خزانة الربانيون

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

    حكم الحلف بغير الله ؟ وهل منه قوله صلى الله عليه وسلم ((أفلح وأبيه وإن صدق)) ؟

    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية حكم الحلف بغير الله ؟ وهل منه قوله صلى الله عليه وسلم ((أفلح وأبيه وإن صدق)) ؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.07.08 15:06

    حكم الحلف بغير الله ؟ وهل منه قوله صلى الله عليه وسلم ((أفلح وأبيه وإن صدق)) ؟ Ooonw6
    avatar
    الشيخ إبراهيم حسونة
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته
    كان الله تعالى له وجعل ما يفعله في ميزان حسناته


    ذكر عدد الرسائل : 9251
    شكر : 7
    تاريخ التسجيل : 08/05/2008

    الملفات الصوتية رد: حكم الحلف بغير الله ؟ وهل منه قوله صلى الله عليه وسلم ((أفلح وأبيه وإن صدق)) ؟

    مُساهمة من طرف الشيخ إبراهيم حسونة 09.07.08 15:16

    قلت : وقد ذكر العلامة أبو بكر ابن العربي في "أحكام القرآن" كلاماً دعا المقام إلى استحضاره ، فقال -رحمه الله تعالى :

    " فإن قيل : كيف أقسم الله سبحانه وتعالى بغير ه ؟

    قلنا : هذا قد بينا الجواب عنه على البلاغ في كتاب قانون التأويل ، وقلنا : للباري سبحانه أن يقسم بما شاء من مخلوقاته تعظيماً لها .

    فإن قيل : فلم منع النبي –صلى الله عليه وسلم- من القسم بغير الله ؟

    قلنا : لا تعلل العبادات . ولله أن يشرع ما شاء ، ويمنع ما شاء ، [ ويبيح ما يشاء ] ، وينوع المباح والمباح له ، ويغاير بين المشتركين ، ويماثل بين المختلفين ، ولا اعتراض عليه فيما كلف من ذلك ، وحمل؛ فإنه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون .

    فإن قيل : فلم قال النبي –صلى الله عيه وسلم- في الحديث الصحيح للأعرابي الذي قص عليه دعائم الإسلام وفرائض الإيمان ، فقال : والله لا أزيد على هذا ولا أنقص : " أفلح وأبيه وإن صدق" .

    قلت : قد رأيته في نسخة مشرقية في الإسكندرية : "أفلح والله إن صدق" ويمكن أن يتصحف قوله : والله بقوله : وأبيه .

    جواب آخر : بأن هذا منسوخ بقول : " إن الله ينهاكم أن تحلفوا بآبائكم "

    جواب آخر : إن النبي -صلى الله عليه وسلم- إنما نهي عنه عبادة ، فإذا جرى ذلك على الألسن عادة فلا يمنع ، فقد كانت العرب تقسم في ذلك بمن تكره ، فكيف بمن تعظم ؟ ..."

    "أحكام القرآن" لابن العربي (4/396-397) ط. دار الكتب العلمية 1416هـ

      الوقت/التاريخ الآن هو 29.03.24 6:44