خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    نظرات في التوثيق بقول الذهبي : وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية نظرات في التوثيق بقول الذهبي : وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 14.10.08 6:36


    نظرات في التوثيق بقول الذهبي : وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها
    التوثيق
    بقول الذهبي : وما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها

    هذا القول ذكره في الميزان في ( فصل في النسوة المجهولات )

    ومع وضوح العبارة وأنها لا تقتضي التوثيق بل الذهبي ينفي علمه فقط ، كذلك فإن نفي التهمة والترك لايترتب عليه التوثيق

    إلا أن البعض اتخذ قالة الذهبي قاعدة مطردة فصار يحسن ويصحح أحاديث النساء المجهولات مرتكزا على هذا القول مع أن الذهبي كما قانا ينفي علمه هو ولم ينف التهمة والترك في نفس الأمر

    ومما يدلل على أن هذا القول لا يقتضي التوثيق حتى عند الذهبي ما نقله السيوطي في تدريب الراوي (1/311)قال: فائدتان : الأولى لو قال نحو الشافعي أخبرني من لا أتهم فهو كقوله أخبرني الثقة وقال الذهبي :ليس بتوثيق لأنه نفي للتهمة وليس فيه تعرض لإتقانه ولا لأنه حجة 0

    قال ابن السبكي: وهذا صحيح غير أن هذا إذا وقع من الشافعي على مسألة دينية فهي والتوثيق سواء في أصل الحجة وإن كان مدلول اللفظ لا يزيد على ما ذكره الذهبي فمن ثم خالفناه في مثل الشافعي أما من ليس مثله فالأمر كما قال " انتهى

    قال الزركشي :والعجب من اقتصاره على نقله عن الذهبي مع أن طوائف من فحول أصحابنا صرحوا به منهم السيرافي والماوردي والروياني ) 0

    فصح عن الذهبي ووافقه العقلاء أن مجرد نفي التهمة أو الترك عن الراوي لا يعني أنه لاثقة ولا أنه ممن يحتج به وأصرح من ذلك تفسير السيوطي لهذه العبارة حيث قال في التدريب (1/321)

    قال الذهبي في الميزان ما علمت في النساء من اتهمت ولا من تركوها وجميع من ضعف منهم إنما هو للجهالة 0

    وقد وجد مع ذلك في النساء متهمات ومتروكات

    • زينب الكذابة
    ذكرها الحافظ في اللسان (2/513)
    2059 - زينب الكذابة قال المسعودي ادعت في عهد المتوكل العباسي انها بنت الحسين بن علي بن أبي طالب وانها عمرت الى ذلك الوقت في خبر مكذوب ادعته فأحضر المتوكل علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب رضي الله عنهم فكذبها علي فيما ادعت فجرت له معها قصة ذكرها المسعودي في مروج الذهب ثم وجدت قصتها في شرف المصطفى صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد النيسابوري قال ذكر محمد بن عاصم التميمي المعروف بالخزنبل عن أحمد بن أبي طاهر عن علي بن يحيى المنجم قال لما ظهرت زينب الكذابة وزعمت انها بنت فاطمة وعلي قال المتوكل لجلسائه بعد ان احضرت اليه كيف لنا ان نعلم صحة أمر هذه فقال له الفتح بن خاقان احضر بن المرضي يخبرك حقيقة امرها فحضر فرحب به وسأله فقال المحنة في ذلك قريبة ان الله حرم لحم جميع ولد فاطمة على السباع فالقها للسباع فان كانت صادقة لم تتعرض لها وان كانت كاذبة اكلتها فعرض ذلك عليها فاكذبت نفسها فاديرت على جمل في طرقات سر من رأى ينادى عليها بأنها زينب الكذابة وليس بينها وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم رحم ماسة فلما كان بعد أيام قال علي بن الجهمي يا أمير المؤمنين لو جرب قوله في نفسه لعرفنا حقيقته فجر به 0

    • - حكامة بنت عثمان بن دينار ذكرها الحافظ في اللسان (2/331)
    1358 - حكامة عن مالك بن دينار انتهى ذكرها في فصل النساء آخر الكتاب ولم يزد قلت وقد رأيت في ترجمة مالك بن دينار في ثقات بن حبان حكامة لا شيء وقال العقيلي في ترجمة والدها عثمان بن دينار وهو أخو مالك بن دينار أحاديث حكامة تشبه أحاديث القصاص وليس لها أصل 0
    وهذا الكلام ذكره العقيلي في ترجمة أبيها

    1199 - عثمان بن دينار أخو مالك بن دينار تروى عنه حكامه ابنته أحاديث بواطيل ليس لها أصل حدثنا محمد بن إسماعيل قال حدثتنا حكامة بنت عثمان بن دينار أخي مالك بن دينار بالبصرة قالت حدثني أبي عثمان بن دينار عن أخيه مالك بن دينار عن أنس بن مالك قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان يوم القيامة كنت أول من ينشق الأرض عني ولا فخر ويتبعنى بلال المؤذن ويتبعه سائر المؤذنين وهو واضع يده في أذنه وهو ينادي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله أرسله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون وسائر المؤذنين ينادون معه ويتبعونه حتى يأتى أبواب الجنة فأكون أنا أول ضارب حلقة باب الجنة ولا فخر وتلقانا الملائكة بخيول ونوق من ألوان الجوهر صهيلها التسبيح حتى يسلم علينا ويقال ادخلوا بسلام آمنين هذا يومكم الذي كنتم توعدون وذكر حديثا طويلا أحاديث حكامة تشبه حديث القصاص ليس لها أصول

    فصل : كراهية مرويات النساء عند السلف

    ففي العلل ومعرفة الرجال

    4956 – حدثني ا بن خلاد حدثنا القواريري قال حدثنا خالد بن الحارث قال حدثنا شعبة عن أبي هاشم قال : كانوا يكرهون الرواية عن النساء إلا عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
    وعمليا لم يقبل7العلماء المجتهدون رواية المجهولات سيما في التشريع ، كما صنع ابن عبد البر في رد حديث روته نساء مجهولات في تحريم العينة

    فقال في الاستذكار (6/270)
    وقال أحمد من باع سلعة بنسيئة لم يجز لأحد ان يشتريها بأقل مما باعها به
    قال أبو عمر حجة من ذهب في هذه المسألة مذهب مالك والكوفيين حديث إبي إسحاق والشعبي عن امرأته أم يونس وأسمها العالية عن عائشة أنها سمعتها وقد قالت لها أم محبة أم ولد كانت لزيد بن أرقم يا أم المؤمنين ! إنى بعت من زيد عبدا إلى العطاء بثمانمائة فاحتاج إلى ثمنه فاشتريته منه قبل محل الأجل بستمائة فقالت بئس ما شريت وبئسما اشتريت أبلغي زيد بن أرقم أنه قد أبطل جهاده مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إن لم يتب قال فقلت أرأيت إن تركت مائتين وأخذت الستمائة قال نعم من جاءه موعظة من ربه فانتهى فله ما سلف


    ثم سرد الخلاف في الحديث ثم قال :

    وهو خبر لا يثبته أهل العلم بالحديث ولا هو مما يحتج به عندهم
    وامرأة أبي إسحاق وامرأة أبي السفر وأم ولد زيد بن أرقم كلهن غير معروفات بحمل العلم
    وفي مثل هؤلاء روى شعبة عن أبي هشام أنه قال كانوا يكرهون الرواية عن النساء إلا عن أزواج النبي صلى الله عليه وسلم
    والحديث منكر اللفظ لا أصل له لأن الأعمال الصالحة لا يحبطها الاجتهاد وإنما يحبطها الارتداد ومحال أن تلزم عائشة زيدا التوبة برايها ويكفره اجتهادها فهذا ما لا ينبغي أن يظن بها ولا يقبل عليها
    وقد روى أبو معاوية وغيره عن الأعمش عن إبراهيم قال كان عمر وعبد الله يجعلان للمطلقة ثلاثا السكنى والنفقة وكان عمر إذا ذكر حديث فاطمة بنت قيس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لها لا سكنى لك ولا نفقة يقول ما كنا نخير في ديننا شهادة امرأة
    قال أبو عمر إذا كان هذا في امرأة معروفة بالدين والفضل فكيف بامرأة مجهولة


    ========= روابط ذات صلة ========


    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=6729

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=7911

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=11382

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=17307



    ======= تعليق =======


    (( إيضاح وتنبيه ))
    ــــ
    مِنْ الْوَاضِحِ الْبَيِّنِ : أَنَّ كَلامَ الْحَافِظِ الذَّهَبِِيِّ – طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ – فِي وَادٍ ، وَالاسْتِدْرَاكَ الْمَذْكُورَ فِي وَادٍ آخَرَ .
    فَأَيْنَ زَيْنَبُ الْكَذَّابَةُ ، أَوْ حَكَّامَةُ الدِّينَارِيَّة مِمَّنْ ذَكَرَهُنْ الْحَافِظِ فِي هَذَا الْفَصْلِ ؟! . أَيْنَ هُمَا مِنْ : الرَّبَابِ بِنْتِ صُلَيْعٍ أُمِّ الرَّائِحِ الضَّبِيَّةِ الْبَصْرِيَّةِ ، وزَيْنَبَ بِنْتِ كَعْبِ بْنِ عُجْرَةَ الأَنْصَارِيَّةِ ، وَسَائِبَةَ مَوْلاةِ الْفَاكِهِ بْنِ الْمُغِيرَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ ، وَمَرْجَانَةَ أُمِّ عَلْقَمَةَ مَوْلاةِ عَائِشَةَ ، وهِنْدِ بِنْتِ الْحَارِثِ الْفِرَاسِيَّةِ ، فِي عَشَرَاتٍ مِمَّنْ وُثِّقْنَ ، وَصَحَّحَ أَحَادِيثَهُنْ الأَئِمَّةُ : مَالِكٌ ، وَالْبُخَارِىُّ ، وَمُسْلِمٌ ، وَالتِّرْمِذِيُّ ، وَابْنُ خُزَيْمَةَ ، وَابْنُ حِبَّانَ ، وَالْحَاكِمُ .


    فَالْفَارِقُ بَيْنَ مَا أَصَلَّهُ الْحَافِظُ فَى هَذَا الْفَصْلِ الْمُحَرَّرِ مِنْ (( مِيزَانِهِ )) ، وَبَيْنَ التَّعَقُّبِ الْمَذْكُورِ كَالْبُعْدِ مَا بَيْنَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ ، أَوْ كَمَا قَالَ الشَّاعِرُ :

    نَزَلُوا بِمَكَّةَ فِي قَبَائِلِ هَاشِمٍ ... وَنَزَلْتَ بِالْبَيْدَاءِ أَبْعَدَ مَنْزِلِ
    وَكَمَا قَالَ الآخَرُ :

    سَارَتْ مُشَرِّقَةً وَسِرْتَ مُغَرِّبَاً ... شَتَّانَ بَيْنِ مُشَرِّقٍ وَمُغَرِّبِ
    وَقَبْلَ الاسْتِطْرَادِ فِي بَيَانِ مَقْصُودِ الْحَافِظِ الذَّهَبِِيِّ مِنْ هَذِهِ الْمَقَالَةِ فِي (( مِيزَانِهِ ))(7/465) : (( وَمَا عَلِمْتُ فِى النِّسَاءِ مَنْ اتْهُمَتْ وَلا مَنْ تَـَركُوهَا )) ، فَلا مَنَاصَ مِنْ التَّنْبِيهِ عَلَى أَمْرَيْنِ :
    [ الأَوَّلُ ] أَنَّ النِّسْوَةَ الْمَذْكُورَاتِ فَى هَذَا الْفَصْلِ مِمَّنْ لَهُنْ رِوَايَةٌ فِي (( الْكُتُبِ السِّتَةِ )) ، وَتَمَامُ عِدَّتِهِنْ : اثْنَتَانِ وَسَبْعُونَ امْرَأةً ، أَوَّلُهُنْ : أَسْمَاءُ بِنْتُ سَعِيدِ بْنِ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍٍ الْعَدَوِيَّةُ ، وَأَخِرُهُنْ : هُنَيْدَةُ رَوْتَ عَنْ عَائِشَةَ . وَقَلِيلاتٌ هُنْ اللاتِي ذَكَرَهُنْ تَمِييزَاً أَمْثَالُ : رَائِطَةَ بِنْتِ مُسْلِمٍ الْمَكَّيَّةِ ، وَكَرِيمَةَ بِنْتِ الْحَسْحَاسِ الْمُزَنِيَّةِ .
    [ الثَّانِي ] أَنَّ أَكْثَرَهُنْ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيَّاتِ ، مِمَّنْ لَهُنْ رِوَايَةٌ عَنْ كِبَارِ الصِّحَابَةِ وَالصَّحَابِيَّاتِ . فَمِنْهُنْ :


    (( 1 )) هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْفِرَاسِيَّةِ ، رَوَى لَهَا السِّتَةُ خَلا مُسْلِمَاً ، وَلَهَا حَدِيثَانِ فِي (( الْبُخَارِيِّ )) .
    [ 1 ] قَالَ الْبُخَارِيُّ (( كتاب الجمعة )) : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ مُقَاتِلٍ أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللهِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهَا أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اسْتَيْقَظَ لَيْلَةً ، فَقَالَ : (( سُبْحَانَ اللهِ ؛ مَاذَا أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ مِنْ الْفِتْنَةِ ، مَاذَا أُنْزِلَ مِنْ الْخَزَائِنِ ، مَنْ يُوقِظُ صَوَاحِبَ الْحُجُرَاتِ يَا رُبَّ كَاسِيَةٍ فِي الدُّنْيَا عَارِيَةٍ فِي الآخِرَةِ )) .
    وأخرجه فِي خمس مواضع أخرى من (( صحيحه )) ، فِي العلم والمناقب واللباس والأدب والفتن .


    [ 2 ] وقَالَ الْبُخَارِيُّ (( كتاب الأذان )) : حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ ثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ سَعْدٍ ثَنَا الزُّهْرِيُّ عَنْ هِنْدٍ بِنْتِ الْحَارِثِ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا سَلَّمَ يَمْكُثُ فِي مَكَانِهِ يَسِيرَاً . قَالَ ابْنُ شِهَابٍ فَنُرَى وَاللهُ أَعْلَمُ لِكَيْ يَنْفُذَ مَنْ يَنْصَرِفُ مِنْ النِّسَاءِ .

    وَقَالَ ابْنُ أَبِي مَرْيَمَ أَخْبَرَنَا نَافِعُ بْنُ يَزِيدَ أَخْبَرَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ أَنَّ ابْنَ شِهَابٍ كَتَبَ إِلَيْهِ قَالَ حَدَّثَتْنِي هِنْدُ بِنْتُ الْحَارِثِ الْفِرَاسِيَّةُ عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَكَانَتْ مِنْ صَوَاحِبَاتِهَا قَالَتْ : كَانَ يُسَلِّمُ ، فَيَنْصَرِفُ النِّسَاءُ ، فَيَدْخُلْنَ بُيُوتَهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَنْصَرِفَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ ابْنُ وَهْبٍ عَنْ يُونُسَ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ أَخْبَرَتْنِي هِنْدُ الْفِرَاسِيَّةُ ، وَقَالَ عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ أَخْبَرَنَا يُونُسُ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَتْنِي هِنْدُ الْفِرَاسِيَّةُ ، وَقَالَ الزُّبَيْدِيُّ أَخْبَرَنِي الزُّهْرِيُّ أَنَّ هِنْدَ بِنْتَ الْحَارِثِ الْقُرَشِيَّةَ أَخْبَرَتْهُ ، وَكَانَتْ تَحْتَ مَعْبَدِ بْنِ الْمِقْدَادِ ، وَهُوَ حَلِيفُ بَنِي زُهْرَةَ ، وَكَانَتْ تَدْخُلُ عَلَى أَزْوَاجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ . وَقَالَ شُعَيْبٌ عَنْ الزُّهْرِيِّ حَدَّثَتْنِي هِنْدُ الْقُرَشِيَّةُ ، وَقَالَ ابْنُ أَبِي عَتِيقٍ عَنْ الزُّهْرِيِّ عَنْ هِنْدٍ الْفِرَاسِيَّةِ ، وَقَالَ اللَّيْثُ حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَهُ عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ امْرَأَةٍ مِنْ قُرَيْشٍ حَدَّثَتْهُ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .




    ====== ردّ ========



    مِنْ الْوَاضِحِ الْبَيِّنِ : أَنَّ كَلامَ الْحَافِظِ الذَّهَبِِيِّ – طَيَّبَ اللهُ ثَرَاهُ – فِي وَادٍ ، وَالاسْتِدْرَاكَ الْمَذْكُورَ فِي وَادٍ آخَرَ .
    فَأَيْنَ زَيْنَبُ الْكَذَّابَةُ ، أَوْ حَكَّامَةُ الدِّينَارِيَّة مِمَّنْ ذَكَرَهُنْ الْحَافِظِ فِي هَذَا الْفَصْلِ ؟! .


    الشيخ الفاضل أبو محمد الألفي : لو تأملت لعدلت عن هذا التعقيب

    فالمقصمد من كلامي هو أن قول الذهبي هذا عنده لايعني التعديل للراوية المجهولة وذلك ظاهر في تفسيره قول الشافعي أ خبرني من لا أتهم قال إنه ليس بتوثيق وهذا ما يهم في هذه المسالة
    ولادخل أصلا لكون المذكورات عنده في الميزان من التابعيات أو غيرهن لأن هذا القول كما نبهنا يفهمه الكثيرون على إطلاقه غير مبالين بطبقة الراوية
    ثم إن إغلب هؤلاء التابعيات المذكورات في الميزان أوغيره مقلات ولم يوثقن فيأتي من ىخبرة له فيطبق عليهن شرط ابن حبان أومقالة الذهبي فيحتج نحديثهن
    ولي كتاب قيد الطبع فيه مباحث مثل ما نحن فيه وفيه مناقشات ومباحثات مع بعض الدخلاء على الحديث الذي جل همه استغلال مثل هذه الأقوال وجعلها قواعد راسخة
    ومنها
    *من ذكره الذهبي في جزء من تكلم فيه وهو موثق
    *من صحح له أرباب الصحاح كالحاكم وابن حبان
    أو خرج له الضياء في المختاة أو صحح له ابن السكن أو ابن القطان
    *بل يتشبث بأوهي من ذلك
    مثل قول للحافظ في تابعية في مناسبة
    من اختلف في صحبته فهو ثقة
    إلخ هذه القواعد العنكبوتية
    لذا نبهت على قول الذهبي في النساء وأنهن لسن يحتج بروايتهن حتى عنده

    وأقول لفضيلتكم ما رأيكم في إسناد هذا الحديث


    الذي ترويه امرأة من هذه العينة

    وهو : ما رواه أبو داود
    313 - حدثنا محمد بن عمرو الرازي ثنا سلمة يعني ابن الفضل أخبرنا محمد يعني ابن إسحاق عن سليمان بن سحيم عن أمية بنت
    أبي الصلت عن امرأة من بني غفار قد سماها لي قالت
    : أردفني رسول الله صلى الله عليه وسلم على حقيبة رحله قالت فوالله لم يزل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصبح فأناخ ونزلت عن حقيبة رحله فإذا بها دم مني فكانت أول حيضة حضتها قالت فتقبضت إلى الناقة واستحييت فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بي ورأى الدم قال " ما لك ؟ لعلك نفست " قلت نعم قال " فأصلحي من نفسك ثم خذي إناء من ماء فاطرحي فيه ملحا ثم اغسلي ما أصاب الحقيبة من الدم ثم عودي لمركبك " قالت فلما فتح رسول الله صلى الله عليه وسلم خيبر رضخ لنا من الفيء قالت وكانت لا تطهر من حيضة إلا جعلت في طهورها ملحا وأوصت به أن يجعل في غسلها حين ماتت


    فهذه المرأة أمية بنت أبي الصلت : ليس لها ترجمة تدل على حالها في الرواية فلم يوثقهاأويجرحها أحد وهي بحسب شكل السند في طبقة التابعيات فهل نقبل حديثها وزيادة على ذلك أخرج لها أبو داود وسكت عن حديثها ، وروى عنها ثقة
    وراجع ترجمتها في الإصابة (4/247-248) والاستيعاب(4/1790) والميزان 1035 ذكرها بهذا الحديث وقال لاتعرف إلا به والتعجيل والتقريب وغيره


    والنقل
    لطفــــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 08.05.24 0:04