السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنقل لكم أقوال العلماء والفتاوى الصادرة بخصوص استخدام ( جوزة الطيب ) ، وهي على النحو التالي :
سئل العلامة الشيخ محمد ناصر الدين الألباني عن حكم ( جوزة الطيب ) ؟؟
فأجاب – رحمكه الله - : ( كذلك جوز الطيب إلِّي بعرفو أنها مخدرة أوالكثير منها يخدر وليست مسكره فإذا ثبت انها مسكره بطريقة التحليلالكيماوي المعروف فحكمها حكم السبيرتو ) ( منتديات وموقع الألباني – سلسلة الهدى والنور )
وذكر في ( الشبكة الإسلامية - موسوعة الفتاوي ) سؤال حول الحكم الشرعي لما يسمى ( جوزة الطيب ) ؟؟؟
( الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد : فإن الأصل في الأشياء الإباحة. قال تعالى : ( وما كان الله ليضل قوماً بعد إذا هداهم حتى يبين لهم ما يتقون ) ( سورة التوبة - الآية 115 ) . والأطعمة الأصل فيها الحل إلا ماورد النص بتحريمه والنهي عن تناوله أو ما ثبت ضرره لقوله عليه الصلاة والسلام: " لا ضرر ولا ضرار " رواه أحمد والبيهقي. فإذا كانت جوزة الطيب هذه تحدث ضرراً ، أو كان الكثير منها مسكراً فلا شك في
تحريمها وإلا فلا . والله أعلم )
( الشبكة الإسلامية - موسوعة الفتاوي )
وقد سئل الشيخ عبد العزيز بن يحي البرعي - عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد السؤال التالي :
فهذا سؤال من بعض الاخوة عن حكم جوز الطيب يقول فيه : ما تقولون في الجوز الذي يدق ويوضع في لحلوى والشاي وقد يضعه أناس في الأرز وغير ذلك من طرائق الاستخدام ؟؟؟
فأجاب – حفظه الله - : ( اعلم أن الجوز يطلق على" النار جيل" وعلى" جوز الطيب" أما النار جيل فهو حلال وحبه كبير فبعضه في حجم رأس الإنسان الكبير وبعضه في حجم رأس الطفل وأما الجوز المسؤول عنه فهو كبعر الإبل وهو حرام لأنه من المسكرات والقليل منه ينشط البدن والكثير منه يسكر والرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم يقول :" ما أسكر كثيره فقليله حرام " .وأول من أفادنا بهذا الشيخ مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله ، ولقد أكل من الجوز من نثق بدينه فحصل له ما يحصل لأهل السكر من شدة الظمأ والضحك اللاإرادي وغير ذلك .وقد ذكر ابن حجر الهيتمي جوز الطيب في كتابه الزواجر عن اقتراف الكبائر في الكبيرة السبعين بعد المائة ونقل عن ابن دقيق العيد أنها مسكرة وذكر كلاما للعلماء كابن العماد والمتأخرين من الشافعية والمالكية والحنابلة كابن تيمية وإنما لم يكن هناك كلام للمتقدين لأنها إنما عرفت في العصور المتأخرة ومما قاله الهيتمي قوله : وممن نص على اسكارها أيضا العلماء بالنبات من الأطباء وإليهم المرجع في ذلك .وقال أيضاً : وعجيب ممن خاطر باستعمال الجوزة مع ما ذكرناه فيها من المفاسد والإثم لأغراضه الفاسدة . أهـ
ويقول أحمد قدامة في كتابه " قاموس الغذاء والتداوي بالنبات " ( ص 185 ) في أثناء كلامه على جوز الطيب : وهو يحوي مادة مخدرة سامة تسمى " ميريستين " .أهـ
وبناءاً على ما تقدم فلا يجوز استعمال كثير الجوز ولا قليله ولا يجوز بيعه ولا شراه ولا حمله ولا التعاون فيه على أي حال ونعامله كما نعامل بقية المسكرات والله أعلم . .
ومن أراد التوسع في ذلك فاليرجع إلى كتاب الزواجر للحافظ الهيتمي رحمه الله )
( كتبه \ عبد العزيز بن يحي البرعي بتأريخ 28\ 9 \ 1424 - عضو هيئة التدريس بجامعة الملك خالد )
( الإسلام اليوم )
وقد صدرت فتوى عن ( مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه ) بخصوص جوزة الطيب وهي على النحو التالي :
ما حكم جوزة الطيب ( وضعها مع الطعام ) ؟؟؟ الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد :
فقد أفتى في جوزة الطيب ابن حجر الهيتمي بما لا مزيد عليه ، ونحن ننقل لك نص السؤال والجواب تكميلاً للفائدة . يقول ابن حجر في الفتاوى الفقهية الكبرى : أما جوزة الطيب فقد استفتيت عنها قديما وقد كان وقع فيها نزاع بين أهل الحرمين وظفرت فيها بما لم يظفروا به ، فإن جمعاً من مشايخنا وغيرهم اختلفوا فيها، وكلٌ لم يُبْدِ ما قاله فيها إلا على جهة البحث لا النقل، ولما عرض عليَّ السؤال أجبت فيها بالنقل وأيدته وتعرضت فيه للرد على بعض الأكابر فتأمل ذلك فإنه مهم .
وصورة السؤال هل قال أحد الأئمة ، أو مقلديهم بتحريم أكل جوزة الطيب ، أو لا ؟ وهل يجوز لبعض طلبة العلم الأخذ بتحريم أكلها ؛ وإن لم يطلع في التحريم على نقلٍ لأحد من العلماء المعتبرين ؟ ! فإن قلتم : نعم ، فهل يجب الانقياد والامتثال لفتياه أم لا ؟ فأجبت بقولي الذي صرح به الإمام المجتهد شيخ الإسلام ابن دقيق العيد : أنها مسكرة ، ونقله عنه المتأخرون من الشافعية والمالكية واعتمدوه وناهيك بذلك، بل بالغ ابن العماد فجعل الحشيشة مقيسة على الجوزة المذكورة، وذلك أنه لما حكى عن القرافي نقلاً عن بعض فقهاء عصره أنه فرق في إنكاره الحشيشة بين كونها ورقاً أخضر فلا إسكار فيها بخلافها بعد التحميص فإنها تسكر .
قال : والصواب أنه لا فرق ، لأنها ملحقة بجوزة الطيب والزعفران والعنبر والأفيون والشيكران بفتح الشين المعجمة وهو البنج وهو من المخدرات المسكرات، ذكر ذلك ابن القسطلاني في تكريم المعيشة.انتهى .
فتأمل تعبيره : والصواب جعله الحشيشة التي أجمع العلماء على تحريمها لإسكارها وتخديرها مقيسة على الجوزة، تعلم أنه لا مرية في تحريم الجوزة لإسكارها أو تخديرها . وقد وافق المالكية والشافعية على إسكارها الحنابلة
بنص إمام متأخريهم ابن تيمية وتبعوه على أنها مسكرة .
والله أعلم ) 0