خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    مشكلة الإملاء

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية مشكلة الإملاء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 9:43

    مشكلة الإملاء

    لا شك أن الكتابة الإملائية الصحيحة مطلب مهم,بل إن تظافر الجهود من قبل التربويين لحل مشكلة الضعف الإملائي ضروري. لكن هناك أولويات في حل المشكلات التربوية , ينبغي أن تعطى هما أكبر, وتفكيرا خاصا من قبل الباحثين والدارسين, ومثال ذلك الضعف القرائي؛لأن القراءة أم المهارات, ولا يمكن للمتعلم الاستغناء عنها في مراحل دراسته, إضافة إلى المهارات اللغوية الأخرى. ففي رأيي أن مشكلة الإملاء ليست المشكلة الأساسية التي تهم التربويين في الوقت الحاضر, فمايواجه الميدان التربوي تحديات أكبر من ذلك, ولا تفهم من كلامي أن الإملاء شيء ثانوي, بل بالعكس _ كما ذكرت في مقدمة ردي_ من الضروريات التربوية للمتعلمين. وشكرا

    ============


    أعرض فيما يلي ، تنبيهاتي على مادة البحث ، بَدْءًا بمُفْرَدات التَّعْبير الكِتابي ، وخَتْمًا برِسالَتِهِ التي تَشاركتْ في تَوْصيلها مُفرداتُه - في فُصول مُنظَّمة لا تَنْماز منها الرسالةُ ببابٍ ، تَنْبيهًا على أنها هي وتلك المفردات تَكونُ معا . ولا أحتاج إلى أن أشير إلى أنها إن تكن تنبيهات كتابية صريحة ، فهي قرائية واضحة ؛ إذ لولا أن الطلاب يَجرون في قراءتهم على هذه الأنحاء التي تَناولتْها التَّنْبيهاتُ ، ما جَرَوْا عليها في كِتابَتِهِمْ .

    الفصل الأول : الإِمْلاءُ

    [12] رسم أصوات اللغة المنطوقة الذي يسمى إملاء مجازا ، أداةُ تمثيل مرئيةٌ ، تحتاج إذا ما قَرَّ قَرارها ، إلى أن يتأمل مستعملها من نماذجها ببَصَره وبَصيرته ، ما يُراعيه فيما يعمل 28 . فأما تأمل البصر فباب تحقيق الصورة المصطلح عليها بين المتزامنين ثم بين المتعاقبين ، بحيث يجتمع الحاضرون والماضون والآتون ، على منهل واحد ، يحفظ عليهم خصوصيتهم . وأما تأمل البصيرة فباب فقه الصورة المصطلح عليها ، بحيث تتعلق بهيئة الرسم دَلالةُ المرسوم ، حتى إنها لَتَرْمُزُ إلى دَلالاتٍ أخرى مُتَوَلِّدٍ بعضُها من بعض 29 .

    وليس يطمح هذا الرسم في نفسه إلى أكثر من تمثيل أصوات اللغة المنطوقة " دون زيادة أو نقص ، ولا خَلَل في الترتيب ؛ فيرسم في موضع كل صوت ، الحرف الذي يرمز إليه ، ولا يوضع فيها حرف زائد لا يكون له مقابل صوتي " ، وهو ما لم يتيسر للغة من لغات هذا العصر ؛ إذ تكاد حروف الهجاء لا تستوعب أصوات اللغة المنطوقة ، ثم هي أعجز من أن تجاري تطورها ، ثم إن كثيرا من أنواع الرسم يمثل أهم الأصوات دون غيرها ، كالرسم السامي الذي ينتمي إليه الرسم العربي 30 ، على أنه أحسن حالا 31 ، ومن ثَمَّ نَتَحَرّى رسم أصوات اللغة المنطوقة ، على النحو المعروف الذي لا يجيز قراءتها على غير ما هي عليه .

    [13] وعلى رغم ستر الرسم لعَوار النُّطق 32 ، تَظَلُّ للرسم عَوراتٌ مَشهورةٌ تُنتظر ، لم يسترها الورق من تنبيهات البحث :

    الأولى = النَّقْطُ : كانت بحذف النقط حيث ينبغي إضافتها ، وإضافتها حيث ينبغي حذفها .

    الثانيةُ = الهَمْزُ : كانت في أول الكلمة بقطع همزة الوصل ، وفي وسطها بتغيير نَبْرَتها ، وفي آخرها برسمها فوق الياء .

    الثالثةُ = النَّقْطُ والهَمْزُ : كانت بمثل ما سبق وفتح التاء المربوطة وحذف بعض الحروف وزيادة بعضها .

    [14] هذا إذن الذي تؤديه تنبيهات الإملاء :

    الملاحظة
    المقدار
    نماذج الخطأ
    الصواب

    النقط
    5/26 { 5 ، 11 ،

    12 ، 23 ، 25 }

    = 19.23%
    سهادة ، سيد ، سك ، سديد ، ينبغى ، فتلها ، ترى ، عيرته ، نتيجه ، إحساسة .
    شهادة ، شيد ، شك ، شديد ، ينبغي ، قتلها ، ثرى ، غيرته ، نتيجة ، إحساسه .

    الهمز
    7/26 { 6 ، 7 ، 13 ، 16، 20 ، 21 ، 26 }

    = 26.92%
    أشتعل ، دماءها ، إنهائه ، شئ ( بهمز الياء نفسها ) .
    اشتعل ، دمائها ، إنهاءه ، شيء .

    النقط والهمز
    5/26 { 9 ، 17 ، 18، 19 ، 24 }

    = 19.23%
    إي ، شئ ، يضئ ، عباءت ، وطئة ، سئ ، يعقابها ، مملؤة ، مؤلمه ، لإنه ، يفأجا ، لفظه ، تتطأها ، أفواهم ، يغرى ، الغبى ، بأت
    أي ، شيء ، يضيء ، عباءة ، وطأة ، شيء ، يعاقبها ، مملوءة ، مؤلمة ، لأنه ، يفاجئ ، لفظة ، تطؤها ، أفواههم ، يغري ، الغبي ، بؤت .

    من كتاب دكتور جمال صقر


    ==============

    إنما اللغة المنطوقة لا المكتوبة ؛ فمن ثم نفتقر كلما مضينا نكتب ، إلى أن نقرأ على أسماعنا وإن بصوت خفيض ، ما التبس علينا. وإن زيادة الورق الذي وقع فيه خطأ الهمز وحده ، على غيره ، لدليل غفلة الطلاب عن هذا الأمر ؛ إذ كيف يَرِدُ " دماءها " وما إليه ، على من أراد " دمائها " .

    لَكَأَنَّ الطالب قد تَعَلَّقَ بصورة من رسم الحرف ، فهو يرسمها وإن في غير موضعها . وربما كان هذا الواقع ، وراء دعوة بعض الناظرين في علاج الكتابة العربية ، إلى الاقتصار من صور الحرف على صورة واحدة 33 . وإنما العلاجُ تعليم القراءة الصحيحة ، ثم تجريبُ قراءة مثل هذا الملتبس قبل كتابته .

    أما خطأ النقط فمن آثار العجلة التي يَنخدعُ صاحبُها باشتباه الحروف ، راضيًا . ولقد بَقيتُ زمانًا أَسيرَ هذا الخطأ ، حتى رأيتُ عِلاجَه أنْ أَعودَ بعد فَراغي ، إلى ما كتبت ، فأضبط نقطه . وهو ما أَفضى بي إلى اصطناع الأَناةِ في خلال المرة الأولى .

    أما خطأ النقط والهمز ، فمنزلة من فساد الرسم يصح فيها قول العرب : " إذا جاءتِ السَّنَةُ ( القَحْطُ ) جاء معها الغاوي والهاوي " ؛ إذ تقبل الأخطاء زَرافاتٍ يأخذ بعضها بحُجَزِ بعض ! وإنها لطامة كبرى أن يفضي الإهمال الشنيع إلى الذُّهول عن بعض أصوات الكلمة أصلا " أفواهم " ، أو عن موضعه المنطوق هو فيه " يعقابها " ؛ فتسقط بين المرسل والمتلقي مَؤونة الكتابة ، وبين المعلم والمتعلم مَؤونة التعليم !

    إن لانحصار السلامة من أخطاء الإملاء ، في التسع الأوراق الباقية { 1 ، 2 ، 3 ، 4 ، 8 ، 10 ، 14 ، 15 ، 22 } ، بنسبة { 34.61% } = ثلاث دلالات :

    الأولى : حاجة الكبار الدائمة إلى مراجعة أصول الإملاء .

    الثانية : بقاء أخطاء الإملاء عند تلامذتهم الصغار .

    الثالثة : عدم استحالة سلامة الإملاء من الأخطاء .


    من كتاب دكتور محمد جمال صقر




    ==============

    الفصل الثاني : التَّشْكيلُ

    [15] رسم أصوات اللغة المنطوقة الصائتة القصيرة ( الحركات ) والصامتة المشددة ، الذي يسمى قَصْدًا شَكلاً ومبالغة تَشْكيلاً ، تَكملةُ التمثيل المرئي الذي يؤديه الإملاء ، التي لن يتطلع إلى استيفاء المنطوق إلا بها .

    لقد مكث رسم الإملاء العربي زمانا مقتصرا على تمثيل الأصوات الصامتة دون تمييز المشدد منها من المخفف ودون نقط ، ثم أضيف إليه النقط ، ثم الأصوات الصائتة الطويلة ( حروف المد ) ، ثم الأصوات الصائتة القصيرة ( الحركات ) التي أضيف معها إليه تمييز المشدد من المخفف 34 ؛ فتَمَّ لرسم الإملاء عندئذ ما لم تَقَعْ للإمكان إلى الآنَ زيادةٌ عليه .

    وعلى رغم أن التشكيل تَتِمَّةٌ ، بَقِيَ عبئا ثقيلا ؛ إذ إن طبيعة رسم الإملاء العربي تغري باطِّراحه ؛ فكثرت في علاج إضافته إليه الاجتهاداتُ ، ولكنها كانت تنتهي إلى إقرار الحال ، والقول بمحاولة اصطناع التشكيل التام للناشئة ، والناقص لمن يكبرهم ، ولا سيما فيما يلتبس نُطْقُهُ 35 ، حتى لقد قال الأستاذ محمود تيمور عضو مجمع اللغة العربية : " أول ما يجب أن نؤمن به ، هو أن كتابتنا العربية غير المضبوطة ( غير المشكَّلة ) ، كتابةٌ ناقصةٌ ، وأننا نعبر بها عن غُرورٍ نفسيٍّ ، وأن هذا الغرور يخفي بين ثناياه عجز الغالب منا عن القراءة الصحيحة ، وفقا لقواعد اللغة وأوضاعها ؛ فنحن بهذه الكتابة نرضي غرورنا ، وإن كنا في حقيقة الأمر نخطئ فيما نقرأ غيرَ مُبالين " 36 ، قاصدًا أنه لما اقترن التشكيلُ وكتبُ الصغار ، ساء به ظن الكبار ، وأنه سوءُ ظَنٍّ مُزَيَّفٌ ؛ إذِ الحقيقةُ أن هؤلاء الكبار يتخذون " لا تُشَكِّلْ تَسْلَمْ "، عَقيدةً سِرّيَّةً لا يَجْهَرون بها !

    لا ريب في إيجاز رسم الإملاء العربي دون تشكيل ، ولا في أن من تضييع الجهد محاكاةَ الرسم اللاتيني ، ولا في وجوب اجتهاد المتعلم 37 . ولكن لا ريب في أن في التشكيل تَصْحيحًا لما يُنطقُ خَطَأً ، أو تَأْمينًا لما يحتمل ذلك ، أو تَعْظيمًا لما لا يَحْتَمِلُهُ غيرَ أنه مُهِمٌّ في نفسه .

    [16] ولقد وَضَعَتْ تَنْبيهاتُ التشكيل وَرَقَ البحث ، في مَنازلَ ثلاثةٍ :

    الأولى = اطِّراحُ التشكيل : كانت بتركه جملة وتفصيلا ، في أربع أوراق { 6 ، 13 ، 16 ، 23 } ، بنسبة { 15.38% } .

    الثانيةُ = استعمال أحَدِ مَظاهِرِ التشكيل نادرا أو قليلا : كانت بتشكيل آخر الكلمة المحرك المنون ولا سيما المنصوب ، أو بتشديد أحد أحرف حَشْوِ الكلمة ، في إحدى عشرة ورقة {4 ، 7 ، 9 ، 10 ، 12، 14 ، 15 ، 17 ، 19 ، 20 ، 26 } ، بنسبة { 42.30% } .

    الثالثةُ = استعمال أكثرَ من مظهر واحد من مظاهر التشكيل نادرا أو قليلا : كانت باستعمال مَظْهَرَيِ المنزلة السابقة جميعا معا ، أو باستعمال تشكيل آخر الكلمة المحرك المنون ، وهو أحد مظهري المنزلة السابقة ، وتشكيل آخر الكلمة المحرك غير المنون جميعا معا ، أو باستعمال المظاهر السابقة كلها ومظهر آخر نادر هو تشكيل أكثر من حرف من حروف الكلمة طَرَفًا وحَشْوًا ، وربما شمل الكلمة الصغيرة كلها ، في إحدى عشرة ورقة { 1 ، 2 ، 3 ، 5 ، 8 ، 11 ، 18 ، 21 ، 22 ، 24 ، 25 } ، بنسبة { 42.30% } . وربما زادها الجدول التالي بيانا :

    نماذج المنزلة الثالثة
    نماذج المنزلة الثانية
    المنزلة الأولى

    أروّي ، يومًا ، إفكٌ ، للّه ، رويتُ ، صفرًا ، أيضًا ، مِنْه ، كُلَّ ، خوفًا ، متحَسَّرٍ ، حدَّ ، سطرٌ ، يظهرُ .
    كافٍ ، رغمًا ، حجرًا ، مغروسًا ، نزيفًا ، يقدّم ، يوضِّح ، نفسيَّته .
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مشكلة الإملاء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 9:45

    مهارة الكتابة العربية

    [17] إن موازنة ورق المنزلة الأولى ، بورق السلامة من أخطاء الإملاء السابق ذكره في الفقرة الرابعة عشرة = لتطلعنا على أنه لم تَسْلَمْ ورقةٌ اطَّرَحَتِ التشكيلَ ، من أخطاء الإملاء ؛ فَمِنْ ثَمَّ يكون اطِّراحُهُ عَلامةَ ضَعْفٍ لا قوةٍ .

    ولقد اضْطَرَّ المنزلةَ الثانية إلى هذا المقدارِ الضئيل من التشكيل ، تَحاشي التباس المنصوب على العموم بالمقصور ، والارتيابُ في دلالة حرف واحد على صوتين مدغمين !

    وإن تساوي نسبتي منزلتي استعمال التشكيل الثانية والثالثة ، لدليل اجتماع الورق كله على إهماله ، غَفلةً عن جدواه الآنف بيانها .

    وفي غمرة عُروض التشكيل ينشأ الخطأ الذي ينتمي أكثره إلى أخطاء الصرف والنحو ، إلا ما كان من نسيان شَدة آخر الكلمة المحرك المنون ، ولا سيما في كلمة " كلٌٍ ً" كما في الورقة { 17 } .


    الفصل الثالث : التَّرْقيمُ


    [18] رسم تَنْغيمِ أصوات اللغة المنطوقة الذي يسمى قَصْدًا رَقْمًا ومُبالغةً تَرْقيمًا ، تكملةُ التمثيل المرئي الذي يؤديه الإملاء والتشكيل ، التي لن يتطلع إلى استيفاء المنطوق إلا بها ؛ فالتنغيمُ تَغيير تَرَدُّدِ نَغْمَةِ أَساسِ صَوْتِ الناطق 38 ، بما يُكمل مراده ويُلَوِّنُهُ ، يوجب عليه استعمالَ رسمِ الترقيم ، وإلا نَقَصَ ما في عمله من تمثيل 39 .

    إن كلمة " التَّنْغيم " نفسَها تكون وحدها استفهامًا متى نطقناها بدرجة صاعدة ، وتَهَكُّمًا متى نطقناها بدرجة متوسطة ، وجَوابًا متى نَطَقْناها بدرجة هابطة ، ولن يَرْسُمَ الحالَ الأولى غيرُ ( ? ) ، ولا الثانيةَ غيرُ ( ! ) ، ولا الثالثةَ غيرُ ( . ) ، يكون كل منها بعدها .

    لقد تأخر كثيرا استعمال الترقيم برسم اللغة العربية المنطوقة ، عن الإملاء والتشكيل 40 . ولكنه تَأَصَّلَ فيه ، وتحمل عبء مَسْرَحَتِهِ ؛ فوُصِفَ بمُخْرِجِ المَشْهَدِ، بل قد انفرد وحده بالرسم حين يُؤْثِرُ الراسمُ الصَّمْتَ ، أو حين يعجز عن الكلام ، حتى صارت كلُّ علامةٍ منه مصطلحًا على دَلالةٍ 41 !

    [19] وقد بَيَّنَتِ التَّنبيهاتُ أنَّ لورق البحث من استعمال الترقيم مَنازلَ ثلاثَةً :

    الأولى = استعمالُ الفِقْرة ، والنُّقطة ، والفاصِلة ، وبعضِ عَلاماتٍ أخرى كالنقطتَيْن ، والقوسَيْن ، وعَلامةِ التَّنْصيصِ ، وعَلامةِ الحَذْفِ : فيها سبعُ أوراقٍ { 1 ، 3 ، 4 ، 5 ، 11 ، 23 ، 24 } ، بنسبة { 26.92% } .

    الثانيةُ = استعمالُ الفِقْرةِ ، والنُّقْطَةِ ، والفاصِلةِ فَقَطْ : فيها إحدى عشرة ورقةً { 2 ، 6 ، 8 ، 10 ، 15 ، 16 ، 17 ، 19 ، 20 ، 22، 26 } ، بنسبة { 42.30% } .

    الثالثةُ = استعمالُ النُّقْطَةِ ، والفاصِلَةِ أَحيانًا فَقَطْ : فيها ثماني أوراقٍ { 7 ، 9 ، 12 ، 13 ، 14 ، 18 ، 21 ، 25 } ، بنسبة { 30.76% } .

    [20] إن زيادة نسبة المنزلة الثانية على غيرها ، لدليلُ اشتغال الطلاب بتمثيل ظواهر التنغيم الكبرى ، عن ظواهره الصغرى التي تحتاج إلى التَّأَنـّي السابقِ ذكرُ افتقادِهِ كثيرا !

    أما الفاصلةُ فَلِمُنْتَهى أجزاء الفكرة المستقلة في نفسها المترابطة فيما بينها ، وأما النقطةُ فَلِمُنْتَهى الفِكْرة المُسْتَقِلَّة ، على مِثْلِ قول الورقة { 8 } : " مدامعه جرت على خديها بعد أن قتلها ، ولعله ندم على فعلته . " . وأما الفِقْرةُ فَلِمَفاصِلِ أقسام أفكار النص المستقلة في نفسها المترابطة فيما بينها ؛ إذ ينبغي أن يدرك الكاتب أقسام رسالة نصه التي لا تمتنع أبدًا على الانقسام ؛ فهو يُرَتِّبُها ترتيبًا صاعدًا ( من المُقَدِّمات إلى النتائج ) ، أو هابِطًا ( من النتائج إلى المقدمات ) ، أو دائِرًا ( من مقدمات إلى نتائج إلى مقدمات إلى نتائج ) - على ما يراه المناسب ، ثم يُنَبِّهُ إلى كل قسم مما رتب ، بحصره في فقرة من كتابته ( قطعة ) ، علامة أولها تأخر الكتابة عما قبلها وما بعدها بما لا يقل عن مسافة كلمة ، وعلامة آخرها النقطة الأخيرة . ولم أعثر بَعْدُ مِنَ المؤلفين في الترقيم ، بمن انتبه إلى هذه العلامة .

    تلك - لا رَيـْبَ - أهمُّ علامات الترقيم ، ولكن فيما سواها من دقائق التمثيل ، ما ليس فيها ، وهو ما انحصر في المنزلة الأولى بأقل النسب ، كما في قول الورقة { 11 } : " اتجاه الشاعر إلى استخدام ألفاظ توحي بحرارة الموقف من مثل : أشعل التي كررها مرتين ، وأحرق ، وناره ، تدل على عظم إحساسه بالذنب والمأساة التي فيها " - ولن أُنَبِّهَ مِنَ شواهد الأمثلة على ما لم يَأْتِ بَعْدُ فَصْلُ التَّنبيه عليه - إذِ استعملتِ النقطتين لتفريع الأمثلة من الممثل له ، والفاصلة لربط الأجزاء المستقلة في نفسها ، وإن احتاجت إلى تمييز خبر المبتدأ بعلامة قبله غير الفاصلة ، ولْتَكُنِ الشَّرْطَة ( - ) .

    أما المنزلة الثالثة السُّفْلى ، فقد خَبَطَ فيها الورق ، كما في قول الورقة { 9 } : " يتحدث الشاعر عن محبوبته قبل المأساة وبعدها . فقد كانت عزيزة عليه يحبها كثيرا . ولكنه في لحظة شك قام بقتلها " ؛ إذ الموضع الأول للفاصلة المنقوطة ( ؛ ) - فما بعدها جملة هي سبب ما قبلها 42 - والموضع الثاني للفاصلة ( ، ) ؛ فما بعدها مستقل في نفسه ، ولكنه بقية ما قبلها .
    من كتاب دكتور صقر

    منقول من هنــــــــــا
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مشكلة الإملاء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 11:16

    صدر حديثاً كتاب ( أساليب عملية لعلاج الأخطاء الإملائية عند الصغار والكبار) للأستاذ:- راشد محمد الشعلان المشرف التربوي بإدارة التربية والتعليم بمنطقة الرياض.

    الكتاب من الحجم المتوسط ويقع في (217) صفحة.
    الكتاب موجه للآباء والأمهات ، والمعلمين والمعلمين، ولكل من يعاني من مشكلة الضعف الإملائي. يطرح فيه المؤلف طرحاً جديداً لعلاج هذه المشكلة التي أقلقت الكثيرين. يشخص أسباب هذه المشكلة، ويقدم أساليب عملية لعلاجها، وهي أساليب يمكن تطبيقها بكل سهولة من قبل الآباء والأمهات مع أولادهم، والمعلمين مع طلابهم، وتتميز هذه الأساليب بالإثارة والتشويق حيث دمج المؤلف مهارات تعلَّم الإملاء باللعب ، وهو ما تنادي به النظريات الحديثة في التدريس، كما اعتمد المؤلف في كتابه على تنمية مهارات التفكير ، وتدريس الإملاء وفق الإستراتيجيات الحديثة ومنها ( القبعات الست للتفكير، لعب الأدوار، التعلَّم التعاوني، الاستقصاء، الأسئلة المثيرة للتفكير، القصة في التدريس، خرائط المفاهيم.....)

    وقد عرف المؤلف بكل إستراتيجية وقدم عرضاً مختصراً لها، ثم قام بإعداد دروس عملية على كل استراتيجيه.
    والكتاب يركز كثيراً على الحلول والتطبيقات العملية ، وهذا ما يجعله إضافة جديدة ومفيدة للمكتبة التربوية. وقد راجع الكتاب وحكَّمه وقدَّم له الدكتورة: خيرية السقاف أستاذة المناهج وطرق التدريس بجامعة الملك سعود، والدكتور: عبد الله الشلال رئيس قسم اللغة العربية بالإدارة العامة للمناهج بوزارة التربية، والأستاذ الكبير سلامة بن عبد الله الهمش رئيس قسم اللغة العربية سابقاً.

    قالت الدكتورة خيرية السقاف في مقدمتها عن الكتاب: ( إنَّ الأخطاء الإملائية هي حصاد فراغ المكتبة التربوية من مثل هذا الكتاب، الذي هو وصفه طيبة مقننة الجرعات، واضحة المفعول، أكيدة التأثير، وعنه يمكن تخليصها من ذلك الحصاد. ولقد قدَّم المؤلف كتاباً شاملاً ينحو بمنهجية علمية نحواً منظماً، ويتتبع أفكاره بضوابط تسلسلية تتدرج فيها حدود الأخطاء، ومن ثمَّ تطويقها بأساليب العلاج وجميعها أساليب مطورة ومتقدمة وحديثة في تدريس الإملاء. إن هذا الكتاب دليل عملي ينبغي بكل أمانة أن يكون رفيق المعلمين جميعهم بل الباحثين وأساتذةالجامعات ......)

    الكتاب يوجد في مكتبات : العبيكان - الرشد - طيبة -التدمرية- دار أطلس وغيرها
    والمؤلف مدرب متخصص في برامج الضعف الإملائي والقرائي
    الموزع مؤسسة الجريسي هاتف 4022564
    ولاتنسوني من الدعاء
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مشكلة الإملاء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 11:25

    أين يوضع التنوين في الكلمات التالية مشكلة الإملاء 13 :

    رأيت رجلاً أم رأيت رجلًا (على الاف أم على اللام )
    فيه هدىً ام فيه هدًى ( على الالف المقصورة ام على الدال )
    خلقاً جديداً ام خلقًا جديدًا (على الالف ام على الدال )



    شخصيا لقد كنت اظن ان التنوين يكون على الالف في نهاية الكلمة ... ولكني سمعت اليوم بأن ذلك خطأ املائي ... فالتنوين يكون على الحرف الاخير في الكلمة والالف فقط للوقوف عليها ... للتأكيد انظر في القران الكريم فلن تجد التنوين على الالف.

    مصدر المعلومة : برنامج لمسات بيانية للدكتور السامرائي على قناة الشارقة - قبل قليل



    ============
    صحيحٌ
    فالقولُ ما قالَه الدّكتور السّامرائي
    لأنّ الحركات الإعرابيّة توضع على أواخر الكلم، والمقصود بالأواخر الحروف الأصليّة


    ==============
    سؤالي للدكتور عبد الرحمن: هل يعتبر هذا الرأي خلافياً قابلاً للاجتهاد على اعتبار أن الألف هي كرسي التنوين وبالتالي يرسم التنوين على الألف. أمّ يعتبر قول الدكتور السمرائي قطعيّاً لا خلاف فيه؟



    الأحرف الساكنة لا تنوّن

    وهذه هي العلّة

    نقول : مسعًى لا مسعىً

    رزقًا لا رزقا ً

    ==============

    طبعا الألف في آخر الكلمة لاتنون، بل هي ساكنة لا تقبل الحركة، لذلك لم أقصد جواز وضع التنوين على الألف الأصلية في آخر الكلمات مثل (فتى)، ولكن ما قصدته جواز وضع التنوين على ألف تنوين النصب باعتبارها كرسيا للتنوين لايلفظ كما هو الحال في كرسي الهمزة مثل(خطأ، شاطئ ) حيث تلفظ الهمزة دون لفظ الألف أوالياء، وكلمة (بيتاً) يلفظ التنوين دون لفظ الألف التي رسم عليها.




    ==============
    تنوين المنصوب*
    أعلى الحرف يرسم أم على الألف؟
    أبوأوس إبراهيم الشمسان
    الأستاذ في قسم اللغة العربية
    كلية الآداب-جامعة الملك سعود



    ما تنوين المنصوب؟
     قال الداني:”فأما المنصوب المنون فإنه يبدل منه في حال الوقف ألـفًا لخفّته. وكذلك جاء مرسومًا في الكتابة، دلالة على ذلك“. المحكم 60.
     المشكلة هي كالآتي:
     ما الصواب في كتابة تنوين الحرف المنصوب أعَلى الحرف نكتبه أم عَلى الألف ؟
    بيتًا / بيتاً
    لماذا السؤال؟
     لأننا نجد في استعمال الناس اتجاهين أحدهما الرسم على الحرف والآخر الرسم على الألف.
     وثمة أشكال أخرى منها رسم التنوين عن يمين الألف (بيتــًا) ومنها رسم التنوين عن شمال الألف
    (بيتا ً).
     الحاجة ملحة إلى تخير الطريقة المفيدة التي تجنبنا كثرة الأخطاء.
    فوضى الرسم
     لا يشك أحد من الناس أن الضمتين والكسرتين هما رمزان كتابيان للضمة المصحوبة بتنوين وللكسرة المصحوبة بتنوين تنطقان معًا وتحذفان عند الوقف معًا.
     أما الفتحة المصحوبة بتنوين فإنها لا تحذف للوقف ولا يحذف تنوينها بل يصير ألفًا.
     توهم بعض الناس أن الفتحتين رمز للتنوين فقط ؛ ولذلك وجدناهم يرسمون الكلمات بفتحة على الحرف وبفتحتين على الألف، وكذلك المشدد:
    بيتَـاً / حقّـاً / حقَّـاً
     وكذلك يفعلون في تنوين ما ينتهي بألف مقصورة فقد يضعون حركة على الحرف وحركتين على الألف، ومنهم من يكتفي بحركتين على الألف: فتَىً أو فتىً
     مصحف النور وهو مصحف حاسوبي يمكن أن يتضمنه برنامج تنسيق الكلمات فصل بين رمز الشدة والفتحتين:
    قال تعالى ﴿ أُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ حَقّاً وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ عَذَاباً مُهِيناً﴾ [النساء:151]
    والذي نراه صوابًا: حَقًّا / عَذَابًا
     وكذلك على الألف المقصورة:
     قال تعالى﴿قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ﴾ [الانبياء:60]
     الصواب عندنا: فتًى
    الجمع بين حركة على الحرف وتنوين على الألف
    ونجد هذا الخطأ انتشر في بعض الكتب اللغوية المحققة مثل كتاب (سر صناعة الإعراب) و(شرح الكافية للرضي) وهذه صفحة من الكتاب الأول:



    عود على بدء
     المشكلة قديمة وقد صورها لنا الداني في كتابه المحكم فبين لنا اختلاف نقّاط المصاحف في كيفية نقط المنصوب المنون:
    1-”فمنهم من ينقط بأن يجعل نقطتين بالحمراء على تلك الألف المرسومة، ويعري الحرف المتحرك منهما، ومن إحداهما. وصورة ذلك كما ترى:


     ”وكذا إن كان الاسم المنون مقصورًا، وصوِّرت لامه ياء، دلالة على أصله، يجعلون النقطتين أيضًا على تلك الياء، لأنها تصير ألفًا في الوقف. وذلك في نحو قوله:





    وهذا مذهب أبي محمد اليزيدي. وعليه نقاط أهل المصرين، البصرة والكوفة، ونقاط أهل المدينة“.المحكم60

    مثال للتنوين على الألف المقصورة


    2- ”ومنهم من يجعل النقطتين معًا على الحرف المتحرك، ويعري تلك الألف وتلك الياء منهما، ومن إحداهما. وصورة ذلك في الألف كما ترى:

    وفي الياء:


    وهذا مذهب الخليل وأصحابه“. المحكم 60
    وهذا مثال لتنوين المنصوب على الحرف وبعده ألف:



    وهذا مثال للتنوين على الحرف قبل الالف المقصورة:


    3- ”ومنهم من يجعل إحدى النقطتين، وهي الحركة، على الحرف المتحرك، ويجعل الثانية، وهي التنوين، على الألف وعلى الياء. وصورة ذلك ...كما ترى:


    4- ”ومنهم من يجعل نقطة واحدة على الحرف المتحرك، ونقطتين على الألف، وصورة ذلك كما ترى:




    وذهب إلى هذين الوجهين قوم من متأخري النقاط ولا إمام لهم فيهما علمناه“ المحكم 61
    حجة رسم التنوين على الألف
     قال الداني:“من قبل أنهما لو جعلتا عليه لبقيت الألف عارية من علامة ما هي عوض منه، مع الحاجة إلى معرفة ذلك، فتصير حينئذ غير دالة على معنى، ولا مفيدة شيئا فيبطل ما لأجله رسمت وله اختيرت من بين سائر الحروف“
     يرجح الداني هذا
     ”وهذا المذهب في نقط ذلك أختار وبه أقول وعليه الجمهور من النقاط“. (المحكم62)
    حجة من رسمهما على الحرف
     قال الداني“فإنه لما كانت إحداهما هي الحركة جعلها على الحرف المتحرك دلالة على تحريكه بها ثم ضم إليها الثانية التي هي التنوين لامتناعهما من الانفصال والافتراق“ المحكم 62
    حجة من رسم نقطة على الحرف وأخرى على الألف
     قال الداني“لما كانت إحداهما هي الحركة جعلها على الحرف المحرك بها، ولما كانت الثانية هي التنوين جعلها على الحرف المبدل منه وهو الألف تأدية لهذا المعنى وإعلاما به“ المحكم 62-63
    حجة من جعل ثلاث نقاط
     قال الداني“لما كانت إحدى النقطتين حركة الحرف المتحرك جعلها عليه، كما تجعل سائر الحركات على الحروف المتحركة بهن، ثم أعادها مع التنوين لارتباطه بها وملازمته إياها وامتناع كلّ واحد منهما من الانفصال عن صاحبه أعني التنوين عن الحركة تأكيدا ودلالة على هذا المعنى“ المحكم 63
    نقد الداني لوجوه النقط
     قال“وهذه المذاهب الثلاثة فاسدة لا تصلح عند التحقيق أما الأول منها الذي ينفرد الحرف المتحرك فيه بالنقطتين فإن الألف المرسومة بعد تعريتها من ذلك تخلو من المعنى الذي لأجل تأديته رسمت، وأما الثاني... فإن ما بين التنوين والحركة من الارتباط والملازمة والاتصال والاشتراك في الإثبات والحذف يذهب ويبطل بذلك، وأما الثالث ...فإن الحرف المتحرك تجتمع له حركتان، حركة عليه وحركة على الألف“ المحكم 63
    استفتاء محمد العدناني
    توجه محمد العدناني في مقدمة كتابه (معجم الأغلاط اللغوية المعاصرة) بسؤال إلى مجامع اللغة العربية في القاهرة ودمشق وبغداد وكذلك المكتب الدائم لتنسيق التعريب في الرباط وبعض المستشرقين والأدباء. وكان سؤاله:
    هل تضعون التنوين على أعلى جانب الألف الأيمن (كتابــًا) أم تضعون التنوين على الحرف الصحيح قبل الألف (كتابًــا) أم تضعون التنوين على الألف في نهاية الكلمة (كتابـاً)؟
    رد د. ممدوح حقي كبير خبراء مكتب التعريب
    ”إن حروف العلة في الأصل امتدادات صوتية لحركاتها، والتنوين تكملة لغنة الحركة وموسيقاها، ولذا لا نرى بأسًا من تحميل الألف هذا التنوين ما دامت قد أصبحت حرفًا. أما قول النحاة بأنها حرف معتل مريض يكفيه أن يحمل حركته وحده فكيف نحمله حركتين، فقول فيه كثير من الحنان الفلسفي!!! ونحن نعتقد أن الألف من أقوى الحروف، إن لم تكن في واقعها أقواها وأشدها جلدا وصلابة ألا ترى أنها تستطيع أن تتغير وتتبدل وتتنكر، وتلبس لكل حال لبوسها؛ فتارة تكون ممدودة مبسوطة وطورًا مهموزة مفصولة، وحينًا موصولة، وأحيانًا مقصورة؟ فأي حرف من حروف اللغة يستطيع هذا التلوي والتغير والتبدل والتلون سواها؟! ومع هذا كله فإنا نفضل متابعة الأكثرية المطلقة من علماء اللغة ورسم التوين على الحرف السابق حبًّا بتوحيد الخط، ورغبة عن الشذوذ عن المجموع“. العدناني 499
    رد زكي المهندس عن مجمع القاهرة
    ”التنوين في مثل(كتابًا) إنما هو لحرف الباء، فوضعه على الحرف أحقّ، ولكن لا بأس بوضعه على الألف، ففي ذلك تيسير طباعيّ؛ إذ تسبك الألف والتنوين في قالب واحد“.العدناني 500
    رد الأستاذ رشاد علي أديب - سورية
    ”أرى أن يكتب تنوين الفتح والضم فوق الحرف المنون بالضبط، ويكتب أيضًا تنوين الفتح على حرف الألف مائلا عنه على اليمين قليلا كما في القرآن الكريم. ولا بأس من إمالته إلى اليسار قليلا. أما تنوين الكسر فيكتب تحت الحرف، أو مائلا إلى اليسار قليلا“ العدناني 500
    رد عبدالهادي هاشم عضو مجمع دمشق
    أعتقد أن شأن هاتين الفتحتين يسير، وأمر تقديمهما أو توسيطهما أو تأخيرهما ليس بذي بال فيما أحسب والخطاطون وعلماء الرسم من المتقدمين والمتأخرين لم يلتزموا حالة واحدة. أما أنا فأوثر إثباتهما بعد الألف اللينة“. العدناني 500.
    رد د.شكري فيصل أمين مجمع دمشق
    ”أنطلق من ملاحظة أن التنوين صوت، لنا أن نتجاوزه في حالة الوقف. والتعبير عن هذا الصوت اتخذ شكل (=). فإذا كتبنا اللفظة المنصوبة المنونة، واجهتنا حالتان جائزتان: حالة إثبات التنوين- وحالة الوقف. ولما كانت الكتابة برموزها المختلفة إنما تهدف أن تكون كذلك عونًا للقارئ فإننا نحتاج هنا أن نجد الرمز الذي يشير إلى هاتين الحالتين. ولهذا تستعمل (اً)=(الألف وفوقها شارة التنوين): الألف إشارة أو رمز لحركة النصب و( ً) للتنوين. فإذا وقف القارئ اكتفى بما نسميه الألف هنا اصطلاحًا، وأهمل التنوين ﴿إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفَا﴾
    ولا تبدو الحاجة ماسة إلى تغيير موضع شارة التنوين:
    أ-فإذا وضعتها فوق الألف تحقق ما أشرت إليه واختار القارئ أحدهما.
    ب-وكذلك إذا وضعتها على الجانب الأيمن.
    ج-أما إذا وضعتها على الجانب الأيسر فماذا يكون؟ إنها لا تنصرف إلى الألف ولا إلى الفاء، وكأنها شيء جديد ينضاف إلى ما بعد الألف.
    أما قولكم بأن الألف حرف علة لا يقبل حركة واحدة فعندي أن هذا لا يرد هنا؛ لأن الألف هذه ليست حرف علة بحال من الأحوال، وإنما هي شيء يشبه كرسي الهمزة. إنها معتمد ومعول لرمز التنوين ( ً)، إنها بمثابة كرسي التنوين، فالتنوين المرفوع فوق الحرف، والتنوين المجرور تحته كلاهما لا يورث التباسًا. أما التنوين المنصوب (كتاباً) فقد كان يمكن أن يكون ( ً) فوق الحرف، ولكنما اختاروا الألف (أو صورة الألف وحسب، أو لنقل هذه العصا) كرسيًّا له؛ لأن الوقف على التنوين المرفوع والمجرور. فإذا راعينا بعد هذا أمور الطباعة، وجدنا أن الأمر يستوي حين يكون التنوين فوق الألف أو على يمينها، ولكنه بعدها يحتاج إلى فراغ خاص لا معنى له. وعلى ذلك يبقى أني أفضل أن تكون شارة التنوين فوق الألف جزءًا منها، وكأننا نقول للقارئ: اختر. ولعلنا نكون كذلك هنا أكثر اتساقًا مع الرسم القرآني في مصحف عثمان“. العدناني 501.
    رد عبدالرزاق محيي الدين رئيس مجمع بغداد
    ما أقره المجمع في 11/4/1972م
    ”أما رسم التنوين في نهاية الاسم في حالة الفتح، فإن المجمع يفضل أن يرسم التنوين على يمين الجانب الأعلى من الألف، وذلك في مثل: قرأت كتابــًا وحضرت درسـًا“ العدناني 500.
    خلاصة الاستفتاء
     ”يجوز أن يوضع التنوين على الألف في نهاية الكلمة المنصوبة (كتاباً) أو على طرفها الأيمن (شرابــًا) أو على الحرف الصحيح قبلها (صوابًا ، نصرًا) حسب أنواع حروف الطباعة الموجودة في المطابع. مع أن جل المطابع الحديثة تستطيع أن تضع التنوين حيث تشاء“. العدناني 501-502
     أغفل العدناني قول من يرسم التنوين بعد الألف كما عند عبدالهادي هاشم (انظر:لوحة31)
    قول العدناني
     ”وأنا أوثر وضع التنوين إما على طرف الألف الأيمن (كتابــًا)، أو فوق الحرف الصحيح قبلها (شعرًا)؛ لأن معظم المعاجم وجلّ أمهات كتب الأدب (47مصدرًا) يتقيد بأحد هذين الرسمين، ولأن الألف، التي قيل إنها شيء يشبه كرسي الهمزة، تظلّ ألفًا يتعذر التلفظ بها، إذا كانت وحدها وفوقها تنوين الفتح، فنوفر بذلك على أنفسنا زيادة نوع جديد من الألف على أنواعها الأخرى الاثنتين والعشرين. أما تنوين النصب فأرى أن نثبته في الكتابة دائمًا، إلا في الشعر حيث يجب أن نهمل كتابته على حرف الروي المنصوب مثل: قبرا، وأجرا، ونحرا“. العدناني 502.
    ما الذي ننتهي إليه؟
     نحن بحاجة إلى توحيد الطريقة؛ لأنه لا خير في تعدد طرائق كتابة تنوين المنصوب.
    مسلمات
     1- الضبط بالشكل ترجمة للضبط بالنقط.
     2-النقط الأول المعتبرهو نقط أبي الأسود الدؤلي.
     3- تدل النقطتان أو الشكلتان على الحركة المتبوعة بالتنوين.
     4-الوقف فرع على الوصل.
    رسم تنوين المنصوب كما نرتضيه
     أرى أن الرسم الصحيح لتنوين المنصوب هو مذهب الخليل بن أحمد وهو إمام العربية. ومذهبه أن ترسم الفتحتان على الحرف المحرك بالفتح منونًا هكذا: هذا فتًى رأيته قادمًا
    ويؤيد هذا المذهب جملة أسباب منها:
     طلب الاطراد في نمط التشكيل.
     مراعاة تقديم حالة الوصل على الوقف.
     دفع توهم تحرك الألف أو تنوينِها.
     دفع توهم انفصال الحركة عن التنوين.
     متابعة رسم كثير من المصاحف المخطوطة.
     متابعة رسم المصحف المتداول.
    طلب الاطراد في نمط التشكيل:
     جعل تنوين المنصوب فيه طرد لطريقة التنوين كله؛ إذ تنوين المرفوع يرسم على الحرف: زيدٌ، عمرٌو
     وتنوين المجرور يرسم تحت الحرف: زيدٍ، عمرٍو
     وتنوين المنصوب يرسم على همزة آخر الاسم وكذلك إن جاءت بعد ألف يرسم على الهمزة: خطأً، جزاءً.
     ولذلك يحسن رسم تنوين المنصوب على الحرف. زيدًا، عمرًا كتابًا.
    مراعاة تقديم حالة الوصل على الوقف:
     تنوين المنصوب دالة مزدوجة مؤلفة من علامتين إحداهما الفتحتان لتدلا على التنوين في حال الوصل والأخرى الألف لتدل على التنوين في حال الوقف؛ لأن التنوين حسب الصرفيين القدماء يقلب إلى ألف. أما حسب الأصواتيين فالتنوين يحذف وتمطل فتحة النصب تعويضًا عن المحذوف.
    دفع توهم تحرك الألف أو تنوينها:
     رسم التنوين فوق الألف قد يوهم متعلمي القراءة، من الصغار أو من غير الناطقين بها، أن الألف متحركة أو منونة أو أنها قابلة لذلك. والمعروف المتفق عليه عند الجمهور أن الألف حرف مد لا تليه الحركة؛ ولذلك لا ترد أول الكلمة بل في وسطها أو نهايتها ولذلك رسمت في الألفبائية هكذا (لا).
    دفع توهم انفصال الحركة عن التنوين:
     رسم التنوين على الألف قد يوهم القارئ أن التنوين شيء غير حركة الحرف السابق؛ ولذلك نجد من رسم الفتحة على الحرف ثم رسم الفتحتين على الألف متوهمًا أن الفتحتين للتنوين وحده، وهذا خطأ وقد أشار إلى مثل هذا الوهم الداني في حديثه عن النقط، وفي رسم التنوين على الحرف دفع لذلك الوهم.
    متابعة رسم كثير من المصاحف المخطوطة:
     نجد كثيرًا من المصاحف المخطوطة والكتب المخطوطة الأخرى ترسم التنوين على الحرف، وفي رسم التنوين على الحرف متابعة لها . وهذه أمثلة منها:
    مثال للتنوين على الحرف


    مثال للتنوين على الحرف قبل الألف المشالة


    مثال للتنوين على الحرف قبل ألف مشالة


    متابعة رسم المصحف المتداول:
     يرسم تنوين المنصوب في مصحف خادم الحرمين فوق الحرف وهو مصحف متداول عالميًّا وجدير بنا أن نتابعه في رسم تنوين المنصوب. وهذا مثال منه:
    رسم التنوين في مصحف خادم الحرمين


    التنوين في الكتابة الحاسوبية
     يتدخل الحاسوب في ضبط أسطر الصفحة؛ فيعالجها بإضافة مدات في الحروف المتصلة، وإن جعل التنوين فوق الألف قد يبعده عن الحرف كما في: كتابـاً.
    أما رسمه فوق الحرف فلا يبعده عنه بل يبعد الألف وحدها: كتابًـا.




    نقلاً عن
    http://www.al-maqha.com./showthread.php?t=1360

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مشكلة الإملاء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 16:05

    الأخطاء الإملائية تهدد حياة الكتابة
    يسعى الغيورون العقلاء من أبناء هذه الأمة إلى تفقد حاجاتها، وسدّ ثغراتها، وتصحيح أخطائها في أي جانب قد يعود عليها وعلى أجيالها المتعاقبة بالضرر، سواء كانت تلك الثغرات في دينها وثوابتها، أو قيمها وتراثها، أو لغتها وإرثها العلمي.
    وإن من أبرز المقاييس الخالدة في عُرف الناس ولغاتهم عند التفريق بين المتعلم وغيره مقياس (الكتابة والقراءة)، إلا إذا كان المتعلم ذا عاهةٍ في بصره أو يده أو نطقه لا يستطيع حينها أن يكتب أو أن يقرأ.
    فهما (الكتابة والقراءة) للمتعلم كالجناحين للطائر لا يقدر على التحليق في أجواء العلم والمعرفة بدونهما إلا إذا قدر الطائر أن يشبع جوعه ويروي ظمأه مستغنياً عن جناحيه في البحث عن طعامه وشرابه.
    وأن جودة الكتابة إملاء وأسلوباً، وحسن القراءة نطقاً ونحواً لبرهان جليَّ على نضج معرفة صاحبهما، ورسوخ قواعد بناء تعليمه.
    ومما يؤسف له انتشار ظاهرة (الأخطاء الإملائية)، وأشدّ منها التهوين من خطرها، فبعض من ابتلي بها نسأل الله العافية ينطبق عليه معيار الجهل المركب: (لا يدري ولا يدري أنه لا يدري)، فتراه يسطو على همزة القطع فيسلبها ويمنحها كرماً منه وجهلا لهمزة الوصل، ويعتدي على نقطتي التاء المربوطة فيأخذها ويتوّج بها (هامة الهاء)، أو يقضم أحد أسنان (السين أو الشين أو الصاد أو الضاد) فيجعلها هتماء ويشوه بذلك (خلقتها)، أو يأخذ (عصا) الظاء ويضرب بها الضاد ظلماً وعدواناً، كل ذلك وغيره نجده في كراسات الطلاب بل وكتابات المعلمين في المدارس والموظفين في أوراق عملهم ولوحات (الخطاطين) في الشوارع إلا (من عصم ربي).
    ويزداد الأمر سوءاً يوماً بعد يوم؛ بازدياد تجاهل الناس معلمهم ومتعلمهم خطر هذه الظاهرة على مستقبل (الحياة الكتابية).
    ويكمن انتشار (الأخطاء الإملائية) عند الكثيرين من عدة أسباب يأتي في مقدمتها عدم استشعار أهمية (الإملاء)، والتهاون بالأخطاء فيه حتى نكتت في عين صاحبها نكاتاً سوداء، فأصبح لا يعرف معروفاً ولا ينكر منكراً، ومن أهمها كذلك تجاهل بعض المعلمين للأخطاء الإملائية، وعدم التنبيه عليها في كراسات الطلاب، أو (جهلهم) بها ووقوعهم فيها عند كتاباتهم، وأذكر في ذلك أننا كنا في دورة تدريبية عن (مهارات تدريس الإملاء)، فطلب المشرف على الدورة من المعلمين تدوين ملاحظاتهم واقتراحاتهم حول تدريس (مادة الإملاء) فتبيّن لي أن بعض أولئك المعلمين يحتاج إلى شرح وتدريس، وإعادة تأسيس في (مادة الإملاء) قبل أن يبحث عن مهارات تدريسها للطلاب، ومن أسباب انتشارها حصر (مادة الإملاء) في حصة واحدة خلال الأسبوع، فلا يكاد ينتهي المعلم من شرح الموضوع حتى ينقضي وقت تلك الحصة، فيؤجل التدريبات والتطبيقات حول الدرس إلى حصة الأسبوع القادم، فتتقادم الأيام وما فيها من أحداث على عقول الطلاب، وتخلخل تلك القواعد التي بناها المعلم في ذلك الوقت الوجيز.
    إن جهد المعلم المخلص والغيور وحده لا يكفي للحد من انتشار هذه الظاهرة، ما لم يشاركه الطالب في الاهتمام بتصحيح أخطائه الإملائية، وما لم يسانده الأهل في متابعة الخطوات التي رسمها المعلم لتحسين مستوى ابنهم، وما لم تؤازره (الوزارة) في إعادة النظر في وضع حصة الإملاء (اليتيمة) التي لا تسمن ولا تغني من تعليم وتعليم وتطبيق وتصويب.
    ومن هنا أدعو الغيورين والتربويين إلى البحث عن السبل النافعة، واتخاذ الأدوية الناجعة؛ لإنقاذ حياة (الكتابة السليمة) المهدّدة بالانقراض والفناء؛ من جراء أخطاء الإملاء.وفقهم الله وأعانهم على القيام بمسؤولياتهم، وبارك في جهودهم، ونفع بها.

    فهد بن علي العبودي



    ===========

    جزاكم الله خيرا على إثارة هذا الموضوع الحساس الدقيق
    فقد كان العلماءُ يكرَهونَ تغييرَ شعائِرِ العربِ حتّى في المُعاملاتِ و هو « التّكلُّمُ بغيرِ العربيّة » إلاّ للحاجَةِ ، كما نصّ على ذلك مالِكٌ و الشّافعيّ و أحمدُ ، بل قال الإمامُ مالكٌ : « من تكلَّمَ في مسجِدِنا بغيرِ العربيّةِ أُخرِجَ منه » ، مع أنّ سائرَ الألسنِ يجوزُ النّطقُ بها لأصحابِها ، و لكن سوّغوها للحاجةِ و كرِهوها لغيرِ الحاجةِ ، و لحفظِ شعائرِ الإسلامِ ؛ فإنّ الله أنزلَ كتابَه باللّسانِ العربيِّ ، و بَعثَ به نبيَّه العربيَّ ، فصارَ حفظُ شعارِ العربيّةِ من تمامِ حفظِ الإسلامِ ، كما قال ابن تيميّة رحم الله في الفتاوى
    و رويَ عن عُمَرَ رضي الله عنه أنّه كتبَ أن تَعَلَّموا الفرائضَ و السّنّةَ و اللّحنَ كَما تَعَلَّمونَ القرآنَ ، و اللّحنُ هو انْتِحاءُ سمتِ العربِ في كلامِها ، و رُويَ عن عبدِ الله بنِ مسعودٍ أنّه قالَ : جرِّدوا القرآنَ و زيِّنوه بأحسنِ الأصواتِ و أعرِبوه فإنّه عربيّ ، و اللهُ يحبُّ أن يُعرَبَ ، و قيلَ للحسنِ في قومٍ يتعلّمونَ العربيّةَ ، فقالَ : أحسَنوا ، يتعلّمونَ لغةَ نبيِّهم صلّى الله عليه و سلّم .



    نقلاً عن
    http://www.al-maqha.com./showthread.php?t=606
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: مشكلة الإملاء

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 13.08.08 17:10

    أسباب الأخطاء الإملائية
    نظرا لكثرة الأخطاء الإملائية في كتابات الطلاب، نزلت هذا الموضوع....
    أسباب الأخطاء الإملائية :
    ترجع أسباب الأخطاء الإملائية إلى عدة أسباب مجتمعة لأنها متداخلة ومتشابكة ولا يصح فصلها عن بعض وتتعاون كلها لتساعد عل شيوع الخطأ بين التلاميذ , ولا ينبغي أن نلقي التبعة على عنصر من هذه العناصر , وأهمها :
    1. منها ما يعود على التلميذ , وما يرتبط به من ضعف المستوى , وقلة المران الإملائي , أو شرود الفكر , أو إهمال وعدم مبالاته وتقدير ه للمسؤولية , أو عدم إرهاف سمعه عندما يملي عليه المعلم القطعة المختارة , أو نتيجة لتردده وخوفه وارتباكه , وقد يكون ضعيف البصر أو السمع أو بطيء الكتابة مما يفوت عليه فرص كتابة بعض الكلمات أضف إلى ما سبق عدم الاتساق الحركي والعيوب المماثلة في النطق والكلام , وعدم الاستقرار الانفعالي كما يؤكد ذلك علماء النفس والتربويون .
    2. ومنها ما يعود على خصائص اللغة ذاتها ممثلة في قطعة الإملاء , فأحيانا تكون قطعة الإملاء أعلى من مستويات التلاميذ فكرة وأسلوبا , أو يكثر فيها الكلمات الصعبة في شكلها , وقواعدها الإملائية , واختلاف صورة الحرف باختلاف موضعه , أو نتيجة الإعجام , ووصل الحروف وفصلها , واستخدام الصوائت القصار والإعراب , وما إلى ذلك .
    3. ومنها ما يعود إلى المعلم , فقد يكون سريع النطق , أو خافت الصوت , أو غير معني باتباع الأساليب الفردية للنهوض بالضعفاء , أولا يميز عند نطقه لبعض الحروف , وخاصة الحروف المتقاربة في المخرج , وقد يكون المعلم ضعيفا في إعداده غير متمكن من مادته العلمية , أولا يتبع طريقة جيدة في تدريسه . أضف إلى أن مدرسي المواد الأخرى لا يلتفتون إلى أخطاء التلاميذ الإملائية , وإرشادهم إلى الصواب , وقد يقتصر علاج الأخطاء الإملائية على ما يقع في كراسات الإملاء فحسب
    و تعتمد عملية تدريس الإملاء إلى أسس عامة لا يمكن إهمالها أو تجاهلها , ويمكن الاستفادة منها , لو أضاف إليها المعلم خبرته بتلاميذه ومعرفته بمادته , وهذه الأسس هي :
    1. تدريب الأذن على الإصغاء إلى المعنى ومخارج الحروف وسماع الأصوات والتمييز بينها , وإدراك الفروق الدقيقة بينها والوسيلة الفاعلة إلى ذلك : الإكثار من التهجي الشفوي للكلمات قبل الكتابة
    2. ملاحظة الأحرف مرتبة وفقا لنطقها بتمعن فيها بالذاكرة البصرية , ولكي ينتفع بهذا العامل في تدريس الإملاء يجب أن يربط بين دروس القراءة ودروس الإملاء ذلك بأن يكتب التلاميذ في كراساتهم بعض القطع التي قرؤوها في كتاب القراءة , مما يحمله على تأمل الكلمات بعناية , ويعود أعينهم الدقة في ملاحظتها , واختزان صورها في أذهانهم , وينبغي أن يتم الربط بين القراءة والإملاء في حصة واحدة , أوفي حصتين متقاربتين .
    3. الذاكرة العضلية , وذلك بتدريب اليد والأصابع في الإملاء , حتى تعتاد يده طائفة من الحركات الخاصة , لذا يجب الاعتناء بها لأنها ضرورية في إكساب الطفل مهارات تجعله ناجحا في إملائه .
    4. وإلى جانب الأسس العضوية السابقة لا يحسن بنا أن نتجاهل بعض العوامل الفكرية التي ترتبط بها عملية التهجي الصحيح , والاهتمام بالمعنى قبل الهجاء , كما يجب الربط بين الإملاء والأعمال التحريرية , والاهتمام بالتذكير والتدريب المستمر عن طريق مطالبة التلاميذ بمذاكرة قطعة صغيرة , ثم نمليها عليهم في اليوم التالي .
    هذا العرض لأهم الأسس التي تخدم الإملاء ننتقل إلى بعض الطرق والأساليب الناجحة في تدريس الإملاء وغني عن البيان أننا لسنا من أنصار طريقة واحدة في تعليم أي فرع من أفرع اللغة العربية , وإن نجاح الطريقة يتوقف دائما على الموضوع الذي يتعلمه التلاميذ , وعلى التلميذ نفسه وعلى المدرس وتصرفه وفهمه لغرضه وإليك أخي المربي بعض هذه الطرق :
    أ. الطريقة الوقائية : وهي تعتمد على تدريس القواعد المرتبطة بالأخطاء التي تشيع بين التلاميذ , وتراعي هذه الطريقة جانبين هما : تدريب التلاميذ على نطق الكلمات بحيث يستطيع التلميذ أن يميز كل صوت من أصوات الكلمة عن الآخر وتدريب التلميذ على كتابة الصورة السليمة لما أخطأ فيه باستخدام السبورة . وهذا التدريب لا يقتصر في حصص الإملاء بل يستمر في حصص القراءة والمحفوظات والتعبير والخط , وفي متابعة الواجبات المنزلية حتى يتم سيطرة التلميذ على الكلمات التي يحدث فيها خطأ .
    ب. الطريقة السمعية الشفوية اليدوية : فإنها تعتمد على أسس التهجي السليم وهي رؤية الكلمة , والاستماع إليها والمران اليدوي على كتابتها , فرؤية الكلمة وسيلته العين , وملاحظة حروفها مرتبة , ورسم صورة صحيحة لها في الذهن لتذكرها حين يراد كتابتها . لذلك يربط المعلم بين دروس القراءة والإملاء كما أسلفنا .أما الاستماع فوسيلته الأذن لإدراك الفروق الدقيقة بين أصوات الحروف المتقاربة . وأخيرا يأتي المران اليدوي ووسيلته اليد والإكثار من التدريب على الكتابة حتى تعتاد يد التلميذ طائفة من الحركات العضلية الخاصة مما يفيد في سرعة الكتابة .
    تستخدم الأساليب الأنفة في عملية التدريب الجماعي غير أن هناك أساليب أخر يفضل استخدامها للتدريب الفردي وخاصة التلاميذ الضعاف والمبطئين في الكتابة , والذين يكثر خطؤهم
    ومن أساليب هذه التدريبات :
    1. طريقة الجمع : أساسها غريزة الجمع والاقتناء , وتقوم على تكليف التلميذ أن يجمع من كتاب القراءة أو غيره كلمات ذات نظام معين , ويكتبها في بطاقات خاصة . مثل كلمات تكتب بلامين , أو كلمات تنتهي بتاء مربوطة أو تاء مبسوطة , وغيرها .

    2. البطاقات الهجائية أو مفكرة الإملاء : وطريقته أن تعد بطاقات يكتب في كل منها مجموعة كبيرة من الكلمات التي تخضع كلها لقاعدة إملائية معينة , مثل : بطاقات تشتمل على كلمات تنتهي بهمزة تكتب على السطر , أو على ألف , أو واو , أو ياء , وهكذا حتى تستوفي هذه البطاقات القواعد المشهورة في الهجاء .فإذا أخطأ التلميذ في رسم كلمة في أي عمل كتابي , أعطاه المدرس البطاقة التي تعالج هذا الخطأ , ليدرب على كتابة الكلمات التي بها .

    3.كتابة إحدى الكلمات التي يخطئ فيها كثير من التلاميذ في ورقة كبيرة بخط كبير , وتعليقها أمام التلاميذ فوق السبورة أسبوعا , ثم تغييرها بكلمة أخرى , وهكذا .

    نقلاً عن
    http://www.al-maqha.com./showthread.php?t=268

      الوقت/التاريخ الآن هو 26.04.24 15:48