خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:11

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    الباب الأول:

    يَقُولُونَ خَطَئًا: (...) وَالصَّوَابُ: (...) والسَّبَبُ: (...)


    1- يَقُولُونَ: (ما زُرْتُهُ أَبَدًا) وَالصَّوَابُ: (مَا زُرْتُهُ قَط أوْ لَنْ أزُورَهُ أَبَدًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (أبدًا) ظَرفُ زَمَانٍ للمُستَقْبَل، وَيَدُلُّ عَلَى الاستمْرَارِ، قَالَ الله تَعَالَى: {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا إِنَّ اللّهَ عِندَهُ أَجْرٌ عَظِيمٌ} [التوبة 21-22 ] وَأَحيَانًا يُقيَّدُ الاستمْرَارُ بِقَرينَةٍ، قَالَ تَعَالَى: {قَالُواْ يَا مُوسَى إِنَّا لَن نَّدْخُلَهَا أَبَدًا مَّا دَامُواْ فِيهَا} [المائدة 27] أَمَّا (قَطّ) فَتُسْتَعْمَلُ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ فِي الفِعْلِ المَاضِي: (لَمْ تَنْجَحْ أَبَدًا المُحَاوَلاَتُ فِي السَّيْطَرَةِ عَلَى المَرَضِ) وَالصَّوَابُ: (لَمْ تَنْجَحْ قَطّ مُحَاوَلاَتُ..).

    2 - يَقُولُونَ: (سَألتُهُ: عَمَّا إذَا كَانَ نَجحَ؟) وَالصَّوَابُ: (سَألتُهُ: هَلْ نَجحَ؟) والسَّبَب؛ لأنَّ (إذا) فِي هَذَا الأسلُوبِ شَرْطِيَّةٌ، وَلَيسَ فيه الجَوَابُ للشَّرطِ، فَهُوَ- حِينَئِذٍ- خَطَأٌ كَبيرٌ وَدَخِيلٌ عَلَى لُغَتِنَا الفُصْحَى.

    3- يَقُولُونَ: (أَذَّنَ المغْرِبِ) وَالصَّوَابُ: (أذَّنَ المؤَذِّنُ بِالمغْرِب) أَوْ نَقُولُ: (أُذِّنَ لِصَلاةِ المغْرِبِ) والسَّبَب؛ أنْ نَذْكُرَ الفَاعِلَ المؤَذِّنَ أَوْ نَبْنِي الفعلَ للمَجهُولِ، فَكِلاهُمَا صَحِيحٌ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [27 الحج] فالمؤذِّنُ هُوَ المخَاطَبُ سَيِّدُنَا إبرَاهيمُ.

    4- يَقُولُونَ: (أُذُنُ المولُودِكَبيرٌ) وَالصَّوَابُ: (أُذُنُ المولُودِكَبيرَةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ (أُذُن) تَلزَمُ التَّأنيثَ فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّة، وَتَصغيرُهَا (أُذَيْنَةٌ).

    5- يَقُولُونَ: (أَذِنَ لَهُ بِالسَّفَرِ) وَالصَّوَابُ: (أَذِنَ لَهُ فِي السَّفَرِ) والسَّبَب؛ لأنَّ مَعْنَى أَذِنَ بِالشَّيءِ هُوَ عَلِمَ به، قَالَ الله تَعَالَى: {فَأْذَنُواْ بِحَرْبٍ مِّنَ اللّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة 279] أي: كُونُوا عَلَى عِلْمٍ، أمَّا قَوْلنَا: أَذِنَ لَهُ فِي الأمرِ أَبَاحَهُ لَهُ أوْ استَمِعَ مُعْجَبًا.

    6- يَقُولُونَ: (قَطَّعَهُ إرَبًا إرَبًا) وَالصَّوَابُ: (قَطَّعَهُ إرْبًا إرْبًا) والسَّبَب؛ لأنَّ كَلِمَةَ (إرْب) لا تُقَالُ إلا للعُضوِ فِي الإنسَانِ أوْ الحيَوَان، وَجَمعُها آرَاب أوْ آرْآب وَقدْ تَأتِي (إرْب) بِمَعنَى الحَاجَة أوْ العَقل أوْ الدِّين أو الدَّهَاء فِي الجُمَل العَرَبِيَّة.

    7- يَقُولُونَ: (للأسَفِ مَاتَ فُلانٌ) وَالصَّوَابُ: (يَا للأسَفِ مَاتَ فُلانٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ هُنَاكَ مَوَاضِعَ لا يَصِحُّ فيه حَذفُ الحَرف (يَا)، مِنْ أشهَرهَا المنَادَى المتَعَجَّب منهُ.

    8- يَقُولُونَ: (مَا آليْتُ جهدًا) وَالصَّوَابُ: (مَا آلوْتُ جهدًا) والسَّبَب؛ لأنَّ مَعنَى الفعلِ (مَا آلَوْتُ) مَا قَصَّرتُ, أمَّا (مَا آليتُ) مَعنَاهَا: مَا حَلَفْتُ لِذَلِكَ؛ فَالتَّعبيرُ الثَّانِي هُوَ الصَّحِيحُ.

    9- يَقُولُونَ: (حَدَّثتُهُ عندَمَا وَقفَ أمَامِي) وَالصَّوَابُ: (حدَّثتُهُ عندَمَا وَقفَ تُجَاهِِي أَوْ قُبَالَتِي أوْ إزَائِي) والسَّبَب؛ لأنَّ المرءَ يُحِدِّثُ غَيرَهُ وَهُوَ يُوَاجِهُهُ، أمَّا وَقفَ أمَامِي فَتَعنِي وَقفَ مُديرًا لِي ظَهْرَهُ كَمَا يُديرُ الإمَامُ للمُصَلِّين ولا يُحدِّث إنسانٌ آخَر-عَادةً- إلا إذَا كَانَ أحَدُهُمَا يَرَى الآخَرَ.

    10- يَقُولُونَ: (سَارَعَ الفَلاحُونَ إلَى وِقَايَةِ مَزْرُوعَاتِهِم وَإلاَّ لَتَلفَ المحصُولُ) وَالصَّوَابُ: (وإلاَّ تَلفَ المحصُولُ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ مِنَ الخًَطَأ دُخُولُ اللامِ فِي جَوَابِ (إِنْ)، فَفِي التَّركيب السَّابق إنْ مُدْغَمَةٌ فِي لا وَالمعنَى (إِنْ لَمْ يُسَارِعْ الفَلاحُونَ تَلفَ المحصُولُ).

    11- يَقُولُونَ: (قُلتُ لَهُ أَنْ يَفعَلَ كَذَا) وَالصَّوَابُ: (قُلتُ لَهُ لِيَفَعلْ كَذَا) والسَّبَب؛ أنْ لا تَقَع بَعدَ لَفظِ القَولِ، وَالصَّوَابُ: التَّعبيرُ الثَّانِي، وَإنْ شِئتَ حَذَفتَ لامَ الأمر مِنَ الفعل فَتُصبح الجُمْلَة (قُلتُ لَهُ يَفعَلْ كَذا أوْ يَفعَلُ كَذَا) بِرَفع الفعلِ (يَفعَل) أوْ جَزمِهِ.

    12- يَقُولُون: (فُلاَنٌ مُتَآمِرٌ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ مُؤامِِرُ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ تَآمَرَ وَوَزنُهُ تَفَاعَلَ يَتَطَلَّبُ التَّشَارُكَ بَينَ اثنَينِ أَوْ أَكْثَر؛ َلِذَلِكَ نَقُول: (هُمَا مُتَآمِرَانِ) وَ (هُمْ مُتَآمِرُونَ) أمَّا مَعنَى آمَرَ: شَاوَرَ، وَمنهُ الحديثُ( ): «آمِرُوا النِّسَاءَ فِي أنفُسِهِنَّ» أي: شَاوِروُهُنَّ فِي تَزويجِهِنَّ.

    13- يَقُولُونَ: (يَنبَغي عَلَيكَ أنْ تَفعَلَ كَذَا) وَالصَّوَابُ: (يَنبَغِي لَكَ أنْ تَفعَلَ كَذَا) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (يَنبَغِي) مُتَعَدٍّ بِحَرفِ الجَرِّ (اللام)، قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُّبِينٌ} [يس69].

    14- يَقُولُونَ: (أسَافَرَ زَيدٌ أمْ عَمرُو؟) وَالصَّوَابُ: (أَزَيدٌ سَافَرَ أمْ عَمرُو؟) والسَّبَب؛ لأنَّ المسئُولَ عنهُ هُوَ مَا يَلِي الهَمزَةَ؛ لذَلِكَ الاستفهَامُ فِي التَّعبيرُ الثَّانِي هُوَ الصَّحِيحُ.
    وللسُّؤَال عنِ الحَال نَقُولُ: أَرَاكِبًا جِئتَ أمْ مَاشِيًا؟

    وللسُّؤَال عَنِ المفعُول نَقُولُ: أَعِنَبًا أَكَلْتَ أمْ تُفَّاحًا؟

    وللسُّؤَال عَنِ الفعلِ نَقُولُ: أَسَافَرَ زَيدٌ أمْ أَقَامَ؟

    15- يَقُولُونَ: (مَا إبرَاهيمُ نَائِمًا بَلْ سَاهِرًا) وَالصَّوَابُ: (مَا إبرَاهيمُ نَائَمًا بَلْ سَاهِرٌ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ إذَا وَلِىَ خَبَرَ (مَا) اسمٌ مَسبُوقٌ بِبَلْ أوْ لَكِنْ وَجَبَ رَفعُهُ عَلَى أنَّهُ خَبَرٌ لِمُبتَدَإٍ مَحذُوفٍ، وَتُعرَبُ بَلْ أوْ لَكِنْ حَرْفَي ابتِدَاءٍ، فَلَوْ عَطَفْنَا عَلَى الخَبَرِ لتسلَّط النَّفي عَليهِ وَفِي ذَلِكَ تَنَاقُضٌ؛ لأنَّ النَّفي سَيَنفي عَنْ إبرَاهيمَ النَّومَ والسَّهرَ مَعًا، والضِّدَّانِ لا يَجْتَمِعَانِ ولا يَرتَفِعَانِ.

    16- يَقُولُونَ: (البَنْكُ التِّجَارِيُّ) وَالصَّوَابُ: فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّة (المصْرِفُ التِّجَارِيُّ) والسَّبَب؛ لأنّ الفعلَ (صَرَفَ يَصْرِفُ صَرفًا) واسمُ المكَانِ عَلَى وَزنِ (مَفْعِل) لأنَّّ الفعلَ الصَّحيحَ مَكسُورُ العَينِ، وَكَذَا التِّجَارِي لاَ التُّجَارِي فَهِيَ مَنْسُوبَةٌ إِلَى التِّجَارَةِ.

    17- يَقُولُونَ: (بُوفِِيهِ الطَّعَامِ) وَالصَّوَابُ: (مَقْصِفُ الطَّعَامِ) حَيثُ أجَازَ مَجمَعُ اللُّغَةِ العَرَبيَّة (مَقْصِف) لا بُوفِيه فِي جَدْوَلِهِ رَقْم (25).

    18- يَقُولُونَ: (بَرَزَ فُلانٌ فِي العلم بُرُوزًا عَظيمًا) وَالصَّوَابُ: (بَرَّزَ فُلانٌ فَي العلمِ تَبرِيزًا عَظيمًا) والسَّبَب؛ لأنَّ برَزَ مَعْنَاهَا ظَهرَ بَعدَ خَفَاءٍٍ أمَّا (بَرَّزَ) فَاقَ أصحَابَهُ, وهَذاَ هُوَ المعنَى المقصُود فِي الَّتعبير الثَّانِي الصَّحِيح.

    19- يَقُولُونَ: (أضنى أُمَّه البُعَادُ) وَالصَّوَابُ: (أضنى أُمَّه البِعَادُ) والسَّبَب؛ لأنَّ البِعَادَ مصدرُ الفِعْلِ بَاعَدَ، وَالمصْدَرُ الآخَرُ مِنْهَا (مُبَاعَدَة) وَتَعْنِي: البُعْد.

    20- يَقُولُونَ: (اشتَرَيتُ بَطِّيخًا) وَالصَّوَابُ: (اشتَرَيتُ بِطِّيخًا) والسَّبَب؛ عَدَمُ وُجُود اسمٍ فِي اللُّغَة العَرَبيَّة عَلَى وَزن فَعِّيل، كَمَا أورَدَ ذَلكَ صَاحبُ المصبَاح المنِيرِ.

    21- يَقُولُونَ: (وَضَعتُ الكُتُبَ عَلَى المكتَبِ فَوقَ بعضِهَا) وَالصَّوَابُ: (وَضَعتُ الكُتُبَ بَعضَهَا فَوقَ بَعضٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ العبَارَةَ الأولَى تُفيدُ أنَّكَ وَضَعتَ كُلَّ الكُتُبِ فَوقَ بَعض منهَا، وَهَذَا لا يَتَأتَّى، إذْ مِنْ أينَ (بَعضهَا) الَّتِى وَضَعتَ عَلَيهَا الكُتُبَ كُلّهَا؟ فَفِي العبَارَة تَنَاقُضٌ، وإذَا قُلتَ: وَقفَ الجُنُودُ وَرَاءُ بَعضهِم، كَانَ الأسلُوبُ خَطَأً أيضًا، إذْ فيه تَنَاقُضٌ كَالسَّابق، وَالصَّوَابُ قَوْلُكَ: وَقَفَ الجُنُودُ بَعضُهُم وَرَاءَ بَعضٍ.

    22- يَقُولُونَ: (هَذَانِ بَنَّايَان مَاهِرَان) وَالصَّوَابُ: (هَذَانِ بنَّاءَان أوْ بنَّاوَان مَاهِرَان) والسَّبَب؛ لأنَّ الاسمَ الممدُودَ إذَا كَانَتْ هَمزَتُهُ مُنقَلبَة، عَنْ أصلٍ (يَاء أو وَاو) فَإنَّنَا نُبقِي عَلَيهَا أو نُبدُلُهَا بِوَاو.

    23- يَقُولُونَ: (نَحنُ –بَائعُو الخبز- نَتَظَلَّمُ) وَالصَّوَابُ: (نَحنُ-بَائعِي الخبز- نتَظَلَّمُ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ يَجِبُ نَصبُ الاسم التَّالِي (لِنَحنُ) عَلَى الاختصَاص، إذَا كَانَ اسمًا ظاهِرًا (معرَّف بأل أو مُضَاف إلَى مَعرفَة)؛ وَذَلكَ لِبَيَان المقصُود منهُ.

    24- يَقُولُونَ: (شَطبَ الكَاتبُ بَعضَ كَلماتٍ فِي مَقَالِهِ) وَالصَّوَابُ: (شَطبَ الكَاتبُ عَنْ بَعضِ كَلماتٍ فِي مَقَالِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ (شَطَبَ) فعلٌ لازمٌ لا يَتَعَدَّى بنَفسه كَمَا يَظُنُّ بَعْضُ الأُدَبَاءِ.

    25- يَقُولُونَ: (انعَقَدَ مَجلسُ الوزَرَاء السَّاعَةَ الحَاديَةَ عَشرَة وَثَلاثينَ دَقيقَة) وَالصَّوَابُ: (انعَقَدَ مَجلسُ الوزَرَاء السَّاعة الحَاديَةَ عَشرَة والثَّلاثِين دَقيقَة أوْ الدَّقيقَة الثَّلاثِينَ) والسَّبَب؛ لأنَّ المعطُوفَ والمعطُوفَ عَلَيه إذَا كَانَا عَدَدَينِ وَجبَ أنْ يَتَّحِدَا فِي التَّعريف والتَّنكير.

    26- يَقُولُونَ: (جَاءَ تَميمٌ ثُمَّ جَاءَ يَاسرٌ بَعدَ ذَلكَ) وَالصَّوَابُ: (جَاءَ تَميمٌ ثُمَّ يَاسرٌ) والسَّبَب؛ (يَجُوزُ حَذفُ الفعل الثَّانِي) وَحَذف (بَعدَ ذَلَكَ) وُجُوبًا؛ لأنَّ العطفَ (ثُمَّ) يَحملُ المعنَى نَفسَهُ.

    27- يَقُولُونَ: (كَانَ لِي فُلانٌ بِمَثَابَةِ الأخ) وَالصَّوَابُ: (كَانَ لِي فُلانٌ كََالأخ) والسَّبَب؛ لأنَّ وُجُود (بِمَثَابَة) أفسَدَ المعنَى؛ لأنَّهَا تَأتي فِي الجُملَة بِمعنَى: لمنْزِل أوْ مُجتمَع النَّاس بَعدَ تَفَرُّقهم أوِ الجَزَاء، قَالَ الله تَعَالَى: {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِّلنَّاسِ وَأَمْنًا} [البقرة 125] مَثَابَة فِي الآيَة: مُجْتَمَعُ النَّاس.

    28- يَقُولُونَ: (عَادَتْ الفدَائيَّاتُ الجَْريحَاتُ إلَى مَيدَان المعرَكَة) وَالصَّوَابُ: (عَادَتْ الفدَائيَّاتُ الجَرحَى) والسَّبَب؛ لأنَّنَا نَقُولُ: رَجُلٌ جَريحٌ وامرَأةٌ جَريحٌ، وَلَمَّا كَانَ المؤنَّثُ لا تَلحَق آخرَهُ التَّاءُ المربُوطَةُ، فَإنَّنَا لا يِحقّ لنَا أنْ نَجمَعَهُ جَمعَ مُؤنَّث سَالِمًا.

    29- يَقُولُونَ: (انتَصَرَتْ الجُيُوشُ الإسلامِيَّةُ أجمَعُهَا أو بِأجْمَعِِِهَا) وَالصَّوَابُ: (انتَصَرَتْ الجيُوشُ الإسلاميَّةُ أجمَع) والسَّبَب؛ لأنَّ لفظَةَ (أجمَع) منْ ألفَاظ التَّوكيد المعنَوىِّ الَّتِي لا تُضَافُ أبَدًا، ولا تَدْخُل عَلَيهَا البَاءُ، والأفصَحُ أنْ تَسبقَهَا كَلمَةُ (كُلّ) مُضَافَة إلَى ضَميرٍ مُنَاسبٍ للمؤَكّد، قَالَ الله تَعَالَى: {فَسَجَدَ الْمَلآئِكَةُ كُلُّهُمْ أَجْمَعُونَ إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى أَن يَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ} [الحجر30-31].

    30- يَقُولُونَ: (وُلِدَ فى جُمَادَى الأوَّل) وَالصَّوَابُ: (وُلِدَ فِي جُمَادَى الأُوْلَى) والسَّبَب؛ لأنَّ كُلَّ شهُورِالسَّنة تَلزَمُ حَالةَ التَّذَكِيرِ إلاَّ جُمَاديين، فَإنَّهُمَا مُؤَنَّثَان، وَيُخطِئ -أيضًا- مَنْ يقُولُ: جُمَادَى الثَّانية، فالصَّحيحُ: جُمَادَى الآخِرَة، وجَمعُ جُمَادَى: جُمَادَيات أو جِمَاد، وَقَدْ تُذَكَّرُ ( ) ..

    31- يَقُولُونَ: (يُحَاكَمُ فُلانٌ عَلَى جُنْحَةٍ ارتَكَبَهَا) وَالصَّوَابُ: (يُحَاكَمُ فُلانٌ علَىَ جُرْمٍ أو جُنَاحٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الجُنَاحَ بِمعنَى إثم ارتَكَبَهُ صَاحِبُهُ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا تَرَاضَيْتُم بِهِ مِن بَعْدِ الْفَرِيضَةِ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلِيمًا حَكيمًا} [النساء23].َ

    32- يَقُولُونَ: (فُلانٌ ذُو صَوت جَهُوْرِيٍّ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ ذُو صَوتٍ جَهْوَرِىٍّ أوجَهِيرٍ) والسَّبَب؛ لأَنَّ أَصْلَ الفِعْلِ (جَهْوَرَ)، يُقَالُ: جَهْوَرَ فُلانٌ، أي: رَفَعَ الصَّوتَ بالقَول، أي: أظهَرَهُ، وَوَرَدَ فِي القُرْآنِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَإِن تَجْهَرْ بِالْقَوْلِ فَإِنَّهُ يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى} [طه7].

    33- يَقُولُونَ: (فُلانٌ حَجَّ إلَى البَيتِ الحَراَم) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ حَجَّ البَيتَ الحَرَام) والسَّبَب؛ لأنَّه يَحجُّهُ حِجًّا، أي: يَقْصُدُهُ، قَالَ الله تَعَالَى: {فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْهِ أَن يَطَّوَّفَ بِهِمَا} [البقرة158] وَنَقُولُ أيضًا: رَجُلٌ حَاجٌّ وَقَومٌ حُجَّاجٌ وَحَجيجٌ.

    34- يَقُولُونَ: (وُلِدَ فِي مُحَرَّم) وَالصَّوَابُ: (وُلِدَ فِي المحَرَّم) وَفِي مُستَدرَكِ التَّاجِّ أنَّ هَذَا الشَّهرَ الهجرِيَّ الوَحيدَ الذي أدخَلَ عَلَيه العَربُ (أل) منْ دُونَ الشهُور الأُخَر.

    35- يَقُولُونَ: (السَّهْل والحَزَن) وَالصَّوَابُ: (السَّهْل والحَزْنُ) وَالسَّبَبُ؛ لأنَّ الحَزَنَ مثلُ الحُزْنِ نَقيض الفَرَح والسُّرُور، قَالَ تَعاَلىَ: {وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ}[فاطر34 ] وقَالَ جَلَّ شَأْنُهُ: {وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ} [يوسف84] أمَّا الحَزْن فَهُوَ مَا غَلظَ وارتَفَعَ منَ الأرضِ، وجَمْعُهُ حُزُون وحُزُن وَهِيَ نَقيضُ السَّهل (أرض مُنبَسِطَة).

    36- يَقُولُونَ: (أعْتَذِرُ عَنِ الحُضُور اليَومَ) وَالصَّوَابُ: (أعتذِرُ عَنْ عَدَم الحُضُور اليَومَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الاعتذَارَ لا يَكُونُ عَن الحُضُور، ولَكنْ عَن عَدَم الحُضُور.

    37- يَقُولُونَ: (أُخِذَ فُلانٌ إلَى المستَشفَى وَهُوَ يَحْتَضِر) وَالصَّوَابُ: (وَهُوَ يُحْتَضَر) والسَّبَب؛ لأنَّنَا نَقُولُ: اُحْتُضِرَ فُلانٌ، أي: حَضَرَهُ الموتُ أوْ احْتَضَرَهُ، ويُقَالُ: احتَضَر المجلِسُ أي: حَضَرَهُ وَنَزَلَ بِهِ مُستَحَقُوهُ، قَالَ تَعَالَى: {كُلُّ شِرْبٍ مُّحْتَضَرٌ} [القمر28].

    38- يَقُولُونَ: (فُلانَةٌ مَحْظيَّةُ فُلانٍ) وَالصَّوَابُ: (فُلانَةٌ حَظِيَّة فُلانٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الحَظِيَّةَ هِي الَّتِي تَكُونُ ذَاتُ حَظٍّ وَمَنْزِلَة وَمَكَانةٍ عندَ زَوجهَا أوْ ذِي سُلْطَانٍ، وفعلُهَا: حَظِى يحظَى حُظوَة وحَظوَة وحِِظَةً.

    39- يَقُولُونَ: (وَيُسمُّونَ النَّبَاتَ ذَا الحَبِّ الأصْفَرِ: الحِلْبَة) وَالصَّوَابُ: (الحُلْبَة) حَيثُ وَرَدَ فِي الحَديثِ( ): "لَو يَعلَمُ النَّاسُ مَا فِي الحُلبَة لاشتَرَوهَا ولَو بِوزَنِهَا ذَهَبًا" وَجمعُ الحُلبَة (حُلَبُ) وَقَد ذَكَرَ ابنُ البَيطَار فِي مُفرَدَاتِهِ فَوَائدَ صِحِيَّةً كَثيرةً للحُلبَة.

    40- يَقُولُونَ: (رَأَى يُوسُفُ فِي الحِلْم أنَّ أحَدَ عَشَرَ كَوكَبًا..) وَالصَّوَابُ: (رَأَى يُوسُفُ فِي الحُلْم أوْ الحُلُم أنَّ...) والسَّبَب؛ لأنَّ ضَمَّ الحَاء واللام أو ضَمَّ الحَاء وسُكُون اللام وَرَدَ كُلٌّ منهُمَا فِي المعَاجِم وَالقُرآنِ فِي قَولِهِ تَعَالَى فِي بَيَان وُجُوب أنْ يَستَأذِنَ مَنْ بَلغَ مَبلغَ الرِّجَال قَبلَ الدُّخُول: {وَإِذَا بَلَغَ الأَطْفَالُ مِنكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ}[ النور59] والحُلُم فِي الآيَة وفِي قرَاءَةٍ بِضَمِّ الحَاء وسُكُونِ اللامِ، أمَّا الحِلْم فَيُطْلَقُ عَلَى مَعنَيَين: الأنَاة وَضَبْط النَّفس، قَالَ تَعَالَى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ} [ التوبة14] أمَّا المعنَى الآخَر فَهُوَ العَقلُ، قَالَ تَعَالَى: {أَمْ تَأْمُرُهُمْ أَحْلامُهُم بِهَذَا أَمْ هُمْ قَوْمٌ طَاغُونَ} [الطور 23]

    41- يَقُولُونَ فى الحَديث الشَّريف: (خَيرٌ لَكَ مِنْ حُمُرِ النِّعَم) وَالصَّوَابُ: (خَيرٌ لَكَ مِنْ حُمْرِ النَّعَم) والسَّبَب؛ لأنَّ حُمُر جَمعُ "حِمَار"، والنِّعم جَمعُ "نِعمَة" أمَّا "حُمْر" فَِهي الإبلُ الحَمرَاءُ، وَمَفرَدُهَا: أحْمَرُ، وهِي أَنْفَسُ مَال العَرَب، والنَّعم المرادُ بِهَا الأنعَامُ، وَهُوَ المعنَى المقصُودُ.

    42- يَقُولُونَ: (شَارَكَتْ المرأةُ زَوجَهَا تَحَمُّل الأعبَاء) وَالصَّوَابُ: (شَاَركَتْ المرأةُ زَوجَهَا فِي تحَمُّل الأعبَاء) وَالسَّبَبُ؛ لأنَّ الفعلَ (شَارَكَ) مُتَعَدٍّ لِوَاحِدٍ فَقَط بِنَفسِه، قَالَ الله تَعَالَى: {وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ} [ الإسراء64].

    43- يَقُولُونَ: (يَجمَعُونَ الحَارَةَ عَلَى حَوارِي) وَالصَّوَابُ: (حَارَات) والسَّبَب؛ لأنَّ (حَوَارِي فُلانٍ) أي: خَاصَّتهُ مِنْ أصحَابِهِ وَأنصَاره، فَطَلحَةُ مَثَلاً مِنْ حَوَارِيِّ النَّبيِّ الكَريم  فَلا يَجُوزُ جَمع حَارَة عَلَى (حَوَارِيّ)، وَهُنَاكَ أَيْضًا الحَوَارِيُّونَ أَتْبَاعُ عِيسَى عَلَيْهِ السَّلاَمُ.

    44- يَقُولُونَ: (احْتَارَ فِي أمرِهِ) وَالصَّوَابُ: (حَارَ فِي أمرِهِ) لأنَّ الفعلَ احْتَارَ لَمْ تَتَفَوَّه بِهِ العَرَبُ.

    45- يَقُولُونَ: (يُهَرِّبُ فُلانٌ المُخدَّرَات) وَالصَّوَابُ: (يُهَرِّبُ فُلانٌ المُخَدِّرَات) لأنَّ المخدِّرَات اسمُ فَاعلٍ جَمْع مُخَدِّر، أمَّا قَولنَا: المخَدَّرَات فَهُنَّ النِّسَاءُ اللوَاتِي يُقِمْنَ فِي خُــدُورِهِنَّ، أي: بُيُوتِهِنَّ.

    46- يَقُولُونَ: (دَخَلتَ وإذَا صدَيقي خَرَجَ) وَالصَّوَابُ: (دَخَلتُ وإذَا صَديقِي قدَ خَرجَ) والسَّبَب؛ لأنَّّ زِيَادَةَ (قَد) تُقَرِّبُ زَمَنَ الفعلِ المَاضِي مِنْ زَمَن الحَال.

    47- يَقُولُونَ: (فُلانٌ حَسَنُ الخَصَائل، حُلوُ الشَّمَائل) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ حَسَنُ الخِصَالِ....) وَذَلكَ؛ لأنّ الخَصَائلَ جَمعُ خَصيلَة، والخَصيلَة هِي كُلُّ قَطعَةٍ منَ اللحمِ أوْ اللفيفَة منَ الشَّعر، أمَّا الخصَالُ جَمعُ خَصْلَة، وَهِي خُلُقٌ فِي الإنسَان حَسَنٌ أوْ سَيِّئٌ.

    48- يَقُولُونَ: (أُعلِنَتْ خُطْبةُ فُلانٍ) وَالصَّوَابُ: (أُعلنَتْ خِطْبَةُ فُلانٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الخِطبةَ مُقَدَّمةُ الزَّوَاج، أمَّا الخُطبَة فَمَعْنَاهَا قَولٌ يُلقَى عَلَى جَمعٍ مَنَ النَّاس؛ بِحَيثُ يَتَوفَّر فيهِ فَنُّ الاستمَالة والإقنَاع.

    49- يَقُولُونَ: (رَسمنَا خِطَّةً للفَتك بالعَدوِّ) وَالصَّوَابُ: (رَسمنَا خُطَّةً للفَتكِ بالعَدوِّ) والسَّبَب؛ لأنَّ (خِطَّة) مَكَانٌ مُختَطٌّ للعمَارَة أوْ عَلامَة مُمَيَّزَة، أمَّا (الخُطَّة) نِظَامٌ مُعيَّنٌ مَدرُوسٌ بِعِنَايَةٍ، وَهُوَ المعنَى المقصُود فِي العبَارَة.

    50- يَقُولُونَ: (دَارَ فِي خُلْدِ فُلانٍ) وَالصَّوَابُ: (دَارَ فِي خَلَدِ فُلانٍ كَذَا وَكَذَا) والسَّبَب؛ لأنَّ (الخَلَدَ) بالُهُ أو قلبُهُ أو نفسُهُ،والخَلَدُ جَمْعُهُ أخْلادٌ.


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 8:28 عدل 2 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:13

    51- يَقُولُونَ: (فُلانٌ لا أخلاقَ لَهُ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ سَيِّئُ الأخْلاقِ) والسَّبَب؛ لأنَّ (الخُلُق) قَدْ يَكُونُ حَسَنًا، وقَد يكُونُ سَيِّئًا، وَليسَ فِي الدُّنيَا إنسَانٌ لَيسَ فِيهِ أخْلاقٌ حَسَنَةٌ أوْ سَيِّئةٌ.

    52- يَقُولُونَ: (انطَفَأتْ النَّارُ لا خَمَدَتْ) وَالصَّوَابُ: (انْطَفَأتْ النَّارُ) والسَّبَب؛ لأنَّ معنَى خَمَدَتْ النَّارُ: سَكَنَ لَهبُهَا وَلَمْ يُطفَأ جَمرُهَا، أمَّا هَمَدَتْ النَّارُ؛ فَيَجُوز أنْ تَعْنِي: انطَفَأتْ أوْ ذَهَبَتْ حَرَارَتُهَا.

    53- يَقُولُونَ: (كَانَ الحَاكِمُ دِكْتَاتُورًا) وَالصَّوَابُ: (كَانَ الحَاكمُ مُستَبِدًّا أوْ طَاْغِيَةً) والسَّبَب؛ لأنَّ الدِّكتَاتُورَ كَلمَةٌ لاتينيَّةٌ، كَانتْ تُطلَقُ عَلَى القُضَاة الحُكَّام فِي رُومَا فِي الحَالاتِ العَصيبَة.

    54- يَقُولُونَ: (انْدَهَشَ فُلانٌ مِمَّا رَأَى) وَالصَّوَابُ: (دَهِشَ فُلانٌ مِمَّا رَأى أوْ دُهِشَ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ لََمْ يُرْوَ عَنِ العَرَب أنَّهَا استعمَلَتْ الفعلَ الماضِي (انْدَهِشَ) وَلَمْ يَرِدْ لَهُ ذكرٌ فِي مَعَاجِمِهَا.

    55- يَقُولُونَ: (أُصيبَ فُلانٌ بالدُّوسنتَاريَا) ويقصُدُونَ بِذلكَ استطلاقَ البَطن المصحُوبَ بالدَّم والقيح والألَم، وَالصَّوَابُ: (أَصيبَ فُلانٌ بالزُّحَار، أوْ بالزُّحَارَة، أوْ بالزَّحِير).

    56- يَقُولُونَ: (مُدِير وجَمعُهَا مُدَرَاء) وَالصَّوَابُ: (مُدِير وجَمعُهَا مُدِيرُون) والسَّبَب؛ لأنَّ مِنْ شُرُوط جَمع الصِّفة عَلَى فُعَلاء (أنْ تَكُونَ صِفَةً لمُذَكَّر عَاقل عَلَى وَزن فَعِيل) كَعَمِيل عُمَلاء، بِمعنَى (فاعل) أمَّا مُدِير فَهِي عَلَى وَزن مُفْعل، لا عَلَى وَزن فَعِيْل.

    57- يَقُولُونَ: (الأَثَرَةُ أنْ يَخُصَّ الإنسَانُ نفسَهُ بِأحسَنِ الأشيَاءِ) وَالصَّوَابُ: (الأَثَرَةُ أنْ يَخُصَّ الإنسَانُ نفسَهُ بأحسَنِ الأشيَاءِ دُونَ وَجه حَقٍّ) والسَّبَب؛ لأنَّ التَّعريفَ الأوَّلَ فيه قُصُورٌ؛ لأنَّ مَنْ يَشتَري أحسَنَ الأشيَاء مِنْ أحَد المَحَال مَثَلاً بِمَالِهِ الحَلال، وَيترُكُ مَا دُونَ ذَلكَ لغَيرهِ لَيسَ فِي عَمَلِهِ أَثَرَةٌ، فَزِيَادَةُ (دُونَ وَجه حَقٍّ) يَجعَلُ التَّعريفَ جَامِعًا مَانعًا.

    58- يَقُولُونَ: (ذَقْنُهُ عَريضَةٌ) وَالصَّوَابُ: (ذَقْنُهُ عَريضٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ (الذَّقْنَ) مُذَكَّرٌ دائمًا فِي لُغَتِنَا الفُصْحَى.

    59- يَقُولُونَ: (آلَمَتْهُ رأسُهُ، وَبَدَتْ رَأسُهُ) وَالصَّوَابُ: (آلَمَهُ رَأسُهُ، وَبَدَا رَأسُهُ) لأنَّ (الرَّأس) كَلِمَة تَلْزَمُ حَالَةَ التَّذكِيرِ، وَيَقَعُ كَثيرٌ مِنْ أُدَبَائنَا فِي هَذَا الخَطَإِ؛ لأنَّهُم يؤنِّثُونَ (الرَّأس) فِي لُغَتِِهِم العَاميَّة.

    60- يَقُولُونَ: (أَقَامَ فُلانٌ بَينَنَا رَدَحًا قَصيرًا مِنَ الزَّمَن) وَالصَّوَابُ: (أَقَامَ بَينَنَا زَمنًا قَصيرًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (الرَّدَحَ) هُوَ المدَّةُ الطويلَة، يُقَالُ: أَقَامَ رَدَحًا مَنَ الدَّهر، أَي: طَوِيْلاً.

    61- يَقُولُونَ: (رَزَقَهُ اللهُ بالمَالِ) وَالصَّوَابُ: (رَزَقَهُ اللهُ المَالَ) قال الله تَعَالَى: {أَنفِقُوا مِمَّا رَزَقَكُمْ اللَّهُ} [يس47] أَيْ: أنَّ الفعلَ (رَزَقَ) مُتَعَدٍّ.

    62- يَقُولُونَ: (فَتًى رَزِينٌ) أيْ: وَقُورٌ (وَفتَاةٌ رَزِينَةٌ) وَالصَّوَابُ: (فَتَاةٌ رَزَانٌ) وكِلا اللفظَين (رَزين وَرَزَان) مَجَازٌ. وَتَقُولُ أَيْضًا: امْرَأَةٌ حَصَان وَصَنَاع أَيْ: مَاهِرَة.

    63- يَقُولُونَ: (أَرْسَلَ لَهُ مَالاً) وَالصَّوَابُ: (أَرْسَلَ إلَيهِ مَالاً) قَالَ الله تَعَالَى: {وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلاً} [المائدة73] .

    64- يَقُولُونَ: (الحُريَّةُ سَبيلُ الحَيَاةِ السَّعيدَةِ وَالحَيَاةِ الرَّغْدَةِ) وَالصَّوَابُ: (الحُرِيَّةُ سَبيلُ الحَيَاةِ السَّعيدَةِ والحَيَاةِ الرَّغْدِ) والسَّبَب؛ لأنَّ زِيَادَةَ التَّاء المربُوطَة مِنَ الأخطَاء الُمنَتشِرَة قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا}[طه124].

    65- يَقُولُونَ: (الرَّقَمُ 7 أوْ 8) وَالصَّوَابُ: (الرَّقْمُ) وَيُقصَدُ (بالرَّقْم) هُنَا: مَا يُطلِقُهُ الحسَابيُّونَ عَلَى عَلامَات الأعدَاد، وَيُقَالُ لَهَا: الأرْقَامُ الهنديَّةُ، وَقَد أُطلِقَ مَجْمَعُ دمشقَ فِي الجَدوَل رَقْم (18)كَلِمَة (رَقْم) عَلَى عَلامَات الأعدَاد هَذِِهِ، أمَّا الرَّقَمُ فَهُوَ لَونُ الأَرْقَم وَهُوَ مِنْ أخبَثِ الحيَّاتِ.

    66- يَقُولُونَ عندَما يَجري الفَرَسُ: (رَمَح الفَرَسُ) وَالصَّوَابُ: (عَدَا الفَرَسُ أو جَرَى) والسَّبَب؛ لأنَّ كَلمةَ (رَمَحَ) لَهَا مَعَانٍ أخرَى مثل طَعَنَهُ بالرُّمح، رَفَسَهُ، ضَربَ الحَصَى بِرجلَيهِ، وَعندَمَا يُقَالُ (رَمحَ البَرقُ ) أي: لَمَعَ لَمْعًا خَفيفًا مُتَقَارِبًا.

    67- يَقُولُونَ: (خُيِّلَ إليه أنَّهَا أَرْمَلُ) وَالصَّوَابُ: (خُيِّل إليه أنَّهَا أَرْمَلَةُ) وَالأَرْمَلَةُ: أي: مَاتَ زَوجُهَا، وَقَد تَعنِي (أَرْمَلَة) المحتَاجَة أوْ المسكينَة.

    68- يَقُولُونَ: فِي الحَديث( ): (إنَّ رُوحَ القُدس نَفَثَ فِي رَوْعِى) وَالصَّوَابُ: (نَفَثَ فِي رُوْعِي) والسَّبَب؛ لأنَّ "الرَّوْعَ" هُوَ الخَوفُ والفَزَعُ، أمَّا الرُّوْع" النّفسُ والخَلََد، والمقصُود (الرُّوْع الثَّانيَة).

    69- يَقُولُونَ: (يَرُوقُ لِي الأمرُ) وَالصَّوَابُ: (يَرُوقُنِي الأمرُ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (يَرُوقُ) يَتَعدَّى بِنَفسِهِ لا بِحَرف الجَرِّ.

    70- يَقُولُونَ: (الحَمَامُ الزَّاجِلُ) وَالصَّوَابُ: (حَمَامُ الزَّاجِل أو حَمَامُ الزَّجَّال) والسَّبَب؛ لأنَّ الزَّاجِل والزَّجَّال هُمَا اللذان يزجلان الحَمَام الهَادِي، أي: يُرسِلُهُ ُإلَى بُعْدٍ، وسُمِّي الزَّجَّال للمُبَالَغَة.

    71- يَقُولُونَ: (تَأخَّرَ انعقَادُ مَجلس الوزَرَاء لسَبَب أوْ لآخَر) وَالصَّوَابُ: (تأخَّرَ انعقَادُ مَجلس الوزَرَاء لسَبَبٍ مَا أوْ لأيِّ سَبَبٍ أوْ أيًّا كَانَ السَّبب) والسَّبَب؛ لأنَّ التَّصويبَ السَّابقَ هُوَ الوَاردُ فِي لُغَتنَا الفُصحَى، كَمَا جَاءَ ذَلكَ فِي الأمثَال العَرَبِيَّة فِي الجَاهليَّة فِي قصَّة جذيمة والزبَاء (لأمرٍ مَا جَدعَ قَصيرٌ أنْفَهُ).

    72- يَقُولُونَ: (سَحَبَ فُلانٌ الشَّكوَى) وَالصَّوَابُ: (استَرَدَّ فُلانٌ الشَّكوَى) والسَّبَب؛ لأنَّ (السَّحبَ) مَعنَاهُ: الجَرُّ عَلَى الأرضِ.

    73- يَقُولُونَ: (عَجبتُ لِذِي سِعَةٍ يَحرمُ نَفسَهُ وأسرَتَهُ) وَالصَّوَابُ: (عَجبتُ لِذِي سَعَةٍ يَحرمُ نَفسَهُ وأسرَتَهُ) والسَّبَب؛ لأنَّ الثَّابت فِي المَعَاجِمِ العَرَبيَّة فَتح السَّين لا كَسرهَا فِي كَلمَةِ (سَعَة)، قَالَ الله تَعَالَى: {لِيُنفِقْ ذُو سَعَةٍ مِّن سَعَتِهِ} [الطلاق7]

    74- يَقُولُونَ: (حَفِظَ الإمَامُ الشَّافعيُّ القُرآنَ وَهُوَ فِي سِنٍّ صَغيرٍٍ) وَالصَّوَابُ: (حَفِظَ الإمَامُ الشَّافعيُّ القُرآنَ وَهُوَ فِي سِنٍّ صَغيرةٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ السِّنَّ فِي لُغَة العَرَب كَلِمَةٌ مُؤنَّثةٌ، أمَّا تَذكَيرُهَا فَخَطَأ شَائعٌ يَجبُ تَجَنُّبُهُ.

    75- يَقُولُونَ: (قَضَى فُلانٌ فِي مَعهَدِنَا سَنَةً دِِرَاسِيَّة) وَالصَّوَابُ: (سَنَة مَدْرَسَّية) والسَّبَب؛ لأنَّ السَّنةَ الدِّرَاسيَّة لا تَشمَل فصلَ الصَّيف وَيَتَخَلَّلهَا َنَحوَ خَمسينَ يَومًا مِنَ العُطَل المدرِسَيَّة، بَينَمَا تَعنِي السَّنة المدرَسِيَّة سَنَة كَامِلَة مَنَ الدِّرَاسَة المتَوَاصِلَة مِمَّا لا يُتَاح للطُّلاب فِي المدَارِس.

    76- يَقُولُونَ: (سَاقَا العِمْلاقِ طَويلان) وَالصَّوَابُ: (سَاقَا العِمْلاقِ طَويلتَان) والسَّبَب؛ لأنَّ (سَاق) كَلمَةٌ مُؤنَّثةٌ فِي لُغَتنَا العَرَبيَّة؛ فَلا يَجُوز تَذكيرُهَا.

    77- يَقُولُونَ: (هَذَا سُوقٌ كَبيرٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ سُوقٌ كَبيرةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ كَلِمَةَ (سُوق) مُؤنَّثةٌ.

    78- يَقُولُونَ: (زَارَ السُّوَّاحُ مَدينَةَ الأقْصر) وَالصَّوَابُ: (زَارَ السُّياحُ مَدينَة الأقصر) والسَّبَب؛ لأنَّ أصلَ الفعل سَاحَ يَسيحُ، فَالأصلُ (يَاء لا وَاو) وَيُجْمَعُ أَيْضًا جَمْعَ مُذَكَّرٍ سَالِمًا فَأَقُولُ: (السَّائِحُونَ) كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ} [التوبة112]

    79- يَقُولُونَ: ( هَذَا طَالبٌ شَاطِرٌ) وَالصَّوَابُ: ( هَذَا طَالبٌ فَطنٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ الشَّاطرَ هُوَ الخَبيثُ الفَاجرُ، وَرَجُلٌ شَاطرٌ، أي: أعيَا أهلَهُ خُبثًا وَشَرًّا، وَهُم بِذَلكَ يقْصدُونُ أنَّ الشَّاطرَ هُوَ الفَطنُ الذَّكيُّ، وهَذَا مُخَالفٌ للمَعنَى الحَقيقيِّ للكَلِمَة.

    80- يَقُولُونَ: (إِذَا كَانَتِ اللوَائِحُ وَالقَوَانِينُ تَسْمَحَانِ بِذَلِكَ) وَالصَّوَابُ: (إِذَا كَانَتِ اللوَائِحُ وَالقَوَانِينُ تَسْمَحُ بِذَلِكَ) وَالسَّبَبُ( )؛ لأَنَّ تَثْنِيَةَ الضَّمِيرِ خَطَأٌ؛ لأَنَّ مَرْجِعَهُ جَمْعٌ، وَلِغَيْرِ العَاقِلِ، فَحَقُّهُ حِينَئِذٍ الإِفْرَادُ وَالتَّأْنِيثُ.

    81- يَقُولُونَ: (شَكَا مِنْ همِّهِ) وَالصَّوَابُ: (شَكَا همََّهُ) أي: أبدَاهُ مُتَوَجِّعًا، قَالَ تَعَالَى: {قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ} [يوسف86].

    82- يَقُولُونَ: (شَيخٌ وَجَمعُهَا: مَشَائخُ) وَالصَّوَابُ: (شَيْخٌ وَجَمعُهَا: مَشَايخُ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ ِلِكَلِمَةِ (شَيخ) عِدَّةَ جُمُوعٍ منهَا (شُيُوخ، أَشْيَاخ، مَشْيَخة).

    83- يَقُولُونَ: (فعلٌ مُشِينٌ) وَالصَّوَابُ: (فعلٌ شَائنٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ اللُّغَةَ العَرَبيَّة ليسَ فيهَا الفعلُ أشَانَ؛ بَلْ فيهَا الفعلُ (شَان يَشِين شَيْنًا) واسمُ المفعُول منهُ (مَشِينٌ).

    84- يَقُولُونَ: (هَذَا رَجُلٌ صَلْبٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذَا رَجُلٌ صُلْبٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ الثَّابتَ والوَارِدَ فِي مَعَاجِمِ اللُّغَة (صُلْبٌ) ومَعنَاهَا الشَّديدُ القَويُّ، أمَّا الصَّلْبُ فَهُوَ مَصدَرٌ ثُلاثِيٌّ مِنْ صَلَبَ.

    85- يَقُولُونَ: (جَاءَ القَومُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وحَدْبٍ) وَالصَّوَابُ: (جَاءَ القَومُ مِنْ كُلِّ صَوْبٍ وَحَدَبٍ) والصَّوْبُ: هُوَ الجهَةُ وَالنَّاحيَةُ، والحَدَبُ: هُوَ الغَليظُ المرتَفِعُ مِنَ الأرضِ، وَقَد قَالَ الله تَعَالَى: {وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ} [الأنبياء96 ] .

    86- يَقُولُونَ: (انْصَاعَ فُلانٌ لرَأي أبيه) وَالصَّوَابُ: (انْقَادَ فُلانٌ أوَ خَضَعَ فُلانٌ لِرَأيِيِ أَوْ انْقَادَ أَوْ أَذْعَنَ لِرَأي أَبِيه) أوْ (أَطَاعَ أبَاهُ وَعَمِلَ بِرَأيِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (انْصَاعَ) مَعْنَاهُ: انْفَتَل راجِعًا مُسْرِعًا، انْصَاعَ القَومُ: مرُّوا سِرَاعًا، وَفِي حَدِيثِ الأَعْرَابِيِّ: فَانْصَاعَ مُدْبِرًا.

    87- يَقُولُونَ: (فُلانٌ مَريضٌ بالمصْرَانِ الأعوَر) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ مَريضٌ بالمصيرِ الأعْوَرِ) والسَّبَب؛ لأنَّ مُصْرَانَ جَمعُ مَصير مِثل (قَضِيب قُضْبَان).

    88- يَقُولُونَ: (ذَهَبْتُ إلَى المَصْيَفِ) وَالصَّوَابُ: (ذَهَبتُ إلَى المَصِيْفِ) والسَّبَب؛ لأنَّ المصِيْفَ اسمُ مَكَانٍ مِنْ (صَافَ).

    89- يَقُولُونَ: (فُلانٌ ضَحِكَ عَلَى فُلانٌ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ ضَحِكَ مِنْ فُلانٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (ضَحِكَ) مُتَعَدٍّ (بِمِنْ) قَالَ الله تَعَالَى: {إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُواْ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ} [المطففين29].

    90- يَقُولُونَ: (وَجَدتُ الجَمَلَ والجَارِيَةَ الضَّائِعَيْنِ) وَالصَّوَابُ: (وَجَدتُ الجَمَلَ والجَارِيَةَ الضَّائِعَتَيْنِ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ إذَا عُطِفَ عَاقلٌ عَلَى غَيرِ عَاقِلٍ غُلِّبَ عَلَيه، والتَّغليبُ هُوَ تَرجيحُ أحَدِ الشَّيئَيْنِ عَلَى الآخَر فِي إطْلاقِ لفظِهِ عَلَيه، وَمِنْ ذَلِكَ تَرجيحُ المذَكَّر عَلَى المؤنَّث، فَأَقُولُ مَثَلاً: كَافَأتُ البَنينَ والبَنَاتِ المجتَهدينَ، وقالَ الله تَعَالَى: {يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَـذَا وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ} [29يوسف] وَذَلِكَ فِي شَأنِ امرَأةِ العَزيزِ بلُغَة التَّغليب.

    91- يَقُولُونَ: (كَسرتُ لمنَافِسي ضِلعَين كَبيرَيْنِ) وَالصَّوَابُ: (كَسرتُ لمنَافسي ضِلعَيْنِ كَبيرَتَيْنِ) والسَّبَب؛ لأنَّ كلمَةَ ضلع مُؤنَّثَةٌ فِي لُغَتنَا العَرَبيَّة، وَتُوصَفُ بِمؤنَّثٍ (ضلِعَان كَبيرَتَان).

    92- يَقُولُونَ: (اعتَدَّ فُلانٌ بِنَفسِهِ، فُلانٌ مُعتَدٌّ بنَفسهِ) وَالصَّوَابُ: (اعتَزَّ بنَفسه أوْ مُعتَزٌّ بِهَا، أوْ مُعتَمِدٌ عَلَى نَفسِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ اعتَدَّ لَهَا مَعَانٍ مُتَعَدَّدة منهَا حَسِبَهُ، أَحْضَرَهُ أو أَحَدَّتْ أو اهْتَمَّتْ.

    93- يَقُولُونَ: (عَرَّسَ الرَّجُلَُ بامرَأتِهِ) وَالصَّوَابُ: (أَعْرَسَ الرَّجُلُ بامرَأتِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ (عَرَّسَ) مَعنَاهَا: نَزَلَ فِي وَجه السَّحَر.

    94- يَقُولُونَ: (فُلانٌ عَريسٌ) وَالصَّوَابُ: (عَرُوسٌ أوْ عُرُوسٌ) وَهُمَا عَرُوسَانِ مَا دَامَا فِي إعْرَاسِهمَا، وَهُمْ عُرُسٌ، وَهُنَّ عَرَائسُ، وَكُلٌّ مِنَ الذَّكَر والأُنثَى عرْسٌ، وَهُمَا عِرْسَان، والجمعُ أَعْراسٌ.

    95- يَقُولُونَ: (مَعْرَض) وَالصَّوَابُ: (مَعْرِِض) والسَّبَب؛ لأنَّ اسمَي المكَانِ والزَّمَانِ يُصَاغَان مِنَ الثُّلاثِي عَلَى وَزن (مَفعِل)؛ إذَا كَانَ الفعلُ صَحيحَ الآخِرِ مَكسُورَ العَين فِي المضَارع، عرض يَعرِضُ مِنْ بَاب (ضَرَبَ).

    96- يَقُولُونَ: (هَذِهِ عَصَاتِي) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ عَصَاي) والسَّبَب؛ لأنَّ يَاءَ الملكيَّة عندَمَا تَلحَقُ عَصَا تُصبحُ (عَصَاي) وَلَيسَ هُنَاكَ دَاعٍ لزيَادَة التَّاء فِي الكَلمة، وَقِيلَ( ): إنَّ هَذَا هُوَ أوَّلُ لَحْنٍ سُمِعَ بالبَادِيَة، أَمَّا أَوَّلُ لَحْنٍ سُمِعَ بِالعِرَاقِ (حَيِّ عَلَى الفَلاَحِ) بِتَشْدِيدِ وَكَسْرِ اليَاءِ وَالصَّوَابُ: فَتْحُهَا (حَيَّ) قَالَ الله تَعَالَى عَلَى لسَان سَيِّدنَا مُوسَى : {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي وَلِيَ فِيهَا مَآرِبُ أُخْرَى} [طه18].

    97- يَقُولُونَ: (هَذَا رَجُلٌ مِعْطَاءٌ وَهَذِهِ امرَأةٌ مِعْطَاءَةٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ امرَأةٌ مِعْطَاءٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ (المِعْطَاء) يَستَوي فيهَا المذَكَّرُ والمؤَنَّثُ، وَمَعنَاهُ الكَثيرُ مِنَ (العَطَاء) وَجَمعُهُ (مَعاطِيُّ ومَعَاطٍ).

    98- يَقُولُونَ: (اختَلَفَتْ الدَّولَتَان الأعْظَمُ) وَالصَّوَابُ: (اختَلَفَتْ الدَّولَتَان العُظْمَيَان) والسَّبَب؛ لأنَّ الصِّفَة تَتبَعُ الموصُوفَ فِي الإفرَاد والتَّثنيَة والجَمع، وَفِي التَّذكير والتَّأنيث، وَمُؤنَّثُ (أَعْظَم) هُوَ (عُظْمَى)، وَمُثَنَّى (عُظْمَى) هُوَ (عُظْمَيَان).

    99- يَقُولُونَ: (هَذَا البئرُ عَمِيقٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ البئرُ عميقَةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ كَلمةَ (بئر) مُؤنَّثةٌَ، قاَلَ تَعَالَى: {وَبِئْرٍ مُّعَطَّلَةٍ وَقَصْرٍ مَّشِيدٍ} [ الحج45]

    100- يَقُولُونَ: (نَظَرتُ إلَيه عَنْ كَثَبٍ) وَالصَّوَابُ: (نَظَرتُ إلَيه مِنْ كَثَبٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ نَظَر يَتَعَدَّى (بِمِنْ) لا (بِعَنْ)


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 8:34 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:14

    101- يَقُولُونَ: (أكَلَ فُلانٌ غَذَاءَهُ قَبلَ صَلاة الظُّهر) وَالصَّوَابُ: (أكَلَ فُلانٌ غَدَاءَه قَبلَ صَلاة الظُّهر) والسَّبَب؛ لأنَّ الغَدَاءَ هُوَ طَعَامٌ خِلافُ طَعَام العِشَاء الذي نَأكلُهُ بالعَشيِّ، وَجَمع الغَدَاء: أَغْدِيَة، وَجَمعُ العِشَاء: أعشيَةٌ، قَال تَعَالَى: {قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءنَا} [الكهف63] وَقَد أُطلِقَ مجمَع اللُّغَة العَرَبيَّة القَاهِريِّ كَلمَة (الغَدَاء) عَلَى أكلَةٍ الظَّهيرَة، أمَّا (الغَذَاء) فَهُوَ كُلُّ مَا يُغْتَذَى بِهِ مِنْ طَعَامٍ أوْ شَرَابٍ وَجَمعُهُ أغذِيَةٌ.

    102- يَقُولُونَ: (فُلانٌ مَشهُورٌ بالغُشِّ) وَالصَّوَابُ: (مَشهُورٌ بالغِشِّ) والرَّجُلُ الذي (يغُشُّ)، يُقَالُ عنهُ: هَذَا رَجُلٌ (غُشٌّ) وَهَؤلاء رِجَالٌ غُشُّونَ، أوْ هُوَ غَاشٌّ، وَهُمْ غَشَشَة وغَشَّاشَة.

    103- يَقُولُونَ: (غُصَّ المطَارُ بالمسَافرينَ) وَالصَّوَابُ: (غَصَّ المطَارُ بالمسَافرينَ) وَهُوَ غَاصٌّ بـِهِم، أي: ضَيِّقٌ بـِهِم وَمُمتَلئٌ.

    104- يَقُولُونَ: (العَرَبُ غَفُورُونَ للذَّنبِ) وَالصَّوَابُ: (العَرَبُ غُفُرٌ للذَّنب) والسَّبَب؛ لأنَّ كُلَّ وَصفٍ عَلَى (فَعُول) إذَا كَان بمعنَى فَاعل (يُجمعُ قيَاسيًّا عَلَى (فُعُل) مثل: (غفُور، صبُور، شكُور) فَجَمعُهَا (غُفُرٌ، وصُبُرٌ، وشُكُرٌ).

    105- يَقُولُونَ: (أخَذَ عَليه يَمينًا غَليظًا) وَالصَّوَابُ: (يَمينًا غَليظَة أو مَغَلَّظَة) لأنَّ اليَمينَ مُؤنَّثةٌ.

    106- يَقُولُونَ: (استَغلَّيْتُ الأرضَ) أي: (أخَذتُ غَلَّتَهَا) وَالصَّوَابُ: (استَغلَلْتُ الأرضَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (استَغَلَّ) وَلَيسَ (استَغَلَّى) وَمِثله (استَقْلَلْنا) وَلَيسَ (استَقَلَّيْنَا).

    107- يَقُولُونَ: (عَلَى الرّغمِ مِنْ أنَّهُ غَنيُّ إلاَّ أنَّهُ بَخيلٌ) وَالصَّوَابُ: (عَلَى الرّغمِ مِنْ أنَّهُ غنىٌّ إنَّهُ بَخيلٌ أوْ نَرَاهُ بَخيلاً) والسَّبَب؛ لأنَّ المقَامَ فِي الجملَة لَيسَ مقَامَ استثنَاء؛ حتَّى نَستَعملَ إلاَّ، إنَّمَا هُوَ مقَامُ الجمع بَينَ صِفَتَين (البُخْل والغِنَى).

    108- يَقُولُونَ: (الرَّجُلُ الغَيْرُ المتَعَلِّمِ أوْ الرَّجُل الغَيْرُ مُتَعَلِّمِ) وَالصَّوَابُ: (الرَّجُلُ غَيْرُ المتَعَلِّمِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الألفَ واللامَ لا تَدخُل عَلَى غَير كَمَا وَردَ ذَلكَ فِي القرآن والمعَاجِمِ، قَالَ الله تَعَالَى: {غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ} [الفاتحة 7].

    109- يَقُولُونَ: (أكَلَ فِجْلَة) وَالصَّوَابُ: (أكَلَ فُجْلَة أوْ فُجُلَة) والجَمعُ فُجْلٌ؛ لأنَّ الفُجلَ هُوَ النَّبتُ الذي تُؤكَلُ أرُومَتُهُ، وَلَهُ لحمٌ أبيضُ، وَقِشْرٌ أحمَرُ، وَوَرَقُهُ عَريضٌ جَيِّدٌ، قَالَ ابنُ دُرَيدٍ: إنَّ (الفُجْل) لَيسَ بِعَربيٍّ صَحِيحٍ.

    110- يَقُولُونَ: (وَجَدنَا فِي الجدَار فَتْحَةً) وَالصَّوَابُ: (وَجَدنَا فُتْحَةً) وَجَمعُهَا (فُتَحٌ) مِثْل (فَُرْجَة، ثُغْرَة، ثُلْمَة فى الجدَارِ).

    111- يَقُولُونَ: (فُلانٌ مَشهُورٌ بفَرَاسَتِهِ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ مَشهُورٌ بفِرَاسَتِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفِرَاسَةَ مَهَارَةٌ فِي تَعَرُّفِ بَوَاطِن الأُمُور مِنْ ظَوَاهِرهَا، وَفِي الحديث( ): (اتَّقُوا فِرَاسَةَ المؤمن فإنَّهُ يَنظُرُ بنُورِ الله) أمَّا (الفَرَاسَة) فَهِي رُكُوبُ الخيل.

    112- يَقُولُونَ: (ابنِي الصَّغيرُ فَاطِرٌ فِي رَمَضَانَ) وَالصَّوَابُ: (ابْنِي الصَّغيرُ مُفطرٌ فِي رَمَضَانَ) والسَّبَب؛ لأنَّ (الفَاطِرَ) اسمُ فَاعل مِنْ فَطرَ وَهُوَ الله المبدِئُ الموجِدُ الأشيَاءَ مِنَ العَدَم, أمَّا مُفطِرٌ فَهِيَ اسمُ فَاعِلٍ مِنْ أفطَرَ، والتَّعبيرُ الثَّانِي هُوَ المقصُودُ.

    113- يَقُولُونَ: (إنِّي فَاعِلُ هَذَا الأَمْرِ غَدًا) قَاصدينَ هَذَا الفعل فِي المستَقبَل، وَالصَّوَابُ: ( إنِّي فَاعِلٌ هَذَا الأمرَ غدًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (فَاعلُ) بِدُون تَنوينٍ يَدُلُّ عَلَى وُقُوع الفعل فِي المَاضي، أمَّا (فَاعِلٌ) فَيَدُلُّ عَلَى الاستقبَال، قَالَ تَعَالَى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَدًا إِلا أَن يَشَاء اللَّهُ} [الكهف23-24]

    114- يَقُولُونَ: (أفَاضَ القَومُ القَولَ فِي هَذِهِ النَّاحيَة) وَالصَّوَابُ: (أفَاضَ القَومُ فِي هَذِهِ النَّاحيَة) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (أفَاضَ) فعلٌ لازمٌ لا يَنصب مَفعُولاً به لِذَا؛ فَالتَّعبيرُ الثَّانِي هُوَ الصَّحيحُ.

    115- يَقُولُونَ: (فوَّضتُ فُلانًا بالأمر) وَالصَّوَابُ: (فوَّضتُ الأمرَ إلَى فُلانٍ) لأنَّ الفعلَ (فوَّضَ) يَتبَعُهُ حَرفُ الجَرِّ (إلَى)، قَالَ الله تَعَالَى: {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} [غافر44].

    116- يَقُولُونَ: (نَسألُ الله القُبُولَ) وَالصَّوَابُ: (نَسألُ الله القَبُولَ) والسَّبَب؛ لأنَّ القَبُولَ وَكَذلكَ الوَلُوع مَصدَرَانِ شَاذَّانِ، وَمَا سِوَاهُمَا مَضمُوم مثل: (حُدُوث - وُصُول – حُضُور - بُلُوغ - لُزُوم) أمَّا قَولكَ: (وَلعتُ بالشَّيء وَلَعًا أو وَلُوعًا) فَكلا المصدَرَينِ صَحيحٌ، أمَّا الوَضُوء فَهُوَ الماءُ الذي يُتَوضَّأُ بِهِ، والوُضُوءُ فهُوَ التَّوضُّؤ (مَصدَر) مثل السَّحُور والسُّحُور.

    117- يَقُولُونَ: (عنْدِي قَرَابَةُ ألْفِ كِتَابٍ) وَالصَّوَابُ: (عندي قُرَابَةُ أَلْفِ كِتَابٍ أو قُرابُ ألفِ كِتَابٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ (القَرابة) هَيَ القُربَى فِي الرَّحِم، أمَّا (القُرَابَة) مَا قَارَبَ قَدره.

    118- يَقُولُونَ: (قَرفَ مِنْهُ) وَالصَّوَابُ: (اشْمَأزَّ مِنْهُ أوْ تقزَّزَتْ نَفسُهُ منه) والسَّبَب؛ لأنَّ مَعنَى (قَرِفَ فُلانًا المرَضُ) أي: يَقرِفُهُ قَرفًا، وَفِي الحَديثِ: وَقد سُئِلَ عنْ أرضٍ وبيئةٍ فقال( ): تَحَوَّلُوا فإنَّّ فِي القَرَفِ التَّلَفَ.

    119- يَقُولُونَ: (لا نُحِبُّ رَائحَةَ القَرْنبيطِ المطبُوخ) وَالصَّوَابُ: (لا نُحِبُّ رَائحَةَ القُنَّبِيط المطبُوخ) وَالسَّبَبُ؛ لأنَّ هَذِهِ الكَلِمَةَ مِنْ أصلٍ يُونَاني.

    120- يَقُولُونَ: (عَلَى الطَّبَقَة الرَّقيقَة التِي تُوجَدُ فَوقَ الحَليب قِشْطَة) وَالصَّوَابُ: (قشْدَة) والسَّبَب؛ لأنَّ (القشطَةَ) شَجَرٌ مَعرُوفٌ فِي الدّوَل العَرَبيَّة، وَيُسمُّونَهُ السَّفَرجَل الهندِي أيضًا.

    121- يَقُولُونَ: (اقتَصَدَ فُلانٌ عَشرَ جُنَيهَاتٍ) وَالصَّوَابُ: (وَفَّرَ عَشرَ جُنَيهَاتٍ) لأنَّ (الاقتصَادَ) يَكُونُ فِي النَّفَقَاتِ، فَإذَا قُلنَا: اقتصَدَ فِي المعيشَة، فَإنَّنَا نَعنِي أنَّهُ لَمْ يَتَجَاوَز الحدَّ فِي الإسرَافِ أو التَّقْتِير.

    122- يَقُولُونَ: (قُصَارَى الجهْد) وَالصَّوَابُ: (خُلاصَة القَول أو صَفْوَته) والسَّبَب؛ لأنَّ قُصَارَى مَعنَاهَا: الجهدُ والغَايَةُ.

    123- يَقُولُونَ: (القِطَارَات السَّريعَة مُتَمَيِّزَة) وَالصَّوَابُ: (القُطُرُ السَّريعَةُ مُتَمَيِّزةُ) والسَّبَب؛ لأنَّ جَمعَ القِطَار (قُطُر) وَلَمْ تُسمَعْ لَفظَة (القِطَارَات) كَقَوْلِكَ: حِمَار حُمُر، وَإِطَار أُطُر، أتَى ذَلِكَ فِي المعجَم الوَجيز.

    124- يَقُولُونَ: (تَقَرَّرَ قَفلُ بَابَ المدرَسَة بَعدَ الظُّهر) وَالصَّوَابُ: (تَقَرَّرَ إقفَالُ بَابَ المدرَسَة...) والسَّبَب؛ لأنَّ (القفلَ) مَعنَاهُ: يَابِسُ الشَّجَرَة (وَالقُفُول) مَعنَاهُ: الرُّجُوع, وَهَذَا المعنَى لَيسَ مقصُودًا فِي العبَارَة، أمَّا الفعلُ (أقفَلَ) مَصدَرُهُ (إقفَال) عَلَى وَزن إفعَال، وهَذَا هُو الاسمُ المنَاسبُ فِي العبَارَةِ المذكُورَةِ.

    125- يَقُولُونَ: (هَرَبَ المجرِمُ بَينَمَا كَانَ مُقَادًا إلَى السِّجن) وَالصَّوَابُ: (بَينَمَا كَانَ مَقُودًا إلَى السِّجن) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (قَادَ) ثُلاثِيٌّ واسم المفعُول منهُ (مَقُود) أمَّا (يُقَادُ) فَهُوَ مِنَ الفعل الرُّبَاعِيِّ (أَقَادَ).

    126- يَقُولُونَ: (إنَّ طفلاً وَمليُون امرَأةٍ يُقِمْنَ فِي هَذَه المدينَة) وَالصَّوَابُ: (إنَّ طفلاً وَمليُون امرَأة يُقِيمُونَ فِي المدينَة) والسَّبَب؛ لأنَّ ذكرًا واحدًا -وَلَوْ كَانَ طفلاً- يَتغَلَّبُ فِي اللُّغَة عَلى مَلايينَ الإنَاث، وَتَحذُو اللُّغَة الفرنسيَّة حذوَ اللُّغَة العَرَبيَّة.

    127- يَقُولُونَ: (فُلانٌ هُوَ القيِّمُ عَلَى الأيتَام وَالمتَصَرِّفُ فِي أموَالِهِم) وَالصَّوَابُ: (هُوَ الوَصِيُّ عَلَى الأيتَام) والسَّبَب؛ لأنَّ (الوَصِيَّ) يَحِقُّ لَهُ أنْ يَحفظَ مَالَ الرَّجُل لأولادِهِ، ويَتَصرَّف فيه عَلَى وَجهٍ نَافعٍ، بَينَمَا (القيِّم) يُفَوَّضُ إليهِ حِفظُ ذَلكَ المال دُونَ التَّصَرُّف فيه.

    128- يَقُولُونَ: (عقدُ اللُّؤلؤ قَيِّمٌ) وَالصَّوَابُ: (نَفيسٌ أوْ ذُو قيمَةٍ عَاليَة أوْ غَالي القيمَة) والسَّبَب؛ لأنَّ (القَيِّمَ) فِي اللُّغَة هُوَ المستَقيمُ، ومنهُ قَولهُ تَعَالَى: {فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} [البينة3] وأيضًا قَوله تَعَالَى: {ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَـكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف40]

    129- يَقُولُونَ: (الكَتِفُ الأيسَرُ) وَالصَّوَابُ: (الكَتِفُ اليُسرَى) والسَّبَب؛ لأنَّ (الكَتفَ) مُؤنَّثةٌ، وَجَمعُها (كِتَفَة وأَكْتَاف وكُتُوف).

    130- يَقُولُونَ: (كَرَّسَ نفسَهُ لخدمَة النَّاس) وَالصَّوَابُ: (وَقَفَ نَفسَهُ لخدمَة النَّاس) والسَّبَب؛ لأنَّ (كرَّسَ) كَلمَةٌ دَخيلةٌ عَلَى العَرَبيَّة، وَهِيَ يُوناَنيَّة.

    131- يَقُولُونَ: (هَذَا أسَدٌ كَاسرٌ) وَالصَّوَابُ: ( هَذَا أسَدٌ ضَارٌٍّ أوْ مُفْتَرِسٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ الكَاسِرَ هُوَ الطَّائرُ الذي يَكسرُ جَنَاحَيهِ وَيضُمُّهُمَا إذَا أَرَادَ الهبُوطَ (كَالعُقَاب).

    132- يَقُولُونَ: (إنَّ جَمْعَ كَفيف: أكْفِيَاء وَمَكَافيف) وَالصَّوَابُ: (أكِِّفَّاء) لأنَّهُ جَمعٌ لِصِفَةٍ عَلَى وَزن (فَعيل) مثل (عَزيز-أعِزَّاء) أمَّا جَمعُ كُفء (أكْفَاء أوكِفَاء).

    133- يَقُولُونَ: (كلَّفْتُكَ بِالعَمَل) وَالصَّوَابُ: (كلَّفْتُكَ العَمَلَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ كَلَّفَ يَنصبُ مَفعُولَيْنِ، وَلَكنْ أَكثَر النَّاس يَزيدُونَ بَاءً عَلَى مَفعُولِهِ الثَّانِي، وَهُوَ خَطَأٌ شَائعٌ قَالَ الله تَعَالَى: {لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إلاَّ وُسْعَهَا} [البقرة286].

    134- يَقُولُونَ: (هِمَّةٌ لا تَعرِف الكَلَلَ) وَالصَّوَابُ: (لا تَعْرِف الكلََّة والكَلالَ والكَلالَة) والسَّبَب؛ لأنَّ (الكَلَل) مَعنَاهَا الحَالَة، أمَّا (الكَلُّ) فَهُوَ التَّعبُ والإعيَاءُ.

    135- يَقُولُونَ: (فُلانٌ ذُو كِلْيَة مَريضَةٍ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ ذُو كُلْيَة أوْ كُلْوَةٍ مَريضَة) والسَّبَب؛ لأنَّ الكِلْيَة لَمْ تَرِدْ فِي مَعَاجِمِنَا العَرَبيَّة، وَمُثَنَّى كُلْوَة وكُلْيَة كُلوَتَان وكُلْيتَان، ويُنسَبُ لَهُمَا فَنَقُول: مَغَصٌ كُلَوىٌّ، والكُلْيَة عُضوٌ فِي الإنسَانِ، يُنَقِّى الدَّمَ ويُفرِزُ البَولَ.

    136- يَقُولُونَ: (إنَّ الاثنَيْنِ مُتَصَارِمَانِ فَأصبَحَا يَتَكلَّمَانِ) وَالصَّوَابُ: (فَأصبَحَا يَتَكَالمَاَنِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الأفعالَ التِي تَأتِي عَلَى وَزن (تَفَاعَلَ) تَكُونُ للمُشَارَكَة بَينَ اثنَيْنِ، كَقَولنَا: (تَسَابَقَ العَدَّاءَانِ) .

    137- يَقُولُونَ: (إنَّ جَمْعَ كَمِين: كَمَائن) وَالصَّوَابُ: (كُمَنَاء) فَالكَمِين: هَمُ القَومُ يَكْمُنُون فِي الحَرب حِيلَةً؛ بِحَيث ُلا يُفْطَنُ لَهَا.

    138- يَقُولُونَ: (أُصيبَ فُلانٌ بالكُوليرَا) وَالصَّوَابُ: (أُصيبَ فُلانٌ بِالـهَيْضَة) وَهِيَ الإسهَالُ الشَّديدُ وَالقِيَاءُ، أمَّا (الكُوليرَا) فَهِي َغَيرُ عَرَبيَّة.

    139- يَقُولُونَ: (لا زَالَ الشَّبَابُ يُسهِمُ فِي خِدمَة البِيئَةِ) وَالصَّوَابُ: (مَازَالَ الشَّبَابُ يُسهِمُ فِي خدمَة البِيئَة) والسَّبَب؛ لأنَّ (لا) لاتَدخُل عَلَى الفعل المَاضِي إلا مَعَ التِّكرَار والعَطف عَلَى مَنفِيٍّ، نَحو قَولِهِ تَعَالَى: {فَلا صَدَّقَ وَلا صَلَّى} [القيامة31] أوْ (لا زُرتُ زَيدًا وَلا زَارَنِي) وَبِغَير ذلكَ يَنقلِبُ زَمَانُ الفعل إلَى الاستقبَال، وَهُوَ خَطَأٌ، وَكَذَلكَ إذَا نُفِي الوَصفُ بِهَا نَحو: {لاَّ فَارِضٌ وَلاَ بِكْرٌ} [البقرة 68].

    140- يَقُولُونَ: (التَهَبتْ لِثَةُ أسْنَانِه) وَالصَّوَابُ: (التَهَبَتْ لِثَتُهُ) والسَّبَب؛ لأَنَّ اللِّثَةَ هي مَا حَوْلَ الأسنَانِ مِنَ اللَّحْمِ، وَجَمْعُهَا (لِثَاث ولُثِىّ ولِثُونْ).

    141- يَقُولُونَ: (فُلانٌ ألدَغُ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ ألثَغُ) والسَّبَب؛ لأنَّ (فُلانٌ يلثَغُ لَثغًا) أي: تَحَوَّلَ لسَانُهُ مِنْ حَرفٍ إلَى آخَر،كَأنْ يَجعَلُ السِّينَ ثَاءً والرَّاءَ غينًا.

    142- يَقُولُونَ: (إنَّ عَالِمَ اللُّغَة لَغَويٌّ) وَالصَّوَابُ: (لُغَوىٌّ) والسَّبَب؛ لأنَّ النَّسَبَ إلَى اللُّغَة (لُغَوِىّ) أمَّا (اللَّغَوِىُّ) فَهُوَ كَثيرُ اللَّغوِ، أي: ثِرثَار.

    143- يَقُولُونَ: (نَحنُ مُتَلَهِّفُونَ لرُؤيَتِِهِ) وَالصَّوَابُ: (نَحنُ مُشتَاقُونَ إلَى رُؤيَتِِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ معنَى مُتَلَهِّف: حَزينٌ مُتَحَسِّرٌ.

    144- يَقُولُونَ: (أيقَنَ العُقَلاءُ أنَّ الاستقَامَةَ فِي الحَيَاة لمَانعَةٌ مِنَ الأمرَاضِ) وَالصَّوَابُ: (...الاستقَامَة مَانِعَةٌ مِنَ الأمرَاض) والسَّبَب؛ لأنَّ النَّحويِّين لا يُجيزُونَ دُخُولَ اللام عَلَى خَبَر (أَنَّ) النَّاسخَة المفتُوحَة الهَمْزَة، قَالَ تَعَالَى: {اعْلَمُواْ أَنَّ اللهَ يُحْيِى الأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا} [الحديد17] وَقَالَ الشَّاعِرُ:
    تَيَقَنْتُ أنَّ الله لا شَكَّ واحدٌ *** وَأنَّ دَعَاوَى المشرِكِينَ هَبَاءٌ

    145- يَقُولُونَ: (مَالََكَ حَزينٌ؟) وَالصَّوَابُ: (مَالَكَ حَزينًا؟) والسَّبَب؛ لأنَّ تَركيبَ الاستفهَام (مَالَكَ) لَوْ جَاءَ بَعدَهُ اسمٌ مُفرَدٌ أوْ جُملَةٌ كَانَ مَوقعهُمَا الإعرَابِي مَوقعَ الحَال؛ لِذَلِكَ نَقُولُ: (مَالَكَ حَزينًا؟ً)؛ لأنَّ (حَزينًا) حَالٌ مَنصُوبَةٌ وَعَلامَةُ نَصبِهَا الفَتحَةُ.

    146- يَقُولُونَ: (إنَّ اللآلِيء الصِّغارَ البيضَ مُرجَانٌ) وَالصَّوَابُ: (مَرجَان) وَمُفرَدُهَا (مَرْجَانَة) والسَّبَب؛ لأنَّهَا وَرَدَتْ فِي القُرآن، قَالَ الله تَعَالَى:{كَأَنَّهُنَّ الْيَاقُوتُ وَالْمَرْجَانُ} [الرحمن58].

    147- يَقُولُونَ: (هَذِهِ المَاءُ صَافيَةٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ الميَاهُ صَافيَةٌ أوْ هَذَا المَاءُ صَافٍ) والسَّبَب؛ لأنَّ المَاءَ مُذَكَّر، وَتَصغير المَاء مُوَيه، وَجَمعهَا (أمْوَاهٌ).

    148- يَقُولُونَ: (مَا رَأيتُكَ مِنْ أمس) وَالصَّوَابُ: (مَا رَأيتُكَ مُنْذُ أمس) والسَّبَب؛ لأنَّ (مِنْ) تَختَصُّ بالمكَان، (وَمُذْ، مُنْذُ) تَختَصَّان بالزَّمَان؛ لِذَا فالتَّعبيرُ الثَّانِي صَّحيحٌ.

    149- يَقُولُونَ: (فى النِّسبَة إلَى النِّسَاء - نِسَائِي) وَالصَّوَابُ: (نِسَوَيّ) والسَّبَب؛ لأنَّ (المرأة) تُجمَعُ عَلَى: نِسوَة، نِسوَان وَنِسُون، وَيَقُولُ البَعضُ: إنَّ النِّسَاءَ هِيَ جَمعُ (نِسوَة) وَتُصَغَّرُ عَلَى (نُسَيَّة) أوْ (نُسَيَّات).

    150- يَقُولُونَ: (أُصيبَ فُلانٌ بِالتهَابٍ فِي عِرقِ النِّسَا) وَالصَّوَابُ: (أُصيبَ بالتهَابٍ فِي عرق النَّسَا) والسَّبَب؛ لأنَّ هَذَا الالتهَابَ لَيسَ مَقصُورًا عَلَى النِّسَاء فَحَسب، بَلْ يَلتَهِبُ فِي كِلا الرِّجَال وَالنِّسَاء، وَهُوَ عِرقٌ غَليظٌ يَمْتدُّ مِنَ الوِركِ إلَى الكَعبِ.


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 8:38 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:15

    151- يَقُولُونَ: (فَجَّرَ فِلسطِينِىٌّ نَفْسُهُ فِي عَمَليَّةٍ استشهَادِيَّةٍ) وَالصَّوَابُ: ( فَجَّرَ فلسطينِىٌّ نَفْسَهُ فِي...) والسَّبَب؛ لأنَّ (نَفْسَهُ) مفعُولٌ به، وَلَيسَتْ تَوكِيدًا مَعنَويًّا؛ وَذلكَ لأنَّنَا لَوْ حَذفنَا (نَفْسَهُ) لاختَلََّ المعنَى تَمَامًا, أمَّا ألفَاظُ التَّوكيد المعنَوِيِّ (نفس- عين...الخ) لَوْ حُذِفَتْ لا يَختَلّ معنَى الجُملَة.

    152- يَقُولُونَ: (أنْهَكَتْهُ الحُمَّى) وَأيضًا: (فُلانٌ مُنْهَكُ القُوَى) وَكِلاَ القَوْلَيْنِ غَيْرُ صَحِيحٍ، وَالصَّوَابُ: (مَنْهُوكُ القُوَى) والسَّبَب؛ لأنَّ اسمَ المفعُول مِنْ (نـًهك-مَنهُوك).

    153- يَقُولُونَ: (فِي مَدح المخلِص: نِعمَ المخْلِصُ) وَالصَّوَابُ: (نِعمَ رَجُلاً المخلصُ) والسَّبَب؛ لأنَّ المخصُوصَ بالمدح لا يَلِي (نعمَ) بَلْ يَليهَا (تَمييز أوْ فَاعِل).

    154_ يَقُولُونَ: (يَهْرَعُ مُحَمدٌ إلَى عَمَلِهِ) وَالصَّوَابُ: (يُهْرَعُ مُحَمَّدٌ إلَى عَمَلِِهِ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (يُهْرَعُ) مِنَ الأفعال التِي تَلزَمُ البنَاءَ للمجهُول، وَكَذلِكَ الأفعَال الآتيَة: حُمَّ – ثُلِجَ – غُمَّ – اسْتُشْهِدَ – فُلِجَ - اُمْتُقِعَ - جُنَّ - تُوِفِّي - يُحْتَضَرُ.

    155_ يَقُولُونَ: (أضَاعَ فُلانٌ هَوِيَّتَهُ) وَالصَّوَابُ: (أضَاعَ فُلانٌ هُوِيَّتَهُ) والسَّبَب؛ لأنَّ هَذِهِ الكَلِمَةَ مَنسُوبَةٌ إلَى الضَّمير (هُوَ) أمَّا (الهَويَّة) فَهِي البئرُ البَعيدَةُ القَعر.

    156- يَقُولُونَ: (أثِقُ مِنْ كَلامِكَ) وَالصَّوَابُ: (أثِقُ بِكَلامِكَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ هُنَا يَتَعَدَّى بالبَاء لا (بِمِنْ).

    157- يَقُولُونَ: (قَابَلتُ مُوَجِّهَ أوَّل اللُّغَة العَرَبيَّة) وَالصَّوَابُ: (قَابَلتُ مُوَجِّهَ اللُّغَةِ العَرَبِيَّة الأوَّلَ) والسَّبَب؛ لأنَّهُ لا يَجِبُ الفَصلُ بَينَ المضَافِ والمضَافِ إلَيه بوَصف المضَافِ.

    158- يَقُولُونَ: (فُلانٌ هُوَ الوَريثُ الوَحيدُ لأبيهِ) وَالصَّوَابُ: (هُوَ الوَارثُ الوَحيدُ لأَبِيهِ) وَالسَّبَبُ؛ لأنَّ (الوَريثَ) لَمْ تَرِدْ؛ قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَعَلَى الْوَارِثِ مِثْلُ ذَلِكَ} [البقرة233]

    159- يَقُولُونَ: (أَوْزِنْ هَذَا الشَّيءَ) وَالصَّوَابُ: (زِنْ هَذَا الشَّيءَ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ المثَالَ (وَزَنَ) فِي صيغَة الأمر تُحذَفُ فَاؤُهُ (الحَرفُ الأوّلُ).

    160- يَقُولُونَ: (تَوَفَّرَ فيه الذَّكَاءُ) وَالصَّوَابُ: (وَفُرَ أو تَوَافَرَ) أي:كَثُرَ، والسَّبَب؛ لأنَّ (تَوَفَّرَ) تَعنِي: رَعَى حُرُمَاتِهِ وبرَّه..

    161- يَقُولُونَ: (لا أقرَأ فِي الجَريدَة إلا صَفحَةَ الوَفِيَّاتِ) وَالصَّوَابُ: (لا أقرَأ فِي الجَريدَة إلا صَفحَةَ الوَفَيَات) والسَّبَب؛ لأنَّ الوَفَيَات جَمْعُ وَفَاة، وَهِي المَوتُ، أمَّا الوَفِيَّاتُ فَجَمعُ كَلِمَة وَفيَّة، وَالوَفَاءُ صِفَة حَميدَةٌ فِي المرأة أوْ الرَّجُل.

    162- يَقُولُونَ: (هَؤُلاَءِ مُتَسَوِّلُونَ) وَالصَّوَابُ: (هَؤُلاَءِ مُتَكَفِّفُونَ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ لَفْظَ التَّسَوُّلِ مَعْنَاهُ: اسْتِرْخَاءُ البَطْنِ، وَكَلِمَةُ (السَّوَل) اسْتِرْخَاءُ مَا تَحْتَ السُّرَّةِ، أَمَّا التَّسْوِيلُ فَمَعْنَاهُ: التَّزْيِينُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي} [طه96] وَيَجُوزُ لَكَ أَنْ تَقُولَ: هَذَا شَحَّاذٌ أَوْ مُجْتَدٍ أَوْ مُسْتَعْطٍ أَوْ مُتَكَفِّفٌ؛ فَكُلُّهَا بَدَائِلُ صَحِيحَةٌ لكلمتي: (مُتَسَوِّلُونَ - مُتَكَفِّفُونَ).

    163- يَقُولُونَ: (فُلانٌ مُسْتَهْتِرٌ فِي عَمَلِهِ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ غَيْرُ مُجِدٍّ فِي عَمَلِهِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ مَعْنَى الاسْتِهْتَارِ: الوُلُوعُ بِالشَّيْءِ وَالإِفْرَاطُ فِيهِ، وَلَيْسَ المعْنَى المقْصُود.

    164- يَقُولُونَ: (تَكَبَّدْتُ المَشَاقَّ) وَالصَّوَابُ: (كَابَدْتُ المشَاقَّ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ مَعْنَى تَكَبَّدْتُ: تَوَسَّطْتُ، أَقُولُ مَثَلاً: تَكَبَّدَتِ الشَّمْسُ السَّمَاءَ، أيْ: تَوَسَّطَتْ، وَتَكَبَّدَ فُلاَنٌ الفَلاَةَ، أَيْ: تَوَسَّطَهَا.

    165- يَقُولُونَ: (فُلانٌ عَالَةٌ عَلَى أَبِيهِ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ عِبْءٌ أَوْ كَلٌّ عَلَى أَبِيهِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ (عَالَة) جَمْعٌ وَلَيْسَتْ مُفْرَدًا، فَأَقُولُ: الأَوْلاَدُ عَالَةٌ عَلَى أَبِيهِمْ، وَلَفْظَةُ (عَالَة) مُفْرَدُهَا عَائِل، كَقَوْلِكَ: بَائِع وَبَاعَة، قَائِل وَقَالَة.

    166- يَقُولُونَ فِيمَنْ يُحِبُّ نَفْسَهُ: (فُلانٌ أَنَانِيٌّ) وَالصَّوَابُ: (فُلانٌ عِنْدَهُ أَثَرَةٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّهُم نَسَبُوا أَنَانِيّ إِلَى الضَّمِيرِ (أَنَا) وَالنَّسَبُ إِلَى الضَّمَائِرِ لَمْ يَرِدْ عَنِ العَرَبِ مُطْلَقًا، فَلَوْ صَحَّ لَقَالُوا: أَنَوِيّ، لأَنَّ أَلِفَ المقْصُورِ تُقْلَبُ وَاوًا إِنْ كَانَتْ ثَالِثَةً، كَقَوْلِكَ: قَهَا (قَهَوِيّ) وَطَحَا (طَحَوِيّ) وَالتَّعْبِيرُ السَّلِيمُ فِي مَنْ يُؤْثِرُ نَفْسَهُ (أَثَرَة) وَضِدَّ الأَثَرَةِ (الإِيثَار) وَهَوُ مَنْ يُؤْثِرُ غَيْرَهُ عَلَى نَفْسِهِ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُون} [الحشر9].

    167- يَقُولُونَ: (زَوْجَتِى المصُونُ) وَالصَّوَابُ: (زَوْجَتِى المصُونَةُ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ لَفْظَةَ (مَصُونَة) لَيْسَتْ مِنَ الكَلِمَاتِ الَّتِي يَسْتَوِي فِيهَا المذَكَّرُ وَالمؤَنَّثُ، لِذَا نَقُولُ: فَتَاةٌ مَصُونَةٌ.

    168- يَقُولُونَ: (اسْتَقَلَّ القَوْمُ القِطَارَ) وَالصَّوَابُ: (أَقَلَّ القِطَارُ القَوْمَ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ مَعْنَى اسْتَقَلَّ: عَدَّهُ قَلِيلاً، وَمِنْ مَعَانِي اسْتَقَلَّ أَيْضًا حَمَلَهُ وَرَفَعَهُ، لِذَا نَقُولُ: أَقَلَّ القِطَارُ القَوْمَ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {حَتَّى إِذَا أَقَلَّتْ سَحَابًا ثِقَالاً سُقْنَاهُ لِبَلَدٍ مَّيِّتٍ} [الأعراف57] أَيْ: حَمَلَتْ، فَالفَاعِلُ هُوَ القِطَارُ لاَ القَوْمُ.

    169- يَقُولُونَ: (اتَّضَحَ لَنَا فِي ثَنَايَا حَدِيثِهِ أَنَّهُ أَدِيبٌ مُمْتَازٌ) وَالصَّوَابُ: (اتَّضَحَ لَنَا فِي أَثْنَاءِ حَدِيثِهِ...) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ ثَنَايَا هِيَ الأَسْنَانُ الَّتِي فِي مُقَدِّمَةِ الفَمِّ، وَمُفْرَدُهَا ثَنِيَّةٌ، وَمِنْ مَعَانِيهَا أَيْضًا الطَّرِيقُ وَالجَبَلُ وَالعَقَبَةُ، وَأَثْنَاءَ الوَادِي أَيْ: مَعَاطِفُهُ، وَأَثْنَاءُ الخُطْبَةِ أَيْ: خِلاَلَهَا.

    170- يَقُولُونَ: (هَذَا شَرَابٌ مُثَلَّجٌ) وَالصَّوَابُ: (هَذَا شَرَابٌ مَثْلُوج أَوْ مُثْلَجٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ (مَثْلُوج) مِنَ الفِعْلِ الثُّلاَثِيِّ (ثَلجَ) أَوْ مُثَلَج مِنَ الفِعْلِ (أثْلَجَ المزِيدِ بِالهَمْزِ).

    171- يَقُولُونَ: (هَذِهِ حَدِيقَةٌ فَيْحَاءُ) وَالصَّوَابُ: (هَذِهِ حَدِيقَةٌ فَائِحَةٌ أَوْ فَوَّاحَةٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّهُم يَقْصدُونَ بِذَلِكَ أَنَّ رَائِحَتَهَا تَفُوحُ مِنْ بَعِيدٍ، وَهَذَا خَطَأٌ، حِينَئِذٍ يَكُونُ التَّعْبِيرُ الثَّانِي صَحِيحًا، أَمَّا فَيْحَاءُ فَمَعْنَاهَا: الوَاسِعَةُ، وَمُذَكَّرُهَا (أَفْيَح) وَالجَمْعُ لَهَُما (فِيح).

    172- يَقُولُونَ: (تَعَهَّدْتُ بِالأَمْرِ) وَالصَّوَابُ: (تَعَهَّدْتُ الأَمْرَ) وَالسَّبَبُ؛ وَالمعْنَى المقْصُودُ أَصْلَحْتُهُ أَوْ حَفِظْتُهُ، كَمَا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَن طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ} [البقرة125] وَكَذَلِكَ قَوْلُهُ تَعَالَى: {أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ} [يس60] وَيَجُوزُ لَكَ أَنْ تَقُولَ: عَهِدْتُ إِلَيْهِ الأَمْرَ، أَيْ: أَوْصَيْتُهُ بِهِ، أَمَّا عَهِدْتُهُ بِمَكَانِ كَذَا، أَيْ: لَقِيتُهُ فِيهِ.

    173- يَقُولُونَ: (وَارَى النَّاسُ الميِّتَ التُّرَابَ) وَالصَّوَابُ: (وَارَى النَّاسُ الميِّتَ فِي التُّرَابِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ الفِعْلَ: وَارَى مُتَعَدٍّ لِمَفْعُولٍ وَاحِدٍ فَقَطْ، وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {فَبَعَثَ اللّهُ غُرَابًا يَبْحَثُ فِي الأَرْضِ لِيُرِيَهُ كَيْفَ يُوَارِي سَوْءةَ أَخِيهِ} [المائدة31].

    174- يَقُولُونَ: (هُوَ غَاوٍ لِلصَّيْدِ) وَالصَّوَابُ: (هُوَ هَاوٍ لِلصَّيْدِ أَوْ مُحِبٌّ أَوْ مُولَعٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ الفِعْلَ غَوَى مِنَ الغِوَايَةِ أيْ: الإِضْلاَلِ، فَالغَاوِي هُوَ الضَّالُّ، تَقُولُ: غَوَى يَغْوِي غَيًّا وَغوَايَة فَهُوَ غَاوٍ وَغَوِيٌّ، وَمِنْهُ قَوْلُ إِبْلِيسَ: {قَالَ رَبِّ بِمَآ أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ} [الحجر39].

    175- يَقُولُونَ: (هَذَا العَمَلُ دَمَغَ صَاحِبَهُ بِالعَارِ) وَالصَّوَابُ: (هَذَا العَمَلُ وَسَمَ صَاحِبَهُ بِالعَارِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ دَمَغَهُ مَعْنَاهُ: شَجَّهُ فِي رَأْسِهِ؛ حَتَّى بَلَغَتِ الشَّجَّةُ الدِّمَاغَ، دَمَغَ الحَقُّ البَاطِلَ إِذَا عَلاَهُ وَقَهَرَهُ، قَالَ اللهُ تَعَالَى: {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ} [الأنبياء 18]

    176- يَقُولُونَ: (ثَمَنُ القِنْطَارِ يَتَرَاوَحُ بَيْنَ عِشْرِينَ وَثَلاثِينَ دِينَارًا) وَالصَّوَابُ: (ثَمَنُ القِنْطَارِ يَتَرَدَّدُ أَوْ يَتَذَبْذَبُ أَوْ يَتَرَجَّحُ بَيْنَ...) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ التَّرَاوُحَ مَعْنَاهُ: التَّعَاقُبُ، يُقَالُ: هُمَا يَتَرَاوَحَانِ العَمَلَ، أَيْ: يَتَعَاقَبَانِهِ، فَتَارَةً يَتَنَاوَلُهُ هَذَا وَتَارَةً يَتَنَاوَلُُه ذَاكَ.

    177- يَقُولُونَ: (أَثَّرَ فُلاَنٌ عَلَى صَدِيقِهِ) وَالصَّوَابُ: (أَثَّرَ فُلاَنٌ فِي صَدِيقِهِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ التَّأْثِيرَ يَكُونُ فِي الشَّخْصِ لاَ عَلَيْهِ إِذَا تَرَكَ فِيهِ أَثَرًا.

    178- يَقُولُونَ: (مَعَ فُلاَنٍ نَيِّفٌ وَخَمْسُونَ دِينَارًا) وَالصَّوَابُ: (مَعَ فُلانٍ خَمْسُونَ دِينَارًا وَنَيِّفٌ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ النَّيِّفَ مَعْنَاهُ: الزِّيَادَةُ، وَالزِّيَادَةُ لاَ تَأْتِي إِلَّا بَعْدَ الأَصْلِ فَيُقَالُ: عَشرَةٌ وَنَيِّفٌ، وَكُلُّ مَا زَادَ عَلَى العقْدِ فَهُوَ نَيِّفٌ؛ حَتَّى يَبْلُغَ العقْد الَّذِي بَعْدَهُ.

    179- يَقُولُونَ: (تَشَكَّلَتِ اللجْنَةُ مِنِ اثْنَيْنِ) وَالصَّوَابُ: (تَأَلَّفَتْ أَوْ تَكَوَّنَتْ اللجْنَةُ مِنِ اثْنِيْنِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ تَشَكَّلَ مَعْنَاهَا: تَصَوَّرَ، وَيُقَالُ أَيْضًا: تَشَكَّلَ العِنَبُ إِذَا أَيْنَعَ.

    180- يَقُولُونَ: (نَشَّ الوَلَدُ الذُّبَابَ عَنْ عَيْنَيْهِ) وَالصَّوَابُ: (هَشَّ الوَلَدُ الذُّبَابَ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ هَشَّ رَدَّهُ فِي رِفْقٍ وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {قَالَ هِيَ عَصَايَ أَتَوَكَّأُ عَلَيْهَا وَأَهُشُّ بِهَا عَلَى غَنَمِي} [طه 18] وَالفِعْلُ: هَشَّ فِعْلٌ مُتَعَدٍّ، أَمَّا الفِعْل نَشَّ: فَهُوَ فِعْلٌ لازِمٌ، وَمَعْناهُ النّضُوبُ، أَقُولُ: نَشَّ اللحْمُ فِي المقْلاَةِ نَشِيشًا.

    181- يَقُولُونَ عَلَى بَعْضِ سُوَرِ القُرْآنِ جَمْعًا: (سُوَرُ الحَوَامِيم أَوْ الطَّوَاسِيم أَوِ الطَّوَاسِينَ) وَالصَّوَابُ: (ذَوَاتُ طَسِم أَوْ ذَوَات حَم) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ جَمْعَهَا يَكُونُ بِذَوَاتِ مُضَافًا إِلَى الوَاحِدِ فَيُقَالُ: ذَوَاتُ (طَسِم) أَوِ ذَوَات (حَم).

    182- يَقُولُونَ: (نَحْنُ نَذْهَبُ سَوِيًّا إِلَى العَمَلِ) وَالصَّوَابُ: (نَحْنُ نَذْهَبُ مَعًا..) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ سَوِيًّا مَعْنَاهَا: (مُسْتَوٍ) أَوْ تَامُّ الخلْقَةِ: {فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَرًا سَوِيًّا}[مريم17] أَوِ الطَّرِيقُ المسْتَقِيمُ: {يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا} [مريم43] وَالصَّحِيحُ قَوْلُكَ: مَعًا.

    183- يَقُولُونَ: (مَا دَخَلْتُ الدَّارَ إِلاَّ وَرَأَيْتُكَ نَائِمًا) وَالصَّوَابُ: (مَا دَخَلْتُ الدَّارَ إِلاَّ رَأَيْتُكَ نَائِمًا) وَالسَّبَبُ؛ أَنَّهُ لاَ دَاعِيَ لإِقْحَامِ الوَاوِ؛ لأَنَّهَا لَيْسَتْ وَاوَ الحَالِيَّة، قَالَ اللهُ تَعَالَى فِي القُرْآنِ: {وَمَا تَأْتِيهِم مِّنْ آيَةٍ مِّنْ آيَاتِ رَبِّهِمْ إِلاَّ كَانُواْ عَنْهَا مُعْرِضِينَ} [الأنعام4].

    184- يَقُولُونَ: (اسْتَبْدَلْتُ ثَوْبِي القَدِيمَ بِثَوْبٍ جَدِيدٍ) وَالصَّوَابُ: (اسْتَبْدَلْتُ ثَوْبِي الجَدِيدَ بِثَوْبِي القَدِيمِ) وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ البَاءَ تَدْخُلُ عَلَى المتْرُوكِ، وَهَذِهِ قَاعِدَةٌ دَائِمَةٌ، قََالَ اللهُ تَعَالَى: {قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ} [البقرة61 ] {وَلاَ تَتَبَدَّلُواْ الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء2] {فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالآخِرَةِ} [النساء74] فَهُمْ تَرَكُوا الآخِرَةَ وَرَكَنُوا إِلَى الدُّنْيَا: {أُوْلَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرُوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَت تِّجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُواْ مُهْتَدِينَ} [البقرة16] وَقَالَ اللهُ تعَالَى: {أُولَـئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُاْ الضَّلاَلَةَ بِالْهُدَى وَالْعَذَابَ بِالْمَغْفِرَةِ فَمَآ أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ} [البقرة175] فَالهُدَى وَالمغْفِرَةُ مَتْرُوكَانِ مِنْ قِبَلِ هَؤُلاَءِ المضِلِّين.

    185- يَقُولُونَ: (دَخَلَ فُلاَنٌ الإِسْلاَمَ) وَالصَّوَابُ: (دَخَلَ فُلاَنٌ فِي الإِسْلاَمِ)، وَالسَّبَبُ؛ لأَنَّ دُّخُولَ المكَانِ لاَ يَلْزَمُهُ (فِي) قَالَ اللهُ تَعَالَى: {وَادْخُلِي جَنَّتِي} [الفجر30] أَمَّا الدُّخُولُ فِي أَيّ شَيْءٍ آخَرَ فَتَقُولُ مَثَلاً: دَخَلْتُ فِي زُمْرَةِ عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ.{فَادْخُلِي فِي عِبَادِي} [الفجر29] وَقَالَ اللهُ: {وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا} [النصر2


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 8:40 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:15


    أَخْطَاءُ الجَمْعِ الشَّهِيرَةُ عَلَى أَلْسِنَةِ النَّاسِ

    1- عِنْدَ جَمْعِ وَزْنِ (فَعْلَة) صَحِيحَة العَيْنِ جَمْعَ مُؤَنَّثٍ سَالِمًا يَجِبُ تَحْرِيكُ العَيْنِ بِالفَتْحِ اتِّبَاعًا لِفَائِهَا؛ فَتَقُولُ فِي جَمْعِ (جَلْسَة): جَلَسَات، وَلاَ تَقُلْ: جَلْسَات، وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: حَلْقَة (حَلَقَات)، حَمْلَة (حَمَلاَت)، رَكْلَة (رَكَلاَت)، صَفَقَة (صَفَقَات)، طَلْقَة (طَلَقَات)، نَدْوَة (نَدَوَات)، هَجْمَة (هَجَمَات)....إلخ.

    2- أَمَّا إِذَا كَانَتْ (فَعْلَة) مُعْتَلَّةَ العَيْنِ فَإِنَّهُ يُمْتَنَعُ تَحْرِيكُهَا بِالفَتْحِ؛ وَتَظَلُّ سَاكِنَةً، فَتَقُولُ: (جَوْلَة) وَجَمْعُها: جَوْلاَت، وَلاَ تَقُلْ: (جَوَلاَت) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: دَوْرَة (دَوْرَات)، نَوْبَة (نَوْبَات)، صَوْلَة (صَوْلاَت)..إلخ.

    3- وَعِنْدَ جَمْعِ (فِعْلَة) مُعْتَلَّةَ العَيْنِ جَمْعَ مُؤَنَّثٍ سَالِمًا؛ فَإِنَّ فَاءَهَا لاَ يَتَغَيَّرُ ضَبْطُهَا، وَعَيْنُهَا تَبْقَى سَاكِنَةً كَمَا هِيَ، وَيَجُوزُ فِيهَا الفَتْحُ وَالإتِّبَاعُ لِحَرَكَةِ الفَاءِ؛ فَتَقُولُ فِي جَمْعِ: خِدْمَة (خِدْمَات)، وَكَذَلِكَ: رِحْلَة (رِحْلَة)، فِلْذَة (فِلْذَة)...إلخ.

    4- وَتَجِدُ غَالبًا هَذَا الخَطَأُ يَتَكَرَّرُ بِاسْتِمْرَارٍ فِي جَمْعِ (مُشْتَرى) عَلَى مُشْتَرَيَات، لاَ (مُشْتَرَوَات)؛ لأَنَّ المفْرَدَ (مُشْتَرَى) وَأَلِفُهَا خَامِسَةٌ فَتُبَدَّلُ يَاءً، وَكَذَلِكَ: (خُضْرَوَات) وَصِحَّتِهَا (خَضْرَوَات) وَتُجْمَعُ أَيْضًا عَلَى (خُضَار وخُضَر وخُضَارة)، وَفِي الحَدِيثِ النَّبَوِيِّ: لَيْسَ فِي الخَضْرَوَات صَدَقَةٌ...إلخ.

    5- مِنَ المعْرُوفِ أَنَّ جَمْعَ التَّكْسِيرِ يُنْصَبُ بِالفَتْحَةِ؛ وَجَمْعَ المؤَنَّثِ السَّالِمِ يُنْصَبُ بِالفَتْحَةِ بِالكَسْرَةِ، وَلَكِنْ يُلاَحَظُ خَلَطُ بَيْنَ النَّوْعَيْنِ، فَتَقُولُ فِي الكَلِمَاتِ الآتِيَةِ إِذَا وَقَعَتْ مَنْصُوبَةً: (بَنَات - سُلطَات - سِمَات - شُبهَات – صِفَات): (بَنَات - سُلطَات - سِمَات - شُبهَات - صِفَات)، أمَّا الكَلِمَاتُ الآتِيَةُ إِذَا وَقَعَتْ مَنْصُوبَةً فَتَقُولُ فِيهَا: قُضَاة - أَصْوَات – أَوْقَات (قُضَاة - أَصْوَات - أَوْقَات).

    6- أَمَّا هَذِهِ الكَلِمَاتُ فَتُعَامَلُ مُعَامَلَةَ المفْرَدِ: (رُفَات - سُبَات - سُكَات - حَرَارَة - مُعَانَاة - مُبَارَاة - فُتَات..إلخ، فَتُنْصَبُ بِالفَتْحَةِ، فَتَقُولُ: وَجَدُوا رُفَات الغَرِيقِ، تفَقَّدَ النَّارُ حَرَارَتَهَا...).



    أَخْطَاءُ الإِسْنَادِ الشَّهِيرَةُ إِلَى الأَفْعَالِ المعْتَلَّةِ ( )

    1- إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ المَاضِي النَّاقِصُ المعْتَلُّ الوَاوِ مِثْل: (يَسْمُو – يَدْعُو - يَرْجُو – يَصْفُو) إِلَى نُونِ النّسْوَةِ فَإِنَّ الوَاوَ تَظَلُّ كَمَا هِيَ؛ وَتُزَادُ النُّونُ عَلَى الفِعْلِ فَنَقُولُ خَطَأً: المذِيعَاتُ (يَشْكِينَ) مِنْ طُول البَثِّ ..( )، المذِيعُونَ (يَشْكُونَ) مِنْ طُول البَثِّ..، وَالصَّوَابُ فِي كِلْتَا الجُمْلَتَيْنِ قَوْلُكَ: (يَشْكُونَ) فَالفِعْلُ (يَشْكُونَ) المُعْتَلُّ الوَاوِ النَّاقِصٌ؛ يَشْتَرِكُ فِيهِ جَمَاعَةُ الذُّكُورِ وَالإِنَاثِ، وَالفَرْقُ بَيْنَهُمَا يَكُونُ فِي حَالَتَيِ النَّصْبِ وَالجَزْمِ؛ لِذَا نَقُولُ: الطُّلابُ لَمْ يَشْكُوا مِنْ صُعُوبَةِ الامْتِحَانِ)، وَالطَّالِبَاتُ لَمْ يَشْكُونَ....)

    2- إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ نَفْسُهُ إِلَى ضَمِيرِ الغَائِبِ المسْنَدِ إِلَى نُونِ النّسْوَةِ (يَسْمُونَ - يَدْعُونَ) فَيَبْقَى حَرْفُ المضَارَعَةِ يَاءً وَلاَ يُبْدَلُ تَاءً، وَلَكِنْ شَاعَ إِبْدَالُ هَذِهِ اليَاءِ تَاءً، وَهَذَا خَطَأٌ؛ وَتَاءُ المخَاطَبِ لاَ تَأْتِي مَعَ الغَائِبِ، فَأَقُولُ: السَّيدَاتُ يَسْمُونَ، وَلاَ أَقُولُ: السَّيدَاتُ تَسْمُونَ، مُذِيعَاتُ التّلفَازِ يَفْعَلْنَ، وَلاَ أَقُولُ: مُذِيعَاتُ التّلْفَازِ تَفْعَلْنَ، أَمَّا لَوْ كَانَ الخِطَابُ لِلمُخَاطَبَاتِ أَنْفُسِهِنَّ فَنَقُولُ: أَنْتُنَّ تَفْعَلْنَ كَذَا، وَأَنْتُنَّ تَزُرْنَ مِصْرَ.

    3- إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ الثَّلاثِيُّ المجَرَّدُ (المقْصُورُ) إِلَى أَلِفِ الاثْنَيْنِ فَإِنَّنَا نَرُدُّ الأَلِفَ فِي الوَاوِيِّ إِلَى وَاوٍ مِثْل (دَعَا فأقول: دَعَوَا) وَكَذَلِكَ: (غَزَا – غَزَوَا، هَجَا – هَجَوَا، جَثَا – جَثَوَا، تَلاَ - تَلَوَا) وَكَذَلِكَ اليَائِيّ إِلَى يَاءٍ مِثْل (رَمي - رَميَا) وَكَذَلِكَ: (هَدي – هَديَا، قَضِي - قَضيَا).

    4- إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ المقْصُورُ إِلَى وَاوِ الجَمَاعَةِ أَوْ يَاءِ المخَاطَبَةِ فَتُحْذَفُ الأَلِفُ وَتَبْقَى الفَتْحَةُ قَبْلَ وَاوِ الجَمَاعَةِ أَوْ يَاءُ المخَاطَبَةِ؛ لِلدّلاَلَةِ عَلَى الأَلِفِ المحْذُوفَةِ فَأَقُولُ: (أَجْرَى - أَجْرَوا، أَدْلَى – أَدْلَوا، أَرْدَى – أَرْدَوا، أَعْطَى – أَعْطَوا، نَجَا - نَجَوا) وَكَذَلِكَ (يَبْقَى – يَبْقَوْنَ، يَتَعَالَى – يَتَعَالَوْنَ، ) (اسْتَدْعَى – اسْتَدْعَوا، اسْتَوْلَى – اسْتَوْلَوا، اعْتَدَى – اعْتَدَوا، اهْتَدَى – اهْتَدَوا، تَلاَقَى – تَلاَقَوا، آتَى - آتَوا) وَكَذَلِكَ: يَرْضَى (يَرْضَوْنَ - تَرْضَيْنَ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ: (يَسْعَى - يَسْعَوْنَ - تَسْعَيْنَ)..
    أَمَّا إِذَا أُسْنِدَ إِلَى تَاءِ الفَاعِلِ فَنَقُولُ: (بَقِيَ - بَقِيتُ) وَكَذَلِكَ: (حَظِيَ – حَظِيتُ، رَضِيَ - رَضِيتُ).

    5- إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ المقْصُورُ المؤَنَّثِ بِالتَّاءِ إِلَى أَلِفِ الاثْنَيْنِ فَإِنَّ كَانَتِ الأَلِفُ ثَالِثَةً رُدَّتْ إِلَى أَصْلِهَا؛ وَإِنْ كَانَتْ رَابِعَةً فَصَاعِدًا أُبْدِلَتْ يَاءً؛ وَكَذَلِكَ إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ بَعْدَ تَأْنِيثِهِ إِلَى أَلِفِ الاثْنَيْنِ فَنَقُولُ: (اخْتَفَى - اخْتَفَيَا لِلْمُثَنَّى المذَكَّرِ) أَوِ (اخْتَفَيَتَا لِلْمُثَنَّى المؤَنَّثِ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: (ارْتَمَى - ارْتَمَيَا أَوِ ارْتَمَيَتَا) (اهْتَدَى - اهْتَدَيَا أَوِ اهْتَدَيَتَا) أَمَّا عِنْدَ تَأْنِيثِ الفِعْلِ بِالتَّاءِ فَإِنَّنَا نَحْذِفُ الأَلِفَ (اقْتَدَى – اقْتَدَتْ؛ اعْتَدَى - اعْتَدَتْ).

    6- إِذَا أُسْنِدَ الفِعْلُ المَاضِي المضَعَّفُ إِلَى ضَمَائِرِ الرَّفْعِ المتَحَرِّكَةُ فَإِنَّنَا نَفُكُّ التَّضْعِيفَ فَنَقُولُ مَثَلاً: (اسْتَغَلَّ اسْتَغْلَلْتُ) وَلاَ تَقُلْ: (اسْتَغْلَيْتُ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: (اسْتَقَلَّ اسْتَقْلَلْتُ) وَلاَ تَقُلْ: (اسْتَقْلَيْتُ)، (اسْتَشَفَّ اسْتَشْفَفْتُ) وَلاَ تَقُلْ: (اسْتَشْفَيْتُ).. وَكَذَلِكَ الفِعْلُ: (بَرَّ - بَرِرْتُ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: (غَصَّ - غَصِصْتُ)، (وَدَّ - وَدِدْتُ)، (ظَلَّ - ظَلِلْتُ)؛ لأَنَّنَا إِذَا أَسْنَدْنَاهُ إِلَى تَاءِ الفَاعِلِ أَوْ نَا الفَاعِلِينَ فَإِنَّنَا نَكْسِرُ الحَرْفُ الثَّانِي فِيهِ.



    الأَخْطَاءُ الشَّائِعَةُ فِي حَرَكَاتِ حُرُوفِ الأَفْعَالِ

    قُلْ( ) (غَرِقَ) بَدَلاً مِنْ (غَرَقَ)
    قُلْ( ) (غَلَظَ) بَدَلاً مِنْ (غَلُظَ)،
    قُلْ( ) (خَطِفَ) بَدَلاً مِنْ (خَطَفَ)
    قُلْ( ) (عَنْوَة) بَدَلاً مِنْ (عُنْوَة)
    قُلْ( ) (أُهْبَة) بَدَلاً مِنْ (أَهُبّة)
    قُلْ( ) (يَدْرِس) بَدَلاً مِنْ (يَدْرُس)
    قُلْ( ) (يَنْبِض) بَدَلاً مِنْ (يَنْبُض)
    قُلْ( ) (يَنْبُتُ) بَدَلاً مِنْ (يَنْبِتُ)
    قُلْ( ) (يَنْسُبُ) بَدَلاً مِنْ (يَنْسِبُ)
    قُلْ( ) (يَنْزِعُ) بَدَلاً مِنْ (يَنْزَعُ)
    قُلْ( ) (مِصْر) بَدَلاً مِنْ (مَصْر)
    قُلْ( ) (عَرَفَ) بَدَلاً مِنْ (عَرِفَ)
    قُلْ( ) (تَجْرِبَة) بَدَلاً مِنْ (تَجْرُبَة)
    قُلْ( ) (خِزَانَة) بَدَلاً مِنْ (خَزَانَة)
    قُلْ( ) (عَمِلَ) بَدَلاً مِنْ (عَمَلَ)
    قُلْ( ) (سَخِطَ) بَدَلاً مِنْ (سَخَطَ)
    قُلْ( ) (الحُلْم) بَدَلاً مِنْ (الحِلْم)
    قُلْ( ) (كَسَبَ) بَدَلاً مِنْ (كَسِبَ)
    قُلْ( ) (يَشِبُّ) بَدَلاً مِنْ (يَشُبُّ)
    قُلْ( ) (يَسْبُرُ) بَدَلاً مِنْ (يَسْبِرُ)
    قُلْ( ) (يَسْلُبُ) بَدَلاً مِنْ (يَسْلِبُ)
    قُلْ( ) (يَغُشُّ) بَدَلاً مِنْ (يَغِشُّ)
    قُلْ( ) (يَرْسُمُ) بَدَلاً مِنْ (يَرْسِمُ)
    قُلْ( ) (كَبِرَ) بَدَلاً مِنْ (كَبُرَ)
    قُلْ( ) (شَغِبَ) بَدَلاً مِنْ (شَغَبَ)
    قُلْ( ) (يَحُجُّ) بَدَلاً مِنْ (يَحِجُّ)
    قُلْ( ) (صَلُبَ) بَدَلاً مِنْ (صَلَبَ)
    قُلْ( ) (شَبِعَ) بَدَلاً مِنْ (شَبَعَ)
    قُلْ( ) (يَسْلِقُ) بَدَلاً مِنْ (يَسْلُقُ)
    قُلْ( ) (سَكِرَ) بَدَلاً مِنْ (سَكُرَ)
    قُلْ( ) (تَلْطِمُ) بَدَلاً مِنْ (تَلْطُمُ)
    قُلْ( ) (نَهِلَ) بَدَلاً مِنْ (نَهَلَ)
    قُلْ( ) (كَرِهَ) بَدَلاً مِنْ (كَرَهَ).


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 8:45 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:25

    أخْطَاءٌ سَرِيعَةٌ وَكَيْفِيَّةُ تَصْوِيبِهَا (قُلْ وَلاَ تَقُلْ)

    1- قُلْ: (جَرَّ أَوْ جَرَرْتُ قَدَمَيَّ ) وَلاَ تَقُلْ: (جَرْجَرْتُ قَدَمَيَّ أَوْ جَرْجَرَ فُلانٌ قَدَمَيْهِ).
    2- قُلْ: (البَاعَةُ الجَائِلُونَ) وَلاَ تَقُلْ: (البَاعَةُ المتَجَوِّلُونَ).
    3- قُلْ لِلْوَاقِفِ: (اقْعُدْ) وَلاَ تَقُلْ: (اجْلِسْ) لأَنَّ القُعُودَ انْتِقَالٌ مِنْ أَعْلَى إِلَى أَسْفَلَ.
    4- قُلْ: (أَجَابَ فُلانٌ عَنْ سُؤَالِي) وَلاَ تَقُلْ: (أَجَابَ عَلَى سُؤَالِي).
    5- قُلْ: (تَبَخْتَرَ) وَلاَ تَقُلْ: (تَمَخْتَرَ).
    6- قُلْ: (سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ فِعْلَ كَذَا) وَلاَ تَقُلْ: (سَوَّلَتْ لَهُ نَفْسُهُ بِفِعْلِ كَذَا).
    7- قُلْ: (قُمَامَة) وَلاَ تَقُلْ: (قِمَامَة).
    8- قُلْ: (مَلُوم) وَلاَ تَقُلْ: (مُلام).
    9- قُلْ: (بَطْنٌ كَبِيرٌ) وَلاَ تَقُلْ: (بَطْنٌ كَبِيرَةٌ)؛ لأَنَّ البَطْنَ مُذَكَّرٌ.
    10- قُلْ: (حَرَصَ) وَلاَ تَقُلْ: (حَرِصَ).

    11- قُلْ: (لَنْ يَقُومَ بِالمهِمَّةِ سِوَانَا) أَوْ (لَنْ يَقُومَ بِالمهِمَّةِ إِلاَّ نَحْنُ) وَلاَ تَقُلْ: (لَنْ يَقُومَ بِالمهِمَّةِ سِوَى نَحْنُ) لأَنَّ الاسْمَ الوَاقِعَ بَعْدَ سِوَى لاَ يَكُونُ إِلاَّ مَجْرُورًا بِالإِضَافَةِ لاَ ضَمِيرًا مَبْنِيًّا، وَعَلَى هَذَا فَلاَ يَصِحُّ إِيقَاعُ ضَمِيرٍ بَعْدَهَا.

    12- قُلْ: (لَنْ يَحْدُثَ هَذَا الأَمْرُ) أَوْ (فُلاَنٌ لاَ يَظْفَرُ بِغَنِيمَتِهِ) وَلاَ تَقُلْ: (سَوْفَ لَنْ يَحْدُثَ) أَوْ (سَوْفَ لاَ يَظْفَرُ بِغَنِيمَتِهِ) لأًَنَّهُ إِذَا أُرِيدَ الدَّلاَلَةُ عَلَى المسْتَقْبَلِ المَنْفِي.. فَالأَدَاةُ الوَاجِبُ اسْتِخْدَامِهَا: (لَنْ) وَلَيْسَ: (لَنْ سَوْفَ).

    13- وَقُلْ( ) (بَلِعَ الطَّعَام) بَدَلاً مِنْ (بَلَعَ الطَّعَام)
    وَقُلْ( ) (يُمْسِكُونَ رَمَقَهُمْ) بَدَلاً مِنْ (يَسُدُّونَ رَمَقَهُمْ)
    وَقُلْ( ) (ضَحِكَ مِنْهُ) بَدَلاً مِنْ (ضَحِكَ عَلَيْهِ)
    وَقُلْ( ) (أُرَاقِبُ الموْقِفَ مِنْ كَثَبٍ) بَدَلاً مِنْ (أُرَاقِبُ الموْقِفَ عَنْ كَثَبٍ)
    وَقُلْ( ) (أَخَذْتُ المَالَ بَدَلاً مِنَ الأَرْضِ) بَدَلاً مِنْ (أَخَذْتُ المَالَ بَدَلاً عَنِ الأَرْضِ)
    وَقُلْ( ) (امْتَثَلَ الجُنْدِيُّ) بَدَلاً مِنْ (رَضَخَ الجُنْدِيُّ)
    وَقُلْ( ) (سَقَطَ الوَزِيرُ إِلَى دَرَكَاتِ الانْحِطَاطِ) بَدَلاً مِنْ (سَقَطَ الوَزِيرُ إِلَى دَرَجَاتِ الانْحِطَاطِ)
    وَقُلْ( ) (هَذَا خَاطِبُ أُخْتِى) بَدَلاً مِنْ (هَذَا خَطِيبُ أُخْتِى)
    وَقُلْ( ) (لاَ تَزَالَ الحَرْبُ مُشْتَعِلَةً) بَدَلاً مِنْ (لاَ زَالَتِ الحَرْبُ( )...)
    وَقُلْ( ) (عُلِمَ أَنَّكَ فَائِزٌ) بَدَلاً مِنْ (عُلِمَ إِنَّكَ فَائِزٌ)
    وَقُلْ( ) (وَاللهِ إِنَّ الحَقَّ مُنْتَصِرٌ) بَدَلاً مِنْ (وَاللهِ أَنَّ الحَقَّ...)
    وَقُلْ( ) (نَحْنُ المصْرِيِّينَ كُرَمَاءٌ) بَدَلاً مِنْ (نَحْنُ المصْرِيِّينَ كُرَمَاءٌ)
    وَقُلْ( ) (قَرَّرْتُ القُوَّتَانِ الأَعْظَمُ) بَدَلاً مِنْ (قَرَّرْتُ القُوَّتَانِ العُظْمَيَانِ)
    وَقُلْ( ) (هَا هُوَ ذَا الرَّئِيسُ قَدْ شَرَّفَنَا) بَدَلاً مِنْ (هَا هُوَ الرَّئِيسُ..)
    وَقُلْ( ) (ثُلْمَة) بَدَلاً مِنْ (ثَلْمَة مثْل فُرْجَة وجُلْطَة)
    وَقُلْ( ) (مَحْفِل) بَدَلاً مِنْ (مَحْفَل مثْل مَجْلِس)
    وَقُلْ( ) (دَمٌ وأَبٌ وأَخٌ) بَدَلاً مِنْ (دَمٌّ وأَبٌّ وأَخٌّ)
    وَقُلْ( ) (رِهَان ورِضْوان ورِبَاط) بَدَلاً مِنْ (رَهَان ورَضْوان ورَبَاط)
    وَقُلْ( ) (الشَّاعِرُ مَعْرُوف الرُّصَافي) بَدَلاً مِنْ (الشَّاعر مَعْرُوف الرَّصافي)
    وَقُلْ( ) (زَمَّارَة) بَدَلاً مِنْ (زُمَّارَة)
    وَقُلْ( ) (سَاذَج) بَدَلاً مِنْ (سَاذِج)
    وَقُلْ( ) (سَمَّوْهُ مُحَمَّدًا أو أَسْمَيْتُهُ) بَدَلاً مِنْ (سَمُّوهُ أي: أَعْطَوهُ سَمًّا)
    وَقُلْ( ) (مَا كَلَّمَهُ ببنْتِ شَفَة) بَدَلاً مِنْ (مَا كَلَّمَهُ بِبِنْتِ شِفَّة)
    وَقُلْ( ) (يُقِيمُ بَيْنَ ظَهْرَانَيْهِمْ أو ظَهْرَي القَوْمِ أَوْ بَيْنَ أَظْهُرِهِمْ) بَدَلاً مِنْ (يُقِيمُ بَيْنَ ظَهْرَانِيهِمْ)
    وَقُلْ( ) (عَبْوَةٌ نَاسِفَة) بَدَلاً مِنْ (عُبُوَّةٌ نَاسِفَة)
    وَقُلْ( ) (غِيبَةٌ ونَمِيمَة) بَدَلاً مِنْ (غَيْبَةٌ وَنَمِيمَة)
    وَقُلْ( ) (غِرْبَال) بَدَلاً مِنْ (غُرْبَال)
    وَقُلْ( ) (الغِشُّ) بَدَلاً مِنْ (الغُشُّ)
    وَقُلْ( ) (فُلانٌ عَادَ عَنْ غِيِّهِ) بَدَلاً مِنْ (فُلانٌ عَادَ عَنْ غَيِّهِ)
    وَقُلْ( ) (مُقَدَّمَةُ الموْضُوعِ) بَدَلاً مِنْ (مُقَدِّمَةُ)
    وَقُلْ( ) (كُرَّاسَة) بَدَلاً مِنْ (كَرَّاسَة)
    وَقُلْ( ) (مِسْمَار ومِسْوَاك) بَدَلاً مِنْ (مُسْمَار ومُسْوَاك)
    وَقُلْ( ) (لِعَالِمِ اللغَةِ: لُغَوِيٌّ) بَدَلاً مِنْ (لَغَوِيٌّ)
    وَقُلْ( ) (وِجْدَان) بَدَلاً مِنْ (وُجْدَان)
    وَقُلْ (يُونُس ويُوسُف) بَدَلاً مِنْ (يُونِس ويُوسِف)
    وَقُلْ( ) (جَمْع مِيثَاق: مَيَاثِق وَمَوَاثِق) بَدَلاً مِنْ (مَيَاثِيق)
    وَقُلْ: (جَمْعَ قَنَاة: قَنَوَات كَجَمْع: صَلاَة: صَلَوَات) بَدَلاً مِنْ (أَقْنِيَة)
    وَقُلْ( ) (جَمْع مَحَل: مَحَالٌّ) بَدَلاً مِنْ (مَحَلاَّت؛ لأَنَّ مَحَلاَّت: جَمْع مَحَلَّة)
    وَقُلْ( ) (جَمْع: أُسْتَاذ أَسَاتِيذ) بَدَلاً مِنْ (أَسَاتِذَة)
    وَقُلْ( ) (مُذَكِّرَة؛ وَهُوَ مَا تَكْتُبُهُ لِيُذَكِّرَكَ) بَدَلاً مِنْ (مُذَكَّرَة)
    وَقُلْ( ) (شَاهَدْتُهُ مُصَادَفَةً) بَدَلاً مِنْ (صُدْفَة: فَالصُّدْفَة مُنْقَطَع الجَبَل المرْتَفَع)
    وَقُلْ( ) (أَعْمَلُ لِمَصْلَحَتِكَ) بَدَلاً مِنْ (أَعْمَلُ لِصَالِحِكَ)..
    وَقُلْ (مَا السَّبَبُ؟) بَدَلاً مِنْ (مَا هُوَ السَّبَبُ؟) فَلاَ دَاعِيَ لإِقْحَامِ ضَمِيرِ الغَائِبِ) قَالَ اللهُ تَعَالَى: {قَالُواْ ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّن لَّنَا مَا لَوْنُهَا} [البقرة69]
    وَقُلْ( ) (مُنْذُ أَمْس، وَمُنْذُ أَيَّامِ زَمَان) لأَنَّ مُنْذُ تَخْتَصُّ بِالزَّمَانِ، بَدَلاً مِنْ (مِنْ أَمْس، وَمِنْ أَيَّامِ زَمَان)..
    وَقُلْ( ) (لَفَّفَتْهُ بِغِطَاءٍ) بَدَلاً مِنْ (لَفَّيته)
    وَقُلْ: (الدَّوْلَتَانِ العُظْمَيَانِ، البِنْتَانِ الكُبْرَيَانِ، أَقَمْتُ دَعْوَيَيَنِ عَلَى خَصْمِي) بَدَلاً مِنْ: (الدَّوْلَتَانِ العُظْمَتَانِ أَوْ العُظْمَتَيَانِ، البِنْتَانِ الكُبْرَتَانِ أَوْ الكُبْرَيَتَانِ، وَكَذَا أَقَمْتُ دَعْوَتَيْنِ عَلَى خَصْمِي)
    وَقُلْ: تُوُفِّيَ الوَزِيرُ بِالمسْتَشْفَى الَّذِي نُقِلَ إِلَيْهِ، بَدَلاً مِنْ: تُوُفِّي الوَزِيرُ بِالمسْتَشْفَى الَّذِي نُقِلَ إِلَيْهَا، فَالمسْتَشْفَى لَفْظٌ مُذَكَّرٌ، وَلَكِنْ نَسْتَعْمِلُهُ مُؤَنَّثًا
    وَقُلْ: لَدَى رُوسْيَا خَمْسُونَ أَلْفِ رَأْسٍ نَوَوِيٍّ بَدَلاً مِنْ: لَدَى رُوسْيَا خَمْسُونَ أَلْفِ رَأْسٍ نَوَوِيَّةٍ، فَالرَّأْسُ تَلْزَمُ التَّذْكِير
    وَقُلْ: إِنَّ أَمْرِيكَا تَتَّصِفُ بِكِبْرِيَاءٍ كَاذِبَةٍ؛ بَدَلاً مِنْ: إِنَّ أَمْرِيكَا تَتَّصِفُ بِكِبْرِيَاءٍ كَاذِبٍ، فَالكِبْرِيَاءُ مُؤَنَّثَةٌ.


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 8:52 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:29

    صِفَاتُ النِّسَاءِ المُتَعَدِّدَةُ وَتَصْويبُهَا

    قُلْ: (امْرَأَة طَالِق) وَلاَ تَقُلْ: (امْرَأَة طَالِقَة) إِلاَّ فِي حَالَةٍ وَاحِدَةٍ؛ إِذَا كَانَتِ الصِّفَةُ حَادِثَةً أَيْ: ذَات زَمَنٍ مُحَدَّدٍ؛ فَإِنَّهَا تُؤَنَّثُ فَيُقَالُ: امْرَأَةٌ حَائِضَةٌ وَطَامِثَةٌ وَحَامِلَةٌ؛ إِذَا كَانَ الحَمْلُ أَوِ الحَيْضُ حَادِثَيْنِ الآنَ، وَيَذْكُرُ الزَّمَخْشَرِيُّ فِي تَفْسِيرِ قَوْلِهِ تَعَالَى( ): {يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا} [الحج2] أَنَّ المُرْضِعَةَ فِي حَالِ الإِرْضَاعِ مُلِقِّمَةً ثَدْيَهَا طِفْلَهَا؛ أَمَّا المرْضِعُ هِيَ الَّتِي مِنْ شَأْنِهَا أَنْ تُرَضّعَ؛ وَإِنْ لَمْ تُبَاشِرِ الإِرْضَاعَ الآنَ أي: فِي حَالِ وَصْفِهَا بِهِ.

    وَهُنَاكَ صِفَاتٌ أَصِيلَةٌ مِنْ صِفَاتِ النِّسَاءِ لاَ تَلْحَقُهَا عَلاَمَةُ التَّأْنِيثِ
    مِثْلُ( ): حَامِل وَجَالِع (إِذَا طَرَحَتْ قِنَاعَهَا)
    وَمُغِيل أو مُغْيِل (تُرَضِّعُ وَلَدَهَا وَهِيَ حَامِل) وَوَلَدُهَا مُغْيَل،
    ومُسْقِط (أَلْقَتْ وَلَدَهَا بِغَيْرِ تَمَامٍ سِقْطًا)
    وَمُسَلَّبٌ (مَاتَ وَلَدُهَا)
    وَمِذْكَار (إِذَا أَنْجَبَتْ وَلَدًا ذَكَرًا)
    مُغِيبٌ (إِذَا غَابَ عَنْهَا زَوْجُهَا)
    مُتْمِم (تَمَّتْ أَيَّامُ حَمْلِهَا)
    طَالِق وَثَيِّب (دَخَلَ بِهَا زَوْجُهَا)
    وَحَائِض وَمُرْضِع
    وَنَاهِد (إِذَا نَهدَ ثَدْيُهَا وَأَشْرَفَ)
    وَمُعْصِر (إِذَا اسْتَوَتْ نُهُودُهَا)
    وَكَاعِب (إِذَا بَدَا ثَدْيُهَا)
    وَعَارِكَ وَدَارِس وَطَامِث وَفَارِك (مُبْغِضَةٌ زَوْجَهَا)
    وَعَاقِر (لاَ تَلِد)
    عَانِس (طَالَ مُكْثُهَا فِي مَنْزِل أَبِيهَا)
    قَاعِد (انقْطَعَ حَيْضُهَا أوْ لاَ تَشْتَهِي الزَّوْجَ)
    وَحَائِل (لَمْ تُلَقَّح)...
    وَحَيزُبُون (المرْأَةُ العَجُوزُ المسِنَّةُ)
    وَمِقْلات (لاَ يَعِيشُ لَهَا وَلَد)
    ولَفُوت (لَهَا وَلَدٌ مِنْ زَوْجٍ سَابِقٍ)
    وهَلُوك (بغيٌّ أوْ مُتَسَاقِطَةٌ عَلَى الرِّجَالِ)

    وَخَوْد (حسَنَةٌ الخلُقِ ونَاعِمَة)

    وَبَعْض الأَوْزَانِ مِثْل وَزْنِ (فَعُول) غَيُور وَصَبُور وَلَعُوب، وَوَزْن (فَعْل) مثل عَدْل، وَوَزْن (مِفْعَال) مِثْل

    مِنْجَاب (تَلِدُ النُّجَبَاءَ)
    وَمِحْمَاق (تَلِدُ الحَمْقَى)
    وَمِعْطَال (لاَ تَلْبَسُ الحُلِيَّ)
    ومِعْطَاء وَمِقْوَال.

    وَثَمَّةَ صِفَاتٌ أُخْرَى:
    ثَاكِل (فَقَدتْ وَلَدَهَا)
    وَجَاسِر (جَسِيمَةٌ وَشُجَاعَةٌ)
    وَهَابِل (كَثِيرَةُ اللَّحْمِ وَالشَّحْمِ)
    وَجَامِع وَسَافِر (إِذَا أَلْقَتْ نِقَابَهَا فَأَسْفَرَتِ الوَجْه)
    وَفروك (مُْبْغِضَةٌ زَوْجَهَا)
    وَطَامِح وَحَاسِر (حَسَرَتْ عَنْهَا ثيابَهَا أَيْ: مَكْشُوفَةُ الذّرَاعَيْنِ وَالوَجْهِ وَالجَمْعُ: حُسَّرٌ وَحَوَاسِر)
    وَفَاقِد وَخَادِم وَعَاشِق وَبِكْر وَوَاضِع (وَضَعَتْ خِمَارَهَا)
    وَمحْشِن (يَبَسَ وَلَدُهَا فِي بَطْنِهَا)

    فَهَذَا فِي الصِّفَاتِ الثَّابِتَةِ،

    وَكَذَلِكَ: قَتِيل وَجَرِيح وَرِيح خَرِيق (البَارِدَة الشَّدِيدَة الهُبُوبِ)
    وَكَف خَضِيب (مُتَغَيِّرُ اللَّوْنِ بِالحِنَّاءِ)
    وَعَيْن كَحِيل..

    وَمِنْ هَذَا البَابِ قَوْلُهُ تَعَالَى: {إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِيحًا صَرْصَرًا فِي يَوْمِ نَحْسٍ مُّسْتَمِرٍّ} [القمر19] رِيحٌ صَرْصَر، وَلَمْ يَقُلْ: رِيحٌ صَرْصَرَةٌ كَمَا قَالَ فِي وَصْفِ الرِّيحِ: {وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ} [الحاقة6] رِيحٌ عَاتِيَةٌ، فَكَلِمَةُ عَاتِيَة صِفَة لِمُؤَنَّثٍ( )؛ لأَنَّهَا الشَّدِيدَةُ الصَّوْتِ أَوِ الشَّدِيدَةُ البَرْدِ؛ وَلأَنَّ لَفْظَةَ (صَرْصَر) وَصْفٌ مَخْصُوصٌ لِلرِّيحِ لاَ يُوصَفُ بِهَا غَيْرُهَا، بِخِلاَفِ عَاتِيَة فَإِنَّ غَيْرَ الرِّيحِ مِنَ الأَسْمَاءِ المؤَنَّثَةِ يُوصَفُ بِهِ


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 8:58 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:30

    صَحِّحْ لُغَتَكَ مِنْ خِلاَلِ عَقِيدَتِكَ (لاَ تَقُلْ...وَقُلْ....)

    نَحْنُ -العَرَبَ- أَهْلُ فَصَاحَةٍ وَبَيَانٍ، وَالكَلِمَةُ فِي حَيَاتِنَا لَهَا أَهَمِّيَّتُهَا البَالِغَةُ، وَلَنْ يُصْلِحَنَا إِلاَّ قُرْآنُ رَبِّنَا وَسُنَّةُ نَبِيِّنَا، وَالأَلْفَاظُ المنَاسِبَةُ لَهُمَا، وَحَيَاتُنَا كُلُّهَا مَلِيئَةٌ بِأَلْفَاظٍ مُخَالِفَةٍ لِكِتَابِ رَبِّنَا القَائِلِ:{وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} [الإسراء53]

    وَكَذَلِكَ لِهَدْيِ نَبِيِّنَا القَائِلِ( ): "مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللهِ وَاليَوْمِ الآخِرِ فَلْيَقُلِ خَيْرًا أَوْ لِيَصْمُتْ"

    وَمِنْ هَذِهِ الأَلْفَاظِ الَّتِي يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نَتَجَنَّبَهَا فِي حَيَاتِنَا؛ لِمُخَالَفَتِهَا عَقِيدَتِنَا:

    1-لاَ تَقٌلْ: (رَبُّنَا فَوْقَ وَأَنْتَ تَحْتَ) وَقُلْ لَهُ: (لاَ تَجْعَلْنِي للهِ نِدًّا).

    2-لاَ تَقٌلْ: (كَثَّرْ خَيْرُ الدَّنيَا) وَقُلْ: {هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي} [النمل40]

    3-لاَ تَقُلْ: (الطِّفْلُ المعْجِزَةُ) وَقُلْ: (الطِّفْلُ المبَارَكُ) فَقَدْ انْتَهَى عَصْرُ المعْجِزَاتِ.

    4-لاَ تَقُلْ: (حَظُّكَ اليَوْمَ كَذَا وَكَذَا) وَقُلْ: {إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر49]

    5-لاَ تَقُلْ: (حَاجَةٌ تُقَصِّرُ العُمْرَ) وَقُلْ: {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} [الرعد38]

    6-لاَ تَقُلْ لِرَجُلٍ مَجْنُونٍ: (هَذَا الشَّيْخُ فُلانُ البَرَكَة) وَقُلْ: (الحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي).

    7-لاَ تَقُلْ: (أعْتَمِدُ عَلَى اللهِ وَعَلَيْكَ) وَقُلْ: (أَعْتَمِدُ عَلَى اللهِ ثُمَّ عَلَيْكَ).

    8-لاَ تَقُلْ: (إِبْدَاعُ الطَّبِيعَةِ أَوْ ثَوْرَةُ الطَّبِيعَةِ) وَقُلْ: {بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ} [البقرة117]

    9-لاَ تَقُلْ: (الإِسْلاَمُ دِينُ إِرْهَابٍ) وَقُلْ: (الإِسْلاَمُ دِينُ رَحْمَةٍ).

    10-لاَ تَقُلْ: (تَعَدُّدُ الزَّوْجَاتِ فُجُورٌ) وَقُلْ: (تَعَدُّدُ الزَّوْجَاتِ عِفَّةٌ وَسُنَّةٌ).

    11-لاَ تَقُلْ: (قَدَرٌ أَحْمَقُ أَوْ لُعْبَةُ قَدَرٍ أَوْ عَبَثُ القَدَر) وقل: (هَذَا قَدَرُ اللهِ).

    12-لاَ تَقُلْ: ( زَرْعٌ شَيْطَانِيٌّ) وَقُلْ: (هَذَا نَبَاتٌ رَبَّانِيُّ).

    13-لاَ تَقُلْ: (اسْمُ النَّبِيِّ حَارِسُهُ وَصَايِنُهُ) وَقُلْ: {فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا} [يوسف64]

    14-لاَ تَقُلْ: (البَقِيَّةُ فِي حَيَاتِكَ) وَقُلْ: (البَقَاءُ للهِ وَحْدَهُ).

    15-لاَ تَقُلْ: (ضَعْ لِلمَحْسُودِ تَمِيمَةً وَحِجَابًا) وَقُلْ: (ارْقِهِ رُقْيَةً شَرْعِيَّةً).

    16-لاَ تَقُلْ: (المغْفُورُ لَهُ أَوِ المرْحُومُ) وَقُلْ: (فُلانٌ أَسْأَلُ اللهَ أَنْ يَرْحَمَهُ وَيَغْفِرَ لَهُ).

    17-لاَ تَقُلْ: (اسْتُرْ يِا سَتَّار) وَقُلْ: (اسْتُرْ يَا سِتِّير، فَالسِّتِّيرُ اسْمُ اللهِ لاَ السَّتَّار).

    18-لاَ تَقُلْ لِشَيْءٍ كُسِرَ: (أَخَذَ الشَّرَّ وَرَاحَ) وَقُلْ: (قَدَّر اللهُ وَمَا شَاءَ فَعَلَ).

    19-لاَ تَقُلْ: (كَثْرَةُ السَّلامِ تُقَلِّلُ المعْرِفَةِ) وَقُلْ: (كَثْرَةُ السَّلامِ تَنْشُرُ الأَمَانَ وَتزِيدُالحَسَنَاتِ).

    20-لاَ تَقُلْ: (لاَ حَوْلَ اللهِ) وَقُلْ: (لاَ حَوْلَ وَلاَ قُوَّةَ إِلا بِاللهِ).

    21-لاَ تَقُلْ: (وَالبَاقِي عَلَى رَبِّنَا) وَقُلْ: {قُلْ إِنَّ الأَمْرَ كُلَّهُ لِلَّهِ} [آل عمران154]

    22-لاَ تَقُلْ: (أَنَا عَبْدُ المأْمُورِ) وَقُلْ: (أَنَا عَبْدُ اللهِ الوَاحِدِ الأَحَدِ).

    23-لاَ تَقُلْ: (زَارَنَا النَّبِيُّ) وَقُلْ: (لَقَدْ زَارَنَا رَجُلٌ نَحَسَبَهُ ُعَلَى خَيْرٍ، وَاللهُ حَسِيبُهُ).

    24-لاَ تَقُلْ: (عَبْدُ الخَالِئ أَوْ عَبْدُ الرَّازِئ) وقُلْ: (عَبْدُ الخَالِقِ أَوْ عَبْدُ الرَّازِقِ).

    25-لاَ تَقُلْ: (مَثْوَاهُ الأَخِيرُ القَبْرُ) وَقُلْ: (المثْوَى الأَخِيرُ حِسَابٌ ثُمَّ جَنَّةٌ أَوْ نَارٌ).

    26-لاَ تَقُلْ: (رَبُّنَا وَقَفَ مَعِيَ) وَقُلْ: (رَبُّنَا أَعَانَنِي).

    27-لاَ تَقُلْ: (سَاعَة لِقَلْبِي وَأُخْرَى لِرَبِّي) وَقُلْ: {إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ} [الأنعام162]

    28-لاَ تَقُلْ: (فُلانٌ يَأْكُلُ أُرْزًا وَلَبَنًا مَعَ الملائِكَةِ) وَقُلْ: (فُلانٌ يَغُطُّ فِي سُبَاتٍ عَمِيقٍ).

    29-لاَ تَقُلْ: (أَيَّامُكَ سَوْدَاءُ وُكُلُّهَا قَطِرَانٌ) وَقُلْ: (نَاصِحًا لَهُ: لا تَسُبَّ الدَّهْرَ).

    30-لاَ تَقُلْ: (فُلاَنٌ بِهِ عَيْبٌ خَلْقِي) وَقُلْ: (فُلانٌ مُبْتَلًى، وَالحَمْدُ للهِ الَّذِي عَافَانِي).

    31-لاَ تَقُلْ: (سَمَّيْتُ وَلَدِي: عَبْدَ النَّبِيِّ) وَقُلْ: (سَمَّيْتُ وَلَدِي: عَبْدَ رَبِّ النَّبِيِّ).

    32-لاَ تَقُلْ: (وَالكَعْبَةِ الشَّرِيفَةِ وَمَا شَابَهَهَا مِنْ أَيْمَانٍ) وَقُلْ: (وَاللهِ، وَلَكِنْ لِضَرُورَةٍ).

    33-لاَ تَقُلْ: (فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ سَاعَةُ نَحْسٍ) وَقُلْ: (فِي يَوْمِ الجُمُعَةِ سَاعَةُ إِجَابَةٍ).

    وَنَهَايَةُ قَوْلِي فِي هَذَا المبْحَثِ: أَدْعُو اللهَ أَنْ يُجَنِّبنَا هَذِهِ الأَلْفَاظَ، وَأَنْ يَرُدَّنَا إِلَى دِينِنَا رَدًّا جَمِيلاً.


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 9:01 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:32


    أَقْوَالٌ مَنْهِيٌّ عَنْهَا.. وَسَبَبُ النَّهْيِ

    (فُلاَنٌ شَكْلُهُ غَلَطٌ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ فِيهِ سُخْرِيَّةً وَاعْتِرَاضًا عَلَى خَلْقِ اللهِ، وَقَدْ أَمَرَنَا اللهُ وَرَسُولُهُ بَعَدَمِ السُّخْرِيَّةِ مِنَ الآخَرِينَ أَوِ الاسْتِهْزِاءِ بِأَحَدٍ.

    (لِبُّ عَبَّادِ الشَّمْسِ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ جَمِيعَ المخْلُوقَاتِ بِمَا فِيهَا الأَشْجَارُ عِبَادٌ للهِ، وَلاَ يُعْبَدُ فِي الكَوْنِ كُلِّهِ إلاَّ اللهُ تَعَالَى.

    (بِالرَّفَاهِ وَالبَنِينَ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّهَا تَهْنِئَةُ أَهْلِ الجَاهِلِيَّةِ، وَالبَنُونَ هُمُ الذُّكُورُ؛ لأنَّهُمْ كَانُوا يُحِبُّونَ الذُّكُورَ، وَتَسْوَدُّ وُجُوهُهُمْ عِنْدَ البِشَارَةِ بِالإِنَاثِ.

    (أَنَا حُرٌّ فِي تَصَرُّفَاتِي) سَبَبُ النَّهْيِ: غَالِبًا مَا تُقُالُ هَذِهِ العِبَارَةُ عِنْدَ الخَطَإِ؛ فَأَنْتَ لَسْتَ حُرًّا فِي مَعْصِيَةِ اللهِ؛ لأَنَّكَ تَتْبَعُ النَّبِيَّ فِي أَخْلاَقِهِ وَمُعَامَلاَتِهِ.

    (اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ) سَبَبُ النَّهْيِ: لاَ يَجُوزُ قَوْلُهَا بَعْدَ وَفَاةِ النَّبِيِّ، أَمَّا فِي حَيَاتِهِ فَنَعَمْ؛ فَاللهُ كَانَ يُطْلِعُ نَبِيَّهُ فِي حَيَاتِهِ، أَمَّا الآنَ فَاللهُ أَعْلَمُ فَقَطْ.

    (رَبُّنَا افْتَكَرَهُ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ فِيهِ نِسْبَةَ النِّسْيَانِ للهِ، وَمَا كَانَ رَبُّكَ نَسِيًّا.

    (افْتِكَارُ رَبِّنَا رَحْمَةٌ) سَبَبُ النَّهْيِ: نَفْسُ السَّبَبِ السَّابِقِ، فَاللهُ لَمْ يَنْسَ أَحَدًا.

    (تَشَاءُ الظُّرُوفُ أَنْ أَفْعَلَ..) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ الظُّرُوفَ يُقْصَدُ بِهَا هُنَا الزَّمَانُ، وَالزَّمَانُ لاَ مَشِيئَةَ لَهُ، وَالَّذِي يَشَاءُ هُوَ اللهُ تَعَالَى.

    (لَمْ تَسْمَحِ الظُّرُوفُ) سَبَبُ النَّهْيِ: لِنَفْسِ السَّبَبِ السَّابِقِ.

    (الأَقْصَى ثَالِثُ الحَرَمَيْنِ الشَّرِيفَيْنِ) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّهُ لاَ يُوجَدُ حَرَمٌ إِلاَّ بِمَكَّةَ وَالمَدِينَةِ، أَمَّا الأَقْصَى فَهُوَ مَسْجِدٌ مُبَارَكٌ، وَلَيْسَ حَرَمًا.

    (صَدَقَ اللهُ العَظِيمُ) سَبَبُ النَّهْيِ: فَهَذِهِ لَيْسَ عَلَيْهَا دَلِيلٌ، وَالتَّعَبُّدُ بِمَا لَمْ يُشْرَعْ مِنَ البِدَعِ، فَانْتَبِهْ لِذَلِكَ.

    (فُلاَنٌ مَايَسْتَاهِلُ كُلَّ هَذَا) سَبَبُ النَّهْيِ: لأَنَّ فِيهِ اعْتِرَاضًا عَلَى قَدَرِ اللهِ تَعَالَى وَاتِّهَامًا لَهُ بِظُلْمِ عِبَادِهِ، وَجَلَّ اللهُ وَتَنَزَّهَ عَنْ ذَلِكَ، وَلاَ يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا.




    أَخْطَاءُ العَدَدِ المُتَكَرِّرَةُ وَكَيْفِيَّةُ تَصْوِيبِهَا

    قُلْ( ): (أُصِيبَ اثْنَانِ) وَلاَ تَقُلْ: (أُصِيبَ إِثْنَانِ)
    قُلْ( ): (وُصُولُ ثَمَانِي مِئَة شَاحِنَةٍ) وَلاَ تَقُلْ: (وُصُولُ ثَمَانِ مِئَة شَاحِنَةٍ)
    قُلْ( ): (أُصِيبَ ثَمَانِي مِئَة أَمْرِيكِيٍّ بِالعِرَاقِ) وَلاَ تَقُلْ: (أُصِيبَ ثَمَانُ مِئَة أَمْرِيكِيٍّ بِالعِرَاقِ)..
    قُلْ: (وَصَلَ ثَمَانٍ وَسُتُّونَ شَاحِنَةً إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّة) وَلاَ تَقُلْ: (وَصَلَ ثَمَانِي وَسُتُّونَ شَاحِنَةً إِلَى الإِسْكَنْدَرِيَّة)

    قُلْ: (بَلَغَتِ النِّسْبَةُ ثَمَانِيًا وَعِشْرِينَ أَوْ ثَمَانِيَ وَعِشْرِينَ) وَلاَ تَقُلْ: (بَلَغَتِ النِّسْبَةُ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ)
    قُلْ: (بَلَغَتْ دَرَجَةُ الحَرَارَةِ أَمْسِ ثَمَانِيًا أَوْ ثَمَانِيَ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً) وَلاَ تَقُلْ: (بَلَغَتْ دَرَجَةُ الحَرَارَةِ أَمْسِ ثَمَانٍ وَعِشْرِينَ دَرَجَةً)
    قُلْ( ): (إِنْقَاذُ مِلْيُونَي فَدَانٍ مِنَ الفَيَضَانِ) وَلاَ تَقُلْ: (إِنْقَاذُ اثْنَيْنِ مِلْيُون فَدَانٍ مِنَ الفَيَضَانِ)
    قُلْ: (حَضَرَ المؤْتَمَرَ مئَةُ دَوْلَةٍ وَاثْنَتَانِ) وَلاَ تَقُلْ: (حَضَرَ المؤْتَمَرَ مئَةٌ وَاثْنَتَانِ دَوْلَةً)
    قُلْ( ): (وَزَّعْتُ عَلََى أَعْضَاءِ المؤْتَمَرِ مئْتَيْنِ وَثَلاثَ جَوَائِزَ) وَلاَ تَقُلْ: (وَزَّعْتُ عَلََى أَعْضَاءِ المؤْتَمَرِ مئْتَيْنِ وَثَلاثَةَ جَائِزَةً)
    قُلْ( ): (يَبْعُدُ الهَدَفُ عَشرَةَ كِيلُو مِتْرَاتٍ) وَلاَ تَقُلْ: (يَبْعُدُ الهَدَفُ عَشرَةَ كِيلُو مِتْرٍ)..
    قُلْ( ): (يَقْطُنُ لِيبْيَا أَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ مَلايِينَ نَسَمَة) وَلاَ تَقُلْ: (يَقْطُنُ لِيبْيَا أَكْثَرَ مِنْ سِتَّةِ مِلْيُون نَسَمَة)

    قُلْ( ): (مِقْدَارُ يَوْمِ القِيَامَةِ خَمْسُونَ أَلْفِ سَنَة) وَلاَ تَقُلْ: (مِقْدَارُ يَوْمِ القِيَامَةِ خَمْسُونَ ألفَ سَنَةٍ)
    قُلْ( ): (زُرْتُكَ إِحْدَى عَشرَةَ مَرَّةً) وَلاَ تَقُلْ: (زُرْتُكَ أَحَدَ عَشرَةَ مَرَّةً)..
    قُلْ( ): (فِي الثَّامِنَ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الحَالِي...) وَلاَ تَقُلْ: (فِي الثَّامِنِ عَشَرَ مِنَ الشَّهْرِ الحَالِي)

    قُلْ( ): (أَسْلَمَ فُلاَنٌ الرُّوحَ بَعْدَ بِضْعَةِ لَيَالٍ) وَلاَ تَقُلْ: (أَسْلَمَ فُلانٌ الرُّوحَ بَعْدَ بِضْعِ لَيَالٍ)..
    قُلْ( ): (كُنَّا نَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا فِي الثَّلاثِينِيَّاتِ) وَلاَ تَقُلْ: (كُنَّا نَفْعَلُ كَذَا وَكَذَا فِي الثَّلاثِينَاتِ).. أَمَّا قَوْلُ اللهِ: {وَلَبِثُوا فِي كَهْفِهِمْ ثَلَاثَ مِائَةٍ سِنِينَ وَازْدَادُوا تِسْعًا} [الكهف25] حَيْثُ أَعْرَبَ النُّحَاةُ (سِنِينَ) بَدَلاً أَوْ عَطْفَ بَيَانٍ، وَلاَ يِصِحُّ جَرُّهَا عَلَى الإِضَافَةِ فِي هَذِهِ الحَالَةِ؛ نَظَرًا لِتَنْوِينِ العدَدِ..


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 9:05 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:35

    أَقْوَالٌ يَجُوْزُ فيهَا الوَجْهَـــان

    1- (هَذَا الإبِطُ يُؤلِمُنِي، هَذِهَ الإبِطُ( ) تُؤلِمُنِي).
    2- أثَّرَ فُلانٌ فيه (به) تَأثيرًا.
    3- وَقَعَ فُلانٌ فِي أزْمَةٍ( ) (أَزَمَةٍ أوْ آزمَة) مَالِيَّةٍ.
    4- هَذَا الأمرُ يُؤسَفُ عَلَيه (لَهُ)( ).
    5- جَاءَنِي القَومُ إلا إيَّاكَ (إلاَّكَ)( ).
    6- فُلانٌ أنِفَ مِنَ الذُّلِّ (أنِفَ الذُّلَّ).( )
    7- أنتَ أهلٌ (تَستَأهِلُ) للاحتَرَام( ).
    8- هَؤُلاءِ رِجَالٌ بُسْلٌ وَبُسَلاءُ وَبَواسِلُ( ).
    9- هَذَا البَلَدُ جَميلٌ، هَذِهِ البَلَدُ جَميلَةٌ( ).
    10- بَنَى فُلانٌ عَلَى أهلِهِ (بِأهْلِهِ)( ) .
    11– وَجهُ اليَهُودِيِّ أشَدُّ سَوَادًا (أسْوَدُ) مِنَ اللَّيلِ ( ).
    12- اشتَرَيتُ ثَلاثةَ الأثوَابِ، الثَّلاثَةَ أثوَابٍ، الثَّلاثَةَ الأثوَابِ ( ).
    13- احتَجَّ فُلانٌ عَلَى قَولِ رَئيسِهِ، استَنكَرَ فُلانٌ قَوْلَ رَئيسِهِ.
    14- حقَّ عَلَيه (لَهُ) أنْ يَفعَلَ كَذَا ( ).
    15- خَرَجَ فُلانٌ عَنْ (عَلَى) القَانُون.
    16- لا أُخْفِي عَنكَ (عَلَيكَ) سِرًّا ( ).
    17- أجْرَيَتْ لِفُلانٍ جِرَاحَةً أَوْ (عَمَليَّةً جِرَاحِيَّةً أو جُرْحيَّةً) ( ).
    18- شَاهَدتُ مُبَارَاةً دَوْليَّةً (دُوَليَّةً) ( ) .
    19- هَذَا صَحَفِيٌّ (صُحَفيٌّ) ( ).
    20- طَمسَ (شَطبَ) الطَّالبُ الكَلِمَةَ.
    21- فُلانٌ ذُو شَهوَةٍ (شَهِيَّةِ) للطَّعَام ( ).
    22- يَزُورُنِي مُحمَّدٌ صَبَاحَ مَسَاءَ (صَبَاحَ مَسَاءٍ، صَبَاحًا وَمَسَاءً).
    23- هَذَا ثَوبٌ مَصنُوعٌ (صِنَاعِيٌّ).
    24-هَذَا أمرٌ طَبِيعِيٌّ (طَبعِيٌّ) ( ).
    25- قَامَ الطُّلابُ بِمُظَاهَرَةٍ (بِتَظَاهُرَةٍ) سِلمِيَّةٍ( ).
    26- فَاقَ (فَاقَتِ) العَرَبُ العَجَمَ.
    27- فُلانَةٌ عُضوٌ (عَضْوَةٌ) فِي الجَمعِيَّةِ النِّسَويَّةِ( ).
    28- عُنُقُ فُلان قَصيرٌ (قَصِيرَةٌ).
    29- هَذَا رَجُلٌ مُتَفنِّنٌ (مفَنٌّ،فَنَّانٌ) ( ).
    30- هَذِهِ أرضٌ قَفْرٌ (قَفْرَةٌ).
    31- هَذَا فَتًى كَسِلٌ (كَسْلانُ) وَهَذِِه فَتَاةٌ كَسِلَةٌ (كَسْلَى).
    32- حَوَادِثُ فِلسطينَ مُرَّةٌ (مَرِيرَةٌ) ( ) .
    33- قَرَأتُ نُبْذةً (نَبْذًا) مِنَ المقَالِ.
    34- فُلانٌ أُصِيْبَ بِنَـزفٍ (نَزِيفٍ) حَادٍّ.
    35- هَذِهِ طَائِرَةٌ عَمُودِيَّة (مِرْوَحِيَّةٌ).
    36- هذا أمْرٌ هَامٌّ (مُهِمٌّ) ( )0
    37-كَانَ خَالدٌ هُوَ النَّاجِحَ (النَّاجِحُ).
    38- وفَّى (أَوْفَى) فُلانٌ بِعَهدِهِ( ).
    39- تَوَفَّى الله فُلانًا أوْ (تُوُفِّي) فُلانٌ إلَى رَحمَةِ الله.
    40- أَنْفَقْتُ فِي بِنَاءِ بَيْتِي مَالاً طَائِلاً (كَثِيرًا).
    41- فُلانٌ وَاجَهَ مُشْكِلاتٍ (مَشَاكِلَ) كَبِيرَةً. ( )
    42- قُلْ: (أَسْهَمْتُ أَوْ (سَاهَمْتُ) فِي بِنَاءِ مُسْتَشْفَى..
    43- مَنْزِلُنَا لَهُ حَوَائِطُ( )(وَحِيطَانٌ) أَوْ حِيَاطٌ متنوعة. ( )
    44- فِي بِلادِنَا أَنْدِيَةٌ (أَنْدَاء وَنَوَادٍ) رِيَاضِيَّةٌ كَثِيرَةٌ.
    45- أَجْوَاءُ (أَجْوِيَةُ وَجِوَاءُ) بِلادِنَا مُعْتَدِلَةٌ طُوَالَ العَام.
    46- هَذَا رَجُلٌ فَنَّانٌ (مَفَنٌّ) فِي حِرْفَتِهِ.
    47- فِي حَدِيقَةِ مَنْزِلِنَا (زُهُورٌ أَوْ أَزْهَارٌ) جَمِيلَةٌ.
    48- الاسْتِذْكَارُ (المذَاكَرَةُ) سِمَةُ الطَّالِبِ الذَّكِيِّ.
    49- وَصَلَنِي خِطَابٌ مُسُوجَرٌ (مُسَجَّلٌ).
    50- حَوَائِجُ (حَاجَاتُ) وَمُتَطَلَّبَاتُ العَرُوسِ كَثِيرَةٌ( ).
    51- هُنَاكَ كَلِمَاتٌ تُسْتَعْمَلُ لِلمُذَكَّرِ فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ كَاسْتِعْمَالِهَا لِلمُؤَنَّثِ مِثْلُ: كَبِد - سِلاَح- فَرَس- مِلْح- اللسَان – السِّكِّين – إِصْبُع - ذِرَاع- حَال – طَرِيق – سَبِيل – عَدْل – عَجُوز - مِهْزَار؛ فَأَقُولُ مَثَلاً: (هَذِهِ طَرِيقٌ مُمَهَّدَةٌ، وَهَذَا طَرِيقٌ مُمَهَّدٌ)، (وَهَذَا رَجُلٌ عَجُوزٌ، وَهَذِهِ امْرَأَةٌ عَجُوزٌ)


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 9:05 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:37

    البَابُ الثَّانِي (أَقْوَالٌ شَهِيرَةٌ وَمُتَدَاوَلَةٌ – أَمْثَالٌ – حِكَمٌ)

    1- أَقْوَالٌ شَهِيرَةٌ عِندَ العَرَبِ.
    2- أقْوَالٌ إِسْلامِيَّةٌ مُتَدَاولَةٌ.
    3- إِفْرَازَاتُ الجِسْمِ عِنْدَ العَرَبِ.
    4- القَوْلُ الفَصْلُ فِي أَلِفِ (ابْن، ابْنَة) إِثْبَاتًا وَحَذْفًا.
    5- مِنَ الأَمْثَالِ العَرَبِيَّةِ.
    6- مِنَ الحِكَمِ العَرَبِيَّةِ.



    أَقْوَال شَهِيْرَة عِنْدَ العَرَبِ

     قَوْلُهُمْ: حَيَّاكَ الله وَبَيَّاكَ
    فأمَّا حيَّاكَ الله فَإنَّهُ مُشتقٌّ مِنَ التَّحيَّة، والتَّحيَّةُ تَنصرِفُ عَلَى ثَلاثَة مَعَانٍ؛
    فَالتَّحيَّةُ: السَّلامُ وَمنهُ قُولُ الكميت:
    ألا حييت عَنَّا يَا مدينَا *** وَهَلْ بَأسٌ بِقَولِ مُسْلِمِينَا
    فَيَكُونُ مَعنَى (حَيَّاكَ الله): سَلَّمَ الله عَلَيكَ..


    والتَّحيَّةُ أيضًا: المُلْكُ، وَمنهُ قَول عَمرٍو بنِ مَعدِي كرِب:
    أسِيرُ بِهِ إلَى النُّعْمَان حَتَّى
    أنِيخَ عَلَىتَحِيَّتِهِ بِجُنْدِي

    فَيَكُونُ المعنَى: مَلَّكَكَ الله.
    وَالَّتحِيَّة: البَقَاءُ، وَمنهُ قَول زُهَيرٍ بنِ جَناب الكَلبي:
    وَلَكِن مَا نَالَ الفَتَى
    قَدْ نِلتُهُ إلاَّ التَّحِيَّة

    أي: إلا البَقَاء فَيَكُونُ المعنَى: أبْقَاكَ الله.

    فأمَّا (بَيَّاكَ) فَإنَّهُ فِي مَا زَعمَ الأصمَعِيُّ: أضحَكَكَ.
    وَقَالَ الأحمَرُ: أرَادَ بَوَّأَكَ مَنْزِلاً، كَمَا قَالُوا: جَاءَ بِالَعشَايَا وَالغَدَايَا لِلأزْوَاجِ.
    وَقَالَ ابنُ الأعرَابِي: بَيَّاكَ: قَصَدَكَ بِالتَّحِيَّة، وَأنْشَدَ:
    لَّما تَبَيْنَا أخَا َتِميمٍ
    أعْطَى عَطَاءَ اللحزِ اللَّئِيمِ

    وَقَالَ أبُو مَالِكٍ: قَرَّبَكَ، وَأنشَدَ:
    بَيًّا لَهُم إذَا نَزَلُوا الطَّعَامَا
    الكَبِد وَالمَلحَاء وَالسّنَامَا

    أي: قَرُبَ لَهُم.


     قَوْلُهُمْ: مَرْحَبًا وَأَهْلاً

    قَالَ الفَرَّاءُ: مَعنَاهُ رَحَّبَ الله بِكَ وَأهَّلَكَ عَلَى الدُّعَاءِ لَهُ، فَأخرَجَهُ مَخرَجَ المَصدَر فَنَصَبَهُ.

    وَمعنَى رَحَّبَ: وَسَّعَ، وَقَالَ الأصمَعِيُّ: أَتَيتُ رحبًا: أي: سَعَةً وَأهْلاً كَأهَّلَكَ فَاستَأنَسَ، وَيُقَالُ: الرَّحب، وَمِنْ ذَلكَ الرَّحبة سُمِّيَتْ بذلك؛ لِسَعَتِهَا.
    وَقَالَ طُفَيل وَبِالسّهْبِ مَيمُون الخَليقَة قَولهُ لِمُلتَمس المعرُوف: أهْل وَمَرحَب
    وَذَكَر ابنُ الكَلبيِّ وَغَيره أنَّ أوَّلَ مَنْ قَالَ مَرحَبًا وَأَهْلاً سَيفُ بنُ ذِي يَزَن الحِمْيَرِي لِعَبدِالمُطّلِب بنِ هَاشِمٍ، لَمَّا وَفَدَ إلَيهِ مَعَ قُرَيش ؛ لِيُهَنِّئُوهُ بِرُجُوعِ الُمْلكِ إلَيهِ.


     قَوْلُهُمْ: لبَّيْكَ وسَعْدَيْك

    قَالَ الفَرَّاءُ: مَعنَى لَبَّيْكَ: إجَابَة لَكَ، أَيْ: جِئْتُكَ مُلَبِّيًا بِطَاعَةِ وَحُبٍّ وَإِخْلاَصٍ وَخُضُوعٍ، قَالَ: ومنهُ التَّلبِيَة بالحِجِّ، إنَّمَا هُوَ إجَابَةٌ لأمرِكَ بِالحجِّ، فَالرُّكْبَانُ كَثِيرٌ وَالحُجَّاجُ قَلِيلٌ! وَثَنَّى: يُريدُ إجَابَة بَعدَ إجَابَة، وَنَصبه عَلَى المَصدَر
    وَقَالَ الأحمَرُ: مَعنَاهُ البَابُ بِكَ أي: إقَامَةٌ ولُزُومٌ لَكَ، وَهُوَ مَأخُوذٌ مِنْ قَولِكَ: لبَّ بالمَكَانِ، وَألبَّ: إذَا أقَامَ بِهِ، وَقَد حَكَى أبُو عُبَيد عَن الخَليل أنَّهُ قَالَ: أصلُهُ مِن البَيتِ بالمَكَان، فَإذَا دَعَا الرَّجُلُ صَاحبَهُ قَالَ: لَبَّيكَ، فَكَأنَّهُ قَالَ: أنَا مُقيمٌ عِندَكَ، ثُمَّ أكَّدَ ذَلكَ بِلَبَّيكَ، أي: إقَامَة بَعدَ إقَامَة، وَسَعْدَيكَ: مَعنَاهُ أسعَدَكَ إسْعَادًا بَعدَ إسعَادٍ. قَالَ الفَرَّاءُ وَلَمْ نَسمَعْ لِشَىءٍ مِنْ هَذَا بِوَاحِدٍ، وَهُوَ فِي الكَلام بِمَعنَى قَولِهِم: حَنَانَيكَ أي: حَنَانًا بَعدَ حَنَانٍ ،.وَالحَنَانُ: الرَّحمَةُ.
    وَقَولهم: فُلانٌ يَتَحَنَّنُ عَلَى فُلانٍ، أي: يَرحَمُهُ، وَهُوَ فِي تَفسِيرِ قَول الله جَلَّ وَعَلا: {وَحَنَانًا مِن لَدُنَّا} [مريم13] أي: رَحْمَة.


     قَوْلُهُمْ: تَرَكَهُ جَوْف حِمَارٍ

    قَالَ الأصْمَعِيُّ: المَعنَى تَرَكَهُ لَيسَ فِي شَىء يُنتَفعُ بِهِ؛ لأنَّ الحِمَارَ لا يُؤكَلُ مِنْ بَطنِهِ شَىءٌ، وَقَالَ ابنُ الكَلبِيِّ: حِمَارُ رَجُلٌ مِنَ العَمَالقَة كَانَ لَهُ بَنُونَ، وَوَادٍ خَصبٌ، وَكَانَ حَسَنَ الطَّريقَة، فَسَافَرَ بَنُوهُ فِي بَعض أسفَاِرِهِم، فَأصَابَتهُم صَاعقَةٌ فَأحرَقَتهُم، فَكَفَرَ بالله جَلَّ وَعَلا، وَقَالَ: لا أجِدُ رَبًّا أحرَقَ بَنيَّ، وَأخَذَ فِي عبَادَة الأوثَانِ فَسَلَّطَ الله عَلَى وَادِيهِ نَارًا فَذَهَبَتْ بِهِ وَالوَادِي – بلُغَةِ أهلِ اليَمَنِ – يُقَالُ لَهُ: الجَوفُ، فَأحرَقَهُ فَمَا بَقِي فيهِ شَىءٌ، فَهُوَ يُضرَبُ بهِ المثَلُ فِي كُلِّ مَا لا بَقِيَّةَ فِيهِ .


     قَوْلُهُمْ: جَاءَ بِالقََضِّ وَالقََضِِيْضِ

    أي: أتَى بالكَبِير وَالصَّغِير، وَالقَضّ: الحَصَى، وَقَضِيضُهُ: صِغَاره وَمَا تكسَّرَ منهُ.
    قَالَ الحُصَين بنُ الحمام المرِّي:
    وَجَاءَ جحاش قَضُّهَا بِقَضِيضِهَ
    وَجمع عوَال مَا أدَقّ وَألأمَا
    ج

     قَوْلُهُمْ: هَلُمَّ جَرَّا

    أي: تَعَالَوا عَلَى هَينتكُم كَمَا يَسهُلُ عَلَيكُم مِنْ غَيرِ شِدَّةٍ وَصُعُوبَة، وَأصلُ ذَلكَ مِنَ الجَرِّ فِي السّوتِ (وَهُوَ أنْ تَترُكَ الإبِلَ وَالغَنَمَ تَرعَى فِي مَسيرِهَا) وَقَالَ الرَّاجزُ:
    لَطالَما جَرَرِتُكُنَّ جَرَّاً
    ج حَتَّى نَوَى الأعجَفُ وَاستَمَرَّا

    فَاليوَمَ لا آلُو الوكَابَ شَرَّاً


     قَوْلُهُمْ: لله دَرُّكَ

    قَالَ الأصمَعِيُّ وَغَيرُهُ: أصلُ ذَلكَ أنَّهُ كَانَ إذَا حَمَدَ فعلَ الرَّجُل وَمَا يَجىءُ منهُ، قِيلَ: لله دَرُّكَ، أي: مَا يَجىءُ منكَ بِمَنزِلَة دَرِّ النَّاقَة وَالشَّاة، ثُمَّ كّثُرَ كَلامُهُم؛ حَتَّى جَعَلُوهُ لكُلِّ مَا يُتَعَجَّبُ منهُ.

    وأنشَدَ ابنَ الأحمَر:
    بَانَ الشَّبَابُ وأَفنَى ضَعفَهُ العُمْرُ *** لله دَرِّي فأيّ العَيش أنْتَظِرُ

    وَقَالَ الفَرَّاءُ: وَقَد تَتَكلَّمُ العَرَبُ بِهَا فَيُقَالُ: دَرَّ دَرُّكَ عندَ الشَّىء الممدُوح، وَأنشَدَ:
    درَّ درُّ الشَّبابِ والشَّعرِ الأسود *** والضَّامِرَات َتحتَ الرِّجَال


     قَوْلُهُمْ: حَنَانَيْكَ

    تُقَالُ فِي الاستعطَافِ الرَّقيقِ، عَرَفَهَا العَرَبُ فِي الجَاهليَّة والإسلامِ، وَاستَعمَلُوهَا فَي شِعرِهِم وَنَثرِهِم، قَالَ طَرفَةُ بنُ العَبدِ الشَّاعرُ الجَاهِليُّ المعرُوف، يَستَعطفُ أحدَهُم:
    أَبا مُنذِرٍ أفنَيتَ فَاستَبقِ بَعضَنا *** حَنَانَيكَ بَعضُ الشَّرِّ أهوَنُ مِنْ بَعض

    أي: تَحَنَّنْ عَلَينَا وَاعطِفْ حَنَانًا بَعدَ حَنَانٍ، وَمَرَّة تِلوَ الأخرَى، وَذَكَرَ عُلَمَاء اللُّغَةِ أنَّ حَنَانَيكَ: مَصدَرٌ سَمَاعِيٌّ جَاءَ بِصيغَةِ المثنَّى لَفظًا لا مَعنَى، وَلَكِنَّهُ أُريدَ به التَّكثير مثل: لَبَّيكَ وَسَعدَيكَ وَدَوَاليك.


     قَوْلُهُمْ: لَيْتَ شِعرِي

    تَركيبٌ عَرَبىٌّ عَريقٌ، كَانَتْ العَرَبُ تَستَعملُهُ –مُنذُ العَصرِ الجَاهِليِّ– عندَمَا تَتَمَنَّى العِلْمَ بِشَيءٍ، تَوَدُّ أنْ تَعرِفَهُ جَاءَ فِي الحَديثِ الشَّريفِ( ):" لَيتَ شِعرِي مَا صَنعَ فُلانٌ" أي: لَيتَنِي شَعَرتُ أوْ لَيتَ عِلمِي حَاضِرٌ أوْ لَيتَنِي مُحيطٌ بِمَا صَنَعَ، فَحَذَفَ الخَبَرَ، وَهُوَ كَثيرٌ فِي كَلامِهِم.


     قَوْلُهُمْ: سُقِطَ فِي يَدِهِ

    مْن مَسكُوكَاتِ اللُّغَة التِي تُفيدُ إظهَارَ النَّدمِ فِي اللُّغَة العَرَبيَّة، قَالَ الله تَعَالَى: {وَلَمَّا سُقِطَ فَي أَيْدِيهِمْ وَرَأَوْاْ أَنَّهُمْ قَدْ ضَلُّواْ قَالُواْ لَئِن لَّمْ يَرْحَمْنَا رَبُّنَا وَيَغْفِرْ لَنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [149الأعراف]
    وَفِي الحَديث( ): "فَلَمَّا قال ذلك النَّبى  قَدْ دَعَا عَلَيهِ أُسقِطَ فِي أيدِيهِم" وَهَذِهِ المقُولةُ تُقَالُ لِكُلِّ مَنْ نَدِمَ وَعَجزَ عَنْ شَيءٍ وَنَحو ذَلكَ، وأسقط لُغَتَانِ، قَالَ ابنُ سيده: سقَطَ فِي يَدِ الرَّجُلِ، أي: زَلَّ وَأخطَأ، وَالسَّقطَة: الخَطَأ وَالعَثرَة وَالزَّلَّة يَتبَعُهَا نَدَمٌ، وَلَمْ تَعرِفْ العَرَبُ هَذَا التَّعبيرَ قَبلَ الإسلام،وَلَمْ تجْرِِ بهِ ألسِنَتُهُم، وَهَذَا نَظمٌ لَمْ يُسمَعْ قَبلَ نُزُولِ القُرآن الكَريمِ.


     قَوْلُهُمْ: طُوْبَى لَهُم

    مَقُولَةٌ دَالَّةٌُ فَِي مَعنَاهَا عَلَى الاستحسَان، وَفيهَا مَعنَى الدُّعَاء للإنسَانِ، قََالََ اللهُ تَعَالَى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ} [29 الرعد ]
    وَقَالَ النَّبِيُّ ( ): " طُوبَى لِعبدٍ أشْعَث رَأسه، مُغَبَّرة قَدَمَاهُ فِي سَبيلِ الله، طُوبَى لَهُ ثُمَّ طُوبَى لَهُ، " َفِي الحَديث الشَّريف أيضًا( ): " إنَّ الإسلامَ بَدَأ غَريباًً وَسَيَعُودُ غَريبًا كَمَا بَدَأ،فَطُوبَى للغُرَبَاء" وَطُوبَى لَهُم تَعنِي: مَعَانِي مُتَعَدِّدَة مثل: قُرَّة عَينِ لَهُم، أوْ نُعْمَى لَهُم، أوْ الغبطَة وَالخَير وَالحُسنَى لَهُم.
    وَتَأويلُهَا عندَ ابنِ الأنبَارِي: الحَالُ المستَطَابَةُ، وَنَقَلَ الألُوسِيُّ أنَّ طُوبَى مَصدَرٌ مِنَ الفعلِ طَابَ مثل بُشْرَى، وَقيلَ: الفعلُ الطَّيبُ.


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 9:17 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:43

    أقْوَالٌ إسْلاميّة مُتَداولَةٌ


    البَسْمَلَةُ:
    بسمِ الله الرَّحمَنِ الرَّحِيمِ

    الهَيْلَلَةُ:
    لا إلَهَ إلا اللهُ

    الحَمْدَلَةُ:
    الحَمدُ للهِ

    الطَّلْبَقَةُ:
    أطَالَ اللهُ بَقَاءَكَ

    الجَعْلَفَةُ:
    جَعَلَنِي اللهُ فََداءَكَ

    السَّبْحَلَةُ:
    سُبْحَانَ الله

    الحَوْقَلَةُ:
    لاحَولَ وَلا قِوَّةَ إلا بِاللهِ

    الحَيْعَلَةُ:
    حَيِّ عَلَى الصَّلاةِ

    الدَّمْعَزَةُ:
    أدَامَ اللهُ عِزَّكَ

    البَخْبَخَةُ:
    قَولُ الرَّجُلِ: بَخٍ بَخٍ

    الحَسْبَلَةُ:
    حَسْبِيَ اللهُ وَنِعْمَ الوَكِيلُ

    السَّمْعَلَةُ:
    سَلاَمٌ عَلَيْكُمْ



    تَسْمِيَةُ إفرَازَاتِ الجِسْمِ عِنْدَ العَرَبِ( )


    الدُّمُوعُ: مِنَ العَينِ

    اللُّعَابُ: مِنَ الفَم

    الصِّمْلاخُ: مِنَ الأُذُنِ

    المُخَاطُ: مِنَ الأَنْفِ

    النِّزِيفُ: مِنَ الجُرْحِ

    الصَّدِيدُ: مِنَ الدِّمِّلِ

    العَرَقُ: مِنَ الجِلْدِ


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 9:19 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:44

    القَوْلُ الفَصْلُ فِي ألفِ (ابن وابنَة) إثْبَاتًا وحَذْفًا

    أوَّلاًً: الإثبَاتُ :
    تُكتَبُ ألفُ (ابن وابنَة) فِي المَوَاضِعِ التَّالِيَةِ

    1- إذَا جَاءَت بَينَ عَلَمَين؛ أَوَّلُهُمَا مُنَوَّنٌ، وَيُنَوَّنُ هَذَا العَلَمُ إِذَا كَانَ مُخْبرًا عَنْهُ بِأَحَدِهِمَا: نَحو (مُحَمدٌ ابنُ عَبدِالله رَسُولُ الله للنَّاس جَميعًا، أوْ (إذَا أُعْرِبَتْ خَبَرًا للمُبْتَدَإ) كَمَا فِي قَولِ الله تَعَالَى: {وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللّهِ} [التوبة 30]

    2- وَكَذَلِكَ إذَا وَقَعَتْ بَعدَ عَلَمٍ مُنَوَّنٍ، دُونَ أنْ يَتبعَهَا عَلَمٌ آخَرُ، نَحو: (هَذَا مُحَمَّدٌ ابنُ أخْتِي) أَوْ (هَذِهِ زَيْنَبُ ابْنَةُ مُدِيرِنَا).

    3- أوْ إذَا كَانَ فِيهَا افتِرَاءٌ عَلَى الله، قَالَ الله تَعَالَى: {وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللّهِ} [التوبة30]

    4- إذَا جَاءَتْ بيَنَ عَلَميَن؛ أوَّلُهُمَا مَنعُوتٌ، نَحو: (عَلِيٌّ الإمَامُ ابنُ عَمِّ رَسُولِ الله).

    5- إذَا أُضيفَتْ إلَى ضَميرٍ، نَحو: (عَصًامُ ابنُكَ مُجتَهِدٌ فِي دُرُوسِهِ).

    6- إذَا أُضيفَتْ إلَى لَفظِ أبيهِ، نَحو: (كَانَ زِيَادُ ابن أبيهِ مِنَ القَادَةِ المشهُورِين).

    7- إذَا أُضيفَتْ إليهَا (ألف) التَّثنِيَة، نَحو: (الأمينُ والمأمُونُ ابنَا الخَليفَة هَارُون الرَّشِيد).

    8-إذَا أُضيفَتْ إلَى الأُمِّ، نَحو: (عِيسَى ابنُ العَذرَاءِ رَسُولُ الله إلَى بَنِي إسرَائيلَ).

    9- إذَا وَقَعتْ فِي أوَّلِ السَّطرِ، نَحو: (ابنُ سِينَا مِنْ أكَابِرِ الأطبَّاء فِي عَصرِهِ).

    10-إذَا وَقَعتْ بَينَ عَلَمَين، ثَانِيهُمَا لَيسَ أبًا للثَّانِي،نَحو: (مُبَارَكُ ابنُ مصرَ زَعيمٌ وَطَنِيٌّ).

    11- إذَا وَقعَتْ بَينَ اسمَين غَيرِ عَلَمَين، نَحو: الكَذَّابُ ابنُ الكّذَّابِ لا يُصَدَّقُ لَهُ حَديثٌ.

    12- إذَا فُصِلَ بَينَ العَلَمَين بالضَّمير "هُوَ" نَحو: طَارِقٌ هُوَ ابنُ زِيَاد فَاتِحُ الأندَلُس.

    13- إذَا لَمْ تُسبَقْ بِعَلَمٍ، نَحو: (ألفِيَّةُ ابنِ مَالكٍ مُتَدَاولَةٌ بَينَ مُحِبِّي اللُّغَة العَرَبيَّة).

    14- إِذَا جُمِعَتْ نَحْوَ: (العَامِلُونَ مِنْ أَبْنَاءِ مِصْرَ؛ أَخْلاَقُهُمْ حَمِيدَةٌ).


    ثانياً: الحَذْفُ:
    تُحذَفُ ألفُ (ابن وابنة) فِي المَوَاضِعِ التَّالِيَةِ

    1- إذاَ وَقَعتْ بَينَ عَلَمَين مُفرَدَين؛ ثاَنيهُمَا أبٌ للأوَّل، نَحو: (زَيد بنُ ثَابتِ صَحَابِيٌّ جَليلٌ أوْ (أسمَاءُ بِنتُ أبِي بَكرٍ ذَاتُ النَّطَاقِين).

    2- إذَا جَاءَتْ بَعدَ (يَا) نَحو: (يَا بنَ الكِرَامِ أو يَا بنَةَ الخَيرِ).

    3- إذَا جَاءَتْ بَعدَ هَمزَةِ الاستِفهَامِ، نَحو: ( أابنُكَ هَذَا؟ أو نَقُولُ: أبنُكَ هَذَا؟)


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 9:23 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:46

    مِنْ الأمْثَالِ العَرَبِيَّةِ ( )


    تَعريفُ المَثَل:
    المثَلُ عبَارَةٌ مُوجَزةٌ، قيلَتْ فِي حَادِثَةٍ مَا حَقيقيَّة أوْ خَيَاليَّة، ذَاعَتْ عَلَى ألسُنِ النَّاس، فَأصبَحَ النَّاسُ يَتَمَثَّلُون بِهَا فِي كُلِّ حَالَةٍ مُمَاثِلَةٍ لَهَا، وَلكُلِّ مَثَلٍ مَورِدٌ ومَضرِبٌ.

    فالمورِدُ:
    هُوَ المنَاسَبَةُ التِي قيلَ فيهَا المثَل ابتداءً.

    والمضرِبُ:
    الحَالَةُ التِي تُشبِهُ تِلكَ المنَاسَبَة التِي قيلَ فيهَا أوَّلُ الأمر.

     جَزَاهُ جَزَاءَ سِنِمَّار


    - مَورِدُ المثَل وَقصَّتُهُ:
    احتَاجَ النُّعمَانُ بنُ المنذر مَلكُ الحيرَة إلَى مُهَندس؛ لِيَبنِيَ لَهُ قَصرًا فَريدًا فِي بنَائه، فَأحضَرُوا لَهُ مُهَندسًا مْن الرُّوم اسمُهُ (سِنِمَّار)، فَلَمَّا فَرغ مِنْ بنَائه اصطَحَبهُ الملكُ إلى أعلاهُ؛ لِينظُرَ رَوعَة البنَاء ثُمَّ دَفَعَهُ عَلى الأرضِ مَيتًا؛ حَتَّى لا يَبنِي قَصرًا مثلَهُ.

    - مَضرِبُ هَذَا المثَل:
    يُضرَبُ لمنْ يُحْسِنُ فِي عَمَِله، فَيُكَافأ بالإسَاءَة إلَيه؛ تَصويرًا للحَالَة الحَاضرَة بالحَالَة السَّابقَة.

     خُذِ الرَّفِيقَ قَبْلَ الطَّرِيقِ


    - مَورِدُ هَذَا المثَل:
    أرَادَ شَابٌّ أنْ يُسَافِرَ إلَى مَكَانٍ بَعيد، فَسَألَهُ أبُوهُ عَمَّنْ سَيُرَافقُهُ فِي الطَّريق، فَقَالَ: لَيسَ مَعي أحَدٌ وَسَأختَارُ طَريقًا واضحًا مَألُوفًا، فَقَالَ لَهُ أبُوهُ: خُذِ الرَّفيقَ قَبلَ الطَّريق، فَذَهَبَت مَثَلاً.

    - مَضربُ هَذَا المثَل:
    يُضرَبُ لمنْ يُريدُ السَّفَرَ، دُونَ أنْ يَستَعين بِرَفيقٍ؛ يُعتمَدُ عَلَيه وَالهَدفُ منهُ حُسْنُ اختيَار الرَّفيق، وَدِقَّة الإعدَاد للرِّحلَة بأخذ مَا تَحتَاجُ إلَيه مِنْ مَتَاعٍ أوْ زَادٍ.

     إنَّك لا تَجْنِي مِنِ الشَّوكِ العِنَبَ


    - مَورِدُ هَذَا المثَل:
    رَأى صَبِىٌّ أبَاهُ يَغرسُ شَجَرًا فِي البُستَان، وَبَعدَ عِدَّة أشهُرِ ظَهَرتْ ثِمَارُهُ عنبًا حُلوًا لَذِيذًا، فَظَنَّ الصَّبيُّ أنَّ كُلَّ مَا يغرسُهُ يُخْرج العِنَبَ, فَوَجَدَ شَجَرة شوكٍ فَغَرسَهَا، وَانتَظَرَ مُدَّةً فَوَجدَ الشَّوكَ يَظهَرُ فِي أغصَانِهَا، فَقَالَ لَهُ أبُوُه: (إنَّكَ لا تَجْنِي مِنَ الشَّوكِ العنَبَ) فَلا تَنتَظر الشَّىءَ منْ غيرِ أصْلِهِ.

    - مَضرِبُ هَذَا المثَلُ:
    يُضرِبُ لِمَنْ يَرجُو المعرُوفَ مِنْ غَيرِ أهلِهِ، أوْ لِمَنْ يَعمَلُ الشَّرَّ؛ يَنتَظِر مِنْ وَرَائه الخَيرَ, أوْ لِمَنْ يُحَاوِلُ إصلاحَ شَخص خَسيسِ الأصلِ سَيِّئِ التَّربيَة.

     كأنَّ عَلَى رُءوسِهِم الطَّيْرَ


    - مَوردُ المثَل:
    الصَّيدُ عندَ العَرَب ريَاضَةٌ وحرفَةٌ، فالأمَرَاءُ والأغنيَاءُ يَخرجُون للصَّيد؛ إشبَاعًا لِهوَايتِهِم وَتَنشيطًا لعقُولِهِم، والفقَرَاءُ يَتَكسَّبُون بِمَا يَصيدُون، فَيَأكلُون منهُم وَيَبيعُونَ، وَصَيدُ الطُّيُور يَحتاجُ إلَى الاختفَاء والسُّكُون والصَّمت التَّام، فَالصَّيادُون يَختبئُون تَحتَ الأشجَار سَاكنين؛ لأنَّ الطُّيورَ عَلَى رُءوسِهِم فَوقَ الشَّجَر، فَلَوْ أحسَّتْ صَوتًا أوْ حَركَةً فَزِعَتْ وَطاَرَتْ، فأُطْلِقَ هَذَا المثَلُ؛ تَعبيرًا عَنِ السُّكُون والسُّكُوت.

    - مَضرِبُ المثَل:
    يُضرِبُ هَذَا المثَلُ حينَمَا يَجلسُ جَمَاعَةٌ مِنَ النَّاس فِي سُكُونٍ وَصَمتٍ تَامٍّ، فَتُشبِه حَالَتَهُم حَالةَ الصَّيادين كَأنَّ عَلَى رُءوسهم الطَّيْرَ.

    أبْلَغُ ِمنْ قُسّ


    - هُوَ قُسٍّ بنِ سَاعِدَة بنِ حُذَافَة بنِ زُهير بنِ إياد بنِ نزَار الإيَاديِّ، وَكَانَ حَكِيمًا مِنْ حُكَمَاء العَرَب وَأعقَل من سَمعَ به منهُم، هُوَ أوَّلُ من كَتبَ من فُلانٍ إلَى فُلانٍ،وأوَّلُ من أقَرَّ بالبَعث من غَير عِلْمٍ، وأوَّلُ من قَالَ: أمَّا بَعد، وأوَّلُ من قَالَ: البيِّنة عَلَى من ادَّعَى واليَمينُ عَلَى من أنكَرَ، وقد عَمَّرَ مائةً وثَمَانينَ عَامًا.

    - وَفِي الحَديث الشَّريف( ): عَن عَبدالله بنِ عبَّاسٍ () أنَّ وَفدَ بَكر بنِ وَائل قَدِمُوا عَلَى رسُول اللهٍٍ، فَلَمَّا فَرغَ ¬من حَوائجهم، قَالَ: (هَلْ فيكُم أحدٌ يَعرفُ قُسَّ بنَ سَاعِدَة الإيّادِيِّ؟) قَالُوا: (كُلُّنَا نَعرفُهُ). قَالَ: فَمَا فَعل ؟ قَالُوا: (هَلكَ) فَقَالَ رَسُولُ الله: (كأنِّي بهِ عَلَى جَمَلٍ أحْمَرَ بعُكَاظ قَائِمًا يَقُولُ: أيُّهَا النَّاسُ اجتمعُوا واسمعُوا وعُوا، مَنْ عَاشَ مَاتَ....الخ.

     أبْصَرُ من زَرقْاء اليَمَامَةِ


    - واليَمَامَةُ اسمُهَا وَبِهَا سُمِّى البَلدُ, وذَكَرَ الجَاحِظًُ أنَّهَا كَانَتْ مِنْ بَنَات لُقْمَان بنِ عَادٍ،وأنَّ اسمَهَا عَنْز، وَكَانَتْ هِي زَرقَاء، وكَانَتْ الزبَاء زَرقَاء، وَكَانَتْ البَسُوس زَرقَاء.

    - قَالَ مًُحَمَّد بنُ حبيب: هِي امرَأةٌ منْ جديس، يَعنِي زَرقَاء، كَانَتْ تُبصِرُ الشَّيءَ مِنْ مَسيرَة ثَلاثَة أيَّامٍ، فَلَمَّا قَتَلَتْ جديس طَسَمًا، خَرجَ رجُلٌ مِنْ طَسَم إلَى حَسَّان بنِ تُبَّعٍ فَاستَجَاشَهُ( )، وَرَغَّبَهُ فِي الغَنَائم فَجَهَّزَ إليهم جَيشًا، فَلَمَّا صَارُوا مِنْ جو عَلَى مَسيرَة ثَلاث لَيَالٍ، صَعَدتْ الزَّرقاءُ فَنَظَرَتْ عَلَى الجَيش- وَقَد أمِرُوا أنَ يَحملَ كُلُّ رَجُلٍ منهُم شَجَرةً؛ يَستَتَرُ بِهَا ليَلبسُوا( ) عَلَيهَا- فَقَالَتْ: يَا قَوم قَدْ أتَتكُم الشَّجرُ أوْ أتَتكُم حِميَر، فَلَمْ يُصَدِّقٌوها، فَقَالَتْ عَلَى مثَال رَجز:

    - أقسمُ بالله لَقَدْ دَبَّ الشَّجرُ أوْ حِميَر قَد أخَذَتْ شَيئًا يَجُرُّ، فلَمْ يُصَدِّقُوهَا وَلَمْ يَستَعدُّوا؛ حَتَّى صَبَّحَهُم حسَّان، فَاجتَاحَهُم فَأخَذَ الزَّرقَاء فَشَقَّ عَينَيهَا، فَإذَا فيهِمَا عُرُوقُ سُود مِنْ الأثمَد، وَكَانَتْ أوَّل مَنْ اكتَحَلَ بالأثمد مِنْ العَرَب.

     أخْطبُ ( ) مِنْ سَحْبَان وَائل


    وَهُوَ رَجُلٌ مِنْ بَاهِلَة، وَكَانَ من خُطَبَائهَا وَشُعَرَائهَا وَهُوَ الذى يَقُولُ:
    لَقَد عَلمَ الحيُّ اليَمَانُونَ أنَّنِي *** إذَا قُلتُ: " أمَّا بَعْد"أنِّي خَطيبُهَا

    وَهُوَ الذى قَالَ لطَلحَة الطَّلحَات الخُزَ اعِيِّ:
    يَا طَلح أكرم من بِهَا *** منكَ العَطَاءُ فاعطِنِي
    حسبًا وَأعطَاهُم لتَالِدِ *** وَعَليَّ مَدحُكَ فِي المَشَاهِدِ

    فَقَالَ لهُ طَلحَةُ: احتَكمْ: فَقَالَ: "بَرذُونَكَ الأشهَب الوَرد( )، وَغُلامكَ الخبَّاز، وَقَصركَ بزرنج، وَعشرَة آلاف " فقَالَ لَهُ طَلحَةُ: "أفٍّ، لَمْ تَسألْنِي عَلَى قَدرى وإنَّمَا سَألتَنِي عَلَى قَدرك وَقَدر بَاهِلَة، وَلَوْ سَألتَنِي كُلَّ قَصر لِي وَعَبد وَدَابَّة لأعطَيتُكَ" ثُمَّ أمَرَ له بِمَا سَألَ وَلَمْ يَزِدْهُ عَلَيه شَيئًا.

     أخْنَثُ مِنْ طُوَيْسٍ


    وَيُقَالُ: أشْأمُ مِنْ طُوَيْس، الطَّاوُوسُ طَائرٌ مَعرُوفٌ، وَيُصَغَّرُ عَلَى طُوَيسٍ، وَكَانَ طُوَيسٌ هَذَا مِنْ مُخَنَّثِي المدينَةِ، وَكَانَ يُسَمَّى طَاوُوسًا، فَلَمَّا تَخَنَّثَ سُمَّي بِطُوَيسٍ، وَيُكَنَّى بِأبِي عَبد النَّعيمِ، وَهُوَ أوَّلُ مَنْ غَنَّى فِي الإسلام بالمدينَةِ، وَنَقَرَ بالدُّفِّ المرَبَّع، وَكَانَ قَد أخَذَ طَرَائقَ الغِنَاء عَن سَبي فَارس، وَذَلكَ أنَّ عُمَرَ كَان صَيَّرَ لَهُم فِي كُلِّ شَهرٍ يَومَينِ؛ يَستَريحُونَ فِيهِمَا منَ المهَن، فَكَانَ طُوَيسٌ يَغشَاهُم حَتَّى فَهِمَ طَرَائقَهُم،وَكَانَ مَألٌوفًا خَليعًا يُضحِكُ كلَّ ثَكْلَى( ) حَرَّى، وَكَانَ يُنشِدُ قَائِلاً:
    أنَا عَبدُالَنَّعيم ِأنَا طُاوُوسُ الجَحِيم ** وَأنَا أشْأَمُ مِنْ دُبٍّ عَلَى ظَهْرِ الحطيم ** وأنَا حَاءٌ ثُمَّ لامٌ ثُمَّ قَافٌ حَشو مِيم

     رَجعَ بِخُفَّى حُنَيْنٍ


    قَالَ أبُوعُبَيد: أصلُهُ أنَّ حُنَينًا كَانَ إسكَافِيَّا مِنْ أهلِ الحِيرَة، فَسَاوَمَهُ أعرَابِيٌّ بِخُفَّينِ، فَاختَلَفَا حَتَّى أغضَبَهُ، فَأرَادَ غَيظَ الأعرَابِيُّ، فَلَمَّا ارتَحَل الأعرَابِيُّ أخَذَ حُنَيْنٌ أحَدَ خُفَّيهِ وَطَرَحَهُ فِي الطَّريقِ، ثُمَّ ألقَى الآخرَةَ فِي مَوضِع آخَر، فَلَمَّا مَرَّ الأعرَابِي بِأحَدِهِمَا قَالَ: مَا أشبَه هَذَا الخُفّ بِخُفِّ حُنَينٍ! وَلَو كَانَ مَعَهُ الآخر لأخَذْتُهُ وَمَضَى، فَلَمَّا انتَهَى إلَى الآخرِ نَدمَ عَلَى تَركِهِ الأوَّلَ، وَقَد كَمنَ لَهُ حُنينٌ، فَلَمَّا مَضَى الأعرَابِيُّ فِي طَلَبِ الأوَّلِ،عَمدَ حُنينٌ إلَى رَاحِلَتِهِ( )وَمَا عَلَيهَا فَذَهَبَ بَهَا، وَأقبَلَ الأعرَابِي وَلَيسَ مَعَهُ إلا خُفّانِ فَقَالَ لَهُ قَومُهُ:" مَاذَا جِئتَ بِهِ مِنْ سَفَرِكَ؟ فَقَالَ:" جِئتُكُم بِخُفَّىِّ حُنينٍ، فَذَهبَ مَثَلاً يُضرَبُ عندَ اليَأسِ مِنَ الحَاجَة والرُّجُوعِ بِالخَيْبَةِ.

     أغْدَرُ مِنْ قَيْسِ بْنِ عاصِمٍ


    زَعَمَ أبُو عُبَيدَةَ أنَّهُ كَانَ مِنْ أغدَرِ العَرَبِ، وَذَكَرَ أنَّهُ جَاوَرَهُ رَجُلٌ تَاجِرٌ، فَرَبطَهُ وَأَخَذَ مَتَاعَهُ وَشَرِبَ خَمرَهُ وَسَكَرَ حَتَّى الثّمَالَة وَيَقُول:
    وَتَاجِر فَاجِر جَاءَ الإلهُ بِهِ *** كَأنَّ لِحْيِتَهُ أذنَابُ أجْمَالِ

    وَمِنْ حَدِيثِهِ فِي الغَدرِ أيضًا أنَّهُ جَبَى صَدَقَةً بَني مَنقَر للنَّبِي ، فَلَمَّا بَلَغهُ مَوتُ النَّبيِّ  قَسَّمَهَا فِي قَومِهِ وَقَالَ:
    ألا أبلغا عنى قريشاً رسالة *** حبوت بما جمعته آل منقر
    إذا ما أتتهم مهديات الودائع *** وآيست منها كل أطلس طامع

     قَطَعَتْ جَهِيْزَةُ قَوْلَ كُلّ خَطِيبٍ


    أصلُهُ أنَّ قَومًا اجتَمَعُوا؛ يَخطُبُونَ فِي صُلحٍ بَينَ قَبيلَتَين، قَتَلَ أحَدُهُمَا مِنَ الآخَر قَتِيلاً، وَيَسألُونَ أنْ يَرضُوا بِالدِّيَّة، فَبَينَا هُمْ فِي غَيرِ ذَلكَ إذْ جَاءَتْ أمُّهُ يُقَالُ لَهَا جَهيزَةُ، فَقَالَتْ: إنَّ القَاتِلَ قَد ظَفَرَ بِهِ بَعضُ أوليَاء المقتُول فَقَتَلهُ.

    فَقَالُوا عندَ ذَلكَ:" قَطَعَتْ جَهيزَةُ قَولَ كُلِّ خَطِيبٍ" أي: قَد استغنى عَنِ الخُطَب، ويُضْرَبُ لِمَن يَقطَعُ عَلَى النَّاس مَا هُمْ فَيهَ بَحَمَاقَةٍ يَأتِي بِهَا.

     منْ أشْبَهَ أباهُ فما ظَلمَ

    أي: لَمْ يَضَعْ الشَّبَهَ فِي غَيرِ مَوْضِعِهِ؛ لَأنَّهُ لَيسَ أَحَدٌ أَوْلَى بِهِ مِنهُ بِأنْ يُشْبِهَهُ، وَيَجُوزُ أنْ يُرَادَ: فَمَا ظَلَمَ الأبَ، أي: لَمْ يَظلِمْ حِينَ وُضِعَ حَيثُ أدَّى إلَيهِ الشَّبه، وَكِلا القَولَينِ حَسَنٌ.
    وَكَتَبَ الشَّيخُ عَلِي أبُو الحَسَن عَلِي الأدَيبُ البَارِعُ، وَقَد وَفَدَ إلَيهِ ابنُهُ الرَّبيعُ البَارِع: مَرْحَبًا بِوَلَدِهِ بَلْ بِوَلَدِي الظَّريفِ الرَّبيع الوَارِدِ فِي الخَرِيفِ.
    كَأنَّكَ قَد قَابَلتَ مِنهُ سَجْنجلاً ( )
    وَمَا ظَلَم َإذَا أشْبَهَ أباهُ *** فَجَاءَكَ منهُ بِالخَيَالِ الُمَمَاثِلِ
    وَإنمَا ظَلمهُ أنْ لَوْكَانَ أبَاهُ


     مَوَاعِيدُ عُرْقُوبَ


    قَالَ أبُو عُبَيد: هُوَ رَجُلٌ مِنَ العَمَالِيقِ، أتَاهُ أخٌ لَهُ؛ يَسْألُهُ، فَقَالَ لَهُ عُرقُوبُ: "إذَا طَلعَتْ هَذِهِ النَّخْلَةُ فَلَكَ طَلْعُهَا".
    فَلَمَّا أطْلَعَتْ أتَاُه للعدّةِ، فَقَالَ: "دَعْهَا حَتَّى تَصيرَ بَلَحًا"
    فَلَمَّا أبْلَحَتْ قَالَ: "دَعْهَا حَتَّى تَصيرَ زَهوًا" .
    فَلَمَّا زَهَتٍْ قَالَ: "دَعْهَا حَتَّى تَصيرَ رُطَبًا"
    فَلَمَّا أَرْطَبَتْ قَالَ: "دَعْهَا حَتَّى تَصيرَ تَمْرًا"
    فَلَمَّا أتَمْرَتْ عَمَدَ إلَيهَا عُرقُوبُ مِنَ اللَّيلِ فَجَذَّهَا(قَطَعَهَا)، وَلَمْ يُعْطِ أخَاهُ شَيئًًا، فَصَارَ مَثَلاً فِي الخلفِ.

    وَفيهِ يَقُولُ الأشجَعِيُّ:
    وَعَدتَ وَكَانَ الخلفُ مِنكَ سَجيَّةً *** مَوَاعيد عُرقُوبَ أخَاُه بِيَثْرِبَ

    وَقَالَ آخَرُ:
    وَأكْذَبُ مِنْ عُرقُوبَ سَاكِنُ يَترِب *** وَأبيَنُ شُؤمًا فِي الحَوَائِجِ مِنْ زُحَل

    وَمِنَ المعرُوف أنَّ عُرقُوبَ كَانَ مِنْ (يَتْرِبَ) وَهُوَ مَوضِعٌ قَريبٌ مِنَ اليَمَامَة (عَاصِمَة البَحْرِين الآنَ)، وَلَيسَ (يَثْرِبَ) مَدينَة النَّبيِّ الكريم S.


    أمْثَالٌ عَرَبِيَّةٌ أُخْرَى عَلَى وَزْنِ (أفْعَل مِنْ)

    1- أَبْصَرُ مِنْ زَرْقَاء اليَمَامَة( ).
    2- أبْصَرُ مِنْ عُقَابٍ( ).
    3- أَبْكَى مِنْ يَتِيمٍ( ).
    4- أبْلَغُ مِنْ قُسٍّ( )
    5- أَتَبُّ مِنْ أَبِي لَهَبٍ( ).
    6- أتْبَعُ مِنْ تَوْلَبَ( )
    7-أتْرَفُ مِنَ رَبِيبِ نِعْمَةٍ( ).
    8- أتْوَى مِنْ دَيْنٍ( )
    9- أَتْيَسُ مِنْ تُيُوسِ البَياعِ( )
    10-أتْيَمُ مِنْ المرَقِّشِ( ).
    11-أَتْيَهُ مِنْ فَقِيدِ ثَقِيفٍ( ).
    12- أتْيَهُ مِنْ قَومِ مُوسَى (عليه السلام) ( )
    13- أثقَلُ مِنْ جَبَلٍ.
    14- أحْقَرُ مِنْ تُرَابٍ.
    15- أحْمَقُ مِنْ هَبَنْقَةَ( ).
    16- أحْمَلُ مِنَ الأرْضِ.
    17-أجْوَدُ مِنْ حَاتِمٍ( )
    18- أحْمَقُ مِنْ دَغَة( ).
    19- أحْلَمُ مِنْ الأحْنَفِ( )
    20- أخْطَبُ مِنْ سَحْبَان وَائل( )
    21- أخْنَثُ مِنْ طُوَيسٍ( ).
    22- أدَقُّ مِنْ خَيطٍ بَاطِل( )
    23- أدْهَى مِنْ قَيسٍ بنِ زُهَيرٍ( ).
    24- أذْكَى مِنْ إيَاس بنِ مُعَاوِيَةَ( ).
    25- أسْمَحُ مِنْ بَحْرٍ( )
    26- أسْمَعُ مِنْ فَرَسٍ.
    27- أسْوَدُ مِنْ قَيسٍ بنِ عَاصِمٍ.
    28- أسْوَدُ مِنْ اللَّيلِ.
    29- أشْأَمُ مِنَ البَسُوسِ( ).
    30- أشْجَعُ مِنْ رَبِيعَة مكَدَّم( ).
    31- أصْبَرُ مِنْ قَصِيبٍ( )
    32- أصْدَقُ مِنْ أبِي ذَرٍّ الغِفَارِيِّ( ).
    33- أظْلَمُ مِنْ حَيَّةٍ.
    34- أعَزُّ مِنْ كُلَيبٍ بنِ وَائلٍ.
    35- أعْمَرُ مِنْ ضَبٍّ( ).
    36- أعْيَا مِنْ بَاقِلٍ( )
    37- أغْدَرُ مِنْ قَيسٍ بنِ عَاصِمٍ( )
    38- أفْتَكُ مِنْ البَرَّاضِ ( ).
    39- أفْتِكُ مِنْ عَمْرٍو بنِ كُلْثُوم ( ).
    40- أفْرَسُ مِنْ عَامِرْ ( )
    41- أقْوَدُ مِنْ ظلمَة ( )
    42- أكْذَبُ مِنْ مُسَيْلَمَة الحَنَفِيِّ ( ).
    43- أَلَذُّ مِنَ المُنَى.
    44- أمْضَى مِنَ السَّيلِ( )
    45- أمْضَى مِنْ سُلَيك المَقَانِبِ.
    46- أمْنَعُ مِنْ أمِّ قَرفَةَ( )
    47- أنْدَمُ مِنَ الكُسَعِيِّ( )
    48- أنْجَبُ مِنْ أُمِّ البَنِين( ).
    49- أنْسَبُ مِنْ دَغْفَل( ).
    50- أَنَمُّ مِنْ زُجَاجَةٍ عَلَى مَا فِيْهَا.
    51- أنْعَمُ مِنْ خَرِيم النَّاعِمِ.
    52- أنْوَمُ مِنْ فَهْدٍ.
    53- أوْفَى مِنَ السَّمَوْءَل( ).
    54- أوْحَشُ مِنْ مَفَازَة( )
    55- أهْدَى مِنَ النَّجْمِ( ).


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 9:38 عدل 1 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:48

    مِنَ الحِكَمِ العَرَبِيَّةِ

    تَعرِيفُ الحِكْمَة:
    قَولٌ مُوجَزٌ مَشهُورٌ صَائبُ الفِكرَةِ رَائِعُ التَّعبير، يَتَضَمَّنُ مَعنَى مُسَلّمًا به، يَهدِفُ إلَى الخَيرِ وَالصَّوَابُ، وَتُعبِّرُ عَنْ خُلاصَةِ خِبْراتٍ وَتَجَارُب قَائلهَا بالحَيَاةِ.

    وَتَختَلِفُ عَنِ المثَلِ فِي أمرَينِ:
    - لا تَرتَبطُ فِي أسَاسِهَا بِحَادِثَةٍ أوٍْ قِصَّةٍ.
    - تُصدِرُ عَنْ فِئَةٍ خَاصَّةٍ مِنَ النَّاسِ لَهَا خِبرَتُهَا وَثَقَافَتُهَا.

    وَتَتَفِقُ مَعَ المثَلِ فِي:
    - الإيجَازِ، الصِّدقِ، قُوَّةِ التَّعبِير، سَلامَةِ الفِكْرَةِ.


    حِكَمٌ مَبدُوءَةٌ بِقَولِ العَرَبِ: (رُبَّ)

    1- رُبَّ أخٍ لَكَ لَمْ تَلِدْهُ أُمُّكَ.
    2- رُبَّ إشَارَةٍ أبْلَغُ مِنْ عِبَارَةٍ.
    3- رُبَّ أكْلَةٍ تَمْنَعُ أكلاتٍ.
    4- رُبَّ بَعِيدٍ لا يُفْقَدُ برُّهُ.
    5- رُبَّ جَاهِلٍ مُسْتََمَعٌ مِنْهُ.
    6- رُبَّ حَامٍ لأنْفِهِ وَهُوَ جَادِعُهُ.
    7- رُبَّ ذَلِيلٍ أعَزَّهُ خُلُقُهُ.
    8- رُبَّ رَأسٍ حَصِيد لِسَانٍ.
    9- رُبَّ رَمْيَةٍ مِنْ غَيرِ رَامٍ.
    10- رُبَّ سَاعٍ لِقَاعِدٍ.
    11- رُبَّ طَرْفٍ أفْصَحُ مِنْ لِسَانٍ.
    12- رُبَّ عَجَلَةٍ تَهَب رَيْثًا.
    13- رُبَّ قَرِيبٍ لا يُؤمَنُ شَرُّهُ.
    14- رُبَّ قَولٍ أَشَدُّ منْ صَوْلٍ.
    15- رُبَّ كَلِمَةٍ تَقُولُ لِصَاحِبِهَا دَعْنِي.
    16- رُبَّ كَلِمَةٍ سَلَبَتْ نِعْمَةً.
    17- رُبَّ مَمْلُولٍ لا يُسْتَطَاعُ فِرَاقُهُ.
    18- رُبَّ مَلُوم ٍلا ذَنْبَ لَهُ.


    حِكَمٌ عَرَبِية أُخْرَى


    1- مَصَارِعُ الرِّجَالِ تَحتَ بُرُوقِ الطَّمَع:
    دَعوَةٌ إلَى القَنَاعَة؛ فَإنَّ الطَّمَعَ قَد يَقتُلُ صَاحِبَهُ.

    2- أوَّلُ الحَزْم المشُورَةُ:
    دَعوَةٌ إلَى استشَارَة الآخَرينَ؛ فَهَذَا دَليلٌ عَلَى حُسْنِ التَّصَرُّف.

    3- اتْرُكِ الشَّرَّ يَترُكْكَ:
    دَعوَةٌ إلَى البُعد عَنْ أسبَاب الشَّر وَأصدِقَاء السُّوء.

    4- أدَبُ المرءِ خَيرٌ مِنْ ذَهَبِهِ:
    مَعنَاهَا أنَّ قيمَةَ الإنسَان بأدَبِهِ لا بِمَالِهِ.

    5- رِضَا النَّاسِ غَايَةٌ لا تُدْرَكُ:
    دَعوَةٌ إلَى قَولِ الحَقِّ وَلَوْ غضبَ الآخَرُون.

    6- آفَةُ الجُودِ الإسْرَافُ، وآفَةُ العلمِ التَّكبُّرُ، وآفَةُ الرَّأي الهَوَى:
    دَعوَةٌ إلَى الاعتدَال والتَّواضُع وعدَم التَّحيُّز.

    7- خَيرُ الغِنَى القَنَاعَةُ وخَيرُ المَالِ مَا نَفعَ:
    لَيسَتْ العِبرَة بِكَثرةِ المَال بَلْ بالقَنَاعَة بِمَا يسُدُّ الحَاجَة.

    8- خَيرُ الكَلام مَا قَلَّ وَدَلَّ:
    دَعوَةٌ إلَى الإيجَاز مَعَ الوُضُوح.

    9- إن الحذَرَ لا يُنْجِي من القَدَر:
    دَعوَةٌ عَلَى الإقدَامِ وَعَدَم الخَوفِ0

    10- حَسبُكَ مْنْ شَرٍّ سَمَاعهُ:
    دَعوَةٌ إلَى البُعد عَنْ الشَّرِّ.

    11- رُبَّ عَجَلةٍ تَهبُ رَيْثًا:
    فَقَد يَكُونُ التَّسَرُّعُ سَببًا فِي ارتبَاك؛ يُؤدَّي إلَى التَّأخير وَهَذِهِ الحكمَةُ تَدعُو إلَى التَّمهُّل وَالتَّفكير.

    12- مَنْ فَسَدَتْ بطَانتُهُ كَانَ كَالغَاصِّ بالمَاء:
    فَمَنْ استَعَانَ بقَومٍ غَيرِ صَالحين لَمْ يُفلِحْ فِي عَمَله، وَيَكُونُ مثلُهُ كَمثلِ مَنْ يَقف المَاء فِي حَلقه، فَلا يَجد سَبيلاً إلَى إزَالَة غصَّته، وَهِيَ تَدعُو إلَى حُسن اختيَار الأعوَان.

    13- مَنْ شَدَّدَ نفَّرَ، ومَنْ تَرَاخَى تَألَّفَ:
    فَالنَّاسُ تَنفرُ مِن الشَّديد القَاسِي وَتَميل إلَى اللَّينِ الرَّحيم، وَهِي تَدعُو إلَى اللِّين فِي المعَامَلَة وحُسن مُعَامَلَة النَّاس.

    14- خَيرُ الموتِ تَحتَ ظِلالِ السُّيُوفِ:
    فَالمَوتُ فِي مَيدَان القتَال شَرفٌ؛ لأنَّهُ يَدُلُّ عَلَى الشَّجَاعَة، وَهي حكمَةٌ تَدعُو إلَى الإقدَام والبطُولَة.

    15- وَقَد تَأتِي الحكمَةُ شِعرًا
    كَقَول زُهَيرٍ:
    وَمَنْ يَكُ ذَا فَضلٍ فَيبخَل بفَضلِه *** وَمَنْ يَجعَلِِ المعرُوفَ فِِي غَيْرِ أهْلِهِ

    عَلَى قَومِهِِ يُسْتَغْنَ عنهُ ويُذْمَمِ *** يَكُنْ حَمْدُهُ ذَمًّا عَلَيهِ وَيَنْدَمِ


    عدل سابقا من قبل الشيخ إبراهيم حسونة في 28.10.08 9:45 عدل 3 مرات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:49

    البَابُ الثَّالِثُ (الهَمَزَاتِ - كِتَابَةٌ فِيهَا الوَجْهَانِ - حَذْفٌ وَزِيَادَةٌ)
    1-كَيْفَ تَكْتُبُ الهَمْزَةَ بِدُوْنِ أَخْطَاءٍ؟.
    2-كَيْفَ تَكْتُبُ هَمْزَتَي الوَصْلِ وَالقَطْعِ؟.
    3-يَكْتُبُوْنَ خَطَئًا (....) وَالصَّوَابُ (....) والسَّبَب (....).
    4-كِتَابَةٌ يَجُوْزُ فِيْهَا الوَجْهَانِ.
    5-مَتَى تُحْذَفُ الأَلِفُ وَمَتَى تُزَادُ فِي لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ؟



    كَيْفَ تَكتُبُ الهَمْزَةَ بِدُون أخْطَاء؟
    أوَّلاًً: كتابَةُ الهَمزَة فِي أوَّل الكَلِمَة
    • تُكتَبُ الهَمزَة فِي أوَّل الكَلمَة عَلَى الألف إذَا كَانَتْ مَفتُوحَة أوْ مَضمُومَة، مثل: أَحمَد- أُسَامَة – أدَّى – أُمِرْتُ - أُمٌّ - أَنْصَار- أَبٌ.
    • وَتُكتَبُ الهَمزَة تَحتَ الألف إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً فِي الاسم وَالحَرفِ مَعًا، مثل: إبرَاهيم – إسمَاعيل – إملاء – إلَى – إنََّ - إيَّاكَ – إِجَادَة – إِبْرِيق.
    • كَلِمَاتٌ بِهَا هَمْزَةٌ مَمْدُودَةٌ بِالأَلِفِ وَتُرْسَمُ مَدَّةً (آ) مِثْل: آمَنَ - آفَاق- آمِين- آلاَم.
    ثَانيًا: كتَابَةُ الهَمزَة المُتَطرِّفَة:
    • ُتكتَبُ الهَمزَةُ المتَطرِّفَةُ حَسبَ حَرَكَة الحَرف الذي قَبلَهَا؛ فَتُكتَبُ عَلَى الألف إذَا كَانَ مَا قَبلَهَا مَفتُوحًا مثل: مَبْدَأ - مَلْجَأ- ابتَدَأ – بَدَأ - سَبأ- يَنْشَأ - خَطَأ- صَدَأ.
    • وَتُكتَبُ عَلَى اليَاء إذَا كَانَ مَا قَبلَهَا مَكسُورًا مثل: يَمْتلِئ – يُخْطِئ – يَبْتَدِِىء - يُنْاوِئ – يُقْرِئ – يُكَافِئ – يُنْشِئ- شَاطِئ- مَلاَجِئ.
    • وَتُكتَبُ عَلَى الوَاو إذَا كَانَ مَا قَبلَهَا مَضمُومًا مثل: يَجرُؤ- لُؤلُؤ- امرُؤٌ- تَبَاطُؤ
    • وَتُكتَبُ عَلَى السَّطر إذَا كَانَ مَا قَبلَهَا سَاكنًا صَحيحًا أوٍْ حَرفَ عِلَّةٍ مثل: سَمَاء – فَضَاء – عِبْء – ضَوْء – سَوْء – هُدُوْء - نَشْء – كُفْء – دِفْء - بُطْء - دُعَاء.
    ثَالثًا: كِتَابَةُ الهَمزَة المُتَوسِّطَة عَلى السَّطر
    • تُرسَمُ الهَمزَةُ المتَوسِّطَةُ عَلَى السَّطر إذَا كَانَتْ مَفتُوحَةً بَعدَ الألف مثل:
    تَفَاءَلَ- أضَاءَتْ - تَضَاءَلَ – وَضَّاءَة – أبنَاءَهَا – بنَاءَهَا – قِرَاءَة- تَسَاءَلَ.
    • إذَا كَانَتْ مَفتُوحَةً بعدَ وَاو سَاكنَة أوْ مَمدُودَة مثل: تَوْءَمَان- هُدُوْءَك – قُرُوْء.
    • إذَا كَانَتْ مَضمُومَةً وَمَا بَعدَهَا وَاوًا مَمدُودَة لا يُمكِنُ اتِّصَالِهَا بِمَا قَبلَهَا:مِثْل: ابدَءُوا- جَاءُوا – يَقرَءُون- الموْءُوْدة– المرُوْءَة – شَاءُوا.
    • إِذَا كَانَتْ مَضْمُومَة وَمَا قَبْلهَا مَفتُوحًا مِثْل:رَءُوف – دَءُوب - يَدْرَءُون.
    رَابعًا: كتَابَةُ الهَمزَة المتَوسِّطَة عَلَى يَاء:
    تُكتَبُ الهَمزَةُ المتَوسِّطَةُ عَلَى يَاء:
    • إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً وَمَا قَبلَهَا مَكسُورًا " بَارِئِهَا – مُخْطِئِين - هَازِئِين".
    • إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً وَمَا قَبلَهَا مَفتُوحًا " لَئِيم – مُطْمَئِن – يَلْتَئِم- ابْدَئِي".
    • إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً وَمَا قَبلَهَا مَضمُومًا "سُئِلَ - رُئِيَ" .
    • إذَا كَانَتْ مَكسُورَةً وَمَا قَبلَهَا سَاكنًا "سَاْئِح- سَاْئِل ".
    • إذَا كَانَتْ مَضمُومَةً وَمَا قَبلَهَا مَكسُورًا "مُخْطِئُون".
    • إذَا كَانَتْ مَضمُومَةً وَمَا بَعدَهَا وَاوًا مَوصُولَة بِمَا قَبلَهَا "شُئُون - مَسْئُوليَّة".
    • إذَا كَانَتْ مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا سَاكِنًا: "تَيْئَس - هَيْئَة - شَيْئَان - كُفْئَان- عِبْئَان".
    • إذَا كَانَتْ مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا مَدٌّ بِاليَاءِ: "مَشِيئَة - مُضِيئَة - خَطِيئَة".
    • إِذَا كَانَتْ مَفْتُوحَةً وَمَا قَبْلَهَا مَكْسُورًا: "وِئَام - فِئَة - تَنْشِئَة- رِئَة".
    خَامِسًا: كِتَابَةُ الهَمزَة المتَوسِّطَة عَلَى وَاو:
    تُكتَبُ الهَمزَةُ المتَوسِّطَةُ عَلَى وَاوٍ إذَا كَانَتْ:
    • مَضمُومَةً وَمَا قَبلَهَا مَفتُوحًا مثل :خَطَؤُهُ- مَنْشَؤُهُ- ظَمَؤُهُ- يَقْرَؤُهُ.
    • مَضمُومَةً وَمَا قَبلَهَا ألف مَدٍّ مثل :حَيَاؤُهُ- أبنَاؤُهُ- رجاؤه- دعاؤه.
    • سَاكِنَةً وَمَا قَبلَهَا مَضمُومًا: تُؤْذِيه - مُؤْمِن– لُؤْم- مُؤْنِس- مُؤْتَمَر- مُؤْتَمَن.
    • مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا مَضمُومًا: تُؤَجَّل - يُؤَدِّي- مُؤَن.
    • مَضْمُومَة وَمَا قَبْلَهَا مَفْتُوحًا: يَؤُمُّ - هَؤُلاَءِ.
    سَادِسًا: الهَمزَة ُالمتَوسِّطَةُ عَلَى الألف:
    تُكتَبُ الهَمزَةُ عَلَى الألف فِي وَسَط الكَلمَة إذَا كَانَتْ:
    • مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا مَفتُوحًا مثل: تَتَأَخَّر – تَتَأَنَّى – سَأَلَ – نَأَى – ثَأَرَ- التَأَمَ.
    • مَفتُوحَةً وَمَا قَبلَهَا سَاكناً صَحيحًا مثل: يَسْأَل – مَسْأَلَة – نَشْأَة – فَجْأَة.
    • سَاكِنَةً وَمَا قَبلَهَا مَفتُوحًا مثل:طُمَأْنِينَة – رَأْس – ثَأْر – شَأْن – تَوَضَّأْت – قَرَأْتُ.
    • مَفْتُوحَة وَمَا قَبْلَهَا مَفْتُوحٌ وَجَاءَ بَعْدَهَا أَلِفٌ مَدٍّ فَإِنَّهَا تُرْسَمُ أَلِفًا عَلَيْهَا مَدَّة مِثْل: مَآل – مَآثِر- مَآذِن- مَآرِب
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:50

    كَيفَ تُكتُبُ هَمْزَتَي الوَصْلِ وَالقَطْعِ؟!
    أوَّلا: هَمزَةُ الَوصلِ
    اعلَمْ أنَّ هَمزَةَ الوَصل تَأتِي فِي الموَاضِع الآتيَة:
    ? الأسمَاء:
    - بَعضُ الأسمَاءِ مثل: اسْم – ابْن - ابْنَة – ايْم الله – امْرُؤ – امرَأة – ايْمَن الله.
    - المثَنَّى: اسمَان – ابنَان – ابنَتَان - امرَأتَان – اثنَان – اثنَتَان.
    - المنسُوب إلَى كَلِمَة اسم (الاسمِيّ - الاسمِيَّة).
    ? الأفعَال:
    - مَصدَر الفِعْل الخُمَاسِيِّ مثل: اجْتِمَاع – اتِّحَاد – اشْتِرَاك – امتِحَان.
    - مَصدَر الفِعْل السُّدَاسِيِّ: استِخْرَاج – استِقْرَار – استِيعَاب – اسْتِشَارَة.
    - مَاضي الخُمَاسيِّ: اجتَمَعَ – اتَّحَدَ – ادَّخَرَ – ابتَدَأَ – اخْتَلَفَ.
    - مَاضِي السُّدَاسي: استَخْرَجَ – اسْتَقَلَّ – اعْشَوشَبَ – اسْتَوعَبَ.
    - أمر الخُمَاسيِّ: اجتَهِدْ – انتَظِرْ – انْتَهِ –اتَّحِدْ.
    - أمر السُّدَاسيِّ: استَخْرِجْ – اسْتَدَلْ – اسْتَوعِبْ.
    - أمر الثُّلاثِيِّ: اكتُبْ – اجْلِسْ – ادْعُ – انْهَ – اجْرِ.
    ? الُحُرُوف:
    - هَمزَة (أل) نَحو: الله - التِّلميذ – الرَّاعِي – الَّذِي – اللاتِي.
    ? مُلاحَظَة مُهِمَّة:
    - للتَّمييز بَينَ الإثنَينِ العَلَم (يَوم مِنْ أيَّام الأسبُوع) وَالعَدَد المعرُوف (الاثنَين) يُكتَبُ يَومَ الإثنَين بِهَمزَة قَطعٍ.
    - للتَّمييز بَينَ الاسم العَلَم وَالمصدَر المعرُوف نَكتُبُ الاسمَ العَلَم بِهَمزَة قَطعٍ، نَحو: ابتسَام (مَصدَر خُمَاسيّ)، إبتسَام (عَلَم لمؤنَّث)، وَكَذَلكَ اعتمَاد (مَصدَرخُمَاسيّ)، (إعتمَاد عَلَم لمؤنَّث) وَمَا عَلَى شَاكلتهَا مِنَ الأسمَاء الأخرَى.
    ثانيًا: هَمزَةُ الَقطعِ
    ? الأسمَاءُ:
    - جَميعُ الأسمَاء إلا مَا تَقَدَّمَ ذِكرُهُ فِي هَمزَة الوَصل تُعتَبَرُ هَمزَتُهَا هَمزَةَ قَطعٍ، نَحو: أب- أخ – أحمَد – أسمَاء – إبرَاهيم – إعْلان.
    ? الضَّمَائر:
    - أنَا – أنْتَ – أنتُمْ – أنتُمَا – أيَا.....الخ0
    ? الأدَوَات:
    - إذَا الشَّرْطيَّة – أي – إذْ الظَّرفيَّة.
    ? المَصَادر:
    - مَصدَر الثُّلاثِي: أسَف – ألَم – أسَى – أخْذ.
    - مَصدَر الرُّبَاعِيِّ: إسْرَاع – إجَابَة – إيوَاء – إهَانَة – إنْقَاذ.
    ? الأفعَال:
    - مَاضِي الثُّلاثِي المهْمُوز: أمِنَ- أخَذَ – أَكَلَ.
    - مَاضِي الرُّبَاعِيِّ: أفَادَ –أقَامَ – أخْرَجَ.
    - أمر الرُّبَاعيِّ: أنْصِفْ- أخْرِجْ.
    - هَمزَة المضَارَعَة: ألعَبُ –أكتُبُ- أفْهَمُ- أزْرَعُ.
    ? الحُرُوف:
    - كُلُّ الحُرُوفِ هَمْزَتُهَا هَمْزَةُ قَطعٍ مَاعَدَا (أل التَّعْرِيفِيَّة).
    مثل: أمْ – أنْ - أنَّ – إنْ - إنَّ – ألاَّ – إلاَّ- إلَى – أمَّا – إمَّا – أيَا- إذْ مَا – إذْ.
    ? وَهَمْزَة الاسْتِفْهَامِ:
    - أَتَرْغَبُ فِي تَعَلُّم التَّجْوِيدِ؟
    ? وَهَمْزَة التَّسْويَة:
    - {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ} [البقرة 6 ]
    ? وَهَمزَة النِّدَاء: - أمُحَمَّدٌ احْضَرْ إلِيَّ.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:50

    يَكْتُبُونَ خَطَئاً (..) وَالصَّوَابُ (..) والسَّبَب (..)
    1- يَكتُبُون: (يَا أيُّهَا النَّاسُ) وَالصَّوَابُ: (يَأيُّهَا النَّاسُ) حَيثُ تُكتَبُ يَاء النِّدَاءِ المتَّصلَةِ بالهَمْزَة دُونَ الألِفِ، وَقِيلَ: يَجُوزُ الوَجْهَانِ.
    2- يَكتُبُونَ: (رَأيتُ عَمْرواً) وَالصَّوَابُ: (رَأيتُ عَمْرًا) والسَّبَب؛ لأنَّ (وَاوَ) عَمْرو تَسقُطُ فِي النَّصب وَتَخلُفُهَا الألفُ إلا إذَا وُصِفَتْ بابن مثل قَولِي: مَدَحتُ عَمرُو بنَ العَاص؛ ولأنَّ (عُمَرَ) مَمنُوعٌ من الصَّرف؛ لِذَا نَستَطيعُ فِي حَالَة النَّصب التَّفريقَ بَينَ (عُمَرَ) و (عَمْرُو) بِحَذف وَاو الثَّانية وَإضَافة ألف إليهَا، وَتُكتبُ الوَاوُ ولا تُلفَظُ فِي (عَمرُو) للتَّفريق بَينَهَا وَبَينَ (عُمَرَ) الممنُوع من الصَّرف، عَلَى أنْ يكُونَ عَلَمًا غَيرَ مُضَافٍ لضَمِيرٍ (عَمْرِى) ولا مُصَغَّرًا (عُمَيْر) ولا مَنصُوبًا مُنَوَّنًا (عَمْرًا) أي: فِي حَالَة الرَّفع، نَحو: عَمرُو بنُ العَاص فَاتحُ مِصْرَ، وَفِي حَالَة الجَرِّ نَحو: أخذتُ الكتَابَ مِنْ عَمرٍو.
    3- يَكتُبُونَ: (مِصْرُأبنَاءَهَا وَطنيُّونَ) وَالصَّوَابُ: (مِصْرُ أبنَاؤُهَا وَطَنيُّونَ) والسَّبَب؛لأنَّ (أبنَاؤُهاَ) فِي المثَال الثَّانِي تُعرَبُ مَبتَدَأ ثانيًا، فَتُكتَبُ الهَمزَةُ عَلَى الوَاو، أمَّا فِي حَالَة نَصبِهَا تُكتَبُ عَلَى السَّطر (أبنَاءَهَا)، وَفِي حَالَة الجَرِّ تُكتَبُ هَكَذَا (أبنَائِهَا).
    4- يَكتُبُونَ: (رَحِمَ الله امْرِئٍ عَرفَ قَدْرَ نَفْسِهِ) وَالصَّوَابُ: (رَحِمَ الله امْرَأً عَرفَ قَدْرَ نَفسِهِ)؛ لأنَّ (امْرَأًً) تُعْرَبُ مفعُولاً به مَنصُوباً وَعَلامَة نَصبِهِ الفَتْحَة.
    5- يَكتُبُونَ: (عَمَّا نَتَسَاءَلُ؟ وَفيمَا نَتَنَاقَشُ؟) وَالصَّوَابُ: (عَمَّ نَتَسَاءَلُ؟ وَفيمَ نَتَنَاقَشُ؟) لأنَّ (مَا) الاستِفْهََاميَّة تُحذَفُ ألفُهَا عندَ الاتِّصَال ب(فِي أوْ عَنْ) حَرفَي الجَرِّ.
    6- يَكتُبُونَ: (سَقَّاءًا وبَنَّاءًا) بالألف بَعدَ الهَمزَة، وَالصَّوَابُ: (سَقَّاءً) والسَّبَب؛ وُجُود ألِف قََبْلَ الهَمْزَة.
    7- يَكتُبُونَ: (إذَا لَمْ تَستَطيع الأُمَّة إيقَافَ السَّيل الجَارف استَعَانَتْ برجَال....) وَالصَّوَابُ: (إذَا لَمْ تَستَطعْ الأُمَّةُ إيقَافَ...) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ (يَستَطيع) فعلٌ أجوَفُ سَاكنُ الآخر، والقَاعدَةُ الصَّرفيَّةُ تَقُولُ (إنَّ الفعلَ الأجوَفَ أي: المعتَلَّ الوَسَط إذَا سُكِّّنَ آخِرُهُ وَجبَ حَذفُ وَسَطه؛ تَخَلُّصًا من التقَاء سَاكنَينِ وَهُمَا اليَاء السَّاكنَة وَآخِر الفعل السَّاكِن، وَمثله: لَمْ يَكُنْ، لَمْ يَنَلْ.
    8- يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَة التِّلفَاز (إتَّصِلْ الآنَ تَربَح جَائزَةً قَيِّمَةً) وَالصَّوَابُ: (اتَّصِلْ الآنَ تَربَحْ ..) والسَّبَب؛ لأنَّ هَمزَةَ الفعل (اتَّصِلْ) هَمزَةُ وَصلٍ فَلا تُكْتَب؛ لأنَّ الفعلَ خُمَاسيٌّ وَكَذَلِكَ هَمزَة مَصدَره وَمَاضيه، فنقول: (اتَّصَلَ– اتَّصِلْ– اتِّصَال).
    9- يَكتُبُونَ: (أكَلتُ التُّفَّاحَةَ حَتَّى نِصْفهَا) وَالصَّوَابُ: (أكَلتُ التُّفَّاحَةَ إلَى نِصْفِهَا) والسَّبَب؛ لأنَّ (حتَّى) تَختَصُّ بغَايَة الشَّيء بِخلاف (إلَى) فَإنَّهَا عَامَّةٌ، وَيُشتَرَطُ فِي الاسم الوَاقع بَعدَ (حَتَّى ) أنْ يَكُونَ آخِراً، قَالَ الله تَعَالَى فِي شَأن لَيلَة القَدر: {سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ} [5القدر]
    10- يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَةِ التِّلفَازِ (إسْألْ – إستَشِير) وَالصَّوَابُ: (اسْألْ - اسْتَشِرْ) والسَّبَب؛ لأنَّ هَمزَةَ (اسْألْ) هَمزَةَ وَصلٍ؛ لأنَّهُ أمرُ الفعل الثَّلاثيِّ، والفعلُ (استَشرْ) تُحذَفُ يَاؤُهُ؛ حَتَّى لا يَلتَقِي حَرفَانِ سَاكنَانِ، والقَاعدَةُ الصَّرفيَّة تَمنَعُ ذلك.
    11- يَكتُبُونَ عَلَى العَلَم العِراقِيِّ (ألله أكبَر) وَالصَّوَابُ: (الله أكبَر) والسَّبَب؛ لأنَّ هَمزَةَ (أل) هَمزَةُ وَصلٍ لا قَطع، فَلا أعلَمُ مِنْ أينَ أتَوا بِهَا هَمزَةَ قَطعٍ ؟!.
    12- يَكتُبُونَ: (الأسكَندَريَّةُ مُحَافَظَةٌ جَميلَةٌ) وَالصَّوَابُ: (الإسكَندَريَّة مُحَافَظَةٌ جمَيلةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ الإسكَندَريَّةَ سُمِّيَتْ بِهَذَا الاسم؛ نسبَةً إلَى الإسكَندَر الذي فَتَحَهَا.
    13- يَكتُبُونَ: (إفْرِيقيَا قَارَّةٌ وَاسِعَةٌ) وَالصَّوَابُ: (أفرِيقيَا قَارَّةٌ وَاسِعَةٌ) والسَّبَب؛ لأنَّ إفريقيَا مَأخُوذَةٌ مِنَ اللُّغَة الإنجليزيَّة (Africa).
    14- يَكتُبُونَ: (صَلِّي عَلَى النَّبيِّ) وَالصَّوَابُ: (صَلِّ عَلَى النَّبيِّ) والسَّبَب؛ لأنَّ الفعلَ الأمرَ (صَلِّّ) يُبنَى عَلَى حَذف حَرف العِلَّة، فَيَجِبُ حَذفُ اليَاءِ منهُ.
    15- يَكتُبُونَ: (أرجُو الموَافَقَةَ لِي عَلَى أجَازَة صَيْفيَّة) وَالصَّوَابُ: (أرجُو الموَافَقَةَ لِي عَلَى إجَازَة صَيْفيَّة) والسَّبَب؛ لأنَّ الموظَّفَ يُجَازُ مِنْ قِبَل مَرءُوسيهِ، فَهِي مَصدَرُ الفعل (أجَازَ) مثل أقَامَ إقَامَة، أقَالَ إقَالَة.
    16- يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَةِ التِّلفَازِ: (أكْفُل طفْل يَتِيم فِي بَيتكَ) وَالصَّوَابُ: (اكْفُلْ طفْلاً يَتِيمًا فِي بَيتكَ) والسَّبَب؛ لأنَّ هَمزَةَ (اكْفُلْ) هَمزَةُ وصلٍ، أمَّا (طفْلاً) فَتُعْرَبُ مفعُولاًٌ به مَنصُوبًا، (يَتِيمًا) صِفَة مَنصُوبَة.
    17- يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَةِ التِّلفَازِ: (ثَلاَث مائَة) وَالصَّوَابُ: (ثَلَثَمائة) لأَنَّ الأَلِفَ اللَّيِّنَةَ تُحْذَفُ مِنْ كَلِمَةِ (ثَلاث) إِذَا رُكِّبَتْ مَعَ (المَائة).
    18- يَكتُبُونَ عَلَى شَاشَةِ التِّلفَازِ: (تَطَوَّرَتِ العَلاقَاتُ إِلَى المسْتَوَى الَّتِي هِيَ عَلَيْهِ اليَوْمَ) وَالصَّوَابُ: (تَطَوَّرَتِ العَلاقَاتُ إِلَى المسْتَوَى الَّذِي هِيَ عَلَيْهِ اليَوْمَ) وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ: النَّشَاطُ الَّذِي بَدَأَتْ بِهِ المرْأَةُ، إِغْلاَقُ المَحَطَّتَيْنِ اللَّتَانِ تَقَعُ إِحْدَاهُمَا فِي...)
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:51

    كِتَابَةٌ يَجُوْزُ فِيْهَا الوَجْهَانِ
    1- هَذَا رَجُلٌ بنَّاوِيٌّ (بنَّائيّ).
    فَائدَة: لأنَّ النَّسَبَ إلَى الاسم الممدُود إذَا كانَتْ هَمزَتُهُ مُنَقَلبةً عَنْ أصلِ (يَاء أوْ وَاو) جَازَ إبقَاؤهُمَا هَمزَةً أوْ قَلبهُمَا وَاوًا.
    2- يَا أُمِّي (أمّ) انتَبهِي.
    3- أسرَعتُ الخُطَى (الخُطَا) إلَى المسجِدِ.
    وَكَذَلِكَ الكَلِمَات الآتيَة:
    • (الذُّرَا – الذُّرَى) جَمعُ ذُروَة، وهُوَ المكَانُ المرتَفعُ، (الرُّشَا– الرُّشَى) جَمعُ رشوَة وهُوَ مَا يُعْطَى بغَيرِ حَقٍّ.
    • (السَّنَا– السَّنىَ) وهُوَ الضِّياءُ، (الخَنَا-الخَنَى) وهُوَ الفُحشُ فِي الكَلام، - (الرِّضَا – الرِّضَى) وهُوَ القَبُولُ والرِّضوَانُ.
    • (الموسيقَا – الموسيقَى)، ( الرُّبَا- الرُّبَى) جَمعُ رَبوَة.
    4- يَأيُّهَا (يَا أيُّهَا) النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُم.
    5- إنِّي أرَى رُءوسًا (رُؤوسًا) قَد أينَعَتْ.
    6- لَيتَمَا زَيدًا (زَيدٌ) نَاجِحٌ.
    فَائدَة: لأنَّ مَا (الكَافَّة) تَلحَقُ بِإنَّ وَأخَوَاتِهَا فَتكُفّهَا عَنْ عَمَلِهَا مَا عَدَا (لَيتَ) فَيَجُوز إعمَالُهَا أو إهمَالُهَا.
    7- نَجحَ الطُّلابُ عَدَا طَالبًا (طَالبٍ).
    فَائدَة: لأنَّ الاسمَ الواقعَ بَعدَ عَدا يُنصَبُ أوْ يُجَرُّ،يُنصَبُ عَلَى أنَّ "عَدَا" فعلٌ مَاضٍ والاسم بَعدَها مفعُولٌ بِهِ، ويُجَرُّ عَلَى أنَّ "عَدَا" حَرف جَر والاسم بعدَها اسمٌ مجرُورٌ.
    8- سُورية (سُوريا) بَلدٌ عَربيٌّ شَقيقٌ.
    9- هَذَا رَجُلٌ طَنطِيٌّ (طَنطَاويٌّ، طَنطَويٌّ).
    فَائدَة: لأنَّ فِي النَّسَبِ إلَى الاسم المقصُور إذَا كَانَتْ ألفُهُ رَابعةً والحَرفُ الثَّانِي سَاكنًا، جَازَ أنْ تُحْذَفَ الألفُ وأنْ تُقلَبَ وَاوًا، ويَجُوز مَعَ قَلبهَا وَاوًا أنْ تُزَادَ ألفٌ قَبلَهَا.
    10- افعَل (افعَلن) المعرُوف.
    فائدة: يَجُوزُ تَوكيدُ الفعل بالنُّون إذَا كَانَ دَالاً عَلَى طَلَب: (أمر – استفهَام – تَمَنٍّ –تَرَجٍّ – نَهي) وَكَذَلكَ قولنا لا تَتَكَاسَل (تَتَكَاسَلَنَّ ) فَتَندَم، لَيتَ العلمَ يَكشفُ (يَكشِفَنَّ) كُلَّ الأمرَاض، أتَجهَرُ (أتَجهَرَنَّ) برَأيكَ، لَعَلَّ العلمَ يُخرِجُ (يُخرِجَنَّ) كُنُوزَ الصَّحَراء، لا تُصْغِ (تُصغِيَنَّ) إلَى الشَّائعَات.
    11- صبرٌ جَميلٌ (صَبرًا جَميلاً) أَبنَاءَ فلسطينَ.
    فائدة: فَالتَّقديرُ (أمرهم أوْ حَالهم) صَبرٌ جَميلٌ (صَبر: خَبَر لمبتَدَإٍ مَحذُوف، أوْ اصبُرُوا صَبرًا (صبرًا: مفعُول لفعل مَحذُوف).
    12- يَا مُسْلِمٌ (مُسْلِمًا) انتَبهْ، الخَطَرُ قَادمٌ.
    فائدة: مِنْ أنوَاع النِّدَاء النَّكرَة المقصُودَة وَهِي النَّكرَة التِي قُصِدَ ندَاؤُهَا، فدلَّتْ عَلَى مُعيَّن، وَإعْرَابُ النَّكرَةِ المقصُودَةِ تُبْنَى عَلَى مَا تُرْفع به (مُسْلِمٌ), أمَّا النَّكرَة غَير المقصُودَة هِي التِي لا يُقْصَد بندَائهَا مُعيَّنٌ، بَلْ تَصْدُق عَلَى كُلِّ فَردٍ تَدُلُّ عَلَيه، وإعرابُهَا وُجُوبُ النَّصب (مُسْلِمًا).
    13- لا أعجَبُ بالقصص إلا الهَادفِ (الهادفَ) منها.
    14- مَا فَازَ السَّباحُونَ غَيرَ (غَيرُ) سَبَّاحٍ.
    فائدة: لأنَّهُ فِي حَالَة الاستثنَاء إذَا كَانَ الكَلامُ تَامًّا مَنفيًّا يَجُوزُ نَصبُ غَيرِ عَلَى الاستثنَاء، أوْ إعرابُهَا بَدلاً من المستَثنَى منهُ.
    15- أحبُّ الطُّلابَ لا سيَّمَا طَالبٌ (طَالبًا،طَالبٍ) مُجتَهِد.
    فائدة: لا نَافيَة للجنس (سِيَّ) اسمُهَا وإعرابُ "مَا" كَالآتى.
    - مَا: اسمٌ موصُولٌ، فالاسمُ الواقعُ بَعدَهَا: خبرٌ لمبتَدَإ محذُوف تَقديرُه "هُوَ" (طَالِبٌ)
    - مَا: اسمٌ نكرَةٌ مُبهَمٌ، فالاسمُ الواقعُ بَعدَها تَمييزٌ منصُوبٌ (طَالبًا)
    - مَا: زَائدَة، فالاسمُ الواقعُ بَعدَها مُضَافٌ إلَيه مَجرُور (طَالِبٍ).
    16- مُكرَهٌ أخَاكَ (أخُوكَ) لا بَطَل.
    17- اشتَرَيتُ جِرَامًا ذَهَبًا (جرَامَ ذَهَبٍ أو جرَامًا منْ ذَهَبٍ).
    فائدة: إذَا كَانَ المميَّزُ وَزْناً أو كَيلاً أوْ مسَاحَة يَكُونُ منصُوبًا ويَجُوزُ جَرّهُ بالإضَافَةِ أو بِمِنْ.
    18- اعمَلْ تَنَلْ (تَنَالُ) مَا تُريدُ.
    فائدة: لأنَّ المضَارَعَ يُجزَمُ جَوَازًا إذَا وَقعَ فِي جَواب الطَّلَب، أمْرًا كَانَ أو نَهْيًا وأساس الجزم يَقُومُ مقَامَ شَرط مَحذُوف، والتَّقدير "إنْ تَعمَل تَنَلْ"، وَكَذَلكَ فِي الجملَة الآتيَة: - لا تَتَعلَّق بالأوهَام يَخلُ (يَخلُو) قلبُكَ منهَا.
    19- هَذَا رَجُلٌ فدَائيٌّ (فدَاويٌّ).
    20- رَأيتُ رَجُلَين يَملآن (يَملأان) الجوَال بالحبُوب.
    21- هَذَانِ رَحوَانِ (رَحيَانِ) كَبيرَانِ.
    22- عُيُونُ المهوَات (المهيَات) نَجلاوَاتٌ.
    23- فى المدرَسَة ثلاثمائة (ثلثمائة) طَالبٍ.
    24- كَبدُهُ مَريضَةٌ (مَريضٌ).
    فائدة: لأنَّ "الكبدَ" فِي لُغَتنَا العَربيَّة يَجُوزُ تَذكيرُهَا وتَأنيثُهَا.
    وكَذَلكَ قولنا: (لَهُ ذِرَاعٌ طويلَةٌ أوْ طويلٌ)، وأيضًا: (رَفعتُ الشَّيءَ بإصبع وَاحِدٍ أوْ وَاحدَة). وَكَذَلكَ قَولنَا: هَذَا سَبيلٌ وَاضِحٌ (وَهَذِهِ سَبيلٌ وَاضحَةٌ).
    25- مَنْزِلُنَا به ثَلاثُ حُجُراتٍ (حُجْرَات- حُجَر).
    26- بَينِي وَبَينَكَ خَمسُ خُطُوَات (خُطْوَات).
    27- الخِطَابَةُ (الخَطَابَةُ) فَنُّ مُخَاطَبةِ الجُمهُور.
    28- يا لَسِحْرِ (سِحْرَ) الطَّبيعَة فِي الرَّبيع.
    29- إيَّاكَ التَّسَرُّعَ (أنْ تَتَسَرَّعَ، والتَّسَرُّعَ، مِنَ التَّسَرُّعِ ).
    فَائدَة: (إيَّا) تُعرَبُ ضَميرًا مُنفَصلاً مَبنيًّا عَلَى السُّكُون فِي مَحَلِّ نَصب عَلَى التَّحذير لفعلٍ مَحذُوفٍ وُجُوبًا إذَا جَاءَ بَعدَهَا أنْ أوْ مِنْ أوْ الوَاو، وَإنْ لَمْ يَلِهَا شَيءٌ مِنْ ذَلكَ فَهِيَ فِي مَحَلِّ نَصبٍ مفعُول بِهِ، والكَاف: حَرف خِطَاب، نَحو قَوله تَعَالَى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [5 الفاتحة].
    30- جَادَلتُكَ جِدَالاً (مُجَادَلَةً‌).
    فائدة: لأنَّ مَصدَرَ الفعل الرُّبَاعِيِّ (فَاعل) يَأتِي عَلَى صِيْغَتَيْنِ (فِعَال أوْ مُفَاعَلَة).
    31- هَذَانِ القَائدَانِ أعظَمَا (أعظَمُ) القُوَّاد خِبرَةً.
    32- بئسَ القَرينُ المنَافِقُ، أوْ بئسَ قَرينُ المرءِ المنَافِقُ، أوْ بئسَ قَرينًا المنَافقُ، أوْ بئسَ مَنْ تُصَاحِبُ المنَافقُ.
    فائدة: لأنَّ فَاعلَ نِعمَ أوْ بئسَ لهُ حَالاتٌ أربَعُ هِي:
    أنْ يَكُونَ مُعَرَّفًا بأل، مُضَافًا إلَى المعرَّف بأل، ضَميرًا مُستَتِرًا مُمَيَّزًا بنَكرَةٍ، مَا أوْ مَنْ الموصُولَتَينِ.
    33- سَعَيتُ فِي الخَيرِ سَعيًا (مَسعَىً) كَريمًا.
    فائدة: يَجُوزُ أنْ يُصَاغَ المصدَرُ مِنَ الفعل الثُّلاثِيِّ عَلَى وَزن (مَفْعَل) وَيُصبح مَصدَرًا ميميًّا (مبدُوء بِميمِ) قَالَ الله تَعَالَى: {وَمَن تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا} [الفرقان171]
    34- يَسُرُّنِي مَا أدَّيتَ (أداؤُكَ) وَاجبَكَ.
    35- حَصَلتُ عَلَى دَرَجَتَينِ اثنَتَينِ (ثنتَينِ ).
    فائدة: لأنَّ (اثنَانِ واثنَتَانِ وثنتَانِ) مِنْ الألفَاظِ التِي لا مُفرَدَ لَهَا مِنْ لَفظهَا، وَتَأتي عَلَى صُورَة المثَنَّى فأُلْحِقَتْ بإعرَابِهِ.
    36- الطَّالبَانِ كِلاهُمَا مُجِدَّانِ (مُجِدٌّ).
    37- الوَفَاءَاتُ (الوَفَاوَاتُ) طَالبَاتٌ مُهَذَّبَاتٌ.
    38- شَاهَدتُ هندَ (هندًا) فِي المدرَسَة.
    فائدة: لأنَّ العَلَمَ المؤنَّثَ الثُّلاثِيَّ سَاكنَ الوَسَط يَجُوزُ مَنعُهُ من الصَّرف (التَّنوين) وَيَجُوزُ صَرفُهِ وَكَذَلكَ العَلَم الأعجَميّ، قَالَ الله تَعَالَى: {وَإِنَّ لُوطًا لَّمِنَ الْمُرْسَلِينَ} [ الصافات133]
    39- نَجحَ (نَجَحَتْ) فِي الامتحَانِ فَاطمَةُ.
    فائدة: لأنَّهُ يَجُوزُ تَأنيثُ الفعل إذَا كَانَ الفَاعلُ اسمًا ظاَهرًا حَقيقيَّ التَّأنيث، وفُصِلَ عَنْ فعله بفَاصلٍ.
    40- هَبطَ (هَبطَتْ) رُوَّادُ الفَضَاء عَلَى سطَح القَمَر.
    فائدة: يَجُوزُ تّأنيثُ الفعل إذَا كَانَ الفَاعلُ جَمعَ تَكسيرٍ.
    41- تَحَرَّكَتْ الفِرقَةُ والقَائدُ (الفِرقَةُ والقَائدَ).
    فائدة: يَجُوزُ نَصبُ الاسم الوَاقع بَعدَ الوَاو إذَا احتَمَلَ المعيَّةَ (مفعُول مَعَهُ) أوْ عَطفهُ عَلَى مَا قَبلَهُ إذَا كَانَ المعنَى يَحتَملُ العَطفَ، إذَا اشتَرَكَ المعطُوفُ والمعطُوفُ عَلَيه فِي الفعل.
    42- بَزغَ سَاطِعًا القَمَرُ (سَاطعًا بَزغَ القَمَرُ).
    43- المصلحُونَ رَافعُونَ لِوَاءَ أوْ (رَافعُو لِوَاءِ) الحَقِّ.
    فائدة: (رَافعُونَ) خَبَر المبتَدَأ (اسم فَاعل عَامل)، (اللِّوَاء) مفعُول بِهِ
    (رَافعُو) خَبَرُ المبتَدَأ (اسم فَاعل غَير عَامل)، (اللِّوِاء) مُضَاف إلَيه.
    44- زَلزَلَ الله الأرضَ زلزَالاً (زَلزَلَةً).
    فائدة: لأنَّ مصدَرَ الفعل الرُّبَاعيِّ المضَعَّفِ (فَعْلَلَ) إمَّا أنْ يَكُونَ (فِعْلال أوْ فَعْلَلَة).
    45- لا تَكُنْ كَذَّابًا (كَذُوبًا).
    فائدة: لأنَّ كُلاًّ منهُمَا صيغَةُ مُبَالَغَة (فَعَّال- فَعُول) والمعنَى وُقُوع الفعل بكَثرَة (كَثرَة الكَذِب).
    46- إنَّ السَّاكتَ عَنِ الحَقِّ شَيطَانٌ (لَشَيطَانٌ) أخرَسُ.
    فائدة: يَجُوزَ أَنْ يَقتَرِنَ (خَبرُ إنَّ) باللام وتُسمَّى اللام المُزَحْلَقَة؛ لأنَّها تُزَحلَقُ إلَى خَبرِهَا.
    47- أنْجَى (نَجَّى) الصِّدقُ صَاحبَهُ.
    48- أوشَكَ (يُوشِكُ) الرَّبيعُ أنْ يُقبِلَ.
    49- هَذِهِ الطَّالبَةُ أصغَرُ (صُغرَى) الطَّالبَاتِ سنًّا.
    فائدة: إذَا كَانَ اسمُ التَّفضيل مُضَافًا إلَى مَعرفَة يَجُوزُ فيه الإفرَادُ والتَّذكيرُ (أصغَر) أو المطَابَقَة للمُفَضَّل (صُغرَى) حسب المثَال المذكُور، وأيضًا قَولنا: الصِّحَابَةُ أعظَمُ (أعَاظمُ) النَّاس أجرًا.
    50- هَذَا طَالبٌ مَاليٌّ (مَالَوَيٌّ) يَدرُسُ فِي الأزهَر.
    51- خُذِ العلمَ عَمَّنْ (مِمَّنْ) تَثِقُ بِهِ.
    52- مَوسِمُ الحََصَاد (الحِصَاد) مَوسِمُ فَرَح وَسُرُور عندَ الفَلاح.
    53- صَاحبُ الهجرَاتِ الثَّلاث (الثَّلاثة) أبُو مُوسَى الأشعَرِيِّ، وَالأَصْوَبُ: الثَّلاث.
    54- هَذَا الرَّجُلُ يُؤدِّي عَمَلَهُ بإتقَانٍ سَوَاء أكَانَ كَبيرًا أوْ (أمْ) صَغيرًا.
    فائدة: لأنَّهُ إذَا كاَنَ فِي الأسلُوب هَمزَةُ التَّسوِيَة فَقَد حَتَّمَ النَّحَويُّون أنْ تَجيء بَعدَهَا (أمْ) المعادلة، واستَشهَدُوا بقَول الله تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ [6 البقرة] أمَّا إذَا خَلا الأسلَوبُ منْ هَمزَة التَّسويَة فَقَد ذَهَبَ بَعضُ النَّحويِّين كَمَا فَِي كتَاب (المُغنِي) إلَى وُجُوب (أمْ) أيضًا وذَهَبَ بَعضٌ آخَرُونَ إلَى جَوَاز (أمْ وَ أوْ) وفِي هَذَا المذهَب تَيسيرٌ.
    55- أبدَلتُ (استَبدَلتُ) الشَّيءَ الرَّخيصَ بالشَّيء النَّفيسَ.
    56- بكَمْ جُنَيهٍ (جُنَيهًا) اشتَرَيتَ هَذِهِ السَّاعةَ النَّادرَةَ؟
    فائدة: لأنَّ تَمييزَ (كَمْ) الاستفهَاميَّة مُفرَدٌ مَنصُوبٌ إذَا لَمْ يَدخُلْ عَلَى (كَمْ) حَرفُ جَرٍّ، فَإذَا دَخَلَ عَلَيهَا جَازَ نَصبُ التَّمييز أوْ جَرُّهُ، وَكِلاَ الوَجهَيْنِ صَحِيحٌ.
    57- كَمْ دُوَلٍ (مِنْ دُوَلٍ أوْ دَوْلَةٍ) حَرَّرَهَا وَعيُ شُعُوبِهَا‍!
    فائدة: لأنَّ تَمييزَ (كَمْ) الخَبريَّة يَكُونُ مُفرَدًا أوْ جَمعًا مَجرُورًا بالإضَافَة أوْ مَجرُورًا بِمِنْ.
    58- آسيَا (آسيَة) مِنْ أكبَرِ قَارَّاتِ العَالَمِ.
    59- سُرْعَان (سَرْعان أوْ سِرْعان) مَا يَفهَمُ العَاقِلُ الأمُورَ.
    كَمَا وَرَدَ ذَلكَ فِي المعجَم الوَجيزَِ.
    60- مَعِي جُنَيهٌ لا (لَيسَ) غَير.
    61- أكلتُ السَّمَكَةَ حَتَّى رَأسُهَا (رَأسِهَا أوْ رَأسَهَا).
    فائدة: لأنَّ الاسمَ الوَاقعَ بَعدَ (حَتَّى) يُعرَبُ مُبتَدَأً، إذَا قُلنَا أنَّ (حَتَّى) ابتدَائيَّة (رَأسُهَا).
    - وَيُعرَبُ الاسمُ الوَاقعُ بَعدَ (حَتَّى) اسمًا مَجرُورًا، إذَا قُلنَا أنَّ (حَتَّى) حَرفُ جَرٍّ (رَأسِهَا).
    - وَيُعرَبُ الاسمُ الوَاقعُ بَعدَ (حَتَّى) اسمًا معطُوفًا، إذَا قُلنَا أنَّ (حَتَّى) حَرفُ عَطفٍ (رَأسَهَا) كَمَا فِي المثَال المذكًُور.
    62- نِعمَ الفَضيلَةُ الصِّدقُ (نِعمَتْ الفَضيلَةُ الصِّدقُ).
    فائدة: يَجُوزُ أنْ تَلحَقَ تَاءُ التَّأنيث بالفعل الجَامد (نِعمَ، بِئسَ) إذَا كَانَ فَاعلُهُمَا مُؤنَّثًا.
    63- أجْوِزَةُ (جَوَازَاتُ) المسَافرينَ وَثَائقُ مُهِمَّةٌ.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:53

    مَتَى تُحْذَفُ الألفُ وَمَتَى تُزَادُ فى لُغَتِنَا العَرَبِيّةِ؟
    أوَّلاً: تُحذَفُ الألفُ فِي الحَالاتِ الآتيَة:
    1- تُحذَفُ مِنْ ( مَا الاستفهَاميَّة ) إذَا دَخَلَ عَلَيهَا حَرفُ جَرٍّ وَيُعَوَّضُ عنهَا بفَتحَةٍ، نَحو:
    فِي + مَا = فِيمَ
    مِنْ + مَا = مِمَّ

    عَنْ + مَا = عَمَّ
    إلَى + مَا = إلامَ
    عَلَى + مَا = عَلامَ
    ل + م = لِمَ
    حَتَّى + مَا = حَتَّامَ
    ب + ما = بِمَ
    2- تُحذَفُ مِنْ حَرف النِّدَاء (يَا) إذَا دَخَلَ عَلَى عَلَمٍ مَبدُوء بَهمزَة غَير مَمدُودَة( )، زَائدٍ عَلَى ثَلاثَة أحرُف، ولَمْ يُحذَفْ منهُ شَيءٌ، نَحو: يا أنور ? يَأنْوَرُ ،وَكَذَلِكَ يَأسْعَدُ- يَأحمَدُ.
    فَإذَا كَانَتْ هَمزَةُ العَلَم مَمدُودَة مثل آدَم، لا تُحذَف ألف (يَا) فَتُكْتَب يَا آدَمُ.
    وإذَا دَخَلَتْ (يَا) عَلَى كَلمَة (أهل، أي، أية) نحو: يا أهْلَ المرُوءَةِ ?يَأهْلَ المرُوءَةِ، وَكَذَلِكَ يَأيُّهَا النَّاُس، يَأيُّتَهَا المُرَبية، عِلمًا بأنّ الشَّائعَ-اليَومَ- كتَابتهَا.
    3- وَتُحذَفُ الألفُ مِنْ كَلمة (ذَا) إذَا كَانَتْ اسمَ إشَارَة مَقرُونًا باللام الدَّالَة عَلَى البُعْد. مثل: ذَلِكَ – ذَلكمَا – ذَلِكَمْ – ذَلِكَنَّ- كَذَلِكَ.
    4- وَتُحذَفُ الألفُ مِنْ (هَا) التَّنبيهيَّة إذَا دَخَلَتْ عَلَى:
    اسم إشَارَة لَيسَ مَبدُوءًا بالتَّاء أوْ الهَاء وَلَيسَ بَعدَهُ كاَف مثل: هَذَا – هَذِهِ- -هَذِي – هَؤُلاءِ.
    ضَمير مَبدُوء بِهَمزَة مثل: هَأنَا – هَأنتُمَا – هَأنتُمْ – هَأنتُنَّ.
    5- تُحذَفُ ألفُ الضَّمير(أنَا) المحصُور بَينَ هَاء التَّنبيه واسم الإشَارَة (ذَا)، نَحو:
    هَا أنَا ذَا ? هَأنَذَا
    6- وَتُحذَفُ الألفُ مِنَ الكَلِمَات الآتيَة:
    الله – الإلَه- الرَّحمَن – لَكِنْ – لَكِنَّ - السَّمَوَات – طَهَ – أولَئِكَ – عَبد الرَّحمَن.
    7- وتُحذَفُ الألفُ منْ كَلمَةِ (اسم) فِي البَسمَلَة الكَاملَة (بسم الله الرَّحمَن الرَّحيم)، أمَّا قَولنَا: باسم العَليِّ القَادر، باسمكَ اللُّهُمَّ فَلا تُحذَف.
    8- تُحذَفُ ألفُ (أل) إذَا دَخَلَ عَلَيهَا اللام بأنوَاعهَا؛ لام الجَرِّ فِي: للِّدين أثَرٌ عَظيمٌ فِي حَيَاتنَا ؛ أوْ كَانَتْ مَفتُوحَةً مثل لام الابتدَاء فِي قوله تَعَالَى:? وَلْلآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الأُوْلَى ? [الضحى3]‌‌‌‌‌‌‌ وَلام الاستغَاثَة نَحو: يَا للرجَال، واللام بَعدَ يَا التَّعجُّبيَّة نَحو: يَا للمَاء!
    9- وَتُحذَفُ هَمزَةُ الوَصل إذَا وَقَعَتْ بَعدَ هَمزَة الاستفهَام.
    مثل: أصطَفَى البَنَاتِ عَلَى البَنينَ؟
    - إلاَّ إذَا كَانَتْ هَمزَةُ الوَصل هِيَ هَمزَة أل التَّعريفيَّة، فَإنَّهَا لاتُحذَف بَعدَ هَمزَة الاستفهَام، وإنَّمَا تُكتَبُ هِي وَهَمزَة الاستفهَام ألفًا عَلَيهَا مَدَّة مثل: آلشَّاهدُ قَالَ الحَقَّ؟
    10- وَمنهُم مَنْ يَحذِفُ الألفَ فِي إبرَهيم، سُليمَن، هَرُون وَلَكِنْ الشَّائع اليَومَ كِتَابتهَا إبرَاهيم، سُليمَان، هَارُونَ.
    11- وتُحذَفُ ألفُ (ابْن وابنَة) فِي عِدَّة أحوَالٍ سَبَقَ ذِكرُهَا تَفصيلاً.
    ثانياً: زِيَادَةُ الألف:
    1- تُزَادُ الألفُ مَعَ اسم الإشَارَة المبدُوء بتَاء فَلا تُحذَف الألفُ مِنْ (هَا) مثل: هَاتَانِ - هَاتَا - هَاتَى وكَذلكَ المبدُوء بِهَاء مثل: هَاهُنَا.
    2- وكَذَلكَ اسم الإشَارَة الذي لحقَتهُ كَافُ الخطَاب مثل: هَاذَاكَ.
    3- وتُزَادُ الألفُ مَعَ (مَا + ذَا) المسبُوقَة باللام أوْ البَاء حَرفي الجَرِّ فنَقُولُ: لمَاذَا – بِمَاذَا؟
    4- لا تُحذَف ألفُ (يَا) النِّدَائيَّة إذَا دَخَلَتْ عَلَى عَلَمٍ مَحذُوفٍ ألفُهُ مثل: يَا إبرَهِيمُ – يَا إسمَعِيلُ – يَا إسْحَقُ.
    5- وَيَجُوزُ إثبَاتُ الألفِ أيضًا كتَابةً فَنَكتُبُهَا: يَا إبْرَاهِيمُ
    6- تُزَادُ الألفُ فِي كَلمَة (مِئَة) مائة َومُرَكَّبَاتِهَا مِنْ ثلاثمائة، نَحو: ثلاثمائة إلَِى تسعمَائة، وَمنهُم مَنْ يَتركُهَا عَلَى حَالِهَا فَتُصبح مَثَلاً: ثلاثمئة، وَكَذَلكَ إذَا كَانَتْ (مائة)مُثَنَّاة، نَحو: مائتان، وَمائتين، أمَّا المجمُوعَة فَلا تُزَاد (مئَات- مئُون- مئِين) وَكَذَلكَ الاسم المنسُوب إلَيهَا مثل: النِّسبَة المئوِيَّة، وَالعيد المئوِيّ.
    7- تُزَادُ الألفُ بَعدَ وَاوِ الجَمَاعَة المتَطَرِّفَة فِي الفعل المَاضِي والأمرِ والمضَارِع المنصُوب والمجزُوم (شَربوُا - اشرَبُوا - لَمْ يشرَبُوا - لَنْ يشرَبُوا) وَتُسَمَّى الألفَ الفَارقَة؛ لأنَّهَا تُسَاعدُ علَى التَّفريق بينَ (وَاو) الجَمَاعَة و (وَاو) العِلَّة التِي هِيَ منْ أصلِ الفِعْلِ، نَحْوَ: يَرجُو، وَمِن (وَاو) جَمع المذَكَّر السَّالِم، نَحو: مُعَلَّمُو المدرَسَة نَاصِرُو الحَقِّ.
    8- وَتُزَادُ الألفُ لإشبَاع الحَرْفِ الأَخِيرِ المفتُوحِ مِنَ الشَّطر فِي بَيتِ الشِّعر وَتُسَمَّى (ألف) الإطلاق نَحو:
    لا يَمتَطِي الَمجْدَ مَنْ َلْمْ يَركَبِ الخَطَرَا
    وَلا يَنَالُ العُلا مَنْ قَدَّمَ الَحذَرَا

    9- وَتُزَادُ فِي آخِرِ الاسْمِ المنصُوبِ المنَوَّنِ نَحو: تَنَزَهْتُ لَيْلاً، بِشَرط ألا يَكُون الاسمُ مُنتَهِيًا بتَاء التَّأنيثِ المربُوطَة، نَحْو: تَنَزَهْتُ فَتْرَةً.
    أوْ مُنَتَهيًا بِهَمَزة فَوقَ ألفٍ فََلا زِيَادَة فِي: أصلَحتُ خَطَأًً.
    أوْ مُنَتَهيًا بِهَمزَة قَبلَهَا ألف فََلا زِيَادَة فِي: سَمعْتُ نِدَاءً.
    10- وَتُزَادُ الألفُ مَعَ (ابن وابنَة) فِي عِدَّة أحوَالٍ سبَقَ ذِكرُهَا تَفصِيلاً.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:54

    البَابُ الرَّابِعُ (تَرْكِيباتٌ – ظَوَاهِرُ – مُوَاجَهَاتٌ لُغَوِيَّةٌ – فَصَاحَةٌ)
    1- تَرْكِيْبَاتٌ وَمُدْغَمَاتٌ لُغَوِيَّةٌ.
    2- ظَاهِرَةُ التِقَاءِ سَاكِنَيْنِ.
    3- مُوَاجَهَةُ الكَلِمَاتِ الدَّخِيْلَةِ بِألْفَاظٍ عَرَبِيَّةٍ.
    4- مَا يُتَوَهَّمُ عَامِّيَّتُهُ وُهُوَ فَصِيْحٌ.



    تَركِيبَاتٌ وَمُدْغَمَاتٌ لُغَوِيَّةٌ
    1- إنَّ الشَّرْطِيَّة + مَا زَائِدَة غَير كَافَّة  إمَّا
    إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا.... [الإسراء23]
    2- إنْ الشَّرْطِيَّة + لَمْ النَّافِيَة الجَازِمَة  إلَّمْ
    إلَّمْ تَجْتَهِدْ فَلَنْ تَنْجَحَ
    3- حَيْثُ الظَّرفِيَّة +مَا زَائِدَة غَير كَافَّة  حَيْثُمَا
    اتَّقِ الله حَيْثُمَا كُنْتَ.
    4- بَينَ الظَّرفِيَّة +مَا الزَّائِدَة  بَيْنَمَا
    بَيْنَمَا كُنْتَ فِي طَريقِي شَاهَدتُكَ فَرحًا.
    5- كَيْفَ+ مَا الزَّائِدَة  كَيْفَمَا
    كَيْفَمَا تَلَفَتُّ أجِدُ الدَّلِيلَ فِي الطَّرِيقِ
    6- أيْنَ + مَا الزَّائِدَة غَير الكَافَّة  أيْنَمَا
    قَالَ الله تَعَالى: أَيْنَمَا تَكُونُوا يُدْرِكُّكمُ المَوْتُ [ النساء78 ]
    7- لَيْتَ+مَا زَائِدَة غَير كَافَّة  لَيْتَمَا
    لَيْتَمَا زَيْدًا (زَيْدٌ) نَاجِحٌ.
    8- أي الشرطية +ما زائدة غير كافة  أيَّما
    أيَّما عمل تعمل أعمل معك.
    9- أيَّ الاستِفهَامِيَّة + مَا الزَّائِدَة غَير الكَافَّة  أيَّمَا
    أيَّمَا عَالِم اختَرَعَ هَذَا الدَّوَاءَ ؟.
    10- مِنْ + مَا الزَّائِدَة  مِمَّا
    قَالَ الله تَعَالى: مِمَّا خَطِيئَاتِهِمْ أُغْرِقوا  [نوح25]‌‌‌‌‌‌‌
    11- عَنْ + مَا الزَّائِدَة  عَمَّا
    عَمَّا قَرِيب تَنْكَشِفُ الحَقَائِقُ.
    12- لِ حَرف جَرّ +مَا الاستِفهَامِيَّة  لِمَ
    لِمَ تَجْحَدُ وَالحَقُّ بَيِّنٌ ؟
    13- عَنْ حَرف جَرّ +مَا الاستِفْهَامِيَّة  عَمَّ
    عَمَّ تَسْألُنِي ؟.
    14- فِي حَرف جَرّ + مِنْ الاستِفهَامِيَّة  فِيمَنْ
    فِيمَنْ تَجِدُ الخَيرَ ؟.
    15- حَتَّى +مَا الاستِفهَامِيَّة  حَتَّامَ
    حَتَّامَ تَظَلُّ مُفَكّرًا ؟
    16- عَلَى حَرف جَرّ +مَا الاستِفهَامِيَّة  عَلامَ
    عَلامَ تَعُولُ ؟.
    17- إلَى حَرف جَرّ +مَا الاستِفهَامِيَّة  إِلامَ
    إِلامَ تتطلَّع؟.
    18- كَي+مَا الاستِفهَامِيَّة +ه السَّكْت  كَيْمَه
    19- مِنْ +مَا الاستِفهَامِيَّة  مِمَّ
    مِمَّ تَشْكُو ؟.
    20- البَاء حَرف جَرّ +مَا الاستِفهَامِيَّة  بِمَ
    بِمَ تُفَكِّرُ ؟.
    21- مِنْ حَرف جَرّ +مِنْ الاستِفهَامِيَّة  مِمَّنْ
    مِمَّنْ أَخَذْتَ الكِتَابَ ؟.
    22- إنْ الشَّرطِيَّة +لا النَّافِيَة  إِلَّا
    إلَّا تُحْسِن إلَى النَّاسِ فَلَنْ يُحْسِنُوا إلَيْكَ.
    23- أنْ المَصدَرَيَّة + لا النَّافِيَة  ألا.
    أُحِبُّ ألَّا تَقنُطَ مِنْ رَحْمَةِ الله
    24- أنْ المُفِسِّرَة + لَا النَّافِيَة  أنْ لا.
    أَوْمَأتُ إلَيهِ أنْ لَا يَقُومُ.
    25- أنْ المُخَفَّفَة + لَا النَّافِيَة  أْن لا  وَظَنُّواْ أَن لاَّ مَلْجَأَ مِنَ اللّهِ إِلاَّ إِلَيْهِ [الأنفال118]
    26- عَنْ حَرف جَرّ + مَنْ الموصُوليَّة  عَمَّنْ.
    خُذِ العِلمَ عَمَّنْ تَثِقُ بِهِ.
    27- مِِنْ حَرف جَرّ + مَنْ الموصُوليَّة  مِمَّنْ.
    خُذِ العِلمَ مِمَّنْ تَثِقُ بِهِ.
    28- مِنْ حَرف جَرّ + مَا الموصُوليَّة  مِمَّا.
    أعْطِ الفَقِيرَ مِمَّا أعْطَاكَ اللهُ.
    29- عَنْ حَرف جَرّ + مَا الموصُوليَّة  عَمَّا.
    أجَبْتُهُ عَمَّا سَألَنِي عَنْهُ.
    30- فِي حَرف جَرّ + مَا الموصُوليَّة  فِيْمَا
    لا تَتَدَخَّل فِيْمَا لَا يَعْنِيكَ.
    31- لا النَّافِيَة + سِيّ+ مَا الموصُوليَّة أوْ الزَّائِدَة  لاسِيَّمَا
    يُعجبُنِي الرَّبيعُ لا سِيَّمَا أزْهَارُهُ.
    33- نِعِمّ + مَا الموصُوليَّة أوْ النَّكِرَة  نِعِمَّا.
     وَإِذَا حَكَمْتُم بَيْنَ النَّاسِ أَن تَحْكُمُواْ بِالْعَدْلِ إِنَّ اللّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُم بِهِ [ البقرة58]
    وقَولنا أيضًا: نِعِمَّا التَّقْوَى.
    34- بِ حَرف جَرّ + مَا المصدَرَيَّة  بِمَا
    سَلاَمٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ [آية 24 الرعد]
    35- كَ + مَا المصدَرَيَّة  كَمَا.
    وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آمِنُواْ كَمَا آمَنَ النَّاسُ قَالُواْ أَنُؤْمِنُ كَمَا آمَنَ السُّفَهَاء [ البقرة13]
    36- لَ + مَا المصدَرَيَّة  لَمَّا
    أكْبَرتُهُ لمَّا وَفَّى بِعَهدِهِ.
    37- مِثْل المُشَابَهَة + مَا المصدَرَيَّة  مِثْلَمَا.
    عَامِلْ النَّاسَ مِثْلَمَا تُحِبُّ أنْ يُعَامِلُوكَ بِهِ.
    38- قَبْلَ الظَّرفيَّة + مَاالمصدَرَيَّة  قَبْلَمَا
    خَرَجتُ قَبْلَمَا حَضَرَ خَالِدٌ.
    39- حِيْنَ الظَّرفِيَّة + مَا المصدَرَيَّة  حِيْنَمَا
    أصْغَيْتُ إلَى أبِي حِينَمَا تَكَلَّمَ.
    40- رَيْثَ الظَّرفِيَّة + مَا المصدَرَيَّة  رَيْثَمَا.
    انْتَظِرْنِي رَيْثَمَا أعُودُ.
    41- طَالَ + مَا الكَافَّة وَالمصدَرَيَّة  طَالَمَا
    طَالَمَا وَعَدتنَِي وَقَلَّمَا صَدَقْتَ.
    42- قَلَّ + مَا الكَافَّة وَالمصدَرَيَّة  قَلَّمَا
    طَالَمَا وَعَدتَنِي وَقَلَّمَا صَدَقْتَ.
    43- جلَّ + مَا  جلَّمَا
    جلَّمَا نَصَحتُ لَكَ أيُّهَا الصَّديقُ.
    44- كَي التَّعْلِيلِيَّة + مَا المصدَرَيَّة  كَيْمَا
    نَصَحْتُكَ كَيْمَا تَلُومنِي.
    45- رُبَّ حَرف جَرّ + مَا الكَافَّة  رُبَّمَا
    رُبَّمَا مَرَرتُ بِمَنْزِلِكُم عِندَ المَسَاءِ.
    46- كَ التَّشبِيه + مَا  كَمَا
    كُنْ كَمَا أنتَ.
    47- الفَاء + مَا النَّافِيَة  فَمَا
    سَعَيتُ إلَى المَالِ فَمَا نَفَعَنِي المَالُ.
    48- كَيْ النَّاصِبَة + مَا المصدَرَيَّة  كَيْمَا
    جِئتُكَ كَيْمَا أتَعَلَّم.
    49- كَي النَّاصِبَة + مَا الزَّائِدَة  كَيْمَا
    احفَظِ الإخْوَانَ؛ كَيْمَا يَحفَظُوا مِنكَ المَغِيبَا.
    50-كَي النَّاصِبَة + لا النَّافِيَة  كَيْلا
    اجتَهِدْ كَيْلا تَرْسب
    51- لِ+ كَيْ النَّاصِبَة + لا النَّافِيَة  لِكَيْلا
     لكَيْلا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ  [ الحديد23]
    52- لَعَلَّ، لَكِنَّ، كَأنَّ، إنَّ + مَا الكَافَّة  لَعَلَّمَا، لَكِنَّمَا، كَأنَّمَا، إنَّمَا
    إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ [ الحجرات10]
    53- هَلْ + لا  هَلا
    هَلَّا أحْسَنْتَ عَمَلَكَ فَيعلُو شَأنُكَ.
    54- حَبَّ فِعل مَاضٍ+ ذَا اسمُ إشَارَة  حَبَّذَا
    حَبَّذَا الإحسَانُ عَلَى الفُقَرَاءِ.
    55- لا النَّافِيَة + حَبَّ+ ذَا(اسم إشَارَة)  لا حَبَّذَا
    لا حَبَّذَا الجَهْلُ.
    56- حِينَ الظَّرْفِيَّة+إذْ فَيُفْصَلُ عَنْهَا الظَّرف  حِيْنَ إِذْ
    رَجعْتُ حِيْنَ إِذَ سَقَطَ المَطَرُ.
    57- حِيْنَ الظَّرْفِيَّة + إِذٍْ المُنَوَّنَة  حِيْنَئِذٍ.
    زُرْتُكَ وَكُنْتَ حِيْنَئِذٍ خَارِجَ المَنْزِلِ.
    وَقِسْ عَلَى ذَلِكَ قَوْلَكَ:
    سَاعَتَئِذٍ – آنَئِذٍ – وَقْتَئِذٍ – عِنْدَئِذٍ - يَوْمَئِذٍ.
    58- هَا التَّنْبِيْهِيَّة + ذَا اسم إشَارَة  هَذَا
    هَذَا مُحَمَّدٌ.
    59- ذَا اسمُ إشَارَة + لِ البُعْد + كَ الخِطَاب  ذَلِكَ.
    هَذَا سَعِيْدٌ، وَذَلِكَ شَقِيٌّ.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 7:55

    ظَاهِرَةُ التقَاء سَاكنَينِ فِي اللُّغَة العَرَبيَّة
    مِنَ المعلُوم أنَّ اللُّغَة العَرَبيَّة تَتَمَيَّزُ عَنْ غَيرِهَا مِن اللَّغَاتِ الأخرَى بأنَّهُ لا يَبدَأ مُتَحَدِّثُهَا فيهَا بسَاكنٍ؛ وَكَذَلكَ لا ينطق العرَبُ صَوتَينِ سَاكنَينِ مُتَتَاليَينِ، فَإنَّ التَقيَا يُحَرَّكُ الحَرفُ الأوَّلُ منهُمَا.
    فَيُحَرَّكُ بالضَّمِّ مَعَ ميم ضَمير الجَمعِ نَحو:
    لَهُمْ الْجَنَّةُ  لَهُمُ الْجَنَّةُ.
    وَيَجُوزُ أنْ يُحَرَّكَ الميم بالكَسر.
    ويُحَرَّك بالفَتْحِ مَعَ نُون (مِنْ) نَحو: مِنَ الْبَيت.
    وَيُحَرَّك بالكَسر مَعَ الفعلِ المضَارع المجزُوم نَحو:
    مُحمَّدٌ لَمْ يَعمَلْ الْوَاجبَ  لَمْ يَعمَلِ الوَاجِبَ.
    وكَذَلكَ رَبَّنَا إِنَّكَ مَن تُدْخِلِ النَّارَ فَقَدْ أَخْزَيْتَهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ [آل عمران192]
    وَمَعَ الأمر نَحو قَولنا:
    قُلْ الْحَقَّ  قُلِ الحَقَّ.
    والكَسر أيضًا مَعَ الفعلِ المَاضِي نَحو قَولنَا:
    تَعَدَّدَتِ الأسبَابُ والموتُ وَاحدُ.
    وَيُستَثنَى مِنْ ذَلِكَ:
    1 - أنْ يَقعَ الحَرفُ المدغَمُ (المشَدَّد) بَعدَ ألف نَحو: حَاْسْسَة  حَاسَّة
    وَكَذَلكَ خَاصَّة - عَامَّة - الحَاقَّة.........الخ.
    2- عندَ الوَقف حَيثُ يُسكَّنُ الحَرفُ الأخيرُ للوَقف وَيَكُونُ قَبلَهُ حَرفٌ سَاكنٌ أصلاً كَمَا فِي الآيَة الكَريمَة (والفَجر وَلَيَالٍ عَشْرْ) عندَ الوَقفِ نُطقًا. أمَّا عندَ الوَصل تِلاوَةً {وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْر ٍوَالشَّفْعِ وَالوَترِ} [الفجر1-3]



    مُوَاجَهَةُ الكَلِمَاتِ الدَّخِيلَةِ بِأَلْفَاظٍ عَرَبِيَّةٍ ( )

    استُدْيُو: مَعْمَل تَصْوِير
    تَلَيفِزْيُون: تِلْفَاز
    فَاتُورَة: قَائِمَة حِسَاب
    جُوَانْتِي: قُفّاَز
    التَّلغْرَاف: البَرْق
    أُوكَازْيُون: فُرْصَة
    رَادْيُو: مِذْيَاع
    بُوْلِيْصَة: وَثِيْقَة
    بَرْلَمَان: مَجْلِس شَعْب
    دِرِكْسِيُون: عَجَلَة القِيَادَة
    سِشْوَار: مُجَفِّف شَعْر
    الإنسِيكُلوبِيديَا: المَوْسُوعَة
    جُورْنَال: صَحِيفَة
    جَاكِتَّة: سُتْرَة
    بِلاج: شَاطِىء
    رِيْبُورْتَاج: حَدِيْث
    دُوِيتُّو: ثُنَائِي
    دِيَالُوج: حُوَار
    تَابْلُوهَات: لَوْحَات
    تِيَاتْرُو: مَسْرَح
    السِّينِمَا: العَرْض
    سُوَارِيه: السَّهْرَة
    كَرَافَتَّة: رَابِطَةُ عُنُق
    أُوْكِي: مُوَافِق
    تَوَالِيت: مِرْحَاض
    مَانْشِيت: عُنْوَان بَارِز
    بِيجَامَة: مَنَامَة
    بُوْلِيْس: شُرَطَة
    مِيكْرُوفُون: مُكَبِّر صَوْت
    أُتُوبِيس:حَافِلَة
    مِكْيَاج: أَدَوَات زِينَة
    مَاكِيْنَة: آلَة
    بُرُوفَة: تَجْرُبَة
    أسَانْسِير:مصْعَد
    الفِيتُو: الاعْتِرَاض
    صَالُوْن: ردْهَة
    لُوكَانْدَة: نُزُل
    كَازِينُو:مُنْتَزَه
    كَارْنِيه: بِطَاقَة
    دُوسِيه: مَلَفّ
    بِرَافُو: أحْسَنْت
    كُمْبُيُوتَر: حَاسِب آلِي
    رِيكُورْدَر: مُسَجِّل
    سِنْتِرَال:مَرْكَز اتِّصَال
    مُوْتُوْر: مُحِرِّك
    جُرُوب:جَمَاعَة
    بُرُوجْرَام: بِرْنَامِج
    شِيْك: أَنِيْق
    المِينِي جِيب: الثَّوب الحَاسِر
    نَاطِحَات السَّحَاب: الشَّوِاهِق جَمْع شَاهِقَة
    المَطَبَّات الهَوَائيَّة: الفَجوَات أوْ الجيُوب
    التَّنَكُّر: السَّفِينَة الصّهْرِيجِيَّة
    السَّلامْلِك:قاَعَة الضِّيَافَة
    دِيكتَافُون: هَاتِف البَاب
    لِيفِينج رُوم: قَاعَة المَعِيشَة
    النُّوفُوتِيه: المُبْتَكَرَات الحَدِيثَة
    المَانِيكَان: عَارِضَة الأزْيَاء
    التًُّرْمُس: الزُّجَاجَة العَازِلَة
    المَارْكَة:العَلامَة التُّجَارِيَّة
    الألْبُوم: سِجِلّ الصُّوَر
    سَرِير الطَِّفل: المَهْد
    المِخَدَّة: الوِسَادَة
    المَرْتَبَة: الحَشْيَة
    الخِرْدَوَات: المَنْثُورَات
    الَوَرْدِيَّة: النُّوبَة
    الإيْشَارب: الخِمَار
    اليَافْطَة: اللَّافِتَة
    السِّوِيتش: التَّحوِيلَة
    الهَاف تَايَم: الشُّوط
    الجُول: الهَدَف
    البَاك: الظَّهِير
    الرِّيفرِي: الحكم
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 8:01

    مَا يَُتََوَهّمُ عامِّيته وَهُوَ فَصِيحٌ

    مَخبُول=تَائِه العَقْلِ

    المَدَاس=الحِذَاء
    رَجُل مُرَقَّع=كَثِير التَّجَارُب
    رَيَّلَ=سَالَ لُعَابُه
    زَغْزَغَ=غَمَزَهُ بِيَدِهِ
    سَكَّ البَابَ=أغْلَقَهُ
    أشْرَم=مَشْقُوق الأنْفِ
    صَهْد الشَّمْس=شِدَّة الحَرَارة
    صِيْر=سُمَيْكَات صَغِيرَة
    طَخَّهُ=رَمَاهُ بِالنَّار

    أَطْرَش=أصَمّ
    العَتْمَة=الظَّلام
    بِئر غَوِيط=بَعِيدَة العُمْقِ

    فَلَّى=نَظَّفَ رَأسَهُ
    كَحْكَحَ=تَقَدَّمَ فِي السِّنِّ

    كَشَحَهُ=رَدَّهُ
    تَلَجْلَجَ=تَرَدَّدَ فِي كَلامِهِ
    فُلانٌ لَخْمَة=قَلِيل الحِيْلَة


    إخِّي أَوْ كِخْ= الشَّيء القَذِر
    اصْطَبْل = مَكَان خَاصّ بِالخُيُولِ
    إيْه =زِدْنِي في الحَدِيث
    بَجَّ كَرشَهُ =طَعَنَهُ فَوَسَّعَ الطَّعنَة
    بَرْطَلَ =رَشَاهُ رِشْوَة
    بَرْطَمَ =تَكَلَّمَ في غَضَب
    البِنْج =نَبَات مُسَكِّن لِلألم
    تَعْتَعَ =حَرَّكَهُ بِقِوَّة
    تَهْتَهَ =بِهِ لَكْنَة
    جَخَّ =بَالَغَ في الأمْرِ
    جَرَّسَ فُلان شَهَّرَ بِهِ
    جَعْجَعَ =عَلا صَوتُهُ
    جِلْف =غَلِيظ جَافّ
    جَلْوَة العَرُوس =الزِّينَة يَومَ الزِّفَاف
    حَرْجَمَ =دَارَ حَوْلَهُ
    حِشْمَة =ذَات حَيَاءٍ
    الحَنَش =الثُّعْبَان الكَبِير
    خَرَّفَ =يَهْذِي بِكَلِمَات
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 8:04

    البَابُ الخَامِسُ (لَطَائِفُ – فَوَائِدُ - مُتَفَرِّقَاتٌ)
    1- مِنْ لَطَائِفِ القُرْآنِ وَبَلاَغَةِ العَرَبِ.
    2- مِنَ الفَوَائِدِ اللُّغَوِيَّةِ.
    3- مُتَفَرِّقَاتٌ لُغَوِيَّةٌ



    مِنْ لَطَائفِ القُرْآن ... وَبَلاَغَةِ العَرَبِ
    لَطَائفُ القُرآنِ اللُّغَويَّة مُتَعَدِّدَةٌ، فَهُوَ كِتَابٌ لا تَنتَهِي عَجَائبُهُ، نَذكُرُ منهَا -عَلَى سَبيل المثَال لا الحَصر- قَولَ الله عَزَّوَجَلَّ: {فَأَنشَأْنَا لَكُم بِهِ جَنَّاتٍ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ لَّكُمْ فِيهَا فَوَاكِهُ كَثِيرَةٌ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ وَشَجَرَةً تَخْرُجُ مِن طُورِ سَيْنَاء تَنبُتُ بِالدُّهْنِ وَصِبْغٍ لِّلْآكِلِينَ} [المؤمنون19-20] نَجدُ أنَّ الجُملَة: {وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ} مَعطُوفَةً عَلَى مَا قَبلهَا؛ لأنَّ أهلَ الدُّنيَا مُنشَغلون بالأكل وَالبَيع وَالادِّخَار َوعَمَل العَصَائر؛ لذَلكَ عُطِفَتْ عَلَى مَا قَبلَهَا. أمَّا الآيَة فَتَقُولُ: {لَكُمْ فِيهَا فَاكِهَةٌ كَثِيرَةٌ مِنْهَا تَأْكُلُونَ} [الزخرف73] فَهِي خَاصَّةٌ بأهل الجَنَّة يَأكُلُونَ فَقَط، فَهُمْ غَيرُ مُنشَغلينَ بأشيَاء أخرَى كَالادِّخَار وَالبَيع ...إلخ؛ لذَلكَ فَهِي لَمْ تُعْطَفْ.
    وَنُلاحظُ فِي الآيَة: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنتُمْ تُوعَدُونَ} [ فصلت30] نَجدُ أنَّ الفعلَ "تَتَنَزَّل" مَسبُوقٌ بتَاءِ المضَارَعَة؛ لأنَّهُ فِي كُلِّ لحَظَة يَمُوتُ شَخصٌ مُؤمنٌ عَلَى المستَوَى العَامِّ عَلَى كَوكَبنَا الأرض، فَالمَلائكَةُ دَائمَةُ النُّزُول أمَّا فِي الآيَة: {تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} [ القدر4] نَجِدُ أنَّ الفعلَ "تَنَزَّل" بدُون تَاء مُضَارَعَة فِي أوَّلِهِ كَمَا فِي الآيَة السَّابقَة؛ لأنَّ المَلائكَةَ وَالرُّوحَ تَنَزَّل فَي وَقتٍ مُقتَطَع مَحدُودٍ، وَهِي لَيلَةٌ وَاحِدَةٌ فِي العَامِ كُلِّهِ (لَيلَة القَدر)، وَهُنَاكَ قَاعِدَةٌ بَلاغيَّةٌ تَقُولُ: إنَّ الزِّيَادَةَ فِي المبنَى"عَدَد حُروف الكَلِمَة "زِيَادَةٌ فِي المعنَى.
    أيضًا فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعًا وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ} [ آل عمران13 ] نَجِدُ أنَّ الفعلَ (تَفَرَّقُوا) بدُون تَاء المضَارَعَة فِي أوَّلِهِ؛ لأنَّ الخطابَ لأمَّة النَّبىِّ مُحَمَّدs فَقَط.
    أمَّا الآيَة: {وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَن يَشَاء وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَن يُنِيبُ} [الشورى13]نَجِدُ أنَّ الفعلَ (تَتَفَرَّقُوا) يُخَاطِبُ أمَّةَ الإسلام مِن لَدُنْ آدَمَ حَتَّى قيَام السَّاعَة، فَالخطَاُب عَامٌّ للأمَمِ الإسلاميَّة المتَتَابِعَة عَلَى مَرِّ التَّاريخ وَلَيسَ لأمَّة النَّبيِّ مُحَمَّد S، فَنَجدُ أنَّ زِيَادَةَ التَّاءِ فِي أوَّلِهِ أتَتْ مُنَاسِبَةً لِطُولِ الزَّمَنِ، فَزِيَادَةُ المبنَى زِيَادةٌ فِي المعنَى.
    وَلِكَيِّ يَقْطَعَ القُرْآنُ كُلَّ شُبْهَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَذَرَّعَ بِهَا المبْطِلُونَ فِي اسْتِقَاءِ هَذِهِ الأَنْبَاءِ مِنْ مَصَادِرَ سَابِقَةٍ, سَجَّلَ أُمِّيَّةَ النَّبِيِّ عَلَيْهِ الصَّلاَةُ وَالسَّلاَمُ فَقَالَ: {وَمَا كُنتَ تَتْلُو مِن قَبْلِهِ مِن كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذًا لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ} [العنكبوت 48] وَلَقَدْ زَكَّى اللهُ مُعَلِّمَهُ جِبْرِيلَ (عَلَيْهِ السَّلامُ) وَتِلْكُمُ مَنْقَبَةٌ لِلنَّبِيِّ؛ أَنْ يُعَلِّمَهُ خَيْرُ مَلَكٍ، فَقَالَ: {عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} [النجم5-6] فَكَانَ خَيْرَ مُعَلِّمٍ لِخَيْرِ نَبِيٍّ؛ فَلَيْسَ النَّبِيُّ كَاتِبًا وَلاَ قَارِئًا وَإِذَا ثَبتَ لَهُ ذَلِكَ اسْتَحَالَ فِي حَقِّهِ أَنْ يَكُونَ قَدِ اسْتَلْهَمَ تِلْكَ الأَخْبَارَ وَالمعَارِفَ مِنْ سِجِلاَّتِ الغَابِرِينَ لَوْ وُجِدَتْ، وَثَبتَ أَنَّ مُرْشِدَهُ الوَحِيدَ هُوَ القُرْآنُ الكَرِيمُ، وَلَمْ يَكْتَفِ القُرْآنُ بِإِثْبَاتِ أُمِّيَّةِ النَّبِيِّ بَلْ أتْبَعَ ذَلِكَ تَسْجِيلَ أُمِّيَّةِ قَوْمِهِ – وَهُمُ الوَسَطُ المُحِيطُ بِهِ المخَالِطُ لَهُ؛ حَتَّى لاَ يُقَالَ أَنَّهُ اسْتَقَى مَعْلُومَاتِهِ مِنْهُم مُشَافَهَةً ثُمَّ رَاحَ يَصُوغُهَا بِعَبْقَرِيَّتِهِ الخَاصَّةِ وَأُسْلُوبِهِ الفَرِيدِ، قَالَ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُّبِينٍ} [الجمعة 2]
    وَعَلَى هَذَا الأَسَاسِ يُمْكِنُ فَهْمُ حِكْمَةِ اللهِ الَّتِي أَرَادَتْ لِلنَّبِيِّ أَنْ يَكُونَ أُمِّيا مِنْ قَوْمٍ أُمِّييِّن، فَالعَرَبُ تَلاعَبُوا بِالكَلِمَةِ فَمِنْهُم مَنْ كَتَبَ الشِّعْرَ فَتَسْتَطِيعُ قِرَاءَتَهُ مِنَ اليَمِينِ إلَى اليَسَار كَمَا يُقرَأ مِنَ اليَسَار إلَى اليَمين كَمَا هُوَ دُونَ أَنْ يَتَغَيَّرَ، كَقَوْلِ أَحَدِهِمْ:
    مَوَدَّتُهُ تَدومُ لِكُلِّ هَوْلٍ
    وَهَلْ كلٌّ مَوَدَّتُهُ تَدُومُ؟

    وَمِنْهُمْ مَنْ نَظَمَ الشِّعْرَ فَتَسْتَطِيعُ أَنْ تَقْرَأَهُ أُفُقِيًّا كَمَا تَقْرَؤُهُ رَأْسِيًّا كَقَوْلِ أَحَدِهِمْ:
    ألُومُ صَدِيقِي
    صَدِيقِي أُحِبُّهُ
    وَهَذَا كَلاَمٌ
    مُحَالٌ يُقَالُ
    وَهَذَا مُحَالٌ
    كَلاَمٌ يُقَالُ
    بَلِيغُ الجَمَالِ
    الجَمَالُ خَيَالٌ

    وَمَعَ ذَلِكَ تَجِدُ أَعْظَمَ الشُّعَرَاءِ مِنْهُم مَنْ يَقَعُ أَحْيَانًا فِي لَفْظٍ أَوْ لَفْظَيْنِ فَيَكُونُ مَعِيبًا عَلَيْهِ، وَمِنْ هَؤُلاَءِ الشُّعَرَاءِ حَسَّانُ بنُ ثَابِتٍ حَيْثُ عَابَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيّ قَوْلَهُ:
    لَنَا الجَفَنَاتُ الغُرُّ يَلْمَعْنَ بِالضُّحَى
    وَلَدْنَا بَنِي العَنْقَاءِ وَابْنَي مُحَرَّقٍ
    وَأَسْيَافُنَا يَقْطُرْنَ مِنْ نَجْدَةٍ دَمًا( )
    فَأَكْرِمْ بِنَا خَالاً وَاكْرِمْ بِنَا ابْنَمًا

    قَالَ النَّابِغَةُ لِحَسَّانَ: إِنَّكَ لَشَاعِرٌ لَوْلاَ أَنَّكَ قَلَّلْتَ جِفَانَكَ، وَفَخَرْتَ بِمَنْ وَلَدْتَ؛ وَلَمْ تَفْخَرْ بِمَنْ وَلَدَكَ، وَقُلْتَ: يَلْمَعْنَ فِي الضُّحَى، وَلَوْ قُلْتَ: يَبْرُقْنَ فِي الدُّجَى لَكَانَ أَبْلَغَ فِي المدِيحِ؛ لأَنَّ الضَّيْفَ بِالليْلِ أَكْثَرَ طرُوقًا، وَقُلْتَ: يَقْطُرْنَ مِنْ نَجْدَةٍ دَمًا، وَلَوْ قُلْتَ: يَجْرِينَ لَكَانَ أَكْثَرَ لانْصِبَابِ الدَّمِ، وَهَا هُوَ النَّابِغَةُ الذُّبْيَانِيُّ وَهُوَ مَنْ هُوَ فِي تَحَاكُمِ الشُّعَرَاءِ إِلَيْهِ هَذَا البَيْتَ بِلَحْنِهِ:
    فَبِتُّ كَأَنّي ساوَرَتني ضَئيلَةٌ
    مِنَ الرُقشِ في أَنيابِها السُمُّ ناقِعُ( )

    قَالَ النُّحَاةُ كَانَ حَقُّهُ أَنْ يَقُولَ: نَاقِعًا لاَ نَاقِعٌ؛ فَإِنَّ النَّكِرَةَ لاَ تَصِفُ المعْرِفَةَ.
    وَهَا هُوَ طرفَةُ بنُ العَبْدِ يَقُولُ:
    يا لَكِ مِن قُبَّرَةٍ بِمَعمَرِ
    قَد رُفِعَ الفَخُّ فَماذا تَحذَري
    قَد ذَهَبَ الصَيّادُ عَنكِ فَاِبشِري
    خَلا لَكِ الجَوَّ فَبيضي وَاِصفِري( )
    وَنَقِّري ما شِئتِ أَن تُنَقَّري
    لا بُدَّ يَوماً أَن تُصادي فَاِصبِري

    وَكَانَ الأَوْلَى أَنْ يَقُولَ: تَحْذَرِينَ، لأَنَّهُ لَمْ يُسْبَقْ بِنَاصِبٍ أَوْ جَازِمٍ.
    أمَّا المتَنَبِّي فَلَمْ يَفْلِتْ مِنَ اللَّحْنِ هُوَ الآخَرُ، فَقَالَ فِي وَصْفِ أَبِي تَمَّامٍ:
    إِذا كانَ بَعضُ الناسِ سَيفاً لِدَولَةٍ
    فَفي الناسِ بوقاتٌ لَها وَطُبولُ( )

    وَكَانَ الأَوْلَى بِهِ أَنْ يَقُولَ( ): أَبْوَاقٌ.
    وَكَانَ لِلْعَرَبِ أَسْوَاقُهُمُ الأَدَبِيَّةُ المعْرُوفَةُ (عُكاظ وَذُو المجَاز وذُو المجَنّة) أَمَّا فِي عَصْرِنَا الحَدِيثِ فَقَدْ حَلَّ مَحَلَّهَا المعَارِضُ الأَدَبِيَّةُ الَّتِي تُقَامُ كُلَّ عَامٍ مَرَّةً فِي العَصْرِ الحَدِيثِ.
    وَهَا هُوَ القُرْآنُ يَتَأَنَّقُ فِي اخْتِيَارِ الأَلْفَاظِ( )، وَيَسْتَخْدِمُ كُلاًّ حَيْثُ يُؤَدِّي مَعْنَاهُ فيِ دِقَّةٍ فَائِقَةٍ تَكَادُ تُؤْمِنُ مَعَهَا بِأَنَّ هَذَا المكَانَ، إِنَّمَا خُلِقَتْ لَهُ هَذِهِ اللَّفْظَةُ دُونَ سِوَاهَا، وَلِذَلِكَ لاَ تَجِدُ فِي القُرْآنِ تَرَادُفًا بَلْ كُلّ كَلِمَةٍ تَحْمِلُ إِلَيْكَ مَعْنًى جَدِيدًا؛ فَالأَلْفَاظُ فِيهِ قَوِيَّةٌ عَنِيفَةٌ فِي مقَامِ التَّهْدِيدِ وَالوَعِيدِ, رَقِيقَةٌ عَذْبَةٌ فِي مَجَالِ التَّرْغِيبِ وَالتَّهْذِيبِ، وَهَادِئَةٌ حَسَنَةٌ فِي مقَامِ التَّشْرِيعِ وَالتَّفْرِيعِ، وَذَلِكَ سِرُّ الجَمَالِ فِي هَذَيْنِ الموْضِعَيْنِ( ) وَمِنْ ذَلِكَ –أَيْضًا– كَلِمَةُ (تُؤْذِي) فَقَدْ عَابُوهَا فِي قَوْلِ المتَنَبِّي، وَهُوَ الشَّاعِرُ الملْهَمُ الَّذِي كَانَ يَقُولُ شِعْرًا وَهُوَ يَطِيرُ، قَالَ عنَهْ ُالشَّوْكَانِيّ: الشُّعَرَاءُ يَمْشُونَ وَالمتَنَبِّي يَطِيرُ، فَهَا هُوَ يَقُولُ:
    تَلُذُّ لَهُ المُرُوءَةُ وَهِيَ تُؤْذِي
    وَمَنْ يَعْشَقْ يَلُذُّ لَهُ الغَرَامُ

    وَالسَّبَبُ أَنَّ الشَّاعِرَ قَطَعَ الكَلِمَةَ -وَهِيَ ثَقِيلَةٌ- عَنِ الإِضَافَةِ عَلَى العَكْسِ مِنْ كَلِمَةِ (تُؤْذِي) فِي القُرْآنِ؛ فَإِنَّ عَيْبَهَا -عِنْدَ المتَنَبِّي- جَاءَ مِنْ عَدَمِ إِضَافَتِهَا؛ وَلَوْ أَضَافَهَا لَخَفَّفَ مِنْ ثِقَلِهَا، وَقَدْ جَاءَتْ فِي القُرْآنِ فِي مَوَاضِعَ هِيَ فِيهَا حَسَنَةٌ رَائِقَةٌ، وَذَلِكَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ إِلَّا أَن يُؤْذَنَ لَكُمْ إِلَى طَعَامٍ غَيْرَ نَاظِرِينَ إِنَاهُ وَلَكِنْ إِذَا دُعِيتُمْ فَادْخُلُوا فَإِذَا طَعِمْتُمْ فَانتَشِرُوا وَلَا مُسْتَأْنِسِينَ لِحَدِيثٍ إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ يُؤْذِي النَّبِيَّ فَيَسْتَحْيِي مِنكُمْ وَاللَّهُ لا يَسْتَحْيِي مِنَ الْحَقِّ وَإِذَا سَأَلْتُمُوهُنَّ مَتَاعًا فَاسْأَلُوهُنَّ مِن وَرَاء حِجَابٍ ذَلِكُمْ أَطْهَرُ لِقُلُوبِكُمْ وَقُلُوبِهِنَّ وَمَا كَانَ لَكُمْ أَن تُؤْذُوا رَسُولَ اللَّهِ وَلَا أَن تَنكِحُوا أَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَدًا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ اللَّهِ عَظِيمًا} [الأحزاب53] لِذَلِكَ كَانَتْ هَذِهِ الكَلِمَةُ -هُنَا- أَجْمَلَ مِنْهَا فِي بَيْتِ المتَنَبِّي، وَالحَكَمُ فِي ذَلِكَ للأُذُنِ الموسِيقِيَّةِ، فَالقُرْآنُ كَمَا تَرَى اسْتَعْمَلَ الكَلِمَةَ وَاقِعَةً عَلَى مَفْعُولِ (النَّبِيِّ) فَخَفَّتْ وَرَشَقَتْ؛ وَهِيَ فِي قَوْلِ المتَنَبِّي مَقْطُوعَةٌ عَنِ الإِضَافَةِ.
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ)) Empty رد: (( كتاب/ فُنُـونٌ ولَطَائِــفُ لُغَوِيّـَةٌ مِنْ رِيَاضِ لُغَتِنَا العَرَبِيَّةِ))

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 28.10.08 8:05

    مِنَ الفَوَائِدِ اللُّغَوِيَّةِ
    1- قَدْ تُزَادُ الوَاوُ بَعدَ (إلاَّ)؛ لتَأكيد الحُكْمِ المطلُوبِ إثبَاتُهُ، نَحو: (مَا مِنْ أحَدٍ إلاَّ وَلَهُ طَمَعٌ وحَسَدٌ).
    2- خَمْسَةُ أشيَاءَ بِمَنْزِلةِ شَيءٍ وَاحدٍ؛ وَهِي: الموصُولُ مَعَ صلَته، والفعلُ والفَاعلُ، والجَارُّ والمجرُورُ، والمضَافُ والمضَافُ إليه، والصِّفةُ والموصُوفُ.
    3- الظَّرْفُ والجَارُّ والمجرُورُ يُعْتَبَرانِ شِبْهَ جُملَةٍ فَإنْ قَدَّرْتَ مُتَعلَّقَهُما فعلاً؛ فَهِي فِعليَّةٌ، وإلا فَهِيَ اسميَّة؛ نَحو: (القَاهِرَةُ بَينَ النِّيلِ وسَفْحِ المقَطِّمِ)، والتَّقدير: تَقَع أوْ وَاقِعَةُ.
    4- قَد يُذكَّرُ المؤنَّثُ عَلَى تَأويله بِمُذَكَّر؛ نَحو: {إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف56] أي: إحسَانُهُ، وَكَذَلكَ يُؤنَّثُ المذَكَّرُ؛نَحو: {الَّذِينَ يَرِثُونَ الْفِرْدَوْسَ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [ المؤمنون11] فقد حُمِلَ (الْفِرْدَوْس) وَهُوَ مُذَكَّرٌ عَلَى مَعنَى (الجنَّة).
    5- مَا كَانَ عَلَى وَزن (فَعَالى) فَهُوَ بالضَّم والفَتح، نَحو: (سُكَارىَ وأسَارَىَ نُصَارَىَ أو سَكَارَى وأَسَارَى ونَصَارَى).
    6- فَعِيلٌ يُطْلَقُ عَلَى الجَمْعِ ؛ نَحو: {وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ} [ التحريم4]
    وَلا يُطلْق عَلَى المثَنَّى ؛ فَلا تَقُول: (هُمَا ظَهيرٌ لِي).
    7- إدخَال لا النَّافِيَة فِي فعل القَسَم؛ للتَّأكيد شَائِعٌ ، نَحو: {لا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ ولا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ} [سورةالقيامة1-2] أي: أُقسِمُ بيَوم القيَامَة.
    8- يَجُوزُ حَذفُ نُون مُضَارِع (كَانَ) بشَرط أنْ يَكُونَ مَجزُومًا بالسُّكُون، وَألاَّ يَليَهُ سَاكنٌ وَلا ضَميرٌ مُتَّصلٌ، وألا يَكُون مَوقُوفًا عَلَيه؛ نَحو: (لَمْ أكُ مُهمِلاً) وَيُقَالُ: مَجزُومٌ بسكُونِ النُّونِ المحذُوفَةِ للتَّخفيف.
    9- الفَرقُ بَينَ (وَحده) وَبَينَ (لا شَريكَ لَهُ) أنَّ (وَحدَهُ) تَدُلُّ عَلَى نَفْي الشَّريك التزَامًا، أمَّا (لا شَريكَ لَهُ) تَدُلُّ عَلَى نَفْي الشَّريك مُطَابَقَةً؛ لِذَلكَ ذُكِرَتْ بَعدَها لتَأكيد نَفي الشَّريك المنَاسب لمقَام التَّوحيد، وَمعنَى أحَديَّة الله: أنَّهُ أَحَدِيُّ الذَّات لا تَركيبَ فيه أصلاً، وَمعنَى وَحدَانيَّة الله: أنَّهُ يمتنعُ أنْ يُشَاركَهُ شَيءٌ فِي مَاهِيَّته وَصفَات كَمَاله، وَأنَّهُ مُنفَردٌ بالإيجَاد وَالتَّدبير العَام.
    سُبحانَ مَنْ لا لهُ أمٌّ ولا وَلَدٌ
    سُبحانهُ وَتَعَالى لا شريكَ لهُ
    ولا شبيهٌ ولا أيْنَ ولا آنُ
    وأيْنَ مِنْ كُنْهِ قُدْسِ اللهِ سُبْحَانُ

    10- مَا كَانَ مبدُوءًا بلامٍ فِي الأصل، ثُمَّ دَخَلَتْ عَلَيه (أل) يُصبحُ بلامين،نَحو:
    لُغَة +ال  اللُّغَة، فَإذَا دَخَلتْ عَلَيه -حينَذَاكَ- لام الجَرِّ، يَجتَمعُ بدخُولِهَا ثَلاثُ لامَاتٍ، وَتَجَنُّبًا لذَلكَ؛ تُدغَمُ لامُ التَّعريف فِي الأصليَّة، وَيُعَوّضُ عَنهَا بالشَّدَّة التِي تُوضَعُ فَوقَ اللام الثَّانيَة، كَمَا تُحذَفُ (ألفُ) لام التَّعريف، نَحو:
    (لَبَن +ال + ل)  (لِلّبنِ).
    (لَحْم +ال + ل)  (لِلّحم).
    11- تُحذَفُ (نُونُ) كُلّ كلمةٍ مُنتَهيَةٍ بالنُّون إذَا دَخَلَتْ عَلَيهَا (نُونُ) الإنَاث نَحو:
    (رَكَنَ + نُونُ النِّسوَة)  (رَكَنَّ)
    مثال: النِّسَاءُ رَكَنَّ إلَى أزوَاجهِنَّ.
    أوْ (نُونُُُ) الوقَايَة (تَهِنُ + ن الوقَايَة + ي)  (تُهِنِّى).
    مثال: لا تُهِنِّى؛ فَأنَا لا أحتَملُ الإهَانَةَ.
    أوْ (نَا) الفَاعلين، نَحو: (آمَنَ + نَا الفاعلين)  (آمَنَّا)
    {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات14]
    12- تُكتَبُ (إذَنْ) بالنُّون إذَا كَانَتْ نَاصبَةً للفعلِ المضَارِع، نَحو: أَدرُسُ كَثيرًا، إذَنْ تَنجَحَ.
    وإذَا لَمْ تَكُنْ نَاصبةً كُتبَتْ ب (التَّنوين)، نَحو: رَسبَ التِّلميذُ فِي دُرُوسِه؛ إذًا هُوَ المسئُولُ عَنْ فَشَله، وَمنهُم مَنْ يَكتُبُهَا ب ( بالنُّون) سوَاءً أكَانَتْ نَاصبةً أمْ كَانَتْ حَرفَ جَواب غَير عَاملٍ.
    13- لا تُزَادُ الوَاوُ فِي كَلِمَة: (الأُلَى) الموصُوليَّة التِي بمعنَى: (الذينَ) نَحو: (نَحنُ الأُلَى قَهَرُوا الجيشَ الصُّهيُونِيَّ فِي أكتُوبر 1973) ولكنَّهَا تُزَادُ فِي: أوُلاء الإشَاريَّة، نَحو قَول الله تَعَالَى: {َأكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِّنْ أُوْلَئِكُمْ أَمْ لَكُم بَرَاءةٌ فِي الزُّبُرِ} [القمر43] وَتُكتَبُ الوَاوُ ولا تُنطَق فِي (أُولِي و أُولُو) بِمعنَى: (أصْحاَب) قَالَ الله تَعَالَى: {هَذَا بَلاَغٌ لِّلنَّاسِ وَلِيُنذَرُواْ بِهِ وَلِيَعْلَمُواْ أَنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَلِيَذَّكَّرَ أُوْلُواْ الأَلْبَاب} [إبراهيم52] وَكَذَلكَ: (أولات) قَالَ الله تَعَالَى: {وَأُوْلاتُ الْأَحْمَالِ أَجَلُهُنَّ أَن يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا} [ الطلاق4]
    14- وَيَجُوزُ حَذفُ الوَاو –خَطًّا لا لَفظًا– مِنْ كُلِّ كَلمة التَقَى فيهَا (وَاوَانِ) أولاهُمَا مَضمُومَة، نَحو: دَاوُود  (دَاوُد)، طَاوُوس  (طَاوُس).
    15- يَجُوزُ حَذفُ (يَاء) المتَكَلّم إذَا أُضيفَتْ إلَى مُنَادَى غَير مُعتَلّ الآخر، نَحو:
    يَارَبّي  (يَا رَبِّ)، يَا أُمِّي  (يَاأُمَّ).
    أمَّا إذَا انتَهَى الاسمُ المنَادَى بِحَرف العِلّة (أَبُو-أَخُو) فَيُستَحسَنُ الإبقَاء عَلَى يَاء المتَكَلّم، نَحو: (يَا أَبِي-يَا أَخِي) وإذَا انتَهَى بِهَمزَة (صَفَاء-هَنَاء) فَيَجبُ الإبقَاءُ عَلَيهَا، نَحو: (يَاصَفَائي- يَا هَنَائي).
    16- تُزَادُ (هَاءُ) السَّكتِ ويُوقَفُ عَليهَا سَاكنَة فِي الموَاضِع التَّاليَة:
    عَلَى آخِر فعل الأمر مِن الثُّلاثِي الذي فَاؤُهُ ولامُهُ حَرفَا عِلَّةٍ (واللَّفيف المفرُوق) والذي يبَقَى عَلَى حَرفٍ وَاحِدٍ، نَحو: (وعَى- يَعِى-عِ)  عِهْ (عِهْ لِمَا يُحيطُ بِكَ مِنَ الأعدَاء)
    (وقَى – يَقِى – قِ)  قِهْ (قِهْ نَفسَكَ مِنَ الخَطَر)..
    مَعَ (مَا) الاستفهَاميَّة إذَا جُرَّتْ باسمٍ مُضَافٍ بَعدَ حَذف ألفِهَا، نَحو: اجتهَادَ مَهْ اجتَهَدتَ؟ وَسَبيلَ مَهْ سَلَكتَ فِي عَمَلكَ؟ وَكَذَلكَ مَعَ (مَا) الاستفهَاميَّة التِي دَخَلَ عَلَيهَا حَرفَا الجَرِّ (عَن، اللام)، نَحو: عَمَّ  عَمَّهْ تَسْألُ فِي هَذَا الوَقتِ مِنَ الليل؟
    لِمَ  لِمَهْ تَجحَدُ وَالحَقُّ بَيِّنٌ؟!
    فِي آخِر المبنَى عَلَى حَرَكَةٍ وَلَمْ يُشبِه المعرَبَ، نَحو: أتَدرِي مَا هُوَه ؟ كَلاّ مَا هِيَهْ؟.
    بَعدَ يَاء المتَكَلِّم نَحو:زَادَ مَالِيَهْ، أوْ نَقُولُ: قَرَأتُ كِتَابِيَهْ، وَكَذَلكَ الأمر حَتَّى وَلَوْكَانَتْ اليَاءُ مَقلُوبَةً ألفًا، إمَّا للاستغَاثة نَحو:َ يا ربِّى!  يَا ربَّاهُ.
    وللنُّدْبَة نَحو: وَاوَلَدي! وَا ولدَاهْ!، وَاكَبِدِي!  وَاكَبدَاهْ!
    وَتُزَادُ جَوَازًا فِي الشِّعر،نَحو قَول الأعرَابِي مُخَاطِبًا عُمَرَ بنَ الخَطَّاب :
    عُمَرَ الخَيرِ جُزِيتَ الجنَّة *** أُكْسُ بُنَيَّاتِى وَأُمَّهُنَّهْ

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.04.24 15:21