خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

2 مشترك

    نفائس من أدب الدنيا والدين

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية نفائس من أدب الدنيا والدين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.09.09 8:59

    نفائس من أدب الدنيا والدين

    نفائس من أدب الدنيا والدين 470674
    منتقاة من كتاب "أدب الدنيا والدين"
    لأم أيمن


    نفائس من أدب الدنيا والدين 861125

    الحلقة
    (1)


    نفائس من أدب الدنيا والدين 2936

    أَدَبُ الْعِلْمِ



    • قَالَ مُصْعَبُ بْنُ الزُّبَيْرِ :
    تَعَلَّمْ الْعِلْمَ فَإِنْ يَكُنْ لَك مَالٌ كَانَ لَك جَمَالًا وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَك مَالٌ كَانَ لَك مَالًا .

    • قَالَ عَبْدُ الْمَلِكِ بْنُ مَرْوَانَ لِبَنِيهِ :

    يَا بَنِيَّ تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ فَإِنْ كُنْتُمْ سَادَةً فُقْتُمْ ، وَإِنْ كُنْتُمْ وَسَطًا سُدْتُمْ ، وَإِنْ كُنْتُمْ سُوقَةً عِشْتُمْ .

    • َقَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ :

    الْعِلْمُ شَرَفٌ لَا قَدْرَ لَهُ ، وَالْأَدَبُ مَالٌ لَا خَوْفَ عَلَيْهِ .

    • قَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ فِي مَنْثُورِ الْحِكَمِ :

    الْعَالِمُ يَعْرِفُ الْجَاهِلَ ؛ لِأَنَّهُ كَانَ جَاهِلًا ، وَالْجَاهِلُ لَا يَعْرِفُ الْعَالِمَ ؛ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ عَالِمًا .

    • قيل:

    جَهِلْت فَعَادَيْت الْعُلُومَ وَأَهْلَهَا كَذَاك... يُعَادِي الْعِلْمَ مَنْ هُوَ جَاهِلُهْ
    وَمَنْ كَانَ يَهْوَى أَنْ يُرَى مُتَصَدِّرًا ... وَيَكْرَهُ لَا أَدْرِي أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهْ.

    • قال بعض أهل العصر :
    وَفِي الْجَهْلِ قَبْلَ الْمَوْتِ مَوْتٌ لِأَهْلِهِ... فَأَجْسَامُهُمْ قَبْلَ الْقُبُورِ قُبُورُ
    وَإِنْ امْرَأً لَمْ يَحْيَ بِالْعِلْمِ مَيِّتٌ ... فَلَيْسَ لَهُ حَتَّى النُّشُورِ نُشُورُ.

    • قِيلَ لِحَمَّادٍ الرَّاوِيَةِ :

    أَمَا تَشْبَعُ مِنْ هَذِهِ الْعُلُومِ ؟ فَقَالَ : اسْتَفْرَغْنَا فِيهَا الْمَجْهُودَ ، فَلَمْ نَبْلُغْ مِنْهَا الْمَحْدُودَ .

    • أَنْشَدَ الرَّشِيدُ عَنْ الْمَهْدِيِّ بَيْتَيْنِ وَقَالَ أَظُنُّهُمَا لَهُ :
    يَا نَفْسُ خُوضِي بِحَارَ الْعِلْمِ أَوْ غُوصِي ... فَالنَّاسُ مَا بَيْنَ مَعْمُومٍ وَمَخْصُوصِ
    لَا شَيْءَ فِي هَذِهِ الدُّنْيَا نُحِيطُ بِهِ... إلَّا إحَاطَةَ مَنْقُوصٍ بِمَنْقُوصِ.

    • قال الشَّافِعِيُّ:

    مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ عَظُمَتْ قِيمَتُهُ وَمَنْ تَعَلَّمَ الْفِقْهَ نَبُلَ مِقْدَارُهُ ، وَمَنْ كَتَبَ الْحَدِيثَ قَوِيَتْ حُجَّتُهُ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْحِسَابَ جَزَلَ رَأْيُهُ ، وَمَنْ تَعَلَّمَ الْعَرَبِيَّةَ رَقَّ طَبْعُهُ ، وَمَنْ لَمْ يَصُنْ نَفْسَهُ لَمْ يَنْفَعْهُ عَمَلُهُ .

    • قال الشافعي :
    وَمَنْزِلَةُ السَّفِيهِ مِنْ الْفَقِيهِ... كَمَنْزِلَةِ الْفَقِيهِ مِنْ السَّفِيهِ
    فَهَذَا زَاهِدٌ فِي قُرْبِ هَذَا ... وَهَذَا فِيهِ أَزْهَدُ مِنْهُ فِيهِ
    إذَا غَلَبَ الشَّقَاءُ عَلَى سَفِيهٍ ... تَقَطَّعَ فِي مُخَالَفَةِ الْفَقِيهِ.

    • قَالَ يَحْيَى بْنُ خَالِدٍ لِابْنِهِ :

    عَلَيْك بِكُلِّ نَوْعٍ مِنْ الْعِلْمِ فَخُذْ مِنْهُ ، فَإِنَّ الْمَرْءَ عَدُوُّ مَا جَهِلَ ، وَأَنَا أَكْرَهُ أَنْ تَكُونَ عَدُوَّ شَيْءٍ مِنْ الْعِلْمِ وَأَنْشَدَ : تَفَنَّنْ وَخُذْ مِنْ كُلِّ عِلْمٍ فَإِنَّمَا يَفُوقُ امْرُؤٌ فِي كُلِّ فَنٍّ لَهُ عِلْمُ فَأَنْتَ عَدُوٌّ لِلَّذِي أَنْتَ جَاهِلٌ بِهِ وَلِعِلْمٍ أَنْتَ تُتْقِنُهُ سِلْمُ.

    • قَالَ بَعْضُ الْأُدَبَاءِ :

    كُلُّ عِزٍّ لَا يُوَطِّدُهُ عِلْمٌ مَذَلَّةٌ ، وَكُلُّ عِلْمٍ لَا يُؤَيِّدُهُ عَقْلٌ مَضَلَّةٌ .

    • قَالَ بَعْضُ عُلَمَاءِ السَّلَفِ :

    إذَا أَرَادَ اللَّهُ بِالنَّاسِ خَيْرًا جَعَلَ الْعِلْمَ فِي مُلُوكِهِمْ ، وَالْمُلْكَ فِي عُلَمَائِهِمْ .

    • َقَالَ رَجُلٌ لِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

    أُرِيدُ أَنْ أَتَعَلَّمَ الْعِلْمَ ، وَأَخَافُ أَنْ أُضَيِّعَهُ .
    فَقَالَ : كَفَى بِتَرْكِ الْعِلْمِ إضَاعَةٌ .

    • َقال علِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :

    اُغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا أَوْ مُسْتَمِعًا أَوْ مُحِبًّا وَلَا تَكُنْ الْخَامِسَ فَتَهْلِكَ ...

    • أَنْشَدَ بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَبِ لِابْنِ طَبَاطَبَا :
    حَسُودٌ مَرِيضُ الْقَلْبِ يُخْفِي أَنِينَهُ ... وَيَضْحَى كَئِيبَ الْبَالِ عِنْدِي حَزِينَهُ
    يَلُومُ عَلَيَّ أَنْ رُحْت لِلْعِلْمِ طَالِبًا ... أَجْمَعُ مِنْ عِنْدِ الرُّوَاةِ فَنُونَهُ
    فَأَعْرِفُ أَبْكَارَ الْكَلَامِ وَعَوْنَهُ ... وَأَحْفَظُ مِمَّا أَسْتَفِيدُ عُيُونَهُ
    وَيَزْعُمُ أَنَّ الْعِلْمَ لَا يُكْسِبُ الْغِنَى ... وَيُحْسِنُ بِالْجَهْلِ الذَّمِيمِ ظُنُونَهُ
    فَيَا لَائِمِي دَعْنِي أُغَالِي بِقِيمَتِي... فَقِيمَةُ كُلِّ النَّاسِ مَا يُحْسِنُونَهُ.

    • قَالَ الْأَوْزَاعِيُّ :

    إذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ شَرًّا أَعْطَاهُمْ الْجَدَلَ ، وَمَنَعَهُمْ الْعَمَلَ .

    • قَالَ مَالِكُ بْنُ دِينَارٍ :

    مَنْ لَمْ يُؤْتَ مِنْ الْعِلْمِ مَا يَقْمَعُهُ ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ لَا يَنْفَعُهُ .


    نفائس من أدب الدنيا والدين 2936
    [size=25]
    أَدَبُ الْمُتَعَلِّمِ


    • قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
    ذَلَلْت طَالِبًا فَعَزَزْت مَطْلُوبًا .

    • قالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ :
    مَنْ لَمْ يَحْتَمِلْ ذُلَّ التَّعَلُّمِ سَاعَةً بَقِيَ فِي ذُلِّ الْجَهْلِ أَبَدًا .

    • َقَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ :
    إنَّ الْمُعَلِّمَ وَالطَّبِيبَ كِلَاهُمَا ... لَا يَنْصَحَانِ إذَا هُمَا لَمْ يُكْرَمَا
    فَاصْبِرْ لِدَائِك إنْ أَهَنْت طَبِيبَهُ ... وَاصْبِرْ لِجَهْلِك إنْ جَفَوْت مُعَلِّمَا.

    • أَنْشَدَ بَعْضُ أَهْلِ الْأَدَبِ لِأَبِي بَكْرِ بْنِ دُرَيْدٍ :
    الْعَالِمُ الْعَاقِلُ ابْنُ نَفْسِهِ ... أَغْنَاهُ جِنْسُ عِلْمِهِ عَنْ جِنْسِهِ
    كُنْ ابْنَ مَنْ شِئْت وَكُنْ مُؤَدَّبًا... فَإِنَّمَا الْمَرْءُ بِفَضْلِ كَيْسِهِ
    وَلَيْسَ مَنْ تُكْرِمُهُ لِغَيْرِهِ ... مِثْلَ الَّذِي تُكْرِمُهُ لِنَفْسِهِ.

    • قَالَ صَالِحُ بْنُ عَبْدِ الْقُدُّوسِ :
    وَإِنَّ عَنَاءً أَنْ تُعَلِّمَ جَاهِلًا ... فَيَحْسَبُ جهْلًا أَنَّهُ مِنْك أَعْلَمُ
    مَتَى يَبْلُغُ الْبُنْيَانُ يَوْمًا تَمَامَهُ ... إذَا كُنْت تَبْنِيهِ وَغَيْرُك يَهْدِمُ
    مَتَى يَنْتَهِي عَنْ سَيِّئٍ مَنْ أَتَى بِهِ... إذَا لَمْ يَكُنْ مِنْهُ عَلَيْهِ تَنَدُّمُ.

    • قِيلَ لِابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
    بِمَ نِلْت هَذَا الْعِلْمَ ؟ قَالَ : بِلِسَانٍ سَئُولٍ وَقَلْبٍ عُقُولٍ .

    • أَنْشَدَ الْمُبَرِّدُ عَنْ أَبِي سُلَيْمَانَ الْغَنَوِيِّ :
    فَسَلْ الْفَقِيهَ تَكُنْ فَقِيهًا مِثْلَهُ ... لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ بِغَيْرِ تَدَبُّرِ
    وَإِذَا تَعَسَّرَتْ الْأُمُورُ فَأَرْجِهَا ...وَعَلَيْك بِالْأَمْرِ الَّذِي لَمْ يَعْسِرِ .

    التَّعَلُّمُ



    • قَالَ الشَّاعِرُ :
    تَرَقَّ إلَى صَغِيرِ الْأَمْرِ حَتَّى ... يُرَقِّيَك الصَّغِيرُ إلَى الْكَبِيرِ.

    • قِيلَ:
    الْمُتَوَاضِعُ مِنْ طُلَّابِ الْعِلْمِ أَكْثَرُهُمْ عِلْمًا ، كَمَا أَنَّ الْمَكَانَ الْمُنْخَفِضَ أَكْثَرُ الْبِقَاعِ مَاءً .

    • قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ :
    يَرْتَعُ الْجَهْلُ بَيْنَ الْحَيَاءِ وَالْكِبَرِ فِي الْعِلْمِ .


    • َقَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
    الْعِلْمُ أَكْثَرُ مِنْ أَنْ يُحْصَى فَخُذُوا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ أَحْسَنَهُ ..

    • قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ :
    الْعُلُومُ مَطَالِعُهَا مِنْ ثَلَاثَةِ أَوْجُهٍ : قَلْبٌ مُفَكِّرُ ، وَلِسَانٌ مُعَبِّرٌ ، وَبَيَانٌ مُصَوِّرٌ .

    • قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ :
    مَنْ أَكْثَرَ الْمُذَاكَرَةَ بِالْعِلْمِ لَمْ يَنْسَ مَا عَلِمَ وَاسْتَفَادَ مَا لَمْ يَعْلَمْ .

    • قَالَ الشَّاعِرُ :
    إذَا لَمْ يُذَاكِرْ ذُو الْعُلُومِ بِعِلْمِهِ ... وَلَمْ يَسْتَفِدْ عِلْمًا نَسِيَ مَا تَعَلَّمَا
    فَكَمْ جَامِعٍ لِلْكُتُبِ فِي كُلِّ مَذْهَبٍ... يَزِيدُ مَعَ الْأَيَّامِ فِي جَمْعِهِ عَمَى.

    • قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ :
    مَنْ أَمْضَى يَوْمَهُ فِي غَيْرِ حَقٍّ قَضَاهُ ، أَوْ فَرْضٍ أَدَّاهُ ، أَوْ مَجْدٍ أَثَّلَهُ أَوْ حَمْدٍ حَصَّلَهُ ، أَوْ خَيْرٍ أَسَّسَهُ أَوْ عِلْمٍ اقْتَبَسَهُ ، فَقَدْ عَقَّ يَوْمَهُ وَظَلَمَ نَفْسَهُ .

    • قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ :
    لَقَدْ أَهَاجَ الْفَرَاغُ عَلَيْك شُغْلًا ... وَأَسْبَابُ الْبَلَاءِ مِنْ الْفَرَاغِ.

    • قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ :
    أَكْمَلُ الرَّاحَةِ مَا كَانَتْ عَنْ كَدِّ التَّعَبِ ، وَأَعَزُّ الْعِلْمِ مَا كَانَ عَنْ ذُلِّ الطَّلَبِ .

    • لِلشَّافِعِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
    عِلْمِي مَعِي حَيْثُ مَا يَمَّمْتُ يَنْفَعُنِي قَلْبِي وِعَاءٌ لَهُ لَا بَطْنُ صُنْدُوقِي إنْ كُنْت فِي الْبَيْتِ كَانَ الْعِلْمُ فِيهِ مَعِي أَوْ كُنْت فِي السُّوقِ كَانَ الْعِلْمُ فِي السُّوقَِ.

    • قَالَ ابْنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
    كُونُوا لِلْعِلْمِ رُعَاةً ، وَلَا تَكُونُوا لَهُ رُوَاةً ، فَقَدْ يَرْعَوِي مَنْ لَا يَرْوِي ، وَيَرْوِي مَنْ لَا يَرْعَوِي ..

    نفائس من أدب الدنيا والدين 2936

    مَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَلَيْهِ الْعُلَمَاءُ مِنْ الْأَخْلَاقِ


    • قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
    تَعَلَّمُوا الْعِلْمَ وَتَعَلَّمُوا لِلْعِلْمِ السَّكِينَةَ وَالْحِلْمَ وَتَوَاضَعُوا لِمَنْ تُعَلِّمُونَ وَلْيَتَوَاضَعْ لَكُمْ مَنْ تُعَلِّمُونَهُ ، وَلَا تَكُونُوا مِنْ جَبَابِرَةِ الْعُلَمَاءِ فَلَا يَقُومُ عِلْمُكُمْ بِجَهْلِكُمْ .

    • قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ :
    مَنْ تَكَبَّرَ بِعِلْمِهِ وَتَرَفَّعَ وَضَعَهُ اللَّهُ بِهِ ، وَمَنْ تَوَاضَعَ بِعِلْمِهِ رَفَعَهُ بِهِ .

    • قيل:
    مَنْ شَاءَ عَيْشًا هَنِيئًا يَسْتَفِيدُ بِهِ ... فِي دِينِهِ ثُمَّ فِي دُنْيَاهُ إقْبَالَا
    فَلْيَنْظُرَنَّ إلَى مَنْ فَوْقَهُ أَدَبًا ... وَلْيَنْظُرَنَّ إلَى مَنْ دُونَهُ مَالَا.

    • قَالَ الشَّعْبِيُّ :
    الْعِلْمُ ثَلَاثَةُ أَشْبَارٍ فَمَنْ نَالَ مِنْهُ شِبْرًا شَمَخَ بِأَنْفِهِ وَظَنَّ أَنَّهُ نَالَهُ .
    وَمَنْ نَالَ الشِّبْرَ الثَّانِيَ صَغَرَتْ إلَيْهِ نَفْسُهُ وَعَلِمَ أَنَّهُ لَمْ يَنَلْهُ ، وَأَمَّا الشِّبْرُ الثَّالِثُ فَهَيْهَاتَ لَا يَنَالُهُ أَحَدٌ أَبَدًا .

    • قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ :
    مِنْ الْعِلْمِ أَنْ لَا تَتَكَلَّمَ فِيمَا لَا تَعْلَمُ بِكَلَامِ مَنْ يَعْلَمُ فَحَسْبُك جَهْلًا مِنْ عَقْلِك أَنْ تَنْطِقَ بِمَا لَا تَفْهَمُ .

    • قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
    إذَا تَرَكَ الْعَالِمُ قَوْلَ لَا أَدْرِي أُصِيبَتْ مَقَاتِلُهُ .

    • قَالَ الْمَنْصُورُ لِشَرِيكٍ :
    أَنَّى لَك هَذَا الْعِلْمُ ؟ قَالَ : لَمْ أَرْغَبْ عَنْ قَلِيلٍ أَسْتَفِيدُهُ ، وَلَمْ أَبْخَلْ بِكَثِيرٍ أُفِيدُهُ .

    • قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ :
    مِنْ فَضْلِ عِلْمِك اسْتِقْلَالُك لِعِلْمِك ، وَمِنْ كَمَالِ عَقْلِك اسْتِظْهَارُك عَلَى عَقْلِك .

    • قَسَّمَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ أَحْوَالَ النَّاسِ فِيمَا عَلِمُوهُ أَوْ جَهِلُوهُ أَرْبَعَةَ أَقْسَامٍ مُتَقَابِلَةٍ لَا يَخْلُو الْإِنْسَانُ مِنْهَا فَقَالَ :
    الرِّجَالُ أَرْبَعَةٌ : رَجُلٌ يَدْرِي وَيَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَلِكَ عَالِمٌ فَاسْأَلُوهُ ، وَرَجُلٌ يَدْرِي وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ يَدْرِي فَذَلِكَ نَاسٍ فَذَكِّرُوهُ ، وَرَجُلٌ لَا يَدْرِي وَيَدْرِي أَنَّهُ لَا يَدْرِي فَذَلِكَ مُسْتَرْشِدٌ فَأَرْشِدُوهُ ، وَرَجُلٌ لَا يَدْرِي وَلَا يَدْرِي أَنَّهُ لَا يَدْرِي فَذَلِكَ جَاهِلٌ فَارْفُضُوهُ .

    • قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ :
    ثَمَرَةُ الْعِلْمِ أَنْ يُعْمَلَ بِهِ ، وَثَمَرَةُ الْعَمَلِ أَنْ يُؤْجَرَ عَلَيْهِ .

    • قَالَ بَعْضُ الصُّلَحَاءِ :
    الْعِلْمُ يَهْتِفُ بِالْعَمَلِ ، فَإِنْ أَجَابَهُ أَقَامَ وَإِلَّا ارْتَحَلَ ..

    • قَالَ الْخَلِيلُ بْنُ أَحْمَدَ :
    اجْعَلْ تَعْلِيمَك دِرَاسَةً لِعِلْمِك ، وَاجْعَلْ مُنَاظَرَةَ الْمُتَعَلِّمِ تَنْبِيهًا عَلَى مَا لَيْسَ عِنْدَك .

    • َقَالَ ابْنُ الْمُعْتَزِّ:
    النَّارُ لَا يَنْقُصُهَا مَا أُخِذَ مِنْهَا ، وَلَكِنْ يُخْمِدُهَا أَنْ لَا تَجِدَ حَطَبًا .

    • حُكِيَ عَنْ سُفْيَانَ الثَّوْرِيِّ أَنَّهُ قَالَ :
    تَعَلَّمْنَا الْعِلْمَ لِغَيْرِ اللَّهِ تَعَالَى فَأَبَى أَنْ يَكُونَ إلَّا لِلَّهِ .

    • قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ :
    إذَا أَنَا لَمْ أَعْلَمْ مَا لَمْ أَرَ فَلَا عَلِمْت مَا رَأَيْت .

    • قَالَ بَعْضُ الْحُكَمَاءِ :
    خَيْرُ الْعُلَمَاءِ مَنْ لَا يُقِلُّ وَلَا يُمِلُّ ..

    [/size]
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: نفائس من أدب الدنيا والدين

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.09.09 9:05


    الْعَقْلِ
    · قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : أَصْلُ الرَّجُلِ عَقْلُهُ ، وَحَسَبُهُ دِينُهُ ، وَمُرُوءَتُهُ خُلُقُهُ.



    ·
    َقَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ :
    مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ أَحَدًا عَقْلًا إلَّا اسْتَنْقَذَهُ بِهِ يَوْمًا مَا .

    ·
    قَالَ إبْرَاهِيمُ بْنُ حَسَّانَ :
    يَزِينُ الْفَتَى فِي النَّاسِ صِحَّةُ عَقْلِهِ ... وَإِنْ كَانَ مَحْظُورًا عَلَيْهِ مَكَاسِبُهْ يَشِينُ الْفَتَى فِي النَّاسِ قِلَّةُ عَقْلِهِ ... وَإِنْ كَرُمَتْ أَعْرَاقُهُ وَمَنَاسِبُهْ يَعِيشُ الْفَتَى بِالْعَقْلِ فِي النَّاسِ إنَّهُ... عَلَى الْعَقْلِ يَجْرِي عِلْمُهُ وَتَجَارِبُهْ.



    · َ
    قَالَ بَعْضُ الشُّعَرَاءِ :
    أَلَمْ تَرَ أَنَّ الْعَقْلَ زَيْنٌ لِأَهْلِهِ ... وَلَكِنْ تَمَامُ الْعَقْلِ طُولُ التَّجَارِبِ

    ·
    قَالَ الشَّاعِرُ :
    رَأَيْت الْعَقْلَ لَمْ يَكُنِ انْتِهَابَا ... وَلَمْ يُقْسَمْ عَلَى عَدَدِ السِّنِينَا وَلَوْ أَنَّ السِّنِينَ تَقَاسَمَتْهُ ... حَوَى الْآبَاءُ أَنْصِبَةَ الْبَنِينَا.



    ·
    قَالَتْ الْحُكَمَاءُ :
    آيَةُ الْعَقْلِ سُرْعَةُ الْفَهْمِ وَغَايَتُهُ إصَابَةُ الْوَهْمِ ، وَلَيْسَ لِمَنْ مُنِحَ جَوْدَةُ الْقَرِيحَةِ وَسُرْعَةُ الْخَاطِرِ عَجْزٌ عَنْ جَوَابٍ وَإِنْ أُعْضِلَ ، كَمَا قِيلَ لِعَلِيٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : كَيْفَ يُحَاسِبُ اللَّهُ الْعِبَادَ عَلَى كَثْرَةِ عَدَدِهِمْ ؟ قَالَ : كَمَا يَرْزُقُهُمْ عَلَى كَثْرَةِ عَدَدِهِمْ .: نَعَمْ .



    ·
    قَالَ الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ كَانَتْ الْعَرَبُ تَقُولُ :
    مَنْ لَمْ يَكُنْ عَقْلُهُ أَغْلَبَ خِصَالِ الْخَيْرِ عَلَيْهِ ، كَانَ حَتْفُهُ فِي أَغْلَبِ خِصَالِ الْخَيْرِ عَلَيْهِ .



    ·
    قَالَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ :
    إنَّ الْعَاقِلَ مَنْ عَقْلُهُ فِي إرْشَادٍ ، وَمَنْ رَأْيُهُ فِي إمْدَادٍ ، فَقَوْلُهُ سَدِيدٌ ، وَفِعْلُهُ حَمِيدٌ ، وَالْجَاهِلُ مَنْ جَهْلُهُ فِي إغْوَاءٍ ، وَمَنْ هَوَاهُ فِي إغْرَاءٍ ، فَقَوْلُهُ سَقِيمٌ ، وَفِعْلُهُ ذَمِيمٌ.



    ·
    قَالَ الْأَحْنَفُ بْنُ قَيْسٍ :
    مِنْ كُلِّ شَيْءٍ يُحْفَظُ الْأَحْمَقُ إلَّا مِنْ نَفْسِهِ .



    ·
    قَالَ الشَّاعِرُ :
    لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءٌ يُسْتَطَبُّ بِهِ إلَّا الْحَمَاقَةَ أَعْيَتْ مَنْ يُدَاوِيهَا


    نفائس من أدب الدنيا والدين 2936


    [center][center]الْهَوَى :

    ·
    قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا :
    الْهَوَى إلَهٌ يُعْبَدُ مِنْ دُونِ اللَّهِ ثُمَّ تَلَا : { أَفَرَأَيْتَ مَنْ اتَّخَذَ إلَهَهُ هَوَاهُ }.


    ·
    َقَالَ الشَّعْبِيُّ :
    إنَّمَا سُمِّيَ الْهَوَى هَوًى ؛ لِأَنَّهُ يَهْوِي بِصَاحِبِهِ .


    ·
    َقَالَ أَعْرَابِيٌّ :
    الْهَوَى هَوَانٌ وَلَكِنْ غَلِطَ بِاسْمِهِ ،

    فَأَخَذَهُ الشَّاعِرُ وَقَالَ :
    إنَّ الْهَوَانَ هُوَ الْهَوَى قُلِبَ اسْمُهُ ... فَإِذَا هَوِيتَ فَقَدْ لَقِيت هَوَانَا

    ·
    قِيلَ:
    مَنْ أَطَاعَ هَوَاهُ ، أَعْطَى عَدُوَّهُ مُنَاهُ .


    ·
    قَالَ الشَّاعِرُ :
    إذَا مَا رَأَيْت الْمَرْءَ يَعْتَادُهُ الْهَوَى ... فَقَدْ ثَكِلَتْهُ عِنْدَ ذَاكَ ثَوَاكِلُهْ
    وَقَدْ أَشْمَتَ الْأَعْدَاءَ جَهْلًا بِنَفْسِهِ ... وَقَدْ وَجَدَتْ فِيهِ مَقَالًا عَوَاذِلُهْ
    وَمَا يَرْدَعُ النَّفْسَ اللَّجُوجَ عَنْ الْهَوَى... مِنْ النَّاسِ إلَّا حَازِمُ الرَّأْيِ كَامِلُهْ.


    ·
    قَالَ ابْنُ السَّمَّاكِ :
    كُنْ لِهَوَاك مُسَوِّفًا ، وَلِعَقْلِك مُسْعِفًا ، وَانْظُرْ إلَى مَا تَسُوءُ عَاقِبَتُهُ فَوَطِّنْ نَفْسَك عَلَى مُجَانَبَتِهِ فَإِنَّ تَرْكَ النَّفْسِ وَمَا تَهْوَى دَاؤُهَا ، وَتَرْكَ مَا تَهْوَى دَوَاؤُهَا ، فَاصْبِرْ عَلَى الدَّوَاءِ ، كَمَا تَخَافُ مِنْ الدَّاءِ .


    ·
    قَالَ الشَّاعِرُ :
    صَبَرْتُ عَلَى الْأَيَّامِ حَتَّى تَوَلَّتْ ... وَأَلْزَمْتُ نَفْسِي صَبْرَهَا فَاسْتَمَرَّتْ
    وَمَا النَّفْسُ إلَّا حَيْثُ يَجْعَلُهَا الْفَتَى... فَإِنْ طَمِعَتْ تَاقَتْ وَإِلَّا تَسَلَّتْ.


    ·
    قَالَ الْحَسَنُ الْبَصْرِيُّ :
    أَفْضَلُ الْجِهَادِ جِهَادُ الْهَوَى .

    ·
    قَالَ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ :
    رَكَّبَ اللَّهُ الْمَلَائِكَةَ مِنْ عَقْلٍ بِلَا شَهْوَةٍ ، وَرَكَّبَ الْبَهَائِمَ مِنْ شَهْوَةٍ بِلَا عَقْلٍ ، وَرَكَّبَ ابْنَ آدَمَ مِنْ كِلَيْهِمَا ؛ فَمَنْ غَلَّبَ عَقْلَهُ عَلَى شَهْوَتِهِ فَهُوَ خَيْرٌ مِنْ الْمَلَائِكَةِ ، وَمَنْ غَلَبَتْ شَهْوَتُهُ عَلَى عَقْلِهِ فَهُوَ شَرٌّ مِنْ الْبَهَائِمِ.

    ·
    قِيلَ:
    الْعَقْلُ وَزِيرٌ نَاصِحٌ ، وَالْهَوَى وَكِيلٌ فَاضِحٌ .


    ·
    وَصَفَ بَعْضُ الْبُلَغَاءِ حَالَ الْهَوَى وَمَا يُقَارِنُهُ مِنْ مِحَنِ الدُّنْيَا فَقَالَ :
    الْهَوَى مَطِيَّةُ الْفِتْنَةِ ، وَالدُّنْيَا دَارُ الْمِحْنَةِ ، فَانْزِلْ عَنْ الْهَوَى تَسْلَمْ ، وَاعْرِضْ عَنْ الدُّنْيَا تَغْنَمْ ، وَلَا يَغُرَّنَّكَ هَوَاك بِطَيِّبِ الْمَلَاهِي وَلَا تَفْتِنُك دُنْيَاك بِحُسْنِ الْعَوَارِيّ .

    فَمُدَّةُ اللَّهْوِ تَنْقَطِعُ وَعَارِيَّةُ الدَّهْرِ تُرْتَجَعُ ، وَيَبْقَى عَلَيْك مَا تَرْتَكِبُهُ مِنْ الْمَحَارِمِ ، وَتَكْتَسِبُهُ مِنْ الْمَآثِمِ ..



    نفائس من أدب الدنيا والدين 208157

    والنقل
    لطفـــــــــــا من هنــــــــــــــــــــــــــــــا
    http://www.ajurry.com/vb/showthread.php?t=9439
    [/center]
    [/center]
    avatar
    أبوعبدالملك النوبي الأثري
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 849
    العمر : 44
    البلد : مصر السنية
    العمل : تسويق شركة كمبيوتر
    شكر : -1
    تاريخ التسجيل : 10/05/2008

    الملفات الصوتية رد: نفائس من أدب الدنيا والدين

    مُساهمة من طرف أبوعبدالملك النوبي الأثري 13.09.09 11:15

    نفائس من أدب الدنيا والدين 621316

      الوقت/التاريخ الآن هو 19.04.24 9:11