خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ابتسامات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ابتسامات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 17.06.08 7:57

    ابتسامات في حياة النبي صلى الله عليه وسلم كانت البسمة إحدى صفات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم التي تحلّى بها، حتى لم تعد الابتسامة تفارق محيّاه، حتى صارت عنواناً له وعلامةً عليه، يُدرك ذلك كل من صاحبه وخالطه، كما قال عبد الله بن الحارث بن حزم رضي الله عنه: ''ما رأيت أحدا أكثـر تبسّما من رسول الله صلى الله عليه وسلم'' رواه الترمذي. وباستقراء كتب السنة، نجد أن أكثـر أحوال النبي صلى الله عليه وسلم هي الابتسامة. وفي بعض الأحيان، كان يزيد على ذلك فيضحك باعتدال دون إكثارٍ منه أو علوّ في الصوت. وهذه هي سنة الأنبياء كما قال الإمام الزجّاج: ''التبسّم أكثـر ضحك الأنبياء عليهم الصلاة والسلام''. ومما يؤكد ما سبق قول عائشة رضي الله عنها: ''ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضاحكا حتى أرى منه لهواته ـ وهي اللحمة الموجودة في أعلى الحنجرة ـ إنما كان يتبسم'' متفق عليه. وقول علي بن أبي طالب رضي الله عنه في وصفه: ''وكان جُلّ ـ أي معظم ـ ضحكه التبسّم، يفترّ عن مِثل حبّ الغمام ـ يعني بذلك بياض أسنانه''. وعلى ضوئه، يمكن فهم قول جابر بن سمرة رضي الله عنه: ''كان رسول الله صلى الله عليه وسلم طويل الصمت قليل الضحك''. يقول الإمام ابن حجر تعليقاً على ذلك: ''والذي يظهر من مجموع الأحاديث أنه صلى الله عليه وسلم كان لا يزيد في معظم أحواله عن التبسّم، وربما زاد على ذلك فضحك؛ والمكروه في ذلك إنما هو الإكثار من الضحك أو الإفراط؛ لأنه يُذهب الوقار''. ************************** إن إحدى أبرز الخصائص المميزة للنبي صلى الله عليه وسلم هي أن سيرته واضحة كل الوضوح. فهناك تفصيلات كثيرة خاصة بحياته متاحة لنا. ولم تكن هناك أي شخصية دينية (أو أي نبي) سجلت تفاصيل حياته، كما حدث لسيرة المصطفى عليه أفضل الصلاة والسلام. لقد أكن المسلمون وعلى مدى نحو ألف وخمسمائة عام توقيرا وتبجيلا وحبا لرسولهم بأعمق صورة ممكنة، وبما يقارب المعجزة، محافظين في ذلك كله على سمته البشرية ودون أن يسقطوا في فخ تحويله إلى إله يخضعون له بالعبادة. لكن وعلى الرغم من جميع الروايات التاريخية المتاحة لنا حول حياة النبي صلى الله عليه وسلم، فإن علينا أن نتذكر أن محمدا الذي نعرفه هو محمد الذي اخترنا أن نتذكره بانتقائنا ما ورد من سيرته. وهو في الواقع محمد الذي نعرفه استنادا لروايات الصحابة والتابعين والسلف الصالح ممن نقلوا لنا ما اختاروا نقله من سيرته صلى الله عليه وسلم. وسلام عليكم ورحمة الله __________________ ملتقى أهل السنة والجماعة الأثرية من أجل نشر السنة على فهم سلف الأمة

      الوقت/التاريخ الآن هو 18.05.24 12:43