خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    نصيحة العلامة حمد بن عتيق رحمه الله لطلاب العلم ( يالها من نصيحة !!)

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية نصيحة العلامة حمد بن عتيق رحمه الله لطلاب العلم ( يالها من نصيحة !!)

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 16.11.08 10:09

    نصيحة العلامة حمد بن عتيق رحمه الله لطلاب العلم ( يالها من نصيحة !!)


    قال الشيخ حمد بن عتيق، رحمه الله تعالى:

    العلم يحفظ بأمرين :

    تذاكر وفهم، ثم العمل به؛

    فمن عمل بما علم حفظ عليه علمه وأثابه علماً آخر ما يعرفه، لأن التعطيل ينسي التحصيل

    فإذا عمل الإنسان بعلمه، بأن حافظ على فرائض الله، ولازم السنن الرواتب والوتر وتلاوة القرآن.

    والاستغفار بالأسحار، وألزم نفسه ساعة يحبسها في المسجد للذكر، وأحسن ما يكون بعد صلاة الصبح إلى طلوع الشمس، فقد ثبت العمل به. كذلك يجتنب مجالس اللغو والغفلة، ويعادي مجالس أهل الغيبة وساقط الكلام، ويحفظ لسانه مما لا يعنيه.

    ثم أقبل على تذاكر العلم وقيده بالكتابة؛ وحرص على تحصيل الكتب

    والنسخ أعظم من حرص أهل الثمر عليه وقت الجذاذ، وأعظم من حرص أهل العيش على جمعه وقت الحصاد.

    فهذا يسمى طالب علم، وهو على سبيل نجاة، إذا كان مخلصاً في ذلك لله;

    وأكبر علامات ذلك أن يكون لصاحبه حال يتميز بها عن الناس، حتى يشهد حاله ويتميز لانفراده عن الناس، إلا من دخل معه في طريقه.

    وأما إذا تسمى الإنسان بالقراءة، فإذا تأملت حاله إذا هو مثل أهل بلاده، ولا فيه خاصة عن أهل سوقه، فحاله عند الصلوات الخمس والرواتب مثل حالهم، ولا محافظة على ذلك،

    قد نام جميع ليله و ضيع جميع نهاره، وصار له مع كل الناس مخالطة، وليس هناك إلا أنه بعض المرات يأخذ الكتاب ويقرأ في المجلس؛ ولو سألته عن بابه الذي قرأه ما عرفه، ولو طلبت منه مسألة مما يقرأ لم يجب عنها، وربع الريال أحب عنده من كتابين، قد خلا منه المسجد وامتلأت منه مجالس الغفلة.

    وعطل لسانه من الذكر، وسله في الخوض في أحوال الناس، وما يجري بينهم وتعرف دنياهم، فهذا من العلم النافع بعيد، ولا يفيد ولا يستفيد، من حكمة الرب سبحانه أن مثل هذا لا يوفق.

    وأدلة هذه الأمور في كتاب الله وسنة رسوله وكلام سلف الأمة وأئمتها كثيرة معروفة

    ومن تأمل أحوال العالم وجد ما يشهد لذلك؛ فتجد من يشب ويشيب وهو يقرأ ولم يحصل شيئاً، لمانع قام به وحائل من نفسه، لا من ربه،{وَلا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَداً} [سورة الكهف آية: 49]،{ حِكْمَةٌ بَالِغَةٌ فَمَا تُغْنِ النُّذُرُ} [سورة القمر آية: 5].

    (مجموعة رسائل الشيخ حمد بن عتيق ص113، الدرر السنية 4/345)

    تنبيه :

    هناك فروقات يسيرة بين ما في المجموع وما في الدرر فأثبت الأقرب للسياق

    والله أعلم .


    والنقل
    لطفـــــــــاً .. من هنــــــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 12.05.24 4:56