خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    هل (الضغوط!!) حوَّلت (د. سفر الحوالي) إلى مرجئ؟! بقلم الشيخ الحلبي

    أبو الحسن حافظ بن غريب
    أبو الحسن حافظ بن غريب
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 139
    العمر : 55
    البلد : مصر السنية
    العمل : دبلوم المعهد العالي للدراسات الإسلامية
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 30/04/2008

    الملفات الصوتية هل (الضغوط!!) حوَّلت (د. سفر الحوالي) إلى مرجئ؟! بقلم الشيخ الحلبي

    مُساهمة من طرف أبو الحسن حافظ بن غريب 10.10.08 14:54

    كتب الشيخ أبو الحارث علي بن حسن الحلبي الأثري

    هل (الضغوط!!) حوَّلت (د. سفر الحوالي) إلى مرجئ؟!

    أوقفني بعضُ إخواني –طلبة العلم- على لقاء صحفي أجرتهُ صحيفةُ (المدينة) –الصادرة في بلاد الحرمين الشريفين، بتاريخ (28/شعبان/1424هـ) (ملحق الرسالة: ص17)- مع (د. سفر الحواليِّ) كان من ضمنه مجموعة أقوال –له- (!) تكأكأ بها على أُمِّ رأسه، ناقضاً كلامَهُ؛ بما لا أستبعدُ عن نفسي (!) –بسببها!- أن أرميه بالإرجاء!!!! بل بما قد يكونُ أشدَّ مِن ذلك؛ تغيُّراً وتلوُّناً!!!

    وهذا نصُّ المُراد من كلامِهِ –تامَّاً- بدون كبير تعليق-؛ قال:

    ((لا بُدَّ مِن مُحاولةٍ جادّةٍ لاستيعاب الأُمّةِ المحمديّة في عملية المُواجهةِ الراشدةِ –هذه-؛ وذلك حتى يتحقّق مفهوم الأمّة، وحتى نُحقِّقَ أفضل استثمار لطاقاتِ الأمَّة الضخمة.

    ولتحقيقِ هذا الاستيعاب لا بُدّ من ملاحظةِ أمورٍ:

    1- نبذ التصنيفات الحادّة:

    ويجبُ علينا –مثلاً- أنْ نُعيد النظر في مصطلح (الملتزم)؛ لأنَّ الحكمَ على شخصٍ –ما- بهذا الوصفِ: يقتضي التزامه بِشُعبِ الإيمان كلِّها –أو جُلِّها- على الأقل-.

    ونحنُ نعلمُ أنَّ شُعبَ الإيمانِ كثيرةٌ، وأنَّ منها ما لا يُعلم؛ فكيف نحكُمُ ونحن لم نتمكّن من وضعِ خارطةٍ لمدى التزامِ الشخص بالشُّعب الإيمانيّة؟!

    ولماذا نُركز على شُعبٍ –بعينها-، ونجعلها المِعيارَ في تصنيف الناس إلى ملتزمين وغيرِ ملتزمين؟!

    2- أدنى شُعبِ الإيمانِ يُمكن أن تُحقِّق نصراً للأمّةِ، وتُحقِّقَ مفهومَ الأُمّةِ المقاومةِ.

    برُّ الوالدين –مثلاً-؛ كم فيه من توفيق؟!

    بل حتّى إماطة الأذى عن الطريق –وهي أدنى شُعبِ الإيمانِ- يُمكنُ أنْ تكونَ عاملاً في بناءِ الأُمّة المُقاومة.

    فعلى سبيل المثالِ:

    لو أنَّ أهلَ حيٍّ تحمَّسوا لهذه الشعبةِ؛ فتجمّعوا، ثم وضعوا خُطّةً لتنظيفِ الحيِّ، ثم نسّقوا مع الجهات المسؤولةِ، وقاموا بالحملات التوعويّة، وبذلوا ما يستطيعون…

    لو حَصَلَ هذا؛ فكم سيوفر من [جهود]؟! وكم سيُنشِئ من الترابط والودِّ بين أهل الحيِّ؟!

    وكل هذه –بلا شكٍّ- خطواتٌ في سبيل تحقيق الأُمّةِ المقاومةِ.

    3- لا ينبغي احتقارُ أيِّ شخصٍ في مواجهةِ أعداء الأمّة، ولو كان ظاهرُهُ يوحي لنا بتقصيرِه وعصيانهِ.

    وأقول: في داخل الصفِّ يُمكنُ أن نتحدثَ عن إيمانٍ قويٍّ وضعيف، وعن تمسُّك شديدٍ بالسنّةِ وتفريط( ).

    وأمَّا في مُواجهةِ العدوِّ: فكلّ ذلك يُترَخّصُ فيه، ويُسعى إلى النفيرِ العام؛ وربما كان الفاجرُ أنكى في العدوِّ ممَّن يُسمَّى مُلتزماً)).

    قلتُ: هذا آخرِ المُراد نلقلُهُ من كلامِهِ!! فتأمّل مِن أقوالِهِ –بدقّةٍ-:

    أ- قولَهُ: (نُعيد النظر في مصطلح ملتزم)!!!

    ب- قولَهُ: (أنَّ مِن شُعبِ الإيمان مما لا يُعلَم) !!!

    جـ- قولَهُ: (ونحن لم نُمكّن مِن وضع خارطة كاملة لمدى التزام الشخص بالشعب الإيمانيّة) !!!

    د- قولُهُ: (لماذا نُركّز على شعب –بعينها-..) !!!

    هـ- قولُهُ: (أدنى شُعب الإيمان يُمكن أن تُحقّق نصراً للأُمّة) !!!

    و- قولُهُ: (لا ينبغي احتقار أيّ شخص في مواجهة أعداء الأمّة..) !!!

    ز- قولُهُ: (أمَّا في مواجهة العدو: فكل ذلك يُترخّص فيه..) !!!

    ح- قولُهُ: (وربّما كان الفاجرُ أنكى في العدوّ ممّن يُسمّى ملتزماً..) !!!

    … أقولُ: سبحان اللهِ…اللهمَّ -يا مُقلّب القلوب والأبصار- ثبّت قلوبنا على طاعتك، وسُنّة نبيِّك –صلى الله عليه وسلم-، ومنهج السّلف الصالح –بدون غُلُوّ، ولا تقصير، ومِن غير إفراطٍ ولا تفريطٍ-.

    واللهِ؛ لو علَّقتُ على كُلِّ واحدةٍ من هذه النقاط بما تستحقُّه لخرج –هذا المقال- عن مقصوده! لكنَّ فِطنةَ القارئ الكريم ستنبّهه مِن أوّل نظرة إلى ما فيه مِن خلط، وخبط، وتقهقر، وتفريط، و… إرجاء!!!

    وخيرُ الكلام ما قلّ… ودلّ…

    لكنْ؛ عند الصادق مع نفسِه، المنصِف لغيره… وهم الأَقلّ!!

    … وحسبي اللهُ ونِعم الوكيل، وهُو –سبحانه- بكل جميلٍ كفيل.






    --------------------------------------------------------------------------------

    ( ) وقد ذَكَرَ في اللقاء –نفسه- أنّه لا يرى بأساً في أن يكون للشيعة –الروافض- (مدارسهم الخاصة بهم؛ يُدرسون فيها مذهبهم)!!

    وهذا يُذكرني برسالة (د. سفر) –نفسه- التي وجَّهها إلى (نكفور القرن العشرين)!! جورج (w) بوش –مما تقشعر منه أبشارُ (الموحّدين)- حول القضية الأفغانية –في تشرين أول (سنة 2001)-؛ حيثُ قال –مخاطباً له-: ((أنصحكم وأخوفكم بالله (!) أن تقفوا، وتكفُّوا عن العدوان، وتتعاملوا مع القضية بعدل (!) وأناة، وسوف تجدوننا معكم بلا تحفُّظ))!!

    فأقول: فواغوثاه.. يا ألله…

    وانظر كتابي ((الدرر المتلألئة بنقض الإمام العلامة الألباني (فرية موافقةِ المرجئة)) (ص24).

    … اللهم ثبتنا على هداك؛ حتى نلقاك.



    منقول من موقع الشيخ
    http://www.alhalaby.com/pages/rodood.htm

      الوقت/التاريخ الآن هو 06.05.24 14:17