خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    كلام أهل العلم حول حكم أخذ العلم عن المجهول

    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية كلام أهل العلم حول حكم أخذ العلم عن المجهول

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 21.04.09 7:50

    قال الإمام النووي رحمه الله :
    " و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف : ( هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ) " .

    --------------------
    وقال الإمام ابن عبد البر رحمه الله :
    " عن عقبة بن نافع قال لبنيه : ( يا بني لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة ) ، وعن ابن معين قال : ( كان فيما أوصى به صهيب بنيه أن قال : - يا بني لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة - ) ، وقال ابن عون : ( لا تأخدوا العلم إلا من شهد له بالطلب ) ".

    ---------------------
    وقال الخطيب البغدادي رحمه الله :
    " كتب مالك بن أنس إلى محمد بن مطرف : ( سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله - فذكره بطولة - ... خذه - يعني العلم - من أهله الذين و رثوه ممن كان قبلهم يقينا بذلك و لاتأخذ كلما تسمع قائلا بقوله فإنه ليس ينبغي أن يؤخذ من كل محدث و لا من كل من قال و قد كان بعض من يرضى من أهل العلم يقول إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخدون دينكم ) ".

    --------------------
    وسئل العلامة الشيخ الفوزان حفظه الله السؤال التالي :
    ( لقد كثر المنتسبون إلى الدَّعوة هذه الأيام ، مما يتطلَّب معرفة أهل العلم المعتبرين ، الذين يقومون بتوجيه الأمَّة وشبابها إلى منهج الحقِّ والصَّواب ؛ فمن هم العلماء الذين تنصح الشّباب بالاستفادة منهم ومتابعة دروسهم وأشرطتهم المسجَّلة وأخذ العلم عنهم والرُّجوع إليهم في المهمَّات والنَّوازل وأوقات الفتن‏ ) ؟
    "
    الدَّعوة إلى الله أمر لابدّ منه ، والدِّين إنَّما قام على الدّعوة والجهاد بعد العلم النَّافع ؛ ‏{ ‏إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ ‏}‏ ‏[‏العصر‏:‏ 3‏‏‏] ‏؛ فالإيمان يعني العلم بالله سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته وعبادته ، والعمل الصَّالح يكون فرعًا من العلم النَّافع ؛ لأنَّ العمل لا بدَّ أن يؤسَّس على علم‏ .
    والدَّعوة إلى الله والأمر بالمعروف والتَّناصح بين المسلمين ؛ هذا أمر مطلوب ، ولكن ما كلُّ أحد يُحسنُ أن يقوم بهذه الوظائف ، هذه الأمور لا يقوم بها إلا أهل العلم وأهل الرَّأي النَّاضج ؛ لأنها أمور ثقيلة مهمَّةٌ ، لا يقوم بها إلا من هو مؤهَّلٌ للقيام بها ، ومن المصيبة اليوم أنَّ باب الدّعوة صار بابًا واسعًا ، كلٌّ يدخل منه ، ويتسمَّى بالدَّعوة ، وقد يكون جاهلاً لا يُحسِنُ الدَّعوة ، فيفسد أكثر ممَّا يصلح ، وقد يكون متحمِّسًا يأخذ الأمور بالعجلة والطَّيش ، فيتولَّدُ عن فعله من الشُّرور أكثر ممّا عالج وما قصد إصلاحه ، بل ربّما يكون ممّن ينتسبون للدّعوة ، ولهم أغراض وأهواء يدعون إليها ويريدون تحقيقها على حساب الدّعوة وتشويش أفكار الشباب باسم الدعوة والغيرة على الدّين ، وربّما يقصد خلاف ذلك ؛ كالانحراف بالشّباب وتنفيرهم عن مجتمعهم وعن ولاة أمورهم وعن علمائهم ، فيأتيهم بطريق النّصيحة وبطريق الدّعوة في الظّاهر ؛ كحال المنافقين في هذه الأمة ، الذين يريدون للناس الشَّرَّ في صورة الخير‏.
    أضرب لذلك مثلاً في أصحاب مسجد الضِّرار ؛ بنوا مسجدًا ، في الصُّورة والظَّاهر أنه عمل صالح ، وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلِّيَ فيه من أجل أن يرغِّبَ الناس به ويقرَّهُ ، ولكنَّ الله عَلِمَ من نيَّات أصحابه أنهم يريدون بذلك الإضرار بالمسلمين ، الإضرار بمسجد قُباء ، أول مسجد أُسِّسَ على التَّقوى ، ويُريدون أن يفرِّقوا جماعة المسلمين ، فبيَّن الله لرسوله مكيدة هؤلاء ، وأنزل قوله تعالى‏: ‏{ ‏وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ، لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ‏ }‏ ‏[‏التوبة‏:‏107-108 ]‏‏.
    يتبيَّن لنا من هذه القصة العظيمة أن ما كلُّ من تظاهر بالخير والعمل الصالح يكون صادقًا فيما يفعل ، فربما يقصد من وراء ذلك أمورًا بعكس ما يُظهِرُ‏ .
    فالذين ينتسبون إلى الدَّعوة اليوم فيهم مضلِّلون يريدون الانحراف بالشَّباب وصرف الناس عن الدِّين الحقِّ وتفريق جماعة المسلمين والإيقاع في الفتنة ، والله سبحانه وتعالى حذَّرنا من هؤلاء‏ :‏ ‏{ ‏لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 47‏‏‏] ‏؛ فليس العبرة بالانتساب أو فيما يظهر ، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور ‏.‏
    والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدَّعوة يجب أن يُنظر فيهم‏ :‏ أين دَرَسوا‏ ؟‏ ومِن أين أخذوا العلم ‏؟‏ وأين نشؤوا‏ ؟‏ وما هي عقيدتهم ‏؟‏ وتُنظرُ أعمالُهم وآثارهُم في الناس ، وماذا أنتجوا من الخير‏ ؟‏ وماذا ترتَّب على أعمالهم من الإصلاح ‏؟

    يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يُغتَرَّ بأقوالهم ومظاهرهم ، هذا أمر لا بدَّ منه ، خصوصًا في هذا الزَّمان ، الذي كثر فيه دعاة الفتنة ، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم قومٌ من جلدتنا ، ويتكلَّمون بألسنتنا ، والنبي صلى الله عليه وسلم لما سُئِلَ عن الفتن ؛ قال‏ :‏ ‏(‏دُعاةٌ على أبواب جهنَّمَ ، من أطاعَهُم قذفوه فيها‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في [‏ ‏صحيحه‏ ‏( ‏8/92-93‏ )‏ ] من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه‏‏‏] ‏، سمَّاهم دُعاةً‏ !
    فعلينا أن ننتبه لهذا ، ولا نحشُدَ في الدَّعوة كلَّ من هبَّ ودبَّ ، وكل من قال‏ :‏ ( أنا أدعو إلى الله ، وهذه جماعة تدعو إلى الله ) ‏!‏ لا بدَّ من النَّظر في واقع الأمر ، ولا بدَّ من النَّظر في واقع الأفراد والجماعات ؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قيَّد الدَّعوة إلى الله بالدَّعوة إلى سبيل الله ؛ قال تعالى ‏:‏ ‏{ ‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ‏ ...‏‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 108‏‏‏]‏؛ دلَّ على أنَّ هناك أناسًا يدعون لغير الله ، والله تعالى أخبر أنَّ الكفَّار يدعون إلى النار ، فقال‏ :‏ ‏{ ‏وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 221‏‏‏] ‏؛ فالدُّعاة يجب أن يُنظَرَ في أمرهم‏ " .
    وقال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهَّاب رحمه الله عن هذه الآية ‏{ ‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ ‏} ‏‏: ( ‏فيه الإخلاصُ ؛ فإنَّ كثيرًا من الناس إنَّما يدعو إلى نفسه ، ولا يدعو إلى الله عز وجل‏ ) ".‏

    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كلام أهل العلم حول حكم أخذ العلم عن المجهول

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 21.04.09 7:53

    قال الشيخ أحمد بن عمر بازمول في درس بعنوان [‏ شرح أثر إن هذا العلم دين ] :
    " من الذي يؤخذ منه العلم ؟؟
    من اتصف بالصفات التالية و من توفرت فيه الشروط التالية :
    • أنه متبع لما جاء في الكتاب و السنة فلا يقدم الأراء و لايقدم العقل و لا يقدم الواقع أو السياسة أو غيرها من الأمور الأخرى على الكتاب و السنة .
    • أنه متقيد و منضبط في فهم الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة .
    • أنه ملازم للطاعة مجتنب للمعاصي و الذنوب .
    • أنه بعيد عن البدع و الضلالات و الجهالات محذرا منها .
    • أنه يرد المتشابه إلى المحكم .
    • أنه يخشى الله عز وجل .
    • أنه من أهل الفهم و الإستنباط .
    و خلاصة هذه الأقوال أن نقول في العالم الذي يأخذ عنه العلم هو من تعلّم الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة مجتنبا للبدع وأهلها و للمعاصي و الذنوب هذا الذي يؤخذ منه العلم .
    و تقييده بأنه على فهم سلف الأمة و على طريقتهم يدخل فيه الصفات المذكورة سابقا و الأقوال المذكورة سابقا .
    فهل من معتبر .. ؟؟ " .
    قال الشيخ أبو عاصم حفظه الله :
    1-من لايؤخذ عنهم العلم :
    1- من كان رأسا في البدعة يدعو إليها أو قالوا : رجل صاحب هوى يدعو إلى بدعة .
    2- الرجل المتهم بالكذب .فكيف بمن يكذب على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ؟
    3-الرجل كثير الوهم والغلط .
    4- من يحدث بكل ما يسمع .
    5-ومن يحدث عن كل أحد . .
    6- وآخر يهم والغالب على حديثه الوهم فهذا يترك حديثه .
    7-إذا أكثر عن المعروفين ما لا يعرف من المعروفين من الرواية .
    8-الذي لايعرف : قال ابن سيرين كانوا لا يسألون عن الأسناد فلما وقعت الفتنة قالوا سموا لنا رجالكم فينظر الى أهل السنة فيؤخذ منهم وإلى أهل البدعة فلا يؤخذ منهم


    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كلام أهل العلم حول حكم أخذ العلم عن المجهول

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 21.04.09 7:54

    السّائل:

    شيخنا بارك الله فيكم ،
    ما حكم أخذ العلم عن مجهول الحال؟
    و هل يصح أن يقال إنه يؤخذ منه العلم لأن الأصل في المسلم براءة الذمة؟

    الشيخ ماهر بن ظافر القحطاني حفظه الله:

    أما العالم المميز فنعم

    وأما العامي الجاهل فلا
    حتى يسال عنه أهل العلم وخاصة في هذا الزمان
    فإن عرفوه وإلا حمل إليهم متفرقات من بعض كلامه في العقيدة والأحكام ليميزوا طريقته ويحذروا عنه إن كان مبتدعا

    كما قال بن سيرين
    إن هذا العلم دين فلينظر أحدكم عمن ياخذ دينه ؛

    والله اعلم


    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كلام أهل العلم حول حكم أخذ العلم عن المجهول

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 21.04.09 7:55

    ماذا يعمل من أراد طلب العلم ولا يستطيع الوصول إلى أهل العلم ؟

    أجاب عن هذا السؤال فضيلة الشيخ الدكتورأبوعمر أحمد بن عمربن سالم بازمول حفظه الله

    قال الشيخ حفظه الله
    فإليك النص مصححاً معتمداً بعد المراجعة حسب الإمكان

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على رسولنا محمد الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين

    أما بعد
    فقد سألني سائل السؤال التالي : ماذا يعمل من أراد طلب العلم ولم يكن ليستطيع الوصول إلى أهل العلم فهل يقتصر الأخذ عن الكتب وما هي منهجية في هذه الحالة ؟

    فأجبته : بالنسبة إلى طلب العلم الأصل فيه أن المسلم يرحل إلى العلماء ويتلقى منهم إن لم يوجد في بلده أو في دائرته أحد من أهل العلم فإن المفترض أنه هو الذي يرحل إليهم إن استطاع .
    والآن في هذا العصر بحمد الله عز وجل توفرت سبل الاتصال بأهل العلم أصحاب المناهج المستقيمة والعقيدة السليمة لكن لنذكر بعض الأمور المسهلة لطلب العلم في هذا العصر حتى يستطيع الإنسان أن يطلب العلم وهو في قعر - أي : جوف - بيته وذلك من وجوه
    الوجه الأول : إذا كان بمقدرته – مادياً - الاتصال هاتفياً على عالم سني هو ومجموعة من زملائه يحضرون هذا الدرس ويسمعونه عبر الهاتف فهذه طريقة .

    وطريقة أخرى وهي أيضاً ميسرة إما أن يرحل مثلا إلى بلاد الحرمين لحج أو عمرة ثم يشتري من بلاد الحرمين أشرطة أهل العلم المعروفين بسلامة المعتقد والمنهج أو يوصي من يشتري له ذلك فيسمع الأشرطة ويسمع كلام أهل العلم وكأنه بين يدي الشيخ بإذن الله عز وجل فهذه طريقة ثانية .

    والطريقة الثالثة إذا كان يستطيع عبر الإذاعة أن ينتظم مع دروس المشايخ السلفيين مثل الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى أو غيره من العلماء المعروفين في إذاعة القرآن الكريم أن ينتظم مع تلك الإذاعة فهذا جيد .

    ولكني : أحذر من بعض القنوات التي تنظم الدروس لبعض من لا يعرف حاله أو بعض من هو معروف بالانحراف عن المنهج السلفي فإن هذه القنوات لا يؤخذ منها العلم أو فإن هؤلاء الأشخاص المجاهيل أو المنحرفين عن الصراط المستقيم عن المنهج السلفي لا يؤخذ منهم العلم ؛ لأن العلم دين فلينظر أحدكم عمن يأخذ دينه .

    فيجب أن تعلم يا عبد الله أنك تأثم إذا طلبت العلم من رجل مبتدع أو رجل لا تعرف دينه لا تعرف منهجه سليم أو غير سليم .
    ومعرفة المنهج إما بالشهرة وإما بسؤال العلماء السلفيين عندنا فلان تعرفونه فإن قالوا نعرفه بسلامة المنهج والمعتقد فخذ منه العلم فإن قالوا لا نعرفه تسألون حتى تقفوا على خبره .


    أيضاً يمكن طلب العلم عن طريق الإنترنت فهناك غرف للشيخ زيد المدخلي والشيخ العلامة أحمد النجمي والشيخ العلامة الإمام ربيع المدخلي وغيرهم من أهل العلم السلفيين .

    وكذا بعض طلاب العلم وبعض السلفيين لهم دروس : يستطيع الإنسان أن يدخل الإنترنيت ويدخل هذه الغرف وينتظم .

    وهنا أيضا أحذره من أن يجد دروساً مكثفة في بعض الجهات ولا يعرف من الذي يدرس ثم يقول أنا أخذ الدرس وأمشي لا احذر إياك ! إياك ! أن تأخذ الدروس من الغرف التي إما أن يكون أصحابها مجاهيل أو أنهم معروفون بسوء المعتقد فلا تغتر بأن فلاناً مدرس في الجامعة الفلانية أو أنه يدرس في المعهد الفلاني إلى آخره .
    هذه ألقاب لا تغني ولا تسمن من جوع شرف الإنسان تزكية العلماء السلفيين له ومعرفتهم له فلان دكتور فلان كذا قد يكون ثورياً فاحذروا أن ينطحكم بقرنه .

    فلا تغتروا بالشهادة أو المناصب فهي ليست دليلاً على أن صاحبها يجب أن يؤخذ ويقبل قوله كما قال شيخ الإسلام ابن تيمية في جواب له لمن أغتر بفتوى قاضي لمنصبه.

    أيضا من مصادر تلقي العلم ما ذكره السائل من قراءة الكتب ولكن قراءة الكتب فيها محاذير:
    المحذور الأول: إذا كان لا يعرف شيئاً من العلم فإنه قد يخطئ في فهم المعاني
    المحذور الثاني : فإنه قد يخطئ في نطق الكلمات
    المحذور الثالث : فإنه قد يقرأ لمن هب ودب وتنعكس عليه الأمور فيقرأ لأهل السنة ويقرأ لأهل البدع لا يميز بين هذا وهذا أما إذا كان يعرف اللغة العربية ويعرف الكلام وحضر شيئاً عند أهل العلم وعنده شيء من المبادئ التي تجعله بإذن الله يستمر في القراءة والكتابة والنظر هذا له ولكن مع ذلك يجب عليه أن يراعي الأمور التالية :
    الأمر الأول: أن يراجع ما قاله أهل العلم ولا يستقل هو بفهمه
    الأمر الثاني: يجب عليه أن يحرص على قراءة كتب أهل السنة فقط المعروفين بسلامة المنهج والمعتقد .
    الأمر الثالث : متى توفرت له سبل الوصول إلى العلماء فعليه أن يذهب إليهم ويراجعهم ويسألهم .

    الأمر الرابع: أن تكون قراءته للكتب كالمضطر بقدر يسير لا أنه يتخذها وسيلة فتكون القراءة من الكتب هي الطريقة المعتادة !
    لا العلم الشرعي يأخذ من أفواه العلماء كما أن السلف أخذوه من النبي صلي الله عليه وسلم . والتابعون أخذوه من السلف وهكذا العلم إذا كان بين الكتب وفي الزوايا والخبايا قد يضيع إنما العلم بالتلقي وبالصلة فإنه ليس المقصود فقط كثرت المعلومات هناك أمور متعلقة بالعالم بسمته بأحواله بفهمه بمعانيه فلذلك كثر الجفاء وكثر التخبط عند من يعتمد على قراءة الكتب ولم يعتمد على الجلوس عند العلماء فهذه بعض الطرق التي أوصي نفسي وهذا السائل بمراجعتها وسلوكها والله أعلم وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه .

    تبيه مهم جداً

    أيضا مما أحب أن أنبه عليه مما يتلاعب به أصحاب الأهواء والبدع تسميت أنفسهم وإذاعاتهم ومواقعهم بالتسميات التي قد تكون قريبه للسلفية ولكن منهجهم يخالف منهج السلف مثل أن يسمو مثلاً ملتقى أهل الحديث أو يسمون شبكة الأثري ونحو ذلك من الألقاب التي تستخدم عند السلفيين فهنا يجب على من أراد أن يتعلم يسأل هل هذه الشبكة هل هذا الموقع موقع معروف بسلامة المنهج والمعتقد والقائمون عليه هل هم معروفون بسلامة المنهج والمعتقد أم لا ؟
    ولا يغتر بمجرد الاسم .
    وعندنا بحمد لله وبفضله العديد من الشبكات والمواقع السلفية كشبكة سحاب السلفية وهي شبكة معروفة سلفية قائمة على الكتاب والسنة وفهم سلف الأمة وهناك أيضاً من الإذاعات عبر الإنترنيت الإذاعة المعروفة بإذاعة الدروس السلفية المباشرة التي يقوم عليها أخونا الأستاذ الشيخ خالد باقيس حفظه الله تعالى وجزاه الله خيراً وأيده ونصره وثبتنا وإياه على السنة فهذه المحطات السلفية يدخل فيها طالب العلم ينهل من معينها ومن صفائها .
    ولا يذهب إلى المتردية والنطيحة وما أكل السبع من المواقع المشبوهة التي يقوم عليها المجهولون أو الحزبيون نسأل الله العافية وصلى الله وسلم على محمد وعلى آله وصحبه .


    [قام بتفريغ هذه المادة وعرضها على الشيخ حفظه الله

    أخوكم في الله
    أبوعبد الرحمن محمد السايح السلفي الأثري

    غفر الله له ولوالديه وللسلفيين خاصة ولجميع المسلمين عامة
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كلام أهل العلم حول حكم أخذ العلم عن المجهول

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 21.04.09 8:00

    كلام مهم لفضيلة الشيخ عبد الله البخاري - حفظه الله -


    http://www.salafishare.com/arabic/27...WE/LPDG9N7.rar



    تفريغ لكلمة الشيخ عبد الله البخارى - حفظه الله تعالى

    يقول إذا لم يُعرف الرجل هل هو من أهل السنة أم من أهل الأهواء فهل يُتوقف من الأخذ منه ؟ أم ماذا ؟ أرجوا التفصيل فى ذلك ؟

    الجواب :
    نعم .. الشيخ المُدرِّس أو المُعلِّم أحد ثلاثة
    إما أن يكون سُنيًّا : فهذا ظاهرٌ أمره من حيث التّلقى
    وإما أن يكون بدعيّا : فهذا أيضا أمره ظاهر
    وإما أن يكون كما سأل السائل مجهولٌ لا يُعرف : فهذا الأصل فيه التوقف وعدم الأخذ عنه لأنه لا يؤخذ العلم إلا عمن عُرف بالاستقامة

    وكما قال الحافظ ابن الأثير فى مقدمة جامع الأصول : أن العدالة تحتاج إلى خبرة تامّة بحالة الشيخ .
    هذا لا يعنى أننا بدعناه !! لمَّا نقول لا يُعرف حاله , ولا كفّرناه ؛ هو مسلم له حق الإسلام,
    أمر زائد على هذا الوصف يحتاج إلى بيّنات لأنه - بارك الله فيكم – كثير من الناس يخلط بين العدالة والاستقامة وبين مسألة البدعة فيقول بما أنه مسلم فالأصل فى المسلمين أنهم على السنة وأنهم كذا ؛ وصف الإنسان بأنه عدل أمرٌ زائد على الإسلام ( الوصف بالعدالة أمر زائدٌ عن الإسلام ) وإلا لما كان لمعنى قول الله جلَّ وعلا " ....مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء....") البقرة 282) أنت عندك قضية فى المحكمة وعندك زيدٌ من الناس شاهد تعرفه واخر لا تعرفه لما تأخذ الذى تعرف وتترك الذى لا تعرف إن كان الأمر الإسلام هو العدالة ؟!
    إذا " ....مِمَّن تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَدَاء ..)" وهذا يحتاج إلى خِبرة بباطن الأمر
    ولهذا نقد العلماء واخذوا على الحافظ ابن حبان –رحمه الله- فى توثيقه لجمع من المجاهيل وجعلوا شرطه من الشرط الخفيف .
    قال الناظم السيوطى – رحمه الله –

    ما ساهل البُستيُّ فى كتابِه *****بل شَرطُه خَفَّ وقد وفَّى بهِ

    شرط خفيف لكنه وفَّاه وهو أنَّ المسلم من لم يثبت فيه جرح إذاً هو عدلٌ ولذلك آخذوه وقالوا وثَّق المجاهيل
    وهذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم
    فلا يجوز الأخذ عن كل من هبًّ ودَرَج
    فهذه الأسمَاعُ أمانة لا يجوزُ إعارتُها لكُلٍّ أحد والقلوبُ ضعيفه والشُّبَهُ خطَّافة , وأهل الأهواء لهم صُورٌ وصور وهم لا يفترون من الأخذ والعطاء للنيل تقرير هذه القاعدة.. فانتبه ليس الإسلامُ هو العدالة , العدالة وصفٌ زائدٌ على الإسلام والأمر فيه كذلك إذا ما قلت سلفى مثلا - من أهل السنة السلفيين مثلا , نقول أيضا السلفية وصف زائدٌ عن الإسلام .

    كوننا لا ندرى أنه سلفى أو لا , لا يعنى ذلك أنه مبتدع , نقول هو مسلم له حق الإسلام ,بل حديث الفطرة " ما من مولود يولد إلا على الفطرة فأبواه يهوٍّدانه أو ينصٍّرانه أو يمجٍّسانه " إذا يتغير الإنسان , لو أننا علمنا أنه بقى على حقيقته هذا أمر أخر , والنفوس ضعيفة والقلوب بين أُصبُعين من أصابع الرحمن .
    قال يزيد بن أبى حبيب: " إذا رويتُ الحديث فانشُده كما تنشُدُ الضَّالة "
    يقول المُغيرة : " كنّا إذا أتينا لأخذ الحديث رمقنا هذا الرجل الذى نروى عنه فى صلاته وسمته وهديِه وإلا تركناه "
    أبو العالية الرِياحى – رحمه الله – يقول :" كنا إذا أتينا لأخذ حديثٍ عن فُلانٍ من النّاس رمقنا صلاته فقلنا إذا أحسنها فهو لما سِواها يُحسن "
    المسألة دين , المجهول لا يؤخذ عنه علم إن كان لا يُعرف , وليس هذا طعنٌ فى العدالة , إنما جهلٌ بعدم تحقق العدالة .. إنتبه
    عندما نقول : فلان مبتدع أو فلان ضال ... الى اخر هذا .. تبين الطعن فى عدالته مثلا
    أمَّا المجهول الرد لا لطعن فى العدالة إنما بسبب جهل تحقق العدالة .. والفرق بينهما كبير , ولا يدخُلُ فى ذمتك شىء أصلا . نعم



    قام بالتفريغ
    أخوكم
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن


    عدل سابقا من قبل أبو عبد الرحمن عبد المحسن في 21.04.09 9:44 عدل 1 مرات
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    أبو عبد الرحمن عبد المحسن
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 601
    العمر : 41
    البلد : مصر
    العمل : طالب
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: كلام أهل العلم حول حكم أخذ العلم عن المجهول

    مُساهمة من طرف أبو عبد الرحمن عبد المحسن 21.04.09 8:01

    الموضوع بكامله منقول

    من هنا

      الوقت/التاريخ الآن هو 28.04.24 18:28