خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    وقفات مع التوسل والوسيلة

    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية وقفات مع التوسل والوسيلة

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 07.09.09 0:10


    وقفات مع التوسل والوسيلة

    Embarassed
    وقفات مع التوسل والوسيلة


    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده،

    وبعد

    فإن غياب العلم وكثرة الجهل وتفشي البدع والخرافات والأباطيل زين لكثير من الناس الباطل، بل ربما ألبسوه ثوب الحق

    فتوجهوا للصالحين والأولياء عند قبورهم ليتوسلوا بهم، زاعمين زورًا

    «أنه إذا حزبتكم الأمور فعليكم بأهل القبور»،

    وزاعمين زورًا أنه

    «من زار الأعتاب ما خاب»،

    وزاعمين زورًا أنه

    «إذا اعتقد أحدكم في حجر لنفع»،

    ويقولون إن الوسيلة إلى الله هم الأولياء والصالحون،

    ويستدلون زورًا بقول الله تعالى
    «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ»
    المائدة ،

    فيقولون نحن نبتغي إلى الله الوسيلة بهؤلاء الصالحين

    فنريد إن شاء الله تعالى في هذه الوقفات أن نوضح الحق لطالبه بغير تعصب إلا للحق
    لعل الله تعالى أن يشرح الصدور بالعودة إلى الملك الغفور بعيدًا عن عبادة المقبور أو الاعتقاد في أهل القبور،

    فما هي الوسيلة المطلوب ابتغاؤها لننال رضا الله تعالى والقبول عنده؟

    هل الوسيلة دعاء غير الله واعتقاد النفع والضر فيهم وسؤالهم والطلب منهم والاستغاثة والرجاء والرهبة وطلب البركة والرزق والصحة والغنى منهم؟

    قال أهل التفسير
    قال ابن عباس إن جماعة من الإنس كانوا يعبدون جماعة من الجن، فأسلم الجنيون، والإنس لا يدرون بإسلامهم،

    وبقوا متمسكين بدينهم، فنزلت
    «أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا»
    الإسراء

    ، يقول تعالى لهؤلاء المشركين جميعًا إن هؤلاء الذين تدعونهم آلهة، وتعبدونهم من دون الله، هم عباد من خلق الله، وتحت قهره وسلطانه، ويعملون جاهدين على الفوز بالقرب منه تعالى بالطاعة والقربة،
    وأكثر هؤلاء المعبودين قربًا من الله يدعو الله، ويبتغي إليه الوسيلة والقربة منه، ويخشى عذابه وعقابه

    فإذا كان هذا هو حال هؤلاء الأرباب فكيف تعبدونهم؟

    وما أجدركم أن تتوجهوا إلى الله الواحد الأحد الخالق القاهر بالعبادة والدعاء والخشية، كما يتوجه إليه بها الذين تعبدونهم أنتم وتدعونهم أربابًا، وعذاب الله خليق بأن يُحْذَر، ويُخَاف ويُخْشى،

    وقد كان بعضهم يدعو عزيرًا ابن الله ويعبده، وبعضهم يدعو عيسى ابن الله ويعبده، وبعضهم يدعو الملائكة بنات الله ويعبدهم، وبعضهم يدعو غير هؤلاء،

    فالله تعالى يقول لهم جميعًا إن هؤلاء الذين تدعونهم، أقربهم إلى الله يبتغي إلى الله الوسيلة، ويتقرب إلى الله بالعبادة، ويرجو رحمته ويخشى عذابه، فأولى بهم إن كانوا يعقلون أن يرجعوا إلى الله تعالى ويعبدوه، ويتوبوا عن شركهم وضلالهم، ويتأسوا بالصالحين في ذلك،

    فالوسيلة ما يقرّب العبد من الله بالعمل بأوامره ونواهيه

    وأخرج البخاري في الحديث القدسي
    «وما تقرب إليَّ عبدي بشيءٍ أحبَّ إليَّ مما افترضتُ عليه»
    الحديث،

    ويقول الله تعالى
    «وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلاَ أَوْلاَدُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلاَّ مَنْ آمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آمِنُونَ»
    سبأ ،

    فالتقرب إلى الله تعالى بالإيمان والأعمال الصالحة


    أما التوسل فينقسم إلى قسمين أساسيين،

    توسل مشروع، وتوسل ممنوع،

    والمنصف من يتجرد للحق ويبحث عنه فيعتقده ويرجع إليه،

    ولا ينبغي أن يلبس على نفسه الحق، حتى لا ينطبق عليه قول الله تعالى
    «أَفَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ فَلاَ تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ»
    فاطر ،

    وقول الله تعالى
    «أَفَمَنْ كَانَ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّهِ كَمَنْ زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ وَاتَّبَعُوا أَهْوَاءَهُمْ»
    محمد ،

    والحق لا يخفى على طالبه


    أولاً القسم الأول التوسل المشروع

    وهو التوسل إلى الله بالوسيلة المشروعة، ودليله
    ما دل الكتاب والسنة على أنه توسل مشروع

    وما سوى ذلك فإنه توسل ممنوع
    فالهدى والخير كله ما كان في كتاب الله تعالى وصحيح السنة المطهرة بفهم السلف الصالح

    والتوسل المشروع يقع تحته أنواع ثلاثة

    الأول التوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه الحسنى أو بصفة من صفاته العلى

    كأن يقول المسلم في دعائه كما أخرجه الترمذي وابن ماجه عن بريدة الأسلمي رضي الله عنه
    قال سمع النبي رجلاً يدعو وهو يقول اللهم إني أسألك بأني أشهد أنك أنت الله لا إله إلا أنت الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوًا أحد، قال فقال والذي نفسي بيده لقد سأل الله باسمه الأعظم الذي إذا دعي به أجاب، وإذا سُئل به أعطى»

    وأخرج أبو داود والترمذي وابن ماجه عن أنس بن مالك عن أبي طلحة رضي الله عنهما أن رسول الله أتى على رجل وهو يقول
    اللهم إني أسألك بأن لك الحمد لا إله إلا أنت المنان بديع السماوات والأرض ذو الجلال والإكرام، فقال لقد سأل الله بالاسم الذي إذا دُعي به أجاب»

    وأخرج البخاري ومسلم عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال رسول الله
    «ما أصاب مسلمًا قط هم أو حزن فقال اللهم إني عبدك وابن عبدك وابن أمتك ناصيتي بيدك، ماضٍ فيَّ حكمك، عدل فيَّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحدًا من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور بصري، وجلاء حزني وذهاب همي، إلا أذهب الله همه وأبدله مكان حزنه فرحًا»
    أخرجه أحمد وابن حبان وأبو يعلى والطبراني، ورجال أحمد وأبي يعلى رجال الصحيح غير أبي سلمة الجهني وقد وثقه ابن حبان

    وعن ابن عباس رضي الله عنه أن رسول الله كان يقول
    «اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وإليك أنبت، وبك خاصمت، اللهم إني أعوذ بعزتك لا إله إلا أنت أن تضلني، أنت الحي الذي لا يموت والجن والإنس يموتون»

    ، أو يدعو فيقول
    «اللهم بعلمك الغيب، وقدرتك على الخلق أحيني ما علمت الحياة خيرًا لي، وتوفني إذا كانت الوفاة خيرًا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في الغيب والشهادة، وكلمة العدل والحق في الغضب والرضا، وأسألك القصد في الفقر والغنى، وأسألك نعيمًا لا يبيد، وقرة عين لا تنقطع، وأسألك الرضا بعد القضاء، وأسألك برد العيش بعد الموت، وأسألك لذة النظر إلى وجهك، وأسألك الشوق إلى لقائك في غير ضراء مضرة، ولا فتنة مضلة، اللهم زينا بزينة الإيمان، واجعلنا هداة مهتدين»
    أخرجه النسائي والحاكم

    فمن أراد أن يدعو الله تعالى فليدعه باسم من أسمائه الحسنى أو بصفة من صفاته العلى

    ودليل مشروعية هذا النوع من التوسل قوله تعالى
    «وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا»
    الأعراف ،

    وقوله تعالى
    «قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَنَ أَيًّا مَا تَدْعُوا فَلَهُ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى»
    الإسراء



    الثاني من التوسل المشروع التوسل إلى الله تعالى بعمل صالح قام به العبد

    ويدل على مشروعيته قوله تعالى
    «الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِنَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ»
    آل عمران

    وقوله تعالى
    «رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي للإِيمَانِ أَنْ آمِنُوا بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأَبْرَارِ»
    آل عمران

    وقوله تعالى
    «رَبَّنَا آمَنَّا بِمَا أَنْزَلْتَ وَاتَّبَعْنَا الرَّسُولَ فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ»
    آل عمران

    وقوله تعالى
    «إِنَّهُ كَانَ فَرِيقٌ مِنْ عِبَادِي يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّاحِمِينَ فَاتَّخَذْتُمُوهُمْ سِخْرِيًّا حَتَّى أَنْسَوْكُمْ ذِكْرِي وَكُنْتُمْ مِنْهُمْ تَضْحَكُونَ إِنِّي جَزَيْتُهُمُ الْيَوْمَ بِمَا صَبَرُوا أَنَّهُمْ هُمُ الْفَائِزُونَ»
    المؤمنون

    ومما يدل على ذلك من السنة المطهرة
    ما أخرجه البخاري عن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما قال سمعت رسول الله يقول
    «بينما ثلاثة نفر ممن كان قبلكم يمشون إذ أصابهم مطر، فأووا إلى غار فانطبق عليهم، فقال بعضهم لبعض إنه والله يا هؤلاء لا ينجيكم إلا الصدق، فليدع كل رجل منكم بما يعلم أنه قد صدق فيه، فقال واحد منهم اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أجير عمل لي على فرق من أرز فذهب وتركه، وأني عمدت إلى ذلك الفرق فزرعته، فصار من أمره أني اشتريت منه بقرًا، وأنه أتاني يطلب أجره، فقلت له اعمد إلى تلك البقر فسقها، قال لي إنما لي عندك فرق من أرز، فقلت له اعمد إلى تلك البقر، فإنها من الفرق، فساقها، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، فانساخت عنهم الصخرة، فقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كان لي أبوان شيخان كبيران، وكنت آتيهما كل ليلة بلبن غنم لي، فأبطأت عليهما ليلة، فجئت وقد رقدا، وأهلي وعيالي يتضاغون من الجوع، فكنت لا أسقيهم حتى يشرب أبواي، فكرهت أن أوقظهما، وكرهت أن أدعهما فيستكنا لشربتهما، فلم أزل أنتظر حتى طلع الفجر، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، فانساخت عنهم الصخرة حتى نظروا إلى السماء، فقال الآخر اللهم إن كنت تعلم أنه كانت لي ابنة عم من أحب الناس إليَّ، وإني راودتها عن نفسها فأبت إلا أن آتيها بمائة دينار، فطلبتها حتى قدرت، فأتيتها بها فدفعتها إليها فأمكنتني من نفسها، فلما قعدت بين رجليها، فقالت اتق الله ولا تفض الخاتم إلا بحقه، فقمت وتركت المائة دينار، فإن كنت تعلم أني فعلت ذلك من خشيتك ففرج عنا، ففرج الله عنهم فخرجوا»

    فكل واحد من هؤلاء الثلاثة توسل إلى الله تعالى بعمل صالح،

    ولذا ورد في الحديث
    «فقال بعضهم لبعض انظروا أفضل أعمال عملتموها لله تعالى فسلوه بها لعله يفرج بها عنكم»
    ، فالتوسل إلى الله تعالى بالأعمال الصالحة مشروع


    الثالث التوسل إلى الله بدعاء الرجل الصالح الذي ترجى إجابة دعائه

    ويدل على مشروعيته أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يسألون النبي أن يدعو لهم،

    فعن أبي ريحانة قال خرجنا مع رسول الله في غزوة،
    فأوفينا على شرف فأصابنا برد شديد، حتى أن كان أحدنا يحفر الحفير ثم يدخل فيه ويغطي عليه بحجفته، فلما رأى رسول الله ذلك من الناس قال ألا رجل يحرسنا الليلة أدعو الله له بدعاء يصيب به فضلاً؟ فقام رجل من الأنصار فقال أنا يا رسول الله، فدعا له، قال أبو ريحانة فقلت أنا، فدعا لي بدعاء هو دون ما دعا للأنصاري»
    أخرجه الإمام أحمد ورجاله ثقات والحاكم وصححه

    قال أبو هريرة رضي الله عنه
    إن أمي كانت امرأة مشركة، وإني كنت أدعوها إلى الإسلام وكانت تأبى عليَّ، فدعوتها يومًا فأسمعتني في رسول الله ما أكره، فأتيت رسول الله وأنا أبكي، فقلت يا رسول الله، إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام وكانت تأبى عليَّ، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة فقال رسول الله «اللهم اهدِ أم أبي هريرة» فخرجت أعدو أبشرها بدعاء رسول الله ، فلما أتيت الباب إذا هو مجاف، وسمعت خضخضة الماء، وسمعتْ خشف رجلي، يعني وقعها، فقالت يا أبا هريرة، كما أنت، ثم فتحت الباب وقد لبست درعها وعجلت عن خمارها، فقالت إني أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبده ورسوله ، فرجعت إلى رسول الله أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن، فقلت يا رسول الله، أبشر فقد استجاب الله دعاءك وقد هدى أم أبي هريرة فقلت يا رسول الله، أدع الله أن يحببني أنا وأمي إلى عباده المؤمنين ويحببهم إلينا، فقال رسول الله «اللهم حبب عُبيدك هذا وأمه إلى عبادك المؤمنين وحببهم إليهما» فما خلق الله مؤمنًا يسمع بي ولا يراني أو يرى أمي إلا وهو يحبني
    أخرجه البخاري في الأدب المفرد، ومسلم

    وعن أنس بن مالك رضي الله عنه أنه قال
    جاء رجل إلى رسول الله فقال يا رسول الله، هلكت المواشي وتقطعت السبل فادع الله، فدعا رسول الله فمطرنا من الجمعة إلى الجمعة قال فجاء رجل إلى رسول الله ، فقال يا رسول الله، تهدمت البيوت، وانقطعت السبل وهلكت المواشي، فقال رسول الله «اللهم ظهور الجبال والآكام وبطون الأودية ومنابت الشجر» قال فانجابت عن المدينة انجياب الثوب
    أخرجه البخاري ومسلم

    وفيهما
    أن النبي لما ذكر أن في أمته سبعين ألفًا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب وقال «هم الذين لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون» قام عكاشة بن محصن فقال يا رسول الله، ادع الله أن يجعلني منهم، فقال «أنت منهم»

    وعن أسير بن جابر قال
    لما أقبل أهل اليمن جعل عمر رضي الله عنه يستقري الرفاق فيقول هل فيكم أحد من قرن حتى أتى عليه قرن، فقال من أنتم؟ قالوا قرن، فرفع عمر بزمام أو زمام أويس فناوله عمر فعرفه بالنعت، فقال له عمر ما اسمك؟ قال أنا أويس قال هل كان لك والدة، قال نعم قال هل بك من البياض ؟ قال نعم، دعوت الله تعالى فأذهبه عنى إلا موضع الدرهم من سرتي لأذكر به ربي، فقال له عمر استغفر لي، قال أنت أحق أن تستغفر لي، أنت صاحب رسول الله ، فقال عمر إني سمعت رسول الله يقول «إن خير التابعين رجل يقال له أويس القرني»
    الحديث أخرجه الإمام أحمد والحاكم

    فالتوسل المشروع

    أن تتوسل إلى الله تعالى باسم من أسمائه أو بصفة من صفاته العلى

    أو
    تتوسل إلى الله بالأعمال الصالحة

    أو
    تتوسل إلى الله بدعاء الرجل الصالح الذي ترجى إجابة دعائه
    وذلك بأن يكون حيًا ويسمع ويقدر على ذلك

    وللحديث بقية إن شاء الله تعالى

    مجلة التوحيد
    __________________

    نقلته لكم
    والدال على الخير كفاعله
    ومن استطاع أن ينشر ما ننقله فجزاه الله خيرا

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: وقفات مع التوسل والوسيلة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.09.09 11:29

    Twisted Evil

      الوقت/التاريخ الآن هو 06.05.24 14:44