خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    ( من المؤسف )

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية ( من المؤسف )

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 10.10.10 10:00


    ( من المؤسف )

    "قال الشيخ العالم الغيور محب الدين الخطيب في حاشيته على منتقى العلامة الذهبي:

    (( خدا ( بالفارسية ) : الله ؛ وبنده : عبد ؛ أي: عبد الله .
    وخدا بنده هو الثامن من ملوك الإيلخانية،والسادس من ذرية جنكيز خان؛ واسمه الحقيقي: الجايتو(680-716) ابن أرغون(-690) ، ابن أبغا ( - 681 ) ابن هلاكو ( -663 ) ابن تولى ( - 628 ) ابن السفاح جنكيز ( 549 -624 ) الملقب إيلخان ، وإليه تنسب دولتهم .

    كان أرغون والد خدا بنده وثنيا،وتمرد في خراسان على عمه السلطان تكودار بن هولاكو ،لأنه رأى مصلحته السياسية في أن يدخل في الإسلام وتسمى باسم(أحمد تكودار) ،فثار عليه أرغون والد خدابندا وقتله في سنة 683 واستولى على مملكته ، ثم افترى على وزير أبيه شمس الدين المحمدي ،فاتهمه بأنه دس السم لأبيه أبغا ، فقتل الوزير وقتل معه أربعة من بنيه! ، ثم انصرف لشهواته وترك مقاليد الحكم لطبيبة اليهودي سعد الدولة! ، ولما تمادى الطبيب اليهودي في إساءة التصرف بالملك والفساد في الأرض ثار عليه رجال الدولة وعمالها فقتلوه .

    ومات أرغون مقهوراً في سنة 690 ، وكان له ولدان أحدهما الجايتو وهو خدا بنده هذا ، والآخر غازان ( 670 - 703 ) فرأيا أن من مصلحتهما السياسة الدخول في الإسلام ومحاسنة الشعوب التي يتوليان الحكم في أوطانها .

    أما غازان فاختار مذهب أهل السنة ، وذلك في رابع شعبان من شهور سنة 694 ، وكان إسلامه على يد الشيخ إبراهيم بن محمد بن حمويه الجويني ( روضات الجنات ص 49 ) فلما خلفه في الحكم أخوه خدا بنده سنة 703 تسلطت عليه حاشية من دعاة التشيع ، ويقال: إنه غضب يوماً من زوجته فطلقها ثلاثاً ، ثم أراد أن يردها إلى عصمته، فقال له فقهاء أهل السنة: إنه لا سبيل إلى ذلك حتى تنكح زوجاً غيره، وصعب عليه ذلك ، فأشار عليه رجال حاشيته من الشيعة بأن يدعو فقيها من علماء الحلة هو ابن المطهر هذا الذي ألف شيخ الإسلام في الرد عليه ، وأكدوا للسلطان أن ابن المطهر هو الذي يخرجه من هذه الورطة!

    فلما حضر ابن المطهر واستفتاه السلطان فيما وقع منه من الطلاق ثلاثاً سأله : هل طلقت بمحضر شاهدين عدلين ؟ قال السلطان : لا .

    فأفتى له ابن المطهر بأن الطلاق لم تتحقق شروطه ، ولذلك لم يقع وله أن يعاشر زوجته كما كان يعاشرها قبل الطلاق ، فسر خدا بنده بهذه الفتوى ، واستخلص ابن المطهر لنفسه وجعله من بطانته ، وبتسويل ابن المطهر كتب خدا بنده إلى عماله في الأمصار بأن يخطب باسم الأئمة الاثني عشر على المنابر ، ونقش أسماءهم على نقوده وأمر بأن تنقش على جدران المساجد! ، وهكذا تشيعت الدولة في مملكته بفتوى ابن المطهر التي أعفت السلطان من أن تعود إليه زوجته بعد أن تنكح زوجا غيره"

    ومن المؤسف أن يستدل بذا سلمان العودة مستحسنا له
    ويعده الفقه! في بعض أشرطته بعد التغمية

    هداه الله تعالى .


      الوقت/التاريخ الآن هو 27.04.24 2:56