خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 04.03.10 7:30


    الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها
    الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها 470674

    الأصل الخامس
    من أصول الدعوة السلفية

    الاهتمام بالسنة النبوية والحرص على العمل بها والدعوة إلى ذلك

    للشيخ
    عبد السلام بن برجس آل عبدالكريم

    من شريط أصول الدعوة السلفية

    " فإن أحق ما اعتنى به المسلم العمل على اقتفاء آثار النبي صلى الله عليه وسلم وتجسيدها في حياته مااستطاع إلى ذلك سبيلاً

    وذلك لأن الغاية التي يسعى المسلم لأجلها إنما هي تحصيل الهداية التي توصله إلى دار السعادة

    وقد قال الله عز وجل :
    { وإن تطيعوه تهتدوا }

    وقال تعالى
    { واتبعوه لعلكم تهتدون }

    وقال تعالى
    { لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجوا الله واليوم الآخر }

    وهذه الآية أصل كبير في التأسي بالرسول صلى الله عليه وسلم بأقواله وأفعاله وجميع أحواله وحركاته وسكناته

    وهذه الأسوة إنما يسلكها ويوفق إليها من كان يرجوا الله واليوم الآخر

    فإن ما معه من الإيمان وخوف الله ورجاء ثوابه وخوف عقابه يحثه على التأسي برسول الله صلى الله عليه وسلم.

    وشرف المؤمن ومنزلته إنما تقاس باتباعه فكلما كان تحريه للسنة أكثر كان بالدرجات العلى أحق وأولى

    ولذا
    كان السلف السابقون من التابعين رحمة الله تعالى عليهم يجعلون معيار الذي يؤخذ عنه العلم تمسكه بالسنة

    كما قال إبراهيم النخعي :
    (( كانوا إذا أتو الرجل ليأخذوا عنه العلم نظروا إلى أشياء، نظروا إلى صلاته نظروا إلى سننه وإلى هيئته ثم يأخذون عنه ))

    ويقول أحد العلماء
    (( إن من علامات المحب لله عز وجل متابعة حبيب الله صلى الله عليه وسلم في أخلاقه وأفعاله وأوامره وسننه وهذا حق مأخوذ من كتاب الله سبحانه وتعالى

    فيقول الله عزوجل :
    { قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم والله غفور رحيم } ))

    وقال الحسن البصري أو غيره في هذه الآية :
    (( جعل الله علامة حبهم إياه إتباعهم سنة رسوله صلى الله عليه وسلم ))

    ولقد توافرت النصوص من الكتاب والسنة وأقوال الصحابة والتابعين على
    الترغيب في العمل بالسنة والحث على التمسك بها

    ومن أشهر الأحاديث حديث العرباض بن سارية أنه قال
    (( وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب فقلنا : يارسول الله إن هذه موعظة مودع فأوصنا، قال : تركتكم على البيضاء ليلها كنهارها لايزول عنها إلا هالك ومن يعش منكم فسيرى اختلافاً كثيراً فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي عضوا عليها بالنواجذ ))

    وقوله صلى الله عليه وسلم : (( فعليكم بسنتي ))

    أي
    طريقتي التي أنا عليها مما فصلته لكم من الأحكام سواء كان اعتقادية أو عملية ، واجبة أو مندوبة

    وأما
    تخصيص الأصوليين للسنة بأنها المطلوب طلباً غير جازم ، هذا اصطلاح طارىْء،

    إنما قصدوا به التمييز بينها وبين الفرض أو الواجب

    فالسنة بلفظ الشارع إذا أطلقت يراد بها الطريقة الشرعية التي كان عليها النبي صلى الله عليه وسلم في عباداته ومعاملاته وأخلاقه وحركاته وسكناته

    يقول عروة ابن الزبير :
    (( السنن السنن - أي الزموا السنن السنن - فإن السنن قوام الدين ))

    وكان ابن عمر رضي الله عنه يتبع أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وآثاره وحاله ويهتم به
    حتى كان خيف على عقله من أهتمامه بذلك
    (( أخرجه أبو نعيم وغيره ))

    ويقول الزهري
    (( كان من مضى من علمائنا يقولون : الإعتصام بالسنة نجاة ))

    وللاهتمام بالسنة فوائد كثيرة لا تحصى

    منها
    تحصيل الملتزم بها درجة المحبوبية التي قال الله عزوجل فيها كما في الحديث القدسي :
    (( ولا يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ورجله الذي يمشي بها ويده التي يبطش بها وإن سألني لأعطينه وإن استعاذني لأعيذنه ))

    ومن فوائد التمسك بالسنة
    أنها تجبر الفرائض لقول النبي صلى الله عليه وسلم
    (( إن أول ما يحاسب به الناس يوم القيامة من أعمالهم الصلاة فيقول الله تعالى للملائكة انظروا في صلاة عبدي أتمها أم أنقصها فإن كانت نقص منها شيء قال الله : انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ))

    ومنها
    أن للمتمسك بالسنة في آخر الزمان أجراً كبيراً

    لحديث عتبة بن غثوان أن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
    (( إن من ورائكم أيام الصبر للمتمسك فيهن يومئذ بما أنتم عليه أجر خمسين منكم ، قالوا يا نبي الله أو منهم قال بل منكم ))

    وقد كان السلف رحمة الله تعالى عليهم يشددون في ترك بعض السنن ويلومون تاركها مطلقاً

    الذي يتركها مطلقا ًيلام

    لأنه قد يتناوله عموم قوله صلى الله عليه وسلم
    (( فمن رغب عن سنتي فليس مني ))

    ولذلك قال الإمام أحمد :
    (( إن من ترك الوتر رجل سوء لا ينبغي أن تقبل شهادته ))

    فنحن نعتني بالسنة

    فكل ما ثبت من سنة الرسول صلى الله عليه وسلم نسعى سعياً حثيثاً لتطبيقه وأحيائه بين الناس
    لعل الله سبحانه وتعالى أن ينيلنا أجر من أحيا السنن.

    مكتبة
    الشيخ عبد السلام بن برجس آال عبد الكريم

    والنقل
    لطفا من هنا
    http://www.sahab.net/forums/showthread.php?t=376420

      الوقت/التاريخ الآن هو 02.05.24 21:10