خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي .. الى أين ؟

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي .. الى أين ؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 30.09.09 12:30

    نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي ..الى أين؟؟؟(4)
    نســــــاؤنا وطلب العلم الشرعي  .. الى أين ؟ 470674

    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد

    هذه تتمة مباركه لما سبق أن بدأناه أسأل الله أن ينفع به الكاتب والمنزل والقارئ والمعقب

    الموضوع الاول



    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12381


    الموضوع الثاني


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12381


    الموضوع الثالث


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...threadid=12484


    والان أشرع في المقصود مستمداً العون من الملك المعبود .

    فصل

    في تعليم الرسول نساءه ونساء الصحابة وأبنائهن العلم وعقده لهن مجلساً خاص بهن

    لقد تفنن أمهاتنا رضوان الله عليهنّ في نيل العلم ، وحذا حذوهن نساء الصحابة والتابعين خلفهن ، فيا لله ما أروع طلبهن ، وما أمثلهن في الإقتداء والإتباع .
    لقد ضربن أروع الأمثلة في التعلم والتعليم ، حتى غَدَيْن من الفقيهات والمحدثات ، بل ولربما أشكل على الرجال مسألة فيكون حلها في علم النساء ،ولا عجب فلله درهنّ .


    وتأمل أخي القارئ الكريم : حرصهن على العلم ورفع الجهل عنهن .
    بوب البخاري رحمه الله في صحيحه فقال : " باب تعليم أمته من الرجال والنساء مما علمه الله ليس برأي ولا تمثيل "النبي
    عن أبي فقالت : " يا رسول الله ذهب الرجال بحديثكسعيد قال جاءت امرأة إلى رسول الله فاجعل لنا من نفسك يوما نأتيك فيه تعلمنا مما علمك الله . فقال اجتمعن في يوم كذا فعلمهن مما علمه الله ثم قال ماوكذا في مكان كذا وكذا فاجتمعن فأتاهن رسول الله منكن امرأة تقدم بين يديها من ولدها ثلاثة إلا كان لها حجابا ن النار فقالت امرأة منهن يا رسول الله أو اثنين ؟ فأعادتها مرتين . ثم قال واثنين واثنين واثنين . "
    [ رواه البخاري (6880 ) ]


    و عن حفصة بنت سيرين قالت كنا نمنع جوارينا أن يخرجن يوم العيد فجاءت امرأة فنزلت قصر بني خلف فأتيتها فحدثت أن زوج أختها غزا مع اثنتي عشرة غزوة فكانت أختها معه في ست غزوات فقالت فكنا نقوم على المرضىالنبي ونداوي الكلمى فقالت : " يا رسول الله على إحدانا بأس إذا لم يكن لها جلباب أن لا تخرج فقال لتلبسها صاحبتها من جلبابها فليشهدن الخير ودعوة المؤمنين قالت حفصة فلما قدمت أم عطية أتيتها فسألتها أسمعت في كذا وكذا قالت نعم بأبي وقلما ذكرت النبي إلا قالت بأبي قال ليخرج العواتق ذوات الخدور أو قال العواتق وذوات الخدور شك أيوب والحيض ويعتزل الحيض المصلي وليشهدن الخير ودعوة المؤمنين قالت فقلت لها آلحيض قالت نعم تشهد عرفات وتشهد كذا وتشهد كذا " [ البخاري ( 937 ) ]


    وتأمل قوله " لتلبسها صاحبتها من جلبابها فليشهدن الخير " حتى لو لم تجد المؤمنة ما يسترها لزم على أختها أن تعطيها الحجاب والجلباب لتستتر به ولتخرج فتنتفع من العلم ، ولا تمكث في البيوت ويعذر لها ، لا بل الدعوة صرحية في الخروج ، وما هذا إلا لأهمية العلم . على تعليم النساء .

    وحرص المصطفى

    وبوب البخاري رحمه الله في الصحيح فقال : باب موعظة الإمام النساء يوم العيد

    عن جابر بن عبد الله قال سمعته يقول قام النبي يوم الفطر فصلى فبدأ بالصلاة ثم خطب فلما فرغ نزل فأتى النساء فذكرهن وهو يتوكأ على يد بلال ... قلت ( والقائل ابن جريج لعطاء ) أترى حقا على الإمام ذلك يأتيهن ويذكرهن قال إنه لحق عليهم وما لهم لا يفعلونه " [ البخاري (935 ) ]

    وفي حديث وأبي بكر وعمر وعثمان رضي اللهابن عباس رضي الله عنهما قال شهدت الفطر مع النبي عنهم يصلونها قبل الخطبة ثم يخطب بعد خرج النبي صلى الله عليه وسلم كأني أنظر إليه حين يجلس بيده ثم أقبل يشقهم حتى جاء النساء معه بلال ... " [ أخرجه البخاري ( 936 ) ]

    وعن أبي سليمان مالك بن الحويرث قال :
    " أتينا النبي ونحن شببة متقاربون فأقمنا عنده عشرين ليلة فظن أنا اشتقنا أهلنا وسألنا عمن تركنا في أهلنا فأخبرناه وكان رقيقا رحيما فقال ارجعوا إلى أهليكم فعلموهم " [ أخرجه البخاري ( 5662 ) ]

    ولقد بوب البخاري رحمه الله فقال : ﴿ باب قوا أنفسكم وأهليكم نارا ﴾

    : "كلكم راع وكلكم مسؤول فالإمام راع وهو مسؤولو عن عبد الله قال النبي والرجل راع على أهله وهو مسؤول والمرأة راعية على بيت زوجها وهي مسئولة والعبد راع على مال سيده وهو مسؤول ألا فكلكم راع وكلكم مسؤول " [ أخرجه البخاري ( 4892) ]


    ولقد بوب الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه " الفقيه والمتفقه " باباً فقال :
    (ماجاء في تعليم الرجال أولادهم ونساءهم ، والسادات عبيدهم وإماءهم ) ثم ذكر الأحاديث الدالة على ذلك [ 1 / 46 ]

    يقول ابن باديس رحمه الله :
    " النساء شقائق الرجال في التكليف : فمن الواجب تعليمهن وتعلمهن ، وقد علمهن صلى الله عليه وآله وسلم ، وأقرهن على طلب التعليم ، واعتنى بهن وتفقدهن كما في حديث ابن عباس : أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج ومعه بلال ، فظن أنه لم يسمع النساء ؛ فوعظهن وأمرهن بالصدقة .. "


    وقال رحمه الله : " أن البيت هو المدرسة الأولى ، والمصنع الأصلي لتكوين الرجال ، وتديّن الأم هو الأساس في حفظ الدين والخلق ، والضعف الذي نجده من ناحيتها معظمه نشأ من عدم التربية الإسلامية في البيوت وقلة تدينهن " [ مجلة الشهاب ( 11/ ج 8 ) ]

    ومن روائعه رحمه الله : " لماذا تعاقب المرأة بعلمها ؟
    هل العلم وِرْدٌ صفاء للرجال ومنهل كدر للنساء ؟

    هل له تأثيران : حسن على فكر الذكور ، قبيح على فكر النساء " [ مجلة المنتقد العدد ( 8 ) ]
    أقول : وكل هذا لدليل على أهمية تعليم المرأة ، ما هذا إلا إيماناً بالدور الذي ألقي على عاتقها لتقوم به .

    وأقصد بالعلم ، العلم الشرعي الذي به تعرف المؤمنة حق ربها وحق دينها وحق بيتها و زوجها وفلذات كبدها ، ولا سبيل إلى ذلك إلا بالعلم ، وتدين المرأة وإيمانها لا يكون بدون علم ، فهو فرع عنه لا يتم إلا به بل ومن أعظم الثبات على الدين ، طلب العلم .

    يقول الحافظ ابن رجب رحمه الله :
    " فالذي يتعين على المسلم الاعتناء به والاهتمام : أن يبحث عمّا جاء عن ، ثم يجتهد في فهم ذلك ، والوقوف على معانيه ، ثم يشتغل بالتصديقالله ورسوله بذلك إن كان من الأمور العلمية .

    وإن كان من الأمور العملية ، بذل وسعه في الإجتهاد في فعل ما يستطيعه من الأوامر ، واجتناب ما ينهى عنه وتكون همته مصروفة بالكلية إلى ذلك ، لا إلى غيره .

    والتابعين لهموهكذا كان حال أصحاب النبي بإحسان في طلب العلم النافع من الكتاب والسنة " [ جامع العلوم والحكم ( 171 ) ط / طارق عوض الله ]



    وذكر الذهبي رحمه الله في السير :

    وعن أبي الحوراء قلت قال أذكر أني أخذت التصرف من تمر الصدقة فجعلتها فيللحسن : ما تذكر من رسول الله فيّ فنزعها رسول الله صلى الله عليه وسلم بلعابها فجعلها في التمر فقيل يا رسول الله وما كان عليك من هذه التمرة لهذا الصبي قال : " إنا آل محمد لا تحل لنا الصدقة قال وكان يقول : دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإن الصدق طمأنينة والكذب ريبة وكان يعلمنا هذا الدعاء : اللهم اهدني فيمن هديت . " [ 3 / 246 ]

    وذكر ابن قيم الجوزية رحمه الله ، بعد أن ذكر حديث الشفاء بنت عبد الله في رقية النملة وأمره بتعليم حفصة ذلك فقال : " ألا تعلمين هذه رقية النملة كما علمتيها الكتابة "

    قال : " وفي الحديث دليل على جواز تعليم النساء الكتابة " [ زاد المعاد ( 4 / 185 ) ]

    ومن لطيف الاستدلال على تعليم الرجل أهل بيته ، ما ذكره العلامة الآلوسي رحمه الله في تفسيره عند قوله تعالى : ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ ﴾ [ التحريم / 6 ]

    قال : " واستدل بها على أن يجب على الرجل تعلم ما يجب من الفرائض وتعليمه لهولاء ، وادخل بعضهم الأولاد في النفس ؛ لأن الولد بعض من أبيه " [ روح المعاني 28 / 156 ]

    وجاء في مقدمة كتاب المعلّمين لابن سحنون : " أن القاضي الورع عيسى بن مسكين كان يقرئ بناته حفيداته ... قال عياض : فإذا كان بعد العصر دعا ابنتيه وبنات أخيه ليعلمهن القرآن والعلم .

    وكذلك كان يفعل فاتح صقلية أسد الفرات بابنته أسماء التي نالت من العلم درجة كبيرة " [ عناية النساء بالحديث 131 ]

    واختم بحال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى ، فلقد كانت له عناية فائقة بتعليم زوجاته وبناته للحديث ، ولقد برع منهن :
    - أخته ست الركب بنت علي العسقلانية رحمها الله كانت عالمة مربية ، قال عنها ابن حجر :
    " كانت أمي بعد أمي " ولها أثر حسن عليه فقال : " وكانت بي برَّة رفيقة محسنة "
    - زوجته أُنْس ( بضم الهمزة وتسكين النون ) بنت القاضي كريم الدين عبد الكريم ناظر الجيش
    - أسمعها من الحفاظ كالعراقي والعلائي وابن الكويك رحمهم الله .

    وكان يداعبها كثيراً بقوله لها : لقد صرتِ شيخة " ومن أشهر تلاميذها السخاوي قرأ عليها أربعين حديثاً عن أربعين شيخاً بحضور زوجها .

    - ابنته زين خاتون : اعتنى بها أبوها واستجاز لها وأسمعها على شيوخه كالعراقي والهيثمي ، وهي أم يوسف ابن شاهين المعروف بـ " سبط ابن حجر " الذي اهتم بعلم جده . وتوفيه وهي حامل بالطاعون رحمها الله .

    - و " فاطمة " و " عالية " استجاز لهما أبوهما ، وكلاهما ماتا بالطاعون رحمهما الله
    - " وفرحة " ورابعة "

    - ولم تشتهر بناته بالرواية كما اشتهر هو و زوجه ، بسبب وفاتهن بالطاعون في سن مبكرة رحمهم الله
    [ عناية النساء بالحديث 126 ]



    والنقل
    لطفـاً .. من هنـــــــا
    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=12626


      الوقت/التاريخ الآن هو 19.05.24 22:51