خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    هل يُشرع التشبه بالنبي عليه الصلاة والسلام في أموره العادية (السنّة العادية) ,وما ضابط ذلك ؟

    avatar
    أبو عبد الله أحمد بن نبيل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 2798
    العمر : 47
    البلد : مصر السنية
    العمل : طالب علم
    شكر : 19
    تاريخ التسجيل : 27/04/2008

    الملفات الصوتية هل يُشرع التشبه بالنبي عليه الصلاة والسلام في أموره العادية (السنّة العادية) ,وما ضابط ذلك ؟

    مُساهمة من طرف أبو عبد الله أحمد بن نبيل 24.08.08 21:39

    السؤال: سؤال : هل يُشرع التشبه بالنبي عليه الصلاة والسلام في أموره العادية (السنّة العادية) ,وما ضابط ذلك ؟



    الجواب : ضابط ذلك أنّ ما فعله للتشريع إن كان واجبا فنعتقد وجوبه ,وإن كان مستحبا فنعتقد استحبابه ,وإن كان جائزا فنعتقد جوازه .

    وبعض الناس يتعلقون بشيء من العادات ! نعم لو فعلها هكذا ولم يَدْع إليها,ولم يقل إنّها سنّة ,ولم يجعلها شعاراً ,فلا بأس ,فإنّ بعض الناس يتعلقون
    ببعض الأمور الجائزة والعادات التي كان يفعلها رسول الله على طريقة قومه
    عليه الصلاة والسلام فيجعلونها من السنن ومن الشعائر ومن المزايا ,ويذهبون يتعالون على الناس ,ويطعنون فيهم لأنّهم تركوا السنّة وأماتوها ,فهذا من التنطع في الدين ومرفوض في الإسلام .

    نعم ,الرسول صلى الله عليه وسلم كان يحبّ الدّباء ,فعن أنس بن مالك رضي
    الله عنه: ( أن خياطا دعا النبي صلى الله عليه وسلم لطعام صنعه فذهبت مع
    النبي صلى الله عليه وسلم ,فقرب خبز شعير ومرقا فيه دباء وقديد ,فرأيت
    النبي صلى الله عليه وسلم يتتبع الدباء من حوالي القصعة ,فلم أزل أحب
    الدباء بعد يومئذ ) (1).

    فلا بأس أن تحب الدباء ,لكن تقول : هو سنة وتدعو إليه ,وتتميز به على الناس فهذا غلط .

    كذلك رأى بعض الصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وصدره مفتوح فجعلوها سنّة
    وشعاراً يتميزون به على الناس ! وأبو بكر وعمر لم يثبت عنهما هذا !
    الصحابة الكبار لم يثبت عنهم هذا ! لو كان سنّة لسبقونا إليها .

    يمكن الرسول صلى الله عليه وسلم فتح صدره بمناسبة حرّ أو نسي أو شيئا ما ..أو..أو .. فلا نقول : إن هذا سنّة ثم نوالي ونعادي عليه ونجعله شعارا ؛هذا غلط .


    ------------------------------


    (1)- رواه البخاري في صحيحه برقم (5120) .

    من موقع الشيخ ربيع

      الوقت/التاريخ الآن هو 17.05.24 7:34