خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    الشيعة والتشيع في الجزائر:حقائق مثيرة عن محاولات الغزو الفارسي !!

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية الشيعة والتشيع في الجزائر:حقائق مثيرة عن محاولات الغزو الفارسي !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.07.08 18:05

    الشيعة والتشيع في الجزائر:حقائق مثيرة عن محاولات الغزو الفارسي !!ج2
    أنور مالك 18 نوفمبر 2007

    ... من تداعيات الملف الذي قمنا بإعداده وان كان شديد الإختصار، فقد تركنا بقية المعلومات لكتاب سننشره في أوانه، وبغض النظر عن الهجوم علينا سواء من طرف القراء والمتشيعين أو حتى ممن ذكرناهم بين سطورنا، وقد قاد هذه الحملة خاصة أبناء منطقة الشريعة (ولاية تبسة) ممن تشيعوا وصاروا عرابين لهذا المد القادم من بلاد فارس، لا أريد أن أرد على تلك الشطحات الفاسدة والتي ان دلت على شيء فإنما تدل على المقاصد القذرة لهذا التدين، فما نعرفه أنه من يؤمن بفكرة أو يعتنق دينا او يتمذهب بمذهب أو ينتصر لتيار فلا يهم ان ذكر وكشفت حقيقته، أما أن يعلن الحرب على الآخرين ونتهم بالعمالة والجهل ومنبت السوء فهذا ما زادنا إلا إرادة في المضي قدما حتى الوصول إلى كل الحقائق التي تنام تحت الظل أو تبعثرت بين ملفات أمنية، لا يراد منها سواء ملء أرشيفات الأجهزة العقيمة بلا شك…

    لقد علمنا من مصادر جد مطلعة من أن مصالح الأمن والمخابرات قد فتحت تحقيقات سرية بعيدا عن ما يسمونه بـ “التهويل الإعلامي” لنشاطات المتشيعين وخاصة أولئك الذين قدموا من سورية، والذين على جوازاتهم أختام الدخول والخروج من إيران، هذا فضلا عما يدار في كواليس وزارة التربية من أن الوزير بن بوزيد أمر المقربين منه وخاصة الأمين العام لوزارته من ضرورة إتخاذ إجراءات صارمة لحماية المؤسسات التربوية من هذه الظاهرة الخطيرة على حد تعليماته طبعا، أيضا وزارة الشؤون الدينية تحركت ووجهت تعليمات شفهية لمديرياتها لأجل تنبيه الناس عبر خطب الجمعة والدروس لخطر الظاهرة، وهو ما سجلنا حدوثه خلال الجمعات الماضية عبر بعض ولايات الوطن، ولقد تحدثنا في ملفنا عن مدينة الشريعة (تبسة) التي غزاها المتشيعون من كل مكان، نظرا لأهميتها الحدودية وأنها منطقة تقع في أهم بؤر التهريب في الجزائر، حيث تقوم مجموعات بتهريب الكتب الشيعية الممنوعة مستغلين عصابات تهريب السيارات المزورة والمواشي وحتى المخدرات، فقد منعت هذه الكتب من طرف الوزارات الوصية وفي معارض الجزائر الدولية، إلا أنها إستطاعت أن تصل مرات عن طريق البريد حيث تتواطا جهات فيه، وأخرى كما اشرنا سابقا عن طريق التهريب والتسلل عبر الحدود، وهذا ما أكده إنتشار هؤلاء في المناطق الحدودية خاصة…
    بعد نشر الحلقات الماضية تفطن الكثيرون وخاصة من أولياء التلاميذ والطلبة لخطر هؤلاء، ونسجل مثلا أن الأستاذ هميلة عثمان وهو إمام خطيب بمسجد الإصلاح الذي يعتبر من المساجد الرئيسية بالشريعة، افرد خطبة يوم الجمعة 27/09/2007 للموضوع، وقد تحدث فيه بإسهاب وأشار إلى ملفنا المنشور، داعيا أولياء التلاميذ والطلبة إلى حماية ابنائهم وأولادهم من هذا المد الذي يغزو المنطقة، وأكد على وجودهم وإنتشارهم بالمؤسسات التربوية، وهم يمارسون دعوتهم بشراسة، وايضا ما قام به مدير التربية لولاية تبسة وأثناء زيارته لثانوية النعمان بن بشير من تحذير رسمي للأساتذة من التحدث في امور العقيدة الشيعية، وانه سوف يتخذ إجراءات صارمة تجاه كل من تسول له نفسه أن يتجاوز هذه الحدود الحمراء التي وضعتها الوزارة الوصية… مصالح الأمن بدورها إستدعت بعض الأسماء وأخذت عليهم تعهدات بعد المحاضر الرسمية التي حررت لهم، وإن أنكروا كل ما نسب إليهم، وأن ما يشاع هو مجرد أوهام يراد منها توسيخهم، وطبعا كانت التقية سيدة الموقف، بل أن القائمة التي بين أيدي المصالح المعنية كانت أكبر مما ذكرنا، فقد تفاجآنا من وجود أسماء أخرى تتابع تحركاتهم أعتبرت نشيطة للغاية، ونذكرها كما وردت إلينا من المصادر التي تأكدت بعد تحقيقات دقيقة من تشيعهم، وإتصالات يجرونها مع جهات دينية في الخارج، فنجد مناصرية الحاج وهو استاذ فلسفة، ورحمون بلقاسم المدعو مكاناكي وهو أستاذ ثانوي ويحضر لشهادة الماجستير، وكذلك عون الله رابح وبريك بشير و هما أستاذان لمادة الفيزياء وكذلك المعلم أبو النجا زرفاوي وهو مدرس بمدرسة العربي التبسي…

    ونجد حتى من سجلوا في قوائم أخرى كمن وقعوا ضحية هذه الدعوة وهم في طريقهم للتشيع أو ما يسمونه بـ “الإستبصار” كالأستاذ زرفاوي نوفل – أستاذ بثانوية النعمان بن بشير لمادة الرياضيات – وفضيل عبدالقادر – أستاذ ثانوي لمادة العلوم - وقد سجلت مصالح الأمن من أن الدعوة ينشط فيها الأستاذ بوطورة يونس وبدعم من طرف جهات إيرانية عن طريق وسيط، وهو بوعلاق عبدالستار المدعو عبدو وهو يتحدر من ولاية بجاية، عاش صباه في بريكة (ولاية باتنة)، يدعي حسب مصادرنا من أنه دكتور في الإقتصاد إلا أن جهات وصية سجلت إحتياله، اشتغل برفقة مجموعة ليبية في الإستيراد والتصدير، وهم ممن ينشطون في هذه الحملة وتحت رعاية جهات رسمية ليبية والزعيم الليبي معمر القذافي، يحضر من حين لآخر للمدينة حاملا لهم بيانات ومطبوعات توزع بينهم وتتبادلها الأيادي ويقومون بنسخها في مكتبة تعتبر من بين الأماكن التي يترددون عليها، وهي “مكتبة الفرقان” وهي للأستاذ عثماني عبدالمجيد الذي يعتبر من أبرز نشطاء حركة النهضة في تبسة، ويعمل أيضا إماما لمسجد الفرقان، بالرغم من أنه سني إلا أن مكتبته يديرها أحد المتشيعين ويتعلق الأمر بالمسمى دمان الهوام ميلود المدعو طارق، والذي تحولت عائلته إلى الشيعة وعلى رأسهم شقيقه وأيضا شقيقته التي تشتغل بالمستشفى وروي لنا تماديها في سب الصحابة علنا وعلى مرأى زملائهما وحتى المرضى… وأيضا إنتشرت بعض الكتب مثل “مفاتيح الجنان” لعباس القمي، الذي نجد في الصفحة 66 في باب “أعمال نهار الجمعة” من طبعة مؤسسة الأعليمي للمطبوعات (بيروت – لبنان) وفي الهامش مايلي: (قال العلامة المجلسي: آية الكرسي على التنزيل على رواية علي بن ابراهيم والكليني هي كمايلي: الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السموات وما في الأرض وما تحت الثرى عالم الغيب والشهادة الرحمن الرحيم من ذا الذي… هم فيها خالدون)،

    وقد أشاد الناشر حسين الأعليمي بالكتاب والمؤلف وأعده الأوسع إنتشارا بعد القرآن ومؤلفه يعتبر في عقيدته “المحدث الكبير والعلامة الثقة”، وسجلت مصاردنا وجود عدة نسخ منه بين أبناء المنطقة وحتى بين الطلبة… هؤلاء المتشيعين برفقة بوعلاق ويعتبر نفسه “داعية شيعي” زار إيران وسورية مرات متعددة، يجتمعون في بيت صهره وهو شيعي أيضا وصاحب صيدلية وإسمه عبدالعالي زهاني – ذكرناه سابقا في الحلقة الثانية من الملف – بل وصل الحال أن سموا مقهى تتوسط المدينة بـ “مقهى قم” وهي مقهى رجل الأعمال بريك صالح الذي تحدثنا عنه ايضا في مقاربات الفساد المتعلقة بالوزير بوقرة سلطاني، بعدما كان مقهى الحاج العيد هو برلمانهم ولكن صاحب المقهى تفطن لهم وقام بطردهم ومنعهم من دخوله… نعم لقد هوجمنا من طرف الأسماء التي ذكرناها وقد إجتمعوا في ما بينهم وقرروا الحملة علينا، يقودهم في ذلك بوطورة يونس الذي قاد من قبل مؤامرة تحدثنا عنها سابقا، ومما خرج به مجلسهم من قرارات رواها لنا أحد الحاضرين الذي نتفادى ذكره حتى لا نعرضه للإيذاء هو عودتهم إلى الصلاة الجماعية بالمساجد، حتى تبتعد عنهم الشبهات، وقد لاحظ الناس ظهورهم مجددا في مسجد الإصلاح خاصة، وحجتهم طبعا شرعية على مذهبهم وهو إستعمال التقية التي هي صمام الأمان لديهم…

    نحن ما أردنا من هذا الملف إيذائهم أو اننا دعونا النظام للتعرض لهم، غير أننا فقط أردنا كشف هذا المد بأدلة ملموسة بعيدا عن الحديث العام والجاهز الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، فنحن نؤمن بحرية المعتقد بعيدا عن المخططات السياسية الخبيثة التي تحاك في الخفاء ويستهدف بها وطننا العزيز، فضلا من كل ذلك أنني كنت اعتقد أن الحوار بيننا سيكون علميا بعيدا عن المهاترات ولغة القذف، فقد سجل الدكتور أسامة فوزي في مقال له على “عرب تايمز” نشره بتاريخ 04/10/2007 قائلا:

    (تلقيت رسالة من قارئ جزائري يشكو فيها من حجب مقالاته وتعليقاته التي يبعث بها إلى عرب تايمز ويعتبر هذا حجرا على الرأي والرأي الأخر ويتهم عرب تايمز بالتحيز والمحاباة … وبسبب جدية اتهاماته طلبت من الزميل المشرف على التحرير اطلاعي على مراسلات ومقالات ومكاتبات المذكور فإذا بها كلها تنصب على نقد صلعة احد الكتاب الجزائريين وكيف أن صلعة الكاتب تؤكد انه كاتب مزيف وكيف ان على الكاتب وبدلا من الكتابة في الشأن الجزائري الاهتمام بصلعته…. إلى آخر هذه النصائح التي دفعتني إلى الاعتقاد بأن موضوعات الكاتب الجزائري التي أثارت ردود فعل القارئ تتعلق بالصلع أسبابه وأعراضه قبل ان اكتشف ان الكاتب ينشر دراسات ذات طابع أكاديمي عن التيارات الشيعية في المغرب العربي … فما علاقة هذا بالصلع وأمراضه ولماذا يغضب القارئ - المشتكي - من حجب تعليقاته السمجة عن الصلع وفروة الرأس و التي لا تمت للموضوع بصلة والتي - إن نشرناها - ستؤدي إلى تسخيف وتسطيح مستوى الحوار الذي يدور بين القراء حول موضوعات الكاتب المذكور ….

    والأعجب أن صديقا اخبرني أن كاتب التعليقات السمجة قريب لصاحب المقالات… أي انه من ” صلة رحمه “. هذه عينة فقط من عقلية بعض الكتاب والقراء العرب التي تحتاج إلى طبيب نفسي لفهمها…)، ووصل حد الإبتذال بهم إلى إنتحال صلة القرابة بي من أجل التشويه، ولست أذكر ذلك من باب تأثيرهم علي لكن فقط أردت الإشارة إلى تدهور مستوى هؤلاء في الرد على الحقائق المثيرة التي سقناها ولم يسبقنا إليها أحد، وليس غريبا طبعا عن هؤلاء الذين تجرأوا على أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وعلى الخلفاء الراشدين –وتعليقات القراء خير دليل - فما يضيرهم أبدا أن يقولوا فينا ما يشاءون… هذا البعض من تداعيات الدراسة التي قمنا بها وبغض النظر عن تناولها وإنتشارها في الأنترنيت، لكن نحن نعرف أن النتيجة تكشف طبيعة الإنطلاق.
    “الحسينيات” في رحاب الجزائر
    في رحلة تحقيقنا استطعنا أن نصل إلى معلومات خطيرة للغاية والتي تتعلق بممارسة “طقوس التشيع” في بعض ولايات الوطن،قبل ذلك فقد اشارت جريدة الخبر اليومية في عددها الصادر بتاريخ: 11/04/2007 وتحت عنوان ملفت للإنتباه: (السلطات متخوفة من تعاظم شأنهم وتتحرى في نشاطهم: متشيعون جزائريون يمارسون اللطم ويقيمون الحسينيات)، وقد نسبت لمصدر وصفته بـ “الحكومي” من ان السلطات تأخذ على محمل الجد تلك التقارير الواردة تفيد بتنامي ظاهرة التشيع في بعض المناطق، وأكد المصدر الحكومي بان هذه السلطات (بصدد التأكد من هوية المشرفين على الدعاية له والكشف عن الأماكن التي يمارس فيها التشيع وتقام الحسينيات)، لتضيف الصحيفة من أن المصدر قد تحفظ عن ذكر الأسماء التي تلاحقها شبهة التشيع والدعاية له… وقد علمنا من مصادر مختلفة من أن المتشيعين ينشطون في المدارس والثانويات كما ذكرنا وايضا تحت غطاء جمعيات ثقافية، وقد صرح النائب البرلماني عبدالرحمن سعيدي والذي وصفته صحيفة “الخبر” من أنه مهتما بالملف الشيعي ووصف في مواقع اعلامية أخرى بانه خبير في ذلك حيث قال: “مصادر عليمة تؤكد أنهم يقيمون الحسينيات ويمارسون طقوس الشيعة في إحتفالات عاشوراء كاللجوء إلى اللطم، وسمعنا عن تواجد متشيعين في حي النخيل ببئر خادم”، وعلمنا نحن من مصادر مطلعة من أن المتشيعين بالفعل يمارسون طقوسهم في شقق تم إختيارها بعناية وبعيدة عن أعين الناس ومصالح الأمن، وغالبا ما تكون شقة مستأجرة لتفادي المتابعات التي قد تلاحقهم…

    في مدينة الشريعة التي تحدثنا عنها كثيرا يلتقي المتشيعون في مكان يعرف في المنطقة بإسم “قارة علي بن حميدة” وهي منطقة بعيدة عن المدينة وبها وديان وبعض الأشجار، يتردد عليها أناس يمارسون الرذائل من خمر وزنا وقمار ولواط، حيث يمارسون طقوسهم فيها وخاصة في فصل الصيف، اما في الفصول الأخرى فيتخذون من البيت الفاخر الذي يملكه الصيدلي عبدالعالي زهاني – ذكرناه من قبل – وهو شيعي وله نشاط دؤوب في الدعوة لذلك، وفي بيته الذي لا تحيط به سوى محلات وسوقا يعرف بالسوق الأبيض وقبالته مركزا للبريد، وهذا الذي يعني ابتعاده عن الشبهات، وفي البيت يصلون جماعة ويمارسون اللطم وكل طقوس الشيعة المعروفة، وبعدما ينتهون منها يوفر لهم الصيدلي الأدوية والضمادات، ويعتبر البيت الذي يقع كطابق أول فوق صيدليته المعروفة ملاذهم الآمن، وبالرغم من ان مصالح الأمن تعرف ذلك وتسرب اليهم عن طريق مخبرين، الا أنهم لم يتدخلوا لما يتمتع به زهاني من نفوذ، فهو صار من الأثرياء وقبلها كان شريكا لفوزي جارش، وهو نجل رجل الأعمال الثري الطاهر جارش والصديق الشخصي للرئيس الأسبق اليمين زروال، وعرف عن الصيدلي بانه يشكل حلقة ربط بين الناشط بوعلاق عبدالستار الذي تحدثنا عنه سابقا وبين المتشيعين في الشريعة، بل أكثر من ذلك أنه يوفر لهم المساعدات المالية التي يجهل مصدرها، وإن كانت بعض الشكوك تحوم حول تموين أجنبي له، إلا أنه لا توجد أدلة ملموسة في ذلك، وطالما إستغل فرضة وجود الطلبة الذين يدرسون الصيدلة ويتمرنون عنده في دورات تدريبية، من أجل تشييعهم…

    أما في ولاية باتنة التي تعتبر أيضا من أبرز المناطق التي تشهد مدا شيعيا بارزا، فالأمر نفسه ويتمثل في اتخاذ بيت مهجور يقع في منطقة بوزوران كان يملكه من قبل بريك صالح المدعو صلوح، والذي اشتغل اماما لمسجد أول نوفمبر في نهاية الثمانينات غير أنه في عام 1991 التحق بالعمل المسلح وصار أميرا لسرية بمنطقة الأوراس، وبقيت زوجته “سعيدة” في البيت حتى هجرته لتلتحق باسرتها، أما صالح بريك فقد قضت عليه مصالح الأمن عام 1995، شقيق زوجته المدعو جمال تشيع لأنه صار يمارس التجارة وتربطه علاقات واسعة ببعض التجار في المنطقة، اصبح البيت ملاذا لهم لفترة لا يستهان بها، غير أن الشكوك راودتهم من أن جهات ما تتابع نشاطهم لذلك غيروا المكان في منطقة بارك أفوراج في شقة غير بعيدة من حي عسكري كأنهم يتفادون الشك، والتحاقهم بالسكن يتم بطرق مدروسة، أما مصادر أخرى فأكدت لنا من انه توجد لهم شقة ايضا في منطقة كشيدة يترددون عليها أيضا متشيعين آخرين، مع العلم أنه توجد مجموعات لم يحدث التواصل بينهم لأسباب أمنية في غالبها…

    بمعسكر و بعين تموشنت وبوهران يستعملون الطرق نفسها، وتتمثل في إستئجار شقق وغالبا ما تكون سكنات أرضية لتفادي الشبهات، وحتى لا يتسرب أمرهم لمصالح الأمن وخاصة في الآونة الأخيرة حيث كثفت الجهات الأمنية من متابعة الموضوع، وتذكر لنا بعض المصادر من أنه في وهران لديهم شقة في حي شعبي غير بعيد من جامعة السانية…

    أيضا سجلنا ممارستهم لطقوسهم في بعض الأحياء الجامعية، فتجدهم يجتمعون في غرفة كما حدث بالحي الجامعي محمود منتوري بقسنطينة، وأيضا بالحي الجامعي طالب عبدالرحمن ببن عكنون (الجزائر) ويمارسون طقوسهم بعدما يطلقون شريطا غنائيا بصوت مرتفع يغطي على الجلبة والأصوات والصراخ الذي يطلقونه، والقريب في نبرته ووقعه من الرقص والغناء وتوجع المخمورين، هذا حتى يتفادون الشبهات وحسب بعض المصادر الطلابية بأن المتشيعين الذين يمارسون الطقوس غالبا ما يتحدرون من منطقة واحدة…
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الشيعة والتشيع في الجزائر:حقائق مثيرة عن محاولات الغزو الفارسي !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.07.08 18:07

    في تقرير لمصالح الأمن الجزائرية أكد من ان ما يسمى بـ “الحسينيات” تمارس في مختلف ربوع الجزائر، غير أنهم لم يتمكنوا من حصر القضية في مكان محدود، حتى تتم مداهمته والقبض عليهم متلبسين، فالشيعة لا يفعلون ذلك في مكان واحد بل تجدهم يتنقلون من منطقة إلى أخرى هذا فضلا من أن التعامل في ما بينهم يحدث بحذر شديد ولا يستطيع أي كان أن يلتحق بهم الا بشروط وحرص شديد، وخاصة اثناء ممارستهم للشعائر، هذا في مناطق كثيرة وتوجد مناطق أخرى مثل الشريعة فهو يمارس بلا خوف ولا حذر نظرا لطبيعة المنطقة التي تحكمها الجهوية ويقودها اصحاب النفوذ…

    أما آخرون ممن يملكون قدرات مالية وخاصة التجار المترددين على سورية فهم يتنقلون في هذه المناسبات إلى لبنان أو دمشق أو ايران أو العراق حتى يمارسون شعائرهم بطلاقة وعلنية، وبينهم من بقي هناك كما حدث مع عبدالباقي قرنة الذي التحق بالحوزات العلمية بعدما كان سفره يقتصر على “الحسينيات” والزيارات التي هي مقدسة لدى الشيعة، والآن هو يقوم بتقديم برنامج “معا على الهواء” في قناة الكوثر التلفزيونية الشيعية، وله أيضا كتاب تحت عنوان “الوهمي والحقيقي في سيرة عمر بن الخطاب”، نشر فيه الكثير مما سماها “فضائح التاريخ الإسلامي”…
    اذن الأمر في البداية كان مجرد تشيع ولكن تجد المتشيع منهم يصلي بالمسجد ولا يظهر ذلك، حيث يتعبد بما يسميها التقية، وبعدها وصل إلى حيث هجرت المساجد من طرف هؤلاء، وتجد كل واحد منهم يصلي بطريقته في بيته، لكن مع الأيام وصلت الأمور إلى أن البعض ممن ظروفهم ميسورة يسافر الى الخارج “حاجا” ليمارس شعائره، أما الآن فالطقوس تمارس في شقق وبيوت من مختلف ربوع الجزائر، حتى أن الشيعي الذي يسمي نفسه “أورانيوم” وهو من المشرفين على منتدى الشيعة الجزائريين، والذي أغلب المشرفين عليه ايرانيين أو سوريين أو لبنانيين، والجزائريون وجدوا متسعا فقط للكتابة والبوح بمكنوناتهم العقدية، فقد أخبرنا بأنهم سيحصلون مع مرور الأيام على مسجد لهم تمنحهم اياه الدولة، ولم يتم إختيار المكان لحد الساعة بسبب تشتت شملهم وتوزعهم عبر الجزائر الشاسعة، حيث عاتب أن النصارى يمارسون شعائرهم بحرية وفي كنائسهم، أما الشيعة فيحرمون من ذلك… بل علمنا من مصادر سياسية أن الموضوع طرح على مستويات عالية بين الجزائر وايران، التي تسعى اليوم من أجل انشاء مركز ثقافي ايراني في الجزائر والذي سيكون داخله مسجدا وحوزة علمية على الطريقة الجعفرية الإثني عشرية طبعا، تقول بعض المصادر أنه محل خلاف ومناقشات سياسية على أعلى مستوى في شقه المتعلق بالمعبد والحوزة وطبيعة الكتب التي ستملأ رفوف مكتبته، جاء ذلك في ظل العلاقات الدبلوماسية الوثيقة والتي تتطور أكثر فأكثر بين طهران والجزائر، وبالأحرى بين الرئيس الإيراني أحمدي نجاد ونظيره الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، التي تسارعت وتيرتها في صورة طرحت الكثير من التساؤلات ونقاط الظل، في ظل ما يعرف بـ “الأزمة النووية” بين طهران وواشنطن…


    دعاة ام زناة… !![/color]
    يعتبر “زواج المتعة” من أهم المواضيع في العقيدة الشيعية، وقد ألفت الكثير من الكتب في هذا الباب ورويت الكثير من الأقوال المنسوبة لأئمتهم تحبذه وتجعل فيه البركة والخير الكثير، بل جعلت كل نقطة ماء مما يسمى “إغتسال المتعة” يتحول إلى سبعين ملكا يشهدون لصالح من مارس المتعة، بل وصل حد أن الله سيغفر له ما تقدم من ذنبه، والنصوص كثيرة في الكتب الشيعية التي تجعل من هذه العلاقة ركيزة العقيدة ومناط التدين، حتى يخيل لك أن الدين الشيعي جاء لأجل هذه القضية، والمعلوم أن الفرق بينه وبين الزواج الطبيعي أن في المتعة عقد مؤقت ينتهي بالتاريخ المتفق عليه، ويدفع للمرأة ثمن المتعة، حتى ذهب الكثيرون من الفقهاء وحتى المتابعين للشأن الإسلامي بجعله علاقة زنا ولا فرق بين “مرأة المتعة” والعاهرة، فكل يأخذ ثمن الإستمتاع وان إختلفت الطرق…
    لسنا بصدد الحديث عن جانبها الفقهي الذي هو من اختصاص غيرنا وطرحت فيه الكثير من الدراسات والمؤلفات، ولكن نتحدث عنه بطريقة أخرى في ملفنا ومن جانب إقبال الجزائريين عليه، وعلاقته بالمد الشيعي الذي صار تحركه جوانب عديدة تخدم مصالح جهات معينة، ومدى انتشاره بين المتشيعين طبعا، والملفت والمثير أنه أستغل من غير المتدينين ولا المتشيعين وخاصة في الجامعات الجزائرية، التي تشهد الفساد الأخلاقي وعلاقات وإختلاط قل نظيره، حيث سجلت حالات حمل غير مشروع وعدد ما يطلق عليه بـ “الأمهات العازبات” يصل لحدوده القياسية في الوسط الجامعي… وقد عد “زواج المتعة” هذا من بين أسباب التشيع بين الجزائريين، حيث إعتبره الكاتب مسعودي في دراسة له من أنهأ،ه العمود الفقري لظاهرة التشيع، ونحن نراه العامل الذي يفتح الشهية لمن يسمون أنفسهم مستبصرين، فالعقيدة الشيعية تبيح ما تسميه متعة مع أي فتاة يغرم بها ومن دون حد كما في الزواج الشرعي الذي يحرم أكثر من أربع زوجات معا، ويوضع بينها وبين المستمتع بها عقد يتفق على مدته الزمنية وينتهي بالطلاق آليا، وحتى ان أنجبت البنت من تلك المتعة يغدو الولد “ابن متعة” وهو مبارك من طرف الأئمة الشيعة حسب معتقداتهم… وقد بلغنا من مصادر مختلفة في ايران وبعض المناطق التي تبيح هذه العلاقة بأن أغلب الأبناء هم “أبناء متعة” وان كان يطلق عليهم في بعض الدراسات “أبناء الزنا”، بل يوجد من المتخصصين من جعله سببا مباشرا للأمراض التي خلفها الزنا، نذكر على سبيل المثال الدكتور حسين عبدالله الجابري وهو مدير معهد الأمراض السارية والمعدية في النجف (جنوب بغداد)، في محاضرة ألقاها بالكوفة بأن معدلات الإصابة بمرض الإيدز في المناطق ذات الغالبية الشيعية في إرتفاع وصفه بالمخيف، وارجعه إلى زواج المتعة المنتشر بينهم والذي جعل العلاقات الجنسية تمارس بصفات بشعة وبين الناس بلا روابط ولا أصول ولا قيم…
    لقد مورس زواج المتعة لدى التنظيمات المسلحة في الجزائر وذلك مع ما صار يعرف بـ “مغتصبات الإرهاب” واللواتي بلغ عددهن أكثر من 1015 تتراوح أعمارهن بين (13 – 45)، وإن كانت مصادر للجمعيات النسوية صرحت برقم 6000 ضحية وصفها النظام الجزائري بالمبالغ فيها، لقد نسب الإختطاف هذا لتنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا) في الفترة الممتدة بين 1994 – 1997 حسب وزارة الداخلية الجزائرية ووزارة التضامن الوطني، وان كانت أكثر الحالات قد سجلت عام 1997 بسبب المجازر الجماعية التي ضربت العمق الجزائري وأثارت الكثير من نقاط الإستفهام، وحسب مصدر أمني لصحيفة (الشروق اليومي) في عددها الصادر بتاريخ 11/08/2007 وله علاقة مباشرة بالملف الذي يشتغل عليه لسنوات عديدة، فقد كشف (عن إدراج فتيات إلتحقن بالجماعات المسلحة برضا أوليائهن في إطار “زواج المتعة”) – على حد لفظ المصدر – من جانب آخر وحسب إفادة للمسمى قبي حسين الذي نعتته مصادرنا بـ “التائب” عن الطفلة سميرة البالغة من العمر 15 سنة التي تم إختطافها في براقي (العاصمة) من طرف مجهولين حينها، وعثر على جثتها في بئر بوحوش (سيدي موسى) في ما بعد، أكد أن “زواج المتعة” كان مخرجا “شرعيا” للكثيرين حتى يستحوذوا على الأسيرات والمختطفات لأنه يحرم الإستمتاع بها من غير الذي سلمت نفسها لها في إطار المتعة طبعا، واغلب الفتيات يرضخن لذلك تفاديا للمتعة الجماعية التي تصل بهن إلى ما لا يحمد عقباه، وجاء ذلك بناء على فتوى لعنتر زوابري التي تعتبر إستمرار لبيان تنظيم الجيا رقم 35 الصادر بتاريخ 5 جمادى الأولى 1418 (الموافق لعام 1995)، وقد اكد لي شامة محمود المدعو القعقاع من أن فتواه إستندت إلى أدلة وردت في مصطلحين معروفين: الأول عن السبية في الإسلام، والثاني حول زواج المتعة لدى الشيعة والمعمول به لدى تنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة (الجيا)…
    استطعنا أن نتحدث لفتاتين كان ما يسمى “زواج المتعة” السبب المباشر لفرارهما من بيوت آبائهما وهما الآن يحترفان الدعارة والبغاء في فنادق العاصمة الجزائرية، وحتى في شقق وفيلات فاخرة يملكها رجال أعمال ومسئولين سامين في الدولة، ويتعلق الأمر بفتاة اسمها “نادية” والأخرى “وسيلة”، الأولى ربطتها علاقة متعة مع نائب برلماني بحركة “حمس” بفندق الأوراسي والأخرى باستاذها في التعليم الثانوي… الغريب في أمر نادية أن الذي إستغلها في علاقة متعة من الإخوان ولا علاقة له بالتشيع، أما وسيلة فأستاذها شيعي وإستطاع أن يستغل تشيعها وتعلقها به في علاقة لم يصل إليها إلا بعقيدته ورسائل شيعية تتحدث عن زواج المتعة طبعا وفضائله وما يجنيه “المؤمن الشيعي” من خير وأجر منه…

    حتى لا نطيل في القصتين نادية كانت في 19 من عمرها تتمتع بجمال فائق وهي تتحدر من ولاية تيارت، ساقتها أقدارها يوما إلى مكتب مداومة النائب البرلماني عن حركة حمس عيسى ابراهيمي، الذي حول من مكتبه كمحامي إلى مداومة لما صار نائبا بالبرلمان لعهدتين سابقتين، وذلك من أجل ان تجد مكانا للعمل بعدما بلغها أنه يبحث عن سكرتيرة جديدة، التقته واعجب بها كثيرا ولكن لتدينها رفضت علاقة معه بالرغم من الإغراءات، فأحضر لها أحد اصدقائه المتشيعين –بطريقة غير مباشرة- وراح يرسل لها الكتب التي تتحدث عن التشيع، وهي لم تكن تعرف أن الخطة هي الوصول بها إلى قضية “زواج المتعة”، بعد ليالي من المطالعة والبحث أعلنت تدينها بذلك، ومن ثمة راحت الخطة المدروسة نحو الهدف الحقيقي من هذه الرحلة قبل عملها بمكتبه، في أحد المرات دعاها أن تسافر إلى العاصمة من أجل تسوية مسائل تتعلق بملفات أودعها مواطنون لديه، في العاصمة وفر لها غرفة لنائب غائب وهو عنان محمد على اساس أنها ستقضي ليلتها لوحدها، غير أن الأمور صبت في طريق آخر، في تلك الليلة أقنعها بزواج متعة بعدما رفضت علاقة جنسية محرمة، قدم لها شيكا من المال على اساس أنه مهرها في المتعة وكتبت بينهما ورقة تثبت هذا الزواج، قضى معها أياما حيث فض بكارتها وإستمرت بينهما حتى أحست بالحمل وعندما أخبرته تبرأ منها على اساس نهاية عقد المتعة بينهما، إضطرت للهروب من البيت والظروف دفعتها إلى أن تحول جسدها لبضاعة ينهشه كل من يدفع أكثر، وهي الآن تملك شقة في منطقة سطوالي ولها علاقات واسعة مع شخصيات مهمة تحضر لهم البنات مقابل أموال كبيرة… أما وسيلة فلها شقيق شيعي كان يدرس في سورية حيث في بداية الأمر التحق بمعهد الآمنية بدمشق، غير أنه لما تشيع تفرغ للتجارة وظل يجلب معه الكتب إلى البيت وكانت السبب في تشيعها، خلال دراستها الثانوية كان أستاذ الفلسفة ايضا شيعي وظل يحدثهم دوما عن الخلافات التي حدثت بين الصحابة، حدث تواصل بينهما وتبادلا الكتب لتتوطد العلاقة أكثر، وصلت أن طلبها لممارسة العلاقة المحرمة، غير أنها رفضت ذلك بحكم عادات المنطقة (باتنة) وكذلك تدينها، فلجأ إلى قضية “زواج المتعة” فأعطاها كتبا مهمة في ذلك ذكرت لنا منها “المتعة وأثرها في الإصلاح الإجتماعي” لتوفيق البعلبكي، وكتاب “الزواج المؤقت” لمحمد تقي الدين الحكيم… الخ، قبلت ذلك فربطت علاقة معه حيث تقضي معه أوقات طويلة في شقة إتخذها لأجل ذلك، عند حلول الموعد الذي ضرباه لنهاية المتعة طلب منها تجديد المتعة بوقت أطول، إلا أنه صادف موعد العطلة الصيفية لذلك لم تسمح الظروف، احست خلالها بشيء ما يتحرك في أحشائها، حاولت أن تتصل به غير أن الرجل عاد إلى مسقط رأسه، إضطرتها الظروف إلى الهروب من البيت والسفر للعاصمة ومن ثمة بدأت رحلتها مع الضياع والدعارة…
    أوردنا لضيق المقام قصتين ولنا الكثير من ذلك، حيث استغل هذا الفقه الشيعي حول جواز نكاح المتعة في كثير من العلاقات دفعت ثمنها النساء غاليا، ولنا أيضا حكايات أخرى مثيرة حصلت بالجامعات الجزائرية حيث الإختلاط في الإقامات وأحياء الطلبة، والغريب في أمر هذا “الزواج المؤقت” أن غير المتشيعين لجأوا لهذه الوسيلة لأجل الوصول لغايات جنسية محضة، وطبعا صار سببا مقنعا وممتعا في المد الشيعي الذي يضرب العمق الجزائري، ونذكر هنا ما فعل أحد الشيعة النشيطين في باتنة وإسمه رابح لأجل الوصول لشيعية سابقة ذكرناها من قبل وإسمها فيروز لزنك، إلا انها إستطاعت أن تفلت من مخالبه… على كل لقد لاحظنا أن ما يسمى بـ “زواج المتعة” هو الوسيلة المغرية في هذا التدين، وما يحدث في كثير من البلدان التي ينتشر بها التشيع مثل ايران ولبنان وسورية من علاقات محرمة وجنسية، بالرغم من أن من يسمون بالمراجع يرفضون لبناتهم ذلك ويقتصر الأمر على بنات الطبقات الفقيرة كما وردنا من مصادر مختلفة، لكن الظروف في الجزائر تختلف بكثير، لما تتمتع به قضايا الشرف من قداسة، وان كانت قد بلغتنا الكثير من القصص تتعلق بمتشيعين إستغلت شقيقاتهم تشيعهم في علاقات متنوعة وصفت بالدعارة والعهر والبغاء، وليس المجال لأن نذكر الأسماء قد نعود له لاحقا إن إقتضت الضرورة… أمر آخر أن “اللواط” أيضا و”إتيان الذكر” له شأن لدى الشيعة وتوجد نصوص تبيحه في كثير من كتبهم ومراجعهم المعتمدة، وكما إعتدنا في عدم الخوض في الجانب العقدي والفقهي نتركه للقراء عبر السجالات التي تجري في التعليقات كما شاهدنا في الأجزاء التي مضت، إلى جانب أننا لم نصل بعد لكل المعلومات حتى نخوض فيها، وربما نعود لها لاحقا في حال وصولها الينا ومن مصادرها المطلعة… للضرورة نطرح أسئلة ونتركها معلقة للقارئ الكريم:
    فهل ترى يقبل الجزائريون الذين يعدون الموت لأجل العرض من الشهامة والرجولة أن تخرج بناتهم للمتعة وبرضاهم مع غرباء لوقت زمني محدود ثم يعدن بحمل سفاح لا أب له الى البيوت؟ !!
    وهل يقبل الجزائري الشهم من أخته وهي تقضي كل أسبوع في حضن رجل يتمتع بها بعدما يدفع لها الثمن؟ !!
    هل يقبل الجزائري من أمه الأرملة وهي تجلب لبيت أبيه كل مرة رجلا يقاسمها فراشها برخصة المتعة المباحة؟ !!
    مالفرق بينها وبين تلك العاهرة التي تمارس البغاء برضاها ويدفع لها الثمن حسب طبيعة المتعة والمدة؟ !!
    الإجابة لدى الجزائريين طبعا الذين نحن تناولنا ملفا عن مد شيعي زحف على عقول أبنائهم في المدارس وهو قادم لأعراض بناتهم في البيوت…

    [color=red]الطائفية الشيعية المرتقبة


    ذكرنا في مقالنا عن تنظيم القاعدة في الجزائر حيثيات كثيرة عن هذا التنظيم، وكشفنا مدى تحالف المصالح والأهداف والغايات بين أمريكا والنظام الجزائري، وفي ظل تحركات مشبوهة للقذافي من أجل تحويل الطوارق الى طائفة شيعية متمردة تبحث عن استقلالها الذاتي، وها نحن نسجل قنبلة أخرى تصب في المسار نفسه وهو ما صرح به ما يسمى مجازا برئيس الحكومة العراقية نور المالكي من أن القاعدة شدت رحالها للجزائر، وذلك في حوار أجرته معه صحيفة (الحياة) اللندنية على هامش القمة الأممية الأخيرة،

    ومما جاء على لسانه قوله: (هربوا باتجاه إيران، باتجاه سورية، باتجاه لبنان، باتجاه السعودية. قسم منهم عاد إلى المغرب العربي، إلى الجزائر. وقد أوصلنا هذه المعلومات إلى كل هذه الدول ليتخذوا حيطة وحذر)، ثم يزيد في رده على سؤال آخر: (نعم. نعم، وأبلغنا الأطراف الأخرى، حرصاً منا على أن محاربة الإرهاب مسؤولية دولية، وينبغي على من تتوفر لديه معلومة عن منظمة إرهابية أو خلية إرهابية أن يُبلغ عنها، وقبل أيام أوصيت وأمرت بإيصال ملف كامل عن «القاعدة» إلى الجزائر، لأنها تنوي القيام بأعمال خطيرة هناك)…

    الكثير من المراقبين اعتبروا تصريحات المالكي تصب في أجندة أمريكية، والتي تسعى لأجل فرض قواعدها العسكرية في افريقيا وخاصة الجزائر، وهو ما جعل بعبع ما يسمى بالقاعدة يثير الكثير من نقاط الإستفهام، فالمالكي شيعي صفوي خدم المصالح الأمريكية بامتياز وهو موالي لإيران حد النخاع، فتصريحاته ان هي الا محاولة لنقل الرعب والفتنة للجزائر، وهو يوازي المد الخفي الشيعي الذي يحاول أن يقوض الهوية الجزائرية، فالعراق تعاني من حرب أهلية طائفية وإحتلال أجنبي والموت صار يصنع الحدث في كل اللحظات،

    كان الأولى به أن يتحدث في شئون العراق السيئة والمتدهورة، لكن أن يعترف أو يطلق تصريحا مثيرا فهو ليس بالبريء حتما، فلو كان ما قاله صحيحا لما باح بهذا السر الأمني الخطير، لأنه يجعل عناصر القاعدة الذين شدوا رحالهم للجزائر – ان كان صحيحا طبعا- يحتاطون ويغيرون من استراتيجيتهم، والتقاليد والأعراف الدبلوماسية تقتضي الإكتفاء بالقنوات الرسمية المتعارف عليها بين الدول والحكومات، ربما يحاول المالكي أن يحول الأنظار لإتجاهات أخرى بعدما أظهرت حكومته فشلها الذريع في تحقيق أمن وزرائها بالمنطقة الخضراء، إن كانت لا تزال خضراء…
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الشيعة والتشيع في الجزائر:حقائق مثيرة عن محاولات الغزو الفارسي !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.07.08 18:07

    ربما سؤال يتبادر إلى الذهن: لماذا أطنب في الحديث عن الجزائر واكتفى بمجرد الإشارة للدول الأخرى؟

    وأكثر من ذلك ماهي هذه العمليات التي استطاع أن يصل الى أخبارها المالكي وعجز أن يصل لمن ضرب مقر برلمانه؟… على كل وان كان حديث المالكي جاء للاستهلاك الإعلامي فهو يكشف طبيعة الطائفية القادمة لدول المغرب العربي، فقد فشل من قبل في إذكاء فتنة قبلية بين البربر والعرب والطوارق، هاهي أجندة جديدة وتتمثل في الفتنة الطائفية التي توازي المد الشيعي القادم للجزائر، بدعم شيعي صفوي كشف عنه نوري المالكي من حيث لا يدري…

    فكما لاحظنا من خلال التعليقات التي رافقت الحلقات الماضية من هذه الدراسة ومستوى العنف اللفظي الذي آل اليه حال الجزائريين، فأنه لا محالة لو تمكنت العقيدة الشيعية وتجذرت أكثر في العمق سيصل بالبلد إلى حرب طائفية تأتي على الأخضر واليابس، فالقاعدة تصنع الأجندة الأمريكية وتبيح لها التواجد العسكري، والشيعة يصنعون لها الغطاء والحماية عن طريق تحويل الحرب ضد المحتل إلى حرب طائفية تستنزف قدرات المقاومة من كل الأطراف، وطبعا لا يتحقق لها ذلك الا في وجود اشخاص من اصناف المالكي في الجزائر وغيره من عملاء أمريكا، لأن العقيدة الشيعية تبيح التحالف مع الشيطان لأجل ابادة من يسمونهم “النواصب” وهذا الذي ابرزناه في حلقتنا…

    لقد تلقى الإسلاميون الجزائريون خلال العشرية التي مضت دعما ماليا ايرانيا، وكما عرفنا من قبل الدعم العسكري ايضا من خلال تدريبات تلقاها اسلاميون في معاقل الحرس الثوري وحتى ما يسمى “حزب الله”، ونجد آخر التصريحات التي تتهم ايران علنا مثل ما قامت به أنيسة بومدين زوجة الرئيس الجزائري الراحل هواري بومدين، وذلك في مؤتمر للمعارضة الإيرانية بباريس لدعم المجلس الوطني للمقاومة (خلق)، وشارك في المؤتمر عدد من نواب الجمعية الفرنسية وحقوقيون وشخصيات مدافعة عن حقوق الإنسان، حيث اتهمت ايران بالدعم المالي للإسلاميين في الجزائر خلال الحرب الأهلية، ومما يعني ان الأطماع الإيرانية في المنطقة لن تتوقف، وخاصة في الآونة الأخيرة حيث صارت الثلاثية التي تحكم العالم (الإرهاب – العمالة – القوة)، فالأول صارت تمثله القاعدة والثاني يمثله الشيعة والثالث تقوده أمريكا، ولا يمكن الوصول الى النفط الا بوجود هذه الثلاثية الخطيرة، فالجزائر لها تجربة كبيرة في محاربة الاسلاميين أو ما يسمى بالإرهاب، والآن صارت في مواجهة القاعدة التي ألقت بظلالها على المشهد السياسي في الجزائر عن طريق تحول الجماعة السلفية للدعوة والقتال الى ما يسمى تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، ولم يبق سوى العمالة والقوة،

    فقد رفضت الجزائر عن طريق تصريحات رسمية التواجد العسكري الأمريكي في صورة قاعدة عسكرية، وان كان التواجد في صور أخرى اثبتتها بعض وسائل الإعلام بالصوت والصورة، لذلك جاءت تصريحات المالكي تصب في هذا الإطار، ويكفي ما بلغنا من مصادر مختلفة عن محاولات أجنبية لتوريط سياسيين جزائريين مقيمين بالخارج في أجندة أمريكية، صنعت من قبل من المعارضة العراقية كتيبة موت تذبح الشعب العراقي…

    بروتوكولات خبثاء الفرس

    في الحقيقة أن الملف الذي تناولناه في هذا الوقت بالذات فتح المجال لنقاشات واسعة ومختلفة، فبغض النظر عن تلك الردود والتعاليق الواردة في الموقع عن القضية، وتلك النقاشات العقدية التي حدثت بين مختلف التيارات، وقد اثبت أن الجدل واسع بين الجزائريين، وقد يصل مع مرور الأيام إلى ما لا يحمد عقباه، وهذا طبعا يندرج ضمن مخطط فارسي صفوي لأجل ما يسمى بـ “تصدير الثورة”، وفي وثيقة تعتبر سرية نشرتها رابطة أهل السنة في إيران عن طريق مكتبها في لندن، والتي فيها من الحيثيات والمخططات ما يعري حقيقة هذا المد الفارسي الذي نلام نحن في الحديث عنه من أطراف مختلفة، خاصة ما يتعلق بالشأن الجزائري في هذا الظرف بالذات، ومما جاء في الوثيقة نجد أن “تصدير الثورة” يعتبر من أهم الأولويات، حيث تقول الوثيقة: (نحمل واجبا خطيرا وثقيلا وهو تصدير الثورة)، وهذا يدفع المرجعيات التي خططت لذلك حتى أنه أعتبر بمثابة الهدف المقدس، لذلك جاء الحديث عن الحكومة القول: (فهي حكومة مذهبية ويجب أن نجعل تصدير الثورة على رأس الأولويات)، والسبب المباشر لهذا المخطط وهو (الخطر الذي يواجهنا من الحكام الوهابيين وذوي الأصول السنية أكبر من كثير) وطبعا أعتبر اكبر من كل الأخطار حتى تلك القادمة من الغرب والصهيونية، ليعرج عن الطرق التي بها يتم تثبيت أركان الدولة، ومن خلالها يستطيع الفرس تقويضها وتحقيق دولتهم وثورتهم، ووفق تصور مرجعي يصل لحد القداسة في ظل ولاية الفقيه المعمول بها، والتي لا يمكن تجاوزها ابدا، أما هذه الطرق فهي:

    - القوة التي تملكها السلطة الحاكمة.

    - العلم والمعرفة عند العلماء والباحثين.

    - الإقتصاد المتمركز في أيدي أصحاب رؤوس الأموال.

    فوفق هذه النظرة الملالية الصفوية، أملت بعض المهمات الواجب اتباعها، ومنها زلزال الحكومات بإيجاد الخلاف بين الحكام والعلماء، وتشتيت أصحاب رؤوس الأموال في تلك البلاد وجذبها إلى ايران أو حتى لبلاد أخرى، ولا يهم طبعا حتى ولو كانت إسرائيل، والتي تعتبر العدو الثانوي للشيعة والصفويين الفرس عبر تاريخهم الطويل… أما النجاح الباهر والملفت للنظر حسب الوثيقة فهو اسقاط الأنظمة عن طريق إختراقها بالعلاقات الدبلوماسية، إنطلاقا من مبدأ “إسقاط ألف صديق أهون من إسقاط عدو واحد” وطبعا المخطط يتواصل بعد منعطف تمت الإشارة اليه ببروز وهو إسقاط نظام صدام حسين، في ظل ذلك فإن أهم مراحل المخطط الصفوي هي حث الشيعة والمتشيعين على السعي من أجل التراخيص الرسمية للإحتفالات المذهبية وبناء المساجد والحسينيات، والأخطر في هذه البروتوكولات هو دفع من سمتهم الوثيقة “أهل السنة” إلى السخط والتمرد على أنظمة الحكم بسبب إزدياد قدرة الشيعة في الدوائر الحكومية، وهذا الذي يدفعهم إلى أعمال مناوئة وخطيرة، ليأتي في هذه الأثناء دور الشيعة في الوقت المناسب وهو الوقوف إلى جانب الحكام ومؤازرتهم، لتصل الوثيقة بعد تلك المراحل المختلفة التي عدت بإحكام لأجل تصدير الثورة الخمينية، هو تمكن من سمتهم (عملاء ايران) من شراء الممتلكات والإستحواذ على عقارات الفارين السنة من جحيم البطش الحكومي بهم، وهذا يسهل طبعا ويحقق النفوذ والإستحواذ على بعض دوائر القرار، في الأخير يأتي الإنقلاب على الحكام وطردهم ليتم الإعلان الرسمي عن دولة الملالي ومجد الصفويين الجديد !! …

    لو تأملنا البعض مما حدث في أقطارنا العربية ومنها الجزائر طبعا، فقد تم إختراق الجبهة الإسلامية للإنقاذ من طرف ما سمي بجناح الجزأرة الذي أغلب اقطابه متشيعين ويمارسون التقية، ووصلوا إلى سلطة القرار فيها، ودفعهم للشباب المتحمس حينها إلى المواجهة الدموية ضد النظام القائم، أوصله إلى البطش بهم وإلى حرب أهلية أتت على الأخضر واليابس، وطبعا نحن نعرف الدعم الإيراني إلى الجبهة وهذا الذي تحدثنا عنه في حلقاتنا الماضية، ثم تم إختراق التنظيمات المسلحة بعناصر موالية لإيران وتلقت الدعم العسكري والمادي، وعلمنا من محاولات بعض التجار الذي يترددون على دمشق وتلاحقهم شبهة التشيع من أجل الإستحواذ على أملاك عائلات تمت إبادتها بسبب التحاق جميع أفرادها بالجبال، فضلا عن الدعم المالي للكثيرين حتى يصبح لهم شأن بين قومهم، والجميع يدرك مدى سيطرة المال على السياسة في الجزائر، وهنا يجب الإشارة إلى أمر مهم لم يتم التعرض له من قبل أن حركة “حمس” المحسوبة على التيار الإخواني الإسلامي، وهو أهمهم ممن ينادي بالتقارب مع الشيعة، عملت بهذا المبدأ الذي فرض نفسه على الساحة الجزائرية، روى لي جمال وهو صهر محفوظ نحناح وكان يعمل إطارا في الخطوط الجوية الجزائرية بمطار تبسة، توفي فور تعيينه مديرا لمطار ولاية الوادي بسكتة قلبية، من أن نحناح إجتمع مرة ببعض إطارات حركته في فيلته بإقامة الدولة نادي الصنوبر، ومن بين الحاضرين الوزير وخليفته الحالي بوقرة سلطاني والوزير عمار غول والوزير بن بادة والوزير مناصرة وغيرهم، حيث طلب منهم تسهيلات تقدم لشباب حركته من أجل الحصول على قروض ضخمة لإنشاء مؤسسات وشركات خاصة، والسبب حسب رايه أن ذلك يمكن لهم النفوذ بين أهلهم ويجعل كلمتهم مسموعة، لأن المسجد ما عادت له سلطة وما عاد للمتدين أدنى قدر منذ الحرب وتمرد ملتحي الفيس على حد إعتقاده طبعا، وفي ظل النقاش الذي جرى اعطاهم أمثلة عن نفوذ الشيعة في ولاية باتنة بسبب الثراء والدعم الإيراني الذي يتلقونه، ليزيد حينها سلطاني أمرا آخر وهو ما أكدته بروتوكولات حكماء صهيون من السيطرة على المال والإقتصاد والإعلام، ليعقب عليه نحناح: (بالمال نستطيع أن نملك حتى القنوات الفضائية)…

    إذا الدور الإيراني في الحرب الأهلية الجزائرية الذي جاء عن طريق الدعم وتحريض الموالين بالإختراق لا غبار عليه، وينضوي ضمن هذا المخطط المحكم، الذي بسببه تم إبادة الشباب المتدين والسني، الذي دفعته ظروفه للفرار من إضطهاد العسكر لهم، وبينهم من تم إستغلاله من طرف جهات لها مختلف الولاء عندها إما للغرب أو للفرس الشيعة…

    فقد تمت الإشارة للعراق وإسقاط صدام ووصول عملاء ايران للحكم، وهو ما تم فعلا، والدور الآن على كل الأنظمة التي ساندت صدام حسين في حربه مع إيران، وهذا الذي لن يغفر لهم أبدا ما دامت ثورة الخميني هي التي تحكم، وهي الآن تعمل على قدم وساق من أجل التمكن العسكري عن طريق إنظمامها للدول التي تملك السلاح النووي،

    وهذا لم يأت جزافا بل بدعم سري امريكي صهيوني، وإن كانت أطراف أخرى لا تزال تشكك في كل ما يتناول بين مختلف الجهات والسبب ان الموضوع النووي الإيراني طرح فقط للإستهلاك الإعلامي، ودفع الأضواء نحو مشاكل أخرى، بدل خيبة أمريكا في العراق التي دمرتها بسبب شبهة السلاح الكيماوي،

    فكيف سيكون الحال مع إيران التي صارت تسير العراق مرة عن بعد وأخرى عن قرب بواسطة العملاء المزدوجين، الذي نهارهم لأمريكا وإسرائيل وليلهم لإيران وأمريكا…

    والسؤال الذي وجب أن يطرح الآن، هل يعتبر الجزائريون مما حدث للعراق بسبب خيانة شيعية وعمالة فارسية أوصلته الى الحال التي هو عليها، خاصة أن الجزائر تنام على براكين من الطائفية التي لو استغلت سيحدث ما لا يمكن توقعه، من قبائل وشاوية وتوارق وإباضيين وعرب… الخ، وبعدها يصبح الشيعة الذين يحملون مشاريعا سياسية خطيرة وهدامة تخدم في مقاصدها المشروع الأمريكي بالمنطقة الذي راح ينفضح أمره بقصة “الإرهاب” وما يسمى بـ “القاعدة” وجاء الآن بعمالة شيعية تدين بالولاء للشيطان لأجل إبادة السنة من على وجه الأرض…

    عقائد الغلاة وأنصار للغزاة

    نرى من الضرورة إعطاء صورة مختصرة لأهم عقائد الشيعة، لأن أي مشروع حتى تفهم أبعاده يجب الرجوع لأصله، وهذا لا يمكن فهمه الا من خلال مراجعه وكتب شيوخه ورجال دينه، وان كان الجميع يعلمون حقيقة العقيدة الشيعية وما تنطوي عليه من افكار ومواقف عبر التاريخ، لكن من الضروري حتى نكون منصفين أن نعطي صورة مختصرة شديدة الإختصار لهذا الدين الفارسي الذي يراد تسويقه للعالم بصفة عامة، وللجزائر التي هي محل دراستنا وبحثنا، خاصة أن بعض الكتب التي توزع عن طريق السفارة الإيرانية في الجزائر تعتبر المراجع الاساسية، ومنها نستوحي بعض المقاربات الهامة في الجانب العقدي الشيعي، هذا فضلا عن وقفات نستجليها من المسيرة السياسية للمد الشيعي عبر التاريخ، ووقائع لا تحتاج الى جدال عن العمالة التي حفل بها تاريخهم وماضيهم، مما يعطي الفهم الواضح لبعد مدهم الفارسي ودعوتهم الشيعية التي تحاك ضد الجزائر وغيرها من بلدان المغرب العربي، وإن كانت العمالة والخيانة وجدت عند المسلمين بصفة عامة، ولكن ما كانوا ينطلقون فيها لأجل تحقيق دين وإسقاط دين آخر أو إبادة طائفة عن بكرة أبيها، بل كانت أطماع مادية او للحفاظ على الكرسي والمنصب وما الى ذلك من الأسباب الآنية المدودة، غير أن العمالة لدى الشيعة كانت ولا تزال تنطلق من مبدأ واحد هو إبادة أهل السنة والجماعة بأي طريقة ومهما كانت حتى ولو بالتحالف مع الشيطان، هذا منذ خيانتهم للحسين رضي الله عنه إلى الخيانة التي نعيشها الآن وتتمثل في العراق المحتل، هنا ليعرف كل من يتابع ملفنا أو حتى له علاقة بالقضية أبعاد هذه الحركة الشيعية التي إستشرت في الآونة الأخيرة ومنذ سقوط بغداد على يد هولاكو جديد وعلقمي شيعي متجدد…

    فبعد إعتقادهم بتحريف القرآن وقصة مصحف فاطمة وهذا ما أشرنا اليه في الحلقات الماضية، وورد منه الكثير في تعاليق القراء، وكذلك ردهم للسنة الصحيحة وتكفيرهم للصحابة وسبهم ونعتهم لهم بابشع النعوت، هذا إلى جانب ما يعتقدونه من تأليه لأئمتهم وعصمتهم وربوبية يتمتعون بها على غير المخلوقات الأخرى…

    فلهم إعتقادات نجملها بإختصار هنا، حيث أنهم يدينون بكفر من لا يؤمن بولاية الأئمة الإثني عشر، وتعتبر الإمامة عندهم اصل من أصول الدين، نورد ما تحدث به رئيس محدثيهم القمي الذي يلقبونه بالصدوق لما يتمتع به من منزلة،

    ففي رسالة الإعتقاد (ص103) قال: (… إعتقادنا فيمن جحد إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب والأئمة من بعده – عليهم السلام - أنه كمن جحد نبوة جميع الأنبياء، وإعتقادنا فيمن أقر بأمير المؤمنين وأنكر واحدا ممن بعده من الأئمة أنه بمنزلة من أقر بجميع الأنبياء وأنكر نبوة نبينا محمد صلى الله عليه وآله…)،

    ثم يستشهد بما نسبه للإمام الصادق قوله: (المنكر لآخرنا كالمنكر لأولنا)… هذا تواتر في كتبهم ومراجعهم نذكرمثلا إبن الطهر الحلي في كتابه الألفين في إمامة أمير المؤمنين ص 13،

    بل يوجد من جعل انكار إمام بمثابة الكفر بالله كمحدثهم يوسف البحراني في موسوعته المعتمدة عندهم (الحدائق الناضرة في أحكام العترة الطاهرة) 18/153، وهو ما يقره المجلسي في بحار الأنوار 23/390، والنجفي في جواهر الكلام 6/62،

    بل ذهب لتكفير المخالف الطباطبائي في مستمسك بالعروة الوثقى 1/392، والخوئي في مصباح الفقاهة في المعاملات 12/11… ولهذا ذهبوا في إعتقادهم من أن أهل السنة يعتبرون أعداء لأهل البيت،

    وهذا الذي يؤجج فيهم الحقد والخيانة، ويعتبرونهم ألد وأكبر الأعداء أكثر من اليهود والنصارى ويطلقون عليهم اسم “النواصب” لأنهم ينصبون العداء لآل البيت حسب اعتقادهم، وهذا الذي قال به آل عصفور الدرازي البحراني في “المحاسن النفسانية في أجوبة المسائل الخراسانية” ص 147، وكذلك علي آل محسن في “كشف الحقائق” ص 249، محسن المعلم في “النصب والنواصب” ص 259 ذكر أسماء من يزعم بأنهم “نواصب” بينهم الخلفاء الراشدين وعائشة أم المؤمنين وخيار الصحابة، وحتى ائمة الفقه وعلى رأسهم الإمام مالك ومذهبه هو المعتمد في المغرب العربي،

    ومن المعاصرين نذكر التونسي محمد التيجاني في كتابه “الشيعة أهل السنة” ص 161 قال: (… أن مذهب النواصب هو مذهب أهل السنة والجماعة)…

    دفعهم هذا الحقد الذي يكنونه لأهل السنة من إعتقادهم بما لا ولم يختلف فيه اثنان، بان دماءهم وأموالهم حلال، وأنهم نجس وكفار وقتلهم وإغتيالهم من الأعمال المقربة لله، بل حتى تقليب الحيطان عليهم…
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الشيعة والتشيع في الجزائر:حقائق مثيرة عن محاولات الغزو الفارسي !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 12.07.08 18:08

    وقد وردت الكثير من النصوص التي تنسب لأئمتهم كالمعتاد في هذا الباب نذكر مواطن بعضها على سبيل الإشارة لا الحصر، مثلا ما جاء به ابن بابويه القمي في “علل الشرائع” ص 601، والحر العاملي في “وسائل الشيعة” 18/463، نعمة الله الجزائري في “الأنوار النعمانية” 2/307 حيث قال بجواز قتلهم وإستباحة أموالهم، ونجد فتوى الخمس من مال السني الذي يذهب للقاتل الشيعي أما الباقي فهو للمراجع، هذا موجود في تهذيب الأحكام للطوسي 4/122، الكاشاني في الوافي 6/43، الخميني في تحرير الوسيلة 1/352… الخ، أما بالنسبة لنجاستهم وكفرهم فهو محل إجماع بين مراجعهم وكل كتبهم تزخر بالنصوص والأحكام حوله…

    في ظل الحملات التي يقوده الغزاة ضد العالم الإسلامي نجد أن الشيعة والمتشيعين يقفون كالمتفرجين إن لم يكن لهم يد العمالة والخيانة، وهذا بسبب إعتقادهم من أنه لا جهاد قبل ظهور ما يسمونه “المهدي”،

    وطبعا هذا المهدي هو إمامهم الثاني عشر الذي يعيش في سرداب منذ قرون، فتجد روايات كثيرة تقر بذلك مثلا ما أورده الكليني في الكافي 8/295، والحر العاملي في وسائل الشيعة 11/37، الطبرسي في مستدرك الوسائل 2/248، الكاشاني في الوافي 9/15، النجفي في جواهر الكلام 21/40… الخ،

    وطبعا ما ورد من إعتقادات في حق اهل السنة والجماعة دفعهم إلى الكثير من المواقف المخزية عبر التاريخ، من خيانات وعمالة للغزاة والمحتلين،

    وقد بدأ منهج الشيعة السياسي الذي ينبني على الخيانة لأهل السنة ولو لصالح اليهود والنصارى، منذ أولى أعمالهم في ذلك وتمثل في خيانتهم لعلي بن ابي طالب وخذلانهم له (الكامل في التاريخ لإبن الأثير 3/349، تاريخ الطبري 5/89)، كذلك خيانتهم للحسن بن علي (تاريخ الطبري 5/90، 5/135)،

    كذلك ما إقترفوه في حق الحسين بن علي الذين يقيمون له طقوس العزاء ويبكونه وهم في الأصل قاتلوه (تاريخ الطبري 5/347-348، الكامل في التاريخ 4/37، مروج الذهب 3/67)،

    وعبر التاريخ ومحطاته المختلفة نجد خيانة الوزير علي بن يقطين في خلافة هارون الرشيد، وقد إعترف بذلك الشيعة أنفسهم (نعمة الله الجزائري في الأنوار النعمانية 2/308)،

    ما يروى أيضا عن تشيع الخليفة العباسي الناصر لدين الله وعمالته للتتار (البداية والنهاية 13/106 – 107)،

    ثم المواقف المخزية للدولة الفاطمية في المغرب العربي التي جاءت بالمذهب الإسماعيلي الشيعي بعدما سهل لها الأمر من دولة الأدارسة،

    وقد لعب الدور الكبير العبيديون وزعيمهم ابو عبدالله الشيعي وهو يتحدر من اليمن

    ، ومما يذكر عن جرائمهم في حق أهل السنة المغاربة أنهم يرغمونهم على ممارسة طقوسهم الدينية ومن يخالف يذبح ويمثل بجثته، وصل الحال من أجل إستفزازهم أن الحاكم بأمر الله نقش سب الصحابة على جدران المساجد وفي الأسواق وبالشوارع،

    لقد كادوا لصلاح الدين الأيوبي عندما تحالفوا مع الفرنجة، وخيانات الفاطميين كثيرة جدا نذكر ما حدث عام 562 هجري ضد مصر لما تعاونوا مع الفرنجة لنزع الإسكندرية من يد الناصر صلاح الدين الأيوبي، الذي حاولوا تصفيته في مرات متعددة (البداية والنهاية 12/252)…

    ايضا خيانات الطواشي في مصر، القرامطة الذين يدعون نسبهم لإسماعيل بن جعفر الصادق الذين راحوا يعتدون على الحجاج مثل ما جرى عامي 294 هجري و 312 هجري، والسبب له بعده العقدي ويتمثل في عدم حرمة الحجيج، فزيارة واحدة لقبر الحسين تعادل حجة لبيت الله الحرام كما يعتقدون، والحوادث كثيرة أهونها إقتلاعهم للحجر الأسود عام 317 هجري…


    كذلك البويهييون، وما فعله الوزير محمد بن أحمد العلقمي في معاونته للتتار حتى إحتلوا بغداد عام 656 هجري بقيادة هولاكو (البداية والنهاية 13/164)، وقد بلغ عدد ضحايا هذه الخيانة ما يتراوح بين 800 الف و أكثر من مليون و 300 ألف قتيل مسلم،

    ولعبوا الدور البارز في دخول التتار ايضا الى الشام عام 658 هجري وبتواطؤ القاضي بدر التفليسي الشيعي، وكذلك ما فعل بحلب عام 657 هجري…

    عاونوا الصليبيين على دولة السلاجقة السنية (البداية والنهاية 12/68-79)، حتى أن المؤرخين يجمعون على إحتلال بيت المقدس عام 492 هجري من طرف الفرنجة كان بسببهم (البداية والنهاية 12/156)…

    الأحداث كثيرة وقد جمعها الدكتور عماد علي عبد السميع حسين في كتابه (خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية)،

    حتى أنهم في عصرنا الحديث الذي يشهد فيه عالمنا الإسلامي أرذل وابخس مراحله واذلها على الإطلاق، والدور في كل هذه الهزائم هو شيعي صفوي فارسي بحت،

    لقد تحالف شيعة لبنان مع النصيريين، فحركة أمل الشيعية التي يقودها نبيه بري رئيس البرلمان اللبناني حاليا إقترفت مجازرا مروعة في حق السنة كمجزرة 20/05/1982 في حق المخيمات الفلسطينية، فاقت في فظاعتها ما تفعله إسرائيل فيهم، وقد اوردت صحيفة “صنداي تايمز” في عددها الصادر بتاريخ 03/06/1985 من أن حركة أمل منعت المصورين من الدخول للمخيمات وهددتهم بالموت بعدما إقترفت مجازرا مروعة وإبادة يندى لها الجبين،

    بل وصل بهم الحال إلى التعاون مع اليهود الذين يزعمون حاليا وحتى من قبل أنهم يحاربونهم ويقاتلونهم، فقد سمحت القوات الصهيونية لمنظمة أمل الشيعية بالنشاط حسب تقرير لوكالة رويترز (01/07/1982)،

    بل ذهب إلى أبعد من ذلك وزير خارجية السويد بيير أوبيرت بجنيف في 24/06/1985 من أنه قام شخصيا بنقل رسالة من نبيه بري للقيادة الإسرائيلية رفض أن يكشف عن محتواها…

    لقد وصل امرهم حتى للهند وصاروا أنصارا للهندوس والسيخ والمستعمر الإنجليزي من أجل إبادة السنة،

    أما في البلاد العربية فالأحداث لا يمكن حصرها في هذه الدراسة وتحتاج لمجلدات، لكن نذكر على سبيل الإستدلال والإشارة فقط الثورة التي أشعلوا فتيلها في البحرين، وذلك من أجل إيران التي كانت ولا تزال تريد أن تضم البحرين لها، وما ظل يقوم به من دور قذر لصالح الخميني المسمى عبدهادي المدرسي وهو إيراني يعيش في البحرين، ولهم ما لا يمكن تخيله في الكويت والسعودية واليمن، والعراق ليس ببعيد حيث أدخلوا الأمريكان لأجل إسقاط نظام صدام حسين السني، وكله بدعم إيراني ونحن نعرف مدى تدخل طهران في الشأن العراقي وأطماعه التاريخية فيه،

    بل وصل حتى اشياء بسيطة للغاية فقد أوردت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية في عددها الصادر بتاريخ 02/01/2007 من أن عبدالعزيز الحكيم أثناء صياغة الدستور ظل بين الفينة والأخرى يغادر القاعة لتلقي الأوامر من إيران، هذا فضلا عن دعمها لميليشيات ما يسمى جيش المهدي وزعيمه مقتدى الصدر لأجل إبادة أهل السنة، بلغ ما تخصصه إيران له 80 مليون دولار شهريا… ربما اعطينا صورة عن معتقدات الشيعة حول تلك الأقطار التي يحكمها السنة، والوسائل التي تستعمل من أجل تصدير ثورتها، وطبعا الشأن الجزائري يندرج ضمن هذا المخطط التوسعي الفارسي…

    رؤية لا بد منها

    الحديث عن التشيع الذي يزحف على الجزائر ووفق أجندة ايرانية، يقتضي منا الحديث عن هذا الغزو الذي لا يستهدف الجزائر فقط بل استهدف قبلها المغرب وتونس وليبيا، وحتى أننا لاحظنا مدى تمركز الظاهرة في الحدود الغربية والشرقية، وأكدت لنا مصادر أمنية من أن المد في الغرب جاء بدعم من طرف شيعة المغرب، بل مصادر أخرى تتهم نظام المخزن في هذه العملية، بعدما أتهم من قبل في الدعم للإسلاميين المتمردين، طبعا جاء ذلك بسبب الصراع القائم بين البلدين على خلفية ما يسمى بمشكل الصحراء الغربية، كما اعترف عبدالحق العيايدة عن عروض المملكة المغربية من أجل تجنيد أشخاص من البوليزاريو في “الجيا”، للتذكير أن العيايدة هو أمير سابق لتنظيم الجماعة الإسلامية المسلحة ألقي عليه القبض بالمغرب ليتم تسليمه للجزائر في إطار صفقة سرية، استفاد من ميثاق السلم والمصالحة الوطنية وأفرج عنه في مارس 2006 بعد سنوات طويلة قضاها بسجن سركاجي… كما ذكرنا سابقا من أن المغرب يشهد نشاطا واسعا، فقد ذهبت بعض المصادر إلى إعتبار الزعيم عبدالسلام ياسين متشيعا يمارس التقية كما ورد في عدة مقالات نذكر على سبيل المثال مقال نشر بصحيفة (العرب) اللندنية عن (الأطماع الفارسية التوسعية تلعب بالورقة الشيعية) للباحثين المغربيين محمد سعدوني وعبدالعزيز حبيبي،

    ومما جاء فيه: ( وحتى عندنا في المغرب بواسطة نادية ياسين وأبيها الذي مازال في ثوب التقية، لأن انخراطه في المشهد السياسي المغربي يلزمه أولا وقبل كل شيء التقيد بمذهب أهل البلد الذي هو سني مالكي أشعري، والاعتراف بقلعة إمارة المؤمنين وهو ما يصر على عدم الاعتراف به الشيخ عبد السلام ياسين وينافس السلطان في الحقل الديني الحساس، وهو الأمر الغامض والخطير في “إصرار” “العدل والإحسان” على البقاء في خانة المعارضة واستفزاز النظام حتى يقمع أكثر أتباع ياسين!

    وهو نفس النهج الذي سلكه الخميني مع شاه إيران لتضخيم شعبيته والاستيلاء على الشارع، وإن أى قراءة أو تحليل أو نقذ لجماعة ياسين خارج هذا الإطار، لا يخدم إلا مشروع الياسينيين)،ويوجد آخرين لهم نشاط بارز في الدعوة ويحاولون ربط علاقات واسعة في المغرب العربي نذكر إدريس هاني، الذي يعتبر باحثا وعنصرا نشيطا في هذا الميدان تربطه علاقات وثيقة بالنظام الإيراني، وهو عضو منتدى الحكمة للمفكرين والباحثين المغاربة…

    ومن المصادفة التي تثير التساؤلات أنه في الوقت الذي أوقفت فيه وزارة التربية الجزائرية 11 مدرسا بسبب التشيع، راحت مصالح الأمن المغربية تترصد خطوات 6 مغاربة إلتحقوا بايران وهم يتحدرون من مدينة مكناس وتتراوح أعمارهم بين 24 سنة و 33 سنة، وقد أكدت بعض المصادر بتموين ايراني لرحلتهم نحو قم عن طريق جمعيات في ظاهرها خيرية وفي الأصل هي تعمل تحت الوصاية الإيرانية ودعم من المرجعيات، ربما تبدو صدفة غريبة لكن مصادر أخرى مطلعة من البلدين ذهبت إلى وجود تنسيق أمني إتخذ بعده الرسمي منذ ما أقدمت عليه أمريكا بدعم شيعي ايراني في حق الرئيس العراقي الأسير صدام حسين، وصباح يوم عيد الأضحى حيث كان المسلمون يحتفلون به في كل أنحاء العالم، فضلا عما توصلت له أجهزة البلدين من نشاط واسع لإيران داخل شرائح المجتمع ومستندات تثبت التموين لجماعات سرية تنشط في إطار إحياء الفكر الشيعي…

    على كل ليس موضوع بحثنا التفاصيل ولكن أردنا فقط أن نؤكد بأن المشروع الفارسي لم يقتصر على الجزائر فقط بل بسطت جناحاه على المغرب وتونس

    وهذه الأخيرة التي حسب الكثير من النصوص المنشورة والملفات المتداولة تؤكد أن الشيعي التونسي محمد التيجاني السماوي الذي يعد من أبرز الشيعة التونسيين له نشاط بارز، يمتد حتى الى الجزائر، وخاصة ما أوردناه سابقا من تحركات له لأجل ما يسمى “حزب الله المغاربي”، والذي يراد به الواجهة السياسية لذلك حتى يتحقق النفوذ الفارسي وهو تمهيد لنفوذ غربي مؤكد، ونحن نعرف ذلك جيدا وتطرقنا له من قبل، فمنذ القديم الغابر وللشيعة الدور البارز في المؤامرات التي يحاكها الغرب ضد الأمة الاسلامية، ربما توارثوا العمالة من عهد العلقمي الذي أوصل هولاكو إلى الإطاحة ببغداد…

    نعود إلى تونس فقد إتهم زعيم حركة النهضة الإسلامية راشد العنوشي النظام التونسي بالتحالف مع ايران لأجل نشر التشيع في المغرب، حسب ما صرح به لوكالة قدس برس على هامش رفض ايران دخوله لترابها ضمن وفد للمؤتمر القومي الإسلامي… وقد اشرنا الى ما يدخل في هذا الإطار وهو إهتمام القذافي بالتشيع من أجل إعادة ما سماها الدولة الفاطمية الجديدة في المغرب العربي،

    ولهذا يجعلنا نؤكد من أن التشيع الذي يضرب المغرب العربي، هو مد شيعي حسب له في مخابر الظل وبدعم أمريكي لا محالة، فالوجود الشيعي في الشمال الإفريقي وعلى بوابة اوروبا فيه مقاصد لإبادة السنة الذين يبقون الهاجس الكبير الذي ينغص صفو الغرب ومن يحذو حذوهم، فقد صارت إيران الآن القوة العظمى في منطقة الخليج بعد سقوط العراق وسيطرة ايران عليه بواسطة العملاء المزدوجين، وهذا ما يجعل الحلم الصهيوني في دولة تمتد من النيل إلى الفرات على ابواب التحق

    وخاصة ان الشيعة لا يزالون ينتظرون ما يسمى بالمهدي حتى يخرج من السرداب ويشرع الجهاد، وهذا الذي لن يتحقق لأنه خرافة لا تنطلي حتى على الحمقى والمعتوهين فضلا عمن له أدنى تفكير وعقل، فزمن المعجزات قد ولى ولن يعود بعد آخر المعجزات في الأرض والمتمثلة في القرآن الكريم…

    نسجلها لله ثم للتاريخ

    لقد قرعنا ناقوس الخطر وكشفنا ما يجري في بعض جهات الوطن من نشاطات لتشييع الجزائريين، ووزارة الشؤون الدينية نفسها إعترفت بوجود هؤلاء الدعاة

    وكشفت مصادر تابعة لها من أن القضية تقف وراءها مجموعات نعتتها بالصغيرة، وقال مصدر لصحيفة الشرق الأوسط انهم يلتقون في محيط ضيق، ويقيمون حلقات سرية داخل البيوت

    هذا فضلا مما كشفته بعض المصادر من أن المتشيعين حاولوا التسلل لقائمات الترشح للإنتخابات المحلية المزمعة في 30 نوفمبر 2007، ومصدر جديد إعترف لنا مؤخرا من أن مصالح الأمن الجزائرية تتابع نشاطات جديدة في وهران حيث يتم توزيع كتب شيعية بمسجد السلام الذي يحاولون الإستيلاء عليه… ومن دون أن نغفل ما يجري في منطقة الشريعة (ولاية تبسة – الشرق الجزائري) من نشاط واسع النطاق، وبالرغم مما أثرناه عنهم وعن مواقع نشاطهم إلا انهم لا يزالون يمارسونه تحديا، مما يوحي بدعم قوي لهم من طرف شخصيات نافذة في السلطة له الولاء لإيران مع العلم أن الوزير وزعيم حركة حمس من ابناء هذه المدينة وله أقارب وابناء عرشه ينشطون في الدعوة للتشيع، ومما يروى لنا من أن يونس بوطورة وقف متحديا حيث يعمل استاذا بالتكوين المهني على اساس انه لا يستطيع أي أحد أن يتعرض له أو يوقفه عن دعوته، أما الصيدلي عبدالعالي زهاني فقد حاول الظهور في بعض صلوات الجمعة بمسجد الفرقان إلا أنه سرعان ما عاد إلى نشاطه مدعيا انه تلقى ضمانات عليا، لم يكشف عن طبيعتها ولا طبيعة الأشخاص الذين يدعمونه…

    ان ما كشفته التعاليق على حلقاتنا والتي حطمت الأرقام القياسية في عددها ومحتواها، أوحت من أن الذين يدعون إلى التقارب وجعل الشيعة كمذهب خامس واهمون لحد بعيد، لأن الإختلاف ليس في بعض سنن الوضوء أو أحكام الحيض والنفاس، إنما الإختلاف جوهري، والصراع قائم على وجوب الإبادة، والمعارك لها أبعاد تاريخية وحضارية لا يمكن تجاوزها مهما كان الأمر ، ومهما حاول دعاة ما يسمى التقريب بسمى التقريب بين المذاهب التنازل، لأن المسألة صارت تخدم الجانب الشيعي الذي عرفنا البعض من ملامح عقيدته في ما تقدم، فضلا من أن الوجود الشيعي في الجزائر يهددها بفتنة طائفية خطيرة للغاية، فقد لاحظنا من أن هذا المد يتحرك بناء على أجندة تأخذ التوزيع الجغرافي القبلي والطائفي أو العروشي للجزائريين، فإن كان التبشير يركز على القبائل فإن التشيع يركز على الشاوية، وهذا بعينه هو الطائفية التي تنام على بركان ينذر بالشؤم… فحول زعم التقارب هذا الذي يتبجح به البعض يقول الدكتور علي أحمد السالوس: “بدأت دراستي بالدعوة إلى التقريب بين السنة والشيعة بتوجيه من أستاذي الجليل الشيخ محمد المدني، على أن التشيع مذهب خامس بعد أربعة أهل السنة؛ غير أنني عندما بدأت البحث واطلعت على مراجعهم الأصلية وجدتُ الأمر يختلف تمامًا عمَّا سمعت.. فدراستي إذن بدأت بتوجيه من الشيخ المدني من أجل التقريب، ولكن الدراسة العلمية لها طابعها الذي لا يخضع للأهواء والرغبات”، ويقول محب الدين الخطيب: “إن استحالة التقريب بين طوائف المسلمين وبين فرق الشيعة هي بسبب مخالفتهم لسائر المسلمين في الأصول، كما اعترف به وأعلنه النصير الطوسي، وأقره عليه نعمة الله الموسوي الخونساري ويقره كل شيعي، وإذا كان هذا في زمن النصير الطوسي فهو في زمن باقر المجلسي الآن أشد وأفظع”.

    لقد عانت الجزائر من ويلات الدم خلال حربها الأهلية التي اشعل فتيلها لصوص دين وقراصنة دنيا، لما تمكن الفكر الجهادي من أبنائها وساعده إستغلال أطراف في السلطة تريد لنفسها الدوام والخلود والسيطرة على خيرات الأمة، وها هو اليوم خطر آخر لمسناه عن قرب وأحطنا ببعض جوانبه في هذه الدراسة، يهدد بالفعل مستقبل البلد في ظل أطماع أمريكية مكشوفة ربما فشلت في إستغلال ما يسمى بـ “تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي” الذي شارف على النهاية

    وهاهي تدعم مد فارسي يركض في فراغنا ونحن غارقون في أعداء وهميين يمكن إحتواءهم بجرة قلم… ليس ما وصلنا إليه هو الأخير من المعلومات والملفات لكن يوجد ما لا يمكن إحتواءه في مجلدات، سنعود الى ما سيصلنا من جديد عن هذا الملف الملغوم، وإن كنا أتهمنا بإثارة نعرات الفتنة بين الجزائريين واننا عملاء مرة لليهود واخرى للمغرب

    وهكذا راحت جهات مدعومة إيرانيا في شن حملة علينا أو تهديدنا برفع دعاوى قضائية ضدنا، وذنينا أننا وصلنا إلى مخططاتهم السرية في بلدنا الجزائر… فإثارة الفتنة في مهدها من أجل القضاء عليها أفضل بكثير من أن تثار علينا لوحدها لأجل القضاء علينا، وهذا الذي فعلناه من خلال الحلقات التي مضت، والتي لقيت كل الرواج والإهتمام وطبعا نلنا حظنا من الشتم والسب، ذلك ما زادنا إلا إصرارا على المضي قدما في كشف الخبايا والخفايا التي وصلنا إليها أو حتى نصل إليها مستقبلا، أعترف أنني لست رجل فقه أو دين حتى أكون طرفا في ما يثار عبر التعليقات التي تتهمنا بالتخفي وراء اسماء مختلفة كابي هند مثلا، بالرغم من أنه لا علاقة لنا بذلك ولا نحن جندناه لأجل تلك المعارك التي كشفت حقية الفتنة التي تنام في الجزائر، لن نكون ملعونين إن أيقضناها لأننا فعلنا ذلك من أجل مصلحة البلد الذي هو بلدنا ومصالح الجزائريين الذين ملوا بالفعل منظر الدم المراق وروائح الجثث المتعفنة…

    إن كان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر حظر كتاب الدكتور أحمد راسم النفيس أحد أقطاب الشيعة في مصر، والذي عنوانه (رحلتي مع الشيعة والتشيع في مصر) بسبب ما ينطوي عليه من دعوة وأفكار وعقائد تهدد مستقبل الأجيال في مصر،
    فترى ماهي الإجراءات التي ستتخذ حيال هذا الخطر الداهم الذي يزحف على الجزائريين وخاصة أبنائهم وبناتهم في المدارس، في ظل ما قدمناه من قبل عن خفايا مد ايراني له اليد الطولى في كل ما حدث بالجزائر وما سيحدث مستقبلا

    ان لم يتم تدارك الأمر قبل فوات الأوان؟، لقد قلتها لله أولا ثم للتاريخ من أن الفرس قادمون عسكريا بعدما صاروا يزحفون بعقائدهم على قلاع الجزائر…

    فهل من مجيب؟ !!! .

    نقلا عن
    http://www.doroob.com/?p=22754
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: الشيعة والتشيع في الجزائر:حقائق مثيرة عن محاولات الغزو الفارسي !!

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 19.07.08 19:03





    جذوره تعود إلى حسن الشيرازي الذي قال إن دمشق هي بوابة العالم العربي


    لندن: «الشرق الأوسط»

    حذرت دراسة للمعهد الدولي للدراسات السورية من زيادة عدد الحوزات العلمية في سورية ومن التشيع بوجهيه الديني والسياسي. وأشارت الدراسة التي نشرت أمس في 147 صفحة الى ان التشيع في سورية يأخذ طابعا دينيا


    سياسيا مزدوجا عبر الأنشطة الإيرانية التي تقوم على بناء وتمويل الحوزات العلمية. وبحثت الدراسة، التي دعمتها ومولتها حركة العدالة والبناء السورية المعارضة، البدايات الفعلية للمد الشيعي في عهد الرئيس السوري الراحل حافظ الأسد، وانعكاسها على التشييع في الطائفة العلوية، وتأثير تشكيل المحور السوري الإيراني عشية حرب الخليج الأولى. وكشفت الدراسة أنه بدأ في عهد الأسد الأب احتلال الشيعة للمقامات السنية (السيدة زينب، عمار بن ياسر، والسيدة رقية، وحجر بن عدي) وتأسيس مراكز تبشير شيعي فيها بدعم من إيران والمراجع الدينية العراقية (الشيرازية)، كما كشفت الدراسة أن حافظ الأسد كان حريصاً على تشييع الطائفة العلوية لإخراجها من عزلتها الفكرية والاجتماعية وليس لأسباب دينية، وفي هذا السياق كان الأسد يدعم باستمرار التيار الشيعي في الطائفة العلوية، الذي حقق انتشاراً كبيراً، لكن الأسد الأب كان حريصاً على عدم تسييس التشيع وتصدير أفكار الثورة الإيرانية إلى سورية، ففي الوقت الذي كان يدعم التحول العلوي باتجاه العودة إلى أصله الشيعي كان يكبح فيه عمل المؤسسات الإيرانية ويخضعها للمراقبة والتقييد من جهة أخرى.



    وبحثت الدراسة بشكل مفصل أبعاد قضية التشييع في عهد الرئيس السوري بشار الأسد، ودور النظام السياسي والجهاز الأمني في دعم وحماية التشيع في المجتمع السوري، والظروف السياسية والاجتماعية المحلية والدولية التي أدت إلى انفجار قضية التشيع في سورية. وكشفت الدراسة عن تحول التشيع الديني في عهد الأسد الأب إلى تشيع سياسي في عهد الأسد الابن، ودعم التشيع السياسي أمنياً وسياسياً، ما أدى إلى انتشار غير مسبوق للحوزات التعليمية والمؤسسات الدينية، موضحة أنه خلال ست سنوات فقط تم إنشاء ثلاثة أضعاف ما أنشئ خلال ربع قرن من الحوزات العلمية في سورية. بالإضافة إلى غض النظر عن تدفق الأموال من الحكومة الإيرانية في المجالات الثقافية والدينية. ووفقا للدراسة التي أعدها باحثون سوريون يعيشون ويعملون في سورية فإنه بين عام 2001 وحتى عام 2006 أنشئت في قرية «السيدة زينب» بدمشق اثنتا عشرة حوزة علمية وثلاث كليات للتعليم الشيعي، كما حصلت أول جامعة إسلامية شيعية متخصصة بالعلوم الدينية على ترخيص أمني للعمل داخل سورية في 2003 .



    وقالت الدراسة، التي أعلن عن نتائجها في مؤتمر صحافي أمس في لندن، إنه وبما أن التعليم الديني في سورية يخضع لإدارة قسم التعليم الديني في وزارة الأوقاف السورية، فإن الحوزات العلمية خرجت عن رقابة الأوقاف، وأنه تم تأسيس «مديرية الحوزات العلمية»، حصلت على موافقة الأمن السياسي التابع لوزارة الداخلية السورية. وقالت الدراسة ان المديرية باشرت عملها في 2005، وأرسلت أول كتاب لها إلى إدارة الهجرة والجوازات في 16 أغسطس 2005 للموافقة على «اعتماد خاتم مديريتها كونها الجهة الوحيدة المخولة بمخاطبة إدارة الهجرة والجوازات» وذلك على خلاف كل مؤسسات التعليم الديني الخاصة، التي تجعل وزارة الأوقاف هي الجهة الوحيدة المعتمدة لمخاطبة «إدارة الهجرة والجوازات».



    وقالت الدراسة إنه برغم أن مظاهر التشيع بدأت مع بدء العلاقة الخاصة بين إيران وسورية بعد الثورة الإيرانية 1979، والحرب العراقية ـ الإيرانية (1980 ـ 1988)، الا ان المخاوف من زيادة التشيع لم تبلغ يوما المستوى الذي تبلغه اليوم. وأوضحت ان انشاء «مديرية الحوزات العلمية» يعد فقط أحد المؤشرات المهمة للتسهيلات غير الاعتيادية التي أصبحت تحظى بها مؤسسات الشيعة، موضحة أن الحوزات التي تم أنشاؤها هي: «حوزة الإمام علي» أو «الحوزة الحيدرية»، و«حوزة الإمام جواد التبريزي» التي أنشئت عام 2003، و«حوزة الإمام الصادق»، و«حوزة الرسول الأعظم»، و«حوزة الإمام المجتبى» ومؤسسها هندي الجنسية، و«حوزة الإمام الحسين»، و«حوزة الإمام زين العابدين»، و«حوزة قمر بني هاشم»، و«حوزة إمام الزمان التعليمية»، و«حوزة الشهيدين الصديقين»، و«حوزة الإمام المهدي العلمية للدراسات الإسلامية» التي أنشئت عام 2002، و«حوزة فقه الأئمة الأطهار» التي أنشئت عام 2006. وعالجت الدراسة الجذور التاريخية للتشيع في سورية، مشيرة في هذا الاطار الى الدور الكبير الذي لعبه رجل الدين الشيعي حسن الشيرازي الذي، كما تقول، كان له دور تاريخي في التشيُّع العلوي. والشيخ حسن الشيرازي (1935 ـ 1981) هو عالم دين عراقي من أصل إيراني، وتتحدر عائلته من أسرة دينية إيرانية عريقة من منطقة شيراز، وهو الأخ الأصغر للمرجع الشيعي آية الله العظمى محمد الشيرازي، وقد اعتقل مرات عدة في العراق وانتقل إلى سورية، وحمل فكرة أخيه في استعادة الفرع الشيعي (العلويين النصيريين) إلى المذهب الأم (الجعفرية الاثني عشرية)، ولعب دوراً رئيسياً في تأسيس تيار للتشيع في أوساط الطائفة العلوية (النصيرية) في سورية بتوجيه من أخيه المرجع. وقد اغتيل في لبنان عام 1981، ويُنسب اغتياله إلى المخابرات البعثية العراقية. وذكرت الدراسة أنه في عام 1972 زار الشيرازي على رأس وفد من العلماء الشيعة سورية وذلك لـ«إجلاء الهوية الدينية للعلويين»، مساهمة منه في إزاحة الضباب التاريخي الذي يلفُّهم، الذي كان «منذ توليه مقام المرجعية.. يفكر في قضية العلويين، باعتبارهم جزءاً من العالم الشيعي الذي يشعر بمسؤولية عنه».



    وقالت الدراسة ان الشيرازي التقى مع عدد كبير من شيوخ العلويين (74 سوريا، و6 لبنانيين) وقرروا إصدار بيان ينسب العلويين للشيعة الجعفرية الاثني عشرية، ويؤكد أن «التسمية: (الشيعي والعلوي) تشير إلى مدلول واحد، وإلى فئة واحدة هي الفئة الجعفرية الإمامية الاثنى عشرية». وقد طبع البيان في طرابلس لبنان بعد ثلاثة أشهر من هذا الاجتماع، في ديسمبر (كانون الاول) من عام 1972 وقدم له الشيرازي بفتوى تتضمن أيضاً التصريح بأن العلويين شيعة.



    ووفقا للدراسة فقد نشط حسن الشيرازي ـ منذ ذلك الحين وحتى تاريخ مقتله سنة 1981 ـ في الجبل العلوي بشكل لم يسبق له مثيل من نشاط رجال الدين الشيعة، الإيرانيين أو العراقيين، على الأراضي السورية، فإضافة إلى الدروس والمحاضرات التي كان يحرص على إلقائها ولا يدع مناسبة دينية واجتماعية للطائفة إلا ويشارك فيها، فقد قام ـ وبمساعدة بعض شيوخ الطائفة ـ ببناء بعض المساجد والحسينيات في اللاذقية ومنطقة الساحل السوري.



    وكان الشيرازي يرى أن «سورية هي بوابة إلى العالم العربي وإلى العالم بأسره؛ فهي كانت وما زالت جسراً بين العالمين الإسلامي والعربي». فاستثمر الشيرازي هذا الموقع الاستراتيجي بإنشاء الحوزة العلمية في «السيدة زينب». وقالت الدراسة ان الفترة الذهبية للتشيع في سورية هي الفترة الممتدة بين عامي 1970 ـ 2007، فما قبلها لا يعتبر التشيع ظاهرة، ولم يتعد عدد الذين تشيعوا بضع مئات. فإذا قدر عددهم بما دون الألف، فإن عدد السُّنة الذين تشيعوا في عهد حافظ الأسد (أي في الفترة 1970 ـ 1999) يقدر بـ 6960 كحد أقصى، بما نسبته 43%، وعدد السنَّة الذين تشيعوا في الفترة 1999 ـ 2007 يقدر بـ 8040 كحد أقصى بما نسبته 50%.



    وعلى هذ الأساس فإن المعدل السنوي للتشيع في الوسط السني حتى ما قبل عام 1970 كان 20 شخصاً في السنة، وفي عهد حافظ الأسد 1970 ـ 1999 كان المعدل 232 سنياً في السنة، أي أنه تضاعف قرابة 12 مرة عن الفترة التي سبقته، وفي عهد بشار الأسد ضمن الفترة 1999 ـ 2007 فإن معدل الانتشار كان 1005 سنيين سنوياً، أي أن المعدل السنوي تضاعف عن عهد الاسد الأب بما يعادل 4.3 مرة، وتضاعف بـ51 مرة عن معدل ما قبل 1970.



    وخلصت الدراسة الى أنه في المدى المنظور فإن خطر التغيير الديموغرافي في سورية بسبب التشيع غير وارد، لكنها حذرت من الخطر السياسي والأمني الكامن وراء الظاهرة.

    "الشرق لاوسط"



    نقلاً عن

    http://www.arraee.com/modules.php?name=News&file=article&sid=26907

      الوقت/التاريخ الآن هو 19.05.24 12:16