خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء...

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء... Empty يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء...

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 8:08

    يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء...
    بسم الله الرحمن الرحيم



    (يادعاة التصوف هلموا لكلمة سواء)
    أحبتي ...

    إنه من المسلّمات أن أمم الأرض كانت تعيش في غياهب الجاهلية قبل بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، وكان يسودهم قانون الغاب ، وهواهم يحدد معالم دينهم .


    فعبدوا الحجر والشجر بل والنار والحيوان ، لاسيما أمة العرب حيث كانت تعيش في أدنى درجات الحضارة وكانت من أكثر الأمم تخلفا فكرا وسلوكا ، ولا أجد وصفا لها أكثر مما وصفها جعفر بن أبي طالب رضي الله عنه في قوله للنجاشي

    "… أيها الملك كنا قوماً أهل الجاهلية نعبد الأصنام و نأكل الميتة و نأتي الفواحش و نقطع الأرحام و نسئ الجوار ويأكل القوي منا الضعيف و كنا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولاً منا " .

    فلما بعث النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم فتح الله به أعينا عميا وآذانا صما وقلوبا غلفا وأقام به الملّة العوجاء.

    فرموه العرب قبل العجم عن قوس واحدة وتكاتفت الأيدي عليه ، لأنه سفّه أحلامهم ، وعاب آلهتهم ودعاهم لعبادة الله وحده


    مع إقرار كفار قريش له بالله
    و
    بأنه عز وجل هو خالق السموات والأرض
    و
    أن تصريف الأكوان بيده لابيد غيره
    و
    أن أصنامهم لا تملك من ذلك شيئا ( وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ )

    كما أنهم سلّموا بأن ملكوت السموات والأرض
    بل وكل شيء من أرزاق وأقوات وأمطار بيد الله
    و
    أنه عز وجل يجير من يشاء و يمنعه من أي ضر فلا يصل أحد بضر لمن يجير الله عز وجل

    كما أنهم أقروا، بأن

    ليس ثمة في الكون من يستطيع أن يجير أو يمنع أحد يطلبه الله لا أصنامهم ولا غيرها ( قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ ) .

    وعللوا ما يصرفون لأصنامهم من استغاثة وتقربا بالنذور وغير ذلك إنما فقط لتشفع لهم عند الله وتقربهم له زلفى (أَلَا لِلَّهِ الدِّينُ الْخَالِصُ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى إِنَّ اللَّهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ )


    ومع هذا كله ما كان تأويلهم هذا في عبادتهم للأصنام أن يشفع لهم عند الله أو أن يكون كافيا ليحصن دماءهم وأموالهم .

    فبدأ عقلاء القوم وأهل النزاهة والإنصاف يتبعون النبي صلى الله عليه وسلم ويقولون بقوله ، حتى تآلفت عليه الأمم ، ووحد الله به الكلمة ، واندثرت خلافات الجاهلية التي كانت بين العرب أمام نور الإسلام ومفاهيمه ( وَاذْكُرُواْ نِعْمَةَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) .

    فمضى الصحابة - أولياء الله - في نشر هذه الرسالة في أصقاع الأرض ، مجاهدين بأموالهم وأنفسهم


    ففتح الله لهم البلدان ومنها بلاد الشام مهد الرسالات ومسكن الأنبياء ومأوى قبورهم

    فلم يذكر التاريخ بسند صحيح أنهم طافوا بقبر من قبورهم أو استغاثوا بنبي منهم أو ولي أن ينصرهم أو يرزقهم

    بل كان الله عز وجل ملاذهم في الملمات ، وذكره ديدنهم عند التحام الصفوف

    بل لم يكونوا حريصين على معرفة القبور وأصحابها ولم يذكر التاريخ ذلك عنهم .

    فمضى عصرهم وتكالبت الفتن على المسلمين وظهرت معتقدات وأفكار بين الناس لاختلافات في ثقافات من دخل هذا الدين


    فبدت ملامح جديدة تظهر على وجه إسلام كثير من الناس بمعتقدات لم تكن في العصر الأول !

    وتكاثرت المذاهب والأفكار الخاطئة هنا وهناك وتفاوتت درجات انزلاق أقدام الثقات في هذه الانحرافات


    وأقصى ما يملكون من تعليل هذه الانحرافات هو التأويل لها حتى تنصهر في قالب إسلامي !

    وزادت درجة زاوية الانحراف وزاد معها التوسع في التأويل لتصحيحها حتى عدنا من حيث بدأنا !

    فأخذ أقوام منا يستغيثون بالبدوي وابن عربي والحسين رضي الله عنه وغيرهم كثير ، وصارت تبذل عند قبورهم النذور وتكتب الرسائل والشكاوى وتدس في أكناف القبور ويسألونهم الولد والرزق والنصر ، ولأن سألت هؤلاء القوم من تعبدون لقالوا لك : الله وإنما هؤلاء شفعاؤنا عنده !

    فيا معاشر الصوفية تعالوا إلى كلمة سواء


    أن
    نفرد الله تعالى بالعبادة كما كان عليه محمد صلى الله عليه وسلم وصحبه رضي الله عنه

    وأن
    لا نستن إلا بهداهم فلا يستغاث إلا بالله وأن لا يسأل إلا هو ، ونرجع للعهد القديم

    فإن وجدنا في هديهم غير ذلك وصح عنهم بآية محكمة أو بسنة ماضية صحيحة اتبعناها .

    وإن لم نجد فصفقتنا مع الله رابحة وعذرنا يوم القيامة قائم


    فجميعنا يقر بأنه لولا كتاب الله تعالى وسنة محمد صلى الله عليه وسلم لما عرفناه حق معرفته

    فلِمَ نرتجي اليوم الهَدْي من غير هذين الأصلين ، ونتبع قوما قد انحرفوا عن الطريقة الأولى مع إقرارنا بأنهم غير معصومين ونتذرع بالتأويل لهم وبما لا يصح من آثار .

    فكم هو جميل أن نتبع الهدي الأول وطريقتهم في إخلاص العبادة لله


    وأن نترك خطأ من أخطأ الجادة

    وأن ندعو لمن أخطأ بما قال ربنا (وَالَّذِينَ جَاؤُوا مِن بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِّلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) .

    أحبتي ...

    هذه دعوة محب لكم ، رأى الحق وتمسك بالهدي العظيم الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه


    أن نجعل كتاب الله تعالى وسنة نبيه سبيلنا

    وأن نتلمس ونتمثل بهدي الصحابة رضي الله عنهم في فهم هذين الأصلين العظيمين

    وأيما عبادة لم يتلبس بها الصحابة رضي الله عنهم ، نكون أول النابذين لها

    لأنهم عاشروا وتعلموا ممن أرسله الله ليخرجهم من الظلمات إلى النور فإن طلبنا الهدى بغير ما كانوا عليه ضللنا .


    هذا والله من وراء القصد



    كتبه

    تركي العبدلي

    منقول

    http://www.maktoobblog.com/turky23
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء... Empty رد: يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء...

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 10:17

    نصيحة من قلب مشفق إلى أخي الحبيب ( عاشق الصالحين )
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أخي الحبيب

    والله هي نصيحة محب لك في الله تعالى إن شاء الله

    نصيحة لك يا أخي الحبيب أن تدع ما يريبك إلى ما لا يريبك

    أن تتترك سبيلاً مليئا باالبدع والمعاصي وعصمة المشايه وغيرها

    أن تسير على ما سار عليه أبو بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي

    فالوقوف بين يدي الله تعالى يا أخي ليس بهين

    __________________
    عاشق الصوفية سابقا


    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء... Empty رد: يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء...

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 10:26

    اقتنعت بالدعوة السلفية بعد تسع سنوات من التردد
    اللهم أعنا على نشر التوحيد بين الصوفية وقمع بدعهم وشركهم في جميع أنحاء العالم


    يقول الشيخ محمد هاشم الهدية..

    رئيس جماعة أنصار السنة المحمدية بالسودان:

    نشرنا الدعوة السلفية في عموم القارة الأفريقية

    داعية مغربي هو الذي أدخل السلفية إلى السودان

    اتهمونا بإنكار الكرامات وأننا لا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم !

    صبرنا كثيرا على معاكسات الصوفية

    لدينا 700 داعية منتظمون وثمانية معاهد لتخريج الدعاة
    ----------------------------------------------

    أجرى الحوار - إبراهيم رفعت:

    محمد هاشم الهدية رجل فقيه سلفي كرس عمره الطويل في خدمة الدعوة مشمرا ساعده لمحاربة الخرافة والبدعة. والرجل يشهد له أبناء وطنه من أتباعه ومن خصوم دعوته بأنه إنسان هادئ الطبع واسع الأفق، عميق النظرة، غزير العلم، لين العريكة يتألف الناس لدعوته، ومع ذلك يمتاز بطلاوة الحديث وترك التكلف مما يضفي على الحوار معه متعة خاصة، عبر هذه الأسطر أجرت المجلة حوارا مع فضيلته طافت فيه معه في كل واد منذ تأسيس جماعته وإلى اليوم.


    في البداية نترك لفضيلته تعريفنا لشخصه الكريم؟ - بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد،

    أنا محمد هاشم الهدية من مواليد مدينة رفاعة بالجزيرة حيث تلقيت القرآن الكريم وتعاليمه في القرية، عملت موظفا بالدولة لما يزيد عن ثمان وثلاثين عاما إلى أن تقاعدت في يناير 1968م.

    كنت صوفيا من أسرة صوفية حيث نشأت في بيت صوفي وبقيت صوفيا لأكثر من عشر سنوت

    وأخيرا عندما ظهرت دعوة التوحيد عندنا بالسودان دخلت فيها بعد نقاش طويل مع أصحابها الأمر الذي أدى لاقتناعي بها وظللت فيها منذ 1956م.

    تأسيس الجماعة

    * أرجو أن تحدثنا عن نشأة جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان بدايتها ومراحل تطورها؟

    - دعوة أنصار السنة هي دعوة التوحيد أو الدعوة السلفية التي جاء بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي خلاف الدعوات التي نشأت بعد ذلك، وقد كانت السلفية مفقودة عندنا بالسودان، بل لم تكن معروفة إلا في نطاق ضيق في العالم الإسلامي وبدأ ظهورها في السودان بمدينة (النهود) عام 1917م، على يد رجل مغربي اسمه عبدالرحمن بن حجر حيث تلقى على يديه الدعوة ثلاثة من إخواننا الأفاضل وهم الذين شكلوا النواة الحقيقية فيما بعد للدعوة بالسودان.

    هؤلاء الثلاثة ظلت الدعوة في نفوسهم لم يتمكنوا في الجهر بها لتمكن التصوف والصوفية في البلاد ومؤازرة الحكومة لها ولرجالها ولم يصدع بهذه الدعوة إلا الحاج أحمد حسون وهو أمير الثلاثة الرواد عام 1936م بمدينة أم درمان حيث أخذ يدرس العقيدة السلفية في بيته منذ ذلك الوقت. وزميلي حاول إقناعي كثيرا ولم أستجب له إلا بعد تسع سنوات لم ينقطع فيها عن دعوتي• دخلت الدعوة عام 1948م حيث انتقلت من التصوف إلى العقيدة السلفية على يد الشيخ عبدالباقي يوسف نعمة وهو أحد دعاة السلفية بالسودان في ذلك الوقت وظللت في الدعوة حتى الآن ولله الحمد.

    كان العدد قليلا كالعادة حيث لم يتجاوز العدد عام 1948م الألف شخص لأننا كنا محاربين ومن توصية أستاذنا لنا أن لا نجابه السلطة ونحاربها وبالتالي هادنا السلطة نسيا لها لذلك صبرنا كثيرا على معاكسة الصوفية الذين يؤازرهم المستعمر في ذلك الوقت. صبرنا عليهم ولكن أراد الله تبارك وتعالى أن يهيىء من يلتحق بنا من الشباب المتعلم.

    * شيخ محمد نريد نقطة محددة للبداية الفعلية لجماعة أنصار السنة كهيكل ونظام؟
    - لم تصر الحركة هيكلا ونظاما إلا بعد تسع سنوات، كانت فيها عبارة عن ارهاصات ومبادئ قبلها البعض ورفضها الآخرون حتى جاء عام 1948م وسميت "جماعة أنصار السنة المحمدية"

    وهذا الاسم قد سبقتنا به مصر وهي لم تقم بابتكاره، فهو يستمد من الهدي النبوي، لسان حال جماعة أنصار السنة بمصر وفي عام 1948م أصبح لنا تصديق من الدولة حيث أصبح لنا مركز عام ولجان فرعية وظل نشاطنا حذرا مقصورا على عملية التبليغ دون الاحتكاك والمناكفات مع الناس.

    وظلت الدعوة تتدرج حتى تمكنا من الحصول على قطعة أرض في الدولة عام 1957م وبنينا دارا ومسجدا صغيرا وظلت الدعوة مستمرة تزداد عددا كل يوم، وقد نسجت حولنا شبهات كثيرة فقالوا عنا أننا ننكر الكرامات ولا نصلي على النبي صلى الله عليه وسلم ، قالوا الكثير، ثم يأتي المصلي مستفسرا ويرى ويسمع عكس ذلك تماما، ويسمع بأن لله أولياء لأنه هنالك إضافة "أولياء الله" وهذه الإضافة من أنكر وجودها يكون قد كفر، ثم أن هذه الآية بدأت بحرفين من حروف اللغة "ألا" للتنبيه"وإن" حرف توكيد لكن الفرق بيننا وبين الناس في تعريف الولي،

    فالولي عندهم صاحب الخوارق ونحن لا تهمنا الخوارق كثيرا، بل يهمنا ما في الآية {الذين آمنوا وكانوا يتقون (63)} [يونس: 63]
    وهؤلاء هم الأولياء حقيقة.

    لقد ظل عددنا يكبر ثم كانت زيارة ثالث سفير سعودي بالسودان لنا بالدار وهو الشيخ محمد عبدالرحمن العبيكان الذي صلى معنا الجمعة واستغرب أن وجد بالسودان من يرتجلون خطبة الجمعة وبفصاحة وعلم غزير وتكامل تام.

    فسر غاية السرور وجلس حتى نهاية الصلاة اتصل بنا وأخبرنا بأن سفارته دينية قبل أن تكون سياسية وطلب منا زيارته فكانت صلته طيبة ومباركة معنا وصار يصلي معنا ويمدنا بالكتب التي طبعت في عهد الملك عبدالعزيز - رحمه الله -، كل كتب السنة حيث كانت كتب شيخ الإسلام ابن تيمية معدومة تماما بالسودان،

    أمدنا السفير العبيكان بكميات من الكتب توسعنا على أثرها وكذلك أعاننا بماله وأموال المحسنين بالمملكة وأصبحنا نبني مساجد ومعاهد متعددة دينية سلفية وقامت بدورها خير قيام في نشر السنة والتحذير من البدع. النشاط الدعوي


    * بعد أن وجدتم هذا الأثر الطيب والفعال على الساحة السودانية والساحة العربية والإسلامية ما هي معوقات العمل الدعوي في السودان؟

    - كانت الطرق الصوفية في الماضي تشكل عائقا حيث استعانت بالحكومات المتعاقبة وهذه بحمد الله تخطيناها بالصبر لكن الشباب الصوفي الآن بدأ في التغير وبدأت نظرته تتغير بعضهم يبنون المساجد ويطلبون أئمة من عندنا

    وهكذا وهي بلا شك مكاسب فالصبغة السلفية تكاد تكون طغت على كل المجتمع السوداني لكن تنقصنا أشيا

    نسأل الله أن يهيئها لنا

    السوادن قطر كبير "مليون ميل مربع" وفي البداية كان يأتينا أفراد للدخول في الدعوة والآن تأتينا قبائل بأكملها والمصائب تمحيص للناس لأن موقف أنصار السنة إبان الفيضانات بالسودان وما قامت به من أعمال لدرء أخطار هذه الكارثة ومواساة المتضررين جعلت معظم أو كثيرا من القبائل تهوي إليهم للدراسة والانتساب للدعوة فبصورة عامة الدعوة الآن انفتحت إنفتاحا شديدا.

    * جماعة أنصار السنة المحمدية في السودان عمرها الآن يفوق الخمسين عاما ما هي الإنجازات الفعلية التي نلمسها على أرض الواقع؟
    - أولا: الطواغيت الذين كانوا يستعمرون الناس تحرر الناس منهم، فالمشايخ كانوا يعتقدون بأن في أيديهم الضر والنفع وبيدهم منح البنين والبنات وبيدهم كل شيء وهذه أشياء سائدة حتى في دول أخرى، الآن هذه الأشياء انعدمت أو كادت تنعدم تماما. وهذا أثر عظيم من آثار الدعوة. علاقة الجماعة بالمؤسسات الدعوية

    * متى أكون سلفيا ملتزما بالمنهج وكيف؟
    - المنهج هو العقيدة، الكتاب والسنة، وهي القضية الأساسية التي عاش عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأتباعه وتركوها لنا.

    نقلها
    أبو عمر المنهجي
    شبكة الدفاع عن السنة
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء... Empty رد: يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء...

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 10:35

    كنت ماتردياً صوفياً فهداني الله إلى العقيدة السلفية
    الهداية توفيق من الله ، يوفق من يشاء ويحجبها عن من يشاء ، ولقد وفق الله الشيخ المجاهـد أبو عبدالله شمس الدين بن محمد أشرف بن قيصر بن أمير جمال بن شاه أفضل بن شاه غريب بن شاه سلطان البشتوني الأفغاني.
    ولد في بلاد الأفغان عام (1372هـ) ..

    درس على يد والده القرآن ومبادئ النحو والصرف وشيئاً من الفقه الحنفي .. ثم واصل دراسته الثانوية والعالية حتى أكمل "الدرس النظامي" الذي وضعه الشيخ نظام الدين السهالوي الهندي الحنفي الماتردي الصوفي ..
    وحصل على شهادة "المولوي" وشهادة "الفاصل العربي" وشهادة "المنشئ الفاضل الفارسي" من جامعة بشاور
    وقد درس على أيدي علماء الماتريدية النقشبندية منهم محمد طاهر بن آصف الفنجفيري الحنفي الماتردي النقشبندي الديوبندي .. والشيخ عبدالرحيم الشترالي الحنفي المارتدي .. والعلامة نقيب الرباطي الحنفي والذي سار سلفياً ..

    ثم وفقه الله إلى الهداية على يد الشيخ عبدالظاهر الأفغاني ..

    ثم درس الشيخ في الجامعة الإسلامية وحصل على درجة "الليسانس" وشهادة "ماجستير" وشهادة "الدكتوراة" ودرس على يد عدد من كبار العلماء من أقطار العالم منهم شيخ العرب والعجم بديع الدين السندي والعلامة عبدالعزيز بن باز والمحدث الألباني والفقيه محمد العثيمين والعلامة حماد الأنصاري المالي والمُحدث عبدالمحسن العباد والحافظ محمد الجوندلوي وعمر الفلاني وعبدالله التهكالي البشاوري وعبدالظاهر الأفغاني وعلي الفقيهي وعبدالكريم الأثري وعبدالله الغنيمان وصالح العبود ... وغيرهم كثير ..

    هاجر هوتين مرتين ، وجاهد باللسان والبنان والسنان وشارك المجاهدين لقتال الشيوعيين في أفغانستان ..

    وأسس الجامعة الأثرية بســوات .. وألف عدداً كبيراً من المؤلفات .. وتفانى في نشر العقيدة السلفية وقمع الشرك والبدع والفتن .. وأوذي في الله مرات وكرات وأُرِيدَ اغتياله فنجاه الله.

    ولهُ مؤلف في نقض عقيدته السابقة [ عداء الماتريدية للعقيدة السلفية * الماتريدية وموقفهم من الأسماء والصفات اللهية ] وهي رسالة "الماجستير" الجامعية العالمية ..

    يقول الشمس السلفي الأفغاني:
    ( أشكر الله سبحانه وتعالى وأحمده على أن هداني إلى الإسلام الصحيح الصافي المتضمن للعقيدة السلفية التي عليها سلف هذه الأمة ، وأئمة السنة )

    وقال عن [ مكانة الماتريدية في صدري ] :
    ( لقد وجهت نقدي -وأنا طويلب صغير ، وباعي قصير-.
    * إلى أناس أعرف قدرهم ومنزلتهم في العلوم ، فإذا أنظر إلى عُلو مكانتهم ، وأرْفَعُ رأسي لأنظر إلى رفيع درجتهم -تسقط قلنسوتي،وأكاد أسقط على ظهري-.

    * ولهم في صدري احترام لما عندهم من علوم جمة غزيرة ، وزهد وتقوى ، وتأله ، وحسن النية والإخلاص ، والاجتهــاد في الوصول إلى الحق ، وموافقتهم الحق في كثير من المسائل ، وخدمتهم للإسلام في كثير من الجوانب. كيف لا ، وقد تعلمت فرائض ديني على أيديهم ، وهم شيوخي في العلوم الشرعية: من التفسير والفقه ، والأصول ، والعربية: من النحو والصرف والأدب والمعاني والبيان والبديع ، والعقلية: من الكلام والمنطق والفلسفة والمناظرة.

    غير أن هذا لا يَصُدَّنَّنِيْ عن أن أصارحهم بالحق.



    * وأنصحهم بالذي أحب لنفسي ولهم من الرجوع إلى العقيدة السلفية ونبذ العقائد البدعية.


    أو أن أزن عقائدهم بميزان الكتاب والسنة ، وأبين أخطائهم ، نصيحهم لهم خاصة ، ولغيرهم عامةً.

    * وقد تصديت لهم بعد أن استخرت الله تعالى ، وظننت أني سأوفي الموضوع حقه ؛ لما كنت من خلطائهم برهة من الدهر في كثير من بدعهم ، وخرفاتهم

    وعرفت كثيراً من بجرهم وعجرهم

    كما عرفت كثيراً من أسرارهم تحت أستارهم ، وكثيراً من خباياهم في زواياهم ، ونصبهم العداء للعقيدة السلفية وحامليها.

    وصاحب البيت أدرى بما فيه ، وأهل مكة أعرف بشعابها.
    وعلمت أن من واجبي ، وأنه من أفضل الجهــاد في سبيل الله.

    ولنعم ما قيل:
    من الدين كشف العيب عن كل كاذب ### وعن كل بدعي أتى بالمصـائب)

    وقد أبان عن اعتقاد الماتريدية ورد عليهم بثلاث مجلدات كبار ونصر العقيدة السلفية .. فجزاه الله خيراً ..

    وختم كتابه 3/319 بالحمد ثانية على الهداية فقال:
    ( الحمد لله تعالى حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه كما يحب ربنا ويرضى ، واشكره سبحانه وتعالى على ما أسبغ عليَّ نعمه الظاهرة والباطنة.

    وأهمها هدايتُهُ تعالى إياي إلى الإســلام الصحيح المتضمن للعقيدة السلفيـة ، ومنها سلوكُه تعالى بهذا العبد الفقير إليه سبحانه طريق العلم النافعِ ، ومنها توفيقه سبحانه إياي لإتمام هذا الكتاب وتَيسيره عَليّ)


    ومن مؤلفات الشمس السلفي:

    1-
    عداء الماتريدية للعقيدة السلفية*وتاريخهم ومذهبهم في الصفات اللهية
    2-
    مغيث المغيث في أصول الحديث
    3-
    الألفية السلفية المجتناة من القصيدة النونية
    4-
    إثبات الفُصُوص السلفية بنصوص علماء الحنفية الباطلة
    5-
    السيوف القاطعة القاتلة لأصول الحنفية الباطلة
    6-
    الإرشـاد والتسديد في مباحث الاجتهاد والتقليد
    7-
    السير الحثيث إلى فضل أهل الحديث
    8-
    الخرائد الدُّرّيّة من الفرائد التفسيرية
    9-
    تحفة القلوب والأنظار في نصاب الحبوب والثمار
    10-
    الفريد الوحيد لقمع الشرك وحماية التوحيد
    11-
    إطفاء المحن والفتن بإحيـاء الآثار والسنن
    12-
    إزاحة القناع عن مكر أهل الشرك والابتداع
    13-
    القواعد واللمع لمعرفة العوائد والبدع
    14-
    دستر جوديد علم التجويد
    15-
    الكرات الغضنفرية على طامات الفنجفيرية
    16-
    قطع الوتين والوريد من المتقول المريد صاحب العقد الفريد
    17-
    عقيان الهميان في الرد على شيخ العميان
    18-
    إتمام الحجة على نافق اللجة
    19-
    السَلام على إسلام عبدالسلام
    20-
    طبقات الماتريدية وأشقائهم الأشعرية
    21-
    مقابلة الماتريدية بزملائهم الأشعرية
    22-
    موقف اللصوص من النصوص
    23-
    القنابلُ الجندية والصورام الهندية على بدع الديوبندية ومحاسن القندية
    24-
    تقويض التفويض
    25-
    تقويل التأويل
    26-
    الجارية إلى تحقيق حديث الجارية
    27-
    الأستاذ الكوثري وموقفه من توحيد الألوهية
    28-
    الحملات القسورية على ثرثريات الكوثرية
    29-
    منهج السلف في الرد على بدع الخلف
    30-
    الاجتهــاد في الرد على بدع من أفضل الجهــاد
    31-
    تنزيه النبيه عن تشبيه السفيه
    32-
    الصارم البأسي على الكلام النفسي
    33-
    تنبيه السّاه الّلاه على علو الله
    34-
    موقف المتكلمين من ألوهية إله العالمين
    35-
    مباني العقيان في معاني الإيمان
    36-
    مصاعد المعارج في عقائد الخوارج
    37-
    عمدة العُدّة لكشف الأستـار عن أشرار أبي غُدَّة
    38-
    حصول الفرقدين في رفع اليدين
    39-
    تأمين الأمين على الجهر بآمين

    وغيرهــــا
    من الكتب والرسائل نفع الله بها

    كتبها

    أبو عمر المنهجي
    - شبكة الدفاع عن السنة
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء... Empty رد: يا دعاة التصوف هلموا لكلمة سواء...

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 15.09.08 14:42

    من أوحال الصوفية الخلوتية إلى طريق الهدى من مكة المكرمة
    في (جلاس) إحدى قرى السودان، وفي سنة 1321هـ، رزق عمر بن عبدالهادي الشايقي ولداً، فشكر الله وسماه (محمد) ..

    ولما بدأ الطفل يعقل، أدخله في أحد الخلاوي ليحفظ القرآن الكريم، فتم لهُ ذلك، نظراً لهمة الطفل (محمد)، أفاق محمد بواقعٍ مؤلم في هذه القرية، دروشة صوفية خلوتية، قد أنكرها بفطرته وبما علم من كلام ربه، واستنكر بقلبه طقوس البدعة، وما يفعله بعض الجهلة من شركيات ووثنيات وبدع؛ ولكن أين الهدى؟!!
    وهو لا يعلم من الدنيا إلا هؤلاء الدراويش؟!!
    فمنذ ولد وهو بين هؤلاء الخلوتين .. فلما تضايق منهم ومما كان يرى أنكر.. فاستنكر عليه .. فعزم على طلب الحق .. لكن أين؟!

    بدأ يسأل ويتساءل .. حتى رأى بصيص نورٍ أتى من بعيد، فما أن وجد ضالته إلا وهبَّ مسرعاً يحثُ الخطى إليه .. فعقد العزم على الرحيل .. فأعلن رغبته بالحج وعقد العزم على الهجرة إلى النور .. وفي عام 1337هـ والشاب في سنه السابعة عشر حج بمفرده، فلما انتهى من المناسك، بحث حتى يرتوي من معين كاد يهلك بدونه، فأنقذه الله، ورأى من ذلك البصيص النور، فعكف طالباً للعلم، ثم شد رحله إلى المدينة ليطل العلم على علماء المدينة النبوية، فاستقر بها ولازم الشيخ محمد الطيب الأنصاري رحمه الله ولازمه ملازمة طويلة، ثم عاد إلى مكة المكرمة واستقر بها والتحق بدار الحديث ودرس بها ..

    وراسل أهل بلده في السودان وناصحهم .. ثم عين مدرساً بها ثم وكيلاً لمحمد حمزة الأزهري، ثم مديراً لها، ثم بعد التقاعد مشرفاً عليها ..

    ومن أعماله الجليلة في ميدان العلم تصحيح بعض الكتب منها شرح البيقونية الذي شرحه محمد أمين الأثيوبي، أحد زملائه.

    وفي ميدان الدعوة والتعليم فقد لازم التعليم والدعوة منذ التحاقه بدار الحديث بمكة المكرمة، طالباً وداعية ومعلماً، وكان من ثمراته بذور بذرها على الحجاج السودانيين فأثمرت أحدها بعد سنوات، ليكون رئيساً لأنصار السنة المحمدية؛ ألا وهو الشيخ محمد هاشم الهدية –حفظه الله-.

    وأنتقل إلى رحمة الله في 4/10/1416هـ

    اسأل الله أن يرفع منزلته في عليين، مع الشهداء والصديقين والنبيين ..
    وصلى الله على الهادي البشير، والسراج المنير، محمد بن عبدالله علي وعلى آله وصحبه وسلم.


    ========== تعليق ( صوفي ) ==========

    السلام عليكم

    يمكنني تأليف أمثال هذه القصص. ولا تحتاج مني سوى ساعة من الكتابة.



    ============ ردّ الكاتب =============

    وعليكم السلام ..
    أن أتحداك .. وأعطيك فرصة لمدة سنة أن تأتيني بما ذكرت .. على مثل هذه القصة:
    تأتي باسمه الرباعي .. يكون معروف العين والحال .. كان قد وصل ثم تحول .. وتذكر مدينته وحاله والكتب التي دونت ذكره ..

    فالفارق بين أهل السنة والصوفية ..
    أن أهل السنة لا يكذبون .. والصوفية وغالب أهل الأهواء يكذبون ..
    ونحن نقول كما قال الزهري: والله لو نزل ملك من السماء فقال بجواز الكذب ما كذبنا .. فكيف وقد رتب عليه وعيد شديد!!

    ومحاولة اسقاط الموضوع بهذه المشاغبة لا تتم لك، لأنك تزيد القارئ البصير معرفة بأن الصوفية يفشو فيهم الجهل والعناد والتكذيب دون بينة أو دليل .. فكان الأليق بالمعترض إن كان يطلب الحق أن يطلب الحق بدليله .. ويطالب الكاتب بالبينة على كلامه .. أما إلقاء الكلام جزافاً فهي شيمة لكم يا معشر بني صوفان لا نتشرف بأن نتصف بها، فلكم فيها قصب السبق ..

    هل تريد مراجع لتعرف سيرة هذا العالم الكبير؟!!
    ارجع لسجل مدرسي داري الحديث .. وراجع المشايخ هناك من أصحابه وطلابه واسألهم عنه.!!
    ثانياً: راجع كتاب النجم البادي في ترجمة ومرويات عثمان آبادي وسيرة محمد عبدالرزاق حمزة ..
    ثالثاً: راجع صفحات من حياتي للشيخ محمد هاشم الهدية .. وحوارات مع فضيلته أجريت في بعض الصحف كالجزيرة وغيرها ..
    هذه بعض ما أذكر مما رجعت له..

    اسأل الله لك التحرر من الهوى .. لكي ترى .. ثم تصل إلى الحق بدليله!!



    والنقل
    لطفـــــــاً .. من هنـــــــــــــا

      الوقت/التاريخ الآن هو 28.03.24 22:46