(بسم الله الرحمن الرحيم)

سؤال مهم جداً يحتاج إلى جواب/

س/ من هو أخطر من التبليغ والإخوان ؟!!



ج/ إذا كان منهج التبليغ والإخوان والسرورية والقطبية قد التبس على عدد من العوام والشباب وعدد ممن ينتسب إلى العلم فإن منهج الحدادية قد لُبّس بلباس الحق والتبس أمرها على عدد كبير من السلفيين من طلبة العلم والعلماء وولاة الأمر ، فكيف بغيرهم ؟!! ومن هذه الناحية هي أخطر من التبليغ والإخوان والسرورية والقطبية.

فلذلك تجد من يدافع عن الحدادية ويرفعهم ويظن بهم خيراً، أوتجد من عرفها لكنه لم يدركها تماماً أولم يدرك أنها فرقة متجددة مستمرة لأنه يظن أنها انتهت بسقوط مؤسسها الأول (محمود الحداد) وكلام عدد كبير من علماء السنة فيه وفي منهجه، ولذلك تجده يهونها ولا يلقي لها بالاً، وقد تجد من يرى بعض أمورهم فيظنها مسائل اجتهادية ولا ينتبه أنها أصول يسير عليها الحدادية.

ولذلك تجد بعض الحدادية يدخل اليوم مع السلفيين ويخالطهم و تباع أشرطته في بعض التسجيلات السلفية !! وتباع كتبهم التي في ظاهرها الدفاع عن مسائل الإيمان وفي باطنها الطعن في علماء السنة وفي الحق الذي جاؤا به وحاربوا به الباطل ودكوا حصونه ، بل ويدرَّس بعض الحدادية في دورات السلفيين، ويدعوه البعض إلى مدن امتلأت بالعلماء وطلبة العلم ليلقي الدروس والمحاضرات ، وتجد منهم من يلتف حول بعض العلماء وولاة الأمر ولا يتنبه له أحد ولا يقدر خطره...فإنا لله وإنّا إليه راجعون .

هذا مع خطورة الحدادية البالغة واستمرارها!!.

فهم يظهرون العلم والسلفية وطاعة ولاة الأمر والحرص الشديد على العقيدة والإيمان والسنة والتحذير من أعدائها من الفرق الأخرى وأشخاصها فيتكلمون في التلبيغ والإخوان ، ويظهرون الصدع بالحق ، والدفاع عن علماء السنة وذكر أقوالهم وفتاويهم..وهذه ناحية أخرى في بيان أن خطرهم أكثر من التبليغ والإخوان والسرورية والقطبية...


وحقيقتهم تبديع من لا يستحق التبديع وأننا لا نتحتاج إلى ذكر سبب الجرح أو التبديع ،ثم عدم الترحم على من بدَّعوه وتبديع من يترحم عليه،

وامتحان الناس بمسائل مجملة في الإيمان ... والتشغيب بتلك المسائل على علماء السنة واتهامهم بالإرجاء،

والتساهل في تكفير المعين ثم تكفير من لا يكفره،

وعندهم الغلو في رؤسائهم والغض عن بلاياهم ،

والطعن في علماء السنة سراً وجهراً وأنهم متساهلون ليس عندهم قوة في المنهج والردود فيطعنون في مجالسهم الخاصة في ابن باز والعثمين والفوزان وآل الشيخ وااللحيدان والغديان... وغيرهم وأحياناً طعنوا فيهم جهراً في بعض المسائل بطريقة ملتوية،

و طعنوا ظاهراً في الألباني والمدخلي وعلماء المدينة وهضم جهودهم في محاربة البدع وأهلها، وتشغيب الشباب عليهم ،وذلك لأنهم فضحوا منهجهم وبينوا أمر رموزهم تماماً،ولأنهم يجدون من يطعن فيهم كثيراً من الشباب وممن ينتسب إلى العلم من الفرق الأخرى.

فكأنهم يقولون للفرق الأخرى أنتم امضوا في طريقكم ونحن نصرف عنكم علماء السنة !! وهيهات هيهات.

[size=25]والبعض منهم لا يطعن على هؤلاء العلماء إلا سراً خوفاً من سقوطه عند السلفيين، ويدافع بدهاء عن الحدادية ورؤسها!! بل قد يستدل بكلام سابق لمن يحذر منهم ويأخذه حجة في الدفاع عن الحدادية وقد حصل مثل ذلك في شيء سمعته بنفسي من أحد الذين يدّرسون في أحد الدورات القريبة والتي كانت في مسجد القبليتن بالمدينة النبوية..!!
سمعته وأنا مار في المسجد لغرض أريد أن آخذه من أحد الأخوة أرسلني به بعض المشايخ ، لأنني لا أحضر لمثل هؤلاء والحمد لله - عز وجل - . ، وأنظروا كيف الدهاء في كلامه قال أولاً الشيخ ربيع إمام السنة ثم أخذ كلاماً قديما له في أول فتنة الحدادية الجديدة ثم اتخذ ذلك دفاعاً عن رأس من رؤوس الحدادية، وفي مجلس آخر له يقول- كلاما صريحاً معناه :(نريد الشيخ ربيع يسكت ولا يتكلم )!!.


وهم بذلك كله فرقوا بين السلفيين ومزقوا الأخوة ... وهم لا يرقبون في مؤمن إلا ولا ذمة...

وهم يسلكون في ذلك الكبر والعناد والكذب والفجور والافتراء.

وهم لا يفرقون بين عالم وقع في خطأ أو بدعة ، وبين رجل ضال مبتدع والكل عندهم سواء في الحكم والتعامل .

وتفكروا في هذا الموقف : ( جاءت قريبة لزوجتي تدرس في أحد الجامعات في الرياض وقالت لزوجتي عندنا في الجامعة دكتورة يقولون أنها : (جامية )
وذكرت اسمها وهي معروفة ، فسألتها زوجتي ما ذا تقول لكم؟ فقالت : إنها تطعن وتحذر من ابن حجر والنووي وسيد قطب وعائض القرني !!وتبدعهم جميعاً وأن من أخذ منهم هو مبتدع كذلك .

وهذا يدل على اختلاطها ونسبتها إلى الدعوة السلفية ، وبين أوساط النساء وفي جامعة بها الأعداد الهائلة بالنساء ، وفي هذا دليل على خطورة الحدادية واستمرارها وانتشارها .

وقد بينت لها زوجتي أمرها وأن هذه حدادية وأعطتها أشرطة في ذلك لتسمعها ثم تعطيها لتلك الدكتورة .


وليس عندهم حكمة في التعليم والدعوة فمثلاً لو أرادوا دعوة شاب تشرب فكر أحد الفرق وحب رؤوسها لقاموا وبينوا له أمرها وجميع رؤوسها وأتباعهم والطعن فيهم وأرادوا أن يخرجوا ذلك الشخص سلفياً صافياً -على حد زعمهم - في مجلس واحد !!فنفروه من الحق وأهله-إن دعوه إلى حق- وجعلوه يتشبث بباطله أو ينتقل إلى باطل آخر!!.

وينبغي التنبه بأن الحدادية ربما اختلفوا بينهم أو أظهروا الخلاف بينهم ولكن تجدهم مستمرين في منهجهم وفسادهم وكل بطريقته وأسلوبه.

وهذه نواح أخرى في بيان أنهم أخطر من التبليغ والإخوان والسرورية والقطبية...

ولا يلزم وجود جميع هذه الصفات في شخص واحد لكن هذه غالب صفاتهم وبعضهم تجتمع فيه هذه الصفات وأكثر.

فيجب معرفة أصولها، وأغراضها ،ووسائلها ، وأشكالها وألوانها في كل فترة تظهر فيها ،



ويجب معرفة أشخاصها في كل بلد خصوصاً رؤوسها ومعرفة مواقفهم في نصرة هذا المنهج الخطير .

ويجب التحذير منها ومن أهلها المنتشرين في كل بلد.

راجع في بيان الحدادية القديمة ( شريط الكشف والتبيين عن أحكام المتسرعين ) في الرد على من شكك في ابن حجر والنووي والشوكاني وغيرهم من العلماء الذين وقعوا في تأوييل الصفات .
اللجنة الدائمة – العثيمين – الألباني – ربيع المدخلي – محمد أمان الجامي – الفوزان – العباد – السحيمي -.... - رحم الله ميتهم وبارك في علم الجميع - وذلك من تسجيلات منهاج السنة النبوية في الرياض حي السويدي ، أو تسجيلات الإمام الأجري بجدة حي الجامعة خلف مسجد الأمير متعب – بارك الله فيهم - .


وراجع لزماً في كشف الحدادية بمراحلها وبعض رؤوسها مقال الشيخ ربيع المدخلي -حفظه الله تعالى - من موقعه /

بعنوان (طعن الحداد في علماء السنة)

http://www.rabee.net/show_des.aspx?pid=3&id=117&gid=

وهذا المقال يدلك على مقالات أخرى للشيخ ربيع وهذه عناوينها /

• بيان متضمن لتأييدي للشيخين عبيد الجابري ومحمد بن هادي ونصيحة للسلفيين


• سماحة الشريعة الإسلامية وحب الله تعالى أن تؤتى رخصه وحث رسول الله صلى الله عليه وسلم على ذلك

• أسئلة وأجوبة على مشكلات فالح


• هل يجوز التنازل عن الواجبات مراعاة للمصالح والمفاسد وعند الحاجات والضرورات


• من إنجازات موقع الأثري


• تكملة المقال السابق: أهل البدع يدخلون في جرح أئمة الحديث دخولاً أولياً وغير أهل البدع يدخلون في تحذيرهم دون شك

• أهل البدع يدخلون في جرح أئمة الحديث دخولاً أولياً وغير أهل البدع يدخلون في تحذيرهم دون شك


• أئمة الحديث ومن سار على نهجهم هم أعلم الناس بأهل الأهواء والبدع


• خطورة الحدادية الجديدة وأوجه الشبه بينها وبين الرافضة


• كلمة حق حول جنس العمل


• مناقشة فالح في قضية التقليد ا

• أسئلة علمية موجهة إلى فالح


• أئمة الجرح والتعديل هم حماة الدين من كيد الملحدين وضلال المبتدعين وإفك الكذابين


• منهج الحدادية

• سماحة الشريعة الإسلامية وملحق به حكم التنازل عن الواجبات


• إزهاق أباطيل عبداللطيف باشميل


• براءة الأمناء مما يبهتهم به أهل المهانة والخيانة الجهلاء


• كلمة في التوحيد: (وكذلك جعلناكم أمة وسطاً) وتعليق على بعض أعمال الحدادية الجديدة


• نصيحة أخوية إلى الشيخ فالح الحربي-الأولى والثانية


• نصيحة نافعة من الشيخ ربيع -حفظه الله- إلى كُتَّاب شبكة سحاب السَّلفية





وللشيخ ربيع – جزاه الله خيرا- كتب ومقالات أخرى وأشرطة وفتاوى خاصة بهذه القضية تجد عددا منها في موقعه – جزاه الله خيراً- .

ولكن هذه المقالات لم ترتب تاريخياً ، وهم مستمرون ..والله أعلم ما هي خطط وطرق الحدادية المستقبلية ومن رؤوسها الجديدة ومن أتباعهم...نسأل الله تعالى أن يهد ينا ويهديهم ويصرف شرهم عن الإسلام والمسلمين ويرد كيدهم ويبصر المسلمين بهم إنه سميع الدعاء .

ومن جالس العلماء البصيرين بهم ، ازداد بالحدادية معرفةً وحذراً وتحذيراً .

وصلى الله وسلم وبارك على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


كتبه /
عبد الواحد بن هادي المدخلي
المدينة النبوية
7/4/1429هـ


[/size]


منقول
http://www.al-amen.com/vb/showthread.php?t=2999