خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 10:22


    أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم

    بسم الله الرحمن الرحيم

    فقد طلب مني بعض الاخوة أن أبث ما جمعته من قبل ونثرته في عدد كبير من الملتقيات من أقوال الأئمة الأعلام، وطلبة العلم الكرام، عن الصوفية اللئام .. فأحلتهم على مظانه أن لم تحذف، وعلى رأسها ما زبرته في موقع صيد الفوائد .. وحيث أنني قد رتبت بعضها، وانتقيت منها، إجابة لطلب أحد الاخوة الذين رغبوا بفتح موقع عن التصوف .. فأبثها هنا للجميع ..




    الإمام مالك:

    هو الإمام العلم مالك بن أنس الأصبحي –رحمه الله- صاحب المذهب المالكي المعروف، من مؤلفاته الموطأ ..

    وبإسناد عن عبد الملك بن زياد النصيبي قال: كنا عند مالك فذكرت له صوفيين في بلادنا فقلت له: يلبسون فواخر ثياب اليمن ويفعلون كذا.

    قال: ويحك ومسلمين هم.
    قال:
    فضحك حتى استلقى.


    قال: فقال لي بعض جلسائه: يا هذا ما رأينا أعظم فتنة على هذا الشيخ منك ما رأيناه ضاحكا قط.

    قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص: 446




    =================



    الإمام الشافعي:
    العلم المعروف محمد بن إدريس الشافعي المطلبي-رحمه الله-

    يقول الإمام الشافعي، بعد أن التقى بعدد من الصوفية:

    قال ابن الجوزي في تلبيس إبليس ص: 446:
    "وبإسناد عن يونس بن عبد الأعلى قال سمعت الشافعي يقول: لو أن رجلا تصوف أول النهار لا يأتي الظهر حتى يصير أحمق وعنه أيضا أنه قال ما لزم أحد الصوفية أربعين يوما فعاد عقله إليه أبدا.

    وأنشد الشافعي:
    ودعوا الذين إذا أتوك تنسكوا *** وإذا خلوا كانوا ذئاب حقاف ".

    ولقد أدرك وشاهد من حال القوم-الصوفية- ما أحدثوه في العراق، ألا وهو التغبير، فقال الإمام الشافعي رحمه الله:
    "تركت بالعراق شيئاً يقال له (التغبير) ،أحدثه الزنادقة،ويصدُّون الناس عن القرآن" روى ذلك الخلال في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر 36،وأبو نعيم في الحلية 9/146،وابن الجوزي 244-249) وقال الألباني إسناده صحيح،وكذلك ابن القيم في الإغاثة (1/229).

    والتغبير: هو ما يقوم به الصوفية من شعر يزهد في الدنيا يغني به مغن فيضرب الحاضرين على نطع أو مخده على توقيع غنائه،كما قال ابن القيم.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بعد هذه الكلمة:
    "وما ذكره الشافعي رضي الله عنه من أنه من إحداث الزنادقة كلام إمام خبير بأصول الإسلام، فإن هذا السماع لم يرغب فيه ويدعو إليه في الأصل إلا من اتهم بالزندقة....إلى آخر كلامه رحمه الله" 11/570 ..وبعدها بدأ بالحديث عن أئمة الصوفية وموقفهم كالفارابي وأبو عبدالرحمن السلمي ومخالفتهم للكتاب..

    وهم إلى هذا اليوم ينشدون الأغاني ويضربون الدفوف وبعضهم بالموسيقى، ثم يبدأ الهز والرقص، وأما القصائد فغالبها يحوي الشرك والغلو وذكر الخمر والغزل!!
    تأمل مقولة الشافعي في من ينشد أشعار ليست محرمة؛ لكنها أناشيد مطربة، صاحبها الضرب بالدفوف؛ فأنظر كيف لقبهم بالزنادقة!!

    أقول هذا شيءٌ من حديث الإمام الشافعي رحمه الله، والوقوف مع الإمام الشافعي يطول، وحسبك من القلادة ما يحيط بالعنق.


    فقه الصوفية:

    وروى الخطابي في كتاب العزلة عن علي بن يحيى الوراق قال :كان الشافعي رحمة الله عليه رجلا عطرا وكان يجيء غلامه كل غداة بغالية فيمسح بها الأسطوانة التي يجلس إليها ، وكان إلى جنبه إنسان من الصوفية ، وكان يُسمى الشافعي البطال ! يقول : هذا البطال ! وهذا البطال !

    قال : فلما كان ذات يوم عمد إلى شاربه فوضع فيه قذراً ثم جاء إلى حلقة الشافعي ، فلما شم الشافعي الرائحة أنكرها ، وقال فتشوا نعالكم .
    فقالوا : ما نرى شيئا يا أبا عبد الله .
    قال : فليفتش بعضكم بعضا . فوجدوا ذلك الرجل ،
    فقالوا : يا أبا عبد الله هذا .
    فقال له : ما حملك على هذا ؟
    قال : رأيت تجبرك فأردت أن أتواضع لله عز وجل !
    قال : خذوه فاذهبوا به إلى عبد الواحد ، وكان على الشرطة ، فقولوا له : قال لك أبو عبد الله : اعتقل هذا إلى وقت ننصرف .
    قال : فلما خرج الشافعي دخل إليه فدعا به فضربه ثلاثين درة أو أربعين درة .
    قال : هذا إنما تخطيت المسجد بالقذرة ، وصليت على غير الطهارة !


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 12.10.08 10:45 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 10:24

    الإمام أحمد بن حنبل:

    موقف الإمام أحمد من المتصوفة والصوفية

    الوقفة الأولى: موقفه من حارث المحاسبي أحد رؤوس الصوفية:

    وقال علي بن أبي خالد: قلت لأحمد بن حنبل –رحمه الله- : إن هذا الشيخ –لشيخ حضر معنا- هو جاري ، وقد نهيته عن رجل ، ويحب أن يسمع قولك فيه: حارث القصير –يعني حارثاً المحاسبي- وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة ، فقلت لي: لا تجالسه ، فما تقول فيه؟:
    فرأيت أحمد قد احمرّ لونه ، وانتفخت أوداجه وعيناه ، وما رأيته هكذا قط ، ثم جعل ينتفض ، ويقول: " ذاك؟ فعل الله به وفعل ، ليس يعرف ذاك إلا من خَبَره وعرفه ، أوّيه ، أوّيه ، أوّيه ،ذاك لا يعرفه إلا من قد خبره وعرفه ، ذاك جالسه المغازلي ويعقوب وفلان ، فأخرجهم إلى رأي جهم ، هلكوا بسببه .
    فقال له: يا أبا عبدالله يروي الحديث ، ساكنٌ خاشعٌ ، من قصته ومن قصته؟
    فغضب أبو عبدالله ، وجعل يقول: لا يغرّك خشوعه ولِينه ، ويقول: لا تغتر بتنكيس رأسه ، فإنه رجل ســــــوء ذاك لا يعرفه إلا من خبره ، لا تكلمه ، ولا كرامــة له ، كل من حدّث بأجاديثِ رسول الله –صلى الله عليه وسلم- وكان مبتدعاً تجلس إليه؟! لا ، ولا كرامة ولا نُعْمَى عين ، وجعل يقول:ذاك ، ذاك "
    طبقات الحنابلة (1/234)

    قلتُ:
    رحمك الله يا أبا عبدالله فقد عرفت حقيقة هؤلاء القوم ، نعم لا يغرنك الزخارف والصور الظاهرة وعليك بالحقائق الثابتة؟!
    وتأمل قول علي بن أبي خالد –رحمه الله تعالى- " وكنت رأيتني معه منذ سنين كثيرة" وهذا يؤكد أن هذا الإمام ما تلكأ من التحذير من هذا الصوفي وغيره .
    وتأمل قول علي " وما رأيته هكذا قط" وهذا يبين أن الإمام قد اشتد في نكيره بعد هذه السنوات لما بان له من انغماس المحاسبي بالبدع!!وإضلاله لعدد ممن اغتر به!



    الوقفة الثانية: أمره بالتحذير بشدة من حارث المحاسبي:

    نقل شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- في كتابه [الاستقامة] من كتاب [ السنة ] للخلال الآتي:
    " قال الخلال: فأخبرنا أبو بكر المروذي ، قال: جاءني كتاب من الثغر في أمر رجل تكلَّم بكلام ، وعرضته على أبي عبدالله فيه: لما خلق الله الحروف سجدت إلا الألف ، فغضب أبو عبدالله غضباً شديداً حتى قال: هذا كلام الزنادقة ، وَيْلَهُ هذا جهمي.
    وكان في الكتاب الذي كتب به أن هذا الرجل قال: لو أن غلاماً من غلمان حارث –يعني المحاسبي- لخبَّر أهل طرطوس.
    فقال أبو عبدالله: أشـد ما ها هنا قوله: لو أن غلاماً من غلمان حارث لخبَّر أهل طرطوس ، ما البلية إلا حــارث ، حذِّروا عنه أشــد التحذيــر"
    ( ص 205-206)

    قلتُ:
    رحمك الله يا أبا عبدالله ، صدقت فما البلية إلا حارث وأمثال حارث من الصوفية أهل الخطرات والوساوس والكلام!!
    وما ضل من ضلَّ إلا من حارث وأمثاله فحذروا منهم أشد التحذير.




    الوقفة الثالثة: موقفه ممن أضله المحاسبي المغازلي أحد الصوفية:

    قال أبو داود في مسائله للإمام أحمد: " ورأيت أحمد سلّم عليه رجل من أهل بغداد –قال أبو داود: بلغني أنّه أبو بكر المغازلي- ممن وقف فيما بلغني ، فقال له: أُغرب لا أرينّك تجيء إلى بابي –في كلام غليظ- ولم يرد عليه السـلام ، وقال له: ما أحوجك أن يصنع بك ما صنع عمر بصَبيغ – أفهمني(عمر بصبيغ) بعض أصحابنا- فدخل بيته وردّ الباب"
    ( ص 355) برقم: 1707

    قلتُ:
    رحمك الله يا أبا عبدالله ، قوة في الحق ، وقوة في أخذه {يا يحيى خذ الكتب بقوة} ومن حاد عن الكتاب والسنة بزخارف الأقوال وباطل الاستدلال فليس له إلا الهجر!
    وتأمل كيف وصل الحال بالرجل بسبب إضلال المحاسبي المتخشع المتنسك والأصل هو الاعتقاد وإتباع السنة!!
    وهذا الموقف يبين خطورة التمييع مع أهل البدع ، فكيف الحال بصوفية اليوم الذي سقط عدد كبير منها بالشرك -والعياذ بالله-



    الوقفة الرابعة: موقفه من كشف الصوفية:

    يقول ابن رجب الحنبلي: " ذكر طائفة من أصحابنا أنَّ الكشـف ليس بطريق للأحكام ، وأخذه القاضي أبو يعلى من كلام أحمد في ذمِّ المتكلِّمين في الوساوس والخطرات "
    جامع العلوم والحكم (ص 482)

    قلتُ:
    رحمك الله يا أبا عبدالله ، لقد سددت الباب في وجه القوم.
    لا كشوف ولا إلهامات!! عندنا ما إن تمسكنا به لن نضل كتاب ربنا وسنة نبينا عليه الصلاة والسلام!! أما عالم الصوفية التي يؤزهم الشيطان أزاً فلا والله!



    الوقفة الخامسة: موقفهم الخطرات والوساوس:

    يقول ابن رجب الحنبلي –رحمه الله تعالى- : " ذكر طائفة من أصحابنا أنَّ الكشـف ليس بطريق للأحكام ، وأخذه القاضي أبو يعلى من كلام أحمد في ذمِّ المتكلِّمين في الوساوس والخطرات .... وإنما ذمَّ أحمدُ وغيره المتكلمين على الوساوس والخطرات من الصوفية حيث كان كلامُهم حيث كان كلامُهم في ذلك لا يستند إلى دليل شرعيٍّ ؛ بل إلى مجرد رأي وذوقٍ "
    جامع العلوم والحكم (ص 482)

    قلتُ:
    رحمك الله يا أبا عبدالله ، لقد أحكمت الباب في وجه أي دخيل يُريد إفسـاد الدين ، وهل رأينا ضلال الصوفية إلا من هذه الأبواب؟!!



    الوقفة السادسة: رفع الصوت بالذكر والدعاء:

    قال شيخ الإســلام ابن تيمية –رحمه الله تعالى- :
    " أن رفع الأصوات في الذكر المشروع لا يجوز إلا حيث جاءت به السنة ، كالأذان والتلبية ونحو ذلك. كما ثبت في الصحيح عن أبي موسى أنه قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فكنا إذا علونا كبَّرنا فارتفعت أصواتنا ، فقال: (( يا أيها الناس أربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصمَّ ولا غائباً ، إنما تدعون سميعاً قريباً ، إن الذي تدعون أقرب من عنق راحلته))
    وقد قال تعالى: {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعاً وخُفْيَةً إنَّهُ لا يُحِبُ المُعْتَدين } وقال عن زكريا: { إذ نادى ربه نداء خفياً } وقال تعالى: { واذكر ربَّكَ في نفسك تضرعاً وخفية ودون الجهر من القولِ بالغدوِّ والآصــال ولا تكن من الغافلين }.
    وفي هذا من الآثـار عن سلف الأمة وأئمتها ما ليس هذا موضعه. كما قال الحسن البصري: رفع الصوت بدعة. وكذلك نصَّ عليه أحمد بن حنبل وغيره. "
    الاستقامة لابن تيمية (1/322-323)

    قلتُ:
    رحمك الله يا أبا عبدالله ، ما نصصت عليه هو السنة ، فأين هذا من حال الصوفية من صراخ وأذكار جماعية؟!!
    لا يجوز تسويغ البدع بأي حجة كانت.



    الوقفة السابعة: موقفه من الزهاد المبتدعة (الصوفية) :

    قال الإمام أحمد –رحمه الله تعالى-:
    " قبور أهل السنة من أهل الكبائر روضة ، وقبور أهل البدعة من الزهاد حفرة ، فسّـاق أهل السنــة أوليـاء الله ، وزهــاد أهل البدع أعداء الله"
    طبقات الحنابلة (1/184)

    قلتُ:
    رحمك الله يا أبا عبدالله ، صدقت فولاية فسـاق أهل السنة لله ، أما المبتدع فقد بارز الله بالعداء ببدعته!! ومن ذلك الصوفية حين يخترعون عبادات وتنسكات ما أمر الله بها ؛ بل ربما حذر الشارع منها ، وهم بهذا قد أصبحوا أعداء الله!!



    الوقفة الثامنة: موقفه من أهل القصص والحكايات:

    قال الإمام أحمد –رحمه الله تعالى- : " أكذب الناس القصاص والسؤَّال قيل له: أكنت تحضر مجالسهم؟ قال: لا"
    البدع والحوادث للطرطوشي ص(109-112)

    قلتُ:
    صدقت ، فما أكذب أصحاب الأقاصيص والحكايات كالصوفيـة ، فإنهم يتعبدون الله بهذه القصص ؛ بل وتكون أدلتهم وحججهم؟!! فكم سمعنا قال أعرابي وفعل رجل وقام فلان بشخصيات مبمهمة وأسانيد مبتورة وحكايا مخالفة لأمر شارعنا.



    الوقفة التاسعة: موقفه من السماع:

    قال الخلال: أخبرنا إسماعيل بن إسحاق الثقفي أن أبا عبدالله سئل عن سماع القصائد. فقال: أكرهه.
    وقال أيضاً أخبرني محمد بن موسى ، قال: سمعت عبدان الحذاء ، قال سمعت عبدالرحمن المتطبب ، قال سألت أحمد بن حنبل ، قلت: ما تقول في أهل القصائد؟ قال: بدعـــة لا يجالســـون "
    المسائل والرسائل (2/276)

    وسئل عنه أحمد؟ فقال: "بدعة" ، وفي رواية: "فكرهه ونهى عن استماعه" وقال: "إذا رأيت إنساناً منهم في طريق فخذ في طريق أُخرى"
    رواه الخلال أيضاً من طريق عنه والزيادة من مسألة السماع ص(124) نقلاً عن تحريم الآلات الطرب للألباني.

    قلتُ:
    صدق –رحمه الله- فأهل السماع مبتدعة لا يجالسون!!
    وسماعه مكروه ، والكراهة عند السلف يعني التحريم!!
    والسماع هو إنشاد القصائد والتغني بها ، وقد يصحب ذلك ضرب لنطع أو عود أو ناي أو غير ذلك.



    الوقفة العاشرة: موقفه من كبار الزهاد في عصر التابعين:

    يقول شيخ الإسلام أحمد بن تيمية-رحمه الله- :
    " المقصود هنا أن المشايخ المعروفين الذين جمع الشيخ أبو عبدالرحمن أسماءهم في كتاب "طبقات الصوفية" وجمع أخبارهم وأقوالهم ، دع من قبلهم مِنْ أئمة الزهّاد من الصحابة والتابعين الذين جمع أبو عبدالرحمن وغيره كلامهم في كتب معروفة ، وهم الذين يتضمن أخبارهم كتاب "الزهد" للإمام أحمد وغيره ، لم يكونوا على مذهب الكلابية الأشعرية ، إذ لو كانت كذلك لما كان أبو عبدالرحمن يلعن الكلابية. "
    الاستقامة لابن تيمية (1/106-107)
    وقال شيخ الإسلام:
    " ولهذا يميزون في أهل الخير والزهد والعبادة بين ثابت البناني والفضيل بن عياض ونحوهما ، وبين مالك بن دينار وفرقد السبخي وحبيب العجمي وطبقتهم ، وكل هؤلاء أهل خيرٍ وفضلٍ ودينٍ ، والطبقة الأولى يدخل حديثها في الصحيح"
    الاستقامة لابن تيمية (1/202)

    قلتُ:
    وهذا الحق ليس به خفاء ** فدعنا من بنيات الطريق
    الزهاد الأوائل كانوا على السنة ، ولم يتسموا إلا بالسنة ، أما من أتى بعدهم فإنهم حادوا عن السنة ، وتسموا بالصوفية ، وغلبت عليهم العقيدة الكلابية الأشعرية!!
    وهذا الفرق بين الجنيد وأمثاله من زهاد السلف ، وبين ابن عربي والحلاج والشاذلي من زنادقة الخلف!!
    والإمام أحمد حذر من بعض الزهاد المتصوفة كحارث بينما لم نجد هذا التحذير البتة من زهاد ساروا على السنة!!
    كما أن عين الإنصاف تقتضي التفريق بينهم فهل يوضع مالك بن دينار في صف الفضيل؟!! لا فالطبقة الأولى كانوا من أهل الحديث ، والطبقة الثانية بدأ يدب فيهم الضعف ودخول بعض الأخطاء على منهجهم الزهدي!!
    فإن الزهاد والعباد انقطعوا لأنواع من العبادات ، وترك أصل ما يؤخذ منه العبادة العلم!! لذا فإن طلبوه .. طلبوه للبركة!! ولذا تجد أكثر من يتهم بالكذب هم العباد ، نظراً لعدم اهتمامهم بالعلم وطلبه وحفظه وضبطه ، فتجد يحيى بن سعيد يقول: " ما رأينا الصالحين في شيء أكذب منهم في الحديث" ويقول أيوب السختياني: "إن من جيراني لمن أرجو بركة دعائهم في السحر ، ولو شهد عندي على جزرة بقل لما قبلت شهادته" وهذا واضح.




    الوقفة الحادية عشر: موقفه من زاهد كان يثني عليه فوجد له كلاماً قبيحاً في وعظه:

    قال شيخ الإسلام:
    " أن الإمام أحمد ذكر له عن السرى السقطى أنه ذُكر عن بكر بن حبيش العابد أنه قال: لما خلق الله الحروف سجدت له ، إلا الألف ، فقالت: لا أسجد حتى أُومر. فقال أحمد: هذا كفر"
    الاستقامة لابن تيمية (1/201)
    " ثم إن هذه الحكاية المعروفة عن السرى لما بلغت الإمام أحمد أنكرها غاية الإنكار ، حتى توقَّف عن مدح السرى ، مع ما كان يذكر من فضله وورعه ، ونهى عن أن يذكر عنه مدحه حتى يظهر خطأه في ذلك"
    الاستقامة (1/205)

    قلتُ:
    هذا هو أحمد ، من ورعه أنه تورع عن الثناء عن هذا الزاهد لما بدر منه ، وكم في الصوفية من يقوم فيتكلم بأمور منكرة بدعوى الوعظ والتأثير؟!! وإذ به يصل لمقولات لو اعتقدها أخرجته من الملة؟!!
    وتأمل أن الورع والزهد شيء طيب ؛ إذا ضبط بعلم وعلى السنة ، فالورع لباس وحكم اللباس على أصله لا على مظهره؟!! وهذا لا يفقه إلا السني!!




    الوقفة الثانية عشر: موقفه من الشــاذ من العلم:

    " قال أبو بكر الطَّالقانيّ صاحب ابن المبارك [لأبي عبدالله]: قد روى ابن المبارك عن عمر بن عليّ. فقال: هكذا؟ فقال: نعم. فقال ماذا روى عنه؟ فقال: قال أبنا عمر بن عليّ ، عن سفيان بن حسين ، عن إياس بن معاوية: إياك والشـــاذ من العلم.
    قال أبو عبدالله: ما كان أحسن عقله –يعني عمر بن علي- "
    من سؤالات أبي بكر الأثرم ص(47)

    قلتُ:
    صدق رحمه الله ، ما أحسن عقله ، فإننا نرى من يتتبع شواذ العلم ؛ بل ورأينا أقواماً يخترعون أموراً ما كانت على عهد رسول الله علم الحقيقة وغيرها .. فإياك والشاذ من العلم ، وعليك بالكتاب والسنة بفهم سلف الأمة ففيها والله الكفاية ، فهي أسلم وأعلم وأحكم.


    أبو عمر الدوسري



    والنقل
    لطفــــــاً .. من هنـــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية تتمة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 10:26

    أبو زرعة:

    أحد أعلام الصوفية (الحارث المحاسبي) رحمه الله -وكما بين ابن الجوزي رحمه الله في بشر نقول في الحارث "ولا يهولنك اسمه فالله يعفو عنه"

    قال الحـافظ أبو عثمان سعيد بن عمرو البردعي:
    "شهدتُ أبا زرعة -وقد سُئل عن الحارث المحاسبي وكتبه- فقال للسائل:
    إياك وهذه الكتب،هذه كتب بدع وضلالات،عليك بالأثر،فإنك تجد فيه ما يغنك عن هذه الكتب.
    قيل لهُ:في هذه الكتب عبرة.
    فقال:من لم يكن لهُ في كتاب الله عبرة فليس لهُ في هذه الكتب عبرة،بلغكم أن مالك بن أنس وسفيان الثوري والأوزاعي والأئمة المتقدمين صنفوا هذه الكتب في الخطرات والوساوس وهذه الأشياء؟! هؤلاء خالفوا أهل العلم ..
    ثم قال:ما أســـرع الناسِ إلى البدع" كتاب الضعفاء لأبي زرعة نقلاً عن أبي زرعة الرازي وجهود في السنة 2/561-562.

    قال الذهبي مُعلقاً على كلام أبي زرعة في ميزان الاعتدال 1/431:
    "
    وأين مثل الحارث؟فكيف لو رأى أبو زرعة تصانيف المتأخرين كالقوت لأبي طالب،وأين مثل القوت!كيف لو رأى بهجة الأسرار لابن جهضم،وحقائق التفسير للسلمي لطار لُبُّه.
    كيف لو رأى تصانيف أبي حامد الطوسي في ذلك على كثرة ما في الإحياء من الموضوعات؟!! (يعني كتاب أبو حامد الغزالي الطوسي الإحياء)
    كيف لو رأى الغنية للشيخ عبدالقادر!كيف لو رأى فصوص الحكم والفتوحات المكية؟!
    بلى لما كان لسان الحارث لسان القوم في ذلك العصر كان معاصره ألف إمام في الحديث،فيهم مثل أحمد بن حنبل وابن راهويه،ولما صار أئمة الحديث مثل ابن الدخميس،وابن حانه كان قطب العارفين كصاحب الفصوص وابن سفيان.نسأل الله العفو والمسامحة آمين
    ."

    قال الشيخ ربيع في منهج أهل السنة 135-136:
    "
    رحم الله الإمام الذهبي كيف لو رأى مثل (الطبقات) للشعراني،وجواهر المعاني وبلوغ الأماني في فيض ابن عباس التيجاني لعلي ابن حزام الفاسي؟!
    كيف لو رأى خزينة الأسرار لمحمد حقي النازلي؟!!
    كيف لو رأى نور الأبصـار للشنجلي؟!
    كيف لو رأى شواهد الحق في جواز الاستغاثة بسيد الخلق وجامع الكرامات للنبهاني؟!
    كيف لو رأى تبليغي نصاب وأمثاله من مؤلفات أصحاب الطرق الصوفية؟
    !
    .... "

    قلتُ:
    رحم الله الأئمة كيف لو رأى حال صوفية اليوم الذي انجرفت بهم الطرق لأشد ما كان عليه سابقيهم..
    وهكذا البدعة يحبها الشيطان وينفخ فيها فتزل الأقدام عن الهدي،فتهوي في مستنقعٍ تغوص أقدامهم فلا يخرج منهم إلا من يعود للقرآن والسنة ويحكمهما!!وأنظر حديث السبل وتأمله!



    قال ابن القيم في النونية،بعد ذكره لبعض أقوال أهل البدع:

    "
    يا من يظن بأننا حفنـا عليـــ ..... ـهم كتبهم تنبيك عن ذا الشان
    فانظر ترى لكن نرى لك تركها ... حذراً عليك مصائد الشيطان
    فشباكهـا والله لم يَعْلَق بها .. من ذي جناح قاصر الطيرانِ
    ألا رأيت الطير في قفص الرّدى .. يبكي له نوحٌ على الأغصان
    ويظلّ يخبط طالباً لخلاصه .... فيضيق عنه فرجة العيدان
    والنب ذنب الطير خلّى أطيب الثمـــ ... ـرات في عالٍ من الأفنان
    وأتى إلى تلك المزابل يبتغي الـ ... ـفضلات كالحشرات والديدان
    يا قوم والله العظيم نصيحة ... من مشفق وأخٍ لكم معوان
    "

    أبو عمر الدوسري
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية تتمة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 10:27

    أبو داود:

    ومن أقطاب المرحلة الإنتقالية "ربما يكون عبدالواحد بن زيد ورابعة العدوية من أقطاب هذه المرحلة الإنتقالية،واستحدثت كلمة العشق للتعبير عن المحبة بين العبد والرب ويرددون أحاديث باطلة في ذلك مثل: (إذا كان الغالب على عبدي الإشتغال بي جعلت نعيمه وذكره ولذته في ذكري عشقني وعشقته!!!) .
    وبدأ الكلام حول العبادة لا طمعاً في الجنة ولا خوفاً من النار،وإنما قصد الحب الإلهي،وهذا مخالف للآية الكريمة: {يدعوننا رغباً ورهباً} .
    ومثل قول رابعة لرجلٍ رأته يضم صبياً من أهله ويقبله: "ما كنت أحسب أن في قلبك موضعاً فارغٌ لمحبة غيره تبارك اسمه!) [أنظر سير أعلام النبلاء 8/156] وهذا تعمقٌ وتكلف لأن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يُقبل أولا ابنته ويحبهم". الصوفية 21-22.
    قلتُ:
    هل تأملت هذا الضلال!!! هو مرحلة من مراحل التخبط والإنحراف..
    وعلقت على الأخير،فهل هي متفوقة على روسل الله عليه السلام بموقفها هذا؟؟!!!أعوذ بالله من ذلك!وللمعلومية فإن رابعة العدوية "تكلم فيها أبو داود السجستاني [صاحب السنن أحد الكتب الستة] واتهمها بالزندقة!! ،فلعله بلغه عنها أمر،توفيت بالقدس سنة 185هـ.انظر ابن كثير/البداية والنهاية 10/186.
    قال ابن تيمية:قال بعضهم مَنْ عَبَدَ اله بالحب وحده فهو زنديق، ومَنْ عَبَدَ الله بالخوف وحده فهو حروري، ومن عبده بالرجاء وحده فهو مرجئ، ومن عبده بالحب والخوف والرجاء فهو مؤمن.انظر الفتاوى 10/81" المصدر السابق.
    قلتُ:
    وهذا كلام من أبي داود يجب أن يتأمل!!!
    وكلام شيخ الإسلام نفيس!!!وهو مطرقة في رأسِ أهل الأهواء من الصوفية وغيرهم!!

    وعد إلى كتاب د-محمد جميل غازي رحمه الله الصوفية والوجه الآخر الجولة الرابعة [يعني بالجولة الصحفية] رابعة العدوية الشخصية والأسطورة من ص46 إلى ص55 يقول الشيخ "لقد رووا عن رابعة نفسها: أن سفيان الثوري -على حد ما زعموا- سألها: (يا رابعة هل تكرهين الشيطان؟!! فقالت: إن حبي لله لم يترك في قلبي كراهية لأحد!!"أعوذ بالله ولا الشيطان الذي أمرنا ببغضه هو وأوليائه؟!!


    أبو عمر الدوسري
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 10:27

    أبو بكر الطرطوشي المالكي:

    أقول ومر بنا -مسبقاً- رأي الإمام الطرطوشي المالكي وفتواه في الصوفية..وإقرار الإمام القرطبي لها ؛بل وللقرطبي نصائح كثيرة لهؤلاء الضلال..وهذه مقدمة فتوى الطرطوسي.
    "يرحمك الله، مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا الكتاب الله،وسنة رسوله..." إلى آخر الفتوى تجدها على هذا الرابط والتي نقلها لنا الإمام الحبر القرطبي في الجامع لأحكام القرآن (11/237-238) وكذلك العلم المحدث عثمان الزبيدي التونسي في مرآة الضلالات.

    رابط فتوى الإمام الطرطوشي رحمه الله نقلاً عن الإمام القرطبي رحمه الله:
    فتوى الطُّرْطوشي في الصوفية

    سئل الإمام أبو بكر الطُّرْطوشي رحمه الله:

    ما يقول سيدنا الفقيه في مذهب الصوفية؟

    وأعلم-حرس الله مدته-أنه اجتمع جماعة من رجال،فيكثرون من ذكر الله تعالى،وذكر محمد صلى الله عليه
    وعلى آله وسلم،ثم إنهم يوقعون بالقضيب على شيءٍ من الأَديم،ويقوم بعضهم يرقص ويتواجد،حتى يقع مغشيّاً عليه،ويحضرون شيئاً يأكلونه.

    هل الحضور معهم جائز أم لا؟
    أفتونا مأجورين،يرحمكم الله.

    وهذا القول الذي يذكرونه:

    يا شيخُ كفَّ عن الذُّنوبْ ..... قبلَ التَّفرُّق والزَّللْ
    واعْمَلْ لنفْسِكَ صالحاً ....... ما دام ينفعك العْملْ
    أما الشبـابُ فقد مَضَى ...... ومَشيْب رأسكَ قد نَزَلْ

    وفي مثل هذا ونحوه.

    الجـــــــــواب:
    يرحمك الله،مذهب الصوفية بطالة وجهالة وضلالة، وما الإسلام إلا الكتاب الله، وسنة رسوله، وأما الرقص والتواجد، فأَوّل مَنْ أَحثه أصحاب السامريّ، لما اتخذ لهم عجلاً جسداً له خوار, قاموا يرقصون حواليه ويتواجدون, فهو دين الكفار,وعبّاد العجل.
    وأما القضيب فأوّل مَن اتخذه الزَّنادقة،ليشغلوا به المسلمين عن كتابِ الله تعالى.وإنما كان يجلس النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم مع أصحابه،كأنما على رؤوسهم الطير من الوقار،فينبغي للسلطان ونوّابه أن يمنعهم من الحضور في المســاجد وغيرها،ولا يحلّ لأَحد يؤمن بالله واليوم الآخر أن يحضر معهم،ولا يعينهم على باطلهم،هذا مذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين،وبالله التوفيق
    .

    المرجع:
    كتاب الجامع لأحكام القرآن للإمام القرطبي: (11/237-238)
    لذلك قال أبو بكر الطرطوشي: "شحن أبو حامد كتاب الإحياء بالكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم،وما على بسيط الأرض أكثر كذباً منه شبكه بمذهب الفلاسفة ومعاني رسائل إخوان الصفا" الرسائل3/137.


    أبو عمر الدوسري
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 10:30

    الإمام السفناقي:

    نظم الإمام السفناقي صاحب النهاية في رسالته في بيان قدح متصوفة الخلف المبتدعة فقال رحمه الله تعالى:

    أيَا جيل التصوف شرّ جيلٍ *** لقد جئتم بـأمـــرٍ مستحيــــل
    أقال الله في القرآن فيكم *** كلوا مثل البهائم وارقصوا لي؟
    قد اخترتم على الإسلام ديناً *** بعيداً عن فروع مع أصول



    ============



    عبدالرحمن بن مهدي:

    هو علامة زمانه، وإمام أوانه، من كبار المحدثين، والعلماء المعتبرين، ومن أقران الإمام الشافعي، وهو الذي أشار عليه بتأليف كتاب الرسالة.

    قال الخلال: أخبرني أبو بكر احمد بن محمد بن عبد الله بن صدقة، ثنا اسحق بن داود بن صبيح قال: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: يا أبا سعيد إن ببلدنا قوما من هؤلاء الصوفية فقال: لا تقرب هؤلاء فانا قد رأينا من هؤلاء قوما أخرجهم الأمر إلى الجنون وبعضهم أخرجهم إلى الزندقة.

    تلبيس إبليس الباب العاشر .




    ==============



    الحلواني:

    في التتمة سئل الحلواني عمن سمو أنفسهم بالصوفية واختصوا بنوع لبسوه واشتغلوه باللهو والرقص وادعوا لأنفسهم المنزلة؟
    فقال: "أفتروا على الله كذباً أم بهم جنة"

    وسئل إن كانوا زائغين عن الطريق المستقيم: هل ينفون من البلاد لقطع فتنتهم عن العوام؟
    فقال: إماطة الأذى أبلغ في الصيانة وأمثل في الديانة وتمييز الخبيث من الطيب أولى وأزكى.




    ====================



    العيني:

    في عمدة القارئ للعيني في شرح حديث جابِرَ بنَ عبْدِ الله رضي الله تعالى عنهُما قال : كُنَّا نَتَزَوَّدُ لُحُومَ الأضَاحِي علَى عَهْدِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم إلى المَدِينَةِ .
    قال : ويستفاد منه أشياء : الأول فيه دليل على مشروعية التزود في السفر مطلقاً ، وفيه رد على ما يدعيه أهل البطالة من الصوفية والمخرّفة على الناس باسم التوكل !

    وقال في موضع آخر : وفيه جواز ادخار الرجل لنفسه وأهله قوت سنة ، وهو خلاف جهلة الصوفية المنكرين للادخار ، الزاعمين أن من ادّخر لغد فقد أساء الظن بربه ، ولم يتوكل عليه حق توكله .



    ===========



    عثمان بن المكي التَّوزري الزبيدي التونسي:

    قال العالم المُحدث عثمان بن المكي التَّوزري الزبيدي-رحمه الله- أحد عُلماء جامع الزيتونة بتونس في كتابِهِ النفيس [المرآة إظهار الضلالات] ناقلاً فتوى أخرى للطرطوشي وجامعاً لها بعض أقوال أهل العلم:

    (وفي المعيار:من البدع المنكرة المحرمة،الرقص بالذكر.

    قال الأستاذ أبو بكر الطرطوشي:
    "مذهب الصوفية بطالة،وجهالة،وضلالة، فما الإسلام إلا كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأما الرقص والتواجد فأول من أحدثه أصحاب السامري، فإنهم لما عبدوا العجل صاروا يرقصون حوله ويتواجدون، فهو دين الكفار وعباد العجل، فينبغي للسلطان أو نائبه أن يمنعهم من الحضور في المساجدِ وغيرها، ولا يحل لأحدٍ يؤمن بالله واليومِ الآخر أن يحضرَ معهم، ولا يعينهم على باطلهم وهذا مذهب مالك والشافعي وأبي حنيفة وأحمد بن حنبل وغيرهم من أئمة المسلمين رضي الله عنهم أجمعين".



    ==================


    شرف الدين عيسى الزواوي المالكي:

    وكذلك شرف الدين عيسى الزواوي المالكي المتوفى عام 743هـ قال:
    "ويجب على ولي الأمر إذا سمع بمثل هذا التصنيف (أي مؤلفات ابن عربي كالفصوص والفتوحات المكية) البحث عنه وجمع نسخه حيث وجدها وإحراقها،وأدب من اتهم بهذا المذهب (يعني مذهب ابن عربي) "العقد الثمين2/176-177



    ===============


    المباركفوري صاحب تحفة الأحوذي:

    وقال المباركفوري في تحفة الأحوذي – في شرح حديث " مَن كذب عليّ مُتعمداً .. " قال :
    قال القارىء : وبهذا يندفع زعم من جوّز وضع الأحاديث للتحريض على العبادة ، كما وقع لبعض الصوفية الجهلة في وضع أحاديث في فضائل السور ، وفي الصلاة الليلية والنهارية وغيرهما .



    ================


    علي بن يوسف بن تاشفين:

    وقد حرق إمام المالكية علي بن يوسف بن تاشفين كتاب "إحياء علوم الدين" وكان ذلك بإجماع الفقهاء الذين كانوا عنده، وكانوا يسمون الكتاب "إماتة علوم الدين".

    أنظر المعيار المعرب 12/185.




    =============



    عبدالوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقي الحنفي:


    قال شيخ الإسلام ابن وهبان[عبدالوهاب بن أحمد بن وهبان الدمشقي الحنفي ت-768هـ] في منظومتهِ الوهبانية:
    ومن يستحلّ الرقص قالوا بكفره ... ولا سيما بالدفِ يلهو ويزمر )


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 12.10.08 10:43 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 10:35

    المفكر التركي محمد شاهين:

    يقول المفكر التركي الأستاذ محمد شاهين عن غاية أهل التصوف في أسرارهم: (غاية المثنوي هي تلقين عقيدة الوجود الواحد، وأن الصوفية ومنهم الجلال إنما اخترعوا بدعة السرِّ والأسرار وهم يقصدون بها عقيدة وحدة الوجود، فالسر المكتوم هو هذه العقيدة، والواقف عليها منهم هم شيوخ الطريقة الكبار، أما المريدون فمساكين لم يبلغوا هذه المرتبة).
    من كتابه نقد المثنوي ص67-141 نقلاً عن (أخبار جلال الدين الرومي) ص13.



    ==============



    شعيب الأرنؤوط:

    إن علماء أهل السنة والجماعة رصدوا هذه الحركة منذ نشأتها الزهدية، وحتى تحولاتها الصوفية والتي بدأت تتخبط وتبتعد عن الهدي النبوي وتتشبه برهبانية النصارى،ومن أوائل من نقل هذا الفكر الرهباني النصراني مالك بن دينار رحمه الله،فلقد دعا بأمورٍ عجيبة، ليست -والله- من السنة،بل رهبانية ابتدعوها!!!

    فمن آرائهم التجرد من الزواج،وكان يقول مالك بن دينار: "لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته أرملة ويأوي إلى مزابل الكلاب" سير أعلام النبلاء 8/156،حلية الأولياء 2/359،نقلاً عن محمد العبدة يقول الشيخ محمد: "وقد علق مُحقق السير الشيخ شعيب(يعني شعيب الأرنؤوط) على هذا الكلام فقال: "منزلة الصديقين لا تنال بهذا المسلك الأعجمي المخالف لما صح عنه صلى الله عليه وسلم من ترك التبتل والرهبنة"

    قلتُ: ومن لم يكن متبعاً لقدوتنا فلا خير في إتباع بدعه!!خاصة أن لنا سند في إنكار قول مالك بن دينار رحمه الله بعدد من الآيات والأحاديث!!وأخص بحديث الثلاثة نفر الذي قال أحدهم لا تزوج النساء لأنه يريد أن لا يجعلها أرملة!!لتفرغه للعبادة،وأنظر ما كتبه الشيخ محمد جميل غازي رحمه الله في الصوفية والوجه الآخر فقد أجاب عن وضع المرأة عند الصوفية بأنها كالأرملة!!-ولولا خشية الإطالة لأوردت بعض أقوالهم-.

    يقول محمد العبدة: "وكثيراً ما يقول:قرأت في بعض الكتب!!قرأتُ في التوراة!! ويروي عيسى عليه السلام!!: (بحق أقول لكم،إن أكل الشعير والنوم في المزابل مع الكلاب لقليل في طلب الفردوس) أو وله: (أوحى الله إلى نبي من الأنبياء) أو (قرأتُ في الزبور ..) أنظر حلية الأولياء 2/357.

    فمن الواضح ومن خلال قراءة ترجمته في كتب الطبقات أنه متأثر بما ترويه الكتب القديمة عن الزهاد والرهبان .. ومن الواضح أن هذه الكتب قد حُرفت ولسنا مأمورين بقرائتها بل منهيون عن الأخذ منهم وتقليدهم" الصوفية نشأتها وتطورها محمد العبدة وطارق عبدالحليم.

    قلتُ:

    أنظر وتأمل!!
    فوالله إن هذا لكافي!!

    "أمتهوكٌ فيها يا ابن الخطاب؟!!" لما رأى معه بعض الصفحات!!وأنظر هو يقرأها ويطبقها -أعني مالك- وهنا النهي ففي شرعنا كفــــاية!!
    وهذا أكبر دليل بانحراف الزهاد والصوفية ونقاط التحول إلى بدعية رهبانية متأثره بالنصرانية!!



    ==================


    يقول المفكر المصري الكبير الدكتور صابر طعيمة:

    ولعلنا نفيدك أيها القارئ الكريم ببعض فوائد هذا الباحث الكبير في بعض الفرق حيث يقول في مجلس آخر:
    "
    ثم روج الفكر الباطني لمدرستين كبيرتين شاعتا في العالم الإسلامي وهما: مدرسة الأشعرية، ومدرسة التصوف.

    وتواكبت المدرستان معاً بشكل عجيب ملفتٍ للنظر انطلاقاً من أن المدرسة الأشعرية لابد لها لكي يستقيم مذهبها في التناول من التأويل اللغوي!! الأمر الذي أدى إلى إحلال مفاهيم فاسدة في العقيدة.

    والمدرسة الصوفية التي تأثرت بالفكر المسيحي اليهودي، كان لابد لها هي الأخرى أن تنهج بمنهج التأويل حتى انتهت هي الأخرى إلى تفكيرٍ معطلٍ فاسد
    "
    [من شريط الفرق المعاصرة للدكتور صابر]

    وقال في موضع آخر:
    "
    [الذي] يقول أن النصوص الشريعة لا يمكن أن تؤخذ على ظاهرها إلى أي حد يتطاول على قدرة الله في كلامه كما قال.

    إن النص الشرعي الذي بين آي الذكر الحكيم عندما يقول الله في كتابه كذا إن الله لا يريد ذلك اللفظ؛ ولكنه يريد دلالة أخرى.

    أي تطـــاول على الله يكون ذلك الذي نصب نفسه مُفسراً لما أراده الله، ولا دي للنص، وممتطياً الآيــة إلى أهــــداف باطنيــــة لا تسعفه المفردة اللغوية التي تضمنها النص بالتحديد
    "

    [من شريط الفرق المعاصرة للدكتور صابر]



    =============


    محمد بن صفي الدين الحنفي:

    وقال العلامة محمد بن صفي الدين الحنفي في كتابه (الصاعقة المحرقة على المتصوفة الرقصة المتزندقة) بعد أن ذكر سماع الصوفية الرقص والألحان وسماع أهل الإسلام الذكر والقرآن، وبعد المقارنة قال وحكم فيهم: "فهذا سمعهم وسماعهم، وشرعهم وشراعهم، ليس فيه شيء من اللهو واللعب،ولا بين أحوالهم وأحوال المجان والمخانيث تشابه



    =============


    العز بن عبدالسلام:

    وفي المعيار المعرب (11/29) :
    سُئل الشيخ عزالدين بن عبدالسلام عن جماعة من أهل الخير والصلاح والورع يجتمعون في وقت فينشدُ لهم مُنشد:


    فأجاب:
    الرقص بدعة لا يتعاطاه إلا ناقص عقل، ولا يصلح إلا للنساء ..

    وهي كذلك في فتاويه ص163 كما نقل ذلك الشيخ عبدالله الصالح البراك



    ============



    البشير الإبراهيمي الجزائري:

    هو علامة الجزائر، والصديق المعوان للشيخ عبدالحميد باديس –رحمه الله-، كان مجاهداً للكفار الفرنسيين، والمرتدين المعاونين لهم من التيجانية وغيرهم .. قاد مع باديس ومبارك الميلي وجماعة العلماء حركة تصحيحية، مازالت الجزائر تتفيأ ظلالها إلى اليوم .. نسأل الله أن يتقبل في عداد المجاهدين الصادقين، والعلماء الربانيين .. إنه سميع مجيب.

    الشيخ البشير الإبراهيمي الجزائري ومقاومته للصوفية

    ترتبط مقاومة الصُّوفيَّة المبتدعة بإصلاح العقيدة ارتباطاً وثيقاً, وقدَ كشفَ الإبراهيميُّ رحمه اللَّه
    عن مخازي هؤلاء وحاربهم بشدَّة, وعاملهم بما يستحقُّون لأَّنهم تاجروا باسم الدِّين, وزجَّت بهم فرنسا في أتون المعركة, فَأَصغِ إليه وهو يقول
    :

    "في أيَّام الحملة الكبرى على الحكومة الفرنسيَّة ظهرَ هؤلاء بمظهر مناقض للدِّين، فكشفوا السِّترَ عن حقيقتهم المستوردة، ووقفوا في صفِّ الحكومة مؤيِّدين لها، خاذلين لدينهم وللمدافعين عن حريَّته مطالبين بتأييد استعباده، عاملين بكُلّ جهدهم على بقائه بيد حكومة مستحيِّة تخرِّبه بأيديهم، وتشوِّه حقائقه بألسنتهم، وتلوِّثُ محاربيه ومنابره بضلالتهم"

    ويقول :
    "وقد أخَذوا في الزَّمن الأخير ببعض مظاهر العصر ، وتسلَّموا بعضَ أسلحتهم بإملاء من الحكومة للدِّفاع عن الباطل ، فكوَّنوا جمعيَّة ، وأنشأوا مجلَّة ، وجهَّزوا كتيبة من الكُتَّاب يقودها أعمى –ليشترك عاقلهم وسفيههم في هذه المخزيَات ، وبحكم العموميَّة في الجمعيَّة ، والاشتراك في المجلة ،ولو في دائرته الضيِّقَة ومن أهله وجيرانه … دافعناهم –عندما ظهروا بذلك المظهر- بالحق فركبوا رؤوسهم ، فتسامحنا قليلاً إبقاءً على حرمة (المحراب) و (المنبر) التي انتهكوها ، فشدَّدوا إبقاءً على حرمة (الخبزة) !! فكشفنا عن بعض الحقائق المستوردة فلجُّوا وخاضوا ، وثاروا وخاروا ، فلمَّا عَتَوْا من أمر ربِّهم رميناهم بالآبدَة … وهي أنَّ الصَّلاة خلفهم باطلة ، لأنَّ إمامتهم باطلة … لأنَّهم جواسيس" !!

    .....

    وقد عد الشيخ الإبراهيمي الصُّوفيَّةَ داءً عُضالاً يحب التَّخلُّصُ منه، لِتُحَرّر عقيدة المسلم من التَّشويش، وتطلق لعقله العنان في التَّشبُّع وفهم الشريعة ، فتراه يصرِّح بقوله:
    "إننا علمنا حقَّ العلم بعد التَّروِّي والتَّثبُّت ودراسة أحوال الأُمَّة ومناشئ أمراضها أنَّ هذه الطُّرق المبتدعة في الإسلام هي سببُ تفرُّق المسلمين ، ونعلم أنَّنا حين نقاومها نقاوم كلَّ شر ،إنَّ هذه الطُّرق لم تسلم منها بقعة من بقاع الإسلام ، وإنَّها تختلف في التَّعاليم والرُّسوم الظاهر كثيراً ، ولا تختلف في الآثار النَّفسيَّة إلاّ قليلاً ، وتجتمعُ كلها في نقطة واحدة وهي التَّحذير والإلهاء عن الدِّين والدُّنيا"

    ويتابعُ شارحاً مخاطرَ الطرقيَّة وبدعها ، حيث تعلَّقَ كثيرٌ من المسلمين بطقوس طريقتهم ، وبطروحات مشايخهم ، ولم يعودوا على اتِّصال مباشر مع الكتاب وصحيح السُّنَّة ، بل أصبحت هذه الطُّرقُ حاجزاً بينهم وبين مصادر الشريعة ، وكأنَّها دين جديد ، لقد أصبحت بعض الطُّرق –كما يرى الإبراهيمي- في بلاد العرب والمسلمين ، وفي الجزائر بخاصَّة ، إضافة جديدة إلى محاولات الدَّس التي قام بها أعداء كثيرون للإسلام ، إن كان بنحل الأحاديث ، أو بالتَّأويلات المزِّورة للحقيقة ، أو ما شاع عند العديد من الحركات الباطنيَّة ، ولكن يعود ليؤكِّد أن هذا كان خطره أقل بكثير من خطر هذه الطَّريقة ، فيقول:

    "أما والله ما بلغَ الوضَّاعون للحديث ، ولا بلغت الجمعيَّات السريَّة والعلنيَّة الكائدة للإسلام من هذا الدِّين عشر معشار ما بلغتهُ من هذه الطُّرق المشؤومة … إنَّ هذه الهَّوة العميقة التي أصبحت حاجزة بين الأمَّة وقرآنها هي من صنع أيدي الطرقيِّين" .

    ويقول مقرِّعاً والطَّرقيَّة وفَهْمَهم الخاطئ للإسلام:
    " .. فكل راقصٍ صوفي ، وكل ضاربٍ بالطَّبل صوفي ، وكل عابثٍ بأحكام الله صوفي ، وكل ماجنٍ خليعٍ صوفي ، وكل مسلوب العَقل صوفي ، وكل آكل للدُّنيا بالدين صوفي ، وكل ملحدٍ بآيات الله صوفي ، وهَلُّم سحباً ، أَفيَجْمُلُ بجنودِ الإصلاح أن يَدَعُوا هذه القلعة تحمي الضَّلال وتُؤْويه ، أم يجب عليهم أن يحملوا عليها حملةً صادقَةً شعارهم: (لا صوفيَّــة في الإســلام) حتى يدكُّوها دكَّاً ، وينسفوها نسفاً ، ويذروها خاويةً على عروشها" .

    ........

    وقد كان رحمه الله تعالى في محاربتهِ للصُّوفيَّة وخرافاتها وتُرّهاتهم متأثِّراً بتعاليم حركة الشيخ محمد بن عبدالوهَّاب الإصلاحيَّة ،ويتَّضحُ ذلك عندما نراه يُعَلّل هجوم المتاجرين بالدَّين على هذه الدَّعوةِ السُّنِّيَّة الإصلاحيَّـة في البلاد الحجازيَّة التي سَّماها خصومُها بِـ(ـالوهَّابيَّـة) –تنفيراً وتَشويهاً- لأنَّها قضت على بدعهم ، وحاربت خرافاتهم ، فيقول:

    "إنَّهم موتورون لهذه الوهَّابيَّة التي هدمت أنصابهم ، ومحت بدعهم فيما وقعَ تحتَ سلطانهم من أرضِ الله ، وقَد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم والبدعة رحم ماسة ، فليس ما نسمعهُ هنا من ترديد كلمة (وهابي) تُقذف في وجه كل داعٍ إلى الحقِّ إلاّ نواحاً مردَّداً على البدع التي ذهبت صرعى هذه الوهَّابيَّة" .
    ---
    مقالة بقلم الشيخ
    مشهور حسن آل سلمان
    من علماء الأردن
    نشرت بمجلة الأصالة العدد (1)
    بعنوان
    "الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي"


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 12.10.08 10:41 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: أقوال العلماء في الصوفية .. ويتبع ذلك أقوال طلبة العلم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.10.08 10:38

    ابن خلدون المالكي:

    فهذا علم القوم وهذه كتبهم، أنظر إلى أبي يزيد عبدالرحمن بن محمد المعروف بان خلدون المالكي، يقول:
    "وأما حكم هذه الكتب المتضمنة لتلك العقائـد المضلّة، وما يوجد من نسخها بأيدي الناس، مثل (الفصوص) و(الفتوحات) لابن عربي، و(البُدّ) لابن سبعين، و(خلع النعلين) لابن قيسي، و(عقد اليقين) لابن بَرَّجان، وما أجدر الكثير من شعر ابن الفارض، والعفيف التلمساني، وأمثالهما، أن تُلحق بهذه الكتب، وكذا شرح ابن الفرغاني للقصيدة التائية من نظم ابن الفارض، فالحكم في هذه الكتب كلها وأمثالها، إذهاب أعيانها متى وجدت بالتحريق النار والغسل بالماء، حتى ينمحي أثر الكتابة، لما في ذلك من المصلحة العامة في الدين، بمحو عقائد المضلة." أنظر العقد الثمين للفاسي2/180-181.



    ==============


    محمد عبدالمطلب الجهني الأزهري:

    يقول أبو الفضل محمد القونوي التركي ثم المدني نزيل المسجد الحرام في سفره الكاشف عن حقيقة الملحدين (أخبار جلال الدين الرومي) ص17:
    ( .. كان بعض شيوخ الأزهر، مثل ما كان من الشيخ الأديب محمد عبدالمطلب الجهني الأزهري (ت1350هـ) فقد لقي هذا الفاضل، "الدكاترة" زكي مبارك (ت1371هـ) في الطريق، وقد نوى الأخير أن يزور تكية المولوية بحي السيوفية بالقاهرة لكي يستمع فيمن يستمع إلى موسيقاهم، وينظر إلى آيينهم، فلما أخبر الشيخ بنيته تلك ما كان منه إلا أن نهاه عن إتيانهم وصرفه قائلاً: إنهم مبتدعون



    ===============


    مالك بن نبي:

    ملك بن نبي أحد رموز الجزائر في المغرب العربي، كان يرى أن الصوفية عقبة في وجه الإصح، فيجب اجتثاثها، ويرى أن لزاماً أن نتقدم في الأمور الصناعية، وأن نعود متمسكين بالكتاب والسنة .. سل قلمه في مواجهة الاستعمار، وأوجد مصطلح جديداً بدأ يحاربه، وهو القابلية للاستعمار ..

    يقول مالك بن نبي رحمه الله :
    " عندما يكون الفكر الإسلامي في حالة أفول ـ كما هو حاله في الوقت الحاضر ـ فإنه يغرق في التصوف وفي المبهم وفي المشوش , وفي النزعة إلى التقليد الأعمى ".



    ==================


    مُحَمَّد بن الأَمِين بُوخُبْزَة المغربي:

    هو الشيخ المحدث مُحَمَّد بن الأَمِين بُوخُبْزَة من علماء المغرب، تتلمذ على يد الغماريين، ركب مركب التصوف .. ثم وفقه الله للهداية إلى منهج السلف الصالح.

    يقول حفظه الله:
    ( التصوف ، هذا الأخطبُوط والسرطان الفتَّاك، هو المسؤول الأول ـ بعد فشل كلّ محاولة في محاربته والقضاء عليه – عن تأخُّر المسلمين وقعودهم عن اللَّحاق بركب الحضارة السليمة الصالحة، والتقدم العلمي الذي لا حياةَ كريمة بدونه، بما بثَّه ويبثُّه في النفوس والعقول من الخنوع والخضوع والخمولِ والذل، وإلغاءِ وظيفةِ العقل، والغُلو في البشر وتألِيهِهم وما إلى ذلك مما تطفح به مصادرُه القديمة والحديثة من مصائبَ وتعاليمَ وثنية على رأسها: عقيدة الاتحاد والحلول، ووحدة الوجود، التي لا تصوفّ بدونها، والتي يُدَندِنُ حولها جميعُ مشايخ الصوفية المشهورين، وزاد الطينَ بَلَّةً سكوتُ العلماء عن هذا البَلاء الماحق، بل وتأييدُ عدد كبير منهم لهم ـ شفقةً من الإرهاب الفكري الذي يمارسه عليهم الصوفية ويتواصون به ـ ومن الكلمات الشائعة بين العامة في هذا المجال قولُهم:" سلَّم للخَاوي تنْج من العَامِر " )

    من لقاء معه بملتقى أهل الحديث

    وقال في حواره مع الشبكة الإسلامية :

    واستجابةُ الناس ـ ولا سيما الشباب ـ للدُّعاة الصالحين محدودةٌ لأسباب كثيرة على رأسها تأييدُ بعض ذوي الشأن للصوفية لحاجة في نفس يعقوبَ، وفيما يتعلق بالشباب: غِِرَّتُه والبطالةُ واستيلاءُ اليأْس عليه، فهو بين أمرين: إما الثورة على الكُل والإلحادُ والتحررُ من الدين والقيمِ، أو الارتماء في أحضان الزوايا والشيوخ الذين يبشرونَه بنعيم الولاية والعرفان، ولكن بعد الخلوة وفقدان العقل والإيمان، ولله عاقبة الأمور.. وأنا أقول هذا بعد تجربة شخصية، ودراسة ميدانية، ومعرفة كافية بالتصوف، ومخالطة لطرق شتَّى منه ولأهلها، ولا يغرنَّك ما يردده المغفلون من التحلية والتخلية، والأحوال الربانية، فإن الصالح من ذلك هو مقام الإحسان الذي جاء في حديث جبريل، وهو من الدين الإسلامي الخالص، وقد كان هذا مضمن البعثة المحمدية قبل أن يُخلق التصوف اللَّقيط.



    المصدر عاليه

      الوقت/التاريخ الآن هو 27.04.24 14:10