خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ( رفع الستارة عن فقه حديث مجىء الله المؤمنين على غير صورته يوم القيامه )

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ( رفع الستارة عن فقه حديث مجىء الله المؤمنين على غير صورته يوم القيامه )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.10.08 9:34

    ادركونى عندى اشكاليه فى حديث مجىء الله المؤمنين على غير صورته يوم القيامه

    فى الحديث الذى رواه الشيخان عن ابى هريره رضى الله عنه قال 0000 وذكر الحديث عن النبى صلى الله عليه وسلم ومما جاء فيه


    يجمع الله الناس فيقول من كان يعبد شيئا فليتبعه فيتبع من كان يعبد الشمس الشمس ويتبع من كان يعبد القمر القمر ويتبع من كان يعبد الطواغيت الطواغيت

    وتبقى هذه الامه فيها منافقوها (فيأتيهم الله فى غير الصوره التى يعرفون ) فيقول انا ربكم فيقولون نعوذ بالله منك هذا مكاننا حتى ياتينا ربنا ( فاذا اتانا ربنا عرفناه ) ( فياتيهم الله فى الصوره التى يعرفون ) فيقول انا ربكم فيقولون انت ربنا فيتبعونه 000 الخ الحديث

    سؤلان

    الاول

    هل عرفوا صورته فى الدنيا حتى ينكروه اولا ثم يعرفوه ثانيا؟

    السؤال الثانى
    الذى جاء فى اول مره هو الله فقالوا نعوذ بالله منك كيف هذا حتى ان كان فى صوره غير الذى يعرفون ولكنه الله بنص الحديث

    هذا الحديث جعل احد منكرى السنه يقول ان اهل الحديث ينسبون اللهو الى الله ( وحاشاه سبحانه ) ثم اخذ يطعن فى علم الحديث كعادته

    الرجا من مشايخنا بيان الامر وجزيتم خيرا




    =================


    اخي الكريم


    كنتُ قد سألت الشيخ عبدالله الشهري قديما عن هذا الحديث الشريف لان بعض النصارى اثار حوله شبهة من جنس ما ذكرت فأجابني حفظه الله بجواب استفدتُ منه كثيراً :

    اقتباس:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد


    و عليكم السلام ورحمة الله و بركاته.

    المعرفة لها طرق:

    1- المعرفة بالتجريب.

    2- المعرفة بالعلم الضروري.

    3- المعرفة بالهداية والإلهام.

    معرفة الله بالعلامة التي في الحديث لا تكون بواسطة التجريب ولا الضروري وإنما عن طريق الهداية والإلهام.

    مثــال : ثبت في الأحاديث أن أهل الجنة يعرفون منازلهم ويقصدونها دون سابق تجربة. كيف عرفوا ذلك ؟

    نقول : عرفوها بالهداية والإلهام من الله تعالى ، فهو الذي عرّفهم منازلهم ولذلك قال الله تعالى : (( وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ))



    قال ابن كثير: ((أي إذا دخلوها يقال لهم تفرقوا إلى منازلكم ; فهم أعرف بمنازلهم من أهل الجمعة إذا انصرفوا إلى منازلهم . قال معناه مجاهد وأكثر المفسرين . وفي البخاري ما يدل على صحة هذا القول عن أبي سعيد الخدري , قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يخلص المؤمنون من النار فيحبسون على قنطرة بين الجنة والنار فيقص لبعضهم من بعض مظالم كان بينهم في الدنيا حتى إذا هذبوا ونقوا أذن لهم في دخول الجنة فوالذي نفس محمد بيده لأحدهم أهدى بمنزله في الجنة منه بمنزله في الدنيا ) .
    وقيل : " عرفها لهم " أي بينها لهم حتى عرفوها من غير استدلال)).


    فإن قيل :


    لكن , كيف يمكن اقناع النصارى بهذه النقطة , بمعنى هل يؤمنون هم بالالهام ؟؟؟



    قلنا :

    اقتباس:

    المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد

    إقناعهم ليس شرطاً ما دام الحق قد قيل لهم ، لأنهم قد يعتبرون كل ما تقوله باطل لا حق فيه. أما إن قالوا نحن لا نؤمن بالإلهام قلنا: أما نحن فنؤمن به لأن الله ورسوله أخبرانا بذلك. لكم دينكم ولي دين. وليس من الحكمة أن نعلل و نسترسل في كل حجة وإن كان بإمكاننا ذلك. ومع ذلك يمكن الرد عليهم بأن نقول: الإلهام عندنا أصدق من كذبة بولس اليهودي التي مبنى النصرانية عليها.


    و قس على ذلك في الرد على منكري السنة

    و الله أعلم




    ===============



    جزاك الله خيرا
    قولك : هل عرفوا صورته في الدنيا حتى ينكروه أولا ثم يعرفوه ثانيا؟
    لا يشترط أن تكون هذه الرؤية في الدنيا حتى يفترض هذا السؤال لأن الأدلة من السنة قاطعة في عدم رؤية الله في الدنيا
    والأغلب أنهم يرونه في الآخرة في عرصات القيامة .


    قال ابن حجر :قوله فيأتيهم الله في غير الصورة التي يعرفون في حديث أبي سعيد الآتي في التوحيد في صورة غير صورته التي رأوه فيها أول مرة .

    وفي رواية هشام بن سعد ثم يتبدى لنا الله في صورة غير صورته التي رأيناه فيها أول مرة .

    فأثبتت هاتان الروايتان رؤية لله مرتين .


    والحديث عن الآخرة وعرصات القيامة , وهذا لا يمتنع أن يراه المؤمنون أكثر من مرة .


    هذا وجه
    قال ابن حجر :ووقع في رواية هشام بن سعد ثم نرفع رؤوسنا وقد عاد لنا في صورته التي رأيناه فيها أول مرة فيقول أنا ربكم فنقول نعم أنت ربنا؛ وهذا فيه اشعار بأنهم رأوه في أول ما حشروا والعلم عند الله . الفتح

    ووجه آخر :
    أن الله أخبرنا أنه سبحانه { ليس كمثله شيء وهو السميع البصير }
    فنحن نعرف بما عرفنا الله به عن نفسه أنه ليس كمثل الأشياء وهذه معرفة بديهية وفطرية
    فقوله " فيأتيهم في غير الصورة التي يعرفون "
    أي فيأتيهم في صورة تشبه شيئا - وهم تحقق عندهم أن الله ليس كمثله شيء
    فلذلك يقولون نعوذ بالله منك .

    وهذا وجه ذكره ابن حجر على الحديث
    قال رحمه الله : ويحتمل وجها رابعا وهو أن المعنى يأتيهم الله بصورة أي بصفة تظهر لهم من الصور المخلوقة التي لا تشبه صفة الإله ليختبرهم بذلك فإذا قال لهم هذا الملك أنا ربكم ورأوا عليه من علامة المخلوقين ما يعلمون به أنه ليس ربهم استعاذوا منه لذلك .
    الفتح

    وقوله الملك لا داعي لها : فنحن نستعيذ بالله كما جاء في الحديث : برضاك من سخطك وبك منك لا نحصي ثناء عليك .
    ووجه ثالث : أننا نعرف الله في ذلك الموقف العظيم بالساق - يكشف ربنا عن ساقه -
    فإن جاء بغير هذه الصفة استعاذوا بالله كما في الحديث .

    ويقوي هذا الاحتمال ما جاء في رواية أبي سعيد: آية تعرفونها فيقولون الساق فيكشف عن ساقه فيسجد له كل مؤمن ويبقى من كان يسجد رياء وسمعة فيذهب كيما يسجد فيصير ظهره طبقا واحد .

    والحكمة من ذلك الاختبار والابتلاء

    وأما رؤية المنافقين لربهم ثم حرمانهم من ذلك لأن الجزاء من جنس العمل .
    قال شيخ الإسلام :


    وتنازع المتأخرون المنتسبون إلى السنة في الكفار هل يحجبون عنه في الآخرة مطلقا أو يرونه ثم يحجبون على ثلاثة أقوال
    فقال طوائف من أهل الكلام والفقه وغيرهم من أصحاب مالك لا يرونه بحال وقالت طائفة منهم أبو الحسن بن سالم وغيره بل يرونه ثم يحجب عنهم كما يدل على ذلك أحاديث معروفة
    وقال أبو بكر بن خزيمة بل يراه المنافقون من هذه الأمة دون غيرهم

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: ( رفع الستارة عن فقه حديث مجىء الله المؤمنين على غير صورته يوم القيامه )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 07.10.08 9:38

    =======================



    الإشكالية التي يوردها النصارى وغيرهم من المخالفين لأهل السنة ما يلي :

    1 ـ أنكم بعد أن أثبتم لله الصورة ، لحديث ( آدم ) المشهور ، تثبتون لله صورا ، فهل يلزم من ذلك النص أن يقال أن لله صورا كما شاء ؟

    2 ـ هل يلزم من السابق أن الله يتغير ويتبدل من حال إلى حال في صورته ؟

    3 ـ يتفق النصارى والأشعرية والأحباش في إيرادهم ذلك الحديث على إثبات جواز التجسد عند أهل السنة ـ السلفيين ـ من باب المشاكلة بالنسبة للنصارى ، ومن باب التكفير والتشنيع عند الأحباش أن مثبت الجهة و الصفات لا يفرق كفره عن كفر عابد الشمس والنصراني ـ كما هو معروف لمن يكلم هؤلاء الناس ـ .

    ـــــــــــ


    هل يصار إلى تأويل بعض أهل العلم أن الصور في الحديث مخلوقة ، ويجعل الحديث من المتشابه ويرد إلى المحكم أن لله صورة لا يطرأ عليه تغير ؟

    فإن قيل ليست مخلوقة هل يلزم منها تجسد الله في تلك الصور مثلا ؟

    وهل إحالة التجسد على الله ـ كتجسده في المسيح عند النصارى ـ من باب الاستحالة العقلية كما عند المتكلمين ـ أن القدرة لا تتعلق إلا بالممكن دون المستحيل والواجب ـ أم لأنه لا يليق بالله تعالى ؟

    بارك الله فيكم .




    ==================


    السلام عليكم ورحمة الله و بركاته :

    ليس في الحديث إشكال و انما المشكلة في " إنبهار المرء بجهله " فكم مرة جهلت اشياء كثيرة وعندما قابلتها بالانبهار لم أفهمها و الصحيح أن يقابل الانسان جهله بالعلم والبحث و يكون على يقين بكمال دينه و أن الخلل نابع من عدم العلم بحقيقة النص عندها سيكون اكثر حكمة في تعاطي النصوص فيفهمها و يستطيع الجمع بينها .

    الإشكال المورد في الصورة :


    الصورة التي ذكرت في الحديث " في غير صورته التي يعرفونها " هي صورة " تعارف الله عليها مع عباده " و ليست صورة مستقلة عن صورته تعالى كقول الرجل آتيك حاملا لواءا فتعرفني به فإن جئتك على هذه الصورة فذلك أنا فاللواء لم يغير صورتك الأصليه إنما أضاف لها " أمارة " .

    كذلك ثبت في حديث سنده جيد كما قال الالباني في الصحيحة وابن تيمية في الفتاوى و اثبته الذهبي في العلو عن أبي هريرة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( إذا جمع الله العباد بصعيد و احد نادى مناد : يلحق كل قوم بما كانوا يعبدون ، و يبقى الناس على حالهم ، فيأتيهم فيقول : ما بال الناس ذهبوا و أنتم ها هنا ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍ ؟ فيقولون ننتظر إلهنا ، فيقول هل تعرفونه ؟ فيقولون : إذا تعرف إلينا عرفناه ، فيكشف لهم عن ساقه ، فيقعون سجدا ، و ذلك لقول الله تعالى : " يوم يكشف عن ساق و يدعون إلى السجود فلا يستطيعون " ، و يبقى كل منافق ، فلا يستطيع أن يسجد ، ثم يقودهم إلى الجنة .

    فهو يأتيهم في صورته كما هو تبارك وتعالى ولكنه لا يكشف لهم عن ساق فلا يعرفونه و هو تعالى يفعل ذلك ليمتحن إيمان المؤمنين ثم يأتيهم فيكشف لهم عن ساق فيعرفونه بهذه الأمارة فيسجدون فليست الصورة الأولى غير الثانية و هم لم يروا الله قط و لم ينظروا اليه كما ذكر الحافظ و لكنهم يعرفونه بشيء هو يعرف به نفسه المقدسة لهم و هو الكشف عن الساق و قد ورد ذلك صريحا في لفظ ابن مسعود في العلو للذهبي : " فيقولون بيننا وبينه علامة فإذا رأيناه عرفناه . فيقول ما هي ؟ فيقولون يكشف عن ساق ، فعند ذلك يكشف عن ساقه فيخرون " .

    ففي المرة الأولى يأتيهم و يقول انا ربكم فيتعوذون بالله منه ثم يأتيهم في الثانية بنفس الصورة و يكشف لهم عن ساق فيعرفونه و الغرض من ذلك كما هو مثبت في الحديث امتحان المؤمنين فيما بينهم في الاتيان الأول ثم امتحان المؤمن من المنافق في الكشف عن الساق و السجود .

    والله اعلم




    =================


    هناك رسالة صغيرة للشيخ منصور السماري بعنوان:
    هداية الحيران بما ثبت في صورة الرحمن
    وقد تجد فيها ما يزيل إشكالك



    ==================


    في شرح التويجري للحموية
    قام الشيخ بشرح هذا الحديث و لعلي أنقل لكم كلامه إن شاء الله




    ================



    نقل شيخ الاسلام ابن تيمية كلام ابن الماجشون وقد سُئِل ( أي ابن الماجشون ) فيما جحدت به الجهمية :
    قال ( وإنما جحد رؤية الله يوم القيامة، إقامةً للحجة الضالة المضلة بأنه قد عرف إذا تجلى لهم يوم القيامة، رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين، وكان له جاحد . )

    قال الشيخ التويجري :
    (بمعنى أن المؤمنين إذا رأوا الله - عز وجل - يوم القيامة، لا شك أنهم سيرونه بالصفات التي وصف نفسه بها؛ ولهذا في الحديث الطويل الذي في عرصات القيامة، فيأتيهم في صورة غير التي يعرفون، فيقول: أنا ربكم، فيقولون: نعوذ بالله منك، يقول: هؤلاء جحدوا رؤية الله -عز وجل-؛ لأنهم لو أثبتوا الرؤية، لعلموا أن المؤمن سيرى هذه الصفات، التي جحدها هؤلاء؛ ولهذا يقول: إذا تجلى لهم يوم القيامة رأوا منه ما كانوا به قبل ذلك مؤمنين، وكان هذا المعطل له جاحدا، أي رأوا هذه الصفات التي ذكر لهم في كتابه.




    =================



    السلام عليكم شيخي الفاضل

    لعلك تجد في هذه الروابط زيادة فائدة على ما تفضل به الإخوة جزاهم الله خيرا

    التذكير بدفع شبة التغير في صورة الرب الكبير:

    http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showth...&threadid=8041

    فوائد في إثبات الصورة لله تعالى
    http://www.sh-rajhi.com/rajhi/?actio...esbat00002.htm



    ==================




    اخى الأعز محمود المصرى

    وعليكم السلام

    وددت ان اقبل رأسك على ارشادى لهذا الرابط فجزاك الله خير الجزاء وزادك علما وادبا وفضلا ...



    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنـــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 10.05.24 3:53