لــطــائــف الـحـيــل والـنـوادر
قيل :
قال ضحاك بن مزاحم لنصراني : لماذا لم تسلم ؟
قال : لحب الخمرة
قال ضحاك : أسلم ثم شأنك بها
فلما أسلم النصراني قال له ضحاك : إن شربت الخمرة حددناك وإن ارتددت قتلناك ..
فثبت الرجل وحسن إسلامه
=======
روي :
أن المطلب بن محمد الحنظبي كان على قضاء مكة، وكان عنده امرأة مات عنها أربع أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست تبكي عند رأسه وقالت : إلى من توصي بي ؟
قال : إلى السادس الشقي !
==========
زعموا :
أن المتوكل قال يوما لجلسائه : أتدرون ما الذي نقم المسلمون من عثمان ؟
قالوا : لا
قال : أشياء. منها أن أبا بكر قام دون مقام الرسول صلى الله عليه وسلم بمرقاة، ثم قام عمر دون مقام أبي بكر بمرقاة، فصعد عثمان ذروة المنبر.
فقال أحد الحضور : ما أحد أعظم منّة عليك يا أمير المؤمنين من عثمان.
قال المتوكل : كيف ؟ ويلك ...
قال : لأنه صعد ذروة المنبر. فلو أنه كلما قام خليفة نزل عمن تقدمه، كنت أنت تخطبنا من بئر جلولاء ..
========
حكي :
أن أبا العباس الطوسي كان سيء الرأي في أبي حنيفة، وكان أبو حنيفة يعرف ذلك، فأقبل عليه يوما وقال له : يا أبا حنيفة، إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل لا يدرى ما هو، أيسعه أن يضرب عنقه ؟
قال أبو حنيفة : يا أبا العباس، أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل ؟
قال أبو العباس : بالحق
قال أبو حنيفة : أنفذ الحق حيث كان ولا تسأل عنه
فلما رحل أبو العباس، قال أبو حنيفة لمن حوله : إن هذا أراد أن يوثقني فربطته ..
=========
قيل :
جلس عبد الجبار المعتزلي لمناظرة أبي إسحاق الإسفراييني
فقال عبد الجبار في ابتداء جلوسه للمناظرة : سبحان من تنزه عن الفحشاء !
فأجابه الإسفراييني : سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما شاء
فقال عبد الجبار : أفيشاء ربنا أن يعصى ؟
قال الإسفراييني : أيعصى ربنا قهرا ؟
فقال عبد الجبار : أفرأيت إن منعني الهدى، وقضى عليّ بالردى، أحسن إليّ أم أسا ؟
فأجابه الإسفراييني : إن كان منعك ما هو لك فقد أسا، وإن منعك ما هو له فيختص برحمته من يشاء ..
فانقطع عبد الجبار ...
=========
[size=28]حكي :
أن يهوديا ناظر مسلما في مجلس المرتضى
فقال اليهودي : إيش أقول في قوم سماهم الله مدبرين ؟ (يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم حنين)
فقال المسلم : فإذا كان موسى أدبر منهم ؟!
قال اليهودي : كيف ؟؟؟
قال المسلم : لأن الله تعالى قال في موسى "فولى مدبرا ولم يعقّب" وهؤلاء ما قال فيهم : ولم يعقبوا ..
فانقطع اليهودي ...
========
روي :
أن أحد ولاة بني أمية أخذ رجلا من الخوارج، فأفلت منه، فأخذ أخاه وقال له : إن جئت بأخيك وإلا ضربت عنقك ..
قال الرجل : أرأيت إن جئت بكتاب من أمير المؤمنين، تخلي سبيلي ؟
قال الوالي : نعم
قال الرجل : فأنا آتيك بكتاب من العزيز الرحيم، وأقيم عليه شاهدين : موسى وإبراهيم !
(( أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى ))
قال الوالي : خلوا سبيله .. هذا رجل لقّن حجته ..
=========
ويحكى أن أبا حنيفة كان عند المنصور ، وكان بين حاجب المنصور ( أظنه الربيع ) وبين أبي حنيفة شيء ، فأراد الحاجب أن يوقع بالعالم ، فقال : يا أمير المؤمنين : إن هذا يخالف جدك ابن عباس في مسألة الاستثناء في اليمين !!!! فيزعم أنه لايجوز الاستثناء في اليمين إلا متصلاً بها !!!
فقال أبو حنيفة : يا أمير المؤمنين ، إن هذا يزعم أن ليس لك في أعناق الناس بيعة !!!
فقال المنصور : كيف ؟؟
فقال أبو حنيفة : إنهم إذا حلفوا لك اليمين رجعوا إلى بيوتهم فاستثنوا ، فبذلك تسقط بيعتهم على هذا القول !!!!!!
فضحك المنصور وأمر الربيع أن لا يعرض أخرى لأبي حنيفة
.. رحم الله الجميع ....
========
قيل :
أن نصر بن سيار سأل أعرابيا : هل أتخمت قط ؟
قال الأعرابي : أما من طعامك وطعام أبيك، فلا
فيقال أن نصرا حمّ من هذا الجواب أياما
=======
و من ذلك أن أبا الحسن الاشعري ناظر زوج أمه المعتزلي المشهور
فقال أني سألك عن ثلاثة نفر :
مسلم
و كافر
وصبي .
قال المعتزلي : أما المسلم : ففي الدرجات
وأما الكافر : ففي الدركات
وأما الصبي : فعفو .
قال أبو الحسن الاشعري : فاذا قال الصبي : ربي لماذا لم تدخلنى الجنة .
قال المعتزلي : يقول له لم تعمل صالحا .
قال أبو الحسن : فيقول : لم تعمرني فاعمل صالحا .
قال المعتزلي : فيقول لو عمرتك لكفرت فرحمتك فما عمرتك .
قال أبو الحسن : فيقول الكافر ربي فقد علمت أني أكفر فلم عمرتني .
فانقطع .
**********
قيل :
قال ضحاك بن مزاحم لنصراني : لماذا لم تسلم ؟
قال : لحب الخمرة
قال ضحاك : أسلم ثم شأنك بها
فلما أسلم النصراني قال له ضحاك : إن شربت الخمرة حددناك وإن ارتددت قتلناك ..
فثبت الرجل وحسن إسلامه
=======
روي :
أن المطلب بن محمد الحنظبي كان على قضاء مكة، وكان عنده امرأة مات عنها أربع أزواج، فمرض مرض الموت، فجلست تبكي عند رأسه وقالت : إلى من توصي بي ؟
قال : إلى السادس الشقي !
==========
زعموا :
أن المتوكل قال يوما لجلسائه : أتدرون ما الذي نقم المسلمون من عثمان ؟
قالوا : لا
قال : أشياء. منها أن أبا بكر قام دون مقام الرسول صلى الله عليه وسلم بمرقاة، ثم قام عمر دون مقام أبي بكر بمرقاة، فصعد عثمان ذروة المنبر.
فقال أحد الحضور : ما أحد أعظم منّة عليك يا أمير المؤمنين من عثمان.
قال المتوكل : كيف ؟ ويلك ...
قال : لأنه صعد ذروة المنبر. فلو أنه كلما قام خليفة نزل عمن تقدمه، كنت أنت تخطبنا من بئر جلولاء ..
========
حكي :
أن أبا العباس الطوسي كان سيء الرأي في أبي حنيفة، وكان أبو حنيفة يعرف ذلك، فأقبل عليه يوما وقال له : يا أبا حنيفة، إن أمير المؤمنين يدعو الرجل منا فيأمره بضرب عنق الرجل لا يدرى ما هو، أيسعه أن يضرب عنقه ؟
قال أبو حنيفة : يا أبا العباس، أمير المؤمنين يأمر بالحق أو بالباطل ؟
قال أبو العباس : بالحق
قال أبو حنيفة : أنفذ الحق حيث كان ولا تسأل عنه
فلما رحل أبو العباس، قال أبو حنيفة لمن حوله : إن هذا أراد أن يوثقني فربطته ..
=========
قيل :
جلس عبد الجبار المعتزلي لمناظرة أبي إسحاق الإسفراييني
فقال عبد الجبار في ابتداء جلوسه للمناظرة : سبحان من تنزه عن الفحشاء !
فأجابه الإسفراييني : سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما شاء
فقال عبد الجبار : أفيشاء ربنا أن يعصى ؟
قال الإسفراييني : أيعصى ربنا قهرا ؟
فقال عبد الجبار : أفرأيت إن منعني الهدى، وقضى عليّ بالردى، أحسن إليّ أم أسا ؟
فأجابه الإسفراييني : إن كان منعك ما هو لك فقد أسا، وإن منعك ما هو له فيختص برحمته من يشاء ..
فانقطع عبد الجبار ...
=========
[size=28]حكي :
أن يهوديا ناظر مسلما في مجلس المرتضى
فقال اليهودي : إيش أقول في قوم سماهم الله مدبرين ؟ (يعني النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه يوم حنين)
فقال المسلم : فإذا كان موسى أدبر منهم ؟!
قال اليهودي : كيف ؟؟؟
قال المسلم : لأن الله تعالى قال في موسى "فولى مدبرا ولم يعقّب" وهؤلاء ما قال فيهم : ولم يعقبوا ..
فانقطع اليهودي ...
========
روي :
أن أحد ولاة بني أمية أخذ رجلا من الخوارج، فأفلت منه، فأخذ أخاه وقال له : إن جئت بأخيك وإلا ضربت عنقك ..
قال الرجل : أرأيت إن جئت بكتاب من أمير المؤمنين، تخلي سبيلي ؟
قال الوالي : نعم
قال الرجل : فأنا آتيك بكتاب من العزيز الرحيم، وأقيم عليه شاهدين : موسى وإبراهيم !
(( أم لم ينبأ بما في صحف موسى * وإبراهيم الذي وفى * ألا تزر وازرة وزر أخرى ))
قال الوالي : خلوا سبيله .. هذا رجل لقّن حجته ..
=========
ويحكى أن أبا حنيفة كان عند المنصور ، وكان بين حاجب المنصور ( أظنه الربيع ) وبين أبي حنيفة شيء ، فأراد الحاجب أن يوقع بالعالم ، فقال : يا أمير المؤمنين : إن هذا يخالف جدك ابن عباس في مسألة الاستثناء في اليمين !!!! فيزعم أنه لايجوز الاستثناء في اليمين إلا متصلاً بها !!!
فقال أبو حنيفة : يا أمير المؤمنين ، إن هذا يزعم أن ليس لك في أعناق الناس بيعة !!!
فقال المنصور : كيف ؟؟
فقال أبو حنيفة : إنهم إذا حلفوا لك اليمين رجعوا إلى بيوتهم فاستثنوا ، فبذلك تسقط بيعتهم على هذا القول !!!!!!
فضحك المنصور وأمر الربيع أن لا يعرض أخرى لأبي حنيفة
.. رحم الله الجميع ....
========
قيل :
أن نصر بن سيار سأل أعرابيا : هل أتخمت قط ؟
قال الأعرابي : أما من طعامك وطعام أبيك، فلا
فيقال أن نصرا حمّ من هذا الجواب أياما
=======
و من ذلك أن أبا الحسن الاشعري ناظر زوج أمه المعتزلي المشهور
فقال أني سألك عن ثلاثة نفر :
مسلم
و كافر
وصبي .
قال المعتزلي : أما المسلم : ففي الدرجات
وأما الكافر : ففي الدركات
وأما الصبي : فعفو .
قال أبو الحسن الاشعري : فاذا قال الصبي : ربي لماذا لم تدخلنى الجنة .
قال المعتزلي : يقول له لم تعمل صالحا .
قال أبو الحسن : فيقول : لم تعمرني فاعمل صالحا .
قال المعتزلي : فيقول لو عمرتك لكفرت فرحمتك فما عمرتك .
قال أبو الحسن : فيقول الكافر ربي فقد علمت أني أكفر فلم عمرتني .
فانقطع .
**********
ومن طريف ما مرّ علي : أن أحد كبار الحفاظ ( أظنه ) أبو بكر الاسماعيلي
يقول مررت على حلقة في القدس أيام الطلب فلما قعدت فيها فإذا هم ( يدرسون المنطق )
فلما عرفت قمت عنهم وقد علق في سمعى قول رأسهم ( إذا ) أردت ان تفحم المناظر فقل ( لم )- 1-
فلما عظم حال الاسماعيلي في بلده جاء أحد كبار المعتزلة المجادلة إلى أمير البلد
فقال : أنا اناظر أكبر عالم عندك وكان رئيس البلد لا يري أحدا مثل الاسماعيلي لتقدمه وكبر سنة ورحلة الناس إليه لعلو سنده .
فقال الأمير : إن غلبته تبعتك .
فلما علم الناس بذلك استرجعوا لأن الاسماعيلي صاحب حديث وليس من أهل الجدل .
فما اجتمعا قال الاسماعيلي فذكرت كلام أصحاب الحلقة في القدس فلما بدأ في المناظرة قلت : ( لم )
قال : فانقطع
وقال هذا صاحب جدل لا ننفق عنده وخرج هاربا .
___________
-1- قوله لم : لأن ( لم ) من أمهات المطالب عند المناطقة ، مثل : هل وكيف ومتى وغيرها .
ولا يكون الجواب عليها الا بالبرهان ( فقط ) ولا تكون إلا في الجمل التصديقية
ولا تكون في التصورات والبرهان
وعلله من أصعب مباحث المنطق على الاطلاق . ( بالنسبة لي ) .
يتبع ..