خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مقالات ابن عربي الإلحادية وأقوال العلماء فيه .. للشيخ د. حمد بن إبراهيم العثمان - زاده الله تعالى توفيقا .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية مقالات ابن عربي الإلحادية وأقوال العلماء فيه .. للشيخ د. حمد بن إبراهيم العثمان - زاده الله تعالى توفيقا .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.09.08 22:06


    مقالات ابن عربي الإلحادية وأقوال العلماء فيه .. للشيخ د. حمد بن إبراهيم العثمان





    24/05/2006 .. جريدة القبس الكويتيّة

    أعتقد ان طالب العلم يحتاج إلى عناء كثير للوقوف على ضلالات ابن عربي الإلحادية، وتبين انه طود عظيم في الضلالة إلا من أزاغ الله قلبه واتبع هواه بغير هدى من الله.

    وأعتقد ان الحكمة تقتضي بيان بعض كبرى ضلالاته، لأن استقصاءها هدر للأوقات في أمر مفروغ من عند أهل التوحيد والسنة

    فإن الأمر كما قال العلماء: لا يذهب الزمان في مماشاة الجهال، فإن ذلك لا آخر له.

    وحسبي هنا ان أسوق بعض الضلالات فهي كافية في بيان حقيقة زيغ الرجل:


    ابن عربي يرى فرعون مؤمنا:

    فرعون رمز الكفر والظلم والجبروت، ولقد ذكر الله عنه ما ادعاه من الألوهية لنفسه حيث :

    قال
    'ما علمت لكم من إله غيري'

    وقال
    'أنا ربكم الأعلى'

    وكفره لا يحتاج إلي فإنه معلوم لدى العامة والخاصة من المسلمين

    قال تعالى
    'إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهدا عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا'

    فالآية صريحة في ان الله أهلكه بعذاب وبيل

    وقال تعالى
    'فأخذه الله نكال الآخرة والأولى'

    وأخبر الله أنه يعذب في قبره، وأن عذابه في الآخرة أشد من عذاب البرزخ

    قال تعالى
    'النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب'.

    أما ابن عربي فيرى عكس ذلك تماما عافانا الله، حيث

    قال
    'قرة عين لفرعون بالإيمان الذي أعطاه الله عند الغرق، فقبضه طاهرا مطهرا ليس فيه شيء من الخبث، لأنه قبضه عند إيمانه قبل أن يكتسب شيئا من الآثام، والإسلام يجب ما قبله'
    (فصوص الحكم ص: 187 - 188).

    =========


    ابن عربي حلولي يجوز عبادة الحجارة

    من أخبث العقائد اعتقاد ابن عربي الحلولية، وهو أن الله حل في كل شيء، في الحيوانات، والبشر، والحجر، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا

    ولذلك تفرع عن هذا الاعتقاد ان من عبد الحجر فقد عبدالله لأن الله حل في الحجر، عافانا الله.

    يقول ابن عربي مبكتا نوحا عليه السلام في أمر قومه بترك عبادة الحجارة والأصنام ما يلي:

    فقالوا في مكرهم 'وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا' (نوح: 23)، فإنهم إذا تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء

    فإنه للحق في كل موجود وجه يعرفه من عرفه، ويجهله من جهله'
    (فصوص الحكم ص: 57).

    وقال ابن عربي أيضا:
    'فما عبد غير الله في كل معبود، فالأدنى من تخيل فيه الألوهية، فلولا هذا التخيل ما عبد الحجر ولا غيره'
    (فصوص الحكم ص: 56).

    فابن عربي يرى أن نوحا عليه السلام قد مكر بقومه لما أمرهم بتوحيد الله وترك عبادة الأصنام

    وان من عبد الحجر فقد عبدالله لأن الله قد حل في الأصنام

    فعلى هذا لا يكون مشروكو قريش كفارا، بل كانوا موحدين مؤمنين، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا.


    =========


    أهل النار ينعمون في النار

    عذاب الكافرين في النار أبدي سرمدي، لأن خطيئة الشرك لا يكفرها شيء

    والله عز وجل أخبر بذلك عن دوام عذابهم وتألمهم فقال سبحانه

    'لا يقضى عليهم فيموتوا ولا يخفف عنهم من عذابها'

    والله عز وجل يبدل جلود الكافرين في النار ليتجدد لهم العذاب

    قال تعالى:
    'كلما نضجت جلودهم بدلناها جلودا غيرها ليذوقوا العذاب'.

    أما ابن عربي فيرى ان أهل النار ينعمون في النار وكأنها دار نعيم لا دار جحيم

    يقول ابن عربي: 'وأما أهل النار فمآلهم إلى النعيم، ولكن في النار إذ لابد لصورة النار بعد انتهاء مدة العقاب أن تكون بردا وسلاما على من فيها، وهذا نعيمهم.

    فنعيم أهل النار بعد استيفاء الحقوق نعيم خليل الله حين ألقي في النار، فإنه عليه السلام تعذب برؤيتها وبما تعود في علمه وتقرر من أنها صورة تؤلم من جاورها من الحيوان وما علم مراد الله فيها، ومنها في حقه'. (فصوص الحكم ص: 154).

    فلا إله إلا ما أضل هذا الرجل حيث شبه ما أصاب إمام الموحدين إبراهيم عليه السلام من ابتلاء بنار أوقدها بشر من عبدة الأصنام وأطفأها الله، بما يصيب أهل الشرك والأوثان من نار العزيز الجبار التي لا يطفئها أحد أدا، قال تعالى: 'لابثين فيها أحقابا'، لا يذوقون فيها بردا ولا شرابا'.

    واكتفي بهذ النقولات الشنيعة عن ابن عربي وأترك الكثير منها طلبا لصيانة فطر الناس عن قراءة مقالات الإلحاد.

    =========


    أقوال العلماء في ابن عربي:


    ===

    ألف العلامة برهان الدين البقاعي (ت: 885 ه) كتابا في ذلك سماه

    'تنبيه الغبي الى تكفير ابن عربي'

    ونقل نقولات كثيرة من تكفير العلماء لابن عربي

    وكذلك
    العلامة الفاسي المكي رحمه الله في "العقد الثمين"

    اقوال العلماء في تكفير ابن عربي.

    ولعلي هنا اورد بعض تلك النقولات:

    نور الدين البكري الشافعي

    قال في مقالات ابن عربي:
    'فصاحبها ألعن وأقبح من أن يتأول له ذلك

    بل
    هو كاذب فاجر، كافر في القول والاعتقاد، ظاهرا وباطنا

    وان كان قائلها لم يرد ظاهرها فهو كافر بقوله، ضال بجهله

    لا يعذر في تأويله لتلك الالفاظ، إلا أن يكون جاهلا بالأحكام جهلا تاما عاما

    ولم يعذر في جهله بمعصيته لعدم مراجعته العلماء'.
    العقد الثمين


    سراج الدين البلقيني: قال الحافظ بن حجر رحمه الله، انه ذكر لمولانا شيخ سراج الدين البلقيني شيئا من كلام ابن عربي المشكل، وسأله عن بن عربي، فقال له شيخنا البلقيني: 'هو كافر'
    (العقد الثمين 178/ 2).


    تقي الدين السبكي: قال في ابن عربي 'ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن عربي واتباعه فهم ضلال جهال خارجون عن طريقة الاسلام، فضلا عن العلماء' (العقد الثمين 178/2 - 188).


    أبو زرعة العراقي: قال عن ابن عربي وكتبه 'لاشك في اشتمال الفصوص المشهورة على الكفر الصريح الذي لا يشك فيه، وكذلك فتوحات المكية، فإن صح صدور ذلك عنه، واستمر الى وفاته فهو كافر مخلد في النار بلاشك'.

    (تنبيه الغبي ص 52، العقد الثمين (2/190).


    العز بن عبدالسلام: قال عن ابن عربي: 'شيخ سوء وكذاب يقول بقدم العالم ولا يحرم فرجا'. (الوافي بالوفيات 4/ 174).


    الحافظ الذهبي: قال عنه : 'ومن اردأ تواليفه كتاب الفصوص فإن كان لا كفر فيه، فما في الدنيا كفر' (سير اعلام النبلاء 23/48 - 49).


    الحافظ المزي: قال عن كلمات ابن عربي: 'ينبو عنه السمع، ويقتضي الكفر، وبعض كلماته لا يمكن تأويلها'.


    زين الدين الكتاني الشافعي: قال عن كلمات ابن عربي: 'ومن صدق المذكور في هذه الامور أو بعضها مما هو كفر، ويأثم من سمعه ولم ينكره اذا كان مكلفا، وان رضي به كفر والحالة هذه'.

    (العقد الثمين 174/2 - 175).

    فالحاصل
    مما تقدم ان ابن عربي طود عظيم في الضلالة.

    والله اعلم.

    حمد بن إبراهيم العثمان

    http://www.alqabas.com.kw/Final/News...00&search########=

    والنقل
    لطفــــاً .. من هنــــــا
    [/size]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مقالات ابن عربي الإلحادية وأقوال العلماء فيه .. للشيخ د. حمد بن إبراهيم العثمان - زاده الله تعالى توفيقا .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 7:16

    t=Arial]] قال الحافظ ابن حجر - رحمه الله تعالى - في ترجمة الحلاج ما نصّه :

    ]"ولا أرى أحداً يتعصب للحلاج إلا أهل الوحدة المطلقة، ولهذا ترى ابن عربي يعظّمه ويقع في الجنيد"

    ( لسان الميزان 2/384 ترجمة الحلاج رقم (647/ 2808).
    [/size]


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 15.09.08 8:19 عدل 2 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مقالات ابن عربي الإلحادية وأقوال العلماء فيه .. للشيخ د. حمد بن إبراهيم العثمان - زاده الله تعالى توفيقا .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 8:16

    قصة كتاب الفصوص وذنب الكلب فيذكرها لنا الإمام الحافظ السخاوي المصري رحمه الله في كتابه الضوء اللامع لأهل القرن التاسع فيقول فيه (3/31) عن أحد علماء وقته وهو:


    أبو المحاسن تغري برمش بن يوسف التركماني الحنفي.



    كان يتعصب للحنفية مع محبته لأهل الحديث والتنويه بهم وتعصبه لأهل السنة وإكثاره الحط على ابن العربي ونحوه من متصوفي الفلاسفة ومبالغته في ذلك بحيث صار يحرق ما يقدر عليه من كتبه

    ]بل ربط مرة كتاب الفصوص في ذنب كلب وصارت له بذلك سوق نافقة عند كثيرين "

    وقال أيضا:
    "وكان يستحضر كثيرا من الكلمات المنكرات الواقعة في كلام ابن عربي وغيره من الصوفية وذكر ما أشار إليه شيخنا وأنه كان قد سأل عنه وعن كتبه البلقيني وغيره من أعيان علماء المذاهب الأربعة بالقاهرة فأفتوه بذم ابن عربي وكتبه وجواز اعدامها فصار يعلن بذمه وذم أتباعه وكتبه"
    فهذا مقام ابن عربي ومقام كتبه وحري به أن يلقب بــ مميت الدين



    والنقل
    لطفـــــاً .. من هنــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مقالات ابن عربي الإلحادية وأقوال العلماء فيه .. للشيخ د. حمد بن إبراهيم العثمان - زاده الله تعالى توفيقا .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 8:22

    تعليق ( الصوفي المعتدل ):

    اللهم عليك بابن عربي وومن شايعه.

    والله يا إخوة إنني آسف من أنني تسميت باسم الصوفي المعتدل
    فهل يسمح الإخوة المشرفين لي بأن أسجل باسم جديد.

    لم أكن صوفيا بهذا المعنى يوما في حياتي ، ولم أكن أدري بحقيقتهم.
    وعندما دخلت المنتدى لم أكن صوفيا أبدا ولكن كنت أظن أن هناك مجال للتقريب والتفاهم.

    وأشهد الله أن الحق هو أن يتبرأ الإنسان من أي مسمى غير الإسلام.
    وخاصة من تسميت صوفي ، اللهم هذه شهدادتي فهل من متعظ.


    المصدر السابق .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مقالات ابن عربي الإلحادية وأقوال العلماء فيه .. للشيخ د. حمد بن إبراهيم العثمان - زاده الله تعالى توفيقا .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 9:30

    ابن عربي وكتابه (فصوص الحكم)إمام من أئمة الكفر والضلال

    بسم الله الرحمن الرحيم

    ألوان من كفر ابن عربي وتفصيله لعقيدته وحدة الوجود

    قال هذا الأفاك فيما قال: إن الله لا ينزه عن شيء، لأن كل شيء هو عينه وذاته، وأن من نزهه عن الموجودات قد جهل الله ولم يعرفه، أي جهل ذاته ونفسه... ق

    ال: "اعلم أن التنـزيه عن أهل الحقائق في الجانب الإلهي عين التحديد والتقييد فالمنزه إما جاهل وإما صاحب سوء أدب" (الفصوص/86).

    وقال في وصف نوح صلى الله عليه وسلم: "ومكروا مكراً كباراً لأن الدعوة إلى الله مكر بالمدعو، فأجابوه مكراً كما دعاهم فقالوا في مكرهم: لا تذرن آلهتكم ولا تذرن وداً ولا سواعاً ولا يغوث ويعوق ونسراً. فإنهم لو تركوهم جهلوا من الحق على قدر ما تركوا من هؤلاء. فإن للحق في كل معبود وجهاً يعرفه من يعرفه ويجهله من يجهله  وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه أي حكم فالعالم يعلم من عَبَد وفي أي صورة ظهر حتى عُبِد، وإن التفريق والكثرة كالأعضاء في الصورة المحسوسة والقوى المعنوية في الصورة الروحانية، فما عبد غير الله في كل معبود" (الفصوص/72).

    ولما جعل هذا الخبيث قوم نوح الذين عبدوا الأصنام لم يعبدوا إلا الله وإنهم بذلك موحدون حقاً فلذلك كافأهم الله الذي هم نفسه وذاته بأن أغرقهم في بحار العلم في الله. قال: "مما خطيئاتهم فهي التي خطت بهم فغرقوا في بحار العلم بالله، فأدخلوا ناراً في عين الماء وإذا البحـار سجرت فلم يجدوا من دون الله أنصاراً  فكان الله عين أنصارهم فهلكوا فيه إلى الأبد" (الفصوص/73).

    وقال أيضاً: "ومن أسمائه العلي: على من، وما ثم إلا هو، فهو العلي لذاته أو عن ماذا ؟ وما هو إلا هو، فعلوه لنفسه، ومن حيث الوجود فهو عين الموجودات فالمسمى محدثات هي العلية لذاتها وليس إلا هو" (الفصوص/76).

    وقال: ومن عرف ما قررناه في الأعداد، وأن نفيها عين إثباتها، علم أن الحق المنزه هو الخلق المشبه، وإن كان قد تميز الخلق من الخالق. فالأمر الخالق المخلـوق، والأمر المخلوق الخالق. كل ذلك من عين واحدة، لا، بل هو العين الواحدة وهو العيون الكثيرة. فانظر ماذا ترىقال يا أبت افعـل ما تؤمر؛ والولد عين أبيه. فما رأى يذبح سوى نفسه. وفداه بذبح عظيم، فظهر بصورة كبش من ظهر بصورة إنسان. وظهر بصورة ولد: لا، بل بحكم ولد من هو عين الوالد.وخلق منها زوجها: فما نكح سوى نفْسِهِ. اهـ (الفصوص/78).

    وقال أيضاً: "فالعلي لنفسه هو الذي يكون له الكمال الذي يستغرق به جميع الأمور الوجودية والنسب العدمية بحيث لا يمكن أن يفوته نعت منها، وسواء كانت محمودة عرفاً وعقلاً وشرعاً أو مذمومة عرفاً وعقلاً وشرعاً. وليس ذلك إلا لمسمى الله تعالى خاصة" (الفصوص/79).

    وهذا الخبيث لا يكذب الرسل فقط في إخبارهم عن الله والغيب، بل يكذب ويكابر في المحسوس فإنه بما زعم في وحدة الوجود وأنه ليس إلا الله، مدعياً أنه هو عين المخلوقات، وبذلك لا يكون هناك فارق بين الملك والشيطان والمؤمن والكافر، والحلال والحرام، ومن عبد الشمس والقمر، ومن كفر بعبادة الشمس والقمر...

    بــل ادعى كذلك أن الجنة والنار كليهما للنعيم،

    وأن أهل النار منعمون كما أهل الجنة،

    قال:
    وإن دخلـوا دار الشقــاء فإنهم على لذة فيها نعيم مباين
    نعيم جنان الخلد، فالأمر واحد وبينهما عند التجـلي تبـاين
    يسمى عذاباً من عذوبة طعمه وذاك له كالقشر والقشر صاينُ


    وهذه صورة من الصور الشيطانية الإبليسية في الإفصاح عن هذه العقيدة الخبيثة فيما سماه بفص حكمــة أحدية في كلمة هودية:

    "اعلم أن العلوم الإلهية الذوقية الحاصلة لأهل الله مختلفة باختلاف القوى الحاصلة منها مع كونها ترجع إلى عين واحدة، فإن الله تعالى يقول: ((كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها ورجله التي يسعى بها))

    فذكر أن هويته هي عين الجوارح التي هي عين العبد. فالهوية واحدة والجوارح مختلفة. ولكل جارحة علم من علوم الأذواق يخصها من عين واحدة تختلف باختلاف الجوارح، كالماء حقيقة واحدة في الطعم باختلاف البقاع، فمنه عذب فرات ومنه ملح أجاج، وهو ماء في جميع الأحوال لا يتغير عن حقيقته وإن اختلفت طعومه. وهذه الحكمة من علم الأرجل وهو قوله تعالى في الأكل لمن أقام كتبه: ومن تحت أرجلهم  فإن الطريق الذي هو الصراط هو السلوك عليه والمشي فيه، والسعي لا يكون إلا بالأرجل. فلا ينتج هذا الشهود في أخذ النواصي بيد من هو على صراط مستقيم إلا هذا الفن الخاص من علوم الأذواق. فيسوق المجرمين وهم الذين استحقوا المقام الذي ساقهم إليه بريح الدبور التي أهلكهم عن نفوسهم بها، فهو يأخذ بنواصيهم والريح تسوقهم وهو عين الهواء التي كانوا عليها إلى جهنم، وهي البعد الذي كانوا يتوهمونه.

    فلما ساقهم إلى ذلك الموطن حصلوا في عين القرب فزال البعد فزال مسمى جهنم في حقهم، ففازوا بنعيم القرب من جهة الاستحقاق لأنهم مجرمون. فما أعطاهم هذا المقام الذوقي اللذيذ من جهة المنة، وإنما أخذوه بما استحقته حقائقهم من أعمالهم التي كانوا عليها، وكانوا في السعي في أعمالهم على صراط الرب المستقيم لأن نواصيهم كانت بيد من له هذه الصفة. فما مشوا بنفوسهم وإنما مشوا بحكم الجبر إلى أن وصلوا إلى عين القرب.
    ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون  وإنما هو يبصر فإنه مكشوف الغطا فبصره حديد وما خص ميتاً من ميت أي ما خص بعيداً في القرب من شقي. ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وما خص إنساناً من إنسان. فالقرب الإلهي من العبد لا خفاء به في الإخبار الإلهي.
    فلا قرب أقرب من أن تكون هويته عين أعضاء العبد وقواه، وليس العبد سوى هذه الأعضاء والقوى فهو حق مشهود في خلق متوهم.
    فالخلق معقول والحق محسوس مشهود عند المؤمنين وأهل الكشف والوجود، وما عدا هذين الصنفين فالحق عندهم معقول الخلق مشهود.
    فهم بمنزلة الماء المالح الأجاج، والطائفة الأولى بمنزلة الماء العذب الفرات السائغ لشاربه.
    فالناس على قسمين: من الناس من يمشي على طريق يعرفها ويعرف غايتها، فهي في حقه صراط مستقيم. ومن الناس من يمشي في طريق يجهلها ولا يعرف غايتها وهي عين الطريق التي عرفها الصنف الآخر
    فالعارف يدعو إلى الله على بصيرة، وغير العارف يدعو إلى الله على التقليد والجهالة. فهذا علم خاص يأتي من أسفل سافلين
    لأن الأرجل هي السفل من الشخص، وأسفل منها ما تحتها وليس إلا الطريق. فمن عرف أن الحق عين الطريق عرف الأمر على ما هو عليه، فإن فيه جل وعلا تسلك وتسافر إذ لا معلوم إلا هو، وهو عين الوجود والسالك المسافر. فلا عالِمَ إلا هو فمن أنت ؟
    فاعرف حقيقتك وطريقتك، فقد بان لك الأمر على لسان الترجمان إن فهمت. وهو لسان حق فلا يفهمه إلا من فهمُهُ حق: فإن للحق نسباً كثيرة ووجوهاً مختلفة: ألا ترى عاداً قومَ هود كيف "قالوا هذا عارض ممطرنا" فظنوا خيراً بالله تعالى وهو عند ظن عبده به، فأضرَبَ لهم الحق عن هذا القول فأخبرهم بما هو أتم وأعلى في القرب، فإنه إذا أمطرهم فذلك حظ الأرض وسقى الحبة فما يصلون إلى نتيجة ذلك المطر إلا عن بعد فقال لهم: بل هو ما استعجلتم به ريحٌ فيها عذابٌ أليم  فجعل الريح إشارة إلى ما فيها من الراحة فإن بهذه الريح أراحهم من هذه الهياكل المظلمة والمسالك الوعرة والسدف المدلهمة، وفي هذه الريح عذاب أي أمر يستعذبونه إذا ذاقوه، إلا أنه يوجعهم لفرقة المألوف. فباشرهم العذاب فكان الأمر إليهم أقرب مما تخيلوه فدمرت كل شيء بأمر ربها، فأصبحوا لا يُرى إلا مساكنهم وهي جثثهم التي عمرتها أرواحهم الحقِّية. فزالت حقية هذه النسبة الخاصة وبقيت على هيا كلهم الحياة الخاصة بهم من الحق التي تنطق بها الجلود والأيدي والأرجل وعذبـات الأسواط والأفخاذ.
    وقد ورد النص الإلهي بهذا كله، إلا أنه تعالى وصف نفسه بالغيرة، ومن غيرته حرم الفواحش وليس الفحش إلا ما ظهر. وأما فحش ما بطن فهو لمن ظهر له.
    فلما حرم الفواحش أي منع أن تعرف حقيقة ما ذكرناه، وهي عين الأشياء فسترها بالغيرة وهو أنت من الغير، فالغير يقول السمع سمع زيد، والعارف يقول السمع سمع الحق، وهكذا ما بقي من القوى والأعضاء.
    فما كل أحد عرف الحق فتفاضل الناس وتميزت المراتب فبان الفاضل والمفضول.

    واعلم أنه لما أطلعني الحق وأشهدني أعيان رسله عليهم السلام وأنبيائه كلهم البشريين من آدم إلى محمد صلى الله عليهم أجمعين في مشهد أقمتُ فيه بقرطبة سنة ست وثمانين وخمسمائة، ما كلمني أحد من تلك الطائفة إلا هود عليه السلام فإنه أخبرني بسبب جمعيتهم، ورأيته رجلاً ضخماً في الرجال حسـن الصورة لطيف المحاورة عارفاً بالأمور كاشفاً لها. ودليلي على كشفه لها قوله: مـا من دابة إلا هو آخذ بناصيتها إن ربي على صراط مستقيم . وأي بشارة للخلق أعظم من هذه ؟ ثم من امتنان الله علينا أن أوصل إلينا هذه المقالة عنه في القرآن، ثم تممها الجامع للكل محمد صلى الله عليه وسلم بما أخبره عن الحق بأنه عين السمع والبصر واليد والرجل واللسان: أي هو عين الحواس. والقوى الروحانية أقرب من الحواس. فاكتفى بالأبعد المحدود عن الأقرب المجهول الحد. فترجم الحق لنا عن نبيه هود مقالته لقومه بشرى لنا، وترجم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الله مقالته بشرى: فكمل العلم في صدور الذين أوتوا العلم وما يجحد بآياتنا إلا الكافرون فإنهم يسترونها وإن عرفوها حسداً منهم ونفاسة وظلماً. وما رأينا قط من عند الله في حقه تعالى في آية أنزلها أو أخبر عنه أوصله إلينا فيما يرجع إليه إلا بالتحديد تنزيهاً كان أو غير تنزيه" اهـ (الفصوص/107-110).

    ولا يخجل هذا الأفاك من وصف الرب الإله سبحانه وتعالى بكل صفات الذم تصريحاً لا إجمالاً وتلميحاً وفحوى…

    فهو يصف الجماع بل الوقاع نَفسَه أنه دليل هذه الوحدة، فالله عنده هو الطيب والخبيث  تعالى الله عن ذلك علواً كبيراً-

    فيقول: "والعالم على صورةالحق، والإنسان على الصورتين" (الفصوص/222).

    وقال: "ولما أحب الرجل المرأة طلب الوصلة أي غاية الوصلة التي تكون في المحبة، فلم يكن في صورة النشأة العنصرية أعظم وصلة من النكاح، ولهذا تعم الشهوة أجزاءه كلها، ولذلك أُمِرَ بالاغتسال منه، فعمت الطهارة كما عم الفناء فيها عند حصول الشهوة. فإن الحق غيور على عبده أن يعتقد أنه يلتذ بغيره، فطهره بالغسل ليرجع بالنظر إليه فيمن فني فيه، إذ لا يكون إلا ذلك. فإذا شاهد الرجل الحق في المـرأة كان شهوداً في منفعل، وإذا شاهده في نفسه - من حيث ظهور المرأة عنه - شاهده في فاعل، وإذا شاهده في نفسه من غير استحضار صورة ما تكوَّن عنه كان شهوده في منفعل عن الحق بلا واسطة. فشهوده للحق في المرأة أتم وأكمل، لأنه يشاهد الحق من حيث هو فاعل منفعل، ومن نفسه من حيث هو منفعل خاصة. فلهذا أحب صلى الله عليه وسلم النساء لكمال شهود الحق فيهن، إذ لا يشاهد الحق مجرداً عن المواد أبداً، فإن الله بالذت غني عن العالمين، وإذا كان الأمر من هذا الوجه ممتنعاً، ولم تكن الشهادة إلا في مادة، فشهود الحق في النساء أعظم الشهود وأكمله " (الفصوص/217).

    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنـــــــا
    [/b]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية لماذن يتنصل الصوفية من كتبهم .

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.09.08 12:53

    [b]من ابرز الملاحظات التي يرصدها المتابع لهذه المناظرة تنصل الطرف الصوفي من كتبه ومراجعه والسبب واضح هو ما تضمنه هذه الكتب من كفر والحاد

    ومن ارز من اختلف عليه في المناظرة ابن عربي

    واليك اخي ترجمة موجزة له

    ابن عربي هو أبو بكر محمد بن علي بن محمد الحاتمي الطائي الأندلسي ، المعروف بابن عربي , صاحب كتاب الفصوص ، والفتوحات المكية ، توفى سنة (638 هـ) , عداده في غلاة الصوفية من أهل وحدة الوجود ، الذين تقوم بدعتهم على القول بالوحدة الذاتية لجميع الأشياء مع تعدد صورها في الظاهر ، فكل شيء هو الله ، واختلاف الموجودات هو اختلاف في الصور والصفات ، مع توحد في الذات

    وقد اعتبر ابن عربي نفسه خاتم الأولياء.

    ولد بالأندلس , ورحل منها إلى مصر ، وحج وزار بغداد ، واستقر في دمشق حيث مات ودفن ، وله فيها الآن مسجد وقبر يُزار.

    قال الذهبي رحمه الله:
    ((ومِن أردئ تواليفه كتاب "الفصوص"! فإن كان لا كفر فيه فما فيالدنيا كفر ، نسأل الله العفو والنجاة. فوا غوثاه بالله)). (سير أعلام النبلاء: 23ـ 48).

    قال الحافظ ابن حجر في لسان الميزان:
    ((سألت شيخنا الإمام سراح الدين البُلقيني عن ابن عربي ، فبادر الجواب: بأنه كافر. فسألته عن ابن الفارض فقال: لا أحب أن أتكلم فيه. قلت: فما الفرق بينهما والموضع واحد.؟ وأنشدته من التائية فقطع علي بعد إنشاء عدة أبيات بقوله: هذا كفر هذا كفر)). (لسان الميزان: 4ـ364).

    وقال العز بن عبد السلام رحمه الله:
    ((شيخُ سوءٍ مقبوحٍ ، يقول بِقِدَمِ العالَمِ ، ولا يُحَرِّمفرجاً)). (سير أعلام النبلاء: 23ـ 48).

    وألف الشيخ برهان الدين البقاعي المتوفى سنة (885 هـ) كتاباً سمّاه: تنبيه الغبي على تكفير ابن عربي , ذكر فيه أسماء جماعة من الذين صرحوا بكفره ، أو ذمه ذماً شنيعاً ، منهم:

    بدر الدين بن جماعة (ص: 140) ،

    وشمس الدين محمد بن يوسف الجزري (ص: 141)

    وحفيده إمام القرّاء محمد بن محمد الجزري صاحب الجزرية (ص: 176)

    وعلي بن يعقوب البكري (ص: 144)

    ومحمد بن عقيل البالسي (ص: 146)

    وابن هشام , صاحب مغني اللبيب (ص: 150)

    وشمس الدين محمد العيزري (ص: 152)

    وعلاء الدين البخاري الحنفي (ص: 164)

    وعلي بن أيوب (ص: 182)

    وشرف الدين عيسى بن مسعود الزواوي المالكي (ص: 143)

    وشمس الدين الموصلي (ص: 154)

    وزين الدين عمر الكتاني (ص: 142)

    وبرهان الدين السفاقيني (ص: 159)

    وسعد الدين الحارثي الحنبلي (ص: 153)

    ورضي الدين بن الخياط (ص: 163)

    وشهاب الدين أحمد ابن علي الناشري (ص: 163).

    ومنهم: محمد بن علي النقاش, قال في وحدة الوجود (ص: 147):
    ((وهو مذهب الملحدين كابن عربي وابن سبعين وابن الفارض)).

    ومنهم علاء الدولة أحمد بن محمد السمناني المفسر الصوفي. (الدرر الكامنة: 1ـ250)

    ومنهم: أبو حيان الأندلسي صاحب التفسير, فقد في تفسير سورة المائدة عند قوله تعالى: ﴿لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح بن مريم﴾ (صفحة: 142-143): ((ومن بعض اعتقاد النصارى استنبط من أقر بالإسلام ظاهراً , وانتمى إلى الصوفية حلولَ الله في الصور الجميلة , وذهب من ذهب من ملاحدتهم إلى القول بالاتحاد والوحدة كالحلاج , والشعوذي , وابن أحلى , وابن عربي المقيم بدمشق , وابن الفارض , وأتباع هؤلاء كابن سبعين)).

    وعد جماعة ثم قال:

    ((وإنما سردت هؤلاء نصحاً لدين الله وشفقة على ضعفاء المسلمين .وليحذروا , فإنهم شر من الفلاسفة الذي يكذبون الله ورسله, ويقولون بقدم العالم, وينكرون البعث , وقد أولع جهلة ممن ينتمي إلى التصوف بتعظيم هؤلاء, وادعائهم أنهم صفوة الله!!)).

    ومنهم: تقي الدين السبكي (ص: 143) , فقد قال: ((ومن كان من هؤلاء الصوفية المتأخرين كابن عربي وغيره, فهم ضلال جهالٌ , خارجون عن طريقة الإسلام , فضلاً عن العلماء)). ومن أراد الرجوع إلى الأقوال الكفرية الصريحة التي قال بها ابن عربي اضغط هنا
    والنقل
    لطفــــــــاً .. من هنــــــــــــا



      الوقت/التاريخ الآن هو 02.05.24 10:43