خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    وسيلة نبوية من وسائل الدعوة قد تكون مهجورة

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية وسيلة نبوية من وسائل الدعوة قد تكون مهجورة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 20.05.08 19:31

    من وسائل الدعوة:
    الرسائل والسفراء، وكيفية الكتابة لأهل الكتاب وغيرهم
    إن من وسائل الدعوة التي ينبغي للدعاة أن يستفيدوا منها :
    الكتابة إلى القادة، والدول، والقبائل، والأشخاص، وغيرهم .
    وإرسالها مع السفراء الدعاة، لتوضيحها
    ودعوة وتعليم القوم المرسلة إليهم

    فقد روى الإمام مسلم رحمه الله
    أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كتب إلى الملوك
    وإلى كل جبار في الأرض يدعوهم إلى الإسلام.

    ومن كتابة صلى الله عليه وسلم إلى هرقل مع دحية رضي الله عنه، استنبط بعض العلماء -رحمهم الله- مجموعة من الآداب والفوائد التي تتعلق بالكتابة لغير المسلمين، منها :

    أولاً –
    استحباب تصدير الكتاب بـ (بسم الله الرحمن الرحيم )
    وإن كان المبعوث إليه كافراً .

    ثانياً –
    أن قوله صلى الله عليه وسلم في الحديث الآخر
    كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بحمد الله فهو أجذم
    المراد بحمد الله ذكر الله تعالى، وقد جاء في رواية بذكر الله تعالى، وهذا الكتاب ذا بال، بل من المهمات العظام، وبدأ فيه بالبسملة دون الحمد

    .
    ثالثاً –
    جواز السفر بالقرآن إلى أرض العدو، وأن النهي محمول على ما إذا خيف وقوعه في أيدي العدو .

    رابعاً –
    جواز مس الكفار لآية أو آيات يسيرة مع غير القرآن لمصلحة الدعوة .

    خامساً –
    التوقي في المكاتبة، واستعمال الورع فيها، فلا يُفرِط، ولا يُفرِّط .


    سادساً –
    استحباب البلاغة والإيجاز، وتحري الألفاظ الجزلة في المكاتبة.

    يقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله- :
    ( وقد اشتملت هذه الجمل القليلة التي تضمنها هذا الكتاب،

    على الأمر بقوله « أسلم »،

    والترغيب بقوله: «تسلم ويؤتك»،

    والزجر بقوله: «فإن توليت»،

    والترهيب بقوله: « فإن عليك »،

    والدلالة بقوله : « يأهل الكتاب»

    وفي ذلك من البلاغة ما لا يخفى

    وكيف لا وهو كلام من أوتي جوامع الكلم صلى الله عليه وسلم

    فعلى الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، الاقتداء برسول الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في حديثهم وكتابتهم بالإيجاز المبين، وتجنب الإطالة فيما لا يفيد .

    الفقه الرابع عشر
    الذي نستفيده من هذا الحديث هو:
    أن من وسائل الدعوة : تفسير القرآن لغير الناطقين بالعربية :
    فلذا بوب الإمام البخاري - رحمه الله - على هذا الحديث في كتاب التوحيد باباً قال فيه :
    ( باب ما يجوز من تفسير التوراة وغيرها من كتب الله بالعربية وغيرها،
    لقول الله تعالى: { قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين}) .

    وعن العلاقة بين الترجمة وحديث الباب
    يقول الحافظ ابن حجر - رحمه الله -:

    ( ووجه الدلالة منه أن النبي صلى الله عليه وسلم كتب إلى هرقل باللسان العربي، ولسان هرقل رومي،
    ففيه إشعار بأنه اعتمد في إبلاغه ما في الكتاب على من يترجم عنه بلسان المبعوث إليه ليفهمه ).

    فتفسير القرآن الكريم وترجمة معانيه لغير الناطقين بالعربية وسيلة مشروعة للدعاة إلى الله سبحانه وتعالى

    ، ليسهل فهم القرآن على هؤلاء، ولتصل معانيه إليهم

    .
    الفقه الخامس عشر
    الذي نستفيده من هذا الحديث هو:
    أنه ينبغي دعاء الكفار إلى الإسلام قبل قتالهم

    قال بعض أهل العلم - رحمهم الله - :
    إن مكاتبة الكفار لدعوتهم إلى الإسلام قبل قتالهم واجبة

    إن كانت لم تبلغهم دعوة الإسلام،

    وإن كانت بلغتهم كان مستحباً
    .
    فلذا ينبغي للدعاة إلى الله سبحانه وتعالى، المجاهدين في سبيله، الحرص على البدء بدعوة كل من يجاهدونهم في سبيل الله باللسان والبيان قبل القتال والسنان


    وذلك لأن المقصود من الجهاد هو هداية الناس ودخولهم في دين الله U، لا قتالهم واستغلال أرضهم وسبي نسائهم وذراريهم .

    الفقه السادس عشر
    الذي نستفيده من هذا الحديث هو:
    أن من خصائص الدعوة الإسلامية، أنها عامة:
    إن في إرسال النبي صلى الله عليه وسلم بكتابه هذا وغيره دليل على عموم رسالته صلى الله عليه وسلم، لجميع البشر،

    وأنها ليست خاصة بالعرب فقط

    . يقول الإمام الأبي - رحمه الله - :
    ( رسالته صلى الله عليه وسلم عامة لأهل الأرض، فيجب عليه تبليغ دعوته إلى جميعهم، ولا يتعين أن يكون مباشرة
    بل هو أعم من أن يكون بالمباشرة، أو بالكتب، أو بخبر الواحد،
    ولما تعذرت المباشرة في هرقل، ولم يتصور فيه إلا الكتب، كتب إليه ).

    فالدعوة الإسلامية عامة لكل الناس، في كل زمان، وفي كل مكان
    ، ولا يسع أحد أن يدخل في دين غير الإسلام،
    يقول الله سبحانه وتعالى : { ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين"

    منقول

      الوقت/التاريخ الآن هو 17.05.24 11:42