خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    وصية من الشيخ العثيمين - رحمه الله تعالى

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية وصية من الشيخ العثيمين - رحمه الله تعالى

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 04.01.09 9:20

    وصية من الشيخ العثيمين رحمه الله تعالى
    فاصل

    قال العلامة ابن عثيمين
    -رحمه الله- في شرح رياض الصالحين :
    شرح قوله صلى الله عليه وسلم"واستعن بالله ولا تعجز":

    وهذا الحديث في الحقيقة يحتاج إلى مجلدات يتكلم عليه فيها الإنسان، لأن له من الصور والمسائل ما لا يحصى.

    منها مثلًا:

    طلب العلم الذي يشرع في كتاب يرى أنه منفعة وفيه مصلحة له، ثم بعد أسبوع أو شهر يملّ، وينتقل إلى كتاب آخر

    هذا نقول: استعان بالله، وحرص على ما ينفعه ولكنه عجز

    كيف عجز؟

    بكونه لم يستمر، لأن معنى قوله : لا تعجز: أي لا تترك العمل، بل ما دمتَ دخلت فيه على أنه نافع فاستمر فيه.

    ولذا تجد هذا الرجل يمضي عليه الوقت ولم يُحصّل شيئًا؛ لأنه أحيانًا يقرأ في هذا، وأحيانًا في هذا.

    حتى في المسألة الجزئية تجد بعض طلبة العلم مثلًا يريد أن يراجع مسألة من المسائل في كتاب، ثم يتصفح الكتاب يبحث عن هذه المسألة، فيعرض له أثناء تصفح الكتاب مسألة أخرى يقف عندها، ثم مسألة ثانية فيقف عندها، ثم ثالثة فيقف، ثم يضيع الأصل الذي فتح الكتاب من أجله فيضيع عليه الوقت، وهذا ما يقع كثيرًا في مثل فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمه الله-، وهذا ليس بصحيح

    بل الصحيح أن تنظر الأصل الذي فتحت الكتاب من أجله.

    كذلك أيضًا

    في تراجم الصحابة في "الإصابة" مثلًا لابن حجر-رحمه الله- حين يبحث الطالب عن ترجمة صحابي من الصحابة، ثم يفتح الكتاب من أجل أن يصل إلى ترجمته، فتعرض له ترجمة صحابي آخر فيقف عندها ويقرأها، ثم يفتح الكتاب بجد صحابي آخر ثم هكذا يضيع عليه الوقت ولا يُحصّل الترجمة التي من أجلها فتح عليها الكتاب.

    ولهذا كان من هدي الرسول-عليه الصلاة والسلام- أن يبدأ بالأهم الذي تحرك من أجله

    ولذلك لما دعا عتبان بن مالك الرسول - صلى الله عليه وسلم- وقال له : أريدُ أن تأتي لتصلي في بيتي لأتخذ من المكان الذي صليت فيه مصلى لي، فخرج النبي- صلى الله عليه وسلم- ومعه نفر من أصحابه، فلما وصلوا إلى بيت عتبان واستأذنوا ودخلوا، وإذا عتبان قد صنع لهم طعامًا، ولكن الرسول- عليه الصلاة والسلام- لم يبدأ بالطعام، بل قال : أين المكان الذي تريد أن نصلي فيه ؟ فأراه إياه، فصلى ثم جلس للطعام

    فهذا دليل على أن الإنسان يبدأ بالأهم، وبالذي تحرك من أجله من أجل ألا يضيع عمله سدى.

    والنقل
    لطفــــاً .. من هنـــــــــــا


      الوقت/التاريخ الآن هو 06.05.24 14:37