خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    هل يجوز الترحم على الكافر؟

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية هل يجوز الترحم على الكافر؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 31.12.08 10:00

    هل يجوز الترحم على الكافر؟

    أفيدونا أفادكم الله
    فاصل

    إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
    من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له وليا مرشدا .
    أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.

    أما بعد

    فإن أصدق الحديث كتاب الله , وخير الهدي هدي محمد , وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة , وكل بدعة ضلاله , وكل ضلالة في النار.

    وبعد..

    يقول الله تبارك وتعالى في سورة التوبة :
    هل يجوز الترحم على الكافر؟ Start وما كان استغفار إبراهيم لأبيه إلا عن موعدة وعدها إياه فلما تبين له أنه عدو لله تبرأ منه إن إبراهيم لأواه حليم هل يجوز الترحم على الكافر؟ End

    وقد نهى الله تبارك وتعالى نبيه محمد هل يجوز الترحم على الكافر؟ Sallah من الترحم لأمه ففي صحيح مسلم (976)

    عن أبي هريرة هل يجوز الترحم على الكافر؟ Radia قال : قال رسول الله هل يجوز الترحم على الكافر؟ Sallah ( استأذنت ربي أن أستغفر لأمي فلم يأذن لي , واستأذنته أن أزور قبرها فأذن لي )

    وذكر في الحديث الذي بعده السبب بأنه يذكر بالموت
    وغيرها حديثه هل يجوز الترحم على الكافر؟ Sallah مع ابنة حاتم

    فهل يجوز الترحم على النصارى واليهود والمجوس بما قدموا لدينهم وللإنسانية؟

    أفيدونا جزاكم الله خيرا ...

    فاصل


    أخي ...

    قد أجبتَ عن سؤالك بإيرادك تلك الأدلة البيِّنة .

    فلا يجوز الدعاء بالمغفرة ولا الترحم على الكفرة ( ممن علم كفره ) من يهود أونصارى أوغيرهم ، ولا الصلاة عليهم .


    هل يجوز الترحم على الكافر؟ Mid وأما ما قدَّموه من خدمات للإنسانية ! أو غير ذلك فهو لا ينفعهم ، وليس بمسوِّغٍ للترحُّم عليهم ، كما أخبر الله تعالى في كتابه عن مثل هذا


    فقال :
    (( وقدمنا إلى ما عملوا من عملٍ فجعلناه هباءً منثوراً ))

    وقال تعالى :
    (( الذين ضلَّ سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعاً )) .

    إلى غير ذلك من الأدلة .


    ولا أرحم بعباد الله من الله تعالى ، فهل نعلِّم الله الرحمة ! وقد حجبها عمَّن لا يستحقُّها ؟!!



    فاصل

    ادعى بعض المعاصرين - هداهم الله - أن الترحم غير الاستغفار ، وزعموا أننا نهينا عن الاستغفار للمشركين ولم ننه عن الترحم عليهم ، ومن شبهاتهم ما جاء في تفسير اسمه تعالى ( الرحمن ) حيث إنه فُسِّر بذي الرحمة العامة الشاملة لجميع الخلائق وللمؤمن والكافر ، تفريقا بينه وبين اسمه تعالى (الرحيم ) فقد فُسِّر بذي الرحمة الخاصة بالمؤمنين .

    ويجاب عن هذه الشبهة بأجوبة

    منها :

    1)
    الترحم على الميت يراد به رحمة مخصوصة وهي مغفرة الذنوب والنجاة من النار ، فهو بمعنى الاستغفار .

    2)
    قال تعالى عن الكافرين ( والذين كفروا بآيات الله ولقائه أولئك يئسوا من رحمتي ) العنكبوت 23 وهذا يفيد أن الترحم عليهم من التعدي في الدعاء .

    3)
    لعن الله تعالى الكافرين في غير موضع من كتابه ، منها قوله تعالى : ( فلعنة الله على الكافرين ) البقرة 89 ، واللعن هو الطرد والإبعاد من رحمته .

    4)
    بعد أن بيّن سبحانه أن رحمته وسعت كل شيء ، بيّن سبحانه أنه سيكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة إلى قوله سبحانه : ( الذين يتبعون الرسول النبي الأمي .. الآية ) الأعراف 156 ، 157

    والآيات أفادت اختصاص الرحمة بمن معه مطلق التقوى ، وهم المسلمون

    فسؤال الله تعالى أن يرحم الكافر تعد في الدعاء وسؤال ما أخبر الله أنه لا يكون .

    5)
    ما رواه البخاري وغيره أن اليهود كانوا يتعاطسون عند النبي هل يجوز الترحم على الكافر؟ Sallah رجاء أن يقول لهم ( يرحمكم الله ) فكان يشمتهم بقوله ( يهديكم الله ويصلح بالكم ) وكان هل يجوز الترحم على الكافر؟ Sallah لا يترحم عليهم .

    فاصل

    ومن الأوجه التي تضاف إلى ما ذكره شيخنا أبوخالد:

    1-
    النهي عن الصلاة عليهم والقيام على قبورهم (ولا تصل على أحد منهم مات أبداً ولا تقم على قبره) والصلاة والقيام إنما نهي عنهما لما يتضمناه من دعاء، لا لأن زيارة قبر الكافر من أجل التذكر والاعتبار ممنوعة، يدل عليه إذن الله تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم في زيارة قبر أمه.

    2-
    الله عزوجل رحمن الدنيا والآخرة، كما أنه خالق الخلق جميعاً، والمنعم المتفضل عليهم قاطبة، وكل ذلك لحكمة بالغة قضاها

    ولا يسوغ ذلك دعاء الداعي له سبحانه بأن يخلق الكفار والفجار لأنه خالق، ولا أن يبقي إبليس لأنه أوجده وحكم بإنظاره إلى يوم يبعثون، ولا أن ينعم على الظالمين المعتدين ويشد أركانهم لأنه منعم متفضل

    وكذلك لايسوغ أن يدعا بالرحمة للكافر لأن الله رحمن مع قولنا بجواز حصول رحمة خاصة ولكن لايلزم من الجواز الوقوع.

    فالله ذو الرحمة الواسعة التي يهبها من يشاء كيف شاء ويمنعها من يريد كما أراد، ودعاؤه بأن يهبها من لايستحقها لا تعلق له باتصافه بها.

    ثم إذا صح تسويغ الدعاء للكافر بالرحمة بحجة أن الله جل جلاله رحمن، صح الدعاء لإبليس بالرحمة لأنه من جملة الكفار.

    3-
    أين موقع الداعي بالرحمة للكافر من قول الله تعالى في آيتين من كتابه: (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس مصيرا).

    4-
    نُقل الإجماع على النهي من الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة ونحوهما [انظر الترحم على الكافر في الموسوعة الفقهية الكويتية 11/188] وهذا متجه في غير أطفال المشركين فقد وقع الخلاف بناء على الخلاف في أصل المسألة.

    وفي الموسوعة الفقهية أيضا: "اتفق الفقهاء على أن الاستغفار للكافر محظور، بل بالغ بعضهم فقال: يقتضي كفر من فعله"

    ونقل الإجماع كذلك النفراوي في شرحه للرسالة، وهذا الذي عدوه مبالغة نص عليه الجصاص الحنفي، القرافي المالكي وأيده ابن أمير حاج الحنفي وغيرهما.

    فاصل

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: هل يجوز الترحم على الكافر؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 31.12.08 10:10

    فاصل

    ايها الاخوة ..

    الترحم على الكفار .. من عظائم الامور .
    لأن الله تعالى قد قضى ان من مات كافرا كان من أهل النار

    فالدعاء لهم بالرحمة، معناه : ان يبدل القول لدى الله تعالى ، وهذا مستحيل

    ويخشى على من يدعو بالرحمة للكفار ان يكون مستهزئا بالدين.

    فاصل

    هذا الذي يترحم على الكافرين هو أحد اثنين :

    إما أن يكون جاهلا بالمنع
    فهو أقل إثما من العالم بالمنع.

    وأما العالم بالمنع
    فهو على إثم عظيم .

    يقول عز وجل
    ( وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم )

    فهو بهذا يقف في وجه حكم الله وقد ذهب البعض إلى تكفيره - والله أعلم - لأن فيه جحود لأمر الله وكذا اعتراف ضمني بما عليه أهل الكفر من كفر وضلال .
    والله أعلم ..

    كنت أريد أن أقتبس هذه الفقرة من الأخ حارث ولكن للأسف لم أحسن الاقتباس بعد .أرجو أن يلتمس لي العذر ..

    نُقل الإجماع على النهي من الدعاء لهم بالرحمة والمغفرة ونحوهما

    [انظر الترحم على الكافر في الموسوعة الفقهية الكويتية 11/188]

    وهذا متجه في غير أطفال المشركين فقد وقع الخلاف بناء على الخلاف في أصل المسألة.

    وفي الموسوعة الفقهية أيضا: "اتفق الفقهاء على أن الاستغفار للكافر محظور، بل بالغ بعضهم فقال: يقتضي كفر من فعله"

    ونقل الإجماع كذلك النفراوي في شرحه للرسالة

    وهذا الذي عدوه مبالغة نص عليه الجصاص الحنفي، القرافي المالكي وأيده ابن أمير حاج الحنفي وغيرهما.



    فاصل


    ومن اللطائف النفيسة :

    الأدب المفرد ج1/ص380
    حدثنا سعيد بن تليد قال حدثنا بن وهب قال أخبرني عاصم بن حكم أنه سمع يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن أبيه عن عقبة بن عامر الجهني أنه مر برجل هيأته هيأة مسلم فسلم فرد عليه وعليك ورحمة الله وبركاته


    فقال له الغلام إنه نصراني
    فقام عقبة فتبعه حتى أدركه فقال
    إن رحمة الله وبركاته على المؤمنين
    لكن
    أطال الله حياتك وأكثر مالك وولدك))

    شعب الإيمان ج6/ص462
    قال ونا عبد الله بن وهب قال أخبرني السري بن يحيى عن سليمان التيمي عن عبد الله بن عمر أنه مر برجل فسلم عليه

    فقيل
    إنه نصراني فرجع إليه فقال رد علي سلامي قال له نعم قد رددته عليك
    فقال
    ابن عمر أكثر الله مالك وولدك )) ...

    فاصل

    في المغني

    وروي عن ابن عمر أنه مر على رجل فسلم عليه ، فقيل: إنه كافر !

    فقال:
    رد علي ما سلمت عليك ، فرد عليه
    فقال :
    أكثر الله مالك وولدك

    ثم التفت إلى أصحابه فقال: أكثر للجزية. ):

    فاصل

    احسن الله اليك,,,ما اجمل مشاركاتك

    المجالسة وجواهر العلم:

    حدثنا يوسف بن عبد الله نا هوذة بن خليفة نا ابن عون عن محمد قال مر ابن عمر على رجل فسلم عليه

    فلما جاز قيل له إنه كافر

    فرجع إليه فقال رد علي السلام
    فرد عليه
    فقال له أكثر الله مالك وولدك

    ثم التفت إلينا فقال
    هذا أكثر للجزية إسناده ضعيف ))

    ولعله حسن

    فيض القدير ج1/ص345
    ادعوا بما نصه أكثر الله مالك لأن المال قد ينفع لجزيته أو موته بلا وارث أو بنقضه العهد ولحوقه بدار الحرب أو بغير ذلك وولدك بضم فسكون أو بالتحريك فإنه ربما أسلموا أو نأخذ جزيتهم وإن ماتوا قبل البلوغ فهم خدمنا في الجنة أو بعده كفارا فهم فداؤنا من النار فاستشكال الدعاء به لهم بأن فيه الدعاء بدوام الكفر وهو لا يجوز ويجوز الدعاء للكافر أيضا بنحو هداية وصحة وعافية لا بالمغفرة إن الله لا يغفر أن يشرك به النساء 4 116


    وقوله مالك وولدك جرى على الغالب من حصول الخطاب به فلو دعا لغائب قال ماله وولده وخرج باليهود والنصارى الذميين أهل الحرب فلا يجوز الدعاء لهم بتكثير المال والولد والصحة والعافية لأنهم يستعينون بذلك على قتالنا

    فإن قلت
    مالهم وأولادهم قد ينتفع بها بأن نغنمهم ونسترق أطفالهم

    قلت

    هذا مظنون وكثرة مالهم وعددهم مفسدة محققة ودرء المفسدة المحققة أولى من جلب المصلحة المتوهمة نعم يجوز بالهداية ))

    الكامل في ضعفاء الرجال ج4/ص177
    أخبرنا الحسن بن سفيان ثنا علي بن حجر وثنا إبراهيم بن أبي الحضرون ثنا إسحاق بن أبي إسرائيل وأخبرنا القاسم بن يحيى ثنا عبد الله بن مطيع قالوا ثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار قال لا أراه الا عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله e إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا أكثر الله مالك وولدك ))

    المجروحين ج2/ص15
    أخبرناه محمد بن علي الصيرفي بالبصرة قال حدثنا أبو كامل الجحدري قال حدثنا عبد الله بن جعفر قال حدثنا عبد الله بن دينار عن بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا أكثر الله مالك وولدك أخبرناه الحسن بن سفيان قال حدثنا علي بن حجر قال حدثنا عبد الله بن جعفر عن عبد الله بن دينار عن بن عمر في نسخة كتبناها عنه بهذا الإسناد أكثرها لا أصول لها يطول ذكرها ))


    ذخيرة الحفاظ ج1/ص313
    حديث إذا دعوتم لأحد من اليهود والنصارى فقولوا أكثر الله مالك وولدك رواه عبد الله بن جعفر المديني عن عبد الله بن دينار لا أراه إلأ عن ابن عمر وعبد الله هذا هو والد علي بن المديني لاشيء في الحديث ))

    كشف المخدرات ج1/ص355
    ويجوز قول المسلم للذمي أكرمك الله وهداك يعني بالإسلام وأطال الله بقاءك وأكثر مالك وولدك قاصد بذلك كثرة الجزية ))


    أحكام أهل الذمة ج1/ص438


    فصل في تعزيتهم

    قال حمدان الوراق سئل أبو عبدالله تعزى أهل الذمة فقال ما أدري أخبرك ما سمعت في هذا

    وقال الأثرم سئل أبو عبدالله أيعزى أهل الذمة فقال ما أدري

    ثم قال الأثرم حدثنا أبو سعيد الأشج ثنا إسحاق بن منصور السلولي ثنا هريم قال سمعت الأجلح عزى نصرانيا فقال عليك بتقوى الله والصبر

    وذكر الأثرم حدثنا منجاب بن الحارث ثنا شريك عن منصور عن إبراهيم قال إذا أردت أن تعزي رجلا من أهل الكتاب فقل أكثر الله مالك وولدك وأطال حياتك أو عمرك

    وقال الفضل بن زياد سألت أبا عبدالله كيف يعزى النصراني قال لا أدري ولم يعزيه

    وقال حرب ثنا إسحاق ثنا مسلم بن قتيبة ثنا كثير بن ابان عن غالب قال قال الحسن إذا عزيت الذمي فقل لا يصيبك إلا خير

    وقال عباس بن محمد الدوري سألت أحمد بن حنبل قلت له اليهودي والنصراني يعزيني أي شيء أرد إليه فأطرق ساعة ثم قال ما أحفظ فيه شيئا

    وقال حرب قلت لإسحاق فكيف يعزي المشرك قال يقول أكثر الله مالك وولدك ))



    والنقل
    لطفــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 03.05.24 4:22