خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    تعليم اللغة العربية الفصحى في رياض الأطفال

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية تعليم اللغة العربية الفصحى في رياض الأطفال

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 11:42

    تعليم اللغة العربية الفصحى في رياض الأطفال

    "إن التلميذ العربي يشبه الصياد الذي ذهب إلى البحر ونسي شبكة الصيد"
    عبد الله الدنان

    ((تعليم اللغة العربية الفصحى للأطفال بالفطرة قبل سن السادسة وذلك باستغلال القدرات الهائلة المخلوقة لديهم على اكتساب اللغات، قبل أن تضمر هذه القدرة بعد السادسة.
    1. الأساس النظري
    - كشف العلماء اللغويون النفسيون منذ حوالي أربعين عاما أن الطفل يولد وفي دماغه قدرة هائلة على اكتساب اللغات.
    - هذه القدرة الهائلة تمكن الطفل من كشف القواعد اللغوية كشفا إبداعيا ذاتياً، وتطبيق هذه القواعد ومن ثم إتقان اللغة.
    - هذه القدرة تمكن الطفل من إتقان لغتين أو ثلاث لغات في آن واحد.
    - هذه القدرة الهائلة تبدأ بالضمور بعد سن السادسة وتتغير برمجة الدماغ تغيراً بيولوجيا من تعلم اللغات إلى تعلم المعرفة.
    - المفروض، بحسب التطور الخلقي الطبيعي للإنسان، أن يتفرغ الطفل لتعلم المعرفة بعد سن السادسة من العمر، وذلك بعد أن تفرغ لتعلم لغة (أو أكثر) وأتقنها قبل سن السادسة.
    - تعلم اللغة بعد سن السادسة عملية شاقة، وتتطلب جهدا كبيرا ويصعب عليها الوصول بالمتعلم إلى مرحلة الإتقان.
    - الواقع التعليمي واللغوي للتلميذ العربي يسير سيرا معاكسا لطبيعة الخلق، لأنه: أولاً: لا يتقن لغة المعرفة وهي اللغة العربية، قبل السادسة أي في الفترة الفطرية لتعلم اللغات، وثانيا: لأنه يتعلم لغة المعرفة وهي اللغة العربية بعد بدء ضمور قدرة الدماغ الهائلة على تعلم اللغات فيبذل جهدا كبيرا لتعلم لغة المعرفة كما ينفق وقتا طويلا هو بحاجة ماسة إليه لتعلم المعرفة. وهكذا يبقى ضعيفا في اللغة العربية، وفي فهم المعرفة المكتوبة بهذه اللغة.))

    2. التطبيق العملي لتعليم اللغة العربية الفصحى للأطفال بالفطرة قبل سن السادسة :

    أ. باسل ولونة
    - بدأت التطبيق على ابني باسل وكان عمره سنة واحدة.
    - كنت أكلم باسلا بالفصحى، وكانت السيدة دلال عطايا، والدة باسل تكلمه بالعامية.
    - أتقن باسل المحادثة بالعربية المعربة، كما أتقن المحادثة بالعامية وعمره ثلاث سنوات وحديثه مسجل على شريط فيديو يمكن مشاهدته.
    - كررت التجربة نفسها مع ابنتي لونة التي تصغر باسلا بأربعة أعوام، فأتقنت الفصحى والعامية مثل باسل تماما.

    ثامنا: نصائح لمن يريدون تطبيق تعليم الفصحى للأطفال بالفطرة :
    1. الطفل في الأسرة
    أ. ينبغي أن يكون عمر الطفل دون السادسة، وكلما كان الطفل أصغر كان ذلك أفضل.
    ب. تعتمد اللغة العربية الفصيحة المعربة لغة للتواصل الدائم بين الطفل ومن يحادثه.
    ج. يمكن أن يتقن الطفل المحادثة باللغة العربية إذا كان هناك شخص واحد من أفراد العائلة يكلم الطفل بالفصحى.
    د. يكلم أفراد العائلة الآخرون الطفل بالعامية (اللهجة الدارجة)، وسوف يتقن الطفل المحادثة بالفصحى وبالعامية في آن واحد وذلك كي يتمكن من التواصل مع أفراد المجتمع.
    هـ. إذا لجأ الطفل إلى المحادثة بالعامية مع من يكلمه بالفصحى، يقال له: "أنا لا أفهم … أتريد كذا"، ويعاد كلام الطفل بالفصحى.
    و. الالتزام الكامل بالفصحى، والإصرار على أن ينتج الطفل العبارة الفصيحة هما المفتاحان للنجاح.
    ز. الطفل دون السادسة يبدأ بإنتاج الفصحى والتواصل بها بشكل مقبول خلال فترة ستة أشهر من بدء تعليمه.



    ===============
    السلام عليكم ...
    تعليم الاطفال اللغة العربية الفصحى هو جزء من صقل هويتهم واعتزازهم بعربيتهم ....
    وقد لاحظت ان بعض برامج الكرتون للاطفال قد نمت بشكل كبير مهارات العربية الفصحى لدى الاطفال ... فيجب تشجيع شركات " الدبلجة " (انتاج الصوت العربي مع افلام الكرتون) بان يرقوا بلغتهم لينعكس ذلك على اطفالنا مع ضرورة القيام بالدور المطلوب منا كما ذكرت الاخت ابيات شعر في مشاركتها...



    ===============
    أوّلاً : أشكرك أخي الكريم زيد الإسلام، على هذه المشاركة الطّيّبةِ المُفيدَةِ، وإنّها لَـفكرةٌ حَسَنة أن تكونَ وسائلُ الإعلام العربيّ تعملُ على إحياء العربية الفصيحة ، فالأمّة العربية الإسلامية لها من مقوِّماتِ التّوحيدِ أكثرُ ممّا لغيرِها من الأممِ ، و مصيرُ اللّهجاتِ العربيّةِ آيـِلٌ إلى التّوحُّدِ لا التّباعُد ، و هو ما تُثبِته الوقائعُ باستمرارٍ ، و ما تنقلُه التّجاربُ في ميدانِ التّعلُّمِ و التّلقّي، بدْءًا من وسائلِ الإعلامِ السّمعيّةِ و البصريّةِ [وندخِلُ هنا برامج الرّسوم المتحرّكة النّاطقة بالعربية والهادفة تربويا] ، و مرورًا بمجتمَعِ النّاسِ ، ثمّ مؤسّساتِ الدّولة و مؤسّساتِ المجتمعِ المدنيِّ و فعالياتِه ، كالمدرسةِ و الجامعةِ و المؤسّساتِ التّربويّةِ و التّعليميّةِ ، ثمّ الصّحفِ و المجلاّتِ و النّشراتِ و الإعلاناتِ، و مجالِسِ الفكرِ و الأدبِ و المُنْتَدَياتِ، و المؤتَمَراتِ و الاحتِفالاتِ...

    وهذه تجارِبُ ، و إن كانَ مقدارُ الفصيحِ منها هزيلاً بالنّسبةِ إلى ما يتلقّاه المتعلّم باللّهجاتِ الدّارجةِ، فإنّها تزيدُ في تقريبِ اللّهجاتِ بعضِها من بعضٍ لضرورةِ التّفاهمِ بين الأقطارِ العربيّةِ . و لا شكّ أنّ اللّغةَ العربيّةَ الفصحى هي الوشيجةُ التي تشدُّ هذه اللّهجاتِ فيما بينها و تُقرِّبُ بعضَها من بعضٍ . ويُتَصَوَّرُ أن يستمرَّ خطُّ التّقارُبِ بين اللّهجاتِ مع مُستقبَل الأيّامِ، فتختفي كثيرٌ من الألفاظِ و التّراكيبِ العامّيةِ ، و يحلُّ محلَّها – بكثرةِ الاستعمالِ والتّداولِ – ألفاظٌ و تراكيبُ عربيّةٌ، و لكنّ شيوعَ العربيّةِ و انتشارَها و حُلولَها محلّ الدّوارِجِ و اللّهجاتِ على مدىً واسِعٍ ، لا يُعْفي المُؤسّساتِ الرّسميّةَ والاجتماعيّةَ و المَجامِعَ العلميّةَ من دوْرِها في نشرِ هذا التّداولِ العريضِ ؛ فهي مُكَلّفَةٌ بتطويعِ الأوضاعِ اللّغويّةِ و تَقويمِها ، و اقتِراحِ خُططٍ عِلْميّةٍ وواقعيّةٍ للتّعريبِ الشّاملِ ، تقومُ على تنميةِ اللّغةِ داخليًّا ، و تهييءِ الأدواتِ و الوَسائلِ التّقنيّةِ التي تُؤَهِّلُها لمهمّةِ التّعريبِ و التّمكينِ للعربيّةِ بينَ اللغاتِ الأخرى وتَحسينِ وضعِها التّعبيريّ و التّداوليّ .

    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
    انظر: اللغة وبناء الذّات، د.عبد الرحمن بودرع وآخرون، سلسلة كتاب الأمة القَطَري، ع:101
    وكتاب: المقارنة و التّخطيط في البحث اللّساني العربي ، د. عبد القادر الفاسي الفهري . دار توبقال للنّشر، البيضاء-المغرب ، ط.1 / 1998 .



    =================
    ثانيا: أشكرك - أخت أبيات شعر - على مشاركتكِ الطّيبة المُفيدَة، وأقول إنّ استثمارَ المعرفة الفطريّة لدى الطّفلِ، في التلقين والتّعليم، له أصلٌ في الأدبيات التّربوية اليونانية ، وهذا ما يؤكّد قيمةَ هذا النّوعِ من الاستثمار، وأقصدُ ههنا الْمُحاوَرَةَ التي جَرَتْ بَيْنَ "سُقْراطَ" وَ "مينون" ، حَوْلَ الْفَتى الْمَمْلوكِ لِمينون، الذي كانَ يُجيبُ عَلى مَسائِلَ حِسابِيَّةٍ بديهِيَّةٍ مِنْ غَيْرِ تَعَلُّمٍ ، وَ أَنَّ الاسْتِفْسارَ هُوَ الذي كانَ يوقِظُ فيهِ الأَجْوِبَةَ . فَقَدْ بَرْهَنَ سُقْراطُ في مُحاوَرَتِهِ لِمينونْ ، أَنَّ الْفَتى الْمَمْلوكَ كانَ يَعْرِفُ مَبادِئَ الْحِسابِ دونَ سابِقِ تَلْقينٍ ، وَ كانَتْ طَريقَتُهُ في الْبَرْهَنَةِ تَتَمَثَّلُ في جَعْلِ الْفَتى يَكْتَشِفُ بِنَفْسِهِ بَراهينَ الْحِسابِ عَنْ طَريقِ سِلْسِلَةٍ مِنَ الأَسْئِلَةِ التي كانَ يُوَجِّهُها إِلَيْهِ، وَ تُثيرُ هذِهِ التَّجْرِبَةُ مُشْكِلَةً ما زالَتْ تُواجِهُنا وَ هِيَ : كَيْفَ تَمَكَّنَ الْفَتى الْمَمْلوكُ مِنْ أَنْ يَكْتَشِفَ صِدْقَ بَراهينِ الْحِسابِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَكونَ قَدْ سَبَقَ لَهُ أَنْ عَلِمَها أَوْ تَعَلَّمَها . وَ قَدِ اقْتَرَحَ "أَفْلاطونُ" لِحَلِّ هذِهِ الْمُشْكِلَةِ : أَنَّ الْمَعْرِفَةَ كَانَتْ مَوْجودَةً بِالْقُوَّةِ في ذِهْنِ الْفَتى الْمَمْلوكِ ، وَ أَنَّ سُقْراطَ في مُحاوَرَتِهِ لَمْ يَزِدْ عَلى إيقاظِ هذِهِ الْمَعْرِفَةِ وَ إِثارَتِها مِنْ مَكْمَنِها وَ كُمونِها ، وَ جَعْلِ الْفَتى يَتَذَكَّرُ بِوَساطَةِ الأَسْئِلَةِ .

    ولهذه الطّريقةِ نظائرُها في الأدبيات التّربويّة العربية منذ القديم؛ فَقَدْ عَقَدَ أبو محمّد ابنُ حزمٍ الأندلسيُّ في كِتابِهِ «الْفِصَل في الْمِلَلِ وَ الأَهْواءِ وَ النِّحَلِ» بابًا في " ماهِيَةِ الْبَراهينِ الْجامِعَةِ الْموصِلَةِ إِلى مَعْرِفَةِ الْحَقِّ في كُلِّ ما اخْتَلَفَ فيهِ النّاسُ " ، ذَكَرَ فيهِ أَنَّ الإِنْسانَ يَخْرُجُ إِلى هذا الْعالَمِ ، لا يَذْكُرُ شَيْئًا ، فَلا ذِكْرَ لِلطِّفْلِ حينَ وِلادَتِهِ وَ لا تَمْييزَ إٍلاّ ما لِسائِرِ الْحَيَوانِ مِنَ الْحِسِّ وَ الْحَرَكَةِ الإِرادِيَّةِ فَقَط ، فَهذِهِ إِدْراكاتُ الْحَواسِّ لِمَحْسوساتِها . أَمّا عِلْمُ النَّفْسِ بِالْبَدَهِيّاتِ « فَمِنْ ذلِكَ عِلْمُها بِأَنَّ الْجُزْءَ أَقَلُّ مِنَ الْكُلِّ ؛ فَإِنَّ الصَّبِيَّ في أَوَّلِ تَمْييزِهِ إِذا أَعْطَيْتَهُ تَمْرَتَيْنِ بَكى ، وَ إِذا زِدْتَهُ ثالِثَةً سُرَّ ، وَ هذا عِلْمٌ مِنْهُ بِأَنَّ الْكُلَّ أَكْثَرُ مِنَ الْجُزْءِ ، وَ إِنْ كانَ لا يَنْتَبِهُ لِتَحْديدِ ما يَعْرِفُ مِنْ ذلِكَ . وَ مِنْ ذلِكَ عِلْمُهُ بِأَنَّهُ لا يَجْتَمِعُ الْمُتَضادّانِ ؛ فَإِنَّكَ إِذا وَقَّفْتَهُ قَسْرًا بَكى وَ نازَعَ إِلى الْقُعودِ ، عِلْمًا بِأَنَّهُ لا يَكونُ قائِمًا قاعِدًا مَعًا . وَ مِنْ ذلِكَ عِلْمُهُ بِأَنَّهُ لا يَكونُ جِسْمٌ واحِدٌ في مَكانَيْنِ ؛ فَإِنَّهُ إِذا أَرادَ الذَّهابَ إِلى مَكانٍ مّا فَأَمْسَكْتَهُ قَسْرًا بَكى، وَ قالَ كَلامًا مَعْناهُ : "دَعْني أَذْهَب" ، عِلْمًا مِنْهُ بِأَنَّهُ لا يَكونُ في الْمَكانِ الذي يُريدُ أَنْ يَذْهَبَ إِلَيْهِ ما دامَ في مَكانٍ واحِدٍ ؛ فَإِنَّكَ تَراهُ يُنازِعُ عَلى الْمَكانِ الذي يُريدُ أَنْ يَقْعُدَ فيهِ ، عِلْمًا مِنْهُ بِأَنَّهُ لا يَسَعُهُ ذلِكَ الْمَكانُ مَعَ ما فيهِ ، فَيَدْفَع مَنْ في ذلِكَ الْمَكانِ الذي يُريدُ أَنْ يَقْعُدَ فيهِ ؛ إِذْ يَعْلَمُ أَنَّهُ ما دامَ في الْمَكانِ ما يَشْغَلُهُ فَإِنَّهُ لا يَسَعُهُ وَ هُوَ فيهِ.

    وهذه أفكارٌ غنيّةٌ استُثمِرت على مرّ العصورِ لأنّ تعليم َالطّفلِ انطلاقا من معرفتِه الكامنةِ يُنجحُ العمليةَ التّعليميّةَ أكثر من أن يُنجِحها التعليمُ القسريّ الإكراهيّ
    ـــــــــــــــــــــــــــــــــ

    انظر: N.CHOMSKY (1988) , [Language and Problems of Knowledge, the Managua Lectures] p:4 .

    - اَلْفِصَلُ بَيْنَ الْمِلَلِ وَ الأَهْواءِ وَ النِّحَلِ ، لأَبي مُحَمَّدٍ عَلِيِّ بْنِ أَحْمَدَ الْمَعْروفِ بِابْنِ حَزْمٍ الظّاهِرِيِّ ، (الْمُتَوَفّى سَنَةَ 456هـ) بِتَحْقيقِ د. مُحَمَّد إِبْراهيم نَصْر و د. عَبْد الرَّحْمن عُمَيْرَة (ط/دار الْجيلِ ، بَيْروت)

    - - « من ظواهر الأشباه و النظائر بين اللغويات العربية و الدرس اللساني المعاصر »، د.عبد الرحمن بودرع، منشورات حَوْلِيّات الآداب والعُلوم الاجتماعيّة ، مجلس النّشر العلمي ، جامعة الكويت ، الحولية : 25، الرِّسالَة : 227، 1426هـ-2005م




    ============

    إليك هذي :

    موقفٌ بديعٌ طريفٌ جرى لي مع طفلي الصَّغير أحمـد حينما كان ابنَ سنتين من العمر، فيه آيةٌ من آياتِ الله سبحانه السَّاطعةِ، الدالَّةِ دلالةً جليَّةً واضحةً على إعجاز كتابه الكريم القُرآن، فقد نشأ أحمـد يكتسبُ اللسانَ العربيَّ المُبين، اكتسابًا فطريًّا؛ وذلك أنني كنتُ أخاطبه به مُذ أقبل إلى الدُّنيا، مطبقًا في ذلك نظريةَ أستاذنا الرَّائد د.عبد الله الدنَّـان حفظه الله، ومتبعًا طريقتَه في تعليم الأطفال اللغة الفُصحى بالفِطرة، وقد نجحت الطريقةُ نجاحًا عظيمًا باهرًا، وكان من أعظم ثمارها تعلُّقُ أحمـد الشديدُ بالقُرآن العظيم كتاب الله المُعجِز، فكان كثيرَ الأُنس به، تطمئنُّ نفسُه بالاستماع إليه والإصغاء لترتيله، لا يفتأُ يطلب إليَّ وإلى أمه أن نقرأَ له من آياته وأن نتلوَه على مِسْمَعَيه .

    وكان أحمـد بلغته الطفوليَّة يسمِّي القُرآن: (أُوْدِّه)، فإذا سئم اللعبَ وملَّه قال لي: (بابا أُوْدِّه)، وإذا كان ضيِّقَ الصدر مُنـزعجًا قال لأمه: (ماما أُوْدِّه)، بل كان يذهبُ بمفرده إلى مكتبتي ويأتي بالمصحَف، تنوءُ بثقله يداهُ الغضَّتان، ليقولَ لي أو لأمه، بلهجة حانيةٍ فيها رجاءٌ وتضرُّع: (أُوْدِّه... أُوْدِّه) .


    ذاتَ ليلة حُرْت (رجعتُ) إلى الدار متأخِّرًا، فألفيتُ أحمـد في ضيق وبكاء، يتقلَّب في سريره، لا يَقََرُّ له قرار، وأمه إلى جَنبه تحاول أن تهدِّئَ جَنانه لينام، ولكنْ عبثًا تحاول، وقد أعياها حالُه حتى مسَّها اللُّغوب، فعرضتُ عليها أن ترتاحَ وتنامَ، على أن أتولَّى بنفسي تهدئتَه وتنويمَه.



    فتيقَّنتُ يقينًا تامًّا قاطعًا، لا ريبَ فيه ولا شكَّ، أن أحمـد بفطرته السَّوية، وبتلقِّيه الفِطري السليم للعربيَّة الفُصحى لغة القُرآن، قادرٌ أن يميِّزَ كلامَ الله المُعجِز من غيره من الكلام، أيًّا كان ذلك الكلام، ومهما علا في سماء الفَصاحة والبيان، ولو أُدِّيَ الأداءَ ذاته، ورُتِّلَ الترتيلَ عينه.

    إنها لَلْمعجِزةُ الباقيةُ الخالدةُ لكتاب الله تعالى، لا يُبليها تعاقبُ الليل والنهار، حتى يرثَ الله الأرضَ ومن عليها، ولكن هيهاتَ أن يدركَها إلا من فُطِر على لغة القُرآن، تتشرَّبها نفسُه، وتجري بها عروقُه.

    استلقيتُ على ظهري، ووضعتُ صفحةَ خدِّ أحمـد على صدري، وشَرعتُ أُرَبِّتُ ظهرَه وعاتقَه، وهو ماضٍ في بكائه، يبكي بكاءً مُرًّا غير عادي، ثم رفع رأسَه وقال لي بحزم: (بابا أُوْدِّه... بابا أُوْدِّه)، فأخذتُ أقرأ له من آيات القُرآن أطرافًا، حتى هدأت نفسُه، واطمأنَّ جسدُه، وظننتُه قد نام، وما إن هممتُ بالقيام إلى سريري - وكنتُ كالاًّ تعِبًا - حتى عاد إلى البكاء والنَّحيب، يرفعُ بهما عقيرَتَه، ويصرُخ بي بحدَّة: (بابا أُوْدِّه... بابا أُوْدِّه)، فرجعتُ إلى حدائق القُرآن أتخيَّر له من أزاهيرها، عساه يستنشي شَذاها فينامَ قَريرَ العين هانيها، وحقًّا سكن ونام، ولم أكن أشكُّ بتَّةً في أنه استغرق في نوم عميق، وحينما تهيَّأتُ للقيام فاجأني ببكاء شديد، يكاد يبلغُ عَنان السماء، فقلتُ في نفسي: لعلَّ عينًا أصابته بسوء، وقد قال الصَّادق المصدوق: (( العينُ حَقٌّ ))، فوضعتُ يدي على رأسه أَرْقيه، وأدعو له: أُعيذُكَ بكلمات الله التامَّة، من كل شيطانٍ وهامَّة، ومن كل ... فرفع رأسَه وصاح بغضب: (بابا أُوْدِّه أُوْدِّه)، هو لا يريدُ عن القُـرآن بديلاً، حتى الدعاءُ لم يرضَ به، ولم يَطِب له، فعجبتُ لذلك أشدَّ العجب، ووقع في رُوعي أمرٌ، هو: كيف تسنَّى له أن يميِّزَ الدعاءَ من القُـرآن، وهل هو بحق قادرٌ على ذلك، فرأيتُها فرصةً سانحةً لأجرِّبَ أمرًا جديرًا بالتجريب، فرتَّلتُ له بعضَ السُّوَر القصيرة، مجوَّدةً، ملحَّنةً بلحن ما، وختمتُها بسورة الناس، موصولةً بالدعاء المأثور: اللهم ربَّ الناسْ، أذهب الباسْ، اشفِ أنت الشافي... متَّبعًا اللحنَ نفسه، والأداءَ ذاته، وهنا وقعَ ما لم يكن بالحُسبان، فوالله ما إن انتقلتُ من الآيات إلى الدعاء حتى انتفضَ كالمرَّات السابقة ليقولَ لي بحَنَق وغيظ: (بابا أُوْدِّه أُوْدِّه...بابا أُوْدِّه).

    بقلم : الأستاذ أيمن ذو الغنى


    =============


    نقلاً عن
    http://www.al-maqha.com./showthread.php?t=1201
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تعليم اللغة العربية الفصحى في رياض الأطفال

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 12:18

    مما هو معلوم لدى الجميع أن الله اختار اللغة العربية لكتابه فأنزل القرآن باللغة العربية وذلك لأنها أفضل اللغات وأفصحها، قال الطاهر بن عاشور في تفسيره التحرير والتنوير عند قوله تعالى:  نزل به الروح الأمين  على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين } الشعراء: 193-195{ .
    "والمبين: الموضح الدلالة على المعاني التي يعنيها المتكلم فإن لغة العرب أفصح اللغات وأوسعها لاحتمال المعاني الدقيقة الشريفة مع الاختصار، فإن ما في أساليب نظم كلام العرب من علامات الإعراب، والتقديم والتأخير، وغير ذلك، والحقيقة والمجاز والكناية، وما في سعة اللغة من الترادف، وأسماء المعاني المقيدة، وما فيها من المحسنات، ما يلج بالمعاني إلى العقول سهلة متمكنة، فقدر الله تعالى هذه اللغة أن تكون هي لغة كتابه الذي خاطب به كافة الناس. "( )
    [/
    font]



    نقلاً عن

    http://www.al-maqha.com./showthread.php?t=127
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تعليم اللغة العربية الفصحى في رياض الأطفال

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 12:27

    فضل اللغة العربية على اللغات كفضل القمر ليلة البدر على الكواكب
    إن الوعي العميق بأهمية هذا الموضوع هو الدافع لبيان فضل العرب، وكمال لغة لسانهم.
    والعنايةُ باللسان العربي هو سرّ بقائنا ورقينا، وسرّ انتشار الإسلام في ربوع المعمورة.
    واللغةُ العربية باعثةُ الحضارة العربية، وجامعةُ الشعوبِ الإسلامية وسرّ وجود المسلمين القرآنُ الكريم. وقد قال الله - عز وجل - فيه:؟ {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} (الحجر: 9).
    وهذا المقال يشتمل على ثلاث مسائل:
    المسألة الأولى: في فضل
    العرب ولسانهم
    قال شيخ الإسلام أبو العباس ابن تيمية - رحمه الله - في (اقتضاء الصراط المستقيم) (1: 419): فإن الذي عليه أهل السنة والجماعة: اعتقاد أن جنس العرب أفضل من جنس العجم، عبرانيهم وسريانيهم، روميهم وفرسيهم وغيرهم.
    ثم قال في (1: 420): وأن قريشاً أفضل العرب، وأن بني هاشم أفضل قريش، وأن رسول الله، أفضل بني هاشم فهو أفضل الخلق نفساً، وأفضلهم نسباً.
    وليس فضل العرب ثم قريش ثم بني هاشم لمجرد كون النبي، منهم، وإن كان هذا من الفضل. بل هم في أنفسهم أفضل، وبذلك يثبت لرسول الله، أنه أفضل نفساً ونسباً، وإلاَّ لزم الدور.
    ولهذا ذكر أبو محمد حرب بن إسماعيل الكرماني صاحب الإمام أحمد في وصفه للسنة التي قال فيها: هذا مذهب أئمة العلم، وأصحاب الأثر، وأهل السنة المعروفين بها، المقتدى بهم فيها، وأدركت من أدركت من علماء أهل العراق والحجاز والشام وغيرهم عليها.
    فمن خالف شيئًا من هذه المذاهب، أو طعن فيها، أو عاب قائلها فهو مبتدع خارج من الجماعة، زائل عن منهج السنة، وسبيل الحق.
    وهو مذهب أحمد، وإسحاق بن إبراهيم بن مخلد، وعبدالله بن الزبير الحميدي، وسعيد بن منصور وغيرهم ممن جالسنا، وأخذنا عنهم العلم، وكان من قولهم: إن الإيمان قول وعمل ونية. وساق كلاماً طويلاً.. إلى أن قال: ونعرف للعرب حقها وفضلها وسابقتها، ونحبهم لحديث رسول الله، (حبُّ العرب إيمان، وبغضهم نفاق).
    ولا نقول بقول الشعوبية، الذين لا يحبون العرب، ولا يقرون بفضلهم، فإن قولهم بدعة وخلاف، ويروى هذا الكلام عن أحمد نفسه.
    ثم قال في (1: 421) وذهبت فرقة من الناس أن لا فضل لجنس العرب على جنس العجم, وهؤلاء يُسَمَّوْنَ الشعوبية، لانتصارهم للشعوب، التي هي مغايرة على جنس العجم. وهؤلاء يسمون الشعوبية، لانتصارهم للشعوب، التي هي مغايرة للقبائل كما قيل: القبائل: للعرب، والشعوب: للعجم. ومن الناس من قد يفضل بعض أنواع العجم على العرب. والغالب أن مثل هذا الكلام لا يصدر إلا عن نوع نفاق إما في الاعتقاد، وإما في العمل المنبعث عن هوى النفس، مع شبهات اقتضت ذلك. ولهذا جاء في الحديث: (حب العرب إيمان وبغضهم نفاق).
    ثم قال في (1: 422): مع أن الكلام في هذه المسائل لا يكاد يخلو عن هوى للنفس، ونصيب للشيطان من الطرفين، وهذا محرَّم في جميع المسائل، فإن الله قد أمر المؤمنين بالاعتصام بحبل الله جميعاً، ونهاهم عن التفرق والاختلاف، وأمرهم بإصلاح ذات البين.
    ثم قال في (1: 431): فإن الله تعالى خص العرب ولسانهم بأحكام تميزوا بها، ثم خصَّ قريشاً على سائر العرب بما جعل فيهم من خلافة النبوة، وغير ذلك من الخصائص.
    ثم قال في (1: 447): وسبب هذا الفضل - والله أعلم - ما اختصوا به في عقولهم وألسنتهم وأخلاقهم وأعمالهم. وذلك أن الفضل إما بالعلم النافع، وإما بالعمل الصالح، والعلم له مبدأ، وهو قوة العقل الذي هو الفهم والحفظ وتمام وهو قوة المنطق الذي هو البيان والعبارة، والعرب هم أفهم من غيرهم واحفظ وأقدر على البيان والعبارة. ولسانهم أتم الألسنة بياناً وتمييزاً للمعاني، جمعاً وفرقاً، يجمع المعاني الكثيرة في اللفظ القليل إذا شاء المتكلم الجمع...
    وقال - رحمه الله - في (مجموع الفتاوى) (19: 29): وقد ثبت عنه، أنه قال: إن الله اصطفى كنانة من بني إسماعيل، واصطفى قريشاً من كنانة، واصطفى بني هاشم من قريش، واصطفاني من بني هاشم. فأنا خيركم نفساً وخيركم نسباً.
    وجمهور العلماء على أن جنس العرب خير من غيرهم، كما أن جنس قريش خير من غيرهم، وجنس بني هاشم خير من غيرهم. وقد ثبت في الصحيح عنه، أنه قال: (الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، خيارهم في الجاهلية خيارهم في الإسلام إذا فقهوا).
    لكن تفضيل الجملة على الجملة لا يستلزم أن يكون كلُّ فرد أفضلَ من كل فرد، فإن في غير العرب خلقاً كثيراً خيراً من أكثر العرب، وفي غير قريش من المهاجرين والأنصار من هو خير من أكثر قريش. وفي غير بني هاشم من قريش وغير قريش من هو خير من أكثر بني هاشم.
    وقال - رحمه الله - في (مجموع الفتاوى) (27: 472): إن بني هاشم أفضلُ قريش، وقريشاً أفضلُ العرب، والعربُ أفضل بني آدم.
    وقال في (مجموع الفتاوى) (15: 431): فغلب على العرب القوة العقلية النطقية، واشتق اسمُها من وصفها فقيل: عرب من الإعراب، وهو البيان والإظهار، وذلك خصوصاً القوة النطقية.. ولهذا كانت العرب أفضل الأمم...
    المسألة الثانية: اللغة العربية عند علماء الإسلام غير العرب
    أذكر ما يراه علماء الإسلام غير العرب من أن اللغة العربية أفضل اللغات وأكملها بالحياة والانتشار. ومن هؤلاء العلماء:
    1 - أبو حاتم الرازي (أحمد بن حمدان) المتوفى سنة (322هـ) صاحب كتاب (الزينة في الكلمات الإسلامية) عقد (1/ 60 - 66) فصلاً بعنوان: (فضل لغة العرب) ذكر فيه أن لغات البشر كثيرة لا يمكن حصرها، وأن أفضلها أربع: العربية، والعبرانية، والسريانية، والفارسية، وأن أفضل هذه الأربع لغة العرب، فهي أفصح اللغات وأكملها وأتمها وأعذبها وأبينها...
    2 - أبو الحسين أحمد بن فارس المتوفى سنة (395 هـ) قال في (الصاحبي) (16): (باب لغة العرب أفضل اللغات وأوسعها)، مشيراً إلى قوله تعالى: {لتكونَ من المنذرينَ بلسان عربيٍّ مبين} (الشعراء: 195) وقال أيضاً: فلما خَصّ - جل ثناؤه - اللسانَ العربيّ بالبيانِ عُلِمَ أن سائر اللغات قاصرةٌ عنه، وواقعة دونه.
    فإن قال قائل: فقد يقع البيانُ بغير اللسان العربي، لأن كلَّ مَنْ أفْهَمَ بكلامه على شرط لغته فقد بَيَّنَ.
    قيل له: إن كنتَ تريد أن المتكلّم بغير اللغة العربية قد يُعْرِبُ عن نفسه حتى يُفْهِمَ السامعَ مرادَه فهذا أخس مراتب البيان، لأن الأبكم قد يدلُّ بإشارات وحركات له على أكثر مراده ثم لا يسمّى متكلماً، فضلاً عن أن يُسمّى بَيِّناً أو بليغاً.
    وإن أردت أنَّ سائر اللغات تُبَيّنُ إبانةَ اللغة العربية فهذا غَلط.
    3 - أبو منصور الثعالبي المتوفى سنة (430هـ) قال في كتابه (فقه اللغة وسر العربية) (21) قال: ومَنْ هداه الله للإسلام، وشرح صدره للإيمان، وأتاه حسن سريرة فيه اعتقد أنّ محمداً خيرُ الرسل، والإسلام خير الملل، والعرب خير الأمم، والعربية خير اللغات والألسنة، والإقبال عليها وعلى تفهمها من الديانة، إذ هي أداة العلم...
    4 - أبو القاسم محمود الزمخشري المتوفى سنة (538 هـ) قال في مقدمة كتابه (المفصل في علم العربية): اللهَ أحمدُ على أن جعلني من علماء العربية، وجبلني على الغضب للعرب، والعصبية، وأبى لي أن أنفرد عن صميم أنصارهم وأمتاز، وأنضوي إلى لفيف الشعوبية وانحاز، وعصمني من مذهبهم الذي لم يُجْدِ عليهم إلا الرشقَ بألسنةِ اللاعنينَ، والمَشْقَ بأسِنَّة الطاعنين...

    المسألة الثالثة: اللغة
    العربية عند الغربيين
    أذكر ما يراه كُتّاب الغرب عن اللغة العربية الفصحى. ومن هؤلاء:
    1 - قال كارلونلينو : اللغة العربية تفوق سائر اللغات رونقاً وغنى، ويعجز اللسان عن وصف محاسنها.
    2 - قال فان ديك (الأمريكي): العربية أكثر لغات الأرض امتيازاً، وهذا الامتياز من وجهين: الأول: من حيث ثروة معجمها. والثاني: من حيث استيعابها آدابها.
    3 - قال الدكتور فرنباغ (الألماني): ليست لغة العرب أغنى لغات العلم فحسب، بل إن الذين نبغوا في التأليف بها لا يكاد يأتي عليهم العدّ، وإن اختلافنا عنهم في الزمان والسجايا والأخلاق أقام بيننا نحن الغرباء عن العربية وبين ما ألفوه حجاباً لا يتبين ما وراءه إلاَّ بصعوبة.
    4 - قال فيلا سبازا: اللغة العربية من أغنى لغات العالم، بل هي أرقى من لغات أوروبا لتضمنها كلَّ أدوات التعبير في أصولها في حين ان الفرنسية والإنجليزية والإيطالية وسواها قد تحدرت من لغات ميتة، ولا تزال حتى الآن تعالج رمم تلك اللغات لتأخذ من دمائها ما تحتاج إليه.
    هذا ما أردت بيانه، ليتضح لكل ذي عقل وقلب وعلم أن جنس العرب أفضلُ من جنس العجم، وأن لسانهم أتمُّ الألسنة بياناً. هذا ما عليه أهل السنة والجماعة. كما أوضحته من كلام شيخ الإسلام ابن تيمية - رحمه الله -.
    وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.. وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين.
    د. محمود بن يوسف فجال
    الخميس 10 ربيع الأول 1428 العدد 12600





    نقلاً عن
    http://www.al-maqha.com./showthread.php?t=632
    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 44
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    الملفات الصوتية رد: تعليم اللغة العربية الفصحى في رياض الأطفال

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 21.08.08 17:47

    Cool

      الوقت/التاريخ الآن هو 07.05.24 14:26