خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    حكم التنقيب عن الأثار واستخراجها وبيعها

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية حكم التنقيب عن الأثار واستخراجها وبيعها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.11.08 12:11

    سؤال عاجل وهام @ حكم التنقيب عن الأثار واستخراجها وبيعها
    الحمد لله
    وبعد

    فهذا السؤال عرض على وأريد معرفة المزيد عن حكمه الشرعى قبل الجواب

    وهذه بعض التفاصيل عنه قد تخدم فى الموضوع

    1- البدء بالتنقيب عن الأماكن التى توجد فيها مقابر الفراعنة

    2- الإستعانة فى ذلك بالجن عن طريق ساحر وقد يكون نصرانى أو يهودى

    3- التقرب للجن حارس المقبرة إما بالقرآن أو بأشياء كفرية
    ( حسب حالة الجنى والساحر)

    4- يوجد بهذه المقابر ذهب خام وبازلت وزيبق واحجار جرانيت غالية الثمن قد تصل للمليارات

    5- يباع هذا الزيبق للسحرة لأستخدامه فى أعمال السحر ولاعطاء الجان قوه
    (على حد قول السائل )


    والسؤال


    ما حكم هذا العمل

    ( أقصد التنقيب عن المقابر )

    وما حكم المتاجرة فقط


    (بيع هذه الأشياء وشراؤها)

    صاحب البيت الذى توجد فيه المقبرة له حصة من الخارج


    ما حكم هذا المال

    وأحيانا يعرض عليه بيع البيت أو إيجاره لمدة محددة وهى مدة استخراج ما فى المقبرة


    فما حكم هذا المال


    ملحوظة

    ما ذكرته حقيقى وواقع وليس خيال


    أريد الحكم الشرعى فيه بشيئ من التفصيل

    إن أمكن

    وجزاكم الله خيرا



    =======

    أولا: إن أغلب هذه الأمور إنما تقوم على الخرافات والأساطير التي يبثها بعض من يتمعش منها على أنها حقيقة وعلى أن فلانا وجد كنزا في ذلك المكان
    وأحيانا يأتونك بقطعة من ذلك الكنز ، وأذكر أنه قبض على عصابة لتهريب الآثار ، فلما خضعت السلعة المهربة إلى التحليل ظهر أنها قطع أثرية مزيفة

    هكذا يلعبون بالسذج من الناس ليسرقوا أمولهم ويأكلوها باطلا ، وهنا يجدر سوق كلام ابن خلدون في هذه المسألة
    قال رحمه الله : (الفصل الرابع : في أن ابتغاء الأموال من الدفائن والكنوز ليس بمعاش طبيعي
    اعلم أن كثيرا من ضعفاء العقول في الأمصار، يحرصون على استخراج الأموال من تحت الأرض، ويبتغون الكسب من ذلك.
    ويعتقدون أن أموال الأمم السالفة مختزنة كلها تحت الأرض، مختوم عليها كلها بطلاسم سحرية، لا يفض ختامها ذلك إلا من عثر على علمه، واستحضر ما يحله من البخور والدعاء والقربان.
    فأهل الأمصار بإفريقية يرون أن الإفرنجة الذين كانوا قبل الإسلام بها دفنوا أموالهم كذلك، وأودعوها في الصحف بالكتاب إلى أن يجدوا السبيل إلى استخراجها.
    وأهل الأمصار بالمشرق يرون مثل ذلك في أمم القبط والروم والفرس.
    ويتناقلون في ذلك أحاديث تشبه حديث خرافة، من انتهاء بعض الطالبين لذلك إلى حفر موضع المال، ممن لم يعرف طلسمه ولا خبره، فيجدونه خاليا أو معمورا بالديدان.
    أو يشارف الأموال والجواهر موضوعة، والحرس دونها منتضين سيوفهم.
    أو تميد به الارض حتى يظنه خسفا أو مثل ذلك من الهذر.

    ونجد كثيرا من طلبة البربر بالمغرب العاجزين عن المعاش الطبيعي وأسبابه، يتقربون إلى أهل الدنيا بالأوراق المتخرمة الحواشي، إما بخطوط عجمية، أو بما ترجم بزعمهم منها من خطوط أهل الدفائن، بإعطاء الأمارات عليها في أماكنها، يبتغون بذلك الرزق منهم، بما يبعثونهم على الحفر والطلب، ويموهون عليهم بأنهم إنما حملهم على الاستعانة بهم طلب الجاه في مثل هذا، من منال الحكام والعقوبات.
    وربما تكون عند بعضهم نادرة أو غريبة من الأعمال السحرية يموه بها على تصديق ما بقي من دعواه، وهو بمعزل عن السحر وطرقه، فتولع كثير من ضعفاء العقول بجمع الأيدي على الاحتفار، والتستر فيه بظلمات الليل، مخافة الرقباء وعيون أهل الدول.
    فإذا لم يعثروا على شيء ردوا ذلك إلى الجهل بالطلسم الذي ختم به على ذلك المال، يخادعون به أنفسهم عن إخفاق مطامعهم.
    والذي يحمل على ذلك في الغالب، زيادة على ضعف العقل، إنما هو العجز عن طلب المعاش بالوجوه الطبيعية للكسب من التجارة والفلح والصناعة، فيطلبونه بالوجوه المنحرفة، وعلى غير المجرى الطبيعي، من هذا وأمثاله، عجزا عن السعي في المكاسب، وركونا إلى تناول الرزق من غير تعب ولا نصب في تحصيله واكتسابه.
    ولا يعلمون أنهم يوقعون أنفسهم بابتغاء ذلك، من غير وجهه، في نصب ومتاعب وجهد شديد أشد من الأول، ويعرضون أنفسهم مع ذلك لمنال العقوبات.
    وربما يحمل على ذلك في الأكثر زيادة الترف وعوائده، وخروجها عن حد النهاية، حتى تقصر عنها وجوه الكسب ومذاهبه، ولا تفي بمطالبها.
    فإذا عجز عن الكسب بالمجرى الطبيعي، لم يجد وليجة في نفسه، إلا التمني لوجود المال العظيم دفعة من غير كلفة، ليفي له ذلك بالعوائد التي حصل في أسرها، فيحرص على ابتغاء ذلك ويسعى فيه جهده.
    ولهذا فأكثر من تراهم يحرصون على ذلك هم المترفون من أهل الدولة، ومن سكان الأمصار الكثيرة الترف المتسعة الأحوال، مثل مصر وما في معناها.
    فنجد الكثير منهم مغرمين بابتغاء ذلك وتحصيله، ومساءلة الركبان عن شواذه، كما يحرصون على الكيمياء.
    هكذا يبلغنا عن أهل مصر في مفاوضة من يلقونه من طلبة المغاربة، لعلهم يعثرون منه على دفين أو كنز، ويزيدون على ذلك البحث عن تغوير المياه، لما يرون أن غالب هذه الأموال الدفينة كلها في مجاري النيل، وأنه أعظم ما يستر دفينا أو مختزنا في تلك الآفاق.
    ويموه عليهم أصحاب تلك الدفاتر المفتعلة في الاعتذار عن الوصول إليها بجرية النيل، تسترا بذلك من الكذب، حتى يحصل على معاشه، فيحرص سامع ذلك منهم على نضوب الماء بالأعمال السحرية لتحصيل مبتغاه من هذه، كلفا بشأن السحر متوارثا في ذلك القطر عن أوليه.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حكم التنقيب عن الأثار واستخراجها وبيعها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.11.08 12:19

    فعلومهم السحرية وآثارها باقية بأرضهم في البراري وغيرها.
    وقصة سحرة فرعون شاهدة باختصاصهم بذلك وقد تناقل أهل المغرب قصيدة ينسبونها إلى حكماء المشرق، تعطى فيها كيفية العمل بالتغوير بصناعة سحرية حسبما تراه فيها وهي هذه:

    يا طالبا للسر في التغوير ... إسمع كلام الصدق من خبير
    دع عنك ما قد صنفوا في كتبهم ... من قول بهتان ولفظ غرور
    واسمع لصدق مقالتي ونصيحتي ... إن كنت ممن لا يرى بالزور
    فإذا أردت تغور البئر التي ... حارت لها الأوهام في التدبير
    صور كصورتك التي أوقفتها ... والرأس رأس الشبل في التقوير
    ويداه ماسكتان للحبل الذي ... في الدلو ينشل من قرار البير
    وبصدره هاء كما عاينتها ... عدد الطلاق احذر من التكرير
    ويطا على الطاءات غير ملامس ... مشي اللبيب الكيس النحرير
    ويكون حول الكل خط دائر ... تربيعه أولى من التكوير
    واذبح عليه الطير والطخه به ... واقصده عقب الذبح بالتبخير
    بالسندروس وباللبان وميعة ... والقسط والبسه بثوب حرير
    من أحمر أو أصفر لا أزرق ... لا أخضر فيه ولا تكدير
    ويشده خيطان صوف أبيض ... أو أحمر من خالص التحمير
    والطالع الأسد الذي قد بينوا ... ويكون بدء الشهر غير منير
    والبدر متصل بسعد عطارد ... في يوم سبت ساعة التدبير

    يعني أن تكون الطا آت بين قدميه كأنه يمشي عليها
    وعندي أن هذه القصيدة من تمويهات المتخرفين، فلهم في ذلك أحوال غريبة واصطلاحات عجيبة، وتنتهي التخرفة والكذب بهم إلى أن يسكنوا المنازل المشهورة والدور المعروفة بمثل هذه، ويحفرون بها الحفر ويضعون فيها المطابق والشواهد التي يكتبونها في صحائف كذبهم
    ثم يقصدون ضعفاء العقول بأمثال هذه الصحائف، ويبعثونه على اكتراء ذلك المنزل وسكناه ويوهمونه أن به دفينا من المال لا يعبر عن كثرته، ويطالبونه بالمال لاشتراء العقاقير والبخورات لحل الطلاسم، ويعدونه بظهور الشواهد التي قد أعدوها هنالك بأنفسهم ومن فعلهم
    فينبعث لما يراه من ذلك وهو قد خدع ولبس عليه من حيث لا يشعر، وبينهم في ذلك اصطلاح في كلامهم، يلبسون به عليهم، ليخفى عند محاورتهم فيما يتناولونه، من حفر وبخور وذبح حيوان وأمثال ذلك.

    وأما الكلام في ذلك على الحقيقة فلا أصل له في علم ولا خببر.
    واعلم أن الكنوز، وإن كانت توجدة لكنها في حكم النادر على وجه الاتفاق، لا على وجه القصد إليها.
    وليس ذلك بأمر تعم به البلوى، حتى يدخر الناس غالبا أموالهم تحت الأرض، ويختمون عليها بالطلاسم، لا في القديم ولا في الحديث.
    والركاز الذي ورد في الحديث وفرضه الفقهاء، وهو دفين الجاهلية، إنما يوجد بالعثور والاتفاق، لا بالقصد والطلب.
    وأيضا فمن اختزن ماله وختم عليه بالأعمال السحرية فقد بالغ في إخفائه ، فكيف ينصب عليه الأدلة والأمارات لمن يبتغيه.
    ويكتب ذلك في الصحائف، حتى يطلع علي ذخيرته أهل الأمصار والأفاق، هذا يناقض قصد الإخفاء. وأيضا فأفعال العقلاء لا بد وأن تكون لغرض مقصود في الانتفاع.
    ومن اختزن المال فإنما يختزنه لولده أو قريبه أو من يؤثره.
    وأما أن يقصد إخفاءه بالكلية عن كل أحد، وإنما هو للبلا والهلاك، أو لمن لا يعرفه بالكلية ممن سيأتي من الأمم، فهذا ليس من مقاصد العقلاء بوجه.

    وأما قولهم: أين أموال الأمم من قبلنا، وما علم فيها من الكثرة والوفور
    فاعلم أن الأموال من الذهب والفضة والجواهر والأمتعة إنما هي معادن ومكاسب، مثل الحديد والنحاس والرصاص وسائر العقارات والمعادن.
    والعمران يظهرها بالأعمال الإنسانية ويزيد فيها أو ينقصها.
    وما يوجد منها بأيدي الناس فهو متناقل متوارث.
    وربما انتقل من قطر إلى قطر ومن دولة إلى اخرى بحسب أغراضه، والعمران الذي يستدعيه.
    فإن نقص المال في المغرب وإفريقية، فلم ينقص ببلاد الصقالبة والإفرنج، وإن نقص في مصر والشام، فلم ينقص في الهند والصين.
    وإنما هي الآلات والمكاسب، والعمران يوفرها أو ينقصها، مع أن المعادن يدركها البلاء كما يدرك سائر الموجودات، ويسرع إلى اللؤلؤ جوهر أعظم مما يسرع إلى غيره.
    وكذا الذهب والفضة والنحاس والحديد والرصاص والقصدير، ينالها من البلاء والفناء ما يذهب بأعيانها لأقرب وقت.

    وأما ما وقع في مصر من أمر المطالب والكنوز، فسببه أن مصر كانت في ملكة القبط منذ آلاف أو يزيد من السنين، وكان موتاهم يدفنون بموجودهم من الذهب والفضة والجواهر واللآلىء، على مذهب من تقدم من أهل الدول.
    فلما انقضت دولة القبط، وملك الفرس بلادهم نقروا على ذلك في قبورهم وكشفوا عنه، فأخذوا من قبورهم ما لا يوصف : كالأهرام من قبور الملوك وغيرها.
    وكذا فعل اليونانيون من بعدهم وصارت قبورهم مظنة لذلك لهذا العهد.
    ويعثر على الدفين فيها في كثير من الأوقات.
    أما ما يدفنونه من أموالهم أو ما يكرمون به موتاهم في الدفن من أوعية وتوابيت من الذهب والفضة معدة لذلك، فصارت قبور القبط منذ آلاف من السنين مظنة لوجود ذلك فيها.
    فلذلك عني أهل مصر بالبحث عن المطالب لوجود ذلك فيها، واستخراجها.
    حتى إنهم حين ضربت المكوس على الأصناف آخر الدولة، ضربت على أهل المطالب.
    وصارت ضريبة على من يشتغل بذلك من الحمقى والمهوسين، فوجد بذلك المتعاطون من أهل الأطماع الذريعة إلى الكشف عنه والذرع باستخراجه.
    وما حصلوا إلا على الخيبة في جميع مساعيهم، نعوذ بالله من الخسران، فيحتاج من وقع له شيء من هذا الوسواس، أو ابتلي به، أن يتعوذ بالله من العجز والكسل في طلب معاشه، كما تعوذ رسول الله صلى الله عليه وسلم من ذلك، وينصرف عن طرق الشيطان ووسواسه، ولا يشغل نفسه بالمحالات والكاذب من الحكايات.
    " والله يرزق من يشاء بغير حساب " .

    ( المقدمة :1/216ـــــ219)

    * ولأبي حيان المفسر في تفسيره البحر المحيط كلاما قريب من كلام ابن خلدون ،
    قال - رحمه الله - عند قوله تعالى من سورة الشعراء (فأخرجناهم من جنات وعيون وكنوز ومقام كريم):{ وكنوز } :
    هي الأموال التي خربوها .
    قال مجاهد : سماها كنوزا لأنه لم ينفق في طاعة الله قط .
    وقال الضحاك : الكنوز : الأنهار .
    قال صاحب التحبير : وهذا فيه نظر ، لأن العيون تشملهما .
    وقيل : هي كنوز المقطم ومطالبه .
    قال ابن عطية : هي باقية إلى اليوم . انتهى .

    وأهل مصر في زماننا في غاية الطلب لهذه الكنوز التي زعموا أنها مدفونة في المقطم
    فينفقون على حفر هذه المواضع في المقطم الأموال الجزيلة ، ويبلغون في العمق إلى أقصى غاية ، ولا يظهر لهم إلا التراب أو حجر الكذان الذي المقطم مخلوق منه
    وأي مغربي يرد عليهم سألوه عن علم المطالب .
    فكثير منهم يضع في ذلك أوراقا ليأكلوا أموال المصريين بالباطل
    ولا يزال الرجل منهم يذهب ماله في ذلك حتى يفتقر ، وهو لا يزداد إلا طلبا لذلك حتى يموت .
    وقد أقمت بين ظهرانيهم إلى حين كتابة هذه الأسطر ، نحوا من خمسة وأربعين عاما فلم أعلم أن أحدا منهم حصل على شيء غير الفقر
    وكذلك رأيهم في تغوير الماء .
    يزعمون أن ثم آبارا ، وأنه يكتب أسماء في شقفة ، فتلقى في البئر ، فيغور الماء وينزل إلى باب في البئر ، يدخل منه إلى قاعة مملوءة ذهبا وفضة وجوهرا وياقوتا .
    فهم دائما يسألون من يرد من المغاربة عمن يحفظ تلك الأسماء التي تكتب في الشقفة
    فيأخذ شياطين المغاربة منهم مالا جزيلا ، ويستأكلونهم ، ولا يحصلون على شيء غير ذهاب أموالهم
    ولهم أشياء من نحو هذه الخرافات ، يركنون إليها ويقولون بها ، وإنما أطلت في هذا على سبيل التحذير لمن يعقل.

    أقول : فحذار أخي أن تتبع السفهاء من الناس في اللهث وراء السراب
    فقد قرأت ما قاله المؤرخ ابن خلدون الذي له من تجارب الأمم ما هو معروف لمن قرأ سيرته
    ...
    ثم بعد ذلك إذا وجدت شيئا من الكنوز أو الآثار مما يوجد في الأرض مما ليس له مالك معين من بني آدم لا حرج عليك في أخذه إن شاء الله
    لقوله الله تعالى: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً) مع أداء حق الزكاة فيه على تفصيل عند الفقهاء بين ما هو من دفن الجاهلية وبين ماهو من دفن المسلمين

    وقد ذكر الحافظ ابن عبد البر في التمهيد ((18/309) والاستذكار(1/388) وأورده الحافظ ابن حجر في فتح الباري ((4/195) : أن ابن القاسم روى عن مالك قال : استعمل زيد بن أسلم على معدن بني سليم وكان معدنا لا يزال يصاب فيه الناس من قبل الجن فلما وليهم شكوا ذلك إليه فأمرهم بالأذان وأن يرفعوا أصواتهم به ففعلوا

    فارتفع ذلك عنهم فهم عليه حتى اليوم

    قال مالك وأعجبني ذلك من رأي زيد بن أسلم

    هكذا روى سحنون في سماع ابن القاسم

    وذكره الحرث بن مسكين قال أخبرني عبدالرحمان بن القاسم وعبدالله بن وهب

    قالا : قال مالك : استعمل زيد بن أسلم على معدن بني سليم فذكره سواء إلى آخره ،

    وليس في هذا الأثر ما يدل على أنهم كانوا يطلبون هذه الكنوز

    بل الظاهر منه أنه جاء إليهم عرضا

    والله أعلم

    والنقل
    لطفــــــــاً .. من هنــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حكم التنقيب عن الأثار واستخراجها وبيعها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.11.08 12:48

    نصيحتي لك ـ ولمن يهمه هذا الأمرـ أن تفر من هذه الأعمال فرارك من الأسد
    فإنها قد تؤدي إلى خسارة الأموال ( وهذه أقل الخسائر في هذا الشأن )أو خسارة الحياة أو الفتنة في الدين ......
    وكما قال تعالى( وَالْفِتْنَةُ أَشَدُّ مِنَ الْقَتْلِ )(البقرة: من الآية191) (وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ )(البقرة: من الآية217)
    حفظني الله وإياكم من الفتن .

    أم بخصوص سؤالك :
    اقتباس:

    وما حكم المتاجرة فقط (بيع هذه الأشياء وشراؤها)

    فهذه الإجابة ...

    * السؤال :


    السلام وعليكم ورحمة الله وبركاته


    أتسأل عن حرمة بيع التماثيل الفرعونية للاجانب

    وان كانت حرام فهل يشمل ذلك انصاف التماثيل كراس توت

    وهل تشمل الحرمة الاهرام والمسلات البازلت والجعران

    وهل الحكم واحد باختلاف المادة المصنوعة كأن تكون مصنوعة من الزجاج اوالخشب


    ارجو سرعة الافادة للاهمية القصوى

    الإحابة :

    بسم الله ، والحمد لله ،والصلاة والسلام على رسول الله
    وبعد: -


    ذهب المحققون من العلماء إلى حرمة التماثيل، والمقصود بالتماثيل التحف المجسمة سواء أكانت للزينة أو العبادة، وعلى هذا فلا يجوز بيع التحف المجسمة سواء كانت على شكل إنسان أو حيوان ويحرم بيعها للمسلمين وغيرهم، أما بيع المجسمات سوى صور الإنسان والحيوان فهو جائز لا حرمة فيه .

    روى البخاري ومسلم وغيرهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال { إن الله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام
    فقيل : يا رسول الله أرأيت شحوم الميتة فإنه يطلى بها السفن ويدهن بها الجلود ويستصبح بها الناس ؟

    فقال لا هو حرام
    ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك : قاتل الله اليهود إن الله لما حرم شحومها جملوه ثم باعوه فأكلوا ثمنه } .

    ويقول الإمام الشوكاني في شرح هذا الحديث:-


    ( والأصنام ) جمع صنم , قال الجوهري : هو الوثن .


    وقال غيره : الوثن ما له جثة , والصنم : ما كان مصورا , فبينهما على هذا عموم وخصوص من وجه .

    ومادة اجتماعهما إذا كان الوثن مصورا , والعلة في تحريم بيعها عدم المنفعة المباحة , فإن كان ينتفع بها بعد الكسر .

    جاز عند البعض ومنعه الأكثر .

    ويستفاد من الحديث أن كل ما حرمه الله على العباد فبيعه حرام لتحريم ثمنه , فلا يخرج من هذه الكلية إلا ما خصه دليل .

    انتهى .

    والله أعلم.

    ========


    حكم صناعة التماثيل والاتجار بها
    س: ما حكم صناعة التماثيل والاتجار بها ؟

    الجواب :
    صناعة التماثيل حرام ، وكذلك بيعها واتخاذها للزينة وغيرها ، وذلك للنصوص الكثيرة الواردة في حرمة التصوير واتخاذ الصور في البيوت ، وأن الملائكة لا تدخل بيتـًا فيه صورة ، ولا شك أن التماثيل يصدق عليها أنها من الصور المحظورة شرعـًا .
    وقد نهى رسول اللَّه صلى الله عليه وسلم عن بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام - التماثيل .
    وقد منع الشارع الحكيم من صناعتها وتداولها سدًّا لذريعة الشرك ، فهي باب من أبواب الشرك ، والعياذ باللَّه .
    ومن أراد الرزق الحلال الطيب فليتق اللَّه تعالى ، ولا يتعامل في هذه التماثيل بيعـًا ولا شراءً .

    واللَّه أعلم .


    المرجع :
    مجلة التوحيدالعدد الثاني لسنة 1420

    وأكرر نصيحتي فر من هذا الأمر فرارك من الأسد

    وفقكم الله .

    المصدر السابق

      الوقت/التاريخ الآن هو 19.05.24 8:07