ادركونى عندى اشكاليه فى حديث مجىء الله المؤمنين على غير صورته يوم القيامه
فى الحديث الذى رواه الشيخان عن ابى هريره رضى الله عنه قال 0000 وذكر الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم ومما جاء فيه
يجمع الله الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت
وتبقى هذه الامه فيها منافقوها (فيأتيهم الله فى غير الصوره التى يعرفون ) فيقول انا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى ياتينا ربنا ( فاذا اتانا ربنا عرفناه ) ( فياتيهم الله فى الصوره التى يعرفون ) فيقول انا ربكم فيقولون انت ربنا فيتبعونه 000 الخ الحديث
سؤلان
الاول
هل عرفوا صورته فى الدنيا حتى ينكروه اولا ثم يعرفوه ثانيا؟
السؤال الثانى
الذى جاء فى اول مره هو الله فقالوا نعوذ بالله منك كيف هذا حتى ان كان فى صوره غير الذى يعرفون ولكنه الله بنص الحديث
هذا الحديث جعل احد منكرى السنه يقول ان اهل الحديث ينسبون اللهو الى الله ( وحاشاه سبحانه ) ثم اخذ يطعن فى علم الحديث كعادته
الرجا من مشايخنا بيان الامر وجزيتم خيرا
=================
اخي الكريم
كنتُ قد سألت الشيخ عبدالله الشهري قديما عن هذا الحديث الشريف لان بعض النصارى اثار حوله شبهة من جنس ما ذكرت فأجابني حفظه الله بجواب استفدتُ منه كثيراً :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته. المعرفة لها طرق: 1- المعرفة بالتجريب. 2- المعرفة بالعلم الضروري. 3- المعرفة بالهداية والإلهام. معرفة الله بالعلامة التي في الحديث لا تكون بواسطة التجريب ولا الضروري وإنما عن طريق الهداية والإلهام. مثــال : ثبت في الأحاديث أن أهل الجنة يعرفون منازلهم ويقصدونها دون سابق تجربة. كيف عرفوا ذلك ؟ نقول : عرفوها بالهداية والإلهام من الله تعالى ، فهو الذي عرّفهم منازلهم ولذلك قال الله تعالى : (( وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ )) قال ابن كثير: ((أي إذا دخلوها يقال لهم تفرقوا إلى منازلكم ; فهم أعرف بمنازلهم من أهل الجمعة إذا انصرفوا إلى منازلهم . قال معناه مجاهد وأكثر المفسرين . وفي البخاري ما يدل على صحة هذا القول عن أبي سعيد الخدري , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقص لبعضهم من بعض مظالم كان بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله في الدنيا ) . وقيل : " عرفها لهم " أي بينها لهم حتى عرفوها من غير استدلال)). |
فإن قيل :
لكن , كيف يمكن اقناع النصارى بهذه النقطة , بمعنى هل يؤمنون هم بالالهام ؟؟؟
قلنا :
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد إقناعهم ليس شرطاً ما دام الحق قد قيل لهم ، لأنهم قد يعتبرون كل ما تقوله باطل لا حق فيه. أما إن قالوا نحن لا نؤمن بالإلهام قلنا: أما نحن فنؤمن به لأن الله ورسوله أخبرانا بذلك. لكم دينكم ولي دين. وليس من الحكمة أن نعلل و نسترسل في كل حجة وإن كان بإمكاننا ذلك. ومع ذلك يمكن الرد عليهم بأن نقول: الإلهام عندنا أصدق من كذبة بولس اليهودي التي مبنى النصرانية عليها. |
و قس على ذلك في الرد على منكري السنة
و الله أعلم
===============
جزاك الله خيرا
قولك : هل عرفوا صورته في الدنيا حتى ينكروه أولا ثم يعرفوه ثانيا؟
لا يشترط أن تكون هذه الرؤية في الدنيا حتى يفترض هذا السؤال لأن الأدلة من السنة قاطعة في عدم رؤية الله في الدنيا
والأغلب أنهم يرونه في الآخرة في عرصات القيامة .
قال ابن حجر :قوله فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون في حديث أبي سعيد الآتي في التوحيد في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة .
وفي رواية هشام بن سعد ثم يتبدى لنا الله في صورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة .
فأثبتت هاتان الروايتان رؤية لله مرتين .
والحديث عن الآخرة وعرصات القيامة , وهذا لا يمتنع أن يراه المؤمنون أكثر من مرة .
هذا وجه
قال ابن حجر :ووقع في رواية هشام بن سعد ثم نرفع رؤوسنا وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فنقول نعم أنت ربنا؛ وهذا فيه اشعار بأنهم رأوه في أول ما حشروا والعلم عند الله . الفتح
ووجه آخر :
أن الله أخبرنا أنه سبحانه { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }
فنحن نعرف بما عرفنا الله به عن نفسه أنه ليس كمثل الأشياء وهذه معرفة بديهية وفطرية
فقوله " فيأتيهم في غير الصورة التي يعرفون "
أي فيأتيهم في صورة تشبه شيئا - وهم تحقق عندهم أن الله ليس كمثله شيء
فلذلك يقولون نعوذ بالله منك .
وهذا وجه ذكره ابن حجر على الحديث
قال رحمه الله : ويحتمل وجها رابعا وهو أن المعنى يأتيهم الله بصورة أي بصفة تظهر لهم من الصور المخلوقة التي لا تشبه صفة الإله ليختبرهم بذلك فإذا قال لهم هذا الملك أنا ربكم ورأوا عليه من علامة المخلوقين ما يعلمون به أنه ليس ربهم استعاذوا منه لذلك .
الفتح
وقوله الملك لا داعي لها : فنحن نستعيذ بالله كما جاء في الحديث : برضاك من سخطك وبك منك لا نحصي ثناء عليك .
ووجه ثالث : أننا نعرف الله في ذلك الموقف العظيم بالساق - يكشف ربنا عن ساقه -
فإن جاء بغير هذه الصفة استعاذوا بالله كما في الحديث .
ويقوي هذا الاحتمال ما جاء في رواية أبي سعيد: آية تعرفونها فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد فيصير ظهره طبقا واحد .
والحكمة من ذلك الاختبار والابتلاء
وأما رؤية المنافقين لربهم ثم حرمانهم من ذلك لأن الجزاء من جنس العمل .
قال شيخ الإسلام :
وتنازع المتأخرون المنتسبون إلى السنة في الكفار هل يحجبون عنه في الآخرة مطلقا أو يرونه ثم يحجبون على ثلاثة أقوال
فقال طوائف من أهل الكلام والفقه وغيرهم من أصحاب مالك لا يرونه بحال وقالت طائفة منهم أبو الحسن بن سالم وغيره بل يرونه ثم يحجب عنهم كما يدل على ذلك أحاديث معروفة
وقال أبو بكر بن خزيمة بل يراه المنافقون من هذه الأمة دون غيرهم فقال طوائف من أهل الكلام والفقه وغيرهم من أصحاب مالك لا يرونه بحال وقالت طائفة منهم أبو الحسن بن سالم وغيره بل يرونه ثم يحجب عنهم كما يدل على ذلك أحاديث معروفة