خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    قوامة الرجل على المرأة

    avatar
    أبومحمد الرضوانى
    أعانه الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته
    أعانه الله تعالى على ذكره وشكره وحسن عبادته


    ذكر عدد الرسائل : 36
    العمر : 57
    البلد : مصر
    العمل : طالب علم
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 09/12/2008

    الملفات الصوتية قوامة الرجل على المرأة

    مُساهمة من طرف أبومحمد الرضوانى 29.10.09 18:37

    الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
    أما بعد


    (قوامة الرجل على المرأة)

    حاول العديد من أعداء الإسلام ضربه والإساءة إليه من خلال إثارة الشبهات والضلالات حول أصوله وفروعه، ومنها مسألة قوامة الرجل على المرأة وما فيها من ظلم وانتقاص للمرأة-بحسب زعمهم - ودونك أختي الكريمة أبجديات القوامة ومن ثم الرد على شبهتهم المضللة:-

    أ- معنى القوامة:

    -
    القوامة لغة:
    قال ابن منظور في لسان العرب، مادة (قوم): القيم هو السيد وسائس الأمر .
    وقيم القوم: الذي يقومهم ويسوس أمرهم، وقيم المرأة زوجها لأنه يقوم بأمرها وما تحتاج إليه.

    2-
    القوامة اصطلاحاً:
    قال تعالى :" الرجال قوامون على النساء " (النساء: 34)
    قال ابن كثير في تفسيره: أي الرجل قيم على المرأة: أي هو رئيسها وكبيرها والحاكم عليها ومؤدبها إذا أعوجت.

    ب- سبب اختيار الرجل للقوامة.
    حينما اختار الله سبحانه وتعالى الرجل للقوامة بين السبب في هذا الاختيار، فقال: "بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم". (النساء: 34)
    فاختيار الرجل للقوامة لأمرين:
    الأول: لتفضيل الله الرجل على المرأة.
    الثاني: لإنفاقه على الأسرة من أجل إنشائها ثم بما يضمن بقائها واستمرارها بعد ذلك.

    ج- المراد بالأفضلية:
    ليس المراد تفضيل ذات الرجل على ذات المرأة، أو التفضيل المطلق للرجال على النساء، لأن في ذلك تناقضاً مع مبدأ التفاضل بين الناس وهو التقوى والعمل الصالح، كما في قوله تعالى: " إن أكرمكم عند الله أتقاكم ".
    -
    وإذا لم يكن المراد تفضيل ذات الرجل فإن المعنى المناسب هو الذي يكون متناسباً مع الواقع ، فيكون التفضيل بما ميز الله به الرجل وأهله ليكون راعياً لهذه الأسرة.
    وكذلك فقد ميز الله المرأة على الرجل وفضلها عليه بصفات تستحق بها أن تكون حاملاً ومرضعة للطفل وحاضنة له.
    فكل فضل بها هيأه الله له.

    يقول ابن القيم مبيناً تقسيم الأدوار بين الرجل والمرأة في المنزل من خلال ولاية كل منهما على أبنائه: "الولاية" على الطفل نوعان": نوع يقدم فيه الأب على الأم ومن في جهتها ، وهي ولاية المال والنكاح، ونوع تقدم فيه الأم على الأب: وهي ولاية الحضانة والرضاعة.



    د- ما تميز به الرجل:-
    1-
    القدرة على الكسب في أيام السنة كلها، فهو لا يعتريه ما يعتري المرأة من الدورة الشهرية وسن اليأس، وما يعتري المرأة من حالة نفسية غير طبيعية خلال تلك الفترتين والحمل والولادة - وهذا باعتراف النساء-
    2-
    ولأن انصراف المرأة الكلي إلى العمل إضاعة لما هو أهم وهو رعاية الأطفال وتربيتهم.
    3-
    ولأن تكوين جسم الرجل مؤهل للقوة والدفاع أفضل من جسم المرأة، ومهما حاولت المرأة تقوية جسمها فإنها لا تستطيع أن تصل إلى ما يصل إليه الرجل من قوة.

    هـ- الرد على الشبهة:-
    وقد قمت بالرد على هذه الشبهة من عدة جوانب... وهي بإجمال:-
    الجانب الشرعي ، والجانب العقلي ، والجانب الفطري ، والجانب العلمي الطبي ، واخيراً رددت على شبهتهم باعتراف نسائهم.

    * أما الجانب الشرعي:
    1-
    فإن الدين الإسلامي جعل للرجل القوامة على المرأة، وأمره بأن يستوصي بها خيراً... كما في حديث : " استوصوا بالنساء خيراً"
    فالقوامة إذا ليست مطلقة بل لها حدود تحددها وتمنع من استغلالها استغلالاً خاطئاً.

    * الجانب العقلي:
    1-
    إن الإسلام كلف الزوج بدفع المهر ، وكلفة بعد ذلك بالإنفاق على أسرته وحمايتها وغيره من الالتزامات والواجبات، وليس من العدل أن يكلف بالإنفاق على أسرته وأن يتكفل برعايتها وحمايتها دون أن تكون له القوامة عليها.
    2-
    إن جعل القوامة للرجل على المرأة لا ينقص من قدرها ولا من كرامتها، بل كما أن الرجل مسئول عن رعاية أسرته فالمرأة كذلك مسئولة عن رعاية أسرتها وحمايتها.
    ومن الظلم أن تكلف برعاية الأسرة والحمل والإرضاع والتربية وتكلف إضافة إلى ذلك بالإنفاق.

    * الجانب الفطري:
    1-
    إن الله عز وجل جعل لكل من الرجل والمرأة طبيعته التي خلق عليها، فالمرأة بطبعها عاطفية سريعة الانفعال والتأثر ، أما الرجل فعنده حسن التدبير ومزيد القوة في الأعمال والطاعات ما يعينه على رعاية الأسرة وحمايتها مما قد يلحق بها من الأضرار المعنوية والمحسوسة.

    * أما الجانب العلمي الطبي:
    1-
    فقد أثبتت الدراسات بأن دماغ الرجل أكبر من دماغ المرأة وأن التلافيف الموجودة في دماغ الرجل أكثر بكثير من تلك الموجودة في دماغ المرأة، وتقول الابحاث أن المقدرة العقلية والذكاء يعتمدان إلى حد كبير على حجم ووزن المخ وعدد التلافيف الموجودة فيه.

    * أما الرد من خلال اعترافات نسائهم فهو كالتالي:-
    أولاً: اعترفت مؤلفة كتاب (استسلام المرأة سر نجاح زواجها) السيدة الأمريكية (لوردا دويل) بأن تسلطها على زوجها واستبدادها وتحكمها كان سبباً في فشل زوجها وهروبه من بيت الزوجية، وتقول: ما أن عرفت خطئي وبدأت بالتغيير من نفسي حتى بدأ زوجي يتجه نحو النجاح بمجرد خضوعي له وطاعته.

    ثانياً:
    فقد حكى لي أحد الأخوة الأفاضل الذين درسوا قبل سنوات في المملكة البريطانية، بأنه ذهب يوماً لشراء الدواء من الصيدلية وكانت البائعة امرأة، فسألته عن ديانته فبين لها بأنه مسلم ، فقالت: ياليتني كنت مسلمة ، يقول: فاستغربت من كلامها وسألتها عن سبب هذه الأمنية، فقالت: لأن المرأة المسلمة (ملكة) تجلس في بيتها مع أبنائها، ويخرج الزوج للعمل وكسب الرزق كي يوفر لها ولأبنائها الحياة الكريمة.

    فيظهر جلياً أيها القارئ الكريم من خلال العرض السابق زيغ المشبهين وضلالهم، وبطلان دعواهم في النيل من النظام الإسلامي أو التشكيك في عدالته ورحمته.




    وختاماً:
    أسأل الله أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه ويرينا الباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه ولا يجعله ملتبساً علينا فنضل.

    والحمد لله رب العالمين.



    المراجع

    -
    لسان العرب لأبن منظور.
    -
    تفسير ابن كثير.
    -
    مجلة المجمع الفقهي.
    -
    ومن المواقع الالكترونية.
    -
    موقع ابن مريم.
    -
    موقع سبيل الإسلام للرد على الشبهات.
    -
    اسلام أون لاين.





    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو 27.04.24 18:56