خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

3 مشترك

    دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع

    أبو الحسن حافظ بن غريب
    أبو الحسن حافظ بن غريب
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 139
    العمر : 55
    البلد : مصر السنية
    العمل : دبلوم المعهد العالي للدراسات الإسلامية
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 30/04/2008

    الملفات الصوتية دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع

    مُساهمة من طرف أبو الحسن حافظ بن غريب 09.02.09 22:44


    دار الإفتاء:


    الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع
    فاصل

    اصدرت دار الإفتاء المصرية مساء السبت فتوى بعدم جواز الانتماء إلى الجماعات الإسلامية، لو انتهجت نهجا سياسيا وعسكريا، أو سياسيا قابلا للتطوير العسكري

    وتعتبر أن الإنضمام للجماعات ذات الطابع الديني يمثل خروجاً على مبدأ هام من مبادئ الدين الإسلامي يتمثل في الخروج على جماعة المؤمنين وأميرهم والذي يمثله بالنسبة للمصريين الرئيس حسني مبارك.

    وفوجئ المراقبون بصدور الفتوى موقعة بأسماء كبار العلماء وفي طليعتهم الدكتور علي جمعة مفتي الديار المصرية.

    وقالت مصادر صحفية
    ان مسؤولين بارزين في النظام المصري لجأوا لدار الإفتاء من أجل الحصول على فتوى تجرم إنضمام المواطنين لأي من الجماعات الدينية الموجودة في الساحة وأبرزها جماعة الإخوان المسلمين.

    وقال مراقبون
    ان هذه الخطوة تكشف حجم إنزعاج الحكومة المصرية من تزايد شعبية الإخوان.

    واعتبرت الفتوى
    أن كافة الجماعات الدينية الموجودة على الساحة تمثل خطراً في حالة لجوئها للتعاطي مع الشأن السياسي.

    وتعد جماعة الإخوان المسلمين القوة الدينية الوحيدة الموجودة في الساحة والتي لها برنامج سياسي.

    واعتبرت الفتوى
    أن وجود برامج سياسية للجماعات السلفية يمثل بدعة لا أساس لها من الصحة في عرف الإسلام
    طالما أنها لم تكن مقيدة بالمصالح العليا التي يخطط لها ولي الأمر أو من ينوب عنه.

    وأكدت الفتوى
    ان المسلم عليه اتباع الشرع في أموره، مع احترام النظام العام للدولة، حتى إن عاش في ظل نظام له مرجعية وضعية



    رافضة
    قيام بعض الجماعات بإنشاء جناح عسكري لها، والخروج على الحكومات.

    واعتبرت دار الإفتاء
    أنه بسقوط الخلافة الإسلامية، لم يعد للمسلمين إمام، وأن المسلم عليه "اتباع الشرع في أموره مع احترام النظام العام للدولة التي يعيش فيها، والحفاظ على الرابطة الإيمانية بالأمة عبر الاحتكام للشرع على المستوى الفردي والاجتماعي، حتى إن عاش في ظل نظام قانوني له مرجعية وضعية".

    وقالت الفتوى
    إن الجماعات الإسلامية المعاصرة نشأت بعد سقوط الخلافة، وتفكيكها إلى دويلات لكل منها حدود جغرافية تعزلها عن الأخرى، فقامت في هذه الدول جماعات مختلفة أحزنها غياب المسلمين تحت إمام واحد.

    واضافت:
    "كانت دعوتها هي عودة الخلافة الإسلامية، إلا أن الأمر تطور، وأحسنوا الظن بأنفسهم وأساءوا الظن بغيرهم، فلم يروا أن أحدا مؤهل لهذا الأمر إلا هم".

    وانتقدت الفتوى
    تلك المرجعية واعتبرتها تقوض أركان الدولة وتدخل في نزاع معها بالرغم من كونها غير معنية بالزعامة وذلك لأن الجهة الوحيدة المعنية بهذا الأمر هو نظام الحكم القائم بالفعل والذي يتبع له السواد الأعظم من المواطنين.

    كما إنتقدت
    قادة تلك الجماعات لأنها أصبحت معنية بما ليس من إختصاصاتها القيام به كأن تنصب من نفسها مرجعيات للأمة بغير أي سند شرعي.

    وتابعت الفتوى
    أن هذا أدى إلى وقوع الفُرقة والتشرذم والشقاق بين صفوف جماعة المسلمين.

    واشارت إلى أنه
    "كل يريد أن يستقطب جماهير الناس خلفه، وبدأت بعض هذه الجماعات في إنشاء جناح عسكري لها، وخرجوا على حكومات تلك الدول الإسلامية التي أقرت الشريعة الإسلامية مصدرًا رئيسيا للتشريع في البلاد".

    واعتبرت الفتوى
    أن تلك الجماعات "اعتبرت أنفسها أنظمة مستقلة ولها إمام، وعقدت الولاء والمبايعة لقوادها، وكان هذا هو أساس الانتماء والولاء، فهم بكل هذه الأشياء خرجوا عن جماعة المسلمين التي أمرَنا الله عز وجل بلزومها وعدم الخروج عنها، وهم السواد الأعظم من المسلمين".

    وقالت
    إن هذه الفرق والطوائف التي ظهرت في العصر الحديث، ما هي إلا امتداد لإحياء أفكار الخوارج

    مضيفة:
    "فهذه الجماعات التي تدعي لأنفسها التأهيل لإقامة الدين وتطبيقه دون غيرها زورا، لا يجوز الانتساب إليها ولا السير على أفكارها، لأنها مخالفة للشرع الحنيف جملة وتفصيلا".

    لكن
    الفتوى أجازت عمل الجمعيات الخيرية داخل جماعة المسلمين، قائلة:
    "أما التجمعات التي تحدث داخل جماعة المسلمين، ويقصد بها نفع المجتمع، مثل جمع الزكاة والأضاحي وكفالة اليتامى وأمور الخير والبِر، فلا بأس بها، لأنه ليس فيها خروج عن جماعة المسلمين".

    ورفضت
    أكبر جماعتين إسلاميتين في مصر قبول الفتوى على إطلاقها، مبديتين "الاستغراب" من إعلانها في هذا التوقيت.

    إذ قال الدكتور محمد حبيب، النائب الأول لمرشد جماعة الإخوان المسلمين
    إن جماعة الإخوان ترى أن الفتوى تدفع في اتجاه أن يأخذ المجتمع موقفا سلبيا من الجماعات الإسلامية، ومن المجتمع المدني بشكل عام، بحيث لا يقترب أحد من هذه الجماعات، فضلا عن مشاركته فيها.

    وأضاف لصحيفة الشرق الأوسط
    إن هناك من يريد أن يثير حول الجماعات الإسلامية تحريضا وتشويها وغبارا.

    وتابع:
    "إذا كان هناك من يقول إن الجمعيات والنقابات لا تعمل بالسياسة، فإن هذا القول ينقصه الفهم الصحيح للسياسة، لأن السياسة ليست إدارة شؤون الحكم فقط، لكن ينضوي تحت لوائها كل اهتمام بالشأن العام".

    من جانبه، أوضح الدكتور ناجح إبراهيم أن رؤية الجماعة الإسلامية هي أن مقدمات هذه الفتوى صحيحة، ولكن الاستنتاج منها خاطئ.

    وأضاف
    أن الخطأ في الاستنتاج هو "تعميم الحكم على الجماعات الإسلامية بأنها فضلت نفسها وقيادتها علي غيرها، فمعظم الجماعات اليوم تنادي الحكام بأن يحكموا هم بالشريعة".

    وتابع:
    "الجماعات أكثرها اليوم يقول: لا نريد أن نحكم نحن الإسلام، ولكن نريد أن نُحكم بالإسلام من أي أحد كان".

    ونصح الدول والحكومات أن
    "تحسن استغلال الحركات الإسلامية لتقوية مجتمعاتها وتحسين أدائها، كما أحسنت إسرائيل استخدام الحركات الدينية لخدمة أهدافها، بحيث يتكامل الجميع لخدمة المجتمع، ويعطي كل منهما في مجاله وفي ما يحسنه".

    وأضاف:
    "لا يمكن إلغاء الحركة الإسلامية من الواقع بفتوى أو فرمان أو قرار، وذلك لأنها مكون رئيسي من مكونات المجتمعات في الدول العربية والإسلامية".

    وتابع :
    "ولكن يمكن وضع إطار قانوني لترشيد العلاقة بينها وبين الدولة، بحيث تتحول من علاقة صدام إلى علاقة تعاون وتفاهم حول أرضية مشتركة تجمعها ومصالح البلاد، وهذه لا يختلف عليها أحد من الإسلاميين أو الليبراليين أو الساسة المخلصين أو الدول نفسها".

    وفي تصريحات لصحيفة القدس العربي أكد عبد الحميد الغزالي المستشار السياسي لمرشد جماعة الإخوان المسلمين أن الإدعاء بأن الجماعات الموجودة في الساحة وأبرزها الأخوان المسلمون تحيا في جزر منعزلة لا أساس له من الصحة

    بل على العكس من ذلك فإن الإخوان هم من أكثر القوى الوطنية تفاعلاً مع المجتمع وإنفتاحاً عليه.

    واعتبر الدكتور جمال حشمت عضو مجلس الشعب السابق عن جماعة الاخوان المسليمن الفتوى بأنها تكشف مدى الخوف من الجماعة والقوى السلفية النشطة وأنها تلقى الضوء على حجم الذعر الذي يسيطر على أركان النظام بمختلف طبقاته.

    وانتقد حشمت لجوء النظام للمؤسسات الدينية التابعة للدولة في محاولة تخويف المواطنين من الإخوان، معتبراً ذلك الأسلوب بانه لن يسفر عن الوقيعة بين الجماهير والجماعة مهما كان حجم تلك الحرب الدعائية التي تسعى الحكومة من ورائها للترويج للحزب الحاكم باعتباره الجهة المفوضة من قبل السماء لقيادة المصريين.

    وشدد على أن مصر عاشت ومازالت تعيش في ظل النظام الراهن أياماً سوداء وحقباً يتمدد فيها النظام بطول البلاد وعرضها.

    المصدر:
    صحيفتا الشرق الاوسط
    والقدس العربي
    مصراوي.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 03.03.09 15:04

    تعقيبا على تقارير بأنها تستهدف حماس وحزب الله والإخوان
    الافتاء المصرية تنفي إصدار فتوى تحرّم الإنتماء للجماعات الإسلامية


    جماعات الخوارج
    دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع Dot_next
    ردود فعل غاضبة
    دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع Dot_next
    رد فقهي من الجماعة الإسلامية
    دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع Dot_next
    دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع Pix_low_fade


    دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع Spc
    دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع Large_91710_66100
    دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع Spc


    دبي - فراج إسماعيل، القاهرة - أميرة فودة وعمر عبدالجواد
    نفى مسؤولون في دار الافتاء المصرية أن تكون أفتت بتحريم الانتماء للجماعات الإسلامية على إطلاقها، مؤكدة أن الفتوى التي أثارت الجدل مؤخرا في هذا الصدد تتعلق بجماعات محددة مثل تنظيم القاعدة.

    وقالوا إن فتوى "الإنتماء للجماعات الإسلامية" لا تعني جماعة بعينها وإنما تشمل كل من ينطبق عليه الوصف الوارد بالفتوى من تبني منهج سياسي أو عسكري يناهض الأجماع الذى عليه الأمة الاسلامية ويخالف الجماعة.

    وكانت تقارير إعلامية وردود فعل سريعة من بعض الجماعات الإسلامية اعتبرت أن الفتوى المنشورة على الموقع الرسمي للدار تقصد حركة الاخوان المسلمين والجماعة الإسلامية وحركة حماس وحزب الله، وأنها تنص على "عدم جواز الإنتماء إلى الجماعات الإسلامية، ولا السير على أفكارها، لأنها تخالف الشرع الحنيف جملة وتفصيلا".




    وعلق أشرف فهمي مدير مكتب مفتي الديار المصرية لـ"العربية.نت" على ردود فعل غاضبة صدرت من بعض الجماعات الإسلامية، "لا داعى لخصخصة العام".

    وفي إتصال مع "العربية.نت" من صنعاء قال د.ابراهيم نجم مدير الإعلام بدار الإفتاء الذي يرافق المفتي د.علي جمعة لحضور مؤتمر إسلامي هناك إن "الفتوى قديمة، ولم تصدر حديثا، وأعتقد أنها كانت تتعلق بالانتماء لتنظيم القاعدة"

    وأضاف "لا يقصد بها كل الجماعات الإسلامية، ولكن الإعلام بصفة عامة يضخم في الأمور ولا يرجع لأهل الإختصاص عند النشر. لقد فوجئت بتقارير عنها، وعند الرجوع إليها رأيت المعنى مختلفا. لكن المشكلة أن معظم الصحف والمواقع الإخبارية تنقل بصورة عشوائية رغم أن الكلام واضح وجاء في سياقه، ويحدد جماعات معينة وهي التي لها برامج سياسية أو عسكرية موجهة وتحاول أن تجذب الشباب لقتال الدولة وأنظمة المجتمع، وبالطبع هي لا تتكلم عن عموم الجماعات الإسلامية التي ليس ذلك ضمن برامجها وأهدافها".


    وعما إذا كانت الفتوى تقصد حماس أو حزب الله، أجاب د.نجم "نحن كفتوى شرعية نحاول أن نلتزم بضوابط معينة ولا نسمي أسماء، لأننا إذا فعلنا ذلك فلماذا الحصر في أسماء بعينها، رغم أن هناك جماعات كثيرة".

    وقال بخصوص الإنتقادات حول توقيت الفتوى "إنها لم تصدر يوم السبت الماضي كما نشر، بل هي فتوى قديمة، موجودة على موقع دار الإفتاء منذ فترة، ولكن يبدو أن البعض دخل وعمل بحثا عن أمر معين فظهرت له".

    وأضاف "لأن الموقع متاح عليه جميع الفتاوى التي أصدرناها، ومن أجل أن يتم تناول كل منها في سياقه وزمنه دون تهويل، ولنتفادى اللغط الذي يمكن أن يحدث حولها توصلنا إلى اتفاق مع مندوبي الصحف بأن يرجعوا إلينا لنوضح لهم الصورة كاملة بخصوص أي فتوى يستخدمونها".

    وتابع د.ابراهيم نجم "أعتقد ولست متأكدا ويحتاج الأمر لأن أراجع وأنظر في الأمر، أن الفتوى صدرت عندما أثيرت أمور معينة في وقت من الأوقات حول مسألة الانتماء لتنظيم القاعدة".

    جماعات الخوارج
    وأوضحت الفتوى المثيرة للجدل أنه "نشأت في العصر الحديث جماعات تريد أن تستقطب جماهير الناس خلفها، وبدأ بعضها بإنشاء جناح عسكري لها، وخرجوا على حكومات تلك الدول التي أقرت الشريعة الإسلامية مصدرا رئيسيا للتشريع في البلاد، فقالوا بكفر هذه الحكومات والأنظمة، وزعموا أنها تحكم بغير ما أنزل الله، وذلك لغياب تطبيق الحدود في القانون الجنائي في الكثير من الدول الإسلامية".

    واستطردت أن تلك "الجماعات اعتبرت أنفسها أنظمة مستقلة ولها إمام، وعقدت الولاء والمبايعة لقوادها، وكان هذا هو أساس الانتماء والولاء، فهم بكل هذه الأشياء خرجوا عن جماعة المسلمين". مشيرة إلى أنه "ظهر بهذا أن هذه الفرق والطوائف في العصر الحديث ما هي إلا إمتداد لإحياء أفكار الخوارج".

    وذكرت أن "الشرع الشريف أمرنا بلزوم جماعة المسلمين وعدم الخروج عليها، حتى لو كانت النية صالحة، لأن هذا يؤدي إلى الفرقة والتشرذم بين المسلمين، أما التجمعات التي تحدث داخل جماعة المسلمين ويقصد بها نفع المجتمع مثل جمع الزكاة والأضاحي وكفالة الأيتام وأمور الخير والبر فلا بأس به، لأنه ليس فيه من خروج عن جماعة المسلمين".

    وانتهت حسبما ورد على موقع دار الافتاء الرسمي على الانترنت بالقول "إما غير ذلك من جماعات لها برامجها السياسية والعسكرية المخالفة للأمة والتي تبايع إمامها على قتال إخوانهم المسلمين إن صدرت لهم الأوامر بذلك، فلا يجوز الانتماء إليها، سواء انتهجت نهجا سياسيا أو عسكريا أو سياسيا قابلا للتطوير".

    ردود فعل غاضبة
    من جهته أشار د.عماد عفت أمين الفتوى بدار الأفتاء أن ما صدر بخصوص عدم شرعية بعض الجماعات الاسلامية مجرد بحث من البحوث التابعة لمركز الأبحاث التابع لدار الأفتاء، وليست فتوى على حالة بعينها والتي تكون قاصرة على الأسئلة المجردة التى يقدمها الناس عبر الكتابة الورقية أو البريد الأليكترونى او الهيئات العامة فقط.

    وتساءل د.محمد حبيب النائب الأول لمرشد الإخوان "عن الدواعى الحالية لخروج مثل تلك الفتاوى التحريضية". مستنكرا "أن تخرج من مؤسسة دينية، كان لابد لها من تحرى الدقة أكثر من ذلك".

    وقال إن "مضمون الفتوى وتوقيتها خير دليل على أن هاك نوعا من محاولة حصار دور المنظمات والجماعات الاسلامية، وتخويف المواطنين من الانضمام لها، والتشكيك فى الأدوار الإنسانية والإجتماعية والإسلامية، التى تقوم بها، ومحاولة تشوية صورتها وتكفيرها".

    وتابع بأن "الفتوى مليئة بالتجاوزات، فمن غير المتصور على الإطلاق أن تعمل الجماعات الاسلامية المتواجدة حاليا فى المجتمع المصرى ضد مصالح الوطن أو ضد استقرار الدولة بشكل عام".

    فيما اعتبرها الخبير فى شؤون الجماعات الاسلامية والقيادي السابق في جماعة الجهاد المصرية د.كمال حبيب استجابة "لضغوط غربية ترى ان التيار الدينى الحالى يشكل خطرا، ومحاولة لخلق حالة من استعداء الدولة لتلك المنظمات الأهلية".

    وقال إنها "تناقض البنى الاجتماعية والسياسية المعروفة على مدى التاريخ الاسلامي، فالدولة بكل مؤسساتها غير قادرة على القيام بكل الأدوار بمفردها بدون تلك الجماعات والتنظيمات الاسلامية".

    وأضاف أن "المجتمع المصرى على وجه الخصوص فى حاجة ماسة لتلك الجماعات التى تحمل على عاتقها وضمن برامجها السياسية والاجتماعية، حماية الفقراء وتوفير المشاريع الاجتماعية والخيرية لهم فى الوقت التى عجزت فيه الدولة عن ذلك".

    رد فقهي من الجماعة الإسلامية
    من جهته ذكر مفكر الجماعة الاسلامية وعضو مجلس الشورى فيها عاصم عبد الماجد بأنه في إطار إعداد رد فقهي على تلك الفتوى، سيظهر على الموقع الرسمى لجماعته.

    وانتقد عضو مجلس شورى الجماعة الاسلامية عصام دربالة "توصيف الجماعات الاسلامية التى لها اتجاهات سياسية بالخوارج" قائلا: العمل السياسى اشمل من مجرد الخروج فى انتخابات أو التنافس على الحكم.

    وقال د.محمد المختار المهدي الرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة إن "مصر دولة لا توجد بها جماعات إسلامية متطرفة تحمل السلاح، ومن ثم لا يجوز تعميم الفتوى على كل الجماعات الاسلامية، كما لا يجوز ربطها بالجماعات التى لها أى اهداف سياسية سواء داخل مصر او خارجها وإلا فلنعتبر حركة حماس التى دافعت عن أرضها بالسلاح وحزب الله من الخوارج .


    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنـــــــــــا
    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 47
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية رد: دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 12.03.09 16:17

    بسم الله الرحمن الرحيم

    إن الناظر في هذه الفتوى ومن تخبط أصحاب الشهادات .... .. و الجماعات الحزبية ولبعدهم عن المنهج الحق منهج السلف الصالح ما يزالون إلا من رحم الله بعيدين عن الصراط المستقيم وأخذهم السبل فلا يدفعون إلا علي المناهج الباطلة والتحزب الذي ما انزل الله به من سلطان فالنصيحة النصيحة بإتباع المنهج السلفي منهج السلف الصالح

    فاصل
    منهج السلف في حكم التحزب والانتماء إلى الجماعات الإسلامية وفتاوى العلماء السلفيين
    فتاوي الإمام ابن باز ـ رحمه الله ـ
    (1)- س: ماواجب علماء المسلمين حيال كثرة الجمعيات والجماعات في كثير من الدول الإسلامية وغيرها، واختلافها فيما بينها حتى إن كل جماعة تضلل الأخرى. ألا ترون من المناسب التدخل في مثل هذه المسألة بإيضاح وجه الحق في هذه الخلافات، خشية تفاقمها وعواقبها الوخيمة على المسلمين هناك ؟
    ج: إن نبينا محمداً - صلى الله عليه وسلم - بين لنا درباً واحداً يجب على المسلمين أن يسلكوه وهو صراط الله المستقيم ومنهج دينه القويم ، يقول الله تعالى :
    {وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون} كما نهى رب العزة والجلال أمة محمد - صلى الله عليه وسلم - عن التفرق واختلاف الكلمة؛ لأن ذلك من أعظم أسباب الفشل وتسلط العدو كما في قوله جل وعلا: {
    وَاعتَصِمُوا بحبل اللَّه جَميعاً وَلا تَّفرَّقُوا } وقوله تعالى: { شَرَعَ لَكم من الدينِ مَا وَصَّى به نُوحَاً وَالذِي أوحَيْنَا إليكَ وَمَا وَصَّيْنا بِه إبرَاهيْمَ وَمُوسَى وَعيسَى أنْ أقيمُوا الدينَ وَلا تتفرَّقوا فيه كَبُرَ على المشركينَ مَا تَدْعُوهُم إليْه }. فهذه دعوة إلهية إلى اتحاد الكلمة وتآلف القلوب. والجمعيات إذا كثرت في أي بلد إسلامي من أجل الخير والمساعدات والتعاون على البر والتقوى بين المسلمين دون أن تختلف أهواء أصحابها فهي خير وبركة وفوائدها عظيمة. أما إن كانت كل واحدة تضلل الأخرى وتنقد أعمالها فإن الضرر بها حينئذ عظيم والعواقب وخيمة.
    فالواجب على المسلمين توضيح الحقيقة ومناقشة كل جماعة أوجمعية ونصح الجميع بأن يسيروا في الخط الذي رسمه الله لعباده ودعا إليه نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، ومن تجاوز هذا أو استمر في عناده لمصالح شخصية أو لمقاصد لا يعلمها إلا الله ـ
    فإن الواجب التشهير به والتحذير منه ممن عرف الحقيقة ، حتى يتجنب الناس طريقهم وحتى لا يدخل معهم من لا يعرف حقيقة أمرهم فيضلوه ويصرفوه عن الطريق المستقيم الذي أمرنا الله باتباعه في قوله جل وعلا : { وأنَّ هَذَا صِرَاطي مُسْتَقِيمَاً فاتَّبعوهُ وَلا تتبعُوا السُبُلَ فَتَفَرَّق بكم عَن سَبيْلِه ذَلِكم وَصَّاكم به لعَلكم تَتَّقون}ومما لا شك فيه أن كثرة الفرق والجماعات في المجتمع الإسلامي مما يحرص عليه الشيطان أولا وأعداء الإسلام من الإنس ثانياً، لأن اتفاق كلمة المسلمين ووحدتهم وإدراكهم الخطر الذي يهددهم ويستهدف عقيدتهم يجعلهم ينشطون لمكافحة ذلك والعمل في صف واحد من أجل مصلحة المسلمين ودرء الخطر عن دينهم وبلادهم وإخوانهم وهذا مسلك لا يرضاه الأعداء من الإنس والجن، فلذا هم يحرصون على تفريق كلمة المسلمين وتشتيت شملهم وبذر أسباب العداوة بينهم ، نسأل الله أن يجمع كلمة المسلمين على الحق وأن يزيل من مجتمعهم كل فتنة وضلالة، إنه ولي ذلك والقادر عليه)).
    [مجموع فتاوى ومقالات متنوعة(5/202ـ204)]
    (2)-
    وسُئِلَ سماحة الشيخ ابن باز: هل تُقِرُّون مثل الدخول في هذه الجماعات: جماعة الإخوان، جماعة التبليغ، جماعة الجهاد، أو تنصحونهم بالبقاء على طلب العلم مع طُلاَّب العلم من الدعوة السلفية ؟
    فأجاب بقوله : (( ننصحهم جميعاً بالاجتماع على كلمةٍ واحدة وهي طلب العلم والتفقُّه في الكتاب والسُنَّة والسير على منهج أهل السُنَّة والجماعة، ننصحهم جميعاً بأن يكون هدفهم هو اتباع الكتاب والسُنَّة والسير على منهج أهل السُنَّة والجماعة، وأن يكونوا جميعاً يُسَمُّون أنفسهم أهل السُنَّة، أو أتباع السلف الصالح . أمَّا التحزُّب للإخوان المسلمين أو جمعية التبليغ، أو كذا وكذا ، لا ننصح بـه، هذا غلط، ولكن ننصحهم بأن يكونوا كتلة واحدة وجماعة واحدة يتواصون بالحق والصبر عليه، وينتسبون لأهل السُنَّة والجماعة . هذا هو الطريق السويّ الذي يمنع الخلاف، وإذا كانوا جماعات على هذا الطريق ما يضر كونهم جماعة في (( إب ))، وجماعة في (( صنعاء ))، لكن كلهم على الطريقة السلفية اتِّباع الكتاب والسُنَّة يدعون إلى الله وينتسبون إلى أهل السُنَّة والجماعة من غير تحزُّب ولا تعصُّب، هذا لا بأس بـه وإن تعدَّدت الجماعات ، لكن يكون هدفهم واحد وطريقهم واحد )).
    [ من شريطٍ بعنوان "أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين" سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ
    ]
    (3)-
    وسُئِلَ الشيخ – رحمه الله - أيضاً : بعض الشباب يقول : نحن إذا دخلنا في جماعة مثل جماعة الإخوان ، أو التبليغ ، أو الجهاد لنُصْلِح الأخطاء من الدَّاخل أحسن ما نكون بعيدين عنهم ندخل معهم إن طلبوا مِنَّا بيعة بايعناهم أو نرفض البيعة ولكن ندخل معهم لنصلح أخطاءهم ، هل تنصح بذلك ؟
    فأجاب سماحة الشيخ ابن باز بقوله : (( أمـَّا زيارتهم للصُّلْح فلا بأس، أمَّا الانتساب إليهم لا، لكن زيارتهم للصُّلْحِ بينهم وللدعوة إلى الخير وتوجيههم إلى الخير ونصيحتهم فلا بأس، ولكن يكونوا مستقلِّين على طريق أهل السُنَّة والجماعة . وإذا زاروا الإخوان أو جماعة التبليغ ونصحوهم لله وقالوا : دعوا عنكم التعصُّب، عليكم بالكتاب والسُنَّة، تمسَّكوا بالكتاب والسُنَّة، كونوا مع أهل الخير، دعوا التفرُّق الاختلاف، هذا نصيحة طيب )).[من شريطٍ بعنوان "أسئلة أبي الحسن للشيخين ابن باز وابن العثيمين" سُجِّل بمكَّة المكرَّمة في السادس من ذي الحجة عام 1416 هـ
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.03.09 8:35

    أثر سلفي في ذم التحزّب هذا الأثر هو موعظة بليغة لأولئك الحزبيّين الضالين الذين يعقدون البيعة لأمرائهم ومنهجهم البدعي، ثم يوالون ويعادون عليها .
    اللهم ثبّتنا على الكتاب والسنة ومنهج السلف الصالح حتى نلقاك .

    قال الحافظ أبو نعيم في " حلية الأولياء " ( 2/ 209 ) :

    حدثنا يوسف بن يعقوب النجيرمي، قال ثنا الحسن بن المثنى قال : ثنا عفان قال : ثنا همام قال : سمعتُ قتادة قال : ثنا مطرف قال :
    كنا نأتي زيد بن صوحان ، وكان يقول :
    يا عباد الله أكرموا وأجملوا، فإنما وسيلة العباد إلى الله بخصلتين؛ الخوف والطمع ،
    فأتيته ذات يومٍ وقد كتبوا كتاباً فنسقوا كلاماً من هذا النحو : ( إن الله ربنا، ومحمد نبينا، والقرآن إمامنا، ومن كان معنا كنا وكنا، ومن خالفنا كانت يدنا عليه وكنا وكنا ) .
    قال : فجعل يعرض الكتاب عليهم رجلاً رجلاً، فيقولون : أقررت يا فلان ؟ حتى انتهوا إليّ ، فقالوا : أقررت يا غلام ؟
    قلتُ : لا .
    قال : لا تعجلوا على الغلام، ما تقول يا غلام ؟
    قال : قلتُ : إن الله قد أخذ عليّ عهداً في كتابه، فلن أحدث عهداً سوى العهد الذي أخذه الله عز وجل عليّ .
    قال : فرجع القوم من عند آخرهم ما أقرّ به أحد منهم .
    قال : قلتُ لمطرف : كم كنتم ؟
    قال : زهاء ثلاثين رجلاً .
    قال قتادة : وكان مطرف إذا كانت الفتنة نهى عنها وهرب، وكان الحسن ينهى عنها ولا يبرح، وقال مطرف : ما أشبه الحسن إلاّ برجل يحذر الناس السيل ويقوم لسببه . اهـ

    __________________

    قال الإمام الشافعي رحمه الله في ذم النفس:

    نعيبُ زماننا والعيبُ فينا .......... وما لزمانا عيبٌ سوانا

    ونهجوا ذا الزمانِ بغير ذنبٍ .......... ولو نطق الزمانُ لنا هجانا

    وليس الذئبُ يأكل لحمَ ذئبٍ .......... ويأكل بعضُنا بعضاً عيانا


    والنقل
    لطفـــــــــاً .. من هنـــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: دار الإفتاء : الانتماء إلى جماعات إسلامية لها نهج سياسي وعسكري مخالف للشرع

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.03.09 8:41

    التحزب آفة في طريق العبودية

    قد كثرت الجماعات , واتسعت دائرة الخلاف بين المسلمين ؛ بسبب قلة العلم , وشهوة التصدر , وغلبة الهوى , والتحزب على أفراد أو جماعات فتت كيان الأمة , حتى عظمت الفرقة بين المسلمين , وأصبح الغالب لا يدعو إلى الدين الخالص , وعظمت المنافسة في تكثير الأتباع , حتى أصبح بعضهم يرمي بعضا ربما بالمروق من الإسلام - وإلى الله المشتكى ، وتمثّـل ذلك في استنادهم واستدلالهم لصحّةِ مذهبهم ـ زعموا ـ على الكتاب والسنّة , والاستدلال بالطرق الكلاميّةِ , والحجج العقليّه ، والقصص غير الواقعية , حتى إن السامع ليغترّ بحلاوة كلامهم , وقوّةِ حججهم ، ويظنُّ أن الحقّ معهم , حتى نرى الأمة كل يوم في انشطار , فكلما وقع خلاف بين فريق انشطر إلى فرقٍ وجماعات .




    لذا فلا يتعجّـب إنسانٌ من كــثرةِ سوادهم , وتهافت أتباعهم ، فإنّ العبرة ليست بالكثرة وتكثير السواد ، بل ولا يصح لنا أن نجعلها ميزاناً للحق ؛ كيف ؟ وقد قال تعالى: {وَإِنْ تُطِعْ أَكْثَرَ مَنْ فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ (116)} [سورة الأنعام 6/116] ، وقال أيضاً: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ (103)} [سورة يوسف 12/103] وقــال أيضاً: {قُلْ لا يَسْتَوِي الْخَبِيثُ وَالطَّيِّبُ وَلَوْ أَعْجَبَكَ كَثْرَةُ الْخَبِيثِ فَاتَّقُوا اللَّهَ يَا أُولِي الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (100)} [سورة المائدة 5/100] .
    وقال ابن مسعود رضي الله عنه : الجماعة , ما وافق الحق , ولو كنت وحدك .(1 )
    وقال الفضيل ابن عياض ـ رحمه الله ـ : عليك بطريق الهدى , وإن قلّ السّالكون , واجتنب طريق الرّدى وإن كثر الهالكون .( 2)


    ولهذا نجد أنّ الحقّ ـ عند الكثير من الناس ـ غير مألوف ، وقَدْ فَهِم هذا الأمر الإمامُ الأوزاعي ـ رحمه الله ـ حين قال : عليك بآثار من سلف , وإن رفضك الناس , وإياك وآراء الرجال , وإن زخرفوه بالقول ، فإن الأمر ينجلي , وأنت على طريق مستقيم(3 ) , وذلك لمّا علم بأن الحقّ في غُربة ، وهو مستنكرٌ لدى الكثير من الناس .

    وما أحسن ما قال أبو محمد عبد الرحمن بن إسماعيل المعروف بأبي شامة ( 4) : وحيث جاء الأمر بلزوم الجماعة , فالمراد به لزوم الحق واتباعه , وإن كان المتمسك به قليلا , والمخالف له كثيرا , لأن الحق هو الذي كانت عليه الجماعة الأولى من عهد النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم , ولا نظر إلى كثرة أهل الباطل بعدهم .

    قال عمرو بن ميمون الأودي : صحبت معاذا باليمن , فما فارقته حتى واريته في التراب بالشام , ثم صحبت بعده أفقه الناس , عبد الله بن مسعود رضي الله عنه , فسمعته يقول : عليكم بالجماعة , فإن يد الله على الجماعة , ثم سمعته يوما من الأيام وهو يقول : سيلي عليكم ولاة يؤخرون الصلاة عن مواقيتها , فصلوا الصلاة لميقاتها فهي الفريضة , وصلوا معهم فإنها لكم نافلة . قال : قلت : يا أصحاب محمد ما أدري ما تحدثونا ؟ قال : وما ذاك ؟ قلت : تأمرني بالجماعة , وتحضني عليها , ثم تقول : صل الصلاة وحدك وهي الفريضة , وصل مع الجماعة وهي نافلة ؟! قال : يا عمرو بن ميمون , قد كنت أظنك من أفقه أهل هذه القرية , تدري ما الجماعة ؟ قلت : لا , قال : إن جمهور الجماعة الذين فارقوا الجماعة .

    الجماعة ما وافق الحق , وإن كنت وحدك . وفي طريق أخرى , فضرب على فخذي , وقال : ويحك إن جمهور الناس فارقوا الجماعة , وإن الجماعة ما وافق طاعة الله عز وجل .
    قال نعيم بن حماد : يعني , إذا فسدت الجماعة , فعليك بما كانت عليه الجماعة قبل أن تفسد , وإن كنت وحدك ؛ فإنك أنت الجماعة حينئذ . ذكره البيهقي وغيره .
    وقال ابن شامة : عن مبارك , عن الحسن البصري , قال : السنة والذي لا إله إلا هو بين الغالي والجافي , فاصبروا عليها رحمكم الله , فإن أهل السنة كانوا أقل الناس فيما مضى , وهم أقل الناس فيما بقي , الذين لم يذهبوا مع أهل الإتراف(5 ) في أترافهم , ولا مع أهل البدع في بدعهم , وصبروا على سنتهم , حتى لقوا ربهم , فكذلك إن شاء الله , فكونوا .

    وكان محمد بن أسلم الطوسي , الإمام المتفق على إمامته , مع رتبته أتبع الناس للسنة في زمانه , حتى قال : ما بلغني سنة عن رسول الله إلا عملت بها , ولقد حرصت على أن أطوف بالبيت راكبا فما مكنت من ذلك , فسئل بعض أهل العلم في زمانه عن السواد الأعظم الذين جاء فيهم الحديث إذا اختلف الناس "فعليكم بالسواد الأعظم" فقال : محمد بن أسلم الطوسي هو السواد الأعظم , وصدق والله , فإن العصر إذا كان فيه عارف بالسنة , داع إليها فهو الحجة , وهو الإجماع , وهو السواد الأعظم , وهو سبيل المؤمنين التي من فارقها واتبع سواها ؛ ولاه الله ما تولى وأصلاه جهنم وساءت مصيرا . أهـ

    فالأصل في المسلم أنه لا يعرفُ بلقبٍ , أو رمزٍ يميّزه عن غيره , سوى الإسلام ، قال تعالى { هُوَ سَمَّاكُمُ المسْلِمِين}[الحج : 78] .
    وقال صلى الله عليه وسلم: " وَلَكِنْ تَسَمَّوْا بِاسْمِ اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ(6 ).

    قال ابن عباس رضي الله عنهما : من أقرّ باسم من هذه الأسماء المحدثة ؛ فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه(7 ) .

    وجاء رجلٌ إلى مالك ، فقال : يا أبا عبد الله ، أسألك عن مسألةٍ أجعلك حجّة فيما بيني وبين الله عزَّ وجل ، قال مالك : ما شاء الله لاقوّة إلاّ بالله ، سل ، قال : مَنْ أهل السنة ؟ قال : أهل السنة الذين ليس لهم لقبٌ يُعرفون به ، لا جهمي ، ولا قدري , ولا رافضي (8 ) .

    وقال ميمون بن مهران : إيّاكم وكل اسم يسمّى بغير الإسلام (9 ) .

    وقال مالك بن مغول : ( إذا تسمّى الرجل بغير الإسلام والسنة , فألحقه بأيّ دين شئت ) (10 ) .

    وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: ..والواجب على المسلم إذا سئل عن ذلك , أن يقول : لا أنا شكيلي , ولا قرفندي ؛ بل أنا مسلم متبع لكتاب الله وسنة رسوله ..- إلى أن قال : .. فلا نعدل عن الأسماء التي سمّانا الله بها إلى أسماء أحدثها قوم ـ وسموها هم وآباؤهم ـ ما أنزل الله بها من سلطان .(11 )

    ولكن ما إن ظهرت البدع في الأمة الإسلاميّة ، وتكاثرت الفرق المنتسبة إلى الإسلام بشكلٍ عظيمٍ ؛ حيث الشعارات الزائفة , والدعوات المشبوهة ، واجتهد في الدين من ليس من أهله ، وأُدخل فيه ما ليس منه ، وظهرت نبوءة النبيّ صلى الله عليه وسلم بافتراق الأمة ؛ كان لزاماً على أهل الحقّ ، والمنهج الصحيح , وأصحاب العقيدة الصحيحة ؛ أن تكون لهم سمةٌ يُعرفون بها , في إطار عام لا في قوالب ضيقة كالحزبيات والجماعات التي حكرت الحق عليهم , وعقدوا عليها الحب والبغض , وهذا منا , وهذا ليس منا .

    قال الشيخ بكر أبو زيد حفظه الله (12 ) :
    لا طائفية ولا حزبية يعقد الولاء والبراء عليها :
    أهل الإسلام ليس لهم سمة سوى الإسلام , والسلام .
    فيا طالب العلم! بارك الله فيك وفي علمك ؛ اطلب العلم ، واطلب العمل ، وادع إلى الله تعالى على طريقة السلف.

    ولا تكن خراجاً ولاجاً في الجماعات ، فتخرج من السعة إلى القوالب الضيقة ، فالإسلام كله لك جادة ومنهجاً ، والمسلمون جميعهم هم الجماعة ، وإن يد الله مع الجماعة ، فلا طائفية ولا حزبية في الإسلام .

    وأعيذك بالله أن تتصدع ، فتكون نهاباً بين الفرق والطوائف والمذاهب الباطلة والأحزاب الغالية، تعقد سلطان الولاء والبراء عليها.

    فكن طالب علم على الجادة ؛ تقفو الأثر ، وتتبع السنن ، تدعو إلى الله على بصيرة ، عارفاً لأهل الفضل فضلهم وسابقتهم.

    وإن الحزبية ذات المسارات والقوالب المستحدثة التي لم يعهدها السلف من أعظم العوائق عن العلم ، والتفريق عن الجماعة ، فكم أوهنت حبل الاتحاد الإسلامي ، وغشيت المسلمين بسببها الغواشي .

    فاحذر رحمك الله أحزاباً , وطوائف طاف طائفها ، ونجم بالشر ناجمها ، فما هي إلا كالميازيب ؛ تجمع الماء كدراً ، وتفرقه هدراً ؛ إلا من رحمه ربك , فصار على مثل ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم .

    قال ابن القيم : العلامة الثانية -عند علامة أهل العبودية -قوله : ولم يُنْسَبُوا إلى اسم أي لم يشتهروا باسم يعرفون به عند الناس , من الأسماء التي صارت أعلاما لأهل الطريق , وأيضا فإنهم لم يتقيدوا بعمل واحد يجري عليهم اسمه فيعرفون به دون غيره من الأعمال , فإن هذا آفة في العبودية , وهي عبودية مقيدة , وأما العبودية المطلقة , فلا يعرف صاحبها باسم معين من معاني أسمائها , فإنه مجيب لداعيها على اختلاف أنواعها ؛ فله مع كل أهل عبودية نصيب يضرب معهم بسهم , فلا يتقيد برسم ولا إشارة ولا اسم , ولا بزي , ولا طريق وضعي اصطلاحي , بل إن سُئل عن شيخه , قال : الرسول , وعن طريقه , قال : الإتباع , وعن خرقته قال : لباس التقوى , وعن مذهبه قال : تحكيم السنة , وعن مقصوده ومطلبه , قال : يريدون وجهه , وعن رباطه وعن خانكاه , قال تعالى : {فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ (36) رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ} [سورة النــور : 36-37] , وعن نسبه قال :


    أَبِي الإِسْلَامُ لَا أَبَ لِي سِوَاهُ
    إِذَا افْتَخَروا بِقَيْسٍ أَوْ iiتَمِيمِ


    وعن مأكله ومشربه ؟! قال : ما لك ولها ! معها حذاؤها وسقاؤها , ترد الماء وترعى الشجر حتى تلقى ربها .


    واحَسْرَتَاهُ تَقْضِي العُمْرَ وَانْصَرَمَتْ
    سَاعَاتُهُ بَيْنَ ذُلِّ العَجْزِ iiوَالكَسَلِ
    والقَوْمُ قَدْ أَخَذُوا دَرْبَ النَّجَاةِ iiوَقَدْ
    سَارُوا إلى المطْلَبِ الأَعْلَى عَلَى مَهَلِ



    ثم قال ابن القيم رحمه الله :
    قوله أولئك ذخائر الله حيث كانوا , ذخائر الْمَلِك ما يخبأ عنده , ويَذْخُره لمهماته , ولا يبذله لكل أحد , وكذلك ذخيرة الرجل ما يذخره لحوائجه ومهماته , وهؤلاء لما كانوا مستورين عن الناس بأسبابهم , غير مشار إليهم ولا متميزين برسم دون الناس , ولا منتسبين إلى اسم طريق أو مذهب أو شيخ أو زي , كانوا بمنزلة الذخائر المخبوءة , وهؤلاء أبعد الخلق عن الآفات , فإن الآفات كلها تحت الرسوم والتقيد بها , ولزوم الطرق الاصطلاحية , والأوضاع المتداولة الحادثة هذه هي التي قطعت أكثر الخلق عن الله وهم لا يشعرون , والعجب أن أهلها هم المعروفون بالطلب والإرادة , والسير إلى الله , وهم إلا الواحد بعد الواحد المقطوعون عن الله بتلك الرسوم والقيود , وقد سئل بعض الأئمة عن السنة ؟ فقال : مالا اسم له سوى "السنة" _يعني _ أن أهل السنة ليس لهم اسم ينسبون إليه سواها , فمن الناس من يتقيد بلباس لا يلبس غيره , أو بالجلوس في مكان لا يجلس في غيره , أو مشية لا يمشي غيرها , أو بزي وهيئة لا يخرج عنهما , أو عبادة معينة لا يتعبد بغيرها , وإن كانت أعلى منها , أو شيخ معين لا يلتفت إلى غيره , وإن كان أقرب إلى الله ورسوله منه , فهؤلاء كلهم محجوبون عن الظفر بالمطلوب الأعلى , مصدودون عنه قد قيدتهم العوائد والرسوم والأوضاع والاصطلاحات , عن تجريد المتابعة ؛ فأضحوا عنها بمعزل , ومنزلتهم منها أبعد منزل , فترى أحدهم يتعبد بالرياضة والخلوة وتفريغ القلب , ويعد العلم قاطعا له عن الطريق .

    فإذا ذكر له الموالاة في الله والمعاداة فيه , والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , عدَّ ذلك فضولا وشرا , وإذا رأوا بينهم من يقوم بذلك أخرجوه من بينهم ؛ وعدوه غَيْرا عليهم , فهؤلاء أبعد الناس عن الله وإن كانوا أكثر إشارة - والله أعلم .أهـ

    أخي الحبيب : إن سُعار الحزبية محرق , وسمها قاتل ؛ كم مكر أخٌ بأخيه حتى أرداه في لجج الفتن , وكم عُطل من أمر بمعروف أو نهي عن المنكر ؛ فما شتت القلوب , وفرق بين الجموع , إلا الحزبية , ولذا يجب لأهل السنة أن يعلنوا عن هُويتهم , ويبينوا منهجهم , ويحذروا من الحزبية والعصبية , لهذا نجد أن العلماء رحمهم الله , كانوا يهتمّون بتمحيص رجال الحديث فنراهم يميّزون السني من المبتدع ، قال محمد بن سيرين رحمه الله( 13) : لم يكونوا يسألون عن الإسناد ، فلما وقعت الفتنة ، قالوا : سمّوا لنا رجالكم ، فيُنظر إلى أهل السنة فيُؤخذ حديثهم ، ويُنظر إلى أهل البدع فلا يُؤخذ حديثهم .

    وكان حال السلف في وضع العلم , لا يضعونه إلا عند من يحسن استعماله .

    عن أبي داود الطيالسي قال : جهد وكيع أن يسمع من زائدة بن قدامة(14 )حديثا واحدا ؛ فلم يسمع حتى خرج من الدنيا ، فقيل لأبي داود : وكيف سمعت أنت ؟ قال : كان يستشهد رجلين عدلين على أن هذا صاحب جماعة ؛ وليس بصاحب بدعة ، فإذا شهد عدلان ؛ حدّثه ، قال أبو داود : وكنت بمنى , وحضر سفيان الثوري ، فكان يُكرمني ويقول : ذاكرني بحديث أبى بسطام(15 ) فقلت لسفيان : أُحب أن تكلِّم زائدة في أمري حتى يحدثني ، فجاء إلى زائدة فقال : يا أبا الصَّلت ! حَدِّث صاحبي هذا ؛ فإنه صاحب سنة وجماعة ، فقال : نعم يا أبا عبد الله .( 16) وبعد هذه النقول ؛ فإنه لحريٌّ بمن كانت هذه همّته , وهي : حفظ بيضة الإسلام من الدخلاءِ ؛ أن يكون له منهجٌ مباينٌ لكلّ المناهج المخترعة , المضاهية لمنهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته رضوان الله عليهم في العقيدة والاتباع .

    وحريٌ أيضاً أن يكون أصحابها هم المعنيّون بالفرقة الناجية , والطائفة المنصورة كما جاء في بعض الأحاديث ، وكما فسّرها غير واحدٍ من الأئمة المعتبرين .
    كما جاء في الحديث عن أَبَي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَمَنْ خَرَجَ مِنْ الْجَمَاعَةِ قِيدَ شِبْرٍ ؛ فَقَدْ خَلَعَ رِبْقَةَ الْإِسْلَامِ مِنْ رَأْسِهِ , وَمَنْ دَعَا دَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ فَهُوَ جُثَاءُ جَهَنَّمَ , قَالَ رَجُلٌ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى ؟ قَالَ : نَعَمْ وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى , وَلَكِنْ تَسَمَّوْا بِاسْمِ اللَّهِ الَّذِي سَمَّاكُمْ عِبَادَ اللَّهِ الْمُسْلِمِينَ الْمُؤْمِنِينَ. ( 17)

    كذلك ما جاء في الحديث المعروف , عن جَابِر رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : غَزَوْنَا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَقَدْ ثَابَ مَعَهُ نَاسٌ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ حَتَّى كَثُرُوا , وَكَانَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ رَجُلٌ لَعَّابٌ , فَكَسَعَ أَنْصَارِيًّا ؛ فَغَضِبَ الْأَنْصَارِيُّ غَضَبًا شَدِيدًا حَتَّى تَدَاعَوْا , وَقَالَ الْأَنْصَارِيُّ : يَا لَلْأَنْصَارِ , وَقَالَ الْمُهَاجِرِيُّ : يَا لَلْمُهَاجِرِينَ , فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , فَقَالَ : مَا بَالُ دَعْوَى أَهْلِ الْجَاهِلِيَّةِ , ثُمَّ قَالَ : مَا شَأْنُهُمْ , فَأُخْبِرَ بِكَسْعَةِ الْمُهَاجِرِيِّ الْأَنْصَارِيَّ , قَالَ : فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : دَعُوهَا فَإِنَّهَا خَبِيثَةٌ .(18 )

    مع أنهما اسمان شرعيان , المهاجري والأنصاري , لكن لما كان هناك موالاة ومعاداة عليهما , ونصرة في هذين الاسمين ، وخرجت النصرة عن اسم الإسلام بعامة ؛ صارت دعوى الجاهلية ، ولهذا ينبغي على أهل السنة والجماعة , وحملة المنهج السلفي ؛ التنبيه على هذا الأمر الخطير بالطريقة المثلى , حتى يكون هناك اهتداء إلى طريق أهل السنة والجماعة , وإلى منهج السلف الصالح .

    كما يجب الانضباط بضوابط الشرع في مسائل الخلاف , والرجوع إلى فهم السلف فيها , لا كما نرى من البعض , بإعلان الحرب والهجر وغيره , دون سابق بيان أو حجة أو برهان , كما يجب نبذ التقليد , وأن لا تعود الدعوة إلى حقبة التعصب المذهبي , الذي ضرب بجرانه في كل أطراف أمة الإسلام , حتى بين العلماء والمتبوعين .
    وهذا كما قيل في بعض أتباع الإمام مالك , ومن ضربت إليه أكباد الإبل .


    عُذَيْرِي مِنْ قَوْمٍ يَقُولُونَ iiكُلَّمَا
    طَلَبْتُ دَلِيلاً هَكَذَا قَالَ iiمَالِكُ
    فَإِنْ عُدْتُ قَالُوا هَكَذا قَالَ iiأَشْعَبُ
    وَقَدْ كَانَ لا تَخْفَى عَلَيْهِ الْمَسَالِكُ
    فَإِنْ عُدْتُ قَالُوا قَالَ سُحْنُونُ iiمِثْلَهُ
    وَمَنْ لَمْ يَقُلْ مِثْلَهُ فَهُوَ iiآفِكُ
    فَإِنْ قُلْتُ قَالَ الله ضَجُّوا iiوأَعْوَلُوا
    وَصَاحُوا وَقَالُوا أَنْتَ قَرْنٌ مُمَاحِكُ
    وَإِنْ قُلْتُ قَدْ قَالَ الرَّسُولُ iiفَقَوْلُهُم
    أَتَتْ مَالِكٌ فِي تَرْكِ ذَلِكَ iiالْمَسَالِكُ

    والنقل
    لطفــــاً .. من هنـــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 02.05.24 20:13