خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كلمة تأييد وتوضيح لفتوى شيخنا العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله- حول مسألة جنس العمل

    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية كلمة تأييد وتوضيح لفتوى شيخنا العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله- حول مسألة جنس العمل

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 02.08.09 8:07

    كلمة تأييد وتوضيح لفتوى شيخنا العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله- حول مسألة جنس العمل

    كلمة تأييد وتوضيح لفتوى شيخنا العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله-
    حول مسألة جنس العمل
    كتبه: أبو عبد الأعلى خالد بن محمد المصري

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وأصحابه؛
    أما بعد؛ فإن ما قرره شيخنا العلامة ربيع بن هادي –حفظه الله وأيده بنصره- في كلمته الأخيرة حول مسألة جنس العمل لهو الحق والصواب الذي يجب المصير إليه؛ وهذا ظاهر لكل من عاين المفاسد التي انجرت من وراء الخوض في هذه المسألة خاصة من بعض حدثاء الأسنان أو المتعصبين الذين شبوا على قول واحد -سمعوه من شيخ واحد- تربوا عليه؛ فإذا عُرض عليهم القول الآخر الذي عليه كافة العلماء ارتابوا و تشككوا وظنوا ظن السوء في الناقل لهم كلام العلماء؛ وفي واقع الأمر الخلاف مصطنع كما قرر الشيخ سلمه الله لأنه نابع من قول متكلف يستحيل حدوثه في أرض الواقع؛ أو إن وُجد فلا يحيط به علمًا إلا الله.
    وهنا توضيح هام حول قول الشيخ ربيع سلمه الله:
    "وفي هذه الأيام كتب أخونا حمد بن عبد العزيز العتيق مقالاً تحت عنوان "تنبيه الغافلين إلى إجماع المسلمين على أن ترك جنس العمل كفر في الدين".
    فشرعت في قراءته إلى أن وصلت إلى الصحيفة الخامسة فإذا فيها : "الفصل الثالث: ترك جنس العمل كفر أكبر: المبحث الأول: صورة المسألة هي في رجل نطق بالشهادتين ثم بقي دهراً لم يعمل خيراً مطلقاً لا بلسانه ولا بجوارحه ولم يعد إلى النطق بالشهادتين مطلقاً مع زوال المانع"
    فقلت: إن كان المراد بجنس العمل هذه الصورة فإني لا أتردد ولا يتردد مسلم في تكفير من هذا حاله وأنه منافق زنديق إذ لا يفعل هذا من عنده أدنى حد للإيمان".اهـ
    قلت: ما قرره الشيخ حمد العتيق –حفظه الله- وأيَّده عليه الشيخ ربيع –نفع الله بعلمه- حول حكم الصورة المذكورة لهو القول الذي عليه كافة علماء السنة المعاصرين إذ لما عُرضت عليهم هذه الصورة المفترضة أجابوا بنفس الإجابة؛ فأحببت أن أذكر طائفة من أقوالهم حتى لا يُظن أن الشيخين قد تفردا بهذا القول.
    أولاً: قول سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز –رحمه الله-:
    سئل –رحمه الله-: من شهد أن لا إله إلا الله واعتقد بقلبه ولكن ترك جميع الأعمال ، هل يكون مسلماً ؟ فأجاب الشيخ -رحمه الله-( ):
    "لا ، ما يكون مسلماً حتى يوحد الله بعمله ، يوحد الله بخوفه ورجاءه ، ومحبته ، والصلاة ، ويؤمن أن الله أوجب كـذا وحـرم كـذا؛ ولا يتصـور .. مـا يتصـوّر أن الإنسـان المسلم يؤمن بالله يترك جميع الأعمال، هذا التقدير لا أساس لـه؛ لا يمكــن يتصـور أن يقـع مـن أحـد .. نعم؛ لأن الإيمان يحفزه إلى العمل؛ الإيمان الصادق .. نعم".اهـ
    ثانيًا: قول العلامة الألباني –رحمه الله-:
    قال الشيخ في شرحه على الأدب المفرد (الشريط السادس/الوجه الأول) ( ):
    "إن الإيمان بدون عمل لا يفيد؛ فالله –عزوجل- حينما يذكر الإيمان يذكره مقرونًا بالعمل الصالح؛ لأننا لا نتصور إيمانًا بدون عمل صالح، إلا أن نتخيله خيالا؛ آمن من هنا-قال: أشهد ألا إله إلا الله ومحمد رسول الله- ومات من هنا…هذا نستطيع أن نتصوره، لكن إنسان يقول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله؛ ويعيش دهره –مما شاء الله- ولا يعمل صالحًا؛ فعدم عمله الصالح هو دليل أنه يقولها بلسانه، ولم يدخل الإيمان إلى قلبه؛ فذكر الأعمال الصالحة بعد الإيمان ليدل على أن الإيمان النافع هو الذي يكون مقرونًا بالعمل الصالح".اهـ[نقلاً من التعليق على فتح المجيد شرح كتاب التوحيد الشريط الثاني أول الوجه الثاني"؛ وانظر: (أقوال ذوي العرفان ص 91)].
    ثالثًا: قول الشيخ محمد أمان الجامي –رحمه الله-:
    قال -رحمه الله- في (شرح الأصول الثلاثة)- عند التعليق على المرتبة الثانية : الإيمان : وهو بضع وسبعون شعبة – (الشريط الثالث الوجه الثاني) : "ومن ادعى أنه مصدق بقلبه بكل ما جاء رسول الله عليه الصلاة والسلام ثم لا يعمل ، يقال له : هذه دعوى! والدعوى لا بد لها من بينة ، فأين البينة ؟ البينة الأعمال ، لذلك يقول بعضهم :
    فإذا حلَّت الهدايةُ قلباً نَشَطَتْ في العبادة الأعضاء
    فإذا كانت الأعضاء لا تعمل ؛ لا يصلي ولا يصوم ولا يأمر ولا ينهى ولا يجاهد ولا يطلب العلم .. ماشي ، هكذا مصدق ؟! لا، لا، لا يُقبل مثل هذا التصديق ....".اهـ
    رابعًا: قول الشيخ ابن عثيمين –رحمه الله-:
    سئل –رحمه الله- عن معنى قوله صلى الله عليه وسلم:"لم يعملوا خيراً قط"، فقال: " معنى "لم يعملوا خيراً قط" أنهم ما عملوا أعمالاً صالحة ، لكن الإيمان وقر في قلوبهم ، فإما أن يكون هؤلاء قد ماتوا قبل التمكن من العمل ؛ آمنوا ثم ماتوا قبل أن يتمكنوا من العمل ، وحينئذ يصدق عليهم أنهم لم يعملوا خيراً قط؛ وإما أن يكون هذا الحديث مقيداً بمثل الأحاديث الدالة على أن بعض الأعمال الصالحة تركها كفر كالصلاة مثلاً، فإن لم يصل فهو كافر ولو زعم أنه مؤمن بالله ورسوله، والكافر لا تنفعه شفاعة الشافعين يوم القيامة، وهو خالد مخلد في النار أبد الآبدين، والعياذ بالله؛ فالمهم أن هذا الحديث: إما أن يكون في قوم آمنوا ولم يتمكنوا من العمل فماتوا فور إيمانهم فما عملوا خيراً قط، وإما أن يكون هذا عاماً ولكنه يستثنى منه ما دلت النصوص الشرعية على أنه لا بد أن يعمل كالصلاة، فمن لم يصل فهو كافر لا تنفعه الشفاعة ولا يخرج من النار".اهـ[ مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين (2/48 فتوى رقم 171)].
    خامسًا: قول الشيخ صالح آل الفوزان –حفظه الله-:
    سئل –حفظه الله- في درس له بعنوان: "أسئلة وأجوبة حول مسائل في الإيمان والكفر":
    ما حكم من ترك جميع العمل الظاهر بالكلية لكنه نطق بالشهادتين ويقر بالفرائض لكنه لا يعمل شيئاً ألبتة، فهل هذا مسلم أم لا ؟ علمًا بأن ليس له عذر شرعي يمنعه من القيام بتلك الفرائض ؟
    الجواب: هذا لا يكون مؤمنًا، من كان يعتقد بقلبه ويقر بلسانه ولكنه لا يعمل بجوارحه، عطَِّل الأعمال كلها من غير عذر هذا ليس بمؤمن، لأن الإيمان كما ذكرنا وكما عرفه أهل السنة والجماعة أنه: قول باللسان واعتقاد بالقلب وعمل بالجوارح، لا يحصل الإيمان إلا بمجموع هذه الأمور، فمن ترك واحدًا منها فلا يكون مؤمنًا.
    خامسًا: قول الشيخ عبد العزيز الراجحي:
    سئل –حفظه الله- في شرحه على كتاب الإيمان لأبي عبيد القاسم بن سلام (الشريط الأول -الأسئلة): " الحياء من شعبة من الإيمان لو أن رجلا كان تاركًا لجميع الأعمال تركًا كليَّا لكن عنده حياء فهل معنى هذا أنه يسمى مؤمن؛ وضِّحوا لنا هذه الشبهة؟
    الجواب: ليس عنده حياء عنده دعوى، الذي يترك الأعمال ليس عنده حياء فكونه يدعي الحياء كذب، الذي يستحي من الله ورسوله هو المؤمن المصدق الذي يعمل ويمتثل أمر الله ونهيه أما من كان يرفض أمر الله وأمر رسوله ليس عنده حياء كما في الحديث الصحيح: "إنه مما أدرك الناس من كلام النبوة الأولى إن لم تستح فاصنع ما شئت"؛ وهذا يصنع ما يشاء فليس عنده حياء. اهـ
    سادسًا: الشيخ صالح آل الشيخ:
    قال -حفظه الله- في شرحه لِمبحث الإيمان من لمعة الاعتقاد:
    ".... ينبغي أن يُعلم أن قولنا أن العمل داخل في مسمى الإيمان وركن فيه لا يقوم الإيمان إلا به يُعنى به جنس العمل، وليس أفراد العمل لأن المؤمن قد يترك أعمالاً كثيرة صالِحة مفروضة عليه، ويبقى مؤمنًا لكن لا يُسمى مؤمنًا ولا يصح منه إيمان إذا ترك كل العمل، يعني إذا أتى بالشهادتين وقال: أقول ذلك، وأعتقد بقلبي، وأترك كل الأعمال بعد ذلك، هل أكون مؤمنًا؟ فالجواب: أن هذا ليس بِمؤمن لأن ترك العمل مسقط لأصل الإيمان يعني ترك جنس العمل مسقط للإيمان، فلا يوجد مؤمن عند أهل السنة والجماعة يصح إيمانه إلا ولابد أن يكون معه مع الشهادتين جنس العمل الصالِح، جنس الامتثال للأوامر والاجتناب للنواهي...".اهـ
    وقال أيضًا -حفظه الله- في شرحه على العقيدة الطحاوية (الشريط30 تسجيلات طيبة): هل يتصور أن يوجد أحد يؤمن بالإيمان يؤمن بِما أنزل الله ولا يفعل خيرًا ألبتّة لا يفعل خيرًا قط؟ لا يمتثل واجبًا ولا ينتهي عن محرم مع اتساع الزمن ومع إمكانه؟
    في الحقيقة: إن هذا لا يتصور، أن يوجد أحد وأن يقول أنا مؤمن، ويكون إيمانه صحيحًا ولا يعمل صالِحًا مع إمكانه، لا يعمل أي جنس من الطاعات خوفًا من الله جل وعلا، ولا ينتهي عن أي معصية خوفًا من الله جل وعلا، ولِهذا حقيقة المسألة ترجع إلى الأمر بالإيمان في القرآن وفي السنة، كيف يؤمن به؟ كيف يحققه؟ يحقق الإيمان بعمل، بجنس العمل الذي يمتثل به، فرجع إذن أن يكون الامتثال داخلاً في حقيقة الإيمان بأمره، وإلا فإنه حينئذ لا يكون فرقًا بين من يعمل ومن لا يعمل! لِهذا نقول إن الإيمان الحق بالنص بالدليل يعني بالكتاب والسنة، بالله وبرسوله  وبكتابه لا بد له من امتثال، وهذا الامتثال لا يتصور أن يكون غير موجود من مؤمن، أن يكون مؤمن ممكن أن يعمل ولا يعمل ألبتّة وإذا كان كذلك كان إذن جزءًا من الإيمان أولاً لدخوله في تركيبه، ثانيًا: أنه لا يتصور في الامتثال في الإيمان والإيمان بالأمر أن يؤمن ولا يعمل خيرًا ألبتّة.. اهـ
    قلت: وبعد؛ ينبغي لمن عرف الحق لنفسه من هذه الفتاوى السابقة أن لا يتخذها دغلاً للمراء، والدخول في مشاحنات مع من لا يرفع رأسًا لكلام كل هؤلاء العلماء؛ تعصبًا لشيخه؛ وليلتزم بنصيحة العلامة ربيع بن هادي –أحسن الله إليه- إذ قال: " أما هؤلاء فقد مكروا وتحايلوا لترويجها وإلباسها لباس المنهج السلفي فوجدوا فكرة تكفير تارك جنس العمل وتكفير تارك الصلاة أعظم وسيلة لترويج فكرتهم وأعظم مصيدة للشباب السلفي، ومن أعظم الوسائل لتفريقهم وضرب بعضهم ببعض ووجدوا منهما جسراً لرمي أهل السنة بالإرجاء, فالذي لا يركض من أهل السنة معهم في ميدان الخوارج فيكفر الحكام بالطريقة الخارجية الجاهلة فهو مرجيء وعميل وخائن ..الخ، والذي لا يكفر تارك الصلاة منهم مرجيء".
    قلت: صدق شيخنا ونصح؛ ومن يتتبع مؤلفات الحزبيين في هذه المسألة يجد صدق ما قاله الشيخ ربيع؛ مثل كتاب "نواقض الإيمان القولية والعملية" للـ د.عبد العزيز بن محمد بن علي؛ وكتاب عبد الرحمن عبد الخالق حول قضية جنس العمل؛ ومن قبل كتاب د.سفر الحوالي "ظاهرة الإرجاء في الفكر الإسلامي"؛ والظاهر سفر الحوالي هو أول من أشاع فتنة جنس العمل من خلال كتابه هذا.
    ومنذ شهور فوجئ أحد إخواني بحكم العلماء في هذه الصورة المفترضة إذ كان قد تركز في ذهنه أن صاحب هذه الصورة –إن وُجد- فهو في المشيئة، وذلك لانحصار هذا الأخ في قول شيخ واحد وعدم اطلاعه على أقوال العلماء السابق نقلها في حكم الصورة المفترضة الخيالية، وكنت أقول له: وهذا القول لا يترتب عليه حكم في الدنيا؛ فلا ينبغي أن تنشغل به؛ لكن الأمر يتعلق بالآخرة؛ فلا يمكن لمخلوق أن يحكم على إنسان أنه لم يعمل خيرًا قط، حتى كلمة الشهادتين لم ينطقها بعد أن أقر بها أول مرة؛ فهل من الممكن لإنسان أن يراقب آخر في كل أوقاته في خلواته وجلواته؟! هذا بلا ريب مستحيل لا يقدر عليه إلا الرقيب سبحانه الذي لا يخفى عليه شئ؛ فإذا بهذا الأخ يماري قائلاً: فهل إذا تمكنا من معرفة هذا الأمر؛ هل نحكم عليه بالكفر؟! وظهر من تعبيراته أنه يظن أنه يريد أن يثبت لنفسه أنه هو الفطن صاحب الفراسة الذي سوف يثبت أني تأثرت بمنهج القطبيين في التكفير إذا أجبته بنعم؛ فقلت له: أنا أحيلك على فتاوى العلماء؛ فقال: لكن شيخنا فلان قال إن هؤلاء العلماء قد تأثروا بالمنهج القطبي في هذه المسألة؛ قلت له: ينبغي يا أخي أن لا تنخرط في مثل هذه المسائل إلا بعد أن تطلع على كلام بقية العلماء؛ فأنا أحيلك على فتاوى العلماء، وقلت في نفسي: وإن كان الخوض في هذا الباب صار فتنة؛ إلا أنه كشف أيضًا عن خبايا من التعصب والتقليد عند أناس كان الظن فيهم غير ذلك؛ فتجد هذا الأخ وغيره بكل بساطة يضرب بكلام ثلة من كبار العلماء عرض الحائط بل ويتهمهم في منهجهم لأنه قد شبَّ على فتوى من شيخ واحد مبنية على شبهة لا على دليل صحيح مؤيد بفهم أئمة السنة؛ أو أنه يقول إن الشيخ الفلاني أفهم لكلام العلماء منك، وكأن العلماء يتكلمون بطلاسم؛ فينبغي على هؤلاء أن يعالجوا أنفسهم من هذا الداء الوبيل: داء التعصب.
    وأخ آخر كان مشغولاً على الدوام بهذه المسألة ثم لما وجدت إصراره على كثرة السؤال رغم البيان؛ بدأت أنصحه أن يدع الخوض في هذه المسألة وأن يتوقف على ما قاله السلف في هذا الباب؛ من أن الإيمان اعتقاد بالقلب وقول باللسان وعمل بالجوارح يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية؛ وأن الكفر يكون بالاعتقاد والقول والعمل...الخ ما سطره السلف في هذا الباب؛ وقد استفدت هذا من الشيخ ربيع –جزاه الله خيرًا-؛ وها هو شيخنا –بارك الله في عمره- يؤكد ما قاله لي بِهذه الفتوى المباركة التي أسأل الله سبحانه أن تكون هي القاضية على هذه الفتنة؛ وأن يتنبه الشباب السلفي إلى مؤامرات الحزبيين الذين يسعون لتمزيقهم وتضييع جهودهم سدًى، وحسبنا الله ونعم الوكيل.

    وكتب
    خالد بن محمد بن عثمان
    29 جمادى الأولى 1425هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو 02.05.24 14:09