كيف تربى طفل مســلم ؟!
أصناف المربين وجوانب التربيةلا يدخر الآباء والأمهات جهداً في تربية أبنائهم فهم امتداد لحياة الآباء ،وصلاحهم فيه خيري الدنيا والآخرة ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ماتالإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) . كذلك فإن الأبناء زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى : "المال والبنون زينة الحياةالدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخيراً أملاً" .
ليسو سواءورغم أهمية التربية إلا أن الناس ليسواسواء في تربيتهم لأبنائهم فهم ينقسمون إلى ثلاثة أصناف :
· الصنف الأول : يهمل في تربية أبنائه ولسان حاله يقول "الله الهادي ولاتتعبوا أنفسكم" وهذا الصنف عاجز عن المتابعة وعن تربية أبنائه .
· الصنف الثاني : على النقيض من السابق حيث يحرص حرصاًشديداً على أبنائه ، كأنه هو المتصرف فيهم ويريد أن يصنعهم ويضعهم في قوالب مثاليةليكونوا أفضل الخلق على الأرض . دون اعتبار لحقهم كأناس .
· الصنف الثالث : يحاول أن يبحث عن أفضل وسائل التربيةلأبنائه ولا ينفك من الالتجاء إلى الله عز وجل متذللاً متضرعاً بين يديه يرجوههداية أبنائه وصلاحهم . وهذا هو أفضل الأصناف .
ومن الصفات التي يجب أنتتوفر في الصنف الثالث من المربين :
· أن يكونقدوة في نفسه؛ حتى يستطيع أن يؤثر في غيره وإلا فإن فاقد الشيء لا يعطيه . وقد قال عمرو بن عتبة لمعلم ولده "ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك ، فإن عيونهممعقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما صنعت ، والقبيح عندهم ما تركت" وقال الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم· التأني والحلم :فالمتسرعة لا تستطيع أن تربي وكثيراً ماتخطيء ، فالتأني يجعل المربية تفكر في أصلح الوسائل لتربية أبنائها . ولنا في رسولالله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .
· الأم القلقةوالمعلمة الغاضبةلا تستطيع أن تربي ؛ لأن الأبناء لن يجدوا الوقت المناسبللتفاهم معها ، بل قد يكون صراخها المستمر منفراً للتفاهم معها ، أو للتعبير عنمشاعرهم وأحاسيسهم .
· الأم الضعيفةلا تستطيعأن تربي ؛ لأن التربية تحتاج إلى مواقف حازمة .
· المرأة الخراجة الولاجةلا تستطيع أن تربي ؛ لأن التربية تحتاج إلى عدة أمور :
- جلسات هادئة مع الأبناء تسمعين منهم .
- مراقبة تصرفاتهموأفعالهم وتفقد أحوالهم .
- معالجة نفسياتهم ووضع حلول لمشكلاتهم .
فكيف تستطيع الأم تحقيق هذه الأمور وهي تقضي معظم أوقاتها خارج المنزل . وهذا الأمر أيضاً بالنسبة للأب ، وتكون النتيجة أن يعيش الطفل حياة باردة جافة لاحنان فيها ولا ود ولا رحمة .
· جوانب مهمةتتساءل كثير من الأمهات عن الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها في تربيةأبنائها لتضمن لهم تربية سليمة ، وينصح التربويون بالتالي :
· تثبيتعقيدة الطفل وغرس محبة الله عز وجل ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه . كذلك الخوف من الله ومراقبته في السر والعلن وهذا ما يسميه علماء النفس "الوازعالديني" وهو الشيء العظيم الذي تستطيعين توجيه سلوكيات الطفل من خلاله . وقد قاللقمان الحكيم لابنه وهو يعظه "يابني إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو فيالسماوات أو في الأرض يأتي بها الله إن الله لطيف خبير" .
· التأكيد علىتحفيظ أبنائنا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتدبر معانيه وتطبيقه، فالعلم إذا لم يُعمل به لا فائدة منه.
· التحذير من الصفات والسلوكياتالسيئة كالكذب والشتم وما شابه ذلك . وعلى المربين أن يكونوا حذرين من التصريحبالفاحشة حتى لا ينبهوا أطفالهم لذلك . وعليهم مراقبتهم مراقبة دقيقة حتى لايتعلموا من غيرهم سلوكيات خاطئة ويقعوا فيها . وعليهم توضيح مساوئ الكراهية والحسدوغيرها من أمراض القلب التي تسبب التفريق والعداوة والبغضاء .
· تعويدالطفل الطهارة وكيفية التنظيف واستخدام دورة المياه ، وكيفية الوضوء الصحيح ،وتوضيح أن أحد أسباب عذاب القبر هو عدم التنزه من البول فعن ابن عباس رضي اللهعنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين يعذبان فقال : (أنهما ليعذبان ومايعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يعيش بالنميمة" . رواه البخاري في صحيحه
· احترام الطفل لمن حوله بدءاً بوالديه ومعلمهوالأكبر سناً، وأقاربه وضيوفه والمحيطين به من أخوة وأصدقاء وجيران . قال تعالى "ولا تصعِّر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور . واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير " .
· توجيهأبنائنا في جميع تصرفاتهم إلى الاحتساب .
· الرعاية الجسمية الكاملةللطفل والمسؤولية في هذا تقع على عاتق الوالدة . وعليها أن لا توكل هذا الأمر إلىغيرها وإن اضطرت إلى ذلك يجب أن تكون تحت مراقبتها الشديدة وإشرافها الدائم .
· الاعتماد على النفس : على الوالدين تعويد أبنائهم على الاعتماد علىأنفسهم في جميع أمورهم ، كأن ينظفون أنفسهم ، وينظمون ملابسهم ، ويرتبون حاجياتهم ..
· تعويد الطفل على الاعتدال سواء في الإنفاق أو غيره فلا إسراف مبالغفيه ولا بخل إلى حد الشح قال تعالى : "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلالبسط فتقعد ملوماً محسوراً" .
** تربية الطفل علىطهارة القلب من خلال :
· تعويده على القناعة بالإكثار من شكر النعمةوتقدير نعم الله عليه .
· ردعه إذا قارن نفسه بغيره .
· ترديد قصص عنمن هم أقل منه شأناً كالفقراء والمرضى والأيتام ومن هم في ديار الفتن والحروب .
· تشجيعه أن يذاكر لينفع نفسه وأمته .
· بيان فضل العلم والاحتسابوأن لا يكون همه أجر الدنيا فقط .
· تعويده على محاسبة نفسه عندما يخطئ ،وأن الخطأ ليس عيباً ولا بد أن نكثر من الاستغفار إذا أخطأنا ، ونكثر من الحسناتلأن الحسنات يذهبن السيئات .
· تشجيعه على إعطاء كل ذي حق حقه من أقاربوإخوان وأصدقاء ... الخ.
· تعزيز ثقة الطفل بنفسه بأخذ رأيه ، وتعويده علىالتفكير البناء ، لكي يتحرر من أفكار التبعية والانهزامية .
· الاهتمامبأسئلة الأبناء ولو كانت محرجة ومحاولة الإجابة عليها ولو بالتلميح إن لم يستطيعواالتصريح .
· إعطاء الأبناء ثقة في حدود ، خاصة المراهقين .
· الحزممع الأبناء في الأمور الشرعية التي لا مجال للنقاش فيها.
· توجيه الأبناءوجهة طيبة لاستغلال أوقاتهم ، حتى يكونوا فعَّالين ومنتجين ، ومستفيدين من أوقاتهمبما يعود عليهم بالنفع في أمور دينهم ودنياهم .
http://www.damasgate.com/vb/t1678.html
أصناف المربين وجوانب التربيةلا يدخر الآباء والأمهات جهداً في تربية أبنائهم فهم امتداد لحياة الآباء ،وصلاحهم فيه خيري الدنيا والآخرة ؛ فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا ماتالإنسان انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له) . كذلك فإن الأبناء زينة الحياة الدنيا ، قال تعالى : "المال والبنون زينة الحياةالدنيا والباقيات الصالحات خير عند ربك ثواباً وخيراً أملاً" .
ليسو سواءورغم أهمية التربية إلا أن الناس ليسواسواء في تربيتهم لأبنائهم فهم ينقسمون إلى ثلاثة أصناف :
· الصنف الأول : يهمل في تربية أبنائه ولسان حاله يقول "الله الهادي ولاتتعبوا أنفسكم" وهذا الصنف عاجز عن المتابعة وعن تربية أبنائه .
· الصنف الثاني : على النقيض من السابق حيث يحرص حرصاًشديداً على أبنائه ، كأنه هو المتصرف فيهم ويريد أن يصنعهم ويضعهم في قوالب مثاليةليكونوا أفضل الخلق على الأرض . دون اعتبار لحقهم كأناس .
· الصنف الثالث : يحاول أن يبحث عن أفضل وسائل التربيةلأبنائه ولا ينفك من الالتجاء إلى الله عز وجل متذللاً متضرعاً بين يديه يرجوههداية أبنائه وصلاحهم . وهذا هو أفضل الأصناف .
ومن الصفات التي يجب أنتتوفر في الصنف الثالث من المربين :
· أن يكونقدوة في نفسه؛ حتى يستطيع أن يؤثر في غيره وإلا فإن فاقد الشيء لا يعطيه . وقد قال عمرو بن عتبة لمعلم ولده "ليكن أول إصلاحك لولدي إصلاحك لنفسك ، فإن عيونهممعقودة بعينك ، فالحسن عندهم ما صنعت ، والقبيح عندهم ما تركت" وقال الشاعر :
لا تنه عن خلق وتأتي مثله *** عار عليك إذا فعلت عظيم· التأني والحلم :فالمتسرعة لا تستطيع أن تربي وكثيراً ماتخطيء ، فالتأني يجعل المربية تفكر في أصلح الوسائل لتربية أبنائها . ولنا في رسولالله صلى الله عليه وسلم أسوة حسنة .
· الأم القلقةوالمعلمة الغاضبةلا تستطيع أن تربي ؛ لأن الأبناء لن يجدوا الوقت المناسبللتفاهم معها ، بل قد يكون صراخها المستمر منفراً للتفاهم معها ، أو للتعبير عنمشاعرهم وأحاسيسهم .
· الأم الضعيفةلا تستطيعأن تربي ؛ لأن التربية تحتاج إلى مواقف حازمة .
· المرأة الخراجة الولاجةلا تستطيع أن تربي ؛ لأن التربية تحتاج إلى عدة أمور :
- جلسات هادئة مع الأبناء تسمعين منهم .
- مراقبة تصرفاتهموأفعالهم وتفقد أحوالهم .
- معالجة نفسياتهم ووضع حلول لمشكلاتهم .
فكيف تستطيع الأم تحقيق هذه الأمور وهي تقضي معظم أوقاتها خارج المنزل . وهذا الأمر أيضاً بالنسبة للأب ، وتكون النتيجة أن يعيش الطفل حياة باردة جافة لاحنان فيها ولا ود ولا رحمة .
· جوانب مهمةتتساءل كثير من الأمهات عن الجوانب التي ينبغي أن تركز عليها في تربيةأبنائها لتضمن لهم تربية سليمة ، وينصح التربويون بالتالي :
· تثبيتعقيدة الطفل وغرس محبة الله عز وجل ومحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفسه . كذلك الخوف من الله ومراقبته في السر والعلن وهذا ما يسميه علماء النفس "الوازعالديني" وهو الشيء العظيم الذي تستطيعين توجيه سلوكيات الطفل من خلاله . وقد قاللقمان الحكيم لابنه وهو يعظه "يابني إن تك مثقال حبة من خردل فتكن في صخرة أو فيالسماوات أو في الأرض يأتي بها الله إن الله لطيف خبير" .
· التأكيد علىتحفيظ أبنائنا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وتدبر معانيه وتطبيقه، فالعلم إذا لم يُعمل به لا فائدة منه.
· التحذير من الصفات والسلوكياتالسيئة كالكذب والشتم وما شابه ذلك . وعلى المربين أن يكونوا حذرين من التصريحبالفاحشة حتى لا ينبهوا أطفالهم لذلك . وعليهم مراقبتهم مراقبة دقيقة حتى لايتعلموا من غيرهم سلوكيات خاطئة ويقعوا فيها . وعليهم توضيح مساوئ الكراهية والحسدوغيرها من أمراض القلب التي تسبب التفريق والعداوة والبغضاء .
· تعويدالطفل الطهارة وكيفية التنظيف واستخدام دورة المياه ، وكيفية الوضوء الصحيح ،وتوضيح أن أحد أسباب عذاب القبر هو عدم التنزه من البول فعن ابن عباس رضي اللهعنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر بقبرين يعذبان فقال : (أنهما ليعذبان ومايعذبان في كبير أما أحدهما فكان لا يستتر من البول وأما الآخر فكان يعيش بالنميمة" . رواه البخاري في صحيحه
· احترام الطفل لمن حوله بدءاً بوالديه ومعلمهوالأكبر سناً، وأقاربه وضيوفه والمحيطين به من أخوة وأصدقاء وجيران . قال تعالى "ولا تصعِّر خدك للناس ولا تمش في الأرض مرحاً إن الله لا يحب كل مختال فخور . واقصد في مشيك واغضض من صوتك إن أنكر الأصوات لصوت الحمير " .
· توجيهأبنائنا في جميع تصرفاتهم إلى الاحتساب .
· الرعاية الجسمية الكاملةللطفل والمسؤولية في هذا تقع على عاتق الوالدة . وعليها أن لا توكل هذا الأمر إلىغيرها وإن اضطرت إلى ذلك يجب أن تكون تحت مراقبتها الشديدة وإشرافها الدائم .
· الاعتماد على النفس : على الوالدين تعويد أبنائهم على الاعتماد علىأنفسهم في جميع أمورهم ، كأن ينظفون أنفسهم ، وينظمون ملابسهم ، ويرتبون حاجياتهم ..
· تعويد الطفل على الاعتدال سواء في الإنفاق أو غيره فلا إسراف مبالغفيه ولا بخل إلى حد الشح قال تعالى : "ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كلالبسط فتقعد ملوماً محسوراً" .
** تربية الطفل علىطهارة القلب من خلال :
· تعويده على القناعة بالإكثار من شكر النعمةوتقدير نعم الله عليه .
· ردعه إذا قارن نفسه بغيره .
· ترديد قصص عنمن هم أقل منه شأناً كالفقراء والمرضى والأيتام ومن هم في ديار الفتن والحروب .
· تشجيعه أن يذاكر لينفع نفسه وأمته .
· بيان فضل العلم والاحتسابوأن لا يكون همه أجر الدنيا فقط .
· تعويده على محاسبة نفسه عندما يخطئ ،وأن الخطأ ليس عيباً ولا بد أن نكثر من الاستغفار إذا أخطأنا ، ونكثر من الحسناتلأن الحسنات يذهبن السيئات .
· تشجيعه على إعطاء كل ذي حق حقه من أقاربوإخوان وأصدقاء ... الخ.
· تعزيز ثقة الطفل بنفسه بأخذ رأيه ، وتعويده علىالتفكير البناء ، لكي يتحرر من أفكار التبعية والانهزامية .
· الاهتمامبأسئلة الأبناء ولو كانت محرجة ومحاولة الإجابة عليها ولو بالتلميح إن لم يستطيعواالتصريح .
· إعطاء الأبناء ثقة في حدود ، خاصة المراهقين .
· الحزممع الأبناء في الأمور الشرعية التي لا مجال للنقاش فيها.
· توجيه الأبناءوجهة طيبة لاستغلال أوقاتهم ، حتى يكونوا فعَّالين ومنتجين ، ومستفيدين من أوقاتهمبما يعود عليهم بالنفع في أمور دينهم ودنياهم .
http://www.damasgate.com/vb/t1678.html
عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 13.02.09 8:24 عدل 1 مرات