خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    لا إله إلا الله ) للشيخ الفاضل محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي

    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية لا إله إلا الله ) للشيخ الفاضل محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 25.08.08 3:39

    لا إله إلا الله ) للشيخ الفاضل محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي

    --------------------------------------------------------------------------------

    بسم الله الرحمن الرحيم



    مقدمة


    الحمد لله الذي رضي لنا الإسلام ديناً، وأشهد أن لا إله إلا الله، إقراراً به حقًَّا يقينًا، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، الداعي إلى توحيده في العالمينَ، صلَّى الله عليه وعلى آله وصحبه والتابعين.
    أما بعد:
    فإن: ( لا إله إلا الله ) هي كلمة التقوى، والعروة الوثقى، وأساس الإسلام، ومفتاح دار السلام، وبها قامت الأرض والسماوات، ولأجلها خُلِقت المخلوقات، وأرسل الله رسله، وأنزل عليهم كتبه؛ فانقسم الخلق إلى مؤمنين وكفار، وقام سوق الجنة والنار، فعنها يكون السؤال والجواب، وعليها يقع العقاب والثواب، فنُصِبت الموازين، ووُضِعت الدَّواوين، وضُرِب الصِّراط؛ فمُسلَّمٌ في أعلى الجنان، ومكردسٌ في قعر النِّيران.
    فالواجب على كل مسلم ومسلمة: أن يعلم معنى (لا إله إلا الله)، ويعلم ركنيها (نفيًا وإثباتًا)، وهكذا شروطها، وعليه أن يحذر من نواقضها (عياذًا بالله)؛ فالناس يتفاوتون في الإسلام بحسب تفاوتهم في (لا إله إلا الله)؛ علمًا، وعملًا، بما تدلُّ عليه مطابقةً، وتضمُّنًا، والتزامًا، واقتضاءً؛ فإن هناك من يقولها اليوم، وإنما حاله كقوله تعالى: {إِنَّا وَجَدْنَا آَبَاءَنَا عَلَى أُمَّةٍ وَإِنَّا عَلَى آَثَارِهِمْ مُهْتَدُونَ}، ولم يُخالط الإيمان بشاشة قلبه، والله المستعان.
    ولا ريب في معتقد أهل السُنَّة والجماعة أن التوحيد يكون بالقلب، واللسان، والجوارح، يزيد بالطاعة والعلم، وينقص بالمعصية والجهل، على خِلاف ما يعتقده أهل البدع والأهواء، كالمرجئة الذين يعتقدون أنه لا يضرُّ مع الإيمان ذنب؛ فيرجئون العمل عن مسمَّى الإيمان، وهكذا الخوارج فهم يعتقدون كُفر صاحب الكبيرة، وأنه مخلَّدٌ في النار- وإن كان موحِّدًا في الأصل-.
    فكلٌّ من هاتين الفرقتين في طرف، وأهل السُّنَّة وسَطٌ بينهما، فلا إفراطٌ، ولا تفريط.
    فنسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا ممَّن يقول: (لا إله إلا الله) خالصًا من قلبه، ويعمل بمدلولها في الدنيا؛ فيحذر من البدعة، ويلزم السُّنَّة؛ وينجو من النَّار، ويفوز بالجنة.
    كما أسأله تعالى أن يجعل هذا المؤلَّف المتواضع - الذي يحمل في طيَّاته بعضًا من معاني كلمة التوحيد: (لا إله إلا الله) - خالصاً لوجهه الكريم، وأن ينفعني به، وإخواني المسلمين، وأن يجعله في ميزان حسناتي يوم الدين.

    وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.




    أبو إبراهيم


    محمد بن عبد الوهاب الوصابي العبدلي


    الحديدة - مسجد السنة

      الوقت/التاريخ الآن هو 17.05.24 9:39