خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    بعض فوائد البسملة

    avatar
    أبو أمة الله علاء الدين
    غفر الله تعالى له
    غفر الله تعالى له


    ذكر عدد الرسائل : 8
    العمر : 44
    البلد : مصر السنيةظ
    شكر : 0
    تاريخ التسجيل : 31/07/2008

    الملفات الصوتية بعض فوائد البسملة

    مُساهمة من طرف أبو أمة الله علاء الدين 31.07.08 17:37

    بعض فوائد البسملة


    جمع و ترتيب :

    أبي أمة الله علاءالدين بن أحمد معزوزي


    =*=*=*=


    قرأها و أذن بنشرها فضيلة العلامة :

    أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري حفظه الله


    =*=*=*=




    إنَّ الحمد لله، نحمده، و نستعينه، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، و من يضلل فلا هادي له، و أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحكم كتابه، و جلَّى بالحقِّ بيانه، و أشهد أنَّ نبينا محمدًا عبد الله و رسوله أفضل من صدع بالحق و بيَّن، صلى الله عليه و على آله و أصحابه أجمعين، و من سلك سبيلهم، و ترسم خطاهم إلى يوم الدين .

    أما بعد :

    مظان هذا الموضوع : بيان بعض الفوائد التي استقر العمل بها عند كثير من الأئمة الأخيار؛ و هو ابتداء كتبهم بالبسملة .

    وجرت العادة أنَّ أكثر المشايخ و الطلاب المستفيدين في شروحهم للمتون و الكتب العلمية يذكرون بعض فوائد البسملة بين مقل و مكثر في ذكرها، لذا وددت أن أسهم بجهد المقل في جمع بعضها تكميلاً للفائدة و إعانة للطلاب في ضبطها، حتى لا تعزب هذه الفوائد عن أذهان إخواني حفظهم الله تعالى؛ و كان مما جمعته :

    الفائدة الأولى : البداءة بالبسملة تأسيا بكتاب الله تعالى .

    عن أم سلمة أنها ذكرت - أو كلمة غيرها - قراءة رسول الله ﷺ : (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴿ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ * الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ * مَلِكِ يَوْمِ الدِّينِ ﴾ يَقْطَعُ قِرَاءَتَهُ آيَةً آيَةً )) ( ) .
    فأول ما يقرأ القارئ القرآن يبدأ بالبسملة .


    عن قتادة قال : سئل أنس : كيف كانت قراءة النَّبِي صلى الله عليه وسلم؟ فقال : كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ ( ).

    عن أنس قال : بَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، ذَاتَ يَوْمٍ بَيْنَ أَظْهُرِنَا، إِذْ أَغْفَى إِغْفَاءَةً، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ مُتَبَسِّمًا، فَقُلْنَا مَا أَضْحَكَكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : ((أُنْزِلَتْ عَلَيَّ آنِفًا سُورَةٌ )) فَقَرَأَ : ﴿ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ﴾

    ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ* فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ* إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [ الكوثر : 1 – 3 ] ...))( ) الحديث .

    و كذلك فعل أبو بكر رضي الله عنه :
    عن أنس رضي الله عنه : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، كَتَبَ لَهُ هَذَا الْكِتَابَ، لَمَّا وَجَّهَهُ إِلَى الْبَحْرَيْنِ :
    بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
    (( هَذِهِ فَرِيضَةُ الصَّدَقَةِ، الَّتِي فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ ﷺ عَلَى الْمُسْلِمِينَ، وَالَّتِي أَمَرَ اللَّهُ بِهَا رَسُولَهُ صلى الله عليه وسلم... )) ( ) الحديث .


    عن ابن عباس رضي الله عنهما : أن رسول الله كان لا يعرف فصل السورة حتى ينزل عليه ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ( ) .

    =*=*=*=


    الفائدة الثانية : تأسياً برسول الله صلى الله عليه وسلم في مراسلاته ،

    ثبت في الصحيحين :
    عن أبي سفيان بن حرب رضي الله عنه قال : أَنَّ هِرَقْلَ أَرْسَلَ إِلَيْهِ فِي نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانُوا تِجَارًا بِالشَّأْمِ، فَأَتَوْهُ، فَذَكَرَ الْحَدِيثَ، قَالَ: ثُمَّ دَعَا بِكِتَابِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ فَقُرِئَ، فَإِذَا فِيهِ: (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، مِنْ مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، إِلَى هِرَقْلَ عَظِيمِ الرُّومِ، السَّلَامُ عَلَى مَنْ اتَّبَعَ الْهُدَى، أَمَّا بَعْدُ )) ( ) .


    و كذلك في الصلح ، لما صالح قريش أمر الكاتب بذلك :
    قال الزهري فِي حديثه : فجاء سهيل بن عمرو فقال: هات اكتب بيننا وبينكم كتابًا، فدعا النبي صلى الله عليه وسلمﷺ الكاتب، فقال النبي ﷺ : (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ... )) ( ) الحديث.


    عن أنس رضي الله عنه : أَنَّ قُرَيْشًا صَالَحُوا النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلمﷺ -فِيهِمْ سُهَيْلُ بْنُ عَمْرٍو- فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم
    لِعَلِيٍّ : (( اكْتُبْ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ...)) ( ) الحديث


    قال الحافظ ابن حجر رحمه الله تعالى : وقد استقر عمل الأئمة المصنفين على افتتاح كتب العلم بالبسملة وكذا معظم كتب الرسائل، واختلف القدماء فيما إذا كان الكتاب كله شعراً فجاء عن الشعبي منع ذلك، وعن الزهري قال : مضت السنة أن لا يكتب في الشعر (( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ )) .

    [ أخرج ابن عساكر عن عمر بن عبد العزيز قال : إن الشعر لا يكتب فيه ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) ]( ) .

    وعن سعيد بن جبير جواز ذلك وتابعه على ذلك الجمهور، وقال الخطيب هو المختار( ) .
    و سألت الشيخ الفاضل عبد الكريم بن أحمد الحجوري حفظه الله؛ هل كتابة البسملة في كتاب الشعر جائزة ؟
    فقال لي : الصحيح ما ذهب إليه الجمهور؛ و الله أعلم .


    وأما قول النبي صلى الله عليه وسلم : ((كل أمر ذي بال لا يبدأ فيه بـ ( بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ) فهو أبتر )) . رواه الخطيب والحافظ عبد القادر الرهاوي ( ) .

    =*=*=*=


    الفائدة الثالثة : الباء في(بِــــسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) للاستعانة،

    [ و الاستعانة هي التوكل عليه و الاعتماد عليه سبحانه و لهذا قال الله : ﴿ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ﴾ [سورة الفاتحة : 5 ] ، نخص الله بالعبادة، و نخصه بالاستعانة، قال الله تعالى : ﴿ قُلْ هُوَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ مَتَابِ ﴾ [ سورة الرعد : 30 ] ، و قال الله تعالى : ﴿ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّكَ عَلَى الْحَقِّ الْمُبِينِ ﴾ [ سورة النمل : 79 ] ، و قال عز من قائل : ﴿ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [ سورة المائدة : 23 ] ، و التوكل شرط صحة الإيمان ] ( ) .

    فتبدأ مستعينا بالله، و المسلم بحاجة دائما إلى العون من الله في جميع أموره، إذا أعانك الله، فأنت موفق؛ و إذا لم يعاون الله العبد ، فلا يستطيع أن يعمل؛ فلذلك يستحضر المسلم في جميع أموره، عون الله سبحانه .

    و لله در القائل :


    إذا لم يكن من الله عون للفتى **** فأول ما يجني عليه اجتهاده.

    =*=*=*=


    الفائدة الرابعة : التبرك بالبداءة ببسم الله سبحانه و تعالى .


    =*=*=*=

    الفائدة الخامسة:

    الجار و المجرور في البسملة متعلق بمحذوف، تقديره فعل لائق بالمقام، فإذا قلت: ( باسم الله) و أنت تريد أن تأكل؛ تقدر الفعل: ( بسم الله آكل ) و قدرناه متأخرا لفائدتين:

    الفائدة الأولى: التبرك بتقديم اسم الله عز وجل.

    الفائدة الثانية : الحصر؛ لأن تأخير العامل يفيد الحصر، كأن تقول : لا آكل باسم أحد غير، و مستعينا به، إلا باسم الله عز وجل و قدرناه فعلا؛ لأن الأصل في العمل الأفعال – و هذه يعرفها أهل النحو - ؛ و لهذا لا تعمل الأسماء إلا بشروط .

    و قدرناه مناسبا؛ لأنه دل على المقصود؛ و لهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( وَمَنْ لَمْ يَذْبَحْ فَلْيَذْبَحْ بِاسْمِ اللَّهِ ) ( )، أو قال صلى الله عليه وسلم : (عَلَى اسْمِ اللَّهِ) ( )، فخص الفعل ( ).
    و لا يتعلق بإسم على الصحيح، لأنه إذا علق بإسم لكان مصدراً، و المصدر لا يعمل محذوفا
    .

    =*=*=*=


    الفائدة السادسة :

    لفظ الجلالة مشتق لقوله ( الله ) و هذه الكلمة هي أعظم أسماء الله على الله، و معناها عَلَمٌ على المعبود بحقٍ، ووزنها ( فِعَالٌ ) بمعنى ( مفعول ) يعني بمعنى ( مألوه ) ، و نقل سيبويه عن الخليل أن أصله : ( إلاه ) مثل فعال فأدخلت الألف و اللام بدلا من الهمزة .
    قال سيبويه : مثل الناس أصله : أناس ، و قيل : أصل الكلمة : (لاه ) ، فدخلت الألف و اللام للتعظيم و هذا اختيار سبويه ( ) ، فحذفت الهمزة التي هي فاء الكلمة فالتقت اللام التي هي عينها مع اللام الزائدة في أولها للتعريف ، فأدغمت إحداهما في الأخرى فصارتا في اللفظ لاما واحدة مشددة ، فخمت تعظيما فقيل : ( الله ) .

    =*=*=*=


    الفائدة السابعة :

    ﴿ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ ﴾ : اسمان من الرحمة، الرحيم و الرَّاحم بمعنى واحد، كالعليم و العَالِمِ اسمان مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة( ) .

    [ و الرحمن دالٌ على الصفة القائمة به سبحانه، و الرحيم دالٌّ على تعلقها بالمرحوم، فكان الأول الوصف و الثاني للفعل .

    فالأول دال على أن الرحمة صفة، و الثاني دال على أنه يرحم خلقه برحمته ..... و هذه نكتة لا تكاد تجدها في كتاب و إن تنفست عندها مرآة قلبك، لم تنجل لك صورتها ] ( )

    قال أبو علي الفارسي : الرحمن اسم عام في جميع أنواع الرحمة يختص به الله تعالى، و الرحيم إنما هو من جهة المؤمنين قال الله تعالى :﴿ وَكَانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيمًا﴾ [ الأحزاب : 43 ] ، و قال ابن عباس : هما اسمان رقيقان أحدهما أرق من الآخر ، أكثر رحمة ( ) .

    و الجمع بينهما بديع و تصوير بليغ؛ حيث أن الاسمان مشتقان من الرحمة، إلاَّ أنَّ الرحمن مختص به تعالى، إذ لا يجوز أن يسمى به أحد غير الله تعالى، و الرحيم عام من حيث الاشتراك في التسمي به .

    و الحمد لله رب العالمين .


    للتحميل

    http://www.fozy1.com/upload/up/am.doc :

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بعض فوائد البسملة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 01.08.08 7:04


    جزاك الله خيرا

    ومناسبة ذكر الموضوع تحت هذا المنبر ظاهرة
    فلما كانت البسملة مشتملة على استعانة وثناء متضمنا شكر،

    وأرباب العلم أحوج الناس لاستصحاب الاستعانة وأكثرهم ثناء على الرب سبحانه؛ لمعرفتهم به وشكرا له تعالى على آله الظاهرة والباطنة، كان التذكير

    وتتمة في البيان :


    أعزو القارئ إلى ما ذكره الإمام القرطبي - رحمه الله تعالى- في جامعه (1/1/127) ط. مكتبة الرشد إذ ذكر ( الكلام على البسملة، وفيها سبع وعشرون مسألة )

    أكرر شكر الله تعالى للراقم والمراجع


    والله تعالى الموفق


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 19.09.08 10:08 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بعض فوائد البسملة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.09.08 10:02

    البسملة في القرآن الكريم..

    الحمد لله رب العالمين ,والصلاة والسلام الأتمّان الأكملان على خير خلق الله أجمعين وعلى آله وصحابته والتابعين إلى يوم الدين...

    فإن من سوابغ نعم الله تعالى على خير أمة أخرجت للناس إكرامها بكتاب الله المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد, ومما اشتمل عليه القرآن من آيات العظمة والجلال

    -وكله كذلك- البسملةُ التي افتُتحت بها أم الكتاب وسأتطرق في عجل إلى ما يلي في تفسيرها بعد استمداد العون من ربي المعين:
    1- سببِ نزولها.
    2- معنى لفظ (بسملة) وإعرابها.
    3- شرحِها .
    4- البسملة عند القراء والفقهاء.

    والله أسألُ أن يكرمني في هذا العمل بالإخلاص والقبول إنه ولي ذلك والقادر عليه,وهو بلا ريب قريبٌ مجيب الدعاء,وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وآله وصحبه والتابعين...

    1- سبب النزول,وتاريخه:

    لم أجد في ما طالعتُ من كتب التفسير سببا خاصا لنزول البسملة لوحدها,وذلك أن آيَ القرآن لا يلزمُ أن يكون لكل منها سببُ نزول مستقل,إذ يرِدُ بعضها وينزلُ من الله ابتداءاً,

    وقد ورد سببان لنزول البسملة كما ذكر ذلك الواحدي رحمه الله إلا أن الحافظ ابن حجر -رحمه الله- في كتابه العجاب في بيان الأسباب تعقَّب الواحدي -رحمه الله- في آثارٍ ذكرها مستدلاً بها على سبب نزول البسملة فقال:

    (ثم أسند من طريق أبي روق عن الضحاك عن ابن عباس قال: أول ما نزل به جبريل على النبي صلى الله عليه وسلم قال:{يا محمد استعذ ثم قل:بسم الله الرحمن الرحيم} والراوي له عن أبي رويق ضعيفٌ فلا ينبغي أن يُحتَجَّ به.

    ثم أسند من طريق من طريق يزيد النحوي عن عكرمة والحسن قالا:{أول ما نزل من القرآن:بسم الله الرحمن الرحيم}.وهذا مرسل,ولعل قائله تأول الأمر في قوله تعالى (اقرأ باسم ربك الذي خلق) وإلى ذلك أشار السهيلي فقال: يستفاد من هذه الآية ابتداءُ القراءة بالبسملة,وأما خصوص نزول البسملة سابقا ففي صحته نظرٌ.)

    ثم قال عقب ذلك(ثم أسند من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس قال:كان النبي صلى الله عليه وسلم لا يعرف ختم السورة حتى ينزَل عليه بسم الله الرحمن الرحيم- وهذا رواته ثقات.

    وأخرجه أبو داود لكنه اختُلف في وصله وإرساله,وأورد الواحدي له شاهدين بسندين ضعيفين.

    قال الجعبري:يؤخذ من هذا أن لنزول البسملة سببين,أحدهما:التبرك بالابتداء بها,والثاني:الفصل بين السورتين والله أعلم) العجاب في بيان الأسباب,لابن حجر,تحقيق:عبد الحكيم محمد الأنيس,ص/243

    أما فيما يتعلق بتاريخ نزولها فقد قيل إنها أول ما نزل من القرآن الكريم ولكن في عدم تقييد ذلك بأوائل السور نظرٌ,حيث يرى الإمام السيوطي رحمه الله أنها هي أول آية نزلت على الإطلاق لحاجة أول السورة إليها , قال رحمه الله عند ذكره لأقوال العلماء في أول ما نزل,وقد جعل القول بأن البسملة هي أول ما نزل رابعَ تلك الأقوال(وعندي أن هذا لا يعد قولاً برأسه,فإنه من ضرورة نزول السورة نزول البسملة معها,فهي أول آية نزلت على الإطلاق.)
    الإتقان في علوم القرآن للسيوطي1/72

    2- معنى كلمة البسملة وإعرابها:
    في اللغة العربية ما يسمَّى بالنحت في النسب,وهو نحت لفظ واحد من اسمين مشتركين أصلاً,كقول دمعزَ فيمن قال: أدام الله عزك,وحوقل فيمن قال: لا حول ولا قوة إلا بالله,وبسمل فيمن قال: بسم الله الرحمن الرحيم...الخ.

    قال السمين الحلبي رحمه الله (وهي لغة مولدة,وقد جاءت في الشعر,قال عمر بن أبي ربيعة:
    لقد بسملت ليلى غداة لقيتها *** ألا حبذا ذاك الحبيب المبسمِلُ
    وغيره من أهل اللغة نقلها ولم يقل إنها مولدة كثعلب والمطرز)
    الدر المصون1/13

    وإعرابُها مختلفٌ بحسب اختلاف النحاة في التقدير المحذوف قبلها على وجهين:

    (الباء): حرف جرٍّ.
    (اسمِ): اسم مجرورٌ.
    والجار والمجرور على القول بأن المحذوف مبتدأٌتقديره:(ابتدائي باسم الله) يكونان في محل رفعٍ خبرٌ,على القول بأن المحذوف المقدَّر فعلٌ تقديره (أبتدئ باسم الله) يكونان في محل نصب مفعول به والفاعل ضميرٌ مستترٌ تقديره أنا.
    الرحمنِ الرحيمِ:صفتان مجرورتان تبعاً للموصوف.


    3-شرحها:

    لا شك أن إعراب البسملة السابقَ يوضح معناها المراد من طلب البركة والاستعانة بالله تعالى على ما يبمَل عليه من منطوق ومفعول,

    ولكني وجدت صياغة لمعنى البسملة الإجمالي يؤدي الغرض على أكمل وجه واستحسنت إيراده حيث

    قال شيخ المفسرين الإمام الطبري رحمه الله تعالى
    (إن الله تعالى ذكره وتقدست أسمائه أدب نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بتعليمه تقديم ذكر أسمائه الحسنى أمام جميع أفعاله,وتقدم إليه في وصفه بها قبل جميع مهماته,وجعل ما أدبه به من ذلك وعلمه إياه منه لجميع خلقه,سنة يستنون بها,وسبيلا يتبعونه عليها,في افتتاح أول منطقهم,وصدور رسائلهم وكتبهم وحاجاتهم,حتى أغنت دلالة ما ظهر من قول القائل بسم الله,على ما بطن من مراده)تفسير الطبري1/50

    وقيل إنَّ البسملة قسمٌ من الله تعالى,وذكر ذلك الإمام القرطبي رحمه الله تعالى فقال فيها
    (قال العلماء:بسم الله الرحمن الرحيم قسمٌ من ربنا أنزله عند رأس كل سورة,يقسم لعباده إن هذا الذي وضعتُ لكم يا عبادي في هذه السورة حقٌّ,وإني أفي لكم بجميع ما ضمنتُ في هذه السورة من وعدي ولطفي وبري)الجامع لأحكام القرآن1/91

    قال ابن منظور في لسان العرب
    (والرحمة في بني آدم عند العرب رقة القلب وعطفه,ورحمة الله عطفه وإحسانه ورزقه,والرُّحم بالضم الرحمةُ,وما أقرب رُحم فلان إذا كان ذا مرحمة وبرٍّ,أي ما أرحمه وأبرَّه)12/230

    وأما معنى الوصفين(الرحمن - الرحيم) فهما مشتقان من الرحمة على وجه المبالغة,و(الرحمن) عند المفسرين أعم وأشمل وأشد مبالغة من (الرحيم)

    وسبب ذلك عندهم هو قولهم بأن الرحمن وصفٌ لله تعالى يعم رحمته بالمؤمنين ويعم كذلك رحمته بغير المؤمنين من خلقه,فالرحمان هو ذو الرحمة التي تشمل الأمم والخلائق جميعها في دار الدنيا,أما الرحيم فهو وصف مبالغة من الرحمة أيضاً ولكن المفسرين يقولون:إنه يخص رحمة الله تعالى بعباده المؤمنين - فقط - يوم القيامة قال الشيخ الشنقيطي- رحمه الله - في أضواء البيان :(وعلى هذا أكثر العلماء,وفي كلام ابن جرير ما يفهم منه حكاية الاتفاق على هذا)1/40..

    إلا أنه رحمة الله عليه استشكل على هذا القول وأجاب عن الإشكال فقال:
    (فإن قيل:كيف يمكن الجمع بين ما قررتم وبين ما جاء في الدعاء المأثورمن قوله صلى الله عليه وسلم(يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما)؟

    فالظاهر في الجواب والله أعلم أن الرحيم خاص بالمؤمنين كما ذكرنا,لكنه لا يختص بهم في الآخرة,بل يشمل رحمتهم في الدنيا أيضاً,فيكون معنى رحيمهما رحمتَه بالمؤمنين فيهما,والدليل على أنه رحيم بالمؤمنين في الدنيا أيضاً أن ذلك هو ظاهر قوله تعالى(هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيماً) لأن صلاته عليهم وصلاة ملائكته,وإخراجه إياهم من الظلمات إلى النور رحمةٌ بهم في الدنيا,وإن كانت سبب الرحمة في الآخرة أيضاً)1/40

    4-البسملة عند القراء والفقهاء.
    البسملة ثابتة لدى القراء متفقٌ عليها في أول الفاتحة,وخلافهم في أوائل السور غير الفاتحة,هل تثبت بها البسملة أم لا؟
    علما أن الاتفاق عليها عند الفاتحة لا يلزم منه عدُّها آية منها,فإن من يعدها آية من الفاتحة هم جمهور القراء من الكوفيين والمكي,وغيرهم من البصريين والشاميين والمدنيين,لا يرونها آية,وفي ذلك يقول الناظم:
    والكوفِ مع مكٍّ يعدُّ البسملة *** سواهما أولى عليهم عدَّ لهْ.

    قال ابن الجزري رحمه الله في النشر:
    قال السخاوي رحمه الله :واتفق القراء عليها في أول الفاتحة فإن ابن كثير وعاصم والكسائي يعتقدونها آية منها ومن كل سورة,ووافقهم حمزة على الفاتحة خاصة.النشر لابن الجزري1/210

    أما اختلاف الفقهاء فقد بسطوه في كتب الفقه واختلفوا هل هي آية من الفاتحة بحيث يجب على المصلي ابتداء صلاته بها أم ليست كذلك,ولكلٍّ وجهته بدليله,ويمكن تلخيص أقوالهم في ذلك إلى ثلاث:

    1-ليست آية من الفاتحة ولا غيرها,وهو قول المالكية والأحناف,واستدلوا بحديث أنس كما في مسلم (صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم فلم أسمع أحدا منهم يقرأ بسم الله الرحمن الرحيم)

    2- آية من كل سورة,وهو قول ابن المبارك,واستدلَّ بما رواه مسلم عن أنس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم بين أظهرنا إذأغفى إغفاءة ثم رفع رأسه مبتسما فقلنا :ما أضحكك يا رسول الله,قال نزلت علي آنفا سورة فقرأ (بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر)

    3- آية في الفاتحة,وهو قول الشافعي,واستدل بما رواه الدارقطني من حديث أبي هريرة(إذا قرأتم الحمد لله فاقرؤوا بسم الله الرحمن الرحيم إنها أم القرآن وأم الكتاب والسبع المثاني,وبسم الله الرحمن الرحيم إحدى آياتها)

    والجميع متفقون على أنها آية من القرآن في سورة النمل,كما حكاه القرطبي رحمه الله1/93


    هذا والله تعالى أعلم وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين لهم إلى يوم الدين..


    والنقل
    لطفــــــــاً .. من هنـــــــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بعض فوائد البسملة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.09.08 10:24

    [size=28]
    =========== تعليق ============

    و زيادة على الأقوال الثلاثة التي أتت فيها ،هناك قول رابع وهو أنها آية منفصلة ،جعلت للفصل بين السور.
    في تفسير ابن كثير(.....وقال داود هي آية مستقلّة في أوّل كل سورة لا منها وهذا رواية عن الإمام أحمد بن حنبل وحكاه أبو بكر الرازي عن أبي الحسن الكرخي وهما من أكابر أصحاب أبي حنيفة رحمهم الله ).

    ========== تعليق آخر =========

    الحمد لله ..قد عدد الالوسي رحمه الله أقوال الناس في البسملة فأوصلها الى عشرة أقوال لمن شاء أن ينظرها هناك ..وقد رأيت أن أشارك بما تراه بعد مرقوما تبركا بالكلام عن هذه الآية.فأقول مستعينا بالله:

    فائدة:يقول بعض أهل العلم ان البسملة لم يثبتها الصحابة في اول براءة لكونها مشتملة على نذارة ووعيد وتهديد وهو ما لا يتفق مع معاني البسملة .وأنا أرى أن هذا القول غير سديد لأمرين:

    الأول هو أن البسملة تعني أن العبد لايأتي فعلا من الافعال الا وهو في ذلك مستعين بالله وبإذن من الله مالك كل شيء،فلا حول ولا قوة للعبد الا أن يقدره الله على الفعل.
    وقد يسأل سائل فيقول إذا كان الامر كما زعمت ،ولأن أفعال العباد خيرها وشرها مخلوقة لله ،أفيجوزللعاصي أن يبسمل في ابتداء معصيته؟

    والجواب أن المقدمة صحيحة ،ولكن ما بني عليها مناف للأدب مع الله تعالى وإنما يفعله أهل السفاهة والجهالة كالذي يقوله ابن ابي ربيعة من مجونه:
    وناهدة الثديين قلت لها ارقدي ***** على الارض من جبانة لم توسد
    فقالت على اسم الله أمرك طاعة *****وإن كنت قد كلفت ما لم أعود

    وأما الامر الثاني الذي يرد دعواهم ، فهو أننا وجدنا في كتاب الله خلاف قولهم وذلك في سورة النمل .فهذا سليمان عليه السلام يبعث بكتاب وعيد "شديد اللهجة " ويبتدؤه بالسملة.فتأمل هذا بعين الانصاف فإني لم أجد فيما طالعت من نبه عليه أو أشار اليه ..ولله الحمد.

    فائدة:
    ألف الحافظ ابن عبد البرالمالكي رسالة نصر فيها مذهب الشافعي،وقد خص الألوسي هذا الحكم بفيض غزير من العلم انتصر فيه لمذهبه "الحنفي" وفيه نصرة لمذهب مالك فاعجب من ذلك.

    فائدة
    :لم يزد ابن العربي في نصرة مذهب امامه في هذه المسألة على قوله لو كانت قرآنا لما اختلف فيها لأن انكاربعض القرآن كفر.ولعلني قرأت شيئا من هذا للباقلاني.

    فائدة :
    ذكر في المعير المعرب أن أحد كبار فقهاء المالكية في وقته كان يقرأ البسملة سراوربما جهر بها في المكتوبة فلما سئل عن ذلك قال نظرت فإذا جهري بالبسملة لا يبطل صلاتي عندهم جميعا وتركي قراءتها يجعلها ــ الصلاة ــ مختلف فيها فأنا آخذ بالمجمع فيه وأترك المختلف فيه .

    ومن الفوائد:
    ما ذكره أبو محمد الحريري ــ رحمه الله ــ في (درة الغواص في اوهام الخواص ) من غلط كثير من الكتاب في الموضع الذي تحذف فيه الف بسم والموضع الذي تثبت فيه ،وقرر أنها تحذف في البسملة إذا كانت في أوائل السور والكتب ،كما أضمر الفعل المتعلق بها.أما إذا أظهر الفعل فإنه يجب اثباتهاكما في قوله تعالى " اقرأ باسم ربك ".وكذا اذا اقتصرت على قولك:"باسم الله "
    فائدة : الباء في "بسم" تسمى باء الاستعانة.وقيل هي باء الابتداء.

    فائدة :
    اجتمعت أنواع الجر في ا لبسملة ،ولذلك فإنهم يمثلون بها.وبيانه أن اجر يكون بحرف أو اضافة او تبعية،فالباء حرف جر واسم اسم مجرور ولفظ الجلالة مضاف اليه والرحمن الرحيم وصفان للفظ مجرور.



    =========== تعليق آخر ============

    قال الشيخ محمد بن محمد المختار الشنقيطي -حفظه الله تعالى – عند شرحه لباب: بَاب مَا جَاءَ فِي تَرْكِ الْجَهْرِ بـبِسْم اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ من سنن الترمذي - رحمه الله- ما نصُّه:

    الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الصلاة ، هذه المسألة تعتبر من أهم المسائل المتعلقة بالقراءة في الصلوات ، وقد اختلف العلماء-رحمهم الله- فيها قديماً وحديثاً ووقع الخلاف بين أصحاب النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- ، وأئمة التابعين ، والمذاهب الأربعة ، وكذلك بالنسبة للظاهرية ، وأهل الحديث وألّف العلماء-رحمهم الله- فيها التآليف كابن خزيمة ، وابن حبان ، والدارقطني ، والبيهقي ، والإمام الحافظ ابن عبدالبر-رحمة الله على الجميع- ، وكثر الكلام في هذه المسألة ونقل الأحاديث والأخبار عن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- ، وكذلك الآثار عن الصحابة-رضي الله عنهم أجمعين- .

    وحاصل الخلاف ، أن العلماء اختلفوا : هل يجوز أن يجهر بالبسملة قبل قراءة الفاتحة في الصلوات الجهرية أو لايشرع له أن يجهر بذلك ؟

    (1)
    فذهب بعض أصحاب النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- كأبي هريرة ، وحبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس ، وكذللك عبدالله بن الزبير ، وابن عمر إلى القول بأنه يشرع أن يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وهذا القول قال به أئمة من التابعين-رحمهم الله أجمعين- وهو قول عطاء بن أبي رباح ، ومجاهد بن جبر ، وسعيد بن جبير ، وكذلك قال به الإمام الشافعي ، وهو رواية عن الإمام أحمد-رحمة الله على الجميع- وأصحاب هذا القول يقولون : يشرع للمسلم إذا صلى الصلاة وكانت الصلاة جهرية أن يجهر بببسم الله الرحمن الرحيم قبل قراءة الفاتحة .

    واختلف أصحاب هذا القول : هل يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل قراءة الفاتحة ما بعد الفاتحة من السور الأخر؟
    فقال بعضهم : يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفاتحة وابتداء السور جميعها .
    وقال بعضهم : يختص الوجوب بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم في الفاتحة وحدها .

    (2)
    وأما القول الثاني في هذه المسألة فقال به : أئمة الصحابة والتابعين ومن بعدهم ، أنه لايجهر ببسم الله الرحمن الرحيم وإنما يقولها إما سراً ، وإما أن يمنتع من قراءتها - كما سنبينه إن شاء الله تعالى - ، وهذا القول قول أبي بكر-بعض فوائد البسملة Radia وأرضاه- ، وكذلك عمر ، وعثمان ، وعلي فقد روي أنس بن مالك-بعض فوائد البسملة Radia وأرضاه- أن أبا بكر ، وعمر ، وعثمان كانوا يستفتحون القراءة بالحمدلله رب العالمين ، وجاءت الرواية عنه بالتصريح ، قال : لا يجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ، وبهذا القول قال علي بن أبي طالب - كما روى أنس - والرواية عنه في الموطأ وغيره ، أنه كان لا يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وكان يقرأ في الصلاة بالحمدلله رب العالمين مباشرة ، وهذا القول قول عبدالله بن مغفل-بعض فوائد البسملة Radia وأرضاه- كما في رواية الترمذي ، وأحمد في مسنده حيث صرح عبدالله-بعض فوائد البسملة Radia وأرضاه- أن الجهر بالبسملة يعتبر من الحدث والبدع وبهذا القول قال فقهاء الحنفية ، والمالكية ، والحنابلة .
    واختلف عن داود الظاهري فحكى بعض العلماء-رحمهم الله- عنه القول بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ، وحكى بعضهم أنه لا يقول بالجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .

    فالحاصل من هذا الخلاف أن للعلماء قولين في هذه المسألة :
    قول يقول : بوجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ويختلفون هل يجهر في الفاتحة وحدها أو فيها وفي بقية السور ؟
    وقول يقول : بعدم وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم لا في الفاتحة ولا في غيرها ، وأن الأول هو مذهب الشافعية-رحمهم الله- .
    والثاني هو مذهب جمهور العلماء-رحمهم الله- والقائلون بعدم وجوب الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم .
    استدلوا بالأحاديث الصحيحة التي وردت عن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- وبينت هديه-عليه الصلاة والسلام- وأنه كان يستفتح القراءة بالحمدلله رب العالمين وأنه كان لايجهر ببسم الله الرحن الرحيم .
    أما الدليل الأول فحديث أنس بن مالك-بعض فوائد البسملة Radia وأرضاه- وقد رواه الشيخان في الصحيح قال : " صليت وراء النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- وأبي بكر ، وعمر ، وعثمان فكانوا يستفتحون القراءة بالحمد لله رب العالمين ، وفي رواية لايجهرون ببسم الله الرحمن الرحيم ، وفي رواية " لايذكرون بسم الله الرحمن الرحيم .

    فقال جمهور العلماء : إن هذا الصحابي الجليل الذي صحب النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- عشر سنين وقل أن يفارقه-عليه الصلاة والسلام- لا حضراً ولا سفراً ومع ذلك يثبت أن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah-لم يجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ،
    فدل هذا الحديث الصحيح دلالةً واضحةً على أن البسملة ليست بآية في الفاتحة وأن الجهر بها ليس بواجب على المصلي وقالوا وأكدوا ذلك بهدي أبي بكر وعمر وعثمان ، وعلي-بعض فوائد البسملة Radia وأرضاه- كما في رواية الموطأ والتي زاد فيها علي-بعض فوائد البسملة Radia وأرضاه- ، وجاءت روايات أخر عن علي ثابتة صحيحة تدل على أنه كان يبتدئ القراءة بالحمدلله رب العالمين قالوا : ولو كانت البسملة آية من الفاتحة أو يجب الجهر بها لجهر النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- ، ولأمر أمته بذلك ، وكذلك الخلفاء الراشدون المهديون من بعده-صلوات الله وسلامه عليه- .

    واستدلوا بحديث أبي هريرة-بعض فوائد البسملة Radia وأرضاه- قال يقول النبي-بعض فوائد البسملة Sallah-قال الله-تعالى- : (( قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ماسأل فإذا قال الحمدلله رب العالمين قال الله حمدني عبدي وإذا قال الرحمن الرحبم قال اثنى علي عبدي وإذا قال مالك يوم الدين قال مجدني عبدي ... إلى آخر الحديث )) .

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: بعض فوائد البسملة

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.09.08 10:24

    ووجه الدلالة من هذا الحديث الذي رواه الإمام مسلم في صحيحه وغيره أن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- لم يذكر البسملة ولو كانت البسملة آية من الفاتحة لذكرت في الحديث ، فدل على أن الصلاة وهي الفاتحة منقسمة على هذا الوجه بالتمام ، وإذا ثبت أن تمامها لاتعلق فيه بالسملة وأنها ليست بآية فلا يجب الجهر بها ولا تكون البسملة آية منها قالوا : ولذلك لا يجب على المسلم أن يجهر بها ولاتكون آية من الفاتحة ، فمن مجموع هذه الأحاديث عن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- حكمنا بأن البسملة ليست بآية من الفاتحة .

    وأكدوا ذلك بأنها لو كانت آية من الفاتحة لكفر منكرها ، وقد أجمع العلماء-رحمهم الله- على أن من أنكر كون البسملة آية من الفاتحة ليس بكافر ، وبناءً على ذلك فإنها ليست بآية من الفاتحة ولا يجب الجهر بها في الصلاة .

    أما الإمام الشافعي-رحمه الله- ومن وافقه فقد استدلوا على وجوب الجهر بفاتحة الكتاب بما روت أم سلمة عن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- حينما سئلت عن قراءته-صلوات الله وسلامه عليه- قالت : كانت قراءته مداً يقول : بسم الله الرحمن الرحيم الحمدلله رب العالمين الحديث .

    ووجه الدلالة من هذا الحديث : أن أم سلمة كما جاء في الرواية الأخرى أخبرت أن قراءة النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- كانت مقطعة مفصلة آية آية ، قالوا : فنصت على البسملة قبل قراءة الفاتحة ، فدل على أن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- كان يقرأ البسملة قبل الفاتحة وهي آية منها .

    أما الدليل الثاني : فهو حديث حبر الأمة وترجمان القرآن عبدالله بن عباس-رضي الله عنهما- وفيه أنه ذكر قراءة النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- في الصلاة وأنه جهر ببسم الله الرحمن الرحيم قبل قراءته للفاتحة
    وهذا الحديث الذي رواه الإمام الترمذي في سننه كما سيأتي حديث ضعيف ، ونص جمهرة المحدثين على ضعفه وعدم صلاحيته للاحتجاج ، والأحاديث التي ذكرها أصحاب هذا القول ، وهي أكثر من أحاديث القول الأول لكنها ضعيفة ،
    ولذلك اعترف أئمة الشافعية وفحول العلم منهم أنه لم يصح عن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- في الجهر بالبسملة في الفاتحة حديث صحيح ، وممن صرح بذلك الإمام الدارقطني-رحمه الله- ، وحكاه عنه غير واحد من العلماء ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية-رحمهم الله-
    وكذلك اعترف غيره من أئمة الشافعية أن النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- لم يثبت عنه حديث صحيح يصرح بأنه-عليه الصلاة والسلام- جهر بالبسملة في الصلاة ، ولذلك قالوا إن الاحاديث التي استدل بها الشافيعة لايستقيم لهم إلا حديث واحد ، وهو حديث أم سلمة-رضي الله عنها وأرضاها- في صفة قراءته-عليه الصلاة والسلام- وهوحديث في صحيح ابن خزيمة وغيره من العلماء .

    وهذا الحديث يجاب عنه بأن أم سلمة-رضي الله عنها وارضاها- حكت قراءة النبي-بعض فوائد البسملة Sallah- فلما أرادت أن تحكي القراءة وأرادت أن تقرأ سورة تامة من القرآن ، فإن العلماء متفقون على شرعية البسملة قبلها فهي تصور القرآءة صفة لا إثباتاً للبسملة كما لايخفى ، وحينئذ لايستقيم الاستدلال بهذا الحديث .

    وإذا أردت الجواب عنه بأسلوب أصولي ، فإنك تقول : حديث أم سلمة-رضي الله عنها- أعم من موضع النـزاع وأحاديث الجمهور واردة نصاً في موضع النـزاع ، والقاعدة في الأصول : " أنه إذا تعارض ما هو أعم من موضع النـزاع وما هو صريح ونص في موضع النـزاع قدم الثاني على الأول " فلا يعقل أن أنس بن مالك-بعض فوائد البسملة Radia- صاحب رسول الله-بعض فوائد البسملة Sallah- ، وخادمه الذي صحبه ، ولم يفارقه ينص على أنه لم يجهر-عليه الصلاة والسلام- ببسم الله الرحمن الرحيم ، فهل يخفى مثل ذلك عن أنس بن مالك ؟ وكيف يمكن أن نقول : إن البسملة آية من الفاتحة ؟ ومع ذلك ينص أنس على أنه-عليه الصلاة والسلام- ترك الجهر بها .

    ولذلك يقال : إن الصحيح أن البسملة ليست بآية من الفاتحة يجهر بها في الصلاة ، وإذا ثبت أن البسملة ليست بآية من الفاتحة .
    فالسؤال : هل يجب أن يبسمل المصلي إذا قرأ الفاتحة أو لا ؟

    فهذه المسألة مفرعة على المسألة الأولى فجمهور العلماء من المالكية ، والحنفية ، والحنابلة ، وطائفة من أهل الحديث انقسموا على طائفتين :
    فالإمام أبو حنيفة النعمان ، وكذلك الإمام أحمد-رحمة الله عليهما- يقولان : إنه يبسمل المصلي سراً في نفسه ولايجهر بذلك ، ويجب عليه أن يبسمل قبل قراءة الفاتحة في الصلاة ، ووافقهم على هذا القول طائفة من أئمة السلف-رحمهم الله- فهذا القول مروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- بعض فوائد البسملة Radia- وعن أصحاب النبي بعض فوائد البسملة Sallah أجمعين-أنه كان يبسمل في نفسه إذا قرأ في الصلاة
    وقالوا : إنه يكون من الواجب على المصلي أن يبسمل سراً ، واختار هذا القول من أئمة الحديث الإمام اسحاق بن راهوية ، وكذلك قال به الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام الجمحي-رحمة الله على الجميع- فقال أصحاب هذا القول : يجب على المصلي أن يبسمل قبل قراءة الفاتحة ؛ ولكن لا يجب عليه الجهر .

    وقال الإمام مالك-رحمه الله- : لا يجب على المصلي أن يبسمل ولا بأس أن يبسمل في النافلة ولاحرج عليه في ذلك ، ولذلك قال بعص أئمة المالكية ناظماً مذهبه في هذه المسألة في مسألة البسملة في القرءاة فقال :

    بَسْمِلْ وُجُوباً عِنَد كُلِّ السُّوَرِ ** عَدَا بَرَاءَةٍ وَذا فيِ اْلأُشْهَرِ
    لاَمُخْفِياً أَوْ فيِ الصَّلاَةِ كَانَ ** نَدْباً وَفيِ الْعُمرِ الْوُجُوبُ بَانَا

    فالمقصود أنهم لايقولون بوجوب البسملة عند قراءة الفاتحة إذا كان في الصلاة .

    والذي يترجح والعلم عند الله أن البسملة تعتبر لازمة واجبة على الأصل الذي اتفق عليه أئمة القراءة عند قراءة القرآن ، وقد كان النبي-بعض فوائد البسملة Sallah-يستفتح السور ببسم الله الرحمن الرحيم ، وبناءً على ذلك فلا بد من البسملة ولابأس حينئذ للمصلي إذا جهر أحياناً بالبسملة ، فإنه لايعتبر مبطلاً لصلاته كما قرر ذلك العلماء .

    وأما حديث عبدالله بن مغفل-بعض فوائد البسملة Radia- الذي معنا فهذا الحديث فيه إشكال معروف ؛ وذلك أنه رواه عنه ابن من ابنائه اختلف العلماء-رحمهم الله- في الحكم على سنده بسبب الجهالة .

    فقال طائفة من العلماء : إن هذا الحديث حديث صحيح ووثقوا ابن عبدالله بن مغفل-بعض فوائد البسملة Radia- وقالوا ان اسمه يزيد كما صرح بذلك الإمام أحمد-رحمه الله- في روايته في المسند .انتــــــهـــــــى عنه بنصَّه

    واختصر - حفظه الله - الخلاف في المسألة قائلاً في شرحه للزاد:
    وكلا الفريقين يحتج بحديث أنس : (صليت وراء رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبي بكر وعمر وعثمان كلهم كانوا يستفتحون القراءة: ببسم الله الرحمن الرحيم الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) ، والرواية الثانية: (كلهم يستفتحون القراءة: بـ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ) .

    وجمع العلماء بين الروايتين عن أنس بأن نفيه للبسملة مراده الجهر، وإثباته لها مراده السر، أي: أنهم كانوا يقرؤون (بسم الله الرحمن الرحيم) سراً لا جهراً. فإن كان الإنسان قد ترجح عنده القول بعدم الوجوب فإنه يسر، وهذه هي السنة في حقه، وإن ترجح عنده القول بوجوب البسملة وقرأها جهراً فلا حرج، ولا ينكر على أحد بسمل جهراً، ولذلك اختار بعض العلماء: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يفعل هذا تارة ويفعل هذا تارة، كما يفهم من كلام بعض المحققين، ولذلك لا ينكر على من جهر بـ(بسم الله الرحمن الرحيم)، وهو قولٌ أئمة من السلف، ومعتدٌ بقولهم وخلافهم؛ لأن له وجهاً من سُنةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم. انتــــــهـــــــى عنه بنصَّه



    =========== تعليق آخر ===========


    قال الشيخ العلاّمة بن باز رحمه الله تعالى:

    الصواب من أقوال أهل العلم أن البسملة أنها سنة وليست واجبة ، ولكنها تشرع أمام السور في الصلاة وخارجها إلا سورة براءة ، فإذا نسيها المصلي فلا شيء عليه، وصلاته صحيحة ، ولا سجود عليه للسهو.
    http://www.binbaz.org.sa/mat/14910


    وقال صنوه العلاّمة بن عثيمين رحمه الله:
    إذا نسي الإمام البسملة في الصلاة فإن صلاته لا تبطل، وكذلك المنفرد والمأموم؛ لأن البسملة ليست من الفاتحة، بل هي آية مستقلة يؤتى بها عند ابتداء السور إلا سورة براءة.
    http://audio.islamweb.net/audio/inde...audioid=111431

    و قال الشيخ محمد المختار الشنقيطي في الإجابة على هذا السؤال:

    وإذا ثبت أن البسملة ليست بآية من الفاتحة .
    فالسؤال : هل يجب أن يبسمل المصلي إذا قرأ الفاتحة أو لا ؟

    فهذه المسألة مفرعة على المسألة الأولى فجمهور العلماء من المالكية ، والحنفية ، والحنابلة ، وطائفة من أهل الحديث انقسموا على طائفتين :
    فالإمام أبو حنيفة النعمان ، وكذلك الإمام أحمد-رحمة الله عليهما- يقولان : إنه يبسمل المصلي سراً في نفسه ولايجهر بذلك ، ويجب عليه أن يبسمل قبل قراءة الفاتحة في الصلاة ، ووافقهم على هذا القول طائفة من أئمة السلف-رحمهم الله- فهذا القول مروي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب- بعض فوائد البسملة Radia - وعن أصحاب النبي بعض فوائد البسملة Sallah أجمعين-أنه كان يبسمل في نفسه إذا قرأ في الصلاة ، وقالوا : إنه يكون من الواجب على المصلي أن يبسمل سراً ، واختار هذا القول من أئمة الحديث الإمام اسحاق بن راهوية ، وكذلك قال به الإمام أبو عبيد القاسم بن سلام الجمحي-رحمة الله على الجميع- فقال أصحاب هذا القول : يجب على المصلي أن يبسمل قبل قراءة الفاتحة ؛ ولكن لا يجب عليه الجهر .

    وقال الإمام مالك-رحمه الله- : لا يجب على المصلي أن يبسمل ولا بأس أن يبسمل في النافلة ولاحرج عليه في ذلك ، ولذلك قال بعص أئمة المالكية ناظماً مذهبه في هذه المسألة في مسألة البسملة في القرءاة فقال :

    بَسْمِلْ وُجُوباً عِنَد كُلِّ السُّوَرِ ** عَدَا بَرَاءَةٍ وَذا فيِ اْلأُشْهَرِ
    لاَمُخْفِياً أَوْ فيِ الصَّلاَةِ كَانَ ** نَدْباً وَفيِ الْعُمرِ الْوُجُوبُ بَانَا

    فالمقصود أنهم لايقولون بوجوب البسملة عند قراءة الفاتحة إذا كان في الصلاة .

    والذي يترجح والعلم عند الله أن البسملة تعتبر لازمة واجبة على الأصل الذي اتفق عليه أئمة القراءة عند قراءة القرآن ، وقد كان النبي-بعض فوائد البسملة Sallah-يستفتح السور ببسم الله الرحمن الرحيم ، وبناءً على ذلك فلا بد من البسملة ولابأس حينئذ للمصلي إذا جهر أحياناً بالبسملة ، فإنه لايعتبر مبطلاً لصلاته كما قرر ذلك العلماء .

    .انتــــــهـــــــى عنهم بنصَّه.


    ============ تعليق ============

    قال الإمام الحافظ ابن حجر -رحمه الله تعالى-:

    وعن نعيم بن المجمر قال: [ صليت وراء أبي هريرة -رضي الله عنه- فقرأ: [url=http://www.taimiah.org/Display.asp?f=blo00132.htm#]بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ [/url]ثم قرأ بأم القرآن حتى إذا بلغ وَلَا الضَّالِّينَ قال: آمين، ويقول كلما سجد وإذا قام من الجلوس: الله أكبر، ثم يقول: إذا سلم والذي نفسي بيده إني لأشبهكم صلاة برسول الله- صلى الله عليه وسلم - . رواه النسائي وابن خزيمة.

    http://www.taimiah.org/Display.asp?f=blo00132.htm ( فيه فوائد ) .[/size]

      الوقت/التاريخ الآن هو 06.05.24 13:57