خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الرد على الشيخ عبد السلام برجس في عدم إثباته زيادة(ومغفرته)في ردِّ السلام

    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 44
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    الملفات الصوتية الرد على الشيخ عبد السلام برجس في عدم إثباته زيادة(ومغفرته)في ردِّ السلام

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 17.06.09 12:04

    الحمد لله ربِّ العالمين والصلاة والسلام على رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ أما بعد:
    فقد استوقفني مقال للشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم – رحمه الله – :يبين فيه عدم جواز زيادة و(مغفرته) في ردِّ السلام!!
    فأقول: بل زيادة ( ومغفرته ) في ردِّ السلام مشروعة، لثبوت ذلك عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ فقد أخرج البخاري في التاريخ الكبير(1/1/330) قال: حدثنا إبراهيم بن المختار عن شعبة عن هارون بن سعد عن ثمامة بن عقبة عن زيد بن أرقم قال:
    «كنَّا إذا سلم النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ علينا قلنا : وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته».
    قال شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ في الصحيحة(1449):
    قلت:وهذا إسناد جيد رجاله ثقات، كلهم من رجال التهذيب؛ وإبراهيم بن المختار ؛ وهو الرازي، روى عنه جماعة من الثقات ذكرهم ابن أبي حاتم(1/1/138) ثم قال: سألت أبي عنه: فقال: صالح الحديث، وهو أحب إليَّ من سلمة بن الفضل، وعلي بن مجاهد.
    ومحمد الراوي عنه هو ابن سعيد بن الأصبهاني، وهو من شيوخ البخاري في الصحيح فالإسناد متصل غير معلق، والكلام فيه كالكلام في حديث هشام بن عمار في الملاهي الذي رواه البخاري عنه( قال) ، كما هو مذكور في محله.
    وأخرج البخاري في الأدب المفرد برقم(1131)
    حدثنا بن أبي مريم قال أخبرنا بن أبي الزناد قال حدثني أبي : أنه أخذ هذه الرسالة من خارجة بن زيد ومن كبراء آل زيد بسم الله الرحمن الرحيم لعبد الله معاوية أمير المؤمنين من زيد بن ثابت سلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإنك تسألني عن ميراث الجد والإخوة فذكر الرسالة ونسأل الله الهدى والحفظ والتثبت في أمرنا كله ونعوذ بالله أن نضل أو نجهل أو نتكلف ما ليس لنا به علم والسلام عليك أمير المؤمنين ورحمة الله وبركاته ومغفرته وكتب وهيب يوم الخميس لثنتي عشرة بقيت من رمضان سنة اثنتين وأربعين.
    قال شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ في الأدب المفرد:حسن الإسناد.
    وقال ـ رحمه الله ـ في الضعيفة(11/725):قلت: إسناده صحيح. وسكت عنه الحافظ وعن الذي قبله، وذكر عن ابن دقيق العيد أنه نقل عن أبي الوليد بن رشد أنه يُؤخذ من قوله ـ تعالى ـ(فحيُّوا بأحسن منها) الجواز في الزيادة على البركة إذا انتهى إليها المبتدئ.
    ثم ذكر بعض الأحاديث المرفوعة الصريحة في ذلك، ثم قال:
    وهذه الأحاديث الضعيفة إذا انضمت؛ قوي ما اجتمعت عليه من مشروعية الزيادة على(وبركاته).
    قال شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة(11/724):وأخرج البخاري في الأدب المفرد(ص49 ـ دار الكتب العلمية)عن عمرو بن شعيب عن سالم مولى ابن عمر قال:
    كان ابن عمر إذا سلَّم عليه، فردَّ؛ زاد؛ فأتيته وهو جالس، فقلت: السلام عليكم.
    قال: السلام عليكم ورحمة الله. ثم أتيته مرة أخرى فقلت: السلام عليكم ورحمة الله.
    قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. ثم أتيته مرة ثالثة فقلت: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
    فقال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وطيب صلواته.
    قال الشيخ الألباني رحمه الله ـ: قلت: رجاله ثقات معروفون؛ غير سالم هذا...
    هذا أولا.
    أما ثانياً: فقد ذكر بعض الأدلة على عدم جواز زيادة ( ومغفرته) في ردِّ السلام ما ساقه عن ابن جرير عن سلمان الفارسي – رضي الله عنه –قال:
    جاء رجل إلى النبي – صلى الله عليه وسلم - فقال : السلام عليك يا رسول الله فقال : (( وعليكم السلام ورحمة الله )) ثم جاء آخر فقال السلام عليك يا رسول الله ، ورحمة الله ، فقال له النبي – صلى الله عليه وسلم - (( وعليك السلام ورحمة الله وبركاته )) ثم جاء آخر فقال السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته . فقال له (( وعليك )) فقال له الرجل : يا نبي الله : بأبي أنت وأمي ، أتاك فلان ، وفلان ، فسلما عليك فرددت عليهما أكثر مما ردت علي . فقال له– صلى الله عليه وسلم - : (( إنك لم تدع لنا شيئاً ))قال الله تعالي (إِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا ) فرددناها عليك( في اسناده ضعف.
    قال الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة برقم(5433) عقب هذا الحديث منكر... وهذا إسناد ضعيف، رجاله ثقات؛ غير هشام بن لاحق ... قلت: فقد ضعفه الجمهور .
    قال الحافظ ابن كثير – رحمه الله تعالى ـ"
    وفي هذا الحديث دلالة علي أنه لا زيادة في السلام على هذه الصفة (( السلام عليكم ورحمة الله وبركاته )) إذ لو شرع أكثر من ذلك لزاده رسول الله – صلى الله عليه وسلم –. ا هـ ( 1/531 ).
    فأقول: بعدما تبين عدم ثبوت هذا الحديث الذي يستدل به ابن كثير ـ رحمه الله ـ على عدم جواز الزيادة في السلام على تلك الصفة الواردة في الحديث،تبين ومن خلال الأحاديث الصحيحة التي سقناها أن زيادة (ومغفرته) في ردِّ السلام مشروعة والله أعلم.
    ثالثاً: أورد الشيخ عبد السلام ـ رحمه الله ـ: أثر ابن عباس ما رواه الإمام مالك في (( الموطأ )) بسند جيد عن محمد بن عمرو بن عطاء ، أنه قال : كنت جالساً عند عبد الله بن عباس ، فدخل عليه رجل من أهل اليمن فقال : السلام عليكم ورحمة الله ، وبركاته – ثم زاد شيئاً بعد ذلك قال ابن عباس – وهو يومئذ قد ذهب بصره - : من هذا ؟
    قالوا : هذا اليماني الذي يغشاك – فعرفوه إياه – قال : فقال ابن عباس : (( إن السلام انتهي إلى البركة.
    فأقول: قال شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة(11/723)" إسناده صحيح.
    ثم قال ـ رحمه الله ـ: ولا يخفى أن أثر ابن عمر هذا لو صحَّ لا يشهد ـ كأثر ابن عباس ـ لحديث الترجمة وذلك لأمرين:
    1ـ أن الحديث مرفوع، والأثر موقوف.
    2ـ أنَّ الحديث في ردِّ السلام، والأثر في إلقائه.
    لقد استمعت إلى ما قاله فضيلة الشيخ الحويني ـ حفظه الله ـ ومما قاله الشيخ ـ حفظه الله ـ :
    1ـ أن الشيخ الألباني رجَّح أنَّ محمداً الذي في الإسناد هو محمد بن مهران!!!
    2ـ أنَّ بعض طلبة العلم السعوديين كان أرسل للشيخ الألباني في حياته يقول أنَّ محمداً شيخ البخاري في هذا الحديث هو محمد بن حميد الرازي وليس محمد بن مهران!!.
    3ـ لما طُبع شعب الإيمان للبيهقي، وإذْ بالبيهقي يروي هذا الخبر من طريق البخاري، قال: حدثنا محمد بن حميد، فلذلك انكشف المستور وأن محمداً هو محمد بن حميد الرازي وليس كما رجَّح الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ.
    4ـ أنَّ الشيخ الألباني رجع عن تصحيح الرواية؛ ولكن بقي مع عموم الآية في الزيادة .
    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 44
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الرد على الشيخ عبد السلام برجس في عدم إثباته زيادة(ومغفرته)في ردِّ السلام

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 17.06.09 12:05

    أقول: (محمد أحمد المنشاوي)
    أ ـ أما قول الشيخ الحويني ـ حفظه الله ـ أنَّ محمداً الذي في الإسناد هو محمد بن مهران فهذا سبق لسان منه ـ حفظه الله ـ فالذي رجَّحه الشيخ هو محمد بن سعيد بن الأصبهاني وليس محمد بن مهران!! .
    ب ـ محمد بن حميد الرازي ليس من شيوخ البخاري ألبتَّة، قال الحافظ ابن حجر ـ رحمه الله ـ في تهذيب التهذيب (9/114ـ115): ورى غنجار في تاريخه أنَّ أبا زُرعة سُئل عنه فقال : تركه محمد بن إسماعيل فلما بلغ ذلك البخاري قال: بِرَّه لنا قديم.
    قال شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ في الضعيفة(11/726): خلافاً لأحد الطلبة الأفاضل الذي كتب إليَّ يُرجِّح أنه محمد بن حميد؛ دون أيما دليل سوى أنَّ كلاً منهما روى عن إبراهيم بن المختار، غير ملتفتٍ إلى أنَّ الأول من شيوخ البخاري يقيناً، والآخر لم يذكره أحد في شيوخه أو أنه روى عنه، مع تصريحهم بأنه تركه، وهذا ظاهر أنه لم يحدِّث عنه مطلقاً لعلمه بشدّة ضعفه، أو أنه تبين له ذلك بعد أن سمع منه.
    وأما أنه حدَّث عنه وصار من جملة شيوخه ثمَّ تركه؛ فهذا مما لا يفهمه أحد له معرفة بهذا العلم؛ إلا أن ينصَّ أحد أنه كان من شيوخه ثم تركه، فعذا ما لم يقله أحد.
    ج ـ أما قول الشيخ الحويني ـ حفظه الله ـ: لما طُبع شعب الإيمان للبيهقي، وإذْ بالبيهقي يروي هذا الخبر من طريق البخاري!!، قال: حدثنا محمد بن حميد، فلذلك انكشف المستور وأن محمداً هو محمد بن حميد الرازي وليس كما رجَّح الشيخ الألباني ـ رحمه الله ـ.
    فأقول: سند البيهقي في الشعب هو:
    أخبرنا أبو الحسن محمد بن يعقوب الفقيه، أخبرنا أبو علي الصَّواف، حدثنا علي بن الحسين ابن حيان، حدثنا محمد بن حميد، حدثنا إبراهيم بن المختار، عن شعبة، عن هارون بن سعد، عن ثمامة بن عقبة، عن زيد بن أرقم، فذكره.
    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 44
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الرد على الشيخ عبد السلام برجس في عدم إثباته زيادة(ومغفرته)في ردِّ السلام

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 17.06.09 12:06

    فأين البخاري في السند؟
    إذن: من خلال ذلك تبين أنَّ البخاري روى هذا الحديث عن شيخه محمد بن سعيد بن الأصبهاني ولا دليل يدل على أنه محمد بن حميد بن حيان التميمي، أبو عبد الله الرازي .
    فما الذي يمنع أن يُقال أن الراوي عن إبراهيم بن المختار هما اثنان ـ وهذا الظاهر ـ:
    الأول: هو محمد بن سعيد بن الأصبهاني.
    والثاني: محمد بن حميد بن حيان التميمي.
    وكلاهما يرويان عن إبراهيم بن المختار.
    قال الحافظ ابن حجر في تهذيب التهذيب(9/116) في ترجمة محمد بن سعيد بن الأصبهاني : وقال ابن عدي: ثقة.
    وقال أبو حاتم: كان حافظاً يحدث من حفظه ولا يقبل التلقين.
    بقي الكلام على إبراهيم بن المختار الرازي، قال شيخنا الألباني ـ رحمه الله ـ: وهو وإن كان مختلفاً فيه؛ فقد اعتمدت على قول أبي حاتم فيه:
    صالح الحديث؛ مع تشدده المعروف في التوثيق؛ لاسيما وقد وافقه على ذلك أبو داود، وهو مقتضى توثيق ابن شاهين وابن حبان إيَّاه، إلا أن هذا قال: يُتَّقى حديثه من رواية ابن حميد عنه.
    وهذا ليس من روايته عنه، بل من رواية محمد بن سعيد بن الأصبهاني.
    د ـ أما بالنسبة لتراجع الألباني فمن خلال ما كتبه الشيخ في سلسلة الأحاديث الضعيفة المجلد الحادي عشر فلا يترجح لنا أنَّ الشيخ قد تراجع عن ذلك؛ لأنها متأخرة عما كتبه في السلسلة الصحيحة المجلد الثالث، يضاف إليها أيضاً ما كتبه في الأدب المفرد والله أعلم.هذا أولا.
    أما ثانياً: ما قاله الأخ هيثم حمدان من أن الحديث فيه ثلاث علل منها:
    1ـ تفرّد إبراهيم بن المختار بهذا الحديث، وهو ليس أهلاً لأن يُقبل تفرّده لما سبق بيانه.
    فمن قال من العلماء أنَّ تفرده هذا لايقبل؟
    2ـ وقال:ولكنّ البخاري قد روى عن محمّد بن حميد!!!
    فأقول: أثبت ثم انقش فالبخاري لم يرو عن محمد بن حميد ألبتة وقد سبق بيانه.
    3ـ وقع إشكال حول الراوي عن إبراهيم بن المختار في (التاريخ الكبير)
    فلا أدري أين الإشكال فهو يروي هذا الحديث عن شيخه.
    ومن قال ـ أيضاً ـ من العلماء أنَّ هناك إشكال؟
    4ـ نحن مع الحافظ ابن حجر في تضعيفه لسند البيهقي في الشعب لضعف محمد بن حميد.

    والخلاصة: أن الحديث ما زال يبين ثبوت زيادة ( ومغفرته) في ردِّ السلام ، يضاف إلى ذلك ما ذكره شيخنا ـ رحمه الله ـ في الأدب المفرد والله أعلم.
    منقول من شبكة المنهاج الإسلامية

      الوقت/التاريخ الآن هو 17.05.24 6:41