نعم هي أكثر من ذلك وقيل أنها تبلغ مائة و خمساً وعشرين تقريباً
========
قال الشيخ محمد العثيمين رحمه الله تعالى في القواعد المثلى ص 36
( فأما قوله صلى الله عليه وسلم ( إن لله تسعا تسعين اسما مائة الا واحدا من احصاها دخل الجنة) فلا يدل على حصر الأسماء بهذا العدد ولو كان المراد الحصر لكانت العبارة ( إن أسماء الله تسعة وتسعون اسما من أحصاها دخل الجنة ) أو نحو ذلك إذا فمعنى الحديث أن هذا العدد من شأنه أن من أحصاه دخل الجنة وعلى هذا فيكون قوله ( من أحصاها دخل الجنة ) جملة مكملة لما قبلها وليست مستقلة ونظير هذا عندي أن تقول عندي مائة درهم أعددتها للصدقة فإنه لا يمنع ان يكون عندك دراهم اخرى لم تعدها للصدقة) ا.هـ
ويدل على أنها أكثر من التسعة والتسعون قوله صلى الله عليه وسلم ( أو استأثرت به في علم الغيب عندك )
والله تعالى اعلم
===========
ومن الأدلة على ذلك ما جاء في الصحيحين في حديث الشفاعة :فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّى فَيُؤْذَنُ لِى فَأَقُومُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَأَحْمَدُهُ بِمَحَامِدَ لاَ أَقْدِرُ عَلَيْهِ الآنَ يُلْهِمُنِيهِ اللَّهُ ... .
===========
قال شيخ الإسلام -رحمه الله- في مجموع الفتاوى 22/482:
(وإن قيل:لا تدعوا إلا باسم له ذكر في الكتاب والسنة، قيل:هذا أكثر من تسعة وتسعين)اهـ
فهو قد نص رحمه الله على أن المعلوم من أسماء ربنا جل وعلا أكثر من تسعة وتسعين اسماً.
===========
جمعها الشيخ ابن عثيمين رحمة الله عليه في كتابه (القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى):
"وقد جمعت تسعة وتسعين اسماً مما ظهر لي من كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
فمن كتاب الله تعالى:
الله
لأحد
الأعلى
الأكرم
الإله
الأول
والآخر
والظاهر
والباطن
البارئ
البر
البصير
التواب
الجبار
الحافظ
الحسيب
الحفيظ
الحفي
الحق
المبين
الحكيم
الحليم
الحميد
الحي
القيوم
الخبير
الخالق
الخلاق
الرؤوف
الرحمن
الرحيم
الرزاق
الرقيب
السلام
السميع
الشاكر
الشكور
الشهيد
الصمد
العالم
العزيز
العظيم
العفو
العليم
العلي
الغفار
الغفور
الغني
الفتاح
القادر
القاهر
القدوس
القدير
القريب
القوي
القهار
الكبير
الكريم
اللطيف
المؤمن
المتعالي
المتكبر
المتين
المجيب
المجيد
المحيط
المصور
المقتدر
المقيت
الملك
المليك
المولى
المهيمن
النصير
الواحد
الوارث
الواسع
الودود
الوكيل
الولي
الوهاب
ومن سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم:
الجميل(26) الجواد(27) الحكم(28) الحيي(29) الرب(30) الرفيق(31) السبوح(32) السيد(33) الشافي(34) الطيب(35) القابض(36)الباسط(37)المقدم(38)المؤخر(39) المحسن(40) المعطي(41) المنان(42) الوتر(43).
هذا ما اخترناه بالتتبع، واحد وثمانون اسماً في كتاب الله تعالى وثمانية عشر اسماً في سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإن كان عندنا تردد في إدخال (الحفي)؛ لأنه إنما ورد مقيداً في قوله تعالى عن إبراهيم: (إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيّاً)(44) وما اخترناه فهو حسب علمنا وفهمنا وفوق كل ذي علم عليم حتى يصل ذلك إلى عالم الغيب والشهادة ومن هو بكل شيء عليم(45)."
===========
"الدهر" ليس من أسماء الله تعالى؛ لأنه اسم جامد لا يتضمن معنى يلحقه بالأسماء الحسنى، ولأنه اسم للوقت والزمن، قال الله تعالى عن منكري البعث: (وَقَالُوا مَا هِيَ إِلَّا حَيَاتُنَا الدُّنْيَا نَمُوتُ وَنَحْيَا وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ)(14) يريدون مرور الليالي والأيام.
فأما قوله صلى الله عليه وسلم: "قال الله - عز وجل -: يؤذيني ابن آدم يسب الدهر، وأنا الدهر، بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"(15). فلا يدل على أن الدهر من أسماء الله تعالى؛ وذلك أن الذين يسبون الدهر إنما يريدون الزمان الذي هو محل الحوادث، لا يريدون الله تعالى، فيكون معنى قوله: "وأنا الدهر" ما فسره بقوله: "بيدي الأمر أقلب الليل والنهار"، فهو سبحانه خالق الدهر وما فيه، وقد بين أنه يقلب الليل والنهار، وهما الدهر، ولا يمكن أن يكون المقلب (بكسر اللام) هو المقلب (بفتحها) وبهذا تبين أنه يمتنع أن يكون الدهر في هذا الحديث مراداً به الله تعالى.
من المصدر السابق/ القواعد المثلى في صفات الله وأسمائه الحسنى
يرجى مراجعته ..
===============
هل من أسماء الله اسم (الطبيب)؟
الفتوى:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فقد ثبت في سنة النبي صلى الله عليه وسلم وصف الله تعالى بالطبيب في عدة أحاديث منها: حديث أبي رمثة رضي الله عنه، وفيه أنه قال للنبي صلى الله عليه وسلم: أرني هذا الذي بظهرك، فإني رجل طبيب، قال: الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق، طبيبها الذي خلقها. رواه أبو داود واللفظ له، وأحمد، وصححه الألباني وأحمد شاكر.
وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: ثم مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضعت يدي على صدره فقلت: أذهب البأس، رب الناس، أنت الطبيب، وأنت الشافي، فيقول النبي صلى الله عليه وسلم: ألحقني بالرفيق الأعلى. رواه أحمد والنسائي في السنن الكبرى، والبيهقي في كتابه الأسماء والصفات، وصححه شعيب الأرناؤوط في تخريج مسند أحمد.
قال في عون المعبود: (الله الطبيب، بل أنت رجل رفيق) أي: أنت ترفق بالمريض وتتلطفه، والله يبرئه ويعافيه. انتهى.
أما تسمية الله تعالى باسم الطبيب على وجه الإطلاق دون تقييد فلا، وعلى هذا درج البيهقي والمناوي وغيرهما. وبناء على ذلك نقول: الطبيب صفة من صفات الله تعالى وليست اسماً، قال البيهقي في كتاب (الأسماء والصفات): فأما الطبيب فهو العالم بحقيقة الداء والدواء والقادر على الصحة والشفاء، وليس بهذه الصفة إلا الخالق البارئ المصور، فلا ينبغي أن يُسمى بهذا الاسم أحد سواه، فأما صفة تسمية الله جل ثناؤه فهي: أن يذكر ذلك في حال الاستشفاء، مثل أن يقال: اللهم إنك أنت المُصح والممرض والمداوي والطبيب ونحو ذلك، فأما أن يقال: يا طبيب كما يقال: يا رحيم أو يا حليم أو يا كريم، فإن ذلك مفارقة لآداب الدعاء. والله أعلم... إلخ. انظر الأسماء والصفات (1/217) للبيهقي.
وقال المناوي في (فيض القدير): لكن تسمية الله الطبيب إذا ذكره في حالة الاستشفاء نحو أنت المداوي أنت الطبيب سائغ، ولا يقال يا طبيب، كما يقال يا حكيم؛ لأن إطلاقه عليه متوقف على توقيف. انتهى.
ويستفاد من كلام المناوي أنه ذكر العلة في عدم إطلاق اسم الطبيب على الله تعالى لأن أسماء الله تعالى توقيفية، فلا يثبت شيء منها لله تعالى إلا بالدليل.
والله أعلم.
هذا ما تيسر نقله في هذه المسألة، ومن أراد المزيد فليراجع كتاب (أسماء الله الحسنى) لـ عبد الله بن صالح بن عبد العزيز الغصن. ماجستير، وكتاب (الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى) للقرطبي... إلخ.
والله أعلم.
المفتـــي: مركز الفتوى
http://www.islamweb.net/ver2/Istisha...Option=FatwaId
والنقل
لطفــــــــــاً .. من هنـــــــــــــــا