولا تقطع الأرحام إن قطيعة *** لذي رحم كبرى من الله تبعد


    ذكّرهم بحق القرابة

    سئل فضيلة الشيخ ابن جبرين: حينما كنت عند أخي الكبير مع إخوتي جلسنا نتذاكر بعض المواضيع، وفجأة حصل خلاف بسبب موضوع عن تربية الأطفال. ثم قال لي أخي الكبير: أخرج من بيتي، ثم بعد ذلك قام وضربني، وقام إخوتي كذلك لمساعدته في ضربي. هل مقاطعتي لأخي الكبير وإخوتي بعد ضربي وإهانتي فيه إثم عليّ؟ وإذا كان عليّ إثم فماذا أفعل وأنا حساس جداً؟

    فأجاب فضيلته: لا بد أن يكون هناك أسباب حسية لهذا الضرب؛ فيمكن أنّك أسأت الأدب معهم أو عبتهم في تصرفهم أو أحفظتهم بشيء من الانتقاد ممّا نتج عنه أن ضربك الأكبر وأعانوه لعلمهم أنّك تستحق الضرب. فإن كان الأمر كذلك فأرى أن ترجع إليهم معتذراً متنصلاً ممّا بدر منك، مظهراً للأسف والندم فلعلهم أن يعذروك ويعودوا إلى مقتضى الأخوة، ثم أرى حتى ولو كانوا خاطئين أن تراجعهم وتبدي عذرك، وتقرّ بأنّك أخطأت في حقهم، طالباً منهم التقاضي عن الخطأ، ذاكراً ما حملك على الكلام على وجه الاعتذار، مذكراً لهم بحق القربة وذوي الأرحام، وأنّ من قطعها قطعه الله، فلعل ذلك يكون له الأثر البليغ. والله الموفق. [مجموع فتاوى الشيخ ابن جبرين].

    لا تقطع الرحم مجاملة

    سئل فضيلة الشيخ ابن عثيمين: لي أختان متزوجتان من ابني عمهما، وقد حدثت خلافات بين الأسرتين أوجبت منع الزيارة، وامتنع أخي عن زيارة أختيه وكذلك فعلت والدتي مجاملة له حتى لا يغضب منها؟ فما الحكم؟

    فأجاب فضيلته: نعم عليهم في ذلك إثم، لأنّ قطيعة الرحم محرمة وهي من كبائر الذنوب، والمراد بالرحم القرابة، وكلما قربت القرابة كانت صلتها أوجب وأوكد، ولا يجوز أن تقطع رحمها مجاملة لأحد، بل عليها أن تصل رحمها وأن تقوم بما أوجب الله عليها، ثم إن رضي أحد بذلك فقد رضي بما أوجب الله وهو خير له، وإن لم يرض فإنه لا عبرة بسخطه، وصلة الرحم واجبة لا ينبغي أن تقطع مراعاة النّاس أو محاباة لأحد. [فتاوى إسلامية].

    أنت السبب في هذه المقاطعة

    سئلت اللجنة الدائمة: لي عمات شقيقات والدي وعددهن ثلاث، وقد أجمعن كلهن على مقاطعتي بسبب إرث مشترك بيننا أردن بيعه بدون إذن مني؛ لكوني شريكاً لهن في ذلك الإرث، ودون أن يعرف أحد منّا حقه، وفعلاً منعت المشتري وأرجعت له ماله الذي دفعه لهن، وأنا لا أستفيد من ثمن هذه الأملاك ولا أنتفع بأي شيء منها، وقد تركتها لهن وسافرت، وأريد أن يعشن بما تنتجه المزارع ويسكن البيت على شرط ألاّ يتصرفن في شيء، وأنا بعد أن قاطعنني عزلت نفسي عنهن وبقيت وحدي، وأنا أخاف من قطع الرحم حيث أكون معرضاً لعقوبة الرحم، فما الحكم؟

    فأجابت: منعك لعماتك أن يبعن حقهن من ميراثهن من أبيهن ظلم وعدوان منك؛ فإنّ لكل واحدة منهن حق التصرف شرعاً فيما تملكه، وليس لأحد أن يمنعها من ذلك ما دامت أهلاً للتصرف شرعاً، وأمّا المقاطعة التي حصلت بينك وبينهن فأنت السبب فيها، فعليك أن تستغفر الله وتتوب إليه من هذا الذنب العظيم، وأن تستسمحهن وتزورهن، فإنّ الله عز وجل أمر بصلة الرحم، فقال تعالى: {وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ} [سورة النساء:1]، وقوله تعالى: {وَآتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ} [سورة الإسراء:26].

    وأجمع العلماء على أنّ صلة الرحم واجبة وأنّ قطيعتها محرمة، وأخرج البخاري ومسلم وغيرهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليصل رحمه..». [فتاوى إسلامية].

    لا تمنعها من زيارة أختها

    سئل فضيلة الشيخ ابن جبرين: رجل تزوج من فتاة لها أخت تكرهه وتحقد عليه وحاولت ألاّ يتم زواجهما بشتى الصور، ولكن قدر الله لهذا الزواج أن يتم، وطلب الرجل من زوجته عدم الإتصال بأختها تجنباً منه للمشاكل والخلافات التي قد تُثار بسببها، ولكن الزوجة أصرت ألاّ تقطع علاقتها بأختها بحجة أنّها لو فعلت ذلك لقطعت صلة الرحم، وبهذا تكون قد خالفت الشرع والدين. علماً أنّ الزوج يصر على هذه المقاطعة من قبل زوجته. أفيدونا ولكم خير الجزاء.

    فأجاب فضيلته: على الرجل أولاً أن يصلح نيته وقصده وعمله، فيحافظ على العبادات ويبتعد عن المحرمات، ويجتنب ما يجلب له سوء السمعة وما يقدح به في عدالته، وعليه ثانياً أن يحسن صحبة زوجته ويعاشرها بالمعروف، ويجلب لها أسباب الراحة ومتطلبات الحياة الطيبة، ويبتعد عن أسباب النزاع والشقاق وما يثير الغضب ويوقع في الأحقاد والضغائن والبغضاء. فمتى فعل ذلك فإنّ زوجته سترغب في صحبته وتحمد العاقبة وتجد الراحة في حياتها، وسوف ترد بقوة على من يطعن فيه وبرميه بما يشينه، ويقول فيه ما هو بريء منه إفكاً وبهتاناً، سواء أختها ولا يخشى عليها إحداث فرقة أو بغضاء، بل عليها أن تصل أقاربها ولا تهجرهم لما في القطيعة من الوعيد، ولعلها تذهب ما في قلب أختها على الزوج من الشنآن والكراهية، وتحثها على التوبة وحسن الظن، وتذكر لها حسن خلقه وما يعاملها به من الأخلاق الشريفة والقيم الرفيعة. والله الموفق.

    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    عبدالله الرعوجي




      الوقت/التاريخ الآن هو 12.05.24 0:39