سنية غسل اليدين قبل الطعام!
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه.
أخرجه النسائي، وصححه الألباني، وقال:
هذا حديث عزيز جيد فيه سنية غسل اليدين قبل الطعام.
أورده في السلسلة الصحيحة (390).
ورجع عنه في الطبعة الجديدة، وزاد (وهو جنب)، وقال:
ثم بدا لي بعد أن وقفت على الزيادة المستدركة أنه لا علاقة له بالغسل مطلقا إلا للجنب.
فيوضع في الأحاديث التي رجع عنها الشيخ رحمه الله.
=============
للفائدة :
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن ينام وهو جنب توضأ، وإذا أراد أن يأكل غسل يديه.
أخرجه النسائي، وصححه الألباني، وقال:
هذا حديث عزيز جيد فيه سنية غسل اليدين قبل الطعام.
أورده في السلسلة الصحيحة (390).
ورجع عنه في الطبعة الجديدة، وزاد (وهو جنب)، وقال:
ثم بدا لي بعد أن وقفت على الزيادة المستدركة أنه لا علاقة له بالغسل مطلقا إلا للجنب.
فيوضع في الأحاديث التي رجع عنها الشيخ رحمه الله.
=============
للفائدة :
ينظر الآداب الشرعية لابن مفلح 3/212:
فصل في استحباب غسل اليدين قبل الطعام وبعده ..
ففيه فوائد قيمة في المسألة عن جمع من العلماء ..
==============
هذا بحث لهذه المسألة لعله يفيدك:
أولا: غسل اليدين قبل الطعام وبعده:
يمكن تقسيمه إلى حالتين:
الحالة الأولى:
غسل اليدين قبل الطعام إذا كان فيهما أذى أو قذر, وبعده إذا بقي عليهما بعد الفراغ من الطعام رائحة:
اتفق الفقهاء( ) على غسل اليدين قبل الطعام وبعده, إذا كان فيهما أذى أو قذر, أو بقي عليهما بعد الفراغ من الطعام رائحة.
والدليل على ذلك:
حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((من بات وفي يده ريح غمر( ) فأصابه شيء فلا يلومن إلا نفسه))( ) .
وجه الدلالة:
دل الحديث على ضرورة إزالة مايعلق باليد من الأذى والقذر لأن ذلك مظنة الإصابة بالأخطار.
الحالة الثانية:
غسل اليدين قبل الطعام إذا كانتا نظيفتين:
اختلف الفقهاء في هذه المسألة على قولين:
القول الأول:
الاستحباب, وهو قول الحنفية( ) والشافعية( ) والحنابلة( ) في الصحيح من المذهب.
القول الثاني:
الكراهة, وهو قول المالكية( ) , وهو رواية عند الحنابلة( ) , وهو قول سفيان الثوري ( ) .
أدلة القول الأول:
1- حديث سلمان الفارسي ( ) رضي الله عنه قال: قرأت في التوراة أن بركة الطعام الوضوء قبله، فذكرت ذلك للنبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "بركة الطعام الوضوء قبله والوضوء بعده"( ) .
وجه الدلالة:
أن الحديث يدل على مشروعية الوضوء قبل الطعام وبعده , والوضوء الوارد في الحديث هو غسل اليدين كما فسره جماعة من العلماء( ) .
ويجاب عنه: بأن الحديث ضعيف لايقوى على الاحتجاج به.
2- حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(( من أحب أن يكثر الله خير بيته فليتوضأ إذا حضر غداؤه وإذا رفع ))( ) .
وجه الدلالة:
أن الحديث دل على استحباب غسل اليدين قبل تناول الطعام.
ويجاب عنه:
بأن الحديث ضعيف لايقوى على الاحتجاج به.
أدلة القول الثاني:
1- حديث ابن عباس رضي الله عنه يقول : إن النبي صلى الله عليه وسلم قضى حاجته من الخلاء فقرب إليه طعام فأكل ولم يمس ماء.( )
وجه الدلالة: دل الحديث على أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يغسل يديه قبل تناول الطعام ,فدل ذلك على كراهة أن يتعمد الإنسان غسل يديه عند تناول طعامه.
2- أن ذلك من زي الأعاجم ,ولم يرو عن السلف( ) .
ويجاب عنه: بأن هذا عمل حسن , ولأننا لم نؤمر بمخالفتهم في كل شئ, ولو كان مما تقتضيه الفطرة وتدعو إليه حكمة الإسلام , وهو الطهر والنظافة والبعد عن كل قذر وضرر( ) .
3- أن هذا خلاف سنة المسلمين فإنهم لم يكونوا يتوضؤن قبل الأكل وإنما كان هذا من فعل اليهود فيكره التشبه بهم( ) .
ويجاب عنه: بأن يقال كان هذا في أول الاسلام لما كان النبي يحب موافقة أهل الكتاب فيما لم يؤمر فيه بشيء( ) .
4- أنه إفساد للماء من غير حكمة.
الترجيح:
القول الراجح إن شاء الله هو استحباب غسل اليدين قبل الأكل ولو كانتا نظيفتين , لأنهما تلاقيان من الأدران والأوساخ والغبار , مايقذر الطعام , ولعله يفسده فيضر الآكل , ولأن في ذلك حفظ الطعام من التلوث
والنقل
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=28201