خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    منهج الدعوة الى الله تعالى

    avatar
    أبو عمر عادل
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 363
    العمر : 67
    البلد : مصر السنية
    العمل : أخصائي اجتماعي
    شكر : 1
    تاريخ التسجيل : 29/06/2008

    الملفات الصوتية منهج الدعوة الى الله تعالى

    مُساهمة من طرف أبو عمر عادل 23.08.08 17:46

    منهج الدعوة الى الله تعالى -------------------------------------------------------------------------------- بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على محمد واله ومن اتبع هداه وبعد فان الناظر الى الساحة الدعوية اليوم ليرى انها مملوءة باصحاب الدعوات المشبوهة فمن صوفي قبوري الى سياسي ثوري تهييجي وصولا الى اصحاب المناهج المنحرفة من تبليغيين وسروريين وقطبية وغيرهم مما يجعلنا امام عدة تساؤلات تستدعي اجابات سريعة مقرونة بالدليل والبرهان وهده الاسئلة تتناول منهج الانبياء في الدعوة الى الله جل وعلا هل بدا الانبياء دعواتهم بمناطحة الحكام واعلان الثورة عليهم ام ركزوا على الدعوة الى توحيد الله جل وعلا هل انطلقوا من مبدا التكتيل وغض النظر عن احوال المتكتلين وعقائدهم هل الغاية عندهم عليهم الصلاة والسلام تسوغ التغاضي عن اصول دعواتهم الجواب الذي لا محيد عنه لطالب الحق. هو ان شيئا من ذلك لم يقع بل ان الانبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام جعلوا اول اولوياتهم دعوة الناس الى اخلاص العبادة لله وحده ولم تكن الدعوة منصبة في اي مرحلة من مراحلها على اثبات وجود الله تعالى لان خصوم الرسل عليهم الصلاة والسلام كانوا مقرين بوجود الله تعالى الا ان مشكلهم الاساس انهم يجعلون وسائط بينهم وبين الله تعالى فهم لا يعبدونهم حقيقة وانما ليقربوهم الى الله زلفى ولم يقبل الانبياء والرسل عليهم السلام هذا العذر بل صدعوا بكلمة الحق وبذلوا الغالي والنفيس في سبيل اقناع خصومهم باخلاص العبادة لله تعالى قال تعالى عن نوح اول الرسل عليهم السلام//لقد ارسلنا نوحا الى قومه فقال يا قوم اعبدوا الله ما لكم من اله غيره اني أخاف عليكم عذاب يوم عظيم قال الملأ من قومه انا لنراك في ضلال مبين// فانت ترى معي _ايها القارئ اللبيب_ ان اول شيء بدا به هذا الرسول العظيم هو افراد الله تعالى بالعبودية والكفر بما عداه من يغوث ويعوق ونسر. فما كان من قومه الا ان تمنعوا واستمسكوا بالهتهم ( وقالوا لا تذرن الهتكم ولا تذرن ودا ولا يغوث ويعوق ونسرا) وظل نوح يدعوهم الى التوحيد الف سنة الا خمسين عاما فلما استكبروا اخذهم الله بطوفان عارم وجعلهم عبرة لكل من سولت له نفسه مخالفة الرسل ومعاندتهم قال تعالى (ولقد ارسلنا نوحا الى قومه فلبث فيهم الف سنة الا خمسين عاما فاخذهم الطوفان وهم ظالمون) فهذه اذن هي عاقبة مخالفي الرسل والمتنكبين عن توحيد رب الارض والسماء وهذا يوسف عليه السلام ادخل السجن وبعد ذلك مكن الله له. الى ان اصبح وزيرا في حكومة كافر.. ومع ذلك بدا دعوته بتوحيد الله تعالى ولم ينازع عزيز مصر حكمه ولا اوغر عليه صدور رعيته. قال تعالى على لسان يوسف عليه السلام( اني تركت ملة قوم لا يؤمنون بالله وهم بالاخرة هم كافرون واتبعت ملة ابائي ابراهيم واسحاق ويعقوب ما كان لنا ان نشرك بالله من شيءذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن اكثر الناس لا يشكرون يا صاحبي السجن أأرباب متفرقون خير ام الله الواحد القهار ما تعبدون من دونه الا اسماء سميتموها انتم واباؤكم ماانزل الله بها من سلطان ان الحكم الا لله أمر الا تعبدوا الا اياه ذلك الدين القيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون) فانت ترى معي ان هذا النبي الكريم عليه الصلاة والسلام استغل حاجة السجينين ليدعوهما الى الله تعالى وليس هنالك ما هو افضل من توحيد الله جل وعلا .وفي هذه الاية رد صريح على من جعل ديدنه وهجيراه تكفير حكام المسلمين والدعوة الى الخروج بلا دليل ولا برهان وانما هي مجرد حماسات فارغة متنكبة عن نور الوحيين الشريفين كتاب الله تعالى وسنة المصطفى الامين صلى وسلم عليه رب العالمين .ولا يسعنا الا ان نقول لهؤلاء اانتم خير من يوسف عليه السلام. اليست لكم في هذا النبي العظيم اسوة حسنة. اما نبينا عليه الصلاة والسلام فقد بعثه الله تعالى في بيئة تعج بالاصنام وعبادة الاوثان وما يرافق ذلك من فساد خلقي سواء اتعلق المر بالمراة واحتقارها او اتصل بالعادات والتقاليد ومه ذلك بدا دعوته بتوحيد الله تعالى وختمها بالنهي عن الشرك به جل وعلا قال تعالى ( قل انما انا بشر مثلكم يوحى الي انما الهكم اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولايشرك بعبادة ربه احدا) وقال الرسول صلى الله عليه وسلم فيما اتفق عليه الشيخان لما سال معاذا رضي الله عنه عن حق الله على العباد وحق العباد على الله ( حق الله على العباد ان يعبدوه ولا يشركوا به شيئا وحق العباد على الله الا يعذب من لا يشرك به شيئا) ولا يدخل الكافر دين الاسلام الا اذا اتى بالشهادتين .ولا يدخل الجنة الا من عاش عليهما وبنى عليهما حياته.والدليل على عظمة كلمة التوحيد ان المؤمن لا ينفك عنها طوال حياته فلا يجوز نقضها باي نوع من انواع الشرك اصغر كان ام اكبر ولما علم الصحابة رضوان الله عليهم قيمة هذه الكلمة واهميتها .جعلوها أس حياتهم ووقفوا مهجهم واموالهم في سبيل الدعوة اليها وكشف شبهات المناوئين لها. اذا كانت هذه الكلمة بهذه المنزلة والاهمية.فلماذا لا يركز عليها الدعاة اليوم .ولماذا لا يعملون على تعليمها ونشرمعانيها لدى العامة.ام ان الكلام في التوحيد يفرق نعوذ باللهتعالى من الخذلان ونحن _والحمدلله_ من الله علينا بوجود طلبة علم في المستوى-نحسبهم والله حسيبهم لا نزكي على الله احدا.وبتصدر الكثرين منهم للمجالس في العقائق والافراح والمناسبات.الا ان الذي يحز في النفس ان غالب كلامهم لا يخرج عن الوعظ والكلام الحماسي. الذي كما انه يسخن بسرعة فانه يبرد بسرعة كذلك وأخيرا: هذه نفثة مصدور يؤلمه ما الت اليه اوضاع بعض طلبة العلم واسال الله لي ولكم الهدى والتوفيق والسداد.هذا وما كان في هذه الكلمات من حق وصواب فمن الله وحده وماكان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله منه بريئان واخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين

      الوقت/التاريخ الآن هو 13.05.24 12:06