أحدث الصور
الرئيسية
من طرف أبو محمد عبدالحميد الأثري 04.04.09 12:12الإهانة على خائن الأمانة ورميه السادة السلفيين بالعمالة
وفيه :
إعلام كل عربيد بأننا نرفض المساومة ولا نخشي التهديد
وفيه :
إعلام كل عربيد بأننا نرفض المساومة ولا نخشي التهديد
من أبي عبد الله محمد بن عبد الحميد
إلى أخيه .............. كان الله لنا وله , ونفع به.
أمين
سلام عليكم ,,, أما بعد ,,,
أخي المبارك لا يحزنك ما قد رميت به سوء , ولا يقصر عزمك , ويعرقل سعيك - المبارك - ويضعف همتك تلك التهاويل والعراقيل والاباطيل .
قم بواجب التعليم ومقتضي النصح , وأصبر كما صبر أولي العزم من الرسل وكل تقي , وإن عظم الخطب فنلت شهادة في ميدان العلم , وعند نزال أهل الأهواء والجهل , فهي هي , وما أدراك ما هي ! سل " الزاد" للمجاهد القدوة الإمام صاحب " الصواعق المرسلة " و" اجتماع الجيوش الإسلامية" في صدر الجزء الثالث من " زاده " وهو يتكلم عن مراتب الجهاد , يخبرك عن أرفعها وأرقاها وأعلاها , بل سل حافظ المغرب ابن عبد البر –رحمه الله تعالى - في كتابه " الجامع " يجبيك عن مرتبة مداد أهل العلم ودم الشهداء وأيهما أرفع .
وبعد هذه المقدمة , أقول :
نعم , أن المتجرئ على مقام العلم وحرمة أهله , المبدل للحقائق , الخائن للأمانة العلمية , مهين .
كيف تسمو أمة – جماعة – من الأمم هذا أخلاق أفرادها ؟!
بل كيف تدعي نشر الدين وهذه خصالها ؟!
بل كيف تدعي نشر الدين وهذه خصالها ؟!
إن الصدق وأعني به مع النفس – أولا – لهو مطلب عزيز ، وركن ركين ، ينطلق من خلاله المسلم عموماً فضلا ممن يعملون لنصرة الدين – زعموا – خصوصاً، انطلاقة عبد تقي نقي كريم النفس نبيل .
ثم بصدقة مع الناس - ثانيا – في بيان الحق لهم، والدعوة إليه – لا لجماعته وحزبه – وتحذيرهم مما يحيط بهم من أخطار , ويحدق بهم من بوار ، أو تنزل عليهم من مكاره ومصائب ونوازل مدلهمات , لهو من تمام الصدق .
ثالثا : صدقه مع مولاه – جل وعلا وتقدس - وذلك بتعظيمه للأمر والنهي , يتم له أمره , فإذا ما تكلم صَدَقَ وصٌدِّق , وإذا ما نصح سر بأثر نصحه , ويتحقق له مقام الربانية .
أما الكذب، والمكر، والغش، والخديعة، والتدليس، والخطاب العاطفي، واستجاشة عواطف الدهماء, والفرح بالتفاف الغوغاء، والاستكثار بهم, ثم إظهار قوة مزعومة مصنوعة محاولاً إرهاب أهل الحق, فهذا هو عين الجهل والخلط والخبط , وبرهان على خفة في العقل ؛
إذ هذا الأمر – كما فقه الفقهاء – يزيد أهل الحق استمساكا به وصلابة عليه .
والسبيل الصحيح الذي كان ينبغى العمل به :
هو الأدلة, إذ الحجج تدفع بالحجج , والبراهين تقرع وترد بالبراهين , والبينات الواضحات الناصعات تقتلع الشبه الساقطات الواهيات.
لذا رأينا بعض الصادقين لما أعيتهم الحيلة , أقروا لأهل العلم والفضل – ولم يجرؤ على رميهم بعمالة أو خيانة – وتركوا ما هم عليه من خطل .
وعليه أقول:
لقد انتشر- ولله تعالى الحمد كل الحمد – مقال أهل الحق , وانتفضت دعوتهم المباركة وبزغ فجرها . تقودها علماء الأمة سلفاً وخلفاً , ملتفة حول ولاة أمورها , ناصحة لشعوبهم , وسعى في ركاها وانضم إلى موكبها البهي كل سلفي، بدوي وحضري، عربي كان أو أعجمي, فما وقف في وجهها مبتدع أو زائغ إلا عصفت به( ) وألقته في غيابات النسيان كما كان
ففرحت بها الأيام , وسعدت بها الديار والأركان ، والله تعالى متم نوره وناصر حزبه – الذي تبرأ من كل الأحزاب – الداعي إليه – لا لقطب أو البنا أو اليأس أو ابن عربي .. إلخ ولسان حال آحادهم "وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى} سورة "طه" الآية(84).
أما إبراز صور إرهاب الحزبين للدعاة السلفيين – دون غيرهم – فهي كثيرة جداً، معروفة محفوظة ؛ الأمر الذي أغنى عن ذكرها هنا .
والسؤال :
أما إبراز صور إرهاب الحزبين للدعاة السلفيين – دون غيرهم – فهي كثيرة جداً، معروفة محفوظة ؛ الأمر الذي أغنى عن ذكرها هنا .
والسؤال :
هل تعلمون كيف كان المآل ؟
هذا ما ستجيبكم عنه الأيام .
والأيام حبلى
والله المستعان وعليه التكلان .
وهو – سبحانه – العاصم وهو الهادي والموفق إلي سواء السبيل والحمد لله على كل حال .
وصلي اللهم وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
والحمد لله رب العالمين
كتبه
الراجي ستر ربه
أبو عبد الله
محمد بن عبد الحميد بن محمد حسونة
في:11/5/1424هـ الموافق: 11/7/2003م
