الرد على من يقول زيارة الشيخ ربيع لا تقربني إلى الله ولا تبعدني عنه

الرد على من يقول زيارة الشيخ ربيع لا تقربني إلى الله ولا تبعدني عنه

--------------------------------------------------------------------------------

وهذه الأيام نسمع الكثير من هذا الكلام الفارغ الذي يحمل في خباياه ما يحمل
وهذه بعض الآثار السلفية أحببت نقلها إليكم لتعميم الفائدة ولبيان ما قد خفي

قال عبد الله ابن المبارك
ما نعت لي رجل إلا وجدته دون نعته إلا الثوري
قال الحافظ الذهبي معلقا
قلت : هذا الرجل وأمثاله ما جعل الله لهم هذه الجلالة في القلوب سدى فحب سفيان من الإيمان

تاريخ الإسلام للحافظ الذهبي ص240


ما جعل الله للشيخ النجمي والربيع وغيره من الأئمة هذه الجلالة في القلوب سدى
وإن حب النجمي والربيع من الإيمان

وهذا رد على من يقول أن زيارة الشيخ الربيع لا تقربني إلى الله ولا تبعدني عنه
لا والله إن زيارة الصالحين من الإيمان

قال الرسول صلى الله عليه وسلم : أولياء الله الذين إذا رؤوا ذكر الله تعالى
حسنه الألباني في صحيح الجامع 2557

وقال عليه السلام : ألا أنبهكم بخياركم ؟ قالوا بلى يا رسول الله ؟ قال خياركم الذين إذا رؤوا ذكر الله عز وجل
ابن ماجه وحسنه البوصري في الزوائد 3 / 273

قال موسى ابن عقبة : إذا كنت لألقى الأخ من إخواني فأكون بلقيه عاقلا أياما
روضة العقلاء ص92

وقال سفيان رحمه الله : لربما لقيت الأخ من إخواني فأقيم شهرا عاقلا بلقائه
الروضة ص 93

قال أبو سليمان رحمه الله : كنت أنظر إلى أخ من إخواني بالعراق فأعمل على رؤيته شهرا
الروضة
وقال ابن مسعود رضي الله عنه مرة لأصحابه : أنتم جلاء حزني
الروضة

وقال أكثم بن صفي : لقاء الأحبة مسلاة للهم
الإخوان لابن أبي الدنيا ص155

وقال عمر ابن الخطاب رضي الله عنه : عليكم بإخوان الصدق فعش في أكنافهم فإنهم زين في الرخاء وعدة في البلاء
الإخوان ص112 والمتحابين للمقدسي ص31 والروضة ص 90

وقال علي ابن أبي طالب رضي الله عنه : عليكم بالإخوان فإنهم عدة في الدنيا والآخرة

قال الجوهري أبو الفضل : إن من أحب أهل الخير نال من بركتهم ، كلب أحب أهل فضل وصحبهم فذكره الله في محكم تنزيله

قال الإمام القرطبي بعد أن ساق كلام الجوهري في تفسير قوله تعالى ــ وكلبهم باسط ذراعيه بالوصيد ــ سورة الكهف
قلت ــ أي القرطبي ــ : إذا كان بعض الكلاب نال هذه الدرجة العليا بصحبته ومخالطته الصلحاء والأولياء حتى أخبر الله بذلك في كتابه جل وعلى ، فما ظنك بالمؤمنين الموحدين المحبين للأولياء والصالحين
أحكام القرآن للقرطبي

قال الإمام ابن حبا : من أعظم الدلائل على معرفة ما فيه المرء من تقلبه وسكونه هو الإعتبار بمن يحادثه ويوده لأن المرء على دين خليله وطير الساء على أشكالها تقع
قال سفيان ابن عيينة : انظروا إلى فرعون معه هامان ، وانظروا إلى الحجاج معه يزيد ابن أبي مسلم شر منه ، انظروا إلى سليمان ابن عبد الملك صحبه رجاء ابن حيوة فقومه وسدده
العزلة للخطابي 141

وبعد هذه الأثار الطيبة تبين أن منهج السلف هو زيارة الأوليء والأصفياء ومصاحبتهم وموادتهم
والأولياء هم العلماء العاملون والفقهاء المبرزون، حملة كتاب الله المتبعون لمنهج السلف الصالح
قال الإمام الشافعي : إن لم يكن الفقهاء أولياء الله، فليس لله ولي
وقال رحمه الله : ما اتخذ الله وليا جاهلا

فوالله إننا لنتقرب إلى الله بحب شيخنا النجمي والشيخ ربيع والشيخ زيد ابن هادي والفوزان واللحيدان وغيرهم ونتقرب إلى الله بزيارتهم ومواصلتهم والألتفاف من حولهم

ومن أعجب ما رأيت أحد الخطباء هنا في الجزائر التقيت به في مكة فقلت له منذ متى وأنت هنا ؟ فقال منذ عشرة أيام
فقفلت ماشاء الله ذهبت إذا إلى الشيخ ربيع ؟
فقال لا ؟ وتمعر وجهه
ثم قلت له أن طريق أجياد بخمسة ريال في سيارة أجرة إلى العولي عشر دقائق بس وأنت تزور الشيخ ربيع فاستثقلني وقال أنا مشغول السلام عليكم ؟؟؟؟؟
ووالله وبالله وتالله هذه ثمرة من يقول بالقول أعلاه
وأقول لهم اشفق على نفسك فوالله إن جلسة جلستها مع الشيخ ربيع لهي أحب إلي من الدنيا وزخرفتها
وتراهم يذهبون إلى طلبة العلم ولا يفرطون انقلبت عندهم الموازين بسبب تأصيل من يؤصل لهم خلاف منهج سلفنا الصالح

والله حسبنا وهو نعم الوكيل
__________________
أبو جميل الرحمن طارق ابن أبي سعد الجزائري