خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    بداية النهاية للنظام الصفوي العنصري واحتراق احقاده

    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية بداية النهاية للنظام الصفوي العنصري واحتراق احقاده

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 31.07.09 10:40

    بداية النهاية للنظام الصفوي العنصري واحتراق احقاده



    لم يـكن - فيما يبدو - حزب حسن نصر يتوّقع أن يكون التصعيد الصهيوني بالحجم الذي يحدث، عندما أقدم على عملية ظنّها ستكون فائدتها الدعائية أكثر -كالعادة - من أيّ شيء آخر، وكم هو مولع بالدعاية ! لاسيما وهو بحاجة إلى تدعيم موقفه الداخلي في ظلّ الضغوط الداعية إلى نزع سلاحه، والخارجي أيضا بكسب مزيد من التأيّيد الإسلامي، إذ وثاق الحديد الغربي يقترب من عنقه، وكان يتوقّع أنّ انشغال الصهاينة بغــزّة، وتداعيات ما يحدث فيها، سيكون الفرصة المناسبة لعمليّته الدعائية ، وأنّ ردة الفعل بعد ذلك ، لن تتجاوز مثل ما جرى عام 2004، حيث تـمّ تبادل 400 أسير عربي بأسير يهودي وثلاث جثث.



    وأيضا لم يكن - فيما يبدو- أنّ النظام العنصري في إيران - وما حزب حسن نصر إلاّ أحد أذرعـته - توقع ردّة فعل الصهاينة بهذا الحجم، فقد بات أخشى ما يخشاه الآن أن يتمّ تدمير كلّ ترسانة الأسلحة التي حوّلت حزب حسن نصر إلى جيش إيراني داخل لبنان وعلى حدود الصهاينة، وكان النظام العنصري في (قم) المؤامرات ، يريد أن يحتفظ بهذه الترسانة لما يمسّ أمن النظام القومي مسـّا مباشرا، فلهذا الأوان قـد أعدّهـا، لا لأَنْ يدمـّر قبـل الأوان ، وكذا الشأن مع النظام القمعي العنصري في سوريا، أراد أن يذّكر باستعادة نفوذه في لبنان، بتعزيز موقع حزب حسن نصر، فطمّ هذا الأخيـر الوادي على القريّ .



    كلّهم تفاجأوا بالورطـة، والآن ليس أمام النظام العنصري في إيران وحليفه في سوريا إلاّ أن يدخلا في مواجهة ستنتهي بسقوط النظامين، أو يسقطان أيضا لاحقا عندما يذرا حزب حسن نصـر يواجـه مصيره لوحده، ويغرق لبنان معه في دمار شامل ينفـذه كيان صهيوني لا يعبأ بالبشـر، فكيف يعبأ بتدمير بلد أكثريته مسلمون ، ويدعمه غرب صليبي حاقد ، لا يرى الناس سوى حشرات توطأ تحت أقدام جيوش استعمارية أباحت لنفسها أن تفعل ما شاءت .



    وكما أكّدنا سابقا بناءً على استقراء للواقع ، واستصحابا لدروس التاريخ ، ويقينا بسنن الله تعالى التي لا تتبدّل، أنّ المواجهة- سواء كانت هذه بدايتها أو ستأتي - بين العدوّين اللّدودين لأمّتنا اللذيْن تآمرا معا عليها غير مرّة : الصهيوصليبي، والعنصري الصفوي ، أنهّا حتميّة تاريخية ، فإننّا نؤكّد بإذن الله تعالى ، أنّ نهاية المشروع الصفوي مؤكّدة لا محالة ، وأنها ستكون بإذن الله تعالى نهاية إلى الأبد، وسيأتي نظام آخر في إيران، سيحدث بسببه انفراج إلى حين يعلمه الله تعالى، كما سيتغيـّر النظام في سوريا، إثـر فترة من التقلبات الزلزالية التي ستحمل مزيدا من المفاجآت بما فيها من أحداث دامية غير مسبوقة ، وهي علامات من أشراط الساعة، قُّدر لنا أن نعيش لنراها، ونسأل الله تعالى أن يرزقنا فيها الثبات، واليقين.



    غيـرَ أن الغريب المحيّر في الأمـر أنّ النظام العنصري في قمّ ، كان أمام خيار يعززه في نظر أمّـة الإسلام، ويقـدّم لـه فائدة لا تقــدر بثمـن ، حتى إنـّه يكون سببا في انتشار مذهب التشيّع الذي ينتحله، أنْ لو رفض التآمر مع المشروع الصهيوصليبي في أفغانستان، ثمّ في العراق، فلو أنـّه استغلّ هذا الهجوم الصهيوصليبي على أمّتنا، بالوقوف إلى جانبها، بدل أن يعمل خناجر الغدر ـ في ركاب وتحـت غطاء الصهاينة الصليبين - ضد أفغانستان ، ثــمّ يبثّ أحقاده -بعد فتوى مراجعهِ بتحريم جهاد المحتل الصليبي - سافراً بها في مجازر تشيب لها الولدان في أهل السنة في العراق ، لم يفعل مثلها حتى الصهاينة في إخواننا الفلسطينين، إضافة إلى تورطه القذر في السعي لتقسيم العراق ، والقضاء على عروبته، وإلحاقه بالعنصرية الساسانية، حتى إنهم يدمّرون آثار الخلافة العباسية العظيمة ، ولئن طالت بمشروعهم الخبيث حياة في العــراق ، وتمكّنوا منها بلا مقاومة، لأرجعوا إيوان كسرى ، وطمسوا كلّ أثر للإسلام في عراقنا ، عراق أمتّنا المجيدة .

    لو أنـّه وقف إلى جانب أمّتنا في محَنِها، لكان ذلك أدعى إلى تسويق مشروعه العقدي! فما الذي جعله يختار الخيار الأحمق المفضي إلى نهايته ؟!!



    لكنّ جواب هذه الحيرة ، أنّ صدورهم المشحونة بالخباثـة ، لم تُطـق بقاء الحقد دفينـا فيها، فانفجرت عند أوّل فرصة تمكنوا فيها من إرهاق دماء المسلمين، فولغوا فيها ولوغ الكلاب الظامئة ، في سكرة أعمتهم عن عواقب جرائمهم ، حتى نبض فيهم عرق أبو لؤلؤة المجوسي، فأخذوا يقتلون كـلّ من اسمه عمر في العراق، وأشداقهم تسيل دما بدل اللعاب، ونفوسهم تملأها أحلام الشياطين ، أن يتسللوا إلى عقيدة أمتنا، فيتوغلوا فيها، ثم يفتكون بتاريخنا ، وماضينا ، فتكا لا مثيل له في التاريخ ، بوسائل من أخفى المكر وأخبثه .



    وظنّوا أنه يمكنكم بتزييف إعلامي رخيص أن يحرّفوا الحقيقة ، بإلقاء تبعات إبادتهم الجماعبّة لأهـل السنة في العراق على المجاهدين ، حتى انكشف الغطاء عن نتن نفوسهم المريضة، فبدت جرائمهم لجميع الناس لائحة ، وانبعثت منها أسوء رائحة .



    وذلك كلّه من لطف الله بهذا الدين وأهله، وهاهي سنن الله تعالى في الظالمين، كما يولـّي بعضهم بعضا، يسلِّط الظالمين على من أعانهم، وتتقطّع بهم الأسباب، عندما ينزل الله تعالى بهم نقمته، وينتصر لدماء أولياءه.

    وكم هم بعيدون عن الهدى، أولئك الذين ظنّوا أنّ أرض فلسطين أغلى من عقيدة الإسلام ، وأنهم يمكنهم أن يضحّــوا - مع العقيدة - بدماء المسلمين في مكان آخر قربانا للنظام الصفوي في إيران ، لترجع أرض فلسطين مرفرفة عليها رايات ذلك النظام ، فياللأسى عليهم منذ الآن ، قبـل أن نراهم وقد خسروا العقيدة والأرض معا!



    وكم هي مثيرة للشفقة، تلك الحيرة التي أدهشت أولئك المساكين الذين تارة يصفقون، ويزمّرون، لفصيل من جيش النظام العنصري الإيراني في لبنان - حزب حسن نصر - عندما يلقي الصواريخ على الصهاينة، وتارة يبكون على دماء مسلمي العراق ومنهم الفلسطينيون، الذين هم ضحايا فصيل آخر من جيش النظام العنصري نفسه.



    ولم يعلموا أنّ الذي يطلق الصواريخ هناك، هو الذي يغطـّي على مذابحه لإقامة مشروعه هنا، وأنـّه إخطبوط واحد، قد بنى أعشاشا وضع فيه بيضه في كثيرٍ من بلاد الإسلام، وفرّخـت، وأمدّها بسلاحه المفضـّل، سلاح الغدر والجبن، سكاكين أبو لؤلؤة المجوسي، لتثب أفراخه في الوقت المناسب، وتنشر الفتن في بلاد الإسلام ولكن هيهات ((وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللّهُ وَاللّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)) (الأنفال: 30).



    فخداعه لن ينطلي علينا، وإذا هلك كسرى فلا كسرى بعده ، وقد سمع الله تعالى نجواهم بين قم ، وطهران، وتل أبيب، وواشنطن، عندما تناجوا بالإثم والعدوان على أمّة الإسلام، وسيقلب الله تعالى عليهم مكرهم الذي أجمعوه، مكرا عليهم فيجتووه، وكل ما كادوا به أمّتنا هم لاقوُه، غير خافٍ عليه ، ولاناسٍ، ولامضيّعٍ ، ربُّنا ربُّ الإسلام ، العزيز ذو إنتقام
    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية رد: بداية النهاية للنظام الصفوي العنصري واحتراق احقاده

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 31.07.09 11:05

    http://www.islamlight.net/files/Rwafeth/


    أنظروا هذا الرابط بارك الله فيكم

      الوقت/التاريخ الآن هو 19.05.24 13:08